عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 08/07/2006, 04:27 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
لـمـاذا نعشـق المشكـلات وتعشقنـا؟

السلام عليكم

قبل البدء:

قبل بضع سنوات، خرجت من البيت صباحا –كالعادة- وقفزت على صهوة السيارة وأدرت مفتاح التشغيل، ولكن –ويا للعجب- ولأول مرة تعصي هذه السيارة أمري!

حاولت معها ولكنها أبت الرضوخ، فما كان مني –وليس لي من معرفتي بالسيارات أكثر من معرفة مادر بالكرم- إلا أن أظن بالبطارية سوءا فلطالما سمعت عن مصائبها عند الناس!

أتيت بالسيارة الأخرى وحاولت أن أشحنها منها ولكن سدى ذهبت محاولتي، فقلت في نفس أن تلك البطارية قد ماتت وشبعت موتا فلا فائدة حتى من محاولة إنعاشها، فحملتها إلى محل بيع البطاريات ليكتبوا لي شهادة وفاتها وهو ما كان بالفعل بعد أن أثبت لي العامل هناك أنها فارغة الشحن رغم أنها مولودة حديثا فلم يكن عمرها بعد قد جاوز الستة أشهر! (ولكني –كالعادة أيضا- فقدت إيصال الشراء والضمانة بين أكوام أوراقي اللامتناهية)

وكلت أمري إلى الله، واشتريت بطارية جديدة، وذهبت فرحا وقمت بتركيبها في السيارة ولكن عبثا كان ما فعلت لأنها ما زالت ترفض أن تبدي نبض حياة! فجن جنوني وأخذت أبحث بين توصيلات البطارية أو لعلي قد عكست الأسلاك أو لعل ولربما ... وانقضى نصف يومي وأنا أبحث عن حل لتلك البطارية!

في منتصف الظهيرة، قالت لي: لعل الوقود قد نفد منها لأن فلانا –من أقاربنا- قد أخذها البارحة فلعله لم ينتبه للوقود! قلت : وكيف ذلك والإشارة الضوئية للوقود ليست مضاءة؟؟؟ ودرءا للشبهات، ذهبت مرة أخرى إلى السيارة ووجدت مؤشر الوقو د بالفعل على الصفر وإشارة نقص الوقود غير مضاءة!

فحملت نفسي منكس الرأس وذهبت إلى محطة الوقود لأجلب بعضا منه وأسقيه تلك السيارة!


عشاق المشكلات!

هل تصدقون كم نعشق المشكلات وتعشقنا؟ هل تعلمون كم نهيم بها أكثر من هيام قيس بليلى أو عنترة بعبلة أو روميو بجولييت؟ هل تدركون كم نعيش بين أكوام المشكلات لسنوات لا نستطيع لها دفعا؟

إن كنتم تدركون فتلك مصيبة، وإن كنتم لا تدركون فالمصيبة أعظم!

دمتم بعافية

... وللحديث بقية ....