الموضوع: قابوس الانسان
عرض المشاركة وحيدة
  #26  
قديم 01/11/2006, 02:11 PM
وطن الأشرعة وطن الأشرعة غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 30/09/2005
الإقامة: البحر وطني
المشاركات: 4,260
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ابن شمس
السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان (( المعنى الحقيقي للخدمة هو أن تعطي ولا تتوقع أن تأخذ شيا ))






بهذه ألافتتاحيه افتتح المحرر بمجلة الرجل بالعدد 104 الصادر بيونيو من عام 2001م وكان شخصية الغلاف



شخصية جلالته فالفخر لنا نحن العمانيون بهذا القائد العظيم والفخر للمجلة بحصولها على الحوار الفريد مع جلالته




سأقتطع بعض من الحوار الذي يعرض بأكثر من عشر صفحات مرفوقه ببعض الصور النادرة التي حصلت عليها ألمجله كهدية من جلالته



لن اذكر مرحلة ما قبل السبعين لعلم الكثيرين منا بها وسنسارع الخطى مرورا بعام السبعين ولكن قبل الخروج سأتوقف مع هذه العبارات (( عاش السلطان قابوس المولود عام 1940 في كنف والده الذي عهد بتعليمه منذ



عامه الخامس الى اثنين من المعلمين أحداهما كان قادم لتوه من الدراسة بجمهورية مصر العربية وبعد ان أرسله والده الى القاهرة في السادسة من عمره الا ان السلطان سعيد تراجع بعد مشورة عائليه فعهد بتعليم ابنه لحفيظ الغساني ( عينه السلطان قابوس فيما بعد مستشاره الصحفي حتى توفي عام 2000 واصل الغساني تعليم السلطان قابوس الى عام 1958 وكان بأشراف ومباركة السيد سعيد بعدها بدا السلطان قابوس رحلة أكمال الدراسة في بريطانيا





يقول السلطان قابوس (( إصرار والدي علي لدراسة ديني وتاريخ بلادي وسع وعيي بمسؤولياتي تجاه شعبي والإنسانية عموما ))


بعام 1960 التحق السلطان قابوس بكلية ساند هيرست ألعسكريه ألملكيه ضابطا ودرس لمدة عامين العلوم ألعسكريه وصنف في سرية مارن التي تتخذ الثعلب شعار لها وعاد اليها بعد 21 عام ليرعى حفل تخريج دفعتين من الطلبه الخرجين وكان ذلك عام 1983 وعلى نفس الميدان الذي تخرج به السلطان قابوس عام 1962



خاطب الخريجين قائلا : انه لمن دواعي سروري ان أشارككم فرحتكم بالتخرج حيث انها ستكون واحدة من أكثر اللحظات التذكاريه عمقا في حياتكم وباعتباري واحد ممن سبق له الوقوف في مناسبه مماثله في المكان نفسه الذي تقفون عليه الان وقدم السلطان قابوس هديه للكليه عبارة عن سيف من الذهب وانشاء قاعة عمان تقديرا لدور الكليه ووفاء لها



لا تضع وقت السلطان


ففي عمان يعتقد كثيرون ان مقابلة السلطان اسهل من مقابلة وزير او وكيل فقابوس لم يترك حاجز بينه وبين شعبه ومن يريد حاجه يكفي ان يقف على الشارع القريب لقصر السلطان وحين يخرج السلطان من قصره يشير اليه صاحب الحاجه بالوقوف فيقف السلطان ويتحدث مع الشخص وربما يدعوه لركوب السياره معه والتجول بشوارع مسقط او صلاله او صحار او اينما وجود السلطان




فرض السلطان قابوس شخصيته المنضبطه على العديد من ملامح الجتمع العماني والمقربون منه يروون قصصا عن حب السلطان للانضباط بسبب تربيته العسكريه(( ويقول السلطان قابوس لقد تعلمت منها ويقصد الحياة العسكريه ان الانضباط ليس شيئا يفرضه المرء على الاخرين لكنه شي يتعين على المرء قبل كل شي ان يطبقه على نفسه اذا كان جديرا ان يكون قائدا للرجال كما اني تعلمت المعنى الحقيقي لخدمه .


دم العمانين اغلى من الوادي



وان مفردات الالتزام تجسدة في السياسه العمانيه والتعامل مع الخارج والموقع الاستراتيجي لعمان فرض عليها سياسه حذره تتعامل بانضباط تام حتى يمكن تفادي براميل البارود المشتعله في المنطقه فعمان جاره لايران وتشرفان معا على مضيق هرمز ووقوف عمان مع مصر كان احد الادله وحرب الخليج والاحتلال الايراني لجر الامارات وسعت عمان لخلخلت وتصفية مشاكل الحدود مع جميع الجيران ومن اروع العبارات التي قالها قابوس والتي تحدث عنها البعض حينما تنازلت عمان عن وادي لليمن ايام ترسيم الحدود والرد القابوسي الشهير



(( بان الوادي لا يساوي عشر من دما العمانين لو تحاربنا ))






ان هدوء وحكمة جلالة السلطان قابوس مكنته من السير بعمان وسط اصابع الديناميت التي تداخلت ايظا مع مصالح الدول الكبرى





يقول السلطان قابوس (( أحب التصوير ورسم المناظر الطبيعيه والوقت لم يعد يسمح بالهوايات ))



يقول السلطان قابوس (( منذ طفولتي كانت لدي هواية ركوب الخيل فقد وضعت على ظهر حصان وانا بالرابعة من عمري ومنذ ذلك الحين وانا احب ركوب الخيل ولكن في الاونه الاخيره ولكثرة الاعمال اصبحت الممارسه قليلة جدا الا ان هذه الهوايه لا تزال قريبة الى قلبي




كما ان الرمايه من هواياتي المحببه وهذه الهوايه جزء مهم لكل من يهتم بالنشاط العسكري وعاش وتربى بمجتمع كالمجتمع العماني الذي يعتز بانه يستطيع حمل السلاح عند الضرورة





وهناك الكثير من الامور والمقالات الفريدة والنادرة التي تجبر القاري ان ينحني امام هذه الشخصية الفريدة



والمتميزه بالحكمة والفكر السديد


وللسلطان قابوس اهتمامات بعلم الفلك والمعروف باسم الاسترونمي يقول جلالته (( ومن الهويات المحببه لدي علم الفلك ومراقبة الكواكب حيث املك مرصدا صغيرا امل تحسينه مستقبلا وعندما تكون الفرصه سانحه في الليالي المناسبه حسب النشرات الفلكيه فانني اقضي بعض الوقترفي مراقبة هذه الكواكب السمائيه



ويقول وكرياضه كنت وما ازال اذا ما وجدت الوقت امارس لعبة التنس واحب متابعتها اذا علمت انها تبث على جهاز التلفاز والامر نفسه ايضا بالسبة لالعاب القوى


الثقافه والوعي



لكن ماذا عن ثقافة جلالة السلطان وتشكل وعيه



يقول جلالة السلطان قابوس كان اصرار والدي علي لدراسة ديني وثقافة بلادي عظيم الاثر في توسيع مداركي ووعي بمسؤولياتي تجاه شعبي والانسانيه عموما وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية وهو ما يمكن القول انه خلق لدي توازنا



وكانت لي الفرصه للاستفادة من قراءة الافكار السياسيه والفلسفيه للعديد من مفكري العالم المشهورين وفي بعض الحالات وجدت انني على اختلاف مع تلك الافكار التي كانوا يعبرون عنها الا ان هذا الاختلاف في حد ذاته اثبت جدواه وقيمته في تطور الافكار التي تشكلت لدي مع اعترافي وادراكي بضرورة دراسة كل حوانب المساله



عاشق الصحراء



يخرج السلطان قابوس الى الصحراء اكثر من مرة كل عام في رحله يترك فيها خلفه القصور ونعيمها وينصب خيمته لاكثر من شهر في الفضاء الرحب حيث الانواء والرمال المتحركه لكن الموقع الذي يصل اليه يتحول الى مدينه حافله بالحركة لمئات الكيلو مترات يتبعه مواطنون يودون مقابلته حيث يتبعه الوزار والمسولون الكبار ويقومون بزيارات للقرى المجاورة ويجتمع السلطان بشيوخ القبائل ووجهائها في بقعة من الصحراء ضمت المخيم السلطاني ويتحدث معهم كما يفعل شيخ القبيله ويتحدث للناس حديثا عاديا يتعلق بالمياه والوظائف والعادات السيئه كارتفاع المهور والترفع عن الاعمال البسيطه ومن ثم يجلس ينصت للمتحدثين واحد واحد في جلسه تستمر ساعات محولة رمال الصحراء الى رمال من البشر يؤمون المكان طالما هو موجود فيه





وفي الامسيات الرائقه في جو الصحراء ياخذ قابوس سيارته ويدخل القرى القريبه من مخيمه سائلا ومتجولا ليامر وزرائه في اليوم التالي بمتابعة الملاحظات التي دونها



ويهوى السلطان قابوس الرحلات البريه والبحريه وكان يامل في بدايه عهده ان يزور دول الخليج عن طريق البحر

قائلا سازورها بالبحر لاني احب البحر

وتقع اغلب قصور جلالته قريبة من البحر وتتميز بطابعها المعماري والديكور المستوحى من البئيه العمانية والاسلاميه مع الزخارف المعبرة عن التراث العماني وهذا الالتزام بالتراث المعماري وضح جليا في ملامح المعمار العماني الذي يخضع لشروط مواءمته للمكان واخذه لمفرداته ولذلك لان مسقط العاصمه هي النموذج الواضح لاعتماد سياسة بناء المكان بصريا



ولم يكن التراث المعماري وحده الذي شغل تفكير السلطان قابوس بل كان هناك التراث الموسيقي والسلطان محب للموسيقى ويقال انه يعزفها والموكد ان هذا الاهتمام نشاء عنه وجود فرق موسيقيه ذات مستويات عالميه تقدم التراث العماني





ومع سلوك طريق الانفتاح في الداخل والانفتاح على الخارج يشدد السلطان قابوس على الحفاظ على الهوية العربية والاسلاميه باعتبارهما الركن القوي وسط رياح العولمة



واهتم شخصيا ببناء المساجد والجوامع ويشرف مركز الدرسات الاسلاميه على مائة مسجد وجامع اقيم اغلبها على نفة جلالته الخاصه كان اخرها جامع السلطان قابوس الاكبر الذي تمتد مساحته الى 884065 مترا مربعا







هذا من بعض الحوارات التي اجراها المحرر مع جلالته والتي اعتبرتها المجلة من اروع الحوارت التي اجراتها كما اعتبرت اشخصيه القابوسيه شخصية العدد فلهم الشرف باجراء الحوار ولنا شرق القيادة

ولا يفوتني ان اذكر العطف القابوسي على الاشخاص المتهمين بالحوادث الاخيره

فالعفوء الذي شمل الكل مدنيا وعسكريا ليعتبر من اروع ما يقدمه القائد لابناه





عشت لنا ياسيدي وعاشت عمان بامان واستقرار وادم الله لكم نعمة الصحة والعافيه

شكرا عزيزي طارح الموضوع .. موضوع جميل وسبق وأن قرأته مرات ومرات وأنا من هواة متابعة قراءة سيرة هذا الرجل العظيم .. الرجل الإنسان .. بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني إنسانية ... وأحتفظ بالكثير من صوره التي قد تكون غير متداولة بكثرة ...
وبمناسبة العيد الوطني السادس والثلاثون المجيد أنتهز هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني إلى مقامه السامي الرفيع وكل عام وجلالته والشعب العماني الكريم بألف خير ونعمة ....