سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة السياسة والإقتصاد

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 04/11/2006, 04:37 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool آخر أخبار ازمة الحكومة اللبنانية

هناك استحقاق لأزمة الحكومة اللبنانية والذي بناء عليه سيتحدد مسار لبنان في الفترة المقبلة ... ويتلخص هذا الأستحقاق في اما بتوسيع الحكومة الحالية بدخول تيارات سياسية لبنانية فاعلة في الحكومة الحالية وذلك بالتوافق على طاولة الحوار المقرر ان يعقد يوم الأثنين القادم ... ان تم الأتفاق في الحوار على اسس تسمح وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله بدخول الثلث الضامن لسلامة لبنان فأن هذا يعد انجازا مهما لحزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر والكتل السياسية الفاعلة .

في حالة انه لم يتم الأتفاق على طاولة الحوار على ادخال الثلث الضامن لسلامة لبنان فان اللبنانيين سيتحركوا في مظاهرات احتجاجية حتى تستجيب الحكومة لمطلبهم رغم ان هذه الحكومة تلقى دعما كبيرا من واشنطن ...
وابتداء من اليوم ارجو من لديه معلومات حول التحركات السياسية في لبنان بوضعها في هذا الموضوع وكذلك كل من لديه مداخلة في هذا الأطار لنستفيد جميعا من هذا الدجرس السياسي في الديمقراطية ..

وبانتظار مشاركاتكم ................
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 04/11/2006, 05:03 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

التقرير اليومي
الأخبار - 04/11/2006

--------------------------------------------------------------------------------


عون: نريد 44 % من عدد الوزراء.
لحـود مع توزيـر فرنجيـة وأرسـلان وسـكاف.
بـرّي يعـرض التوسـيع وتـرك الثلـث المعطـل لـه .


اكتمل المشهد السياسي. ولم يبق أمام أحد مجال لمناورة. الاثنين يتوجه الجميع ما عدا السيد حسن نصر الله الى طاولة التشاور. ولكي لا يطول النقاش من دون مدخل، فإن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قرر افتتاح الجلسة متجاوزاً التحفظات العامة. وهو كرر لـ“الأخبار” مساء امس ان “جدول الاعمال قابل للحسم من تحت، أي من باب إقرار قانون الانتخاب الذي أقرته الهيئة الوطنية، ومباشرة النقاش في الوضع الحكومي”. وأوضح رئيس المجلس أن لديه اقتراحاً “لبدء النقاش في البند الحكومي سيكون على شكل دعوة الجميع الى مناقشة اقتراح بتوسيع الحكومة الحالية من حيث المشاركة أو التفعيل وأن يكون حل مشكلة الثلث المعطل من خلال وضعه في حسابه هو”.
ومع أن بري لا يريد تقديم انطباعات مسبقة عن الأجواء تفاؤلاً أو تشاؤماً، إلا أنه أكد انفتاح الجميع على البحث. وهو امر تثبت منه شخصياً من خلال اتصالات استمرت مع اقطاب الفريق الاكثري. كما انه توقف عند دعم العواصم المعنية بالوضع اللبناني لوجهة التشاور. لكنه لفت الى ان المناخات العامة ستظل محكومة بقرار القوى الداخلية، لافتاً الانتباه الى انه ليس هناك مبادرة سعودية خاصة بل دعم سعودي لمبادرة التشاور.
وكشف بري أن النقاش في تعديل الحكومة “لم يعد مقفلاً وهو يتركز على صيغة هذا التعديل وحجمه”. وقال: “عندما شكِلت هذه الحكومة كانت تحتوي على ثلث معطل وعندما غيّر بعض الوزراء المندرجين في هذا الثلث التزاماتهم وخياراتهم سقط الاتفاق الذي تشكلت على أساسه. ولذلك علينا ان نعيدها الى توازنها السابق”.
أما آخر الأخبار المتعلقة بالتعديل الحكومي فتشير إلى أن الاكثرية لا تمانع دخول “التيار الوطني الحر” على ان يتمثل من دون حلفائه غير الممثلين في مجلس النواب مثل الوزير السابق سليمان فرنجية. وترك أمر بقاء الحكومة مكوّنة من 24 وزيراً أو توسيعها إلى 30 وزيراً للرئيس فؤاد السنيورة على ان يحصل تعديل في الحقائب في أي خيار يعتمد ويشمل تعيين وزراء لعون مكان الوزراء الذين احتسبوا على رئيس الجمهورية إميل لحود وهم الياس المر ويعقوب الصراف وشارل رزق (علماً بأن البعض يستبعد إخراج الصراف ويتوقع إخراج الوزير طارق متري) على أن يترك الاتفاق على هذا الأمر للرئيس لحود والعماد عون، وأن يترك “الثلث المعطل” للرئيس بري. وإذا تقرر اعتماد الحكومة الثلاثينية فسيتم توزير النائب انور الخليل عن الطائفة الدرزية لكونه لا يحرج النائب وليد جنبلاط. لكن العماد عون حسم هذا النقاش من صوبه رافضاً هذه الطريقة في مقاربة تعديل الوضع الحكومي. وقال لـ“الاخبار” أنا لا أبحث عن ثلث معطل او خلافه، وأنا لن أوافق إلا على تمثيل نسبي في الحكومة انطلاقاً من التمثيل النيابي لكل كتلة. وساعتها يحق للأكثرية بـ17 وزيراً ويحق لبقية القوى المعارضة بـ13 وزيراً، إذا كان الحديث يدور عن حكومة من 30 وزيراً. وقال عون إن هذه الحكومة لا يمكن ان تستمر، وإننا لا نعارض تعديل جدول اعمال التشاور إذا أقروا لنا بالرئاسة ومن بعدها نشكل معهم حكومة جديدة.
أما رئيس الجمهورية إميل لحود فقال لـ“الأخبار” إنه يصر على ان تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية، سواء تم تعديل الحكومة الحالية أو استبدلت بحكومة أخرى. وشدد على وجوب توزير كل من النائب إيلي سكاف والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان لكونهم يتمتعون بتمثيل واسع في طوائفهم ومناطقهم.
ومساء امس التقى رئيسا المجلس والحكومة لمدة ساعة فيما واصل بري اتصالاته مع النائبين سعد الحريري وجنبلاط. وقال مطلعون على الاتصالات ان “جو بري هو اكثر ارتياحاً مما كان عليه خلال اليومين الماضيين، وهو يعتبر ان كلاً من الأطراف قد أفرغ ما في جعبته ورفع السقف الى الحد الاعلى، وأن الوقت حان لتدوير الزوايا لأنه لا أحد قادر على الحكم بمفرده”.
وكان بري قد التقى نهاراً السفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي علم أنه بادره خلال اللقاء بالقول: “بماذا أستطيع ان أخدم؟” فرد بري عليه: “أقنع جماعتك بأني أعمل لإنقاذ البلد المهدد بالانفراط. أقنعهم بأن يسيروا في الحل”.
وقال فيلتمان لدى مغادرته عين التينة: “مهما تكن نتيجة الانتخابات الأميركية نهار الثلاثاء المقبل، فسيبقى التزامنا بلبنان ثابتاً وغير قابل للتفاوض”. وحيا بري على “مبادرته”. وقال: “نعتبر هذه المشاورات فرصة حقيقية للبنانيين لتحديد الطريق السلمي والدستوري الى الأمام بأنفسهم”.
من جانبه قال السفير السعودي عبد العزيز الخوجة لـ“الاخبار” إن الرياض تدعم مبادرة رئيس المجلس، وترى أن من الضروري ان يسعى الجميع لمنع الانفجار. وأبدى قلقه الكبير على وضع البلاد إذا تعذر الاتفاق. وكرر قوله إن السعودية “تقف على مسافة واحدة من الجميع”. وكرر ترحيبه بالعماد عون في السعودية متوقعاً أن تحصل الزيارة بعد جلسات التشاور. كما لفت الى انه غير مكلف إعداد مبادرة ولكنه يسعى لتنفيس الاحتقان وإقناع الجميع بالوصول الى حل من خلال الحوار. وأعرب عن اعتقاده بأن جوهر الخلاف يعود الى ازمة ثقة قائمة بين الفريقين، ولا أحد يعارض دخول التيار الوطني الحر الى الحكومة، ولكن يبدو أن لدى فريق الاكثرية خشية من فكرة التخلي عن الثلث المعطل.
الحريري وجنبلاط
الى ذلك وفيما لاقى اعتراض قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع على تأليف حكومة الوحدة الوطنية وعلى “الثلث المعطل” بعض الردود المضادة من المعارضة، كشفت مصارد مطلعة ان هذا الاعتراض أوحى به كل من رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري والنائب جنبلاط لأن الأول لا يريد شخصياً ان يصعّد في وجه التمني السعودي بالتوافق على توسيع الحكومة، ولأن الثاني يرغب في أن يأتي الاعتراض على تعديل الحكومة من صوت مسيحي لأنه سيطاول المسيحيين.
وكان الحريري وجنبلاط قد عقدا اجتماعاً على مدى ساعتين في باريس امس. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية انهما “بحثا بالتفصيل الوضع السياسي العام في لبنان والمنطقة، وتطرقا بالبحث الى آخر التطورات والمواقف وكل السيناريوهات المحتملة. وكان هناك توافق على ان لبنان يتعرض لمؤامرة، وان مسؤولية قوى 14 آذار تفرض التصدي لها”.
وفي باريس نقل مراسل "الاخبار" بسّام الطيارة عن مصدر بارز في 14 اذار ان جنبلاط قد يزور الشعودية بعد باريس. ان النائب الحريري لن يتكلم " قبل يوم الأحد في بيروت ... عشية اللقاء التشاوري».
وقال المصدر عن قناعة الرجلين «بعدم إمكانية الرضوخ لابتزاز القوة، وان الأمر يبدو صفقة متكاملة إذ في حال الانتهاء من قضية المحكمة الدولية فإن قضية الحكومة الوطنية ليست مشكلة بما فيها قضية الثلث المعطل».
وفي حال لم يتم التفاهم قال المصدر يوجد ثقة «بأن السيد حسن نصرالله لن يذهب بعيداً في تأزيم الوضع» وإذا كان من ضرورة للتظاهر «فليكن ... وليكن تظاهرتين مثل ٨ و١٤ آذار». وقال ان احتمال صدور قرار عن مجلس الامن يضع لبنان تحت الفصل السابع رهن اقدام المتظاهرين على احتلال المراكز الحكومية.
وبينما واصل “حزب الله” تحركه السياسي باتجاه الحلفاء، سجل امس تطوّر في اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني نصر الله صفير والعماد عون الذي قال لـ“الأخبار” إن اللقاء “انتهى الى تفاهم أكبر وإن التشخيص للمشكلات واحد بيننا، وكذلك التطلع الى الحلول والمعالجات”، مشيراً الى أن “هذا التطابق بين الاثنين يشمل من دون شك مسألة قيام حكومة وحدة وطنية وان صفير يحرص على تأمين ولادة طبيعية لها”، مقابل الإشارات الى رفض صفير للتظاهرات الشعبية.
ألمانيا والشاطئ
ومن برلين افاد مراسل “الاخبار” غسان ابو حمد ان الناطق باسم البحرية الألمانية الجنرال ديرك غروس اعلن “أن السلطة اللبنانية طلبت من البحرية الألمانية ممارسة سيادتها على الشاطئ اللبناني بكامله، بما في ذلك الأميال البحرية الستة، وصلاحية التحرك العسكري بحرية تطبيقاً لبنود القرار الدولي 1701”. وأشار الى أن الحكومة اللبنانية “توجهت يوم الأربعاء الماضي بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة لتوسيع صلاحية قوات “يونيفيل” كي تشمل كامل مساحة الشاطى اللبناني بحجة عدم امتلاك لبنان قوارب تواجه الأمواج المرتفعة وتمكنها من تفتيش قوارب يشتبه في نقلها أسلحة إلى حزب الله”.
  #3  
قديم 04/11/2006, 07:37 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

أصدقاء من نوع الدب!


جريدة السفير 3-11-2006
طلال سلمان
من حق الرئيس فؤاد السنيورة، وربما من واجبه، أن يخاف من هذه المبالغة الأميركية الفجة في اعلان دعمه ومساندته وتأييده وبالتالي تحريضه على خصومها ودفعه إلى التصادم معهم بذريعة انهم أعداؤه الألداء وأعداء استمراره في موقعه الفخم.
بل إن من حق فؤاد السنيورة، ان يستذكر الحكمة الخالدة القائلة: اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فإني كفيل بهم... مع الاستدراك بأن لا أعداء، في حدود ما يعلم الناس، لفؤاد السنيورة، سواء كشخص أو كرئيس للحكومة.
والأصدقاء المعنيون هنا يشملون إلى رجال الإدارة الأميركية ونسائها بعض الدوليين من أمثال تيري رود لارسن الذي يكاد يتفوق على الإسرائيليين في كراهيته للبنان الوطن العربي المستقل الحر وذي السيادة بغير أن يتنكر لأهله ويخرج عليهم شاهراً سيفه.
ذلك ان هذه الإدارة الأميركية تؤكد على مدار الساعة كراهيتها للعرب، وسعيها إلى تدمير مستقبلهم فوق أرضهم، من العراق الذي يغرقه احتلالها بدمائه، إلى فلسطين التي يكاد الاحتلال الإسرائيلي المعزز بالتأييد الأميركي المفتوح يحول شعبها إلى مواكب جنائزية متوالية وسط العوز والجوع والبطالة وإغلاق الجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات.. وأبواب الأمل في غد، وصولاً إلى لبنان..
والحساب الأميركي للبنان عسير: فهو لم يتجرأ فيقاتل إسرائيل فحسب، بل هو قاتلها وأفشل جيشها الجبار وتركها تتخبط في قلب أزمة وجودية تتجاوز حكومتها وعسكرها إلى اهتزاز ثقتها بمستقبلها في هذه المنطقة التي زرعت فيها بالقوة.
وبرغم ان فؤاد السنيورة يتحاشى، ربما لأسباب تتعلق بموقعه وتحفظه بل بخله اللغوي استخدام الألفاظ ذات الدلالات القاطعة، فإنه لا يستطيع الانكار ان أبرز الدلائل على انتصار لبنان في الحرب الإسرائيلية إنما يتجلى في هذه الهوبرة الأميركية، وهذا اللجوء غير المألوف من البيت الأبيض تحديداً إلى انذارات وتهديدات لم يكن يحتاجها لتأكيد النفوذ أو الهيبة أو القدرة في مواجهة معسكر هائل القدرات كالاتحاد السوفياتي في أيام عزه!
ان البيت الأبيض لا يقصد حماية فؤاد السنيورة وحكومته المشلولة، فعلياً، وإنما يقصد حماية الفشل الإسرائيلي الذي سيتأكد مرة أخرى عبر إعادة صياغة الوضع السياسي في لبنان بما يعكس حجم الذين افشلوا الحرب الإسرائيلية (بقرارها الأميركي).
ان المكابرة في مثل هذا الأمر لا تفيد، فمن لم تهزمه إسرائيل الجبارة، معززة بالتأييد الأميركي المفتوح، سيتعذر شطبه أو تحجيمه في الساحة السياسية الداخلية.
ثم إن محاولة طمس هذه الحقيقة بالتصريحات العنترية أو بالتهويل بشارع مقابل شارع، تظل بائسة إذا انتبه الناس إلى انها تخدم في تغطية الفشل الإسرائيلي أكثر مما تفيد في تدعيم الحكومة التي لا ضرورة لتقديم الأدلة على انها، في شكلها الحاضر، لم تعد قادرة أو مؤهلة لأداء مهماتها الطبيعية.
إن اللجوء إلى توسيع الحكومة وتعزيزها بجعلها شاملة التمثيل للقوى الفاعلة سياسياً، هو انقاذ لها ولرئيسها على وجه التحديد.
أما التهديدات الأميركية، لا سيما بلهجتها النافرة والمنفرة، فلا تفعل إلا تأكيد ضعف هذه الحكومة وتهالكها بحيث تحتاج استنفاراً في البيت الأبيض ذاته!
... وأما الصديق الصدوق لهذه الحكومة تيري رود لارسن الذي يحمي أصدقاءه على طريقة الدب في حماية صاحبه، فقد قدم لخصوم الحكومة مدداً جديداً لأسباب القوة، وليت ان الرئيس السنيورة تولى بنفسه رد هذا الجميل على صاحبه، إذاً لكان اكتسب مزيداً من الصدقية والشهادة له بحسن اختيار أصدقائه، لا سيما ممن هم خارج حدودنا وهمومنا الوطنية.
  #4  
قديم 05/11/2006, 05:25 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

التقرير اليومي ( الأحد 5/11/2006)
الديار - 05/11/2006

--------------------------------------------------------------------------------


الأكثرية تناور وترفض الثلث المعطل, وتشترط بقاء 3 وزراء وتطرح الرئاسة‏.


فيما يتحضر الفريق المعارض للذهاب الى طاولة التشاور، تعمدت الأكثرية القيام بمناورات ‏قبل 24 ساعة من اللقاء التشاوري الذي سيعقد قبل ظهر يوم غد الإثنين. ووفق المعلومات ‏التي حصلت عليها «الديار»، فإن الأكثرية الحاكمة تريد تعطيل جلسة التشاور، من خلال ‏إدخال تعديلات على البرنامج أو من خلال طرح شروط مسبقة للبحث في حكومة اتحاد وطني، كما ‏أنها تحاول المقايضة بين البحث بحكومة جديدة وبين طرح رئاسة الجمهورية على طاولة التشاور.‏
وبا لرغم من اعتراف السعودية القيام بوساطة وليس مبادرة وبأنها ليست فريقاً، فضلاً عن ‏دعم الأمم المتحدة لمبادرة الرئيس بري عبر غير بيدرسون، إلاّ أن النزول الى الشارع سيصبح ‏أمراً واقعاً بعد المناورات التعطيلية التي تقوم بها الأكثرية لإفشال طاولة التشاور، ‏والأمور تبدو كالتالي:‏
‏1ـ رفض الأكثرية بدايةً إعطاء الثلث المعطل.‏
‏2ـ التلويح بطرح ملف إضافي على جدول الأعمال وهو ملف رئاسة الجمهورية، وقد لوّح به ‏النائب بطرس حرب بعد زيارته للرئس بري.‏
‏3ـ ترفض الأكثرية في حال البحث بحكومة وحدة وطنية التخلي عن الوزراء شارل رزق والياس ‏المر وجهاد أزعور مع التمسك بحقائبهم.‏
المشهد يبدو واضحاً، وسيتوضح أكثر عشية جلسة التشاور، حيث سيكون للنائب سعد الحريري ‏مواقف سيعلنها خلال المقابلة التلفزيونية مع الزميلة مي شدياق، حيث سينعكس ما سيقوله ‏على جلسة التشاور، الذي يحاول الرئيس بري تدوير زواياها مع فريق الأكثرية.‏
وإذا كانت الأكثرية تحاول تعطيل التشاور، فإن الفريق المعارض لهذه الحكومة أعلن أنه ‏سينزل إلى الشارع ويتظاهر لإسقاط الحكومة، التي لم تقف الى جانب اللبنانيين الذين تهدمت ‏منازلهم بفعل العدوان الاسرائيلي، وهم ما زالوا حتى اليوم دون منازل ودون تعويضات.‏
ويعتبر هذا الفريق ان فريق الأكثرية اذا تظاهر في المقابل فسيكون ذلك اعتداء لأن الإعتداء ‏الإسرائيلي لم يطله لا في وسط بيروت ولا في غيرها من المناطق، فيما ضاحية بيروت هدمت على ‏سكانها، والجنوب لم يعد فيه منازل للسكن جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.‏
وتقول بعض الأوساط السياسية المعارضة ان الأكثرية تتمثل بـ 71 نائباً في المجلس النيابي، ‏والمعارضة تحتل 57 مقعداً، وهذا المجلس تم تشكيل الحكومة على أساسه، فإذا ما تم احتساب ‏الحقائب الوزارية في الحكومة فتحصل المعارضة على أكثر من الثلث المعطل، فكيف ترفض ‏الأكثرية هذا المطلب المحق في تمثيل كل الأفرقاء على طاولة مجلس الوزراء؟
معلومات «الديار» بأن الأزمة هي أكبر من الثلث المعطل في الحكومة، أو في قيام حكومة وحدة ‏وطنية، وان النزول الى الشارع أصبح واقعاً رغم عدم تمني ذلك وإعطاء هذه الصورة السوداء ‏عن الحقيقة، إلاّ أن تعنت الأكثرية واستئثارها بالسلطة سيقطعان كل الطرق الحوارية التي ‏تؤدي الى الاستقرار في البلاد وإعادة الأمل بقيام المؤسسات.‏
عشية انطلاق اللقاء التشاوري بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدت الاجواء ‏الاعلامية هادئة، على الرغم من ان المعلومات اشارت الى عدم وجود اي تفاهم جدي حتى الان ‏حول موضوع الحكومة.‏
الا ان الرئيس بري والذي نقل عنه زواره امس تشجيعه لانطلاق حوار عقلاني تلقى دعما دوليا ‏وعربيا بما يسمح بتأمين مظلة خارجية مساعدة لانطلاق الحوار المنتظر، فالممثل الشخصي للامين ‏العام للامم المتحدة غير بيدرسون اعلن بعد زيارته عين التينة دعم الامم المتحدة القوي لهذه ‏المبادرة. اما السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة فاعلن بعد زيارة السفير الاميركي ‏في لبنان جيفري فيلتمان له ان امنية المملكة العربية السعودية ان يجتمع كافة الاطراف في ‏لبنان حول طاولة التشاور. واذ اعرب عن دعم اللقاء التشاوري الذي سيعقد فانه اعتبر ‏انه اذا كان توسيع الحكومة بالطريقة التي يراها اللبنانيون تجنب البلد ازمة ولا اقول ‏كارثة، ««فنحن لا نقول مع او ضد».‏
وسط هذه الاجواء الخارجية الداعمة يتوجه الفرقاء اللبنانيون الى ساحة النجمة صباح يوم ‏غد الاثنين للبحث في البندين اللذين حددهما الرئيس بري وهما حكومة اتحاد وطني وقانون ‏الانتخابات.‏

الاجواء ما تزال سلبية

ورغم الاجواء الايجابية التي جهدت مختلف الاوساط على اشاعتها، الا ان المعلومات اشارت الى ان ‏الاتصالات التي جرت بعيدا عن الاضواء لم توصل الى الاتفاق على اي نقطة خصوصا في الموضوع ‏الحكومي وهو ما جعل احد العاملين على خط الوساطات يقول بأن النيات ليست سليمة.‏
وحسب معلومات «الديار» فان الرئيس بري طرح على فريق الاكثرية ترتيب ثلث الحكومة ‏للفريق المعارض اما وفق صيغة حكومة الـ 24 او وفق صيغة حكومة الثلاثين.‏
وبدا حسب العارفين ان فريق الاكثرية يسعى الى كسب الوقت وهو يحاول التلمص بمرونة من ‏موضوع التنازل عن ثلث الحكومة.‏
وتضيف المعلومات ان اتفاقا حصل بين اقطاب الفريق الحاكم بطرح المعادلة التالية: تغيير ‏على مستوى رئاسة الجمهورية اولا على ان يلي ذلك التغيير الحكومي.‏
وحسب المعلومات ايضا فان الرئيس بري سيعمل على تدوير الزوايا محذرا من مخاطر فشل الحوار ‏وانتقال التخاطب الى الشارع، وسيطرح موضوع اعادة التوازنات التي قامت على اساسها هذه ‏الحكومة، والتي كانت تحتوي اساسا الثلث الخارج عن مجموعة الاكثرية حيث كانت تضم وزراء ‏حركة امل وحزب الله اضافة الى الوزراء الذين كانوا محسوبين على رئيس الجمهورية، وانه طالما ‏لم يعد هنالك من وزراء محسوبين على الرئيس لحود نتيجة التطوارات المعروفة، فإنه يمكن ‏استبدال حصة الرئيس لحود السابقة بحصة للعماد ميشال عون. وان هذا ما قامت على اساسه ‏الحكومة حسب الاتفاق يومها فليجرِ احياء الاتفاق الاساسي وبذلك تصبح الامور اكثر منطقية ‏للحل.‏
الا ان الفريق الحاكم لا يبدو انه مستعد للتسليم بمنح حصة الثلث لاخصامهم وهو ما جعل ‏البعض يتحدث عن وجود نيات غير صافية.‏
الا ان اوساطا متابعة اشارت الى وجوب انتظار زيارة العماد ميشال عون الى المملكة ‏العربية السعودية نهاية الاسبوع الطالع لتبيان الوجهة التي ستسلكها الاحداث في لبنان.‏

حرب: رئاسة الجمهورية بند تشاوري

وبدا واضحاً امس ان مجموعة الاكثرية تستعد لاحياء معادلة رئاسة الجمهورية ثم الحكومة من ‏خلال التصريح الذي ادلى به النائب بطرس حرب بعد زيارته الرئيس نبيه بري حيث اعتبر انه ‏من غير المعقول البحث في تشكيل الحكومة اذا لم يكن رئيس الجمهورية جزءاً من هذا البحث. ان ‏وضع رئيس الجمهورية اليوم لا يسمح له بالتفاعل مع المشاورات الحاصلة. ان دور رئيس ‏الجمهورية خارج هذه القضية يجعل من قضية رئاسة الجمهورية احد المواضيع التي سيتم طرحها ‏اثناء مناقشة تشكيل الحكومة او اعادة النظر في الوضع الحكومي.‏
الا ان النائب حرب اضفى مسحة تفاؤلية حين قال ان الرئيس بري بشره ان مجرى الاتصالات التي ‏قام بها حتى اليوم ايجابي. وهو يأمل بأن يجتمع القادة السياسيون حول طاولة التشاور وان ‏يتمكنوا من خلال هذا الاجتماع من التوصل الى بعض الطروحات التي يمكن ان ترضي كل الفرقاء ‏والتي يمكن ان تؤدي الى تحقيق الغاية المرجوة من الدعوة الى التشاور.‏

بيدرسون: ندعم مبادرة بري

وأمس تابع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون جولته على المسؤولين ‏اللبنانيين عشية استئناف الحوار الوطني.‏
وتمحور لقاؤه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول هذا الموضوع حيث عبر بيدرسون عن دعم ‏الامم المتحدة القوي لمبادرة الرئيس نبيه بري في وقت دقيق للبنان وان هذه المبادرة تتطلب ‏النية الحسنة والعمل الجاد لكل الاطراف الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل لما هو الافضل ‏للبنان بقيادة الرئيس بري.‏
  #5  
قديم 06/11/2006, 01:34 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

«التشاور»: لبنان ما بعد 12 تموز


جريدة الاخبار 6-11-2006
جوزف سماحة
افتتح عدوان تموز الإسرائيلي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان. يفترض بجلسات التشاور البادئة اليوم أن تحدّد لنا معالم هذه المرحلة.
كانت الأزمة كافية عشيّة 12 تموز. أو لنقل إن عناصرها المتجمّعة منذ صدور القرار 1559 كانت تحتاج إلى صاعق تفجير. ولقد تأكد ذلك من أن الحوار الوطني تعثّر. توصّل إلى توافقات يحتاج تنفيذها إلى طرف ثالث، وعجز عن الحسم في ما يمكن للبنانيين وحدهم تطبيقه. فالمحكمة الدولية لا يكفيها التوافق المبدئي الداخلي ما دامت رهناً بتفاوض مع مجلس الأمن وضمن هذا الأخير وتحتاج إلى بلورة على صعيد «التفاصيل». وترسيم الحدود مع سوريا ينتظر موقفاً سورياً. ومصير شبعا والأسرى وخريطة الألغام في يد إسرائيل. والسلاح الفلسطيني في عهدة منظمات، ومرتبط بتطورات فلسطينية ــ فلسطينية. يبقى موضوع الرئاسة الأولى. هنا اتفق اللبنانيون على أنهم مختلفون. وتبقى، أيضاً، الاستراتيجية الدفاعية. استمرت قيد البحث.
حصل العدوان. انصرف «حزب الله» إلى المقاومة مدعوماً، سياسياً، من حلفاء متحمّسين له أو مغلّبين، فعلاً، ضرورة التضامن على أي نقد. وسارت الأكثرية الحكومية والنيابية في خط آخر. ولقد تدرّج هذا الخط من رفع لواء «المحاسبة»، إلى المطالبة بإهداء الانتصار إلى الدولة، واستقر على الدعوة إلى عدم جواز العودة إلى ما قبل 12 تموز.
الاستقرار على الشعار الأخير هو تعبير عن صيغة لبنانية للتلاؤم مع الموقف الأميركي خلال العدوان. وخلاصة هذا الموقف أن وقف إطلاق النار ليس مهمّاً ولا أولوية إذا لم يترافق مع إيجاد وضع جديد يحول، لاحقاً، دون اندلاع أي قتال.
لم تخفِ الأكثرية مرّة أن هذا هو طموحها وإن كانت لم تتورّط، عبر أطرافها كلها، في التعبير العلني عن الرغبة في تأجيل وقف النار.
رأت هذه الأكثرية أن الأدوات الحائلة دون العودة إلى ما قبل 12 تموز هي القرار الدولي 1701 بتفسير متشدّد له، والقراءة الخاصة لدور القوات الدولية المعزّزة، ونشر الجيش في الجنوب، وحصر قرار السلم والحرب بيد السلطة، وأحادية السلاح، ومحاصرة المقاومة، والتصرّف بالتعويضات لإنشاء ميزان قوى جديد على صعيد وطني وضمن الطائفة الشيعية، و«الاستفادة» من الحرب لتجديد حملة تحرير الاقتصاد اللبناني واستمالة فئات من البورجوازية...
كان واضحاً أن الطموح الأكثري ليس الاحتفاظ بالحكومة كما هي فحسب، بل تعطيل أي مساهمة خاصة لوجود «حزب الله» فيها، وتوظيف العوامل الدولية والعربية، من القرارات إلى المؤتمرات إلى المحكمة، للدفع باتجاه حسم موضوع الرئاسة الأولى وصياغة العلاقة مع سوريا.
باختصار، وظّفت الأكثرية العدوان لرفع شعارها: لا عودة إلى ما قبل 12 تموز.
إلا أن فشل العدوان أدى إلى دفع القوى التي راهنت على صمود المقاومة إلى أن ترفع، بدورها، شعار «لا عودة إلى ما قبل 12 تموز». ويعني هذا الشعار بالنسبة إلى هذه القوى أنها تأخذ في الاعتبار التطورات وتسلّم بها وفق منظور معيّن، وخاصة ما يتعلق منها بتطورات الوضع في الجنوب (انتشار الجيش والقوات الدولية). لكنه يعني أيضاً أنها لن تستطيع، أيضاً، تجاهل التطورات السياسية التي برزت خلال العدوان وأبرزها التنكّر للبيان الوزاري، واستكمال القضاء على «التحالف الرباعي»، واتضاح التباين بين مكوّنات الحكومة الحالية التي تلتقي أهداف البعض منها مع أهداف العدوان الموصوف بالهمجي والغاشم.
لقد نشأ اصطفاف جديد للقوى. لا بل لقد تدعّم اصطفاف كان آخذاً بالنشوء، بحيث بات مستحيلاً عدم التعبير عنه بالعلاقة مع مؤسسات السلطة. لم يعد الخيار إلا بين حكومة تضم الجميع، وخروج من الحكومة يدفع إلى الحد الأقصى نهج الاستئثار والالتحاق و... التأزم. بكلام آخر وجدت المقاومة نفسها في موقع الاضطرار إلى تطويق الآثار الميدانية في الجنوب، حيث لا عودة إلى ما قبل 12 تموز، بإحداث تغيير سياسي مطمئن في بيروت، حيث لا تجوز العودة إلى ما قبل 12 تموز أيضاً.
إن هذا هو الجوهري في «التشاور»: من جدول الأعمال، إلى المهلة، إلى الاختلاف على الأولويات، إلى الاستعانة بالشارع، إلخ...
اللبنانيون أمام نهجين متعارضين يرفعان لافتة واحدة: لا عودة إلى... لذا يمكن القول إن لبنان الذي سيخرج من التشاور هو غير لبنان لحظة دخوله عصر العدوان الإسرائيلي الأخير. إذا لم يوصل التشاور إلى توافق وتسوية فستزداد الأزمة عمقاً. وإذا أوصل التشاور إلى توافق وتسوية فلن يتعدّى الأمر نقل الخلافات إلى داخل المؤسسات حتى لا تنفجر خارجها. سيسمّى ذلك، تجاوزاً، حكومة «الوحدة الوطنية» ولكنه، في الحقيقة، «غرفة صدى» لانقسامات ليست في وارد الاختفاء قريباً.
  #6  
قديم 07/11/2006, 12:12 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

التقرير اليومي
الاخبار - 07/11/2006

--------------------------------------------------------------------------------


جلسة التشاور الأولى: حوار طرشان ، جنبـلاط: أُدرك جيـداً أن المحــور الأميـركي يتـراجع والمحـور السـوري ــ الإيـراني يتقــدّم .كسر جليد وهدنة إعلامية هما ما توصلت إليه «طاولة التشاور» في جولتها الأولى أمس في ساحة النجمة، وهو ما أكد أكثر فأكثر أن توصل المتشاورين الى اتفاق على جدول أعمالهم يحتاج الى معجزة، لم يعلم ما إذا كانت موضع إنضاج في اللقاء المسائي الذي عقد بين النائب سعد الدين الحريري والسفير السعودي عبد العزيز خوجة.
ولكن اعتراف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، بـ«تراجع» المحور الذي ينتمي إليه و«تقدم» محور المعارضة، فاجأ الجميع على طاولة التشاور وخارجها، حتى إن بعض المتشاورين ذهب الى حد التعليق عليه بالتساؤل: هل هو يستعد لانقلاب في الموقف داخل الاكثرية؟ ام يطلق تحذيراً ليستنهض به الأكثرية التي ينتمي إليها لتستمر في المواجهة، وخصوصاً أنه أكد أنه «مكفِّي» ضد النظام السوري؟
وفيما لم يعلق أي من اركان الاكثرية على كلام جنبلاط على طاولة التشاور او خارجها ، فإن اوساط المعارضة تعاطت معه بحذر.
إلا ان هذه «المفاجأة الجنبلاطية» لم تمنع كل فريق من عرض مواقفه المعروفة مسبقاً، من دون الحياد عنها قيد أنملة، ما دفع «مدير التشاور» رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الاستعانة بـ«الهدنة الإعلامية»، لئلا يتسرب الى خارج القاعة ما يبعث على التشاؤم بعدم وصول المتشاورين الى اتفاق في الجولة الثانية، التي ستعقد قبل ظهر اليوم.
ولخصت مصادر شاركت في الجلسة ما حصل فيها لـ«الأخبار» بالآتي:
ــ الاكثرية طرحت موقفها القائل بحسم ازمة رئاسة الجمهورية، بانتخاب رئيس جديد ثم الدخول في تغيير الحكومة او توسيعها وفي موضوع الانتخابات النيابية وقانونها، مؤكدة رفضها التخلي عن الثلث المعطل.
ــ المعارضة طرحت تأليف حكومة اتحاد وطني تنطوي على ثلث ضامن يشارك في القرارات الهادفة الى النهوض بالبلاد، ويمنع استئثار أي فريق بالسلطة.
وقالت هذه المصادر إن ما شهدته الجلسة كان استعراضاً للمواقف، حيث عرض كل فريق موقفه على طريقته مبدياً تمسكه به. وتوقعت أن يبدأ «النقاش الحقيقي والهادف» في جلسة اليوم. ورأت ان «ليس امام فريق الاكثرية إلا خيار التسوية، ووجدت في نبرته «ما يشير الى الى انه مقبل على الدخول في تسوية مع المعارضة»، على ان تكون هذه التسوية توسيعاً للحكومة.
لكن مصدراً آخر في المعارضة حضر الجلسة التشاورية عكس صورة متشائمة عما دار خلالها، فأكد أنه لم يحصل اي تقدم «إذ إن الفريق الاكثري عرض وجهة نظره القائلة بحل شامل وكامل يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية جديد، وينتهي باتفاق على الحكومة وتوجهاتها، ورأى ان لا داعي الى تعديل الحكومة او توسيعها، ما دامت تتخذ قراراتها بالتوافق، وشدد على وجوب إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مبدياً مخاوفه عليها».
ورأى المصدر «ان الامور ليست واضحة بعد، فكل فريق كرر مواقفه والتشاور سيستمر، لكن السؤال هو هل الاكثرية مستعدة للدخول في اتفاق مع المعارضة؟».
وكان معظم المتشاورين جلسوا الى الطاولة بوجوه عابسة، فتوجه بري إليهم بدعابة قائلاً: «ابتسم انت في الزوق» فانفرجت بعدها أسارير العابسين وترطبت أجواء الجلسة. ثم افتتح بري الجلسة بطرح جدول أعمالها المكون من بندي حكومة الوحدة الوطنية وماهية الدوائر والنظام الانتخابي في قانون الانتخاب الجديد، واقترح النقاش في البند الاول، مشدداً على وجوب الخروج بتفاهم واتفاق يخرج البلاد من أجواء التشنج والتوتر الى آفاق الانفراج.
وأضاف بري اننا نحن المجتمعين «غير مرحب بنا في الشوارع، حتى لا نتحول الى شوارع»، واقترح هدنة إعلامية، فرد النائب محمد رعد ممثل الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مشدداً على الخروج من التراشق الاعلامي، مع الاحتفاظ بالمواقف والتباين بينها. وقال إن «حزب الله» لا يهدّد بالشارع، بل هو يطرح موضوع تأليف حكومة وحدة وطنية كمخرج من الازمة التي تفاقمت بعد حرب 12 تموز «حتى لا نصل الى الشارع».
وإذ تداخل بعض اركان الاكثرية مؤكداً انها كانت قد «عزفت عن اللجوء الى الشارع لإسقاط رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، بناءً على مقررات طاولة الحوار»، رد بري عليهم قائلاً: «ما تربحونا جميل، أنتم عزفتم عن اللجوء الى الشارع قبل مقررات طاولة الحوار، لأن البطريرك صفير منع إسقاط الرئيس في الشارع».
وتحدث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمدة ساعة، شارحاً نقاطه الأربع الشهيرة التي كان قد أعلنها من الغردقة المصرية، رداً على دعوة بري الى طاولة التشاور غداة عيد الفطر، وأكد تمسكه بها.
وإذ تطرق السنيورة الى موضوع العدوان الاسرائيلي الأخير أسباباً ونتائج، قاطعه النائب رعد مشيراً الى ان هذا الامر «غير مطروح للنقاش». فرد رئيس الحكومة قائلاً إنه يريد الحديث عن هذا الموضوع «لأنكم تخوّنوني وتسمّونني قرضاي». فتدخل بري مشدداً على «حصر الكلام في جدول الاعمال».
وفي هذا الإطار توجه جنبلاط الى رعد قائلاً: «محورنا يتراجع ومحوركم يتقدم بفضل صمودكم ومقاومتكم، ومع ذلك أنا عنيد وأصلي كردي و«مكفِّي» ضد السوريين».
لكن أحد المشاركين في التشاور أكد أن جنبلاط قال: «أنا لست غبياً في السياسة، هناك محور يتراجع وآخر يتقدم، المحور الاميركي يتراجع والمحور السوري الايراني يتقدم، وإني ادرك ذلك جيداً. أما في الموضوع السوري فعندي لذَّة سياسية، وأنا مكفّي ضده لأني عنيد وأصلي كردي». ورأى رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الدين الحريري أن المشكلة هي في الازمة الرئاسية وليست في الحكومة.
أما رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع (الذي تناول طعام الغداء مع عون بناءً على رغبته في وسط بيروت) فكرر مطالبته بكشف محاضر جلسات الحوار الوطني للعلن، «لأنه يجب عدم حجب ما يحصل على الطاولة عن الناس». وقال انه يتفهم مطلب عون و«حزب الله» بحكومة وحدة وطنية، وانه لا أفكار مسبقة لديه منهما، لكنه رأى ان المشكلة ليست في تمثيل حكومي او تعديل وزاري، بل في التوجهات العريضة والتفاهم على أي لبنان، قائلاً «ان هناك قراءتين مختلفتين للبنان، وهنا مكمن المشكلة التي يجب البحث فيها».
وتحدث النائب ميشال المر فلفت الى وجود احتقان عام في الشارع، وخصوصاً في الشارع المسيحي، فاعترض عون وجعجع.
وكانت قد سجلت على هامش طاولة التشاور خلوة بين العماد عون وجعجع، ومصافحة بين العماد عون والنائب الحريري، وبينه وبين النائب جنبلاط في حضور الوزير مروان حمادة، فضلاً عن مصافحة مماثلة بين الرئيس بري وجعجع، وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر.
وكان بري قد أكد بعد رفع الجلسة الى اليوم، أنه «تخللها عرض عام من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمداخلات، ولضرورة التوصل الى ايجاد حل، لأنه لا يجوز إبقاء الوضع على ما هو عليه، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائماً، وكان الجميع حريصاً على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد. انطلاقاً من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية».
الى ذلك كان للرئيس لحود موقف من الطاولة التشاورية، اكد فيه ان «لدى لبنان فرصة اليوم من خلال التشاور الحاصل»، معرباً عن امله بأن «يعي الجميع أننا سندفع غالياً إذا لم نعد الى الصواب والحق والديموقراطية الحقيقية، فيجري تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع». وشدد على أنه «في كل الاوقات كان مجلس النواب يضم أقليات وأكثريات، ومع ذلك كانت الحكومة تضم كل الفئات». وأمل أن «يتوصل المتشاورون الى اتفاق على حكومة وطنية حقيقية، فيعودوا الى التحدث لبنانياً بدل الاستقواء بالخارج».
  #7  
قديم 07/11/2006, 03:33 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

حزب الله: كلام الحريري عن سلاح المقاومة لا يغرينا وهو يعرض مساومة ضمنية فات أوانها




جريدة السفير 7-11-2006
عماد مرمل
بدا واضحا ان رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري بنى كلامه السياسي أمس الاول على المعادلة الآتية: تصلب في مواجهة مطلب الثلث المعطل ومرونة في مقاربة ملف سلاح المقاومة. كانت هذه هي الرسالة الموجهة الى حزب الله والتي تضمنت بين السطور دعوة الى القبول بمساومة قوامها تراجعوا عن الثلث المعطل وخذوا فترة سماح في مسألة السلاح.
تقصد الحريري ان يُظهر تمايزا عن باقي أطراف الاكثرية في نظرته الى مستقبل سلاح المقاومة الذي رفض البحث في نزعه الآن، معتبرا ان الاولوية هي لتحرير مزارع شبعا وتنفيذ القرار .1701 لعل الحريري يفترض ان مثل هذا الموقف المرن تجاه المقاومة، خلافا للمزاج العام لدى فريق 14 آذار، من شأنه ان يدغدغ عواطف حزب الله ويغريه لتخفيض سقف شروطه المتصلة بحكومة الوحدة الوطنية، ما دام الثمن هو بحجم التزام رئيس الاكثرية النيابية بتحييد سلاحه عن النقاش.
ولكن، يبدو ان أزمة الثقة بين حزب الله وتيار المستقبل أصبحت أعمق من ان تداويها المعالجات الموضعية، وبالتالي فان كلام الحريري بخصوص عدم الاستعجال في فتح ملف مصير السلاح لم يترك في الواقع أي أثر إيجابي في اوساط الحزب التي ترى ان مثل هذا الطرح لا يغرينا، وهو لم يعد يقدم او يؤخر الآن بعدما أقرت إسرائيل ذاتها بعجزها عن نزع السلاح، وبعدما أكد الحزب ان هذا الموضوع ليس قابلا للنقاش حاليا، علما ان الحريري الذي اوحى أمس بالايجابية حيال هذه النقطة إنما كان قد وضع توقيعه على بيان البريستول الشهير الصادر في أعقاب الحرب الاسرائيلية الاخيرة، والذي انطوى على موقف سلبي جاء فيه ان مسألة سلاح المقاومة يعالجها القرار 1701.
أما قول الحريري بان 99 بالمئة من القرارات اتخذتها الحكومة بالتوافق وان الاستثناء الوحيد هو المحكمة الدولية، فتعتبر أوساط حزب الله انه قول غير صحيح، لافتة الانتباه الى ان فريق الاكثرية يسعى دائما الى اقتناص القرارات مستقويا بأرجحيته العددية، وهو لا يرتدع إلا بعد تفاقم الامور، حتى أصبح كل مشروع قرار موضع معركة سياسية نتيجة ميل هذا الفريق الى الاستئثار والتفرد، ويكفي لتبيان ذلك إلقاء نظرة على مجريات جلسات مجلس الوزراء حيث النماذج لا تعد ولا تحصى ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الازمات المتتالية حول الامن العام والهيئة الناظمة للاتصالات والتعيينات غير المتوازنة، وإعلان الرئيس فؤاد السنيورة عن النقاط السبع في روما قبل ان تتم مناقشتها في مجلس الوزراء، والادهى من كل ذلك جلسة الحكومة في 12 آب الماضي حين حاول الرئيس السنيورة وفريقه فرض نزع سلاح المقاومة بالتصويت بينما كانت تخوض أعنف المعارك تحت وطأة التخويف والتهويل بان الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان أبلغ المسؤولين بان إسرائيل تهدد بتدمير كل لبنان إذا لم تتم الاستجابة لهذا الطلب، الامر الذي نفاه أنان لاحقا. وقد أتى الموقف الحاسم الذي اتخذه حزب الله والرئيس نبيه بري ليحول دون تحقيق ما كانوا يرغبون فيه، ونحن نتحداهم ان ينشروا محضر تلك الجلسة حتى يعرف اللبنانيون ماذا قيل فيها، وعلى كل حال فان قصتها المفصلة لا بد من ان تكشف يوما ما.
ولئن كان الحريري قد وضع اعتماد التصويت في مجلس الوزراء على قرار تشكيل المحكمة الدولية في إطار الاستثناء، إلا ان أوساط الحزب تستغرب التقليل من أهمية التفرد في اتخاذ هذا القرار الذي يتوقف عليه مصير البلد كله، متسائلة عما يمنع تكرار التجربة مرة أخرى مع موضوع آخر في لحظة مصيرية لا تحتمل أي جنوح نحو التفرد.
وخلافا لاستنتاج الحريري بان الحكومة الحالية أوقفت الحرب، ترى أوساط الحزب انها أطالت أمد الحرب، وخلافا لاعتقاد الاول بان هذه الحكومة هي القادرة على تحرير مزارع شبعا، تشير أوساط الحزب الى انه مضى عام ونصف عام على وجودها في السلطة من دون ان تتمكن من تحريرها فمتى ستفعل، داعية الى التوقف عند أبعاد البيان الاميركي الذي دعا الى وقف الطلعات الجوية الاسرائيلية فوق لبنان ليس حرصا على سيادته وإنما حرصا على حكومة السنيورة.
وردا على قول الحريري بان السيد حسن نصرالله كان يمدح الحكومة خلال الحرب، تلفت الاوساط الانتباه الى ان حزب الله كان يتجنب إثارة سجالات علنية حول أداء الحكومة لان المرحلة كانت تتطلب تعزيز التضامن الوطني، علما ان النقاشات الجانبية والبينية كثيرا ما اتسمت بالحرارة، ولكن السيد نصرالله كان يتفادى الخوض فيها خلال إطلالاته الاعلامية لادراكه ان أي حديث عن تواطؤ او تخاذل حكومي سيترك انعكاسات خطيرة على الشارع في وقت كان النازحون يملأون بيروت والجبل.
وتتوقف الاوساط عند قلق الحريري على أحوال أهالي الجنوب الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الاسرائيلي وتركيزه على أوضاعهم الانسانية، لافتة الانتباه الى ان هذه الغيرة إنما تعكس تحريضا ضمنيا للناس على المقاومة، ما يؤكد قناعتنا بان قرار حبس التعويضات برغم توافر الاموال في المصرف المركزي هو قرار سياسي يهدف الى استخدام ملف ضحايا الحرب وآلام الناس للضغط على المقاومة، والسؤال الموجه للحريري في هذا الصدد: ما دمت تعرف معاناة الناس فلماذا لا تدفعون لهم ولماذا تبقى الهبات الدولية مجمدة في الادراج؟
وتخلص أوساط حزب الله الى ان كل ما سبق يؤكد ان توسيع الحكومة او تغييرها على قاعدة امتلاك الثلث الضامن بات أولوية ملحة، لانه تبين بالتجربة المحسوسة ان الكلام المعسول الذي سمعناه في العديد من المحطات سابقا لا يشكل أي ضمانة.
  #8  
قديم 07/11/2006, 04:46 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

ارجاء جلسات التشاور 48 ساعة وبري يصف النقاشات التي جرت بالعمق والغنى

07/11/2006


تقرير خاص موقع المنار / رفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسات التشاور بين جميع الافرقاء اللبنانيين الى الساعة الحادية عشر من قبل ظهر يوم الخميس المقبل، بري الذي اكد في مؤتمر صحافي عقده بعيد انتهاء جلسة التشاور في الساعة الثانية وخمس واربعين دقيقة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء اكد ان الجسلة كانت صريحة وفي العمق وكانت غنية بنتيجة المباحثات حول ما يدور من ازمة البلد. واوضح قائلاً انه ونتيجة لحرص الجميع على الوصول الى حل او حلول لمصلحة لبنان كل لبنان فقد ارتأينا اخذ فرصة كبيرة جدا لمدة 48 ساعة. رئيس مجلس النواب اشار الى ان الجميع كانوا مرتاحين، وانه يجري البحث عن اي مخرج للتوصل الى حل موحد للجميع مشيرا الى ان كل طرف في الجلسة كان لديه رؤية عن مخرج معين لللازمة وانه الفرصة هي للتفكير في كل تلك الرؤى والخروج بصيغة واحدة. وحول مهلة الاسبوع ما اذا كانت كافية اوضح الرئيس بري انه ما من احد قد حدد مهلة اسبوع بل طرأت ظروف سفر بعض القادة وبعض رؤوساء الاحزاب مشيراً الى انه اذا تم التوافق على المبدأ فالمهلة لا تعود مهلة. وردا على سؤال اعلن الرئيس بري وجود صيغ عديدة سواء بالشكل او بالاساس لتؤمن المشاركة وقال "حكي عن ثلث معطل وثلث ضامن، وانا افضل ان اسميها مشاركة والنقاش يمكن ان يتناول كل الامور لكنه يتمركز حول الموضوعين المطروحين". واضاف رداً على سؤال مماثل "العبرة في التوافق والثقة ببعضنا البعض والعبرة ليست بالعدد"، "ما حدا يكَون الثلث المعطل ولا الضامن يجب ان يكون هناك مشاركة حقيقة ونكون كلنا معنا متحملين المسؤولية". رئيس مجلس النواب اشار الى انه الصيغة المطروحة من قبله هي اولاً ان لا يكون هناك طرح لاسقاط الحكومة وثانياً ان لا يكون هناك تغيير لرئيس الحكومة، وثالثا: ليس مطروحا بيان وزاري جديد. اما رابعا فليس مطروحاً ثقة جديدة بالحكومة بل تضييق او توسيع هذه الحكومة وهذا راجع لرئيس الحكومة اللبنانية. الرئيس بري شكر وسائل الاعلام لانها سربت اقل مما سرب المتحاورون عن محضر جلسة التشاور الاولى وقال "الدليل على ذلك ان بعض الصحف قدمت نقلين اي تسريبين عن الجلسة" وشدد على مواصلة الهدنة الاعلامية. وكانت جلسة الحوار الثانية قد بدأت عند الحادية عشرة قبيل ظهر اليوم، وحضر الى مقر المجلس النيابي في وسط بيروت اثني عشر من الشخصيات الاربعة عشر الذين شاركوا في مؤتمر الحوار السابق وذلك وسط اجراءات امنية مشددة. واسوة بجلسة الاثنين غاب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لدواع امنية كما غاب النائب غسان تويني لاسباب صحية. وكانت الجلسة الاولى التي انعقدت الاثنين قد انتهت الى "كسر الجليد" بين الاطراف والاتفاق على "هدنة اعلامية" وفق ما اعلنه الرئيس بري. واقتصرت مواضيع جلسة الاثنين التي استغرقت نحو ثلاث ساعات ونصف على عرض كل فريق لمواقفه والتمسك بها كما افادت مصادر المشاركين. ي يرفع جلسات التشاور الى الحادية عشر من قبل ظهر الخميس المقبل
  #9  
قديم 07/11/2006, 05:29 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
Cool

اولمرت يتحدث مساعي دولية لترتيب لقاء بينه وبين الرئيس السنيورة

07/11/2006


تقرير خاص قناة المنار – حسن حجازي/ عاد رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت لمحاولة تسجيل اختراقات سياسية جديدة، بعد اشتداد الحصار عليه بسبب الفشل العسكري في لبنان. المحاولات الجديدة لاولمرت تمثلت بحديثه عن وجود وساطة بينه وبين رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لترتيب لقاء بينهما. ويبدو ان اولمرت يريد تبديد المشاعر التي سادت في "اسرائيل" بعدم وجود زعامة قادرة على اخراج الاسرائيليين من النفق السياسي والعسكري الذي اوقعتهم فيه الحرب الاخيرة. والسؤال الذي يُطرح بالحاح ما الذي يدفع اولمرت للاصرار على عقد لقاء مع السنيورة: فهل هناك نصائح خارجية، أم ان اولمرت يستغل الانقسام الداخلي الحاد في لبنان حول النظرة الى نتائج الحرب الاخيرة وبين من تبنى المقاومة واحتضنها وبين من تبرأ منها ووقف على الحياد، فشكل ذلك فرصة يستغلها اولمرت لترتيب ما صدعته الهزيمة في لبنان. اولمرت، اشار الى ان زعيمين كبيرين في العالم يعملون بناء على طلبه في محاولة لتمهيد الظروف للقاء شخصي بينه وبين السنيورة. وقال انه تحدث معهما شخصيا حيث تحمسا للعمل في الموضوع، لكن اولمرت قال انه يريد الاحتفاظ ببقية التفاصيل. ياتي كلام اولمرت في ظل الترويج والاستئناس الاسرائيلي ببعض الاصوات اللبنانية التي تهاجم المقاومة وتصنف ما حصل في لبنان على انه كارثة. من جهة ثانية، اعتبر وزير الحرب السابق "موشيه ارينز" ان عار الحرب الاخيرة، تسبب بضرر كبير بصورة اسرائيل في الشرق الاوسط كدولة تمتلك قدرة الردع، داعيا الى استقالة اولمرت ووزير حربه بيريتس كمسؤولين عن الفشل، معتبرا انهم لا يمتلكون الصلاحية الاخلاقية باجراء التغييرات على المستويين السياسي والعسكري، مذكرا بقلة الخبرة لديهما وانهما المسؤلين عن عدم حصول اي تغيير جوهري في الجيش الاسرائيلي واعداده لمواجهة المخاطر المنتظرة متوقعا ان تدفع اسرائيل ثمنا باهظا في ظل هذه الزعامة.
  #10  
قديم 10/11/2006, 06:19 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: مسـقط
المشاركات: 1,896
التسوية: توافقات على المحكمة و«الثلث الضامن»
الأخبار - 10/11/2006

--------------------------------------------------------------------------------


بـري لا يـرى طريـق «التشـاور» مقفـلاً والحريـري يطلـب لقـاءً مـع نصـر اللـه.

لم تأتِ نتائج الجولة التشاورية الثالثة في ساحة النجمة امس، افضل من الجولات السابقة، لأن التشنج ظل سيد مداخلات المتشاورين الذين لم يتزحزحوا عن مواقفهم، عاكسين من خلالها ازمة ثقة مستحكمة بينهم، هي على ما يبدو، احدى العلل الاساسية التي تحول دون توصلهم الى الحلول المرجوة. وذلك ما استولد جولة تشاور رابعة تعقد قبل ظهر غد، قبيل سفر مدير التشاور رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طهران في زيارة تستمر أياماً، وربما سفر العماد ميشال عون في جولة خليجية، احدى محطاتها السعودية. عسى ان يكون يوم غد السبت «سبت نور» تخرج معه البلاد بحلول تدفعها الى آفاق جديدة.
أقطاب الاكثرية أمس ظلوا يقدمون موضوعي رئاسة الجمهورية والمحكمة ذات الطابع الدولي، على البحث في تعديل الحكومة أو توسيعها و«الثلث المعطل» فيها. وفي المقابل اقطاب المعارضة ظلوا مصرين على وجوب تأليف حكومة وحدة وطنية، او تعديل الحكومة الحالية وتوسيعها ليكون لهم فيها «الثلث الضامن»، بما يحول دون استئثار الاكثرية بالقرار.
وبين هذين الموقفين دارت بين الطرفين مناقشات وسجالات لم تخلُ من الحدة والتوتر احياناً. إذ ما إن طُرحت طبخة تعديل الحكومة وتوسيعها التي أعدها النائب ميشال المر بتكليف من المتشاورين، والتي كانت قد حظيت بموافقة بري وعون، حتى بادر اقطاب الاكثرية الى رفضها، معتبرين ان حل ازمة رئاسة الجمهورية ينبغي ان يكون اولوية قبل البحث في تعديل الحكومة أوتوسيعها.
وقال الرئيس بري امام زواره مساء امس ان الطريق للوصول الى اتفاق ليس مقفلاً، «فالمسألة ليست المحكمة الدولية ولا توسيع الحكومة والثلث المعطل، وإنما هي الثقة المفقودة بين الافرقاء، والمطلوب هو إعادة الاعتبار الى هذه الثقة. ونحن نعمل لخلق مناخ من الثقة تدريجاً في ما بينهم». ولفت الى ان اجواء جلسة امس «كانت كويسة» مشدداً على اهمية «توافر النيات الحسنة قبل التوصل الى اي حل».
وعلمت «الاخبار» ان من المقترحات التي يتوقع ان يطرحها أن توافق المعارضة على المبدأ في موضوع المحكمة الدولية، في مقابل موافقة الاكثرية على المبدأ في موضوع توسيع الحكومة وتأليف الثلث الضامن فيها، الذي تطلبه المعارضة.
وأوضح احد المشاركين في التشاور ان رفع الجسة حتى قبل ظهر غد السبت، كان لإعطاء فرصة للتشاور وإيجاد مخارج، مشيراً الى ان رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الدين الحريري هو من طلب التأجيل حتى غد، لأنه يرغب في عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع قيادتي حركة «امل» و«حزب الله»، في اطار السعي الى ايجاد المخارج المطلوبة. وبالفعل فقد عقدت خلوة بعد رفع الجلسة بين بري والحريري وممثل «حزب الله» النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش، وتلتها «كولسات» بين بري والعماد عون وبينه وبين جعجع. وقالت اوساط بري ان الهدف من هذه الخلوات هو «ضبط الايقاع وتهدئة الاجواء واعادة الثقة بين المتشاورين، فعندما تعود الثقة تنكسر حدة المواقف وتسهُل المعالجة».
وعلمت «الاخبار» ان ان لقاءً عُقد في عين التينة ليل امس بين بري ورعد وفنيش، جرى خلاله تقويم نتائج الجولة التشاورية امس. وترددت معلومات عن ان اتصالات حثيثة تُجرى لتأمين لقاء بين الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله والحريري الذي يُلح على هذا اللقاء منذ توقف العدوان الاسرائيلي الاخير.
وقالت مصادر مشاركة في التشاور إن مسألة «الثلث الضامن» لا تزال تراوح مكانها. وأشارت الى ان فريق الاكثرية يريد ان يعرف ما سيحصل عليه في مقابل قبوله بهذا الثلث. ونقلت المصادر نفسها عن احد اركان هذا الفريق قوله للمعارضة على طاولة التشاور: «ما الذي سنقوله لجمهورنا؟ نحن ايضاً لدينا هواجس ينبغي الأخذ بها، وفي مقدمها مسألة رئاسة الجمهورية المعطلة». ولفتت الى ان الوزير مروان حمادة اقترح بداية تأجيل البحث في توسيع الحكومة الى ما بعد إقرار مشروع إنشاء المحكمة الدولية، ثم عاد واقترح ان تتبنى الحكومة الحالية مسألة المحكمة الدولية، كإثبات لحسن نية الفريق المعارض، وبما يحفظ ماء الوجه لفريق الاكثرية.
وأكدت المصادر نفسها ان الموقف الذي عبّرت عنه المعارضة على طاولة التشاور هو أنها ليست ضد انشاء المحكمة الدولية ولكنها تريد على الأقل ان تقرأ نظام هذه المحكمة، «فكلنا نريد ان يُكشف قتلة الرئيس الحريري، لكن ماذا لو كان في نظام المحكمة شبهات انتقامية؟ نريد على الاقل ان نعرف نظام هذه المحكمة وصلاحياتها. وربما تكون لآل الحريري أنفسهم ملاحظات عليها. وإذا كنا نقر مسبقاً بأننا مع مبدأ المحكمة، فعلى الاقل أقروا أنتم بمبدأ حكومة الوحدة الوطنية».
وتوقعت المصادر ان تصل المسودة النهائية لمشروع المحكمة الدولية الى بيروت خلال اليومين المقبلين، وربما توضع ملاحظات عليها في ضوء التعديلات الروسية والصينية التي أُدخلت عليها، وعندها ربما تسهل الامور وتحصل ترتيبات معينة.
الى ذلك واصل السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة اتصالاته ولقاءاته مع اقطاب طاولة التشاور، عملاً على إنهاء التوتر والتشنج، وناصحاً الجميع بالتوقف عن لغة التهديد بالنزول الى الشارع والارتفاع الى مستوى المسؤولية التي تفرضها عليهم مصلحة لبنان، بما يذلل العقد التي تعترض طريق المتشاورين للوصول الى الحلول المرجوة. والتقى في هذا الإطار النائب الحريري والوزير غازي العريضي.
وقال خوجة الذي بدا متفائلاً لـ«الأخبار»: إنني اوصي الجميع بتقديم تنازلات متبادلة لحماية لبنان من اي فتن»، وأضاف: «بنبغي علينا ان نكون متفائلين. ولن يأتينا إلاَّ الخير بإذنه تعالى».
على صعيد آخر شهد المقر المؤقت لمجلس الوزراء ليل امس جلسة عادية خلت من اي توتر، وانتهت الى سحب البند الخاص بتحويل الممثلية الفلسطينية في بيروت الى سفارة، وإقرار البند الخاص بتعميم الحصانة الدولية على المقر الإضافي للجنة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القائم في فندق «بادوفا» في سن الفيل، فيما غاب مشروع وزير التربية لتعيين المدير العام لوزارة التربية، غاب عن الجلسة لوروده من خارج جدول الأعمال.
كما علمت «الأخبار» ان الوزير فنيش اثار موضوع تكليف القوة الألمانية البحرية مهمات اضافية ضمن الأميال الستة القريبة من الشواطئ اللبنانية، فرد السنيورة والمر ونفيا الشائعات التي راجت عن الموضوع. كذلك قرر المجلس دعم صفيحة المازوت الأحمر بثلاثة آلاف ليرة، من منتصف الشهر الحالي حتى نهاية شباط المقبل لمواجهة ازمة التدفئة.
وقبل انعقاد الجلسة رد الرئيس اميل لحود على تصريحات الوزير رزق، فقال: لديّ امور كثيرة اقولها لكن «الوفاء حلو». وعن رفضه تحويل ممثلية فلسطين في لبنان الى سفارة قال: لقد نوقش الأمر من قبل، وكانت الخلاصة أن هذا التحول خطير لما يعنيه في شأن التوطين ومصير حق العودة وفق القرار 194، وهذا امر يعني لبنان اكثر من غيره ولا يجوز ان يمر المشروع منعاً لإذكاء الخلاف بين الفلسطينيين. وعن رده على ربط حكومة الوفاق مع انتخاب بديل له قال: أنا باق حتى آخر لحظة من الولاية، والحديث عن «حالات حتماً فليسمحوا لنا بها». ولا أعرف ان ابيع او اشتري.
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.