سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 19/07/2005, 09:01 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
فتاوى الزينة و الأعراس ....

ما قبل الزفاف


يقول السائل : مسألتي في الذي جعله الناس ديدنا لهم لا ينحرفون عنه لأجل ما ألفوه من العادات و التقاليد, وذلك في مسائل النكاح فلقد أصبح منتشرا عندهم أنه من العار أن يرى الرجل زوجته بعد العقد و قبل الدخول بل يجعلون دون ذلك حصنا منيعا من العزلة التي يفرضونها, فلا يسمحون لهما بالحديث معا أو الجلوس منفردين دون غيرهما , فنرجو من شيخنا العلامة أن يبين لنا ما ينبغي و يجب أن يعمله الولي في مثل هذه الحالة, و هل للزوج أن يخرج بزوجته في أعمال الطاعة كحضوره المحاضرات و الدروس الخاصة و العامة على أن هذه الدروس و المحاضرات تلتزم بالآداب الشرعية من عدم الخلطة و غيرها , وهل هناك ضوابط و قيود يجب مراعاتها من قبل الزوج الذي لم يدخل بزوجته بعد إذا أراد فعل ذلك ؟

الجواب :

إذا عقد الرجل الزواج على إمراة فهي حليلته , يباح له منه كل ما يباح للرجل من أهله , فلا مانع من أن يخلو بها و يحملها معه , ولا ينبغي للولي أن يعترض على ذلك إن لم يكن يخشى محذورا من وراء ذلك, خصوصا عندما يكون ذلك داعيا لاستفادتها والله أعلم.

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:06 AM
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 19/07/2005, 03:22 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
ماذا يحل للرجل من زوجته بعد عقد قرانه بها ؟

الجواب:

عقد القران هو الذي يحلها له , فبمجرد عقد قرانه عليها حلّ له منها كل ما يحل للرجل من امرأته , لأنها أصبحت امرأته, وإنما ينبغي مراعاة الظروف الاجتماعية و العادات التي لا تخالف الشرع, لئلا تحمل منه و هي في بيت أهلها فتساء بها الظنون والله أعلم.

هل يجوز تقبيل الرجل لزوجته و مباشرتها بعد العقد و قبل الزفاف؟

الجواب :

لا مانع من ذلك والله أعلم

هل يمنع الزوج من مقابلة زوجته بعد عقد قرانه بها, و ما حكم أهل المرأة إن فعلوا ذلك ؟

الجواب :

بعد أن عقد قرانه عليها فهي زوجته , لا يمنع شرعا من أن يكون بينها و بينه ما يكون بين الزوجين , ولكن للناس أعراف ويؤخذ بها ما لم تخالف الشريعة والله أعلم.

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:08 AM
  #3  
قديم 20/07/2005, 09:26 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
لبس الدبلة

ماحكم الإسلام في تختم الرجل بالذهب و لبس الدبلة ؟
الجواب :

الإسلام دين الفطرة أنزله الله ليوجهها في طريقها الصحيح, و لذلك جاءت أحكامه متفقة مع مقتضياتها ملبية لحاجاتها, ومن الأمور الواضحة بدهيا أن لكل من الرجل والمرأة خصائص فطرية تستلزم إختلاف أحوالهما نفسيا و جسميا و إجتماعيا, ولذلك حرم الإسلام على كل منهما أن يتلبس بخصائص الجنس الآخر, كما نجده في قوله عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم : " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال ", لان في ذلك خروجا عن الفطرة وإصطداما بنواميس الحياة وإعتداء على خصائص الغير , ولا ريب أن الرجل الباقي على سلامة الفطرة تأبى عليه شهامة الرجولة أن يتحلى بالذهب , لمخالفة ذلك سمات الرجولة وخشونة الذكورة , وملاءمته لليونة الأنوثة و غنجها , ومن ثم نجد في صحائف السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام من قوارع الإنكار وروادع الوعيد على لبس الذهب للرجال ما لايدع لأحد مجال للتردد في قبول هذا الحكم, وكثيرا منها جاء نصا في الخاتم .. وإليك نماذج من ذلك تستبصر بنورها في سبيل المعرفة.

1) روى الإمام الربيع- رحمه الله - عن الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجه- قال : " نهاني الرسول صلى الله و عليه و سلم عن لبس القسي, وعن لبس المعصفر, وعن خاتم الذهب , وعن قراءة القرآن في الركوع و السجود " وأخرجه النسائي وكذلك الترمذي ما عدا ذكر القراءة في الركوع و السجود و قال حديث حسن صحيح.

2) أخرج البخاري و مسلم والنسائي عن أبي هريره :" أن رسول الله صلى الله و عليه و سلم نهى عن لبس خاتم الذهب " وفي رواية النسائي : " أن النبي صلى الله و عليه و سلم نهاني عن تختم الذهب " .

3) روى الترمذي عن عمران بن حضين - رضي الله عنه - قال :"نهى رسول الله صلى الله و عليه و سلم عن التختم بالذهب ".

4) روى مسلم عن إبن عباس - رضي الله عنهما - : " أن رسول الله صلى الله و عليه و سلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه و طرحه و قال : " يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده " فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله و عليه و سلم : خذ خاتمك انتفع به فقال : لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله و عليه و سلم .

5) روى النسائي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : " أن رجلا كان جالسا عند النبي صلى الله و عليه و سلم وعليه خاتم من ذهب , وفي يد النبي صلى الله و عليه و سلم مخصرة فضرب بها أصبع الرجل, فقال : مالي يا رسول الله ؟ قال : " ألا تطرح هذا الذي في أصبعك" فأخذه الرجل فرمى به , فرآه الرسول صلى الله و عليه و سلم بعد ذلك فقال : " ما فعلت بالخاتم " قال : رميت به, قال :" ما بهذا أمرتك إنما أمرتك أن تبيعه فتستعين بثمنه ".
ومهما قيل في الحديث فإنه يعتضد بغيره من الصحاح.

6) روى النسائي عن أبي ثعلبه الخشني - رضي الله عنه - : " أن النبي صلى الله و عليه و سلم أبصر في يده خاتما من ذهب فجعل يقرعه بقضيب معه , فلما غفل النبي صلى الله و عليه و سلم ألقاه قال :" و ما أرانا إلا قد أوجعناك وأغرمناك".

إن هذه الروايات كافية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد في ردعه عن التختم بالذهب و إستعماله << وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا >> وإذا ثبت أن خاتم الذهب حرام على الرجل بهذه النصوص القاطعه , فإن الدبلة تتاضعف حرمتها لما فيها من تقليد المشركين و التأسي بهم , وذلك ما لا يصدر إلا من مرضى القلوب الذين تزلزلت نفوسهم و تقلص إيمانهم , فإن التشبيه بهم ترجمة عملية عما وقر في قلوب هؤلاء المتشيهين من إكبارهم و الإعجاب بعاداتهم وحب الإنخراط في سلكهم , وذلك عين موالاة الكفار التي حذر الله منه عباده المؤمنين.

وهل أدلكم على أصل الدبلة ؟

إن أصلها خرافة رومانيه ساذجة, فقد كان الرومان يعتقدون أن إلباس الرجل المرأة و العكس إبان الخطبة خاتم حديد في البنصر اليسرى له أثر في حفظ المودة بينهما لما يعتقدون من الصلة بين البنصر اليسرى و القلب , فكأنهما بذلك يأسر كل منهما قلب صاحبه , ثم تطورت هذه العادة في أوربا فأصبح الذهب بدلا من الحديد , وقد فتن بها كثير من مرضى القلوب في بلاد الإسلام, ( و تعظم في عين الصغير صغارها ).. وأصبحت من عناوين التقدم و شارات الرقي , و ما هي لعمري إلا من دلائل التأخر و شواهد الإنحطاط.

ما بال المسلمين و الأوهام التي أفرزتها الجاهلية الرومانيه القديمة وورثتها الجاهلية الأوروبية الحديثة ؟ و قد أثبت الواقع بطلانها , فكم من زواج كان معه تبادل الدبلة بين الزوجين حال الخطبة , وانقلب إلى مصدر شقاء لا يطاق ؟ وما أكثر السعادة التي صاحبت حياة كثير من الأزواج مع عدم إتباع هذه العدة الجاهلية !!

ليت شعري إلى متى يظل المحسوبون على الإسلام أذنابا للأخرين يقلدونهم في جميع توافه العادات و سفاسف الأمور ؟

هذا و طريقة أكثر الناس اليوم في التختم مخالفة لهدي رسول الله صلى الله و عليه و سلم فهم يتختمون في البنصر اتباعا لعادات الآخرين , و هدي رسول الله صلى الله و عليه و سلم بخلاف ذلك , فالروايات تدل على أنه كان يتختم في الخنصر , و روى مسلم عن علي-كرم الله وجه - قال نهاني رسول الله صلى الله و عليه و سلم أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها , و أشار إلى الوسطى و التي تليها , و نحوه عند أبي داود و النسائي و الترمذي .. فليتنبه المسلم لهذه الدقائق , وليحذر مزالق الأقدام و مزلات الأفهام .. والله ولي التوفيق .. و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ...

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:09 AM
  #4  
قديم 24/07/2005, 09:06 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
نكمل إن شاء الله

ما قول سماحتكم فيما يعرف ب " الدبلة " عند الزواج ؟ وما قولكم في المال الذي يدفع عند الدخلة , و ما هي الأدلة على المنع أو الجواز ؟
الجواب :

الدبلة فيها تشبه بالكفرة فيجب تركها أما ما يقدم في ليلة الدخلة إلى العروس من زوجها فهو مكروه , لما في ذلك من التشبه بالزناة و ما يعطيه الزاني لمزينته , وحسبها الصداق المفروض لها و النفقة الواجبة لها والله أعلم.


آداب الزفاف :

ماذا ينبغي أن يفعل الزوجان في ليلة العرس وقبل البناء , وما دليل ذلك من السنه؟

الجواب :

ينبغي لهما أن يصليا ركعتين, ثم يأخذ بناصيتها و يدعو الله لنفسه و لها بأن ينيله الله خيرها و يكفيه شرها.

فقد أخرج البخاري و أبو داود و غيرهما عن النبي صلى الله و عليه و سلم أنه قال : " إذا تزوج أحدكم المرأة فليأخذ بناصيتها و ليسم الله عز وجل وليدع بالبركة , و ليقل اللهم إني أسألك من خيرها و خير ما جبلتها عليه , وأعوذ بك من شرها و شر ما جبلتها عليه ".

وأن يقدم لها شيئا تأكله أو تشربه كقطعة من الحلوى أو ما تيسر من الأطعمة و الأشربه الطيبة الخفيفة.

فعن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : قينت ( زينب) عائشة – رضي الله عنها – لرسول الله صلى الله وعليه و سلم ثم جئته فدعوته لجلوتها فجاء إلى جنبها فأتى بعسس ( قدح) لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله و عليه و سلم فخفضت رأسها و استحت " رواه أحمد.

ما حكم ملاطفة الزوجة عند البناء بها وهل في ذلك أثر من السنه؟

الجواب:

نعم جاء في السنه ما يدعو إلى الملاطفة والملاعبه قبل الوقاع , من ذلك حديث أسماء بنت يزيد السابق. و روى البخاري و مسلم و النسائي أن رسول الله صلى الله و عليه و سلم قال لجابر بن عبدالله حينما اخبره أنه تزوج ثيبا : " فهلا بكرا تلاعبها و تلاعبك و تضاحكك و تضاحكها".

وفي رواية مسلم أنه قال له: " فأين أنت من العذراء و لعابها".


ماذا يقول الرجل إذا أراد الدخول على زوجته ؟
الجواب :

يقول : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا و الله أعلم.


ما هو وقت صلاة العريسين ليلة زفافهما ؟

الجواب :

هما عروسان و ليس عريسين , فكل منهما عروس , لأن فعولا يستوي فيه المذكر والمؤنث , كعجوز و صبور و شكور , و ينبغي لهما أن يصليا قبل أن يباشرها. والله أعلم.


ينتشر في بعض المناطق ظاهرة طلب المرأة من زوجها في ليلة العرس مبلغا من المال يفوق بعض الأحيان ما دفعه لها من مهر, وسبب هذه الظاهرة تحريض أمهات هولاء العرائس , و كما تعلمون سماحتكم تكاليف الزواج و ما يتبعه من مصاريف باهظة فتزيد هذه على ذلك. فنرجو أن تبينوا لنا إن كانت هذه الظاهرة موافقة للتعاليم الإسلامية أم لا ؟

الجواب :


هذه بدعة مخالفة لهدي الإسلام الذي يحض عل تيسير تكاليف الزواج , و يحصر الحق المادي الذي يجب على الزوج أثناء الزواج في الصداق , فإذا آتاه زوجته لم يجز لها أن تمنع نفسها منه , ولم يجز لأحد أن يحضها على الامتناع , وما تأخذه من بعد لأجل تمكينه من نفسها سحت إن كان لا يدفعه إليها إلا إضطرارا , فإن الذي يحلها له الصداق الشرعي لا ما تأخذه بالتحايل و الإمتناع من تمكينه من حقه , فلتتق الله العرائس في ذلك و لتتق أمهاتهن اللواتي يحملنهن على هذه العادات والله أعلم.



يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:10 AM
  #5  
قديم 24/07/2005, 12:09 PM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
مشكور يا شهيد الجنة وأتمنى أن تنقل لنا فتاوى تتعلق ب
.. فستان الفرح الأبيض ... الكوشة (كرسي العريس و العروس).....

كما رغب أحد الأخوة
  #6  
قديم 24/07/2005, 12:27 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
أشكرك أخي المستبلي و كنت راغبا في نقل الأسئلة حسب ترتيبها و لكن لابأس أن نرد على مطلبكم

ولكم مني جزيل الشكر
  #7  
قديم 24/07/2005, 12:34 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
هناك ثوب شهرة معروف عند الناس باسم (فيلي) وهو ثوب أبيض واسع الأطراف , ضيق على الجسم ولونه أبيض تلبسه العروس ليلة زفافها, وهو غالي الثمن في اكثر الأحيان يصل أقل سعر له حوالي ( 300) ريال ويلبس لليلة واحدة , ثم يؤجر بعد ذلك لمن أرادت و الإيجار ربما ب ( 200) ريال أو أكثر , هل يجوز لبس هذا الثوب بالنسبة للمرأة المسلمة ؟

الجواب :

الإسراف في الثمن من التبذير المحرم , و الثوب الذي يصف لا يجوز للمرأه لبسه , وإرخاء الذيل أكثر من ذراع لا يجوز للمرأة المسلمة , لذلك كان على المسلمة تجنب مثل هذا الثوب والله أعلم.

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:12 AM
  #8  
قديم 24/07/2005, 04:22 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
أخي المستبلي - عفوا لم أجد أي سؤال يدور حول موضوع الكوشة(كرسي العريس والعروسة) و إذا أحببت أن تطرح السؤال على شيخنا الجيطالي و شكرا
  #9  
قديم 24/07/2005, 04:40 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
نكمل إن شاء الله


رجل تزوج امرأة وما زال أهلها يطالبونه بما إعتاده أهل مجتمعه من إظهار الخرقة التي بها أثر دم البكارة , والرجل يرفض ذلك فمن المحق منهما ؟

الجواب:

هذا أمر لا ينبغي أن يخرج عن إطلاع الزوجين وحدهما , ولا يجوز إظهاره لأهله ولا لأهلها , لانه من الأسرار الزوجيه , فهو المحق و هم المخطئون.


هل يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في الأعراس أمام النساء مع تغطية شعرها ؟

الجواب :

إن كن نساء مؤمنات فلا مانع من أن تبدي زينتها عندهن , أما غير النساء المؤمنات كالمشركات أو الفاسقات فلا والله أعلم.


إعتاد بعض الناس أثناء احتفالهم بالأعراس إحضار مصور الفيديو و جهاز التسجيل السمعي لتشغيل الأغاني الراقصة و تكون العروس بملابس تظهر مفاتنها و تبرز أجزاء من جسدها , ويكون الحضور مختلطا بين الرجال والنساء , فما رأيكم في ذلك , وإن كان الحضور قاصرا على النساء فقط فما قولكم في ذلك؟

الجواب :

ذلك من المنكرات حتى مع النساء وحدهن , فإن الأغاني المائعة و الموسيقى مما لا يجوز بحضور الرجال و النساء , وكذلك إضهار المرأة لمفاتن جسمها لا يجوز مع النساء غير العفيفات , خشية أن يصفنها للرجال والله أعلم.



هل يجوز حضور الأعراس التي يوجد بها الصخب والأغاني وذلك من أجل المشاركة في أفراحهم ؟

الجواب :

يجب إتقاء الأغاني المحرمة , أما إذا كانت أناشيد تنشدها النساء فيما بينهن , أو نشيد من شريط ليس فيه شيء مما يستراب فلا مانع من ذلك والله أعلم.


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:13 AM
  #10  
قديم 25/07/2005, 12:18 AM
صورة عضوية مرافق السلطان
مرافق السلطان مرافق السلطان غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 06/05/2005
الإقامة: أينما تواجد السلطان
المشاركات: 7,938
مشكور يا شهيد الجنة
  #11  
قديم 26/07/2005, 10:15 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
هل يجوز عقد حفل الزواج في أحد الفنادق ، علما بأن ظاهرة عقد حفلات الزواج هذه متفشية في المجتمعات غير الإسلامية ؟
الجواب :

من دواعي الأسف أن يتخلى المسلمون شيئا فشيئا عن عاداتهم وآدابهم ، بل وعن عبادتهم وعقائدهم ، ويسيروا على نهج غيرهم ، ظانين أن ذلك من عناوين الرقي وإشارات التقدم ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على ضلال الرأي وانطماس البصيرة وانحراف النظرة ، وهو ناشئ عن الإعجاب بما عند غيرهم من قشور الحضارة الزائفة ، وطلاء التقدم المزعوم ، وليتهم إذ فتنوا بغيرهم ، فتنوا بما عندهم من أسباب القوة ومقومات الحياة ، كالتفنن في الصناعات والإبداع في الأنظمة الإدارية ، ولم يفتنوا بأسباب الانحلال والزوال من خمر وميسر وابتذال واختلاط بين الجنسين من رقص وغناء .
وإذا عدنا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله وعلى آله وصحبه وجدنا فيها ما يكفينا رادعا ومنفرا مما وقعت فيه الأمة من الانسياق وراء الآخرين ، فالله تعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة:51- 52)
ومثل ذلك في القرآن كثير ، وفي الآية الثانية من هاتين الآيتين دليل واضح على أن هذه الموالاة لا تكون إلا من مرضى القلوب ، وليست هذه المتابعة العمياء إلا نوعا من الموالاة المحذر منها ، ومن ذلك التأسي بهم في إقامة الحفلات في الأعراس بالفنادق وما يتبع ذلك من اختلاط الجنسين وشرب الخمور والرقص والفساد ، ليت شعري هل ضاقت بيوت المسلمين حتى اضطروا في حفلاتهم إلى هذه المجامع العامة التي تجمع فنونا من المنكرات وأنواع من الضلالات ... اللهم إن ذلك إغراء من الشيطان ، فليحذر كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، والله أعلم .

ما قول سماحتكم في الأعراس المعاصرة ، فهناك اختلاف كثير ، فبداية يكون العرس في الفندق ويكون بملابس ضيقة ومفتوحة بحجة إنه مغلق وأمام النساء ، حيث يتم عمل التسريحة والمكياج للعروس ، بحيث تجمع الصلاتين جمعا صوريا فيما يسمى ؟

الجواب :

لا يؤمن أن تكون هناك امرأة على غير دين وعلى غير استقامة ، وأن تنشر ما تراه أمام الرجال الأجانب ، فتتحدث عن هذه المرأة وما رأته من جمالها أمام الرجال ، فلذلك يجب أن يتقى هذا الأمر ، وجمع الصلاتين لا ينبغي أن يكون إلا لعذر والله أعلم .

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:13 AM
  #12  
قديم 26/07/2005, 10:51 AM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شهيد الجنه
أخي المستبلي - عفوا لم أجد أي سؤال يدور حول موضوع الكوشة(كرسي العريس والعروسة) و إذا أحببت أن تطرح السؤال على شيخنا الجيطالي و شكرا
لا بأس

بارك الله في جهودكم
  #13  
قديم 26/07/2005, 11:03 AM
المعافري المعافري غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2002
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 3,157
بارك الله فيكم
  #14  
قديم 26/07/2005, 11:49 AM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
يا شهيد الجنة إن كنت تنقل من كتاب الفتاوى مباشرة فالأخوة في موقع المجرة بدأوا في كتابة الكتاب، ونتمنى - إن كنت تنقل من الكتاب - أن تتواصل معهم بحيث تكتب الأشياء التي لم يكتبوها من الكتاب بعد توفيرًا لجهدوكم ووقتكم ، بارك الله فيكم .
  #15  
قديم 27/07/2005, 09:46 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
أشكرك أخي المستبلي - عافاك الله - وبالفعل الأخوان و الأخوات في منتدى المجرة قاموا بتفريغ هذا الكتاب و سأنقل منه لكم كحلقات للفائدة .
  #16  
قديم 27/07/2005, 09:52 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
الرقص والغناء والضرب بالدف

في كثير من الأعراس اليوم ينتهجون برامج عدة في أفراحهم ، ومن البرامج تدريب الفتيات الصغيرات على الرقص المصحوب بالأناشيد ، مع تنوع الرقصات والملابس خلال الحفل ، وبرنامج آخر هو التصفيق للعروس عند رقص الفتيات وعند دخول الزوج لأخذ عروسه . ما حكم الرقص الموضح سالفا ؟ وما حكم التصفيق ؟

الجواب :

التدريب على الرقص هو تدريب على الفساد ، لاسيما الرقصات المثيرة ، إذ لا يؤمن أن يكون الرقص فيما بعد هواية لهؤلاء الفتيات المدربات ، لذلك كان منع ذلك حتى على الفتيات الصغار من باب سد ذرائع الفساد فيجب المنع ، وأما التصفيق فهو من عمل الشيطان ، فإن الله أنكره مع الصفير على المشركين بقوله : )وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)(الأنفال: من الآية35) فالمكاء الصفير والتصدية التصفيق ، على أنه روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه من عمل قوم لوط وكفى به زاجرا والله أعلم .

ما حكم الدين في اشتراك المرأة المسلمة في الرقصات الشعبية بالغناء والرقص في الأماكن العامة مع الاختلاط بالرجال ، وذلك بدعوى المشاركة في المساواة بين الرجل والمرأة ؟

الجواب :

ذلك من المنكرات الباطلة والضلالات الفاسدة ، فإن المرأة مأمورة بأن تصون نفسها وتحفظ كرامتها ، ولا تتردى في هذه المهاوي المردية ولا تنغمس في هذه الأوحال القذرة، ولئن كانت المرأة منهية حتى عن الأذان لأنها مأمورة بخفض الصوت ، فكيف بالغناء والرقص وهذه المثيرات التي لا تشعل إلا نار الفتنة ولا تثير إلا أعاصير الفساد ، لا سيما وأن ذلك في ساحات الاختلاط بين الذكور والإناث ، فيجد الشيطان بينهم لبانته ، ويضرب فيهم بجرانه ويستهويهم بضلالته ، وهنا تتلاشى الفضيلة ويتوارى الحياء وتطوى الكرامة وتنتشر الفحشاء ويعم الخنا ولله الأمر ، واين ذلك كله من الآداب الاجتماعية التي يؤدب الله بها عباده المؤمنين وإماءه المؤمنات في قوله تعالى : )قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )(النور: الآية 30، 31) فأين يكون غض البصر من كلا الصنفين في مثل هذه المواقف ؟ وأين ضرب الأرجل من فتنة الغناء والرقص ؟ فلله الأمر ، فعلى النساء المسلمات أن يربأن بأنفسهن عن هذه الأحوال ، وعلى الرجال المسلمين أن يربأوا بأنفسهم وأهليهم عن الهبوط إلى الدرك والله ولي التوفيق .

ما حكم الدين في رقص المرأة المتزوجة في الحفلات والأعراس بحضور نساء من جنسها فقط وبكامل لبسها وحشمتها ، وما الواجب عليها إن هي رقصت ، ولمن ترقص ومتى ؟
الجواب :

رقص المرأة من الأمور المثيرة للفتنة الداعية إلى الفساد ، فهو غير جائز ، اللهم أن يكون مع زوجها خاصة ، لجواز الملاعبة بين الزوجين بحسب رغبتهما والله اعلم .


ما قولكم في الفرق التي تستجلب لعزف أغاني ماجنة في مناسبات الأعراس ، حيث إن هذه الظاهرة تفشت بشكل كبير في وقتنا الحاضر ، فما حكم ذلك شرعا ، ومن يستجلب هذه الفرق ؟
الجواب :


الغناء رقية الزنا ومزمار الشيطان ومصدر الفساد بين الرجال والنساء ، وقد جاءت آيات من الكتاب العزيز نومي إلى التحذير منه والتنفير عنه منها قوله تعالى )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ )(لقمان: من الآية6) فقد فسر إمام المفسرين وترجمان القرآن ابن عباس – رضي الله عنهما – لهو الحديث فيها بالغناء ، وتابعه عليه علماء التفسير ، ومنها قوله تعالى ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ، وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ، وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ) (لنجم: 59 ،60،61) فقد فسر السامد بالمغنى على لغة حمير ، كما جاءت أحاديث من طرق شتى تصل على اثني عشر طريقا أو تزيد ناصة على حرمة الغناء والاستماع إليه ، وهي كافية في الزج عما يفعله الناس في الأعراس من اجتلاب فرق الأغاني الماجنة ، وما يصحب ذلك من منكرات ويشايعه من فحشاء تطوى بها الفضيلة وتشاع الذيلة ويتوارى الحياء وتنحسر الغيرة ، ولا ريب أن من جاء بهذه الفرق هو سبب ذلك كله ، فهو ينوء بأوزاره وأوزار من كان لهم سببا في الانحراف والفساد ، من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا والله المستعان .


ما قولك في الذين يقيمون حفلات الزفاف ويحضرون فيها المغنين والمغنيات في بلد مليئة بالمسلمين ، ويبثون هذا الغناء عب مكبرات الصوت ، فيؤذون بذلك المسلمين في سائر البلاد ؟

الجواب :

ذلك من فعل أهل الفسوق الذين لأغواهم الشيطان وأضلهم عن ذكر الله وصدهم عن الحق ، وإلى مثل ذلك يشير قول الله عز وجل : )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (لقمان: من الآية6) كما فسره ترجمان القرآن وإمام المفسرين ابن عباس – رضي الله عنهما – والله أعلم.

هل يعد الغناء كبيرة من كبائر الإثم بحيث يكون مرتكبها كافرا كفر نعمة ؟
الجواب :

إن أصر على ذلك فاعله فإصراره كبيرة والله أعلم .

تقوم بعض النساء بالغناء في الأعراس فما حكم ذلك ؟
الجواب :

إن كان يخشى ظهور هذه الأصوات بحيث تسمعها الرجال فلا يجوز ذلك ، وإلا فلا حرج والله أعلم .

هل يجوز للمرأة أن تحضر أفراح أحد أقاربها أو صديقاتها إذا كان هذا الفرح فيه منكرات ، مثل بعض الفرق المخصصة لهذه الأفراح والتي يختلط فيها الرجال و النساء ؟
الجواب :

إن كان في هذا الحضور شيء من المنكرات كالاختلاط بين الجنسين فلا يجوز لها والله أعلم .



ما قولك في إقامة بعض حلقات ( العزوة ) أو ( الرزحة ) – رقصات شعبية – في الأعراس وتكون للرجال فقط ، ويكون فيها شعر الافتخار والوعظ ؟
الجواب :

إن كانت غير ملهية عن ذكر الله وعن الصلاة فلا بأس بها ، شريطة أن لا تكون مصحوبة بمنكر والله أعلم .

وإن صحب هذه العزاوي أو الرزحات ضرب الطبل فهل في ذلك حظر ؟
الجواب :

نعم يحجر ذلك ، إلا ضرب الدف في الأعراس وفيما يستوجب الإشهار والله أعلم .

ما قولكم في المزافنة أو المجاولة بالسيوف في الأعياد والأعراس ؟
الجواب :

إن كان ذلك لقصد التمرس على استعمال السيف في القتال فذلك خير ، وهو من القوة التي أمرنا بإعدادها في قوله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )(الأنفال: من الآية60) والله اعلم .

ما حكم الغناء والضرب بالدف في العرس وما هي شروطه ؟

الجواب :

ذلك جائز بالسنة ، على أن لا يكون مثيراً ، وأن لا يكون هنالك اختلاط بين الجنسين ، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه الدفوف " . رواه أحمد والترمذي .
وقال صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين الحلال والحرام ضرب الدف والصوت في النكاح " . رواه النسائي والترمذي وأحمد وغيرهم.
والصوت في النكاح يقصد به الغناء المهذب الأصيل الخالي من الإثارة ، فيحرم بذلك الغناء الماجن أو ما صاحبته أدوات الموسيقى والمزامير ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ، صوت مزمار عند نغمة وصوت مرنة عند مصيبة ".

ما حكم سماع الأناشيد الحماسية المصحوبة بضرب الدف ؟

الجواب :

إن كانت الأناشيد غير مشوبة بريبة ولم يكن الدف مطرباً فلا حرج في سماعها والله أعلم .

ما ضابط استعمال الدف في الأعراس ؟
الجواب :


أن يكون ذلك بين النساء من غي أن يخرج شيء من أصواتهن إلى الرجال ، وان لا يكون إنشادهن مثيراً للفساد ، وإنما باعث على المعروف والخير ، ويحبب النساء في البر والإحسان ، ويجب أن يكون من غير اختلاط بين النساء والرجال ، و أما إن كان في ذلك الإنشاد شيء من مزامير الشيطان فهو ولا ريب حرام كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم .

متى يباح ضرب الدف في الأعراس للرجال والنساء ؟

الجواب :

أما للرجال ففي العقد للإشهار ، وللنساء بينهن عند الزفاف . والله أعلم .



ما حكم سماع الأناشيد المصحوبة بالدف لكثرة الاختلاف في ذلك ؟
الجواب :

الدف أجيز من أجل الإشهار لا من أجل إمتاع الأسماع ، ومن أجل ذلك يسن في إشهار الزواج ، وأجيز في الحرب من أجل إثارة الحماس ، وعليه فينبغي النظر في دواعي استماع هذه الأناشيد ، فإن كان ذلك من أجل التحمس للجهاد ، فأرجو أن لا يضيق ، وإن كان من أجل الطرب فأولى به المنع ، والله أعلم .


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:18 AM
  #17  
قديم 27/07/2005, 11:13 AM
الجبل الصخري الجبل الصخري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 03/11/2004
المشاركات: 254
شكرا لك يا شهيد الجنة وبارك الله فيك
  #18  
قديم 30/07/2005, 08:05 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
الجماع وما يتعلق به

هل يجوز للزوجين أن يناما عاريين في حجرة شبه مظلمة ؟

الجواب :

يكره ذلك ، حياء من الله وملائكته والله أعلم .

هل يجب أن يتغطى الزوجان أثناء الجماع ؟

الجواب :

يندب لهما ذلك ، حياء من الله وملائكته والله أعلم .

تقول السائلة : إن الله لا يستحي من الحق . لذا فإني أتقدم إليكم بالاستفتاء عن هذا الأمر المهم الذي غم على وجه الصواب فيه وهو " التستر عند الجماع " ففي كتاب " فقه السنة " لسيد سابق أقرأ ما يلي : وفي الحديث جواز كشف العورة عند الجماع – الحديث قد أورده أعلى ص 165 ج2 – ولكن مع ذلك لا ينبغي أن يتجرد الزوجان تجردا كاملا . فعن عتبة بن عبد السليمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ، ولا يتجردا تجرد العَيَرين " أي الحمارين . رواه ابن ماجه ، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والتعري ، فإن معكم من لا يفارقكم إ‘لا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم " رواه الترمذي وقال : حديث غريب . وقالت عائشة : " لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولم أر منه " . انتهى .
ولقد كنت قرأت في كتاب عن النكاح فقدته بعد ذلك ، ويذهب مؤلفه نفس مذهب السيد سابق ، وأورد الحديث أعلاه : " إذا أتى أحدكم أهله ... إلخ " بيد أنه في الصفحة التي قبلها يذهب إلى أنه يجوز للزوج رؤية فرج زوجه ولا حرج . وأرى في ذلك تناقضا كبيرا ، فإن مشاهدة باقي أجزاء الجسم ما لو كانا متجردين أو غير متجردين .
ومن قبل كنت قرأت ربما في " تحفة العروس " أو في " تربية الأبناء في الإسلام " ما يفيد إلى انه لا حرج من التجرد من الملابس عند المعاشرة ، وأن ذلك ييسر الأمر ، خاصة بالنسبة لما يسمى بالمداعبة . وذكر أيضا أنه لا بأس من عدم التجرد كلية .
والذي أعلمه مما أسمع عنه في المجتمع الأمر الأول عند فئة من الناس وهم " المتمدنين " والثاني عند فئة " التقليديين " . والتعليل عند الفئة الأولى في التجرد هو يسر الأمر وزيادة في المتعة والله أعلم ما تعليل الفئة الثانية .

والذي أود معرفته الآن وقبل الوقوع في الهلاك هو ما يلي :
• ما وجه السنة في ذلك ؟ وكيف كان صلى الله عليه وسلم يتصرف مع أهله ؟
• هل الاستتار المذكور في الحديث – إن صح – المقصود به الاستتار عن أعين الناس بحائط أو غيره ؟ أم الاستتار بين الزوجين بغطاء يجمعهما متجردين ؟ أم غير ذلك ؟
• أرجو أن تكون الفتوى مفصلة . ثم أرجو ذكر المراجع والكتب التي يمكن الرجوع إليها في هذه المسألة بالتفصيل اللازم . ثم سمعت أن الإمام جابر – رحمه الله – قد سأل السيدة عائشة أم المؤمنين عن مقدمات المعاشرة وغيرها ففي أي الكتب دون لك ؟


الجواب :

يباح للرجل أن يطلع على أي عضو من أعضاء امرأته سواء عند الجماع أو في الحالات الأخرى ، كما يباح للمرأة أن تطلع على أي عضو من أعضاء زوجها ، وما ذكرته أم المؤمنين – رضي الله عنها – من شأنها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصله شدة حيائه عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا غرو فإنه صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء وأعلاهم قدرا وأنزلهم سريرة وعلانية ، ولا يمنع الزوجان في حال الجماع أن يتجردا تحت لحاف واحد يواريهما معا ، وربما استحسن تجردهما لأنه يتيسر فيه ما لا يتيسر في غيره ، وإنما يكره أن يكونا متجردين من غير لحاف يواريهما وهو المقصود بتجرد العَيَرين في الحديث ، ولعلك تجدين بغيتك في معرفة آداب الجماع في " الذهب الخالص " و " القواعد " و " مدونة أبي غانم " . والله أعلم .

ما حكم نظر كل من الزوجين إلى عورة الآخر ولمسها ؟

الجواب :

لا مانع من ذلك ، وإنما كرهوا تنزيه أن ينظر إلى فرجها بغير داع ، فقد جاء عن معاوية بن صيده أنه قال : قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " .

من السنة أن يقول الزوجان قبل الجماع ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ، ولكن إذا نسيا ذلك أو نسي أحدهما وتذكر خلال الجماع ، فهل الأفضل ذكر ذلك في تلك الحالة أم أنه من سوء الأدب وما الحل ؟

الجواب :

في هذه الحالة يذكران بالقلب دون اللسان ، والله أعلم .

هل يجوز أن تتعرى المرأة أمام زوجها إن طلب منها ذلك ؟

الجواب :

لا يمنع أن يتعرى أي واحد من الزوجين أمام الآخر ، وإنما يكره ذلك تنزيها لغير حاجة ، ولا ينبغي للزوج أن يكره زوجته عليه لغير حاجة ، وإن كان في ذلك إشباعه رغبته منها فلا ينبغي لها أن تخالفه والله أعلم .

هل يجوز النوم بعد الجماع مباشرة دون غسل أو وضوء ؟

الجواب :

يكره ذلك ، وإنما يؤمر بالاستنجاء والوضوء واكتفى بعضهم بالمضمضة والاستنشاق بعد الاستنجاء والله أعلم .

هل يجب غسل الذكر والفرج لإعادة الجماع ؟

الجواب :

يندب ذلك وهو أطيب لهما والله أعلم .

هل يصح مص كل من الزوجين لسان بعضهما ؟

لا مانع من ذلك ، والله أعلم .

هل يجوز إتيان المرأة من ظهرها في قبلها ؟

الجواب :

لا مانع من ذلك وهو المراد بقوله تعالى (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة: من الآية223) والله أعلم .

هل يجوز أن يمص الرجل من ثدي زوجته لبنا ؟ الجواب :

لا مانع من ذلك والله أعلم .

عن رجل عندما يجامع زوجته ويقضي حاجته منها تبقى هي لوقت طويل دون أن تقضي حاجتها منه وتحاول في هذه الحالة من إشباع رغبتها في أن تجعله يحتك بها بواسطة ركبته أو الضغط عليها بيده ، فهل يجوز له في هذه الحالة اتباع نا تطلبه منه لإشباع رغبتها ؟

الجواب :

جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي شهوتها " ، وهو يعني أنه مأمور أن يواصل معها حركة الجماع بعد إنزاله حتى تنزل هي وتنتهي شهوتها ، وفي اتباع هذا الإرشاد النبوي ما يغني عن أي وسيلة أخرى .. والله أعلم .

يجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش ، لكن قد يكون لدى المرأة ثورة جنسية كما يعبر عنها ، فتحاول أن ترغب زوجها في المجيء إليها ، فما الحل لهذه القضية ؟

الجواب :

الحل في هذا ما ذكره الفقهاء أنا الرجل مطالب عندما يشعر بالضعف الجنسي أن يتناول العقاقير التي تقويه من أجل إشباع رغبة زوجته ، حتى لا يعرضها للفساد ، بل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " وفي بضع أحدكم صدقة " ، وسئل عليه أفضل الصلاة والسلام : أيصيب أحدنا شهوته ويؤجر ؟ قال : " أرأيتم أن لو وضعها في حرام ألم يكن يوزر " ، هكذا بين صلى الله عليه وسلم أن من لبى هذا الداعي وأشبع رغبة زوجته كان ذلك بمثابة المتصدق ، كل ذلك من أجل الترغيب في قضاء الرجال الوطر لنسائهم ، حتى لا يعرضونهن للفساد أو المشكلات النفسية والعصبية ، ثم إنه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا نهي الرجل أن يعجل امرأته عندما يواقعها ، وذلك يعني أنه إن قضي وطره منها بحيث صب المني ، فيؤمر أن لا ينزع عنها حتى تستكمل هي رغبتها ، لأن لك مما يؤذيها ، وكذلك دلَّت الروايات على النهي عن العزل عن المرأة ، اللهم إلا أن يكون ذلك عن تراض بين الزوجين ، وهذا يدل أيضا على أن للمرأة الحق في المواقعة ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف)(البقرة: من الآية228) والله أعلم .

هل يجوز تقبيل الرجل لزوجته في كامل جسدها ؟

الجواب :

نعم ، إلا الموضع الذي هو مظنة النجاسة والله أعلم .

هل يجوز أن يداعب الرجل فرج زوجته بيده ؟
الجواب :

لا مانع من ذلك والله أعلم .

ما قولكم في مداعبة الرجل لدبر زوجته بدون إدخال في الدبر ؟
الجواب :

إن لم يولجه فلا حرج والله أعلم .

هل يجوز أن يقبل الرجل فرج زوجته ؟

الجواب :

يمنع من مص موضع النجاسة ، ويباح ماعداه والله أعلم .

ما قول الشرع في مص الزوجة ذكر زوجها أثناء الجماع ؟

الجواب :

مص الذكر مظنة امتصاص النجاسة ، وذلك لأن التفكير في الجماع مدعاة إلى الإمذاء ، فضلا عن الملاعبة والتهيؤ للمواقعة ، والمذي نجس ، والفم موضع لذكر الله ، ولتناول فضله من الطعام والشراب ، فلا يجوز للمرأة امتصاصه ، كما لا يجوز للرجل أن يلحس فجها ، كل ذلك من أجل الحرص على الطهارة ،( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) والله أعلم .

هل يجوز أن تقبل الزوجة ذكر زوجها ؟ وهل يصح أن تمصه دون أن يقذف ؟

الجواب :

لا يجوز لها مص مخرج النجاسة ويجوز ما عداه والله أعلم .


ما حكم إيلاج الذكر في فم الزوجة ، وماذا على من فعل ذلك وما حكم زوجته بالنسبة له ؟

الجواب :

لا يجوز ذلك لما يؤدي إليه من سيلان النجاسة في الفم ، وهو مكان طاهر يجب أن يصان عن النجاسة ، لأنه مكان الذكر وطريق الطعام والشراب والله أعلم .

ما دليل جواز أن تداعب المرأة ذكر زوجها وأن تمصه ، وذلك لما أراه من مهانة لهذه المرأة ، ونزولها منزلة البهائم ؟

الجواب :

أما المداعبة بغير المص فهي جائزة لها ، لأنه حليلها ولها أن تستمتع منه بكل ما لم يرد الدليل بمنعه ، وأما المص فلا ، لأنه مظنة امتصاصها النجاسة وهو محرم والله أعلم .

نسبت لكم فتوى في إحدى المجلات بأنه يجوز للمرأة أن تمص ذكر زوجها فهل هذه الفتوى صادرة عنكم ؟

الجواب :

لم أقل ذلك ، بل قلت إن مص النجاسة بالفم حرام ، وتلك الحالة هي مظنة خروج النجاسة من الذكر ، ولكن لا أقول بأن المرأة تحرم على زوجها بذلك كما ذهب إليه البعض والله أعلم .

ما رأيك في كتاب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي – كرَّم الله وجهه – مع مسألة التوكل عن طريقة الجماع : ليلة السابع والعشرين وأول الشهر وآخره ، ويوم النصف فيه وليلة الأربعاء وليلة الأحد ، ولا يجوز ليلة الخميس والجمعة والسبت والاثنين ؟

الجواب :

ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وصاياه لعلي في الجماع وغيره لم يثبت من شيء عند أئمة الحديث ، ولا مانع من الجماع في أي وقت إلا في الحيض والنفاس ونهار رمضان وحالة الإحرام بالحج أو العمرة وحال الاعتكاف وقبل التكفير للمظاهر والله أعلم .


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 21/08/2005 الساعة 08:23 AM
  #19  
قديم 31/07/2005, 07:48 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
الاغتسال

ما حكم اغتسال الزوجين معاً؟ وهل في ذلك أثر من السنة ؟

الجواب :

لا مانع من ذلك ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – أنهما اغتسلا من إناء واحد ، فعن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة – رضي الله عنهم – أنها قالت : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد ".

رجل أراد الاغتسال بعد إتيان أهله مباشرة ، إلا أنه لم يستطع التبول لتطهير مجراه من بقايا المني ، بسبب مبالغته في التبول قبل العملية ، فهل يجزيه الاغتسال بدون تبول ؟

الجواب :
يغتسل ويصلي بغسله ، فإن سال منه سائل من بعد ففي إعادته للغسل خلاف ، ولا إعادة عليه للصلاة التي صلاها بذلك الغسل ، وإعادته للغسل أحوط ، وإن كان عدم وجوبه أرجح والله أعلم .

ما يحل للرجل من زوجته الحائض

هل يجوز للزوجة إذا كانت حائضا أن تداعب ذكر زوجها بيدها حتى يقذف ؟.
الجواب :

لا مانع من ذلك إن أراد الترويح عن نفسه والله أعلم.


هل يجوز أن يحك الزوج ذكره في جسد زوجته حتى يقذف ؟

الجواب :
يباح ذلك حال حيضها من أجل الترويح عنه والله اعلم .

هل يصح أن يداعب زوجته أثناء حيضها حتى ينزل ؟

الجواب :

الممنوع في الحائض هو المجامعة دون غيرها ، وتجوز مداعبتها بما دون الجماع ، ولو أدت إلى قذف المني والله أعلم .

ما الذي يباح للرجل من امرأته حال صومها أو حال حيضها ؟

الجواب :
يباح للرجل ما عدا ما يدعوه إلى الجماع أو الإنزال من امرأته في حال صومه ، ومع ذلك فإن عليه أن يحتاط ، فإن الملاعبة المفضية إلى الإنزال غير ممنوعة حال الحيض وهي ممنوعة في حال الصوم والله أعلم .

ماذا يحل للزوج من زوجته الحائض والنفساء ؟
الجواب :
يباح له منها ما كان يباح له في غير الحيض إلا الجماع ، فإنه حرام عليه لقوله تعالى ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ )(البقرة: من الآية222) .

أنا امرأة متزوجة من رجل من أربع سنوات ولي منه بنت وابن ، ونعيش في أحسن حال من التفاهم والترابط إلا أن هذه السعادة هددتها بعض المشاكل وهي أني امرأة أحيض عشرة أيام وأعاني شدة المرض ومسؤوليات الأبناء والبيت ومسؤوليات الوظيفة ومطالبات زوجي المستمرة بالجماع حيث لا أمكنه من نفسي في الشهر إلا ثلاث إلى خمس مرات ، وزوجي لا يكفيه ذلك وفي كل مرة يعاتبني ويحسسني بالخطأ وعدم إعطائه حقوقه الشرعية وأكثر من مرة ينام بمفرده عني ويقول إنه يخشى على نفسه المعصية لو لم أمكنه من نفسي حتى أيام الحيض وذلك من وراء حائل .
سؤالي سماحة الشيخ / هل أنا آثمة في هذا التصرف وحالتي المرضية والنفسية بهذا الشكل ؟ وما هو حكم هذا الحيض حيث عملت برواية الأمام الربيع رحمه الله لأنها أنسب بحالتي ؟ ما هي نصيحتكم لي بخصوص حقوق زوجي ، أرشدني والدي العزيز ولكم من الله الأجر والثواب .


الجواب :
أما تمكينه من المجامعة في الفرج إبان الحيض فلا يسوغ ولو كان ذلك من وراء حائل ، وإنما يسوغ أن تمكنيه من التنفيس عن نفسه إلى أن يفرغ شهوته وذلك بالاحتكاك بسائر الجسم ما عدا القبل والدبر وذلك كالبطن والإبطين والظهر والصدر زكذلك ما بين الإليتين من غير إيلاج ، أو تساعديه بيديك على إفراز شهوته من خلال الضغط على العضو ، هذا وإن كنت مستحاضة بحث لا ينقطع عنك الدم فإن كانت لك عادة من قبل فارجعي إلى عادتك وإلا فخذي برأي الربيع رحمه الله كما ذكرت والله أعلم .

ما الذي يجوز للرجل من زوجته أثناء حيضها أو نفاسها وما الذي لا يجوز ؟

الجواب :
لا يجوز له الوطء ، وبعض العلماء شدد حتى في الاستمتاع ما بين السرة إلى الركبة ، وقالوا له أن يأتي منها ما يشاء إن كان ذلك أعلى سرتها ، أما ما دون السرة فلا إلى ركبتها حذرا من الوقوع في الانزلاق ، وبدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدى زوجاته إن كانت حائضا أن تتزر فإذا اتزرت باشرها ، وهكذا يؤمر الرجل إذا أراد أن يلاعب امرأته في حالة الحيض ، أن يأمرها بأن تتزر بجيث تستر ما بين سرتها وركبتها .


متى يحل إتيان الزوجة .. بعد انقطاع الحيض والنفاس أم بعد الاغتسال منه ؟

الجواب :
تحل له مباشرتها بعد التطهر أي الاغتسال لقوله تعالى ( فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه)(البقرة: من الآية222) والله أعلم .

الجماع في الحيض

ماذا تقول في رجل جامع زوجته وهي حائض ، هل تطلق منه زوجته ؟ وماذا عليه بالشرع ؟ أفدني بالجواب وأنت من المأجورين .

الجواب :
من جامع زوجته وهي حائض فبئس ما نع لمخالفته أمر الله سبحانه وتعالى فإنه يقول ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) .
وقد اختلف علماؤنا – رحمهم الله – في حكم الزوجة إن جامعها في الحيض عمداً .. فذهب الجمهور إلى حرمتها عليه ، وهذا منهم من باب النظر في المصالح المرسلة ، لأن عوام الناس قد يردعهم تحريم المرأة أكثر مما يردعهم الخوف من عقاب الله ، ومنهم من ذهب إلى عدم تحريمها وهو رأي أبي نوح صالح الدهان وموسى بن ابي جابر – رحمهم الله تعالى - ، وعليه أكثر أصحابنا من أهل المغرب وتوقف الغمام أبو الشعثاء – رضوان الله تعالى عليه – وروي نحوه عن أبي عبيدة والربيع – رضي الله عنهما - ، وقد وردت أحاديث ضعيفة الإسناد في إيجاب كفارة على من ارتكب هذا الإثم الشنيع وهي تفريق دينار أو نصف دينار ، وللعلماء في المسألة بحث نفيس ، ومن أكثرهم بحثاً فيها العلامة السدويكشي – رحمه الله – في حواشيه على الإيضاح ، هذا والذي يعجبني لمن يحتاط لدينه أن يطلق امرأته إن صد منه مثل هذا الجرم الكبير ، وذلك من باب الاحتياط لا غير والله أعلم .

إتيان الزوجة في دبرها

من المعلوم أن ناكح امرأته في دبرها تحرم عليه حرمة أبدية ، لكن من فعل هذه الفعلة الشنعاء وهو جاهل بهذا ثم علم بحرمة هذا الفعل ، ما الحكم في ذلك ؟

الجواب :
تحريم المأتية في الدبر حرمة أبدية غير مبني على دليل فقهي غير الإيالة التي اعتمدها بعض الفقهاء ، وهي سد ذرائع الفساد وقطع طرقه على المفسدين ، وهو أمر حسن لو لم يترتب عليه من الإشكال ما لا نجد له حلا ، وذلك أن تحريمها على زوجها يؤدي إلى تحليلها لغيره ، وما دامت عقدة الزواج ثبتت بنص فإن التفريق الذي يحلها لغيره لابد من أن يكون ثابتا بنص أيضا ، وإلا فما يحلها لغيره ؟
لذلك أرى أن التوبة تجزيه في ذلك ، فإن المسألة خطيرة .. والله المستعان وهو أعلم بالصواب .

ما حكم إتيان الزوجة في الفم والدبر والحيض ؟ وما يلزم من يفعل ذلك ؟

الجواب :
أما الوقاع في الفم فهو بطبيعة الحال مناف للطبيعة ، ولكن مع هذا لم يأت نص عن الشارع فيه بشيء ، إلا أنه لا ريب بأن الفم موضع يجب أن ينزه ، فهو من ناحية مولج الطعام والشراب ، ومن ناحية أخرى موضع لذكر الله ، فيجب أن لا يدنس بأي دنس ، ومن المعلوم أن إدخال الذكر في الفم في ذلك الوقت لو لم يمن قد يؤدي إلى أن تخرج إلى الفم إفرازات منه ، وهذه الإفرازات لا شك في نجاستها ، فلذلك نقول بحرمة هذا الصنيع ، ولكن لا نقول بترتب شيء عليه ، وأما الوطء في الحيض فقد جاء في روايات يشد بعضها بعضا انه يترتب عليه مع التوبة إلى الله تبارك وتعالى وجوب الكفارة وهي ما يسمى بدينار الفراش ، أي أن يوزع الرجل قيمة دينار على الفقراء والمساكين ، وقيس على ذلك الوطء في الدبر بجامع الحرمة في كل واحد من الأمرين والله تعالى أعلم .

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 23/08/2005 الساعة 07:54 AM
  #20  
قديم 01/08/2005, 07:20 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
الوليمة

ما حكم وليمة العرس ؟
الجواب :

هي من السنة ، فعن أبي عبيدة عن جاب بن زيد عن أنس بن مالك – رضي الله عنهم – قال : " جاء عبد الرحمن بن عوف إلى سول الله صلى الله عليه وسلم وبه أثر صفرة فقال له سول الله صلى الله عليه وسلم ما بك ؟ فقال يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار ، فقال كم سقت إليها ؟ قال : نواة من ذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولم ولو بشاة ". رواه الإمام الربيع .
كما يجب على من دعي أن يجيب الدعوة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليأتها "رواه البخاري، إلا إذا كان في الدعوة ما يخالف الشرع ويناقضه.
ويستحب للأهل والأحباب أن يسهموا في الوليمة والعرس ويشاركوا بأموالهم و أنفسهم لقوله تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة: من الآية2) ولما ود أن الصحابة ساعدوا عليا وشاركوه فرحته ، فأهدى إليه سعد بن عبادة كبشا ، وجمع له رهط من الأنصار أصوعا من ذرة ، وهذا من عظمة تربية الإسلام وهذه هي الاخوة الحقة ، والوليمة تكون بعد الدخول حسب ما يظهر من الحديث السابق والله أعلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من دعي إلى وليمة فليأتها " وفي رواية : " ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله " ، سؤالي بالنسبة لوليمة العرس إذا كان الشخص مدعو إليها ولكنه لم يستطع أن يذهب لمرض أصابه في ذلك اليوم ، أو لسبب أنه يجد المهانة في البيت الذي دعي فيه فما حكمه ؟
الجواب :

ذلكما عذران يسوغان له عدم إجابة الداعي والله أعلم .

ما حكم الذهاب إلى وليمة العرس التي يسبقها المنكر في ليلة الزفاف ؟
الجواب :

إن كانت الوليمة خالية من المكر فلا مانع من حضورها والله أعلم .

نحن فتيات مستقيمات أتتنا دعوة من إحدى القريبات لحضور حفل زفافها المقام في أحد الفنادق علما بأنها أخبرتنا بإن الحفل سيكون خاصاً بالنساء وبدون غناء أو موسيقى ، فما حكم إقامة حفلات الأعراس في صالات الفنادق علماً بأن هذه الفنادق تحتوي على مخامر ومراقص وبمدخل أخر وما حكم المشاركة في هذه الأعراس على النحو المذكور .. أفتونا ولكم الأجر والثواب ؟
الجواب :

يكفي احتواء القاعة على المخامر والمراقص لجعلها بقعة مريبة يحرم دخولها إلا لضرورة لا محيص عنها أما إن لم تكن القاعة مئنة للحرام والرقص فلا مانع من حضور النساء فيها والله أعلم .

التهنئة

ما رأيكم بتهنئة العروس بالرفاء والبنين ؟
الجواب :

رأينا أن السلف كانوا يكرهون ذلك ، وستحبون أن يقال ( بارك الله لك فيها وبارك لها فيك وجمعكما على خير ) ، وذلك لاتباع السنة والله أعلم .

العزل

ما حكم العزل إن كان برضى الزوجة ، وما حكمه إن كان استجابة للدعوات التي تنذر بانفجار سكاني و شحة مصادر الرزق ؟
الجواب :

العزل هو الوأد الخفي ، كما في الحديث عند مسلم ، والله تعالى يقول (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (التكوير: 8- 9) ، لذلك لا ينبغي القول بجوازه إلا في حالات الضرورة والله أعلم .

ما حكم العزل في الإسلام ؟

الجواب :

يباح في الاضطرار دون الاختيار والله أعلم .

إذا كان العزل جائزا فأيهما أحسن وأسلم للدين أن ستخدم العزل وهو طبيعي أم الطرق الأخرى كالإبر أو الحبوب أو اللولب في حالة توفر الأسباب المبيحة لهذه الأشياء ؟

الجواب :

العزل أسلم مما عداه ، إذ لا تؤمن المضرة من تلك الوسائل والله أعلم .

أثناء الجماع هل يجوز للرجل أن يقذف المني خارج المهبل ، وذلك كمانع للحمل بدلا من استخدام الأدوية ، وهل يجوز الواقي البلاستيكي سواء للرجل أو المرأة ؟
الجواب :

يجوز ذلك كله في حالات الضرورة دون غيرها ، وباتفاق الزوجين عليه والله أعلم .

تحديد النسل

هل يعتبر تحديد النسل حرام خاصة إذا لم يشك الزوجان من أي مرض ؟
الجواب :

تحديد النسل والترويج له في أواسط المسلمين من مخططات أعداء هذه الأمة الذين يكيدون لها كيدا ليوهنوا قواها ويقللوا عددها ، ولذلك ينفقون النفقات الباهضة في الترويج لذلك بوسائل الإعلام المختلفة ، وقد انخدع المسلمون مع الأسف ، فاندفعوا إلى هذا الفخ غير مبالين بما يترتب على ذلك من مخاطر اجتماعية تهدد أمتهم في قوتها وأمنها ، على أن في الإقدام على هذا العمل :
مصادمة لحكمة الله القاضية بسنة التوالد لاستمرارها عبر الأجيال المتلاحقة .
وإعراضها عن السنة النبوية الحاضة على النكاح من أجل التناسل .
وتحديا لحكم الله عز وجل القاضي بتحريم قتل الأولاد لأجل فقر واقع أو متوقع ، قال تعالى ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..)(الأنعام: من الآية151) وقال أيضا(وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ)(الاسراء: من الآية31) أما إذا كان الحمل يهدد حياة الحامل فلا مانع في هذه الحالة منه حتى يرتفع المحذور .. والله أعلم .


حبوب منع الحمل

ما هو حكم شرب المرأة لحبوب منع الحمل ؟ وهل يمكن قياسها على العزل ؟

الجواب :

لا يجوز ذلك إلا في حالات الضرورة ، ولابد من استشارة الطبيب المسلم ، والحبوب أضر من العزل ، لأنها مركبات
كيميائية ، والله أعلم .



الزواج بين العيدين


ما رأي فضيلتكم في الزواج بين العيدين ، حيث ظهرت هذه الظاهرة في المجتمع كعادة ، وهي أنه لا يجوز الزواج ولا الملكة بين العيدين و إلا كان زواجا مشئوما ، فأفتونا مع التوضيح جزاكم الله خيرا ؟

الجواب :

الامتناع عن عقد الزواج والبناء بالمرأة فيما بين عيدي الفطر والأضحى والتشاؤم من ذلك من عادات الجاهلية ومعتقداتها ، وقد هدم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ، فقد تزوج أحب نسائه إليه في شهر شوال وبنى بها في شهر شوال وهي عائشة الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنه - ، وقد كانت تقول كما جاء في صحيح مسلم وغيره : " تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شوال وأي نسائه كانت أحظى عنده مني " رواه مسلم.
وفي هذا ما يكفي المؤمن أسوة حسنة وزجرا عن التلوث بشيء من عادات أهل الجاهلية ومعتقداتها ، عملا بقوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) والله أعلم .

ما قولكم في الذين يقولون بالتشاؤم من الزواج في شهر صفر وبين العيدين ؟

الجواب :

بئس ما يقول هؤلاء الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ، فيصادمون أحكامه ويناقضون شرعه ، ويفترون على الله الكذب ، أما صفر فالتشاؤم به من عادات المشركين أهل الجاهلية ، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بنسف عاداتهم وعقائدهم ، فقد قال : " لا هامة ولا عدوى ولا صفر "رواه الإمام الربيع، وكذلك الزواج بين الفطر والأضحى ، فإن أهل الجاهلية كانوا يتشاءمون من الزواج في شهر شوال وقد خالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في شهر شوال وبنى بها في شوال وكانت أحظى نسائه عنده ، فمن تشاءم من الزواج بين العيدين فقد اقتدى بأهل الجاهلية وترك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفى بذلك إثما مبينا فإن كل أحد يحشر مع إمامه والله المستعان .



يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 28/08/2005 الساعة 11:42 AM
  #21  
قديم 06/08/2005, 07:47 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
خدمة المرأة لزوجها

ما حكم خدمة المرأة لزوجها ؟ وما هو حد هذه الخدمة ؟
الجواب :

ينبغي للمرأة أن تقوم بخدمة زوجها البيتية كالطبخ والتنظيف ، أما ما كان خارج البيت فهو الذي يقوم به .. والله أعلم .

الزوجة مأمورة أن تظل في بيت زوجها ، وأن يخدمها زوجها ويوفر لها الخادمة وهي لا يلزمها أن تعمل في البيت ، وإنما يوفر لها الزوج كل ما تحتاجه هذا ما تحكيه بعض الكتب ؟
الجواب :

قال كثير من الفقهاء بأن المرأة لا يلزمها غزل ولا طبخ ولا تغسيل الملابس ولا تنظيف الأواني ، ولا أي شيء من هذا القبيل ، وإنما على الزوج أن يوفر لها الخادم التي تقوم بهذه المسؤوليات ، أي عليه أن يخدمها بنفسه أو بمن يفوض إليه خدمتها ، من غير أن تعنى هي بشيء من هذه الأمور ، هذا ما قاله الكثير من الفقهاء ، ولكن للعلماء المحققين نظر في ذلك ، ومن الذين أجادوا القول في هذا العلامة ابن القيم في كتابه " زاد المعاد في هدي خير العباد " ، وكذلك الإمام نور الدين السالمي – رحمه الله – فكلا الشيخين كان رأيهما واحداً ، وهو أن المرأة والرجل كل منهما يعمل بحسب طبعه ، فالمرأة لها طبيعة والرجل له طبيعة ، والمرأة لا يمكن أن تعمل الأعمال الشاقة ، بحيث تقوم مثلاً بالأعمال الخارجية التي فيها مشقة ، والتي هيئ الرجل بأن يقوم بها ، كما أن الرجل أيضا ليس من مسؤوليته تربية الأولاد وطبخ الطعام وتغسيل الملابس وتنظيف البيت ، لأن ذلك لا يرجع إلى طبعه ، فإذن لتكن المرأة مسؤولة عن الأعمال الداخلية ، وليكن الرجل مسؤولا عن الأعمال الخارجية ، واستدل على ذلك بما كان عليه السلف الصالح ، فإن السلف الصالح كان بينهم التعاون بين رجالهم ونسائهم ، ولم تكن النساء عندهم يبقين طول الوقت يقضين سحابة نهارهن وهن في فراغ أو في عزوف عن العمل المنزلي ، بل كن يبادرن إلى الأعمال ، ولم يكن من أحد نكير على ذلك ، ولم يتهمهم أحد بأنهم ظالمون لنسائهم ، وفي مقدمة ذلك بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بينهن السيدة فاطمة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها بضعة منه يؤذيه ما يؤذيها ، ومع ذلك تأثرت يداها من ثر الحبل بسبب حمل قربة الماء ، وطلبت من أبيها خادما يخدمها ، والنبي صلى الله عليه وسلم أحالها إلى الذكر ليكون ذلك خبرا لها وأبقى ، ففي هذا ما يدل على أن المرأة في جهاد ما دامت تخدم زوجها وتقوم بشؤون بيتها وتراعي أولادها وتربيتهم والله أعلم .

المنزلة والنظر في البروج

أنا شاب أريد أن أعقد قراني يوم الجمعة القادمة بإذن الله تعالى ، ولكن هناك بعض الكلام عن ما يسمى بالمنزلة ، وأنه لابد من إجرائها قبل الزواج ، وأن الذي لا يقوم بها لا يوفق في حياته الزوجية ، وسوف تؤدي إلى موت الزوج أحيانا ، أو أنه سوف ينجب أطفالا مشوهين ، وهذه عادة في محيط الأسرة .
ملاحظة : المنزلة عند الأهل هي بأن يذهب والد الزوج إلى أحد العرافين لكي ينجم له ، هل هذا اليوم يوم سعد أم يوم نحس ، أرجو الإفادة أدامك الله تعالى للرد ومحاربة هذه الخرافات ؟

الجواب :

أعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى ، ومن العمى بعد البصيرة ، وما أعظم هذه الفرية وأبعدها عن الحق وأوغلها في الضلال ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً)(الكهف: من الآية5) من أين جاءوا بهذا القول ، هل اقتبسوه من آية محكمة أو تلقوه من سنة ثابتة ، أو أنهم استوحوه من تضليل الشيطان ومكائده !
لقد مضى السلف الصالح وقائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان أحد منهم ينظر إلى منزلة ولا يعتني بحساب ، وإنما أبتلي المسلمون بهذه الضلالات عندما دخل الإسلام قوم يحملون مواريثهم الفكرية ، وما النظر في المنازل إلا من مخلفات المجوس الذين يقدسون النجوم ، وكفى به كفرا وضلالة ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والعياذ باله .
وليس بعد منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان طريق إلى الحق ولا سبيل إل الرشد ، فعليكم بطريقهم تظفروا بسلامة الدنيا وسعادة العقبى والله أعلم .

كثيراً ما يسمع الشخص بأن فلانا أجل موعد الزواج بسبب أن هذا الوقت غير محبب وليس كذا وكذا ، فهل هناك وقت يفضل فيه الزواج ووقت لا يحبب فيه ؟

الجواب :

جميع الأوقات متساوية ، ولا يجوز التشاؤم بشيء منها والله أعلم .

بدعة لا أساس لها

عادة الذبح للرجل الذي تزوج بعد وفاة زوجته ، فعند قدوم الزوجة ليلة الزفاف تذبح شاة فوق رجل الزوج والزوجة بقصد إصابتهم بشيء من الدم المتطاير ؟

الجواب :

هذه بدعة لا أساس لها في الدين ولا يقرها الإسلام ، ففي الحديث : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " رواه أبو داود والترمذي وغيرهما .ولا ريب أن فاعلها لم يفعلها إلا بدافع من عقيدة فاسدة تقوم على التشاؤم المنافي لهدي النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم .

زيارة الأهل

هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها ؟
الجواب :

ليس له منعها من زيارة أهلها إن كانت هذه الزيارة حسب المعتاد ، ولا يترتب عليها مفسدة .. والله أعلم .

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 10/09/2005 الساعة 12:08 PM
  #22  
قديم 07/08/2005, 07:23 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
استعمال الأصباغ والمساحيق

سماحة الشيخ : ما حكم صبغ الشعر بصبغات كيماوية بعضها يزول بالغسل ، وبعضها يبقى ثابتاً لمدد طويلة ، علماً بأن هناك طرقة تعرف بالميش وهي أن تصبغ خصلات الشعر بألوان مختلفة وأحياناً يصبغ الشعر كاملاً بلون واحد ؟
الصبغ بهذه الطرقة هو من جملة الأشياء التي فيها تغيير لخلق الله ، إذ صبغ الشعر بألوان مختلفة خروج عن الطبيعة ومعاكسة للفطرة ، لأن الله تبارك وتعالى خلق شعر المرأة على لون واحد سواء كان أسود أو كان فيه شيء من الحمرة ، ولم يخلقه متغيراً بعضه أسود ، وبعضه أزرق كأنه تشكيلة من الألوان فهذا غير جائز ، على أن لهذه الأصباغ التي تبقى في الشعر قد تكون حائلاً في الغسل الواجب بين الماء ووصوله إلى هذا الشعر وذلك غير جائز أيضاً والله أعلم .


ما حكم ما يعف بالرموش الصناعية ، وذلك بأن تدهن الرموش بمواد دهنية لإظهارها بغير صورتها الطبيعية ، علماً بأن هذه المواد تسبب التهابات وتساقطاً في الرموش ؟

فضلاً عن ما في ذلك من تبديل خلق الله ففي ذلك ضرر بالجسم ، والإنسان أمين على نفسه ليس له أن يضر بها أبداً ، فيجب على الإنسان أن يتقي كل المضار ، وبما أن هذه الرموش الصناعية تسبب شيئاً من الحساسية والالتهابات ويؤدي ذلك إلى تساقط الرموش فاتقاء ذلك أمر واجب والله أعلم .

يذكر عن بعض المساحيق ضمن المراجع أنها تسبب أضراراً عدة قد يكون من بعضها السرطان أو أمراض الكبد أو الكلى أو القلب ؟
ما يضر بالإنسان على الإنسان أن يتقيه، فالضرر قد يصل أحياناً إلى أن يكون سبباً لوفاة الإنسان ، وهذه الأمراض العظيمة كالسرطان وأمراض الكبد والرئة والكلى قد تصل – إن تسبب لها الإنسان – إلى أن يكون متسبباً لقتله ، لأنها تؤدي إلى موته أحياناً ، والله تبارك وتعالى قال : ) وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ،مَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (النساء: 29- 30) والله أعلم .


سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء كريمات لتبييض الوجه ، وقد عفت بعض هذه الكريمات بأضراها بينما لم يثبت أي ضرر ببعضها الآخر ، فهل يدخل استخدام هذه الكريمات تحت مفهوم تغيير خلق الله ؟

إن كانت تؤدي إلى تغيير اللون فنعم ، وهذا غير جائز ، وكذلك إن كانت تؤدي إلى ضرر ، أو كان الضرر منها غير مأمون ، لا سيما إن كان مرجحاً ، فالضرر يجب أن يتقى والله أعلم .


سماحة الشيخ بالنسبة للون الشعر إذا كان اللون أسوداً هل يجوز تغييره إلى غيره أو أبيض إلى أسود ؟

تغيير الأسود إلى الأبيض أو غير ذلك خلاف للفطرة ، لأن جمال المرأة في الشعر الأسود ، و أما بالنسبة إلى شعر المرأة الأبيض وهي تريد أن تتجمل لزوجها فأبيح لها أن تخضبه حتى بالسواد ، ولكن الأفضل لها أنة تخضب بالحناء وان تمعن في هذا الخضاب حتى يسود الشعر والله أعلم .


هل يجوز للمرأة صبغ شعرها ، وإن كان هناك لون معين فما هو ؟

يجوز للمرأة أن تخضب شعرها الأبيض بالحناء ونحوه ، وبعض أهل العلم أجازه بالسواد إن كان من أجل التزين لزوجها ، والله أعلم .


ما حكم صبغ الشعر للرجل والمرأة ؟
أما الرجل فله أن يخضب بغير السواد ، و أما السواد فلا ، و أما المرأة فرخص لها إن كان من أجل زوجها ، والله أعلم .


هل يصح صبغ شعر المرأة بالحناء وغيره من الأصباغ الحديثة ؟
إن كان الخضاب من البياض إلى الصفرة ونحوها فلا مانع منه ، وإن كان من السواد فلا يجوز ، لأنه خلاف الفطرة والله أعلم .


ما رأيكم في مستحضرات التجميل التي تستعملها المرأة بكافة أنواعها ، مثل مساحيق زينة الوجه وحمرة الشفاه ، وصبغ العينين والرموش بالإضافة إلى صبغ الأظافر ، وما هو الواجب عليها بأن تعمله داخل البيت بين الأهل ، وأيضا خارج البيت أثناء زيارة الأقارب والجيران وهي مستعملة هذه الأصباغ ؟

الأصل في الزينة الإباحة ، إلا عندما يطرأ على هذا الأصل طارئ يقتضي التحريم ، والأصل في ذلك قول الله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)(الأعراف: من الآية32) على أن الحكم على الأشياء كما جاء في الحديث : " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعرفهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" رواه البخاري ومسلم .وعليه فقبل كل شيء يجب التأكد من خلو تلك المساحيق من المواد المحرمة ، على أنه قد قيل بأن احمر الشفاه من ضمن مكوناته شحوم الخنزير ، وهو مما يورث الشبهة في سائرها ، ثم يشترط في كل زينة أن لا تكون مانعة من وصول الماء إلى شيء من أعضاء الوضوء ، ولو كان جزءاً يسيرا ، وكالوضوء الغسل الواجب ، وبناء على ذلك يمنع طلاء الأظافر بمادة عازلة تمنع الماء من الوصول إلى الأظافر في الوضوء والاغتسال ، ثم لا بد من مراعاة أن لا يكون في استعمال شيء من ذلك تشبها بالمشركات الفاسقات لحرمة التشبه بهن " فمن تشبه بقوم فهو منهم " رواه أحمد وأبو داود والطبراني ، وعلى المرأة أن تستر جميع زينتها في البيت أو خارجه عن الرجال الأجانب ولو كانوا من أقاربها ، والمراد بالأجنبي كل من يجوز له أن يتزوجها في أي حال ولو بعد حين ، وإن كان ابن عمها أو ابن خالتها والله أعلم .


ما حكم المساحيق والأصباغ والحمرة التي تضعها بعض النساء للزينة ؟
إذا كانت في الفراش مع الزوج فلها أن تفعل ما تشاء من الزينة ، ولكن مع مراعاة الزينة التي لا تحول بينها وبين طاعة الله ، حتى لا تمنعها منها ، أما أن تتزين للمكتب والطريق ونحوهما فلا .


هل يجوز للمرأة أن تعمل أحمر الشفاه أو الوجه وصبغ الأظافر ، سواء أكانت في البيت أو خارجه وهل تجوز الصلاة به ؟

أمّا صبغ الأظافر فلا يجوز لأنه يحول بنها وبين وصول الماء إليها في الوضوء والغسل ، وأمّا أحمر الشفاه فقد ذكر بعض الناس أن مادته فيها شيء من شحوم الخنزير ، ولئن كان كما قيل فلا يجوز استعماله بحال ، وإن كان بخلاف ذلك ولم يكن فيه شيء مما يحرم ف شيء مما يحرم فإنه يباح أن تتزين به المرأة لزوجها ، لا أن تخرج به أمام الرجال والله أعلم .


ما حكم استخدام المرأة لأحمر الشفاه الذي قيل أنه يصنع من الأجنة وأحيانا من شحوم الخنزير ، وهل يحرم على المرأة استخدامه للتزين أمام زوجها ؟

بما أن فيه مادة نجسة فلا يجوز استخدامه ، وفي الحلال الطاهر غنى والله أعلم .


مستحضر سائل تستعمله بعض النساء وذلك لتغيير لون الحاجب من الأسود إلى البني ، ويستمر فترة تصل إلى ستة أشهر تقريباً، فهل يجوز ذلك ؟

هذا من تبديل خلق الله وهو غير جائز والله أعلم .


هل يجوز للمرأة أن تقوم بتشقير شعر وجهها تزيناً للزوج ؟
ذلك تبديل لخلق الله والله اعلم .


سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء ما يعرف بالأقنعة الطبيعية ، وذلك بوضع طبقة من اللبن أو الروب أو العسل أو البيض أو خضراوات مهروسة توضع على الوجه من أجل تطريته وتنقيح البشرة ، هل يصح استخدام المواد الغذائية لهذا الغرض ؟
تطرية الوجه ينبغي أن تكون بالمحافظة على أسباب الصحة ، ولكن – وللأسف – كثيرا من أسباب الصحة الآن أهملت ، وليت الناس يحافظون عليها ، ومن جملة المحافظة على أسباب الصحة أن يكون نوم الإنسان مبكراً ، وأن تكون يقظته مبكرة ، وهذا الأمر أصبح الآن عديماً مع الأسف الشديد ، ومن ذلك أن لا ينام وقد ملأ أوعية بطنه من الطعام ، والناس الآن يأكلون في وقت متأخر ، ومن ذلك أن يأكل الإنسان بقدر بحيث يتبع ما دل عليه قول الله تعالى : (ٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(لأعراف: من الآية31)، وما دل عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لم نشبع "، أي لا نأكل إلى حد الشبع ، وقوله صلى الله عليه وسلم " حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " واه النسائي والترمذي وأحمد وغيرهم . فهذا كله فيه محافظة على الصحة ، وبجانب ذلك فممارسة العبادات والإكثار من ذكر الله تعالى ، كل ذلك مما يؤدي إلى إنارة الوجه ، هذا مع أن هذه الحياة كيف ما كانت هي حياة محدودة ، وشبابها شباب محدود هذا إن أنسئ للإنسان في اجله ، وصحتها صحة محدودة ، إذ تتهدد هذه الصحة الأمراض والأسقام، بل الحياة من أولها إلى آخرها محدودة ، ففي كل لحظة يترقب الإنسان ريب المنون ، ولا يدي متى يفجؤه ، فإذا كانت الحياة بهذه الحالة فهل هي تستحق من الإنسان أن يعتني بها هذه العناية الكبيرة على حساب الحياة الآخرة ؟ ، إن المرأة التي تريد الجمال الدائم ونضرة الوجه واعتدال الجسم وكل معاني الجمال فلتحافظ على تقوى الله ، فهناك حياة وعد الله سبحانه وتعالى بها المتقين فيها ما لا يخطر على بال أي أحد ، (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة:17) ، شبابها لا ينصرم وحياتها لا تنتهي وصحتها لا تقف عند حد ، وكل ما فيها نعيم مقيم ، فما بال الإنسان يستعمل العسل والبيض والألبان وغيرها لتطرية الجلد ، هذا من الإسراف غير الجائز ، ومن الترف ، والترف منشأ كل شر من شرور الدنيا والآخرة ، وهو مرتبط بالتلف ، وما بينهما من التقارب اللفظي مؤذن بما بينهما من الترابط السببي والتآخي المعنوي ، فإن الحق سبحانه وتعالى ما ذكر الترف إلا وهو مقرون بالشر فذكره مقروناً بعذاب النار يوم القيامة – والعياذ بالله - ، فعندما ذك أصحاب الشمال أول ما وصفهم به قال : (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ) (الواقعة:45)، وذكر ما يصيب الأمم من عذاب الدنيا فبين أن منشأ ذلك الترف ، يقول سبحانه : (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَاب)(المؤمنون: من الآية64) ، وقال : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِين َ، فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ، لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ) (الأنبياء:11 -13)، وذكر ما يصيب الأمم عموماً من العذاب فبين أن منشأ ذلك فساد المترفين ، قال : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء:16)، وذكر تكذيب المرسلين فبين أن منشأه أيضاً الترف فقال : (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) (المؤمنون:33) ، وهكذا كل سبب للشر يكون غالباً منشؤه الترف ، فمثل هذه الأشياء التي لا تقف بصاحبها عند حد معدودة في الترف والله المستعان .


سماحة الشيخ : أفتيتم بعدم جواز استخدام المواد الغذائية كالروب والعسل ونحوهما لترطيب الوجه وتجميله ، لما في ذلك من الإسراف ، واستخدام النعمة في غير ما خلقت له ، ولكن إن كان استخدامها لنحو العلاج كالليمون لتشقق الشفتين ، واستخدام قطع الخيار لإزالة السواد الذي يتكون تحت العينين ، واستخدام الكركديه المخلوط بالعسل والبيض لإزالة قشرة الشعر ومنع تساقطه ، وذلك فراراً من الأدوية المصنعة ؟
لا مانع من ذلك والله أعلم .


ظهرت دهانات بيضاء واقية من الشمس تشكل عند استخدامها طبقة على الوجه تمنع وصول الماء إلى البشرة الوجه أثناء الوضوء ، فما حكم وضوء من توضأ مع وجود هذه الطبقة على وجهه ؟
إن كان لا يمكن إيصال الماء بأي طريقة فذلك غير جائز والله أعلم .


قرأنا في بعض الكتب أنه لا يجوز للمرأة أن تكتحل وتمتشط أو تضع الزينة وهي حائض ، فهل ينطبق ذلك على الفتاة غير المتزوجة ؟

إنما قيل ذلك خشية أن يطمع فيها الزوج فيطأها ، ومع الأمن لا يؤدي ذلك إلى المعصية والله أعلم .

هل يجوز للفتاة أن تضع الكحل في عينها حين ذهابها إلى المدرسة بحيث تضمن أن لن يراها رجل ؟
إن سترت وجهها فلا مانع من الكحل والله أعلم .


انتشرت في الآونة الأخيرة عادة جديدة لدى إقامة المهرجانات والحفلات سواءً العامة أو العائلية ، وهذه العادة هي الرسم على وجوه الأطفال بحيث تستخدم أصباغ لرسم حيوانات مثل القرود ونحوها أو قلوب ، فما حكم من يقوم بذلك ؟ وما حكم من يسمح بأن يعمل ذلك بولده ؟
كلاهما شريكان في استحقاق سخط الله تبارك وتعالى ، فالله سبحانه وتعالى حرم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوير ذوات الأرواح ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم " . رواه الإمام الربيع رحمه الله . فكأنما هم خلقوا خلقاً حاولوا أن يضاهوا به خلق الله ، وهذا من الأمور الخطيرة التي يترتب عليها الوعيد الشديد ، فيجب اتقاء ذلك والله أعلم .


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 10/09/2005 الساعة 01:37 PM
  #23  
قديم 08/08/2005, 01:07 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
استعمال الحناء

سماحة الشيخ –حفظكم الله ورعاكم- نرجو من سماحتكم التكرم بالإجابة عما إذا كانت صبغة الشعر المستخدمة وهي الحناء هل جائزة أم لا ؟ خاصة فيمن كانت تعاني من وجود شعيرات بيضاء ، مع العلم بأن ما تقوم به من صبغ إنما هو حصر لزوجها فقط ؟
الحناء لا يمنع ، وهو جائز لأنه لا ضرر فيه ، ولأنه يشد الشعر والله أعلم .



ما حكم الحناء للشعر الأسود ؟
إذا كان لأجل شده فنعم ، أما لأجل تغيير الجمال فلا ، لأن جمال المرأة في سواد شعرها والله أعلم .



هل يجوز وضع الحناء في أيام الأعياد وفي غيرها ؟
ذلك جائز للمرأة ، وحرام على الرجل ، لحرمة التشبه بهن ، والله أعلم .


هل يجوز للرجل الحناء ؟ وما حكم ذلك شرعا ؟
الحناء من زينة النساء وليس من زينة الرجال ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ، وجئ إليه برجل خضب يديه ورجليه بالحناء فقال : " ما بال هذا ؟ فقيل له يتشبه بالنساء يا رسول الله فنفاه إلى النقيع " –رواه أبو داود- والله أعلم .


ما حكم وضع الحناء على الأيدي بالنسبة للرجال ، إن لم يقصد به التشبه بالنساء ؟
هو تشبه مهما كان ، فإنه من زينة النساء ، فلا يجوز للرجال ، كما لا يحل لهم التزين بالأسورة والأقراط والخلاخل ونحوها مما هو من اختصاصهن ، ولو مع عدم قصد التشبه بهن ، فإن التشبه بذلك حاصل والله أعلم .


هل يجوز للرجل أن يتحنى بالحناء من أجل العلاج ؟
لا يجوز للرجل أن يتحنى –أي يخضب يديه بالحناء- إلا لعلاج ،’ فإن كان لعلاج فلا مانع منه ، فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة –رضوان الله عليهم- في لبس الحرير من أجل العلاج والله أعلم .


هل يجوز للمرأة أن تضع الحناء وهي في حالة الحيض أو النفاس ؟
لا مانع من ذلك والله أعلم .


إطالة الأظافر وصبغها


ما حكم إطالة المرأة لأظافرها ، حتى وإن لم تكن تقليدا للغربيات ولكن تزينا للزوج ؟
ذلك أمر معاكس للفطرة ، فإن من سنن الفطرة تقليم الأظافر ، ومن أعرض عن ذلك فقد أعرض عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وليست الزينة في إطالة الأظافر وإنما الزينة في تقليمها ، ولكن هذه نفوس انحرفت فطرها وانطمست بصائرها فاستحسنت القبيح واستقبحت الحسن ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، والله اعلم .


ما حكم استعمال المرأة أصباغ الأظافر وتطويلها ؟
أما الأصباغ ذات الجسم المتميز فهي تحول دون وصول الماء إلى الأظافر في الوضوء والغسل من الجنابة والحيض ، لذلك هي غير جائزة ، وتطويلها مناف لسنن الفطرة وهو من التشبه بالكافرات فهو غير جائز والله أعلم .


ما حكم طلاء الأظافر ؟
طلاء الأظافر بمادة طاهرة لا ينقض الوضوء الذي سبقه ، وإنما يؤثر على الوضوء الحادث فيما بعد ، لعدم وصول الماء إلى الأظافر بسبب الحاجز الذي يكونه الطلاء ، والله أعلم .


الذهاب إلى محلات الزينة ( الكوافير)


لا يكاد يمر يوم إلا ويفتح فيه محل للتجميل وتصفيف الشعر المعروف بالكوافير وأصبحت كثير من النساء ترتاد هذه المحلات علما بأن هذه المحلات تقوم بنمص الحواجب وتسريح الشعر وتخرج منها المرأة بكامل زينتها وهنا تساؤلات عدة : ما حكم دخول هذه المحلات ؟ ، وما حكم الإنفاق فيها ؟ وما حكم الكسب منها ؟ ، علما بان القائمات على أمر التزيين وأمر هذه المحلات قد يكن غير مسلمات ؟
الجواب على هذا السؤال جواب متعدد المناحي ، فمن ناحية نجد فيه كثيرا من المخالفات الشرعية ، كنمص الحواجب فإنه من الكبائر ، لأن كل ما جاء الوعيد عليه أو ترتب عليه لعن أو نحوه فهو من الكبائر ، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لعن الله النامصة والمتنمصة " –رواه الإمام الربيع رحمه الله- ، وكذلك تصفيف الشعر بطريقة تلفت الأنظار وتشد الانتباه هو من المعاصي الكبيرة ، لما جاء من الوعيد الصريح على ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال " رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " –رواه مسلم- رتب على ذلك وعيدا شديدا فقال : " صنفان من أهل النار " –رواه مسلم- وقال أيضا : " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " –رواه مسلم- ، ومن ناحية أخرى إبراز المرأة لزينتها أمام المرأة غير المسلمة أو المرأة الفاجرة – وإن كانت تنتمي إلى الإسلام- ذلك غير جائز ، فإن الله تعالى قال : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُن َّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِ بْنَ بِخُمُرِهِ نَّ عَلَى جُيُوبِهِن َّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُن َّ إِلَّا لِبُعُولَتهِنَّ أَوْ آبَائِهِنّ َ أَوْ آبَاء بُعُولَتِه ِنَّ أَوْ أَبْنَائِه ِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِه ِنَّ أَوْ إِخْوَانِه ِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِه ِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِه ِنَّ أَوْ نِسَائِهِن ) - من الآية 31 من سورة النور- أي النساء المؤمنات ، لان الله تعالى قال في الآية من قبل : ( وَقُل لِّلْمُؤْمنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)، فالنساء المذكورات هنا هن اللواتي يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها عندهن ، وهن النساء المؤمنات دون غيرهن ، إذ النساء الكافرات والمشركات لسن بمؤمنات ، وكذلك المرأة الفاجرة التي تفصت من الإيمان بفجورها ، فلا يجوز إبراز هذه الزينة عندها ، فكل من ذلك يجب أن يحذر منه .

أما فيما يتعلق بالإنفاق والكسب ، فالإنسان مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس ، عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " –رواه الترمذي- فيسأل عن المال من أين اكتسبه ، لأنه ليس له أن يكتسبه من أي وجه ، وإنما يكتسبه من الوجوه النظيفة المحللة ، وليس له أيضا أن ينفقه في أي سبيل ، وإنما ينفقه في سبيل مباح ، ومثل هذا الإنفاق المذكور في السؤال ليس هو إنفاقا في سبيل مباح ، وهذا الكسب أيضا ، هو كسب خبيث ، لأنه يأتي من طريق محرم .



سماحة الشيخ يصل الأمر في بعض صالونات التجميل إلى حد إزالة الشعر من العورة ووضع الحناء في مواضع حساسة من الجسد كالفخذ ، بحجة التزين للزوج ، ويقتضي ذلك أن تتكشف المرأة وتستسلم لمن يقوم بذلك ، وجاءت الآن صرخة ما يسمى بالحمام المغربي الذي تقوم فيه العاملة بصالون التجميل بتقشير الجسم ، ويتم ذلك بالليزر أو البخار أو بالكريمات الخاصة بدعوى إزالة الخلايا الميتة ، فما قول سماحتكم في هذه الأفعال التي تقوم بها مجموعة من النساء ؟
هذا كله من المحرمات ، فالمرأة المسلمة عند النساء المؤمنات الصالحات لا يجوز لها أن تكشف ما بين سرتها وركبتها إلا في حالة الضرورة القصوى ، كحالة العلاج الذي لابد فيه من كشف ما يجب في الأصل ستره ، أما أن تكشف المرأة هذه السوءة الكبرى لأجل التزين فذلك غير جائز ، وبلا يجوز للمرأة أن تطلع على عورة المرأة كما لا يجوز للرجل أن يطلع على عورة الرجل ، وبالنسبة للنساء اللواتي يقمن بهذه العملية هن غير مؤمنات حتى ولو ادعين الإسلام ، فلا يجوز للمرأة أن تظهر معهن زينتها فضلا عن كشف عورتها والله المستعان .



أصبح الليزر مجال واسع فيما يعرف بصناعة التجميل ، ومن ذلك إزالة الشعر في الأماكن المعتادة وغيرها كالوجه والذراعين والساقين بحيث لا ينبت بعد ذلك أو بان تعاد العملية بعد بضعة أشهر ، فما قول سماحتكم في ذلك ؟
حقيقة الأمر لا أستطيع أن أقول في شيء لم أكن به خبيرا ، فإن الإقدام على القول دون علم إنما هو تجن كبير في شرع الله واعتداء على حرمات الله ، والله تعالى قرن ذلك بالإشراك عندما قال : ( وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ، فطبيعة الليزر وأصل هذا الليزر على الجسم ، هل يترك آثارا سلبية ؟ وهل يؤدي إلى الإضرار ؟ وهل يسبب أمراضا –والعياذ بالله- أمثال السرطان أو غيره ؟ أنا لا أعرف شيئا من ذلك ، فلذلك لا أستطيع أن أقول شيئا ، فيجب قبل الإقدام على ذلك أن يعاد إلى الأطباء المتخصصين الذين لا يعرفون أسباب المضار التي تلحق الجلد أو تلحق الخلايا والجسم والله أعلم .


هل يصح للرجل أن يذهب بزوجته إلى محلات التزين ( الكوافير ) لإزالة شعر الوجه واليدين ؟
تلك أماكن يرتادها الفساق من رجال ونساء ، فالذهاب إليها مشاركة في الفسوق ، ولا يرضى ذلك من في قلبه بقية من الإيمان ، بل ولا من في نفسه بقية من الغيرة والشهامة ، والله أعلم .



أرجو توضيح رأي الشرع في دخول المرأة إلى الكوافير وما يصاحب ذلك من قص الشعر أو الاكتفاء بقص أطرافه ، مع العلم بأن القائمات بهذه الكوافير هن كتابيات في الغالب ؟
دخول النساء في الكوافير على ما وصفت حرام لا يجوز بحال ، فإن نفس انكشاف المسلمة لغير المسلمة حرام ، فضلا عما يصنع بها هناك من الحرام والله أعلم .



ما قولكم في رجل أراد أن يفتح محلا للكوافير وتعمل به امرأة ؟
في ذلك عون للنساء على التبرج وتشجيع عليه ، وكفى به إثما مبينا والله أعلم .



أنا رجل أنوي فتح محل تجاري يحنى بتحسين الشعر للفتيان والفتيات دون سن البلوغ ، فهل من حرج في ذلك ؟
أما الفتيات فلا يجوز خروجهن إلى محلات التجميل إلا إن كن في سن الطفولة ، فلا حرج في ذلك والله أعلم .


ما رأي سماحتكم في الذهاب إلى الصالون ( الكوافير) للنقش بالحناء أو التدليك للوجه فقط ؟
هو مظنة الريبة ، وترك الريب واجب والله أعلم .

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:41 PM
  #24  
قديم 09/08/2005, 12:26 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
اللباس

هناك ثوب شهرة معروف عند الناس باسم ( فيلي ) وهو ثوب أبيض واسع الأطراف ، ضيق على الجسم ولونه أبيض تلبسه العروس ليلة زفافها ، وهو غالي الثمن في أكثر الأحيان ، حيث يصل أقل سعر له حوالي ( 300 ريال ) ويلبس لليلة واحدة ، ثم يؤجر بعد ذلك لمن أرادت ، والإيجار ربما بـ ( 200 ريال أو اكثر ) . هل يجوز لبس هذا الثوب بالنسبة للمرأة المسلمة ؟
الإسراف في الثمن من التبذير المحرم ، والثوب الذي يصف لا يجوز للمرأة لبسه ، وإرخاء الذيل أكثر من ذراع لا يجوز للمرأة المسلمة ، لذلك كان على المسلمة تجنب مثل هذا الثوب والله أعلم .



من آخر اختراعات الموضة ما يسمى بالفلي المحجب وهو الثوب الأبيض الذي ترتديه العروس ، وهو غالي الثمن ويكون ضيقا بحيث يصف أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه ، غير انه في الآونة الأخيرة أضيف إليه حجاب للرأس من نفس نوع القماش وأطلق عليه اسم محجب ، فما قول سماحتكم في لبسه ؟
على أي حال سواءً كان محجبا أو غير محجب بما انه يصف مفاتن الجسم فهو غير جائز ، والخروج عن حدود الاعتدال في الإنفاق غير جائز والله أعلم .



ما حكم من تلبس اللباس الذي تزيد قيمته على أربعمائة ريال ؟ وهل يختلف ذلك بين امرأة تعتقد ذلك باهظاً وأخرى لا يكاد يساوي هذا المبلغ عندها شيئاً يذكر ؟
على المرأة إن كانت تعيش في نعمة أن تتذكر أصحاب الأكباد الجائعة ، وأن تتذكر أهل المسغبة الذين لا يجدون القوت الذي يسدون به حاجتهم من الطعام ، وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع " – رواه البخاري في الأدب والبيهقي والحاكم وغيرهم- ، يعني ليس من الإيمان أن يرضى الإنسان لنفسه أن يشبع وجاره جائع ، فيكف إذا كان الإنسان ينفق هذه النفقات الكثيرة مع وجود الكثير من الجياع ، وما اكثر هؤلاء الجياع ! وما أحوجهم إلى الطعام ! وما أكثر العاطلين عن العمل ! ، فعلى الإنسان أن يشفق على نفسه من أن يتقلب هو في أعطاف النعيم ولا يتذكر هؤلاء البؤساء والمحرومين والله اعلم .



هل يجوز للمرأة ارتداء البلوزة غير المفصلة للجسم ؟
لا أعرف البلوزة ، وإنما يطلب من المرأة أن تلبس من الثياب ما لا يصف ولا يشف ، وأن يكون سابغا والله أعلم



نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن لبس الشهرة ، فما معنى لباس الشهرة الذي نهى النبي صلى اله عليه وسلم عنه ؟
لباس الشهرة هو اللباس الذي يشد الانتباه ، ويجعل صاحبه في وضع متميز عن سائر الناس ، فيشار إليه بالبنان وتمتد إليه أبصار الناس ، فمثل هذا مما ينهى عنه والله أعلم .



ما حكم الشرع في تغطية وجه المرأة مع ذكر الأدلة على ذلك إن أمكن ؟
اختلف العلماء في وجه المرأة هل هو عورة أو لا ؟ ، والذي عليه أصحابنا وجمهور علماء الأمة أنه غير عورة بدليل مشروعية كشف المرأة وجهها حال إحرامها ، وقد جاءت امرأة خثعمية وضيئة الوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه في الحج عن أبيها الذي أدركته فريضة الحج وهو شيخ كبير لا يستطيع الثبوت على الراحلة ، وكانت في حالة إحرام ، وكان النبي صلى الله عيه وسلم قد أردف الفضل بن عباس ، فجعل الفضل ينظر إليها ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل عنها – رواه الأمام الربيع رحمه الله- ، ودلالة القصة على أن الوجه غير عورة ظاهرة ، فإنه من المعلوم أن النبي صلى الله عليه ويلم لم يكن ليقرها على كشف شيء من عورتها ، ولكن لا ينافي ذلك ندبية ستره عن أبصار الرجال ، فذلك مما ينبغي للمرأة المسلمة توقيا للفتنة وبعدا عن الريبة وصونا للكرامة ، ولذلك كانت الصحابيات رضي الله عنهن يسدلن أثوابهن على وجوههن ولا يكشفن إلا لعين واحدة ينظرن بها ، ومع خوف الفتنة وظهور بوادرها يجب على المرأة شرعا ستر وجهها ، ويدخل ذلك في سد الذرائع وهو باب مشهور من أبواب الاستدلال في الفقه الإسلامي ، فلو قال قائل بوجوب ستره مطلقا في وقتنا هذا لِما انتشر فيه من الفساد وعم فيه من الشر حيث توارت الفضيلة واختفى الاحتشام وتفشت الرذيلة لكان ذلك رأيا وجيها ، ولئن كانت نساء الصحابيات يحرصن على تغطية وجوههن صونا لكرامتهن وهن في عصر نظيف طاهر اعتاد فيه الرجال غض البصر فكيف بنساء هذا العصر وهن قد أحطن بذئاب البشر ، فإن صونهن لأنفسهن بمنتهى الاحتشام من أعظم الواجبات عليهن ، والله أعلم .



يقول الله سبحانه وتعالى : ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ َ مِن جَلَابِيبِ هِنَّ )، ما معنى الجلباب في هذه الآية ؟ ، وهل تعني الآية تغطية الوجه أم ماذا ؟
اختلف أهل العلم هل هذا يعني تغطية الوجه أو أنها تضرب بجلبابها على صدرها لئلا تنكشف النتوءات التي في الصدر ، وقد قلنا في أكثر من مرة بان وجه المرأة على القول الراجح ليس بعورة ، ولكن يجب عليها ستره إن خشيت الفتنة ، فخوف الفتنة يجعل ستره واجبا عليها والله أعلم .



هل للمرأة المسلمة أن تغطي الوجه كلها مع ترك العينين فقط ؟ أم هذا يعتبر من إشاعة الفتنة ؟
ما وجه كون ذلك من إشاعة الفتنة ، فإن كشف الوجه أشد في الفتنة من إظهار العينين وحدهما والله اعلم .



سماحة الشيخ ما حكم من يخرج مع أهله إلى الأسواق وهن يرتدين ملابس ضيقة مع إبراز الشعر والعباءة الشفافة ووضع مساحيق التجميل ؟
هذا من الدياثة المحرمة ، فهو لا يصدر إلا ممن سلب منه الغيرة وصار ميت الضمير متبلد الإحساس ، وعلى أي حال إقراره لذلك إنما هو إقرار للمنكر ، وهذه هي الدياثة عينها ، وفي الحديث : " لا يدخل الجنة ديوث " –رواه الطبراني- والله أعلم .



ما حكم لبس البنطلون على أن يغطى بعباءة ، فهل حكمها في هذا الحال حكم المتشبهات بالرجال ؟
أما إذا كان البنطلون كبنطلونات الرجال فنعم والله أعلم .



إنني امرأة التزمت بالحجاب الشرعي ، فهل الحجاب الشرعي هو ما يغطى به الوجه وهذا ما ألتزم به؟
مع خوف الفتنة ستر الوجه واجب ، ومن التي لا تخش الفتنة الآن في خضم فساد الرجال وعدم استقامتهم ، وعدم تنزههم عن مد أبصارهم إلى النساء والله أعلم .



وهل تغطية الوجه هي المقصود بالحجاب ؟
الحجاب هو كل ما ستر ما يجب ستره والله أعلم .



ما حكم لبس الخاتم الذي به فص ، علما بأن بعضهم يرى ذلك تأسيَّا برسول الله –عليه أفضل الصلاة والسلام- ، والبعض يلبسه للزينة ، فما قولكم في ذلك ؟ علما بأن بعض تلك الفصوص لها خصائص يدفع بها بعض الحوادث كلدغة العقرب مثلا .
لا مانع من لبس الخاتم الفضي ، فقد اختتم النبي صلى الله عليه وسلم بخاتم من ورق –أي فضة- ، وأما الفصوص فلا علم لي بخصائصها ، وإنما سمعت أن لبعضها خصائص كالعقيق والفيروز ، ولئن كان ذلك صحيحا فهو من الطبائع التي أودعها الله في مخلوقاته ، والله أعلم .



ما رأيكم في لبس الخاتم من غير الذهب ؟
لبس الخاتم مسنون للرجل في خنصره إن كان من فضة ، ويحرم خاتم الذهب ، ويكره خاتم الحديد والله أعلم .



انتشر في وقتنا الحاضر الساعات المطلية بالذهب وذلك من أجل المحافظة على اللون . ما حكم لبس تلك الساعات المطلية بالنسبة للرجال ؟ أفدنا وجزاك الله خيراً .
يجوز ذلك للنساء دون الرجال والله اعلم .



هل للرجل أن يلبس خنجر ذهب ؟
الذهب محلل للنساء محرم على الرجال بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عنه أنه أخذ قطعة من ذهب وقطعة من حرير ورفعها وقال : " هذان حرامان على ذكور أمتي حل لإناثهم " –أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ونحوه عند الغمام الربيع رحمه الله- ، ولا فرق في ذلك بين الخنجر وغيرها من كل ما يلبس ، وإذا كان الحديث يفرق في لبس الذهب وحكمه بين الرجل والمرأة فهو يعطي دلالة واضحة على أن لبس الذهب من خصائص النساء التي لا تليق بشهامة الرجال ، وبما أن الإسلام دين الفطرة فإن أحكامه كلها إنما تأتي موجهة لهذه الفطرة لئلا تطغى عليها الأهواء ، ولذلك خصّ الرجال بأحكام تليق بطبيعة ذكورتهم ونخصّ النساء بأحكام تليق بطبيعة أنوثتهن ، ومحاولة أي واحد من الصنفين التشبه بالصنف الآخر خروج عن فطرته ومعاكسة لطبيعته والله أعلم .



هل يجوز للمرأة أن تلبس الملابس الضيقة عندما تكون في بيتها ومع زوجها من باب التزين وكذلك بالنسبة للملابس الداخلية ؟
إن كانت بحيث لا يراها إلا الزوج فلا حرج والله أعلم .



يدعي بعض الناس أن لبس الهاف( السروال القصير ) في الليل عندما يمشون على الشاطئ في الظلام ليس به باس ، فما حكم من يفعل ذلك ، ومن يرافقهم اختيارا لا اضطرارا ؟
إن كان يلبس فوقه من الثياب ما يستر سوأته فلا حرج عليه ، وإلا فعلى الرجل أن يستر ما بين سرته وركبتيه في الليل والنهار والله أعلم .



ما رأي سماحتكم في لبس الملابس ذات الموديلات المختلفة مع لبس العباءة معها ، عند الذهاب إلى الحفلات أو مع الصديقات مع ارتداء النقاب عند وجود الرجال ؟
إن كانت الملابس ساترة ولم يكن بها تشبه بالمتبرجات أو الفاسقات فلا حرج في ذلك وحكمها حكم الزينة المحللة والله أعلم .



هل يجب على المرأة أن تلبس العباءة من أعلى رأسها ، علما بأن البعض سمع بحرمة لبس العباءة من الكتف ، باعتبار ذلك من الزينة فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
على المرأة أن تستتر وتتجنب الكيفية التي فيها إغراء في اللبس والله أعلم .
وفال سماحته في جواب آخر : إن كان ذلك مع تمام الستر الشرعي فلا حرج والله اعلم .



فتاة متدينة تناقش في لبس العباءة وتقول : ليس المهم ماهية العباءة ولكن أن تكون ساترة وعندما قلت لها أن العباءة عند بعض النساء توضع فوق الكتف تشبها بلباس الرجال من ناحية لباسهم " البشت " ومن ناحية أخرى تظهر شيئا من مفاتن المرأة كالكتف والطول والرقبة ، وخلاصة ذلك قلت لها أن العباءة توضع فوق الرأس ويسدل على بقية أجزاء الجسم وهكذا..
أفتونا وجزاكم الله خيراً
؟
يجب أن يكون اللحاف سابغا غير كاشف لشيء من مفاتن الجسم والله أعلم .



هل يصح للمرأة أن تبدي الجزء الأسفل من إزارها ( سروالها)–أي من الركبة فنازلا- وذلك بان تلبس قميصا (دشداشة ) قصيرا كما هو الشائع في اللباس التقليدي العماني . وهل لذلك حد ؟
المرأة مأمورة بستر نفسها وستر زينتها ، وبما أن هذا السروال لضيقه قد يجسد ساقيها مع كافة الزينة عادة نرى وجوب سترها له بقميصها أو جلبابها ، وليس لها إبداؤه والله أعلم .



هل يجوز للمرأة لبس الملابس البيضاء سواء كانت داخلية أو خارجية وما رأيكم في وضع الكحل خارج العين . وهل يجوز للمرأة أن تظهر أمام الرجال وهي مكتحلة العينين ؟
إن كان في ذلك تشبها بالرحال فهو غير جائز وكذلك التشبه بالفاسقات ، والكحل داخل العين لا خارجها يجب ستره عن الرجال الأجانب إن أدى إلى لفت انتباههم والله أعلم .



سماحة الشيخ ما قولكم في لبس ما يعرف بالكعب العالي والأحذية التي تصدر أصواتاً أثناء المشي ؟
يكفينا قول الله تعالى : ( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِ هِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِن َّ ) –سورة النور الآية 31- ، فكل من ذلك مما يلفت الانتباه وهو حرام والله أعلم .



سماحة الشيخ توجد عباءات وأغطية للرأس مزخرفة بفصوص لامعة من كريستال ، فهل يصح لبسها ؟
هذا من الزينة ، والزينة يجب أن تخفى وأن لا تظهر والله أعلم .




سماحة الشيخ ترتدي بعض النساء أغطية داخلية للصدور محشوة بالإسفنج مما يؤدي إلى تضخيم الصدر ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي ، وكذلك توضع قطعة من الإسفنج على الأكتاف داخل الملابس ،لتظهر أكبر من حجمها ، فما حكم ذلك ؟
كل من ذلك من الإغراءات المحرمة والله أعلم .



ما حكم لبس الملابس الضيقة التي تحدد الجسم كالبنطلون والقميص وغيرها من أصناف الملابس الضيقة ؟ وهل تصح الصلاة بالملابس الضيقة التي تصف الجسم ؟
اللباس الشرعي يجب أن يكون لا يصف ولا يشف ، وما عدا ذلك فهو لباس غير شرعي ، وعندما أبصرت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- امرأة عليها ثياب رقاق أعرضت عنها بوجهها وقالت : " ما آمنت بسورة النور امرأة تلبس هذه الثياب " والله أعلم .




سماحة الشيخ إذا كان القميص أو البنطلون واسعا ، هل يصح لبسه ؟
الأصل جواز ذلك ، لكن إذا كان في ذلك تشبه بالكافرات أو كان به أي شيء مما يمنع شرعا فذلك غير سائغ والله اعلم .



هل في لبس الملابس الملونة وإطالة الشعر في غير مبالغة مخالفة شرعية ينبغي التخلص منها – خصوصا وأن بعض المجتمعات قد أوغلت في تمسكها بهذه الشكليات فمن جاء بخلافها واجهه الأعراض والسخرية – وقد يكون الملتزم منفردا في مجتمعه بالتزامه فيفعل شيئا من هذا الأمور دفعا لكيد المجتمع ؟
نعم بما أن هذه أصبحت سمعة المائعين والمنحلين فإن التشبه بهم حرام ومخالفتهم واجبة والله أعلم .




يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:45 PM
  #25  
قديم 14/08/2005, 10:09 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
قص الشعر



انتشر وباء الموضة في كثير من أنماط الحياة ، ومن ذلك ما يعرف عند النساء بتسريحة الشعر ، ويقتضي ذلك أن يجعد الشعر الناعم أو ينعم الشعر المجعد ، وأحيانا تقتضي الموضة قص الشعر ، وأحيانا يلف على هيئات مختلفة تلفت الأنظار ، فما قول سماحتكم في اتباع مثل هذه الموضة ؟ وما حكم قص الشعر ؟
قضية اتباع الموضة – كما يقال – إنما هي إن دلَّت على شيء فإنما تدل على ما وصلت إليه الأمة من الضعف والهزيمة في مواجهة التيارات المختلفة الوافدة من هنا وهناك ، والتي طمَّت على ساحة الأمة الإسلامية ، في حين أن الأمة الإسلامية مطلوب من رجالها ونسائها أن يكونوا جميعا أقوياء موصولين بالله سبحانه وتعالى ، لا ينبهرون بما يأتيهم من هنا وهناك ، وإنما يرتكزون على مؤسسات إيمانية قائمة ، تلكم المؤسسات هي العقيدة الصحيحة والأخلاق المرضية والفضائل التي يجب على كل من الرجل والمرأة أن يتحلى بها ، وعلى أي حال متابعة هذه التسريحة التي تأتي من هنا وهناك وتغيير خلق الله تبارك وتعالى بتغيير الشعر عن طبيعته كلٌ من ذلك إنما هو مخالفة صريحة لأمر الله ، ووقوع في شباك الشيطان ، عندما قال – فيما توعد به الجنس البشري
- : ( وَلآمُرَنّ َهُمْ فَلَيُغَيّ ِرُنَّ خَلْقَ اللّهِ )الآية 119 من سورة النساء ، فالتي خلق شعرها مجعدا أو خلق شعرها ناعما عليها أن ترضى بقسمة الله لها ، ومن غريب ما وقع للناس في هذا العصر ، أن النساء أصبحن كثيرا ما يلهثن وراء ما عله الآخرون ، حتى فيما يخالف الجمال الطبيعي للمرأة ، إذ الجمال الطبيعي – مثلا – في شعر المرأة أن يكون فاحما ، ونحن نجد الشعراء كثيرا ما تغزلوا بالشعر الأسود وعبروا عن سواد الشعر بالليل ، وعن جمال المرأة ما بين هذا السواد بأنه كالقمر في وسط ليل دامس ، ولكن صار الأمر بالعكس ، ونجد من الشعراء من يقول – أيضا – في التعبير عن حسن سواد الشعر :

وما خضب الناس البياض لأنه *** قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه

ولكنا الآن نجد المرأة التي شعرها أسود تحاول أن تشقره ، فتخرج بذلك عن الطبيعة ، وهذا أمر عجيب ، وهو دليل التأثر والانهزام أمام الآخرين ، فمثل هذه الأشياء جميعا يجب على المرأة أن تتفطن لها ، على أن تقليد القوم الكافرين أيَّا كانوا يهودا أو نصارى أو ملاحدة إنما هو ناشئ عن ضعف القلوب وعن أمراض نفسية وعن اهتزاز العقيدة ، ولذلك جاء التحذير البالغ من موالاتهم ، لأن هذه التبعية العمياء ما هي إلا من دلائل هذه الموالاة ، إذ هي أقوى تجسيد لها ، لان الإنسان من شأنه أن يحب دائما تقليد من يعظمه في نفسه ويجلّه في قلبه ويكبر أفعاله ، تلكم هي طبيعة البشر ، والله تبارك وتعالى حذَّر من موالاة أولئك ، بل حذَّر في معرض هذا التحذير من الوقوع في الارتداد ، لأن هذه الموالاة تجر صاحبها شيئا فشيئا إلى أن يتفصى من الإسلام كله ويقع في الارتداد ، فالله تبارك وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُو اْ الْيَهُودَ وَالنَّصَا رَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّه ُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِ ينَ ) الآية 51 من سورة المائدة ، ثم أتبع ذلك قوله : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُو نَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْح ِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُ واْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِ مْ نَادِمِينَ «52» وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُوا ْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِه ِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُه ُمْ فَأَصْبَحُ واْ خَاسِرِينَ ) ( 52-53) من سورة المائدة ، وهذا دليل على أن الموالاة ناشئة عن مرض نفساني ، ثم حذَّر بعد ذلك من الارتداد عندما قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُم ْ وَيُحِبُّو نَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِن ِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِ ينَ يُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) الآية 54 من سورة المائدة ، فهذه التبعية التي تقع إنما هي تجسيد لهذه الموالاة المحرمة ، وهي التي لا تقف بصاحبها عند حد عندما يسترسل فيها حتى يقع في المحذور الأكبر وهو التفصي من الإسلام نهائيا والوقوع في الارتداد – والعياذ بالله - .



ما حكم الشرع في أخذ المرأة من شعرها أو حلقه ( القص ) ، وإذا كان الحكم المنع ، فما الدليل الشرعي الدال عليه .
شدد علماؤنا في قص المرأة شعرها أو حلقه وجعلوه كلحية الرجل ، ولا إخالهم في ذلك إلا أنهم نظروا إلى أن شعر المرأة من أتم زينتها ، فهو بمثابة التاج على رأسها ، وحلقه أو تقصيره تشويه لمنظرها وتبديل لفطرة الله فيها ، ويضاف إلى ذلك في هذا العصر أن قص المرأة شعرها عادة مستوردة من الغرب ، وتقليد الكفرة في عاداتهم أمر محظور شرعا ، هذا وأرى جواز أن تأخذ المرأة من أطراف شعرها لتسويته بقدر ما تأخذ منه عند تحللها من الإحرام ، والله أعلم .


شعر رأس المرأة هو تاجها وأساس جمالها في الماضي والحاضر ، وربما اختلف ذوق بعض الشباب من حيث استحبابهم للمرأة التي تأخذ من طول شعرها لا سيما من جانب الجبهة لتشكل ما يسمى
بـ ( العرف ) . فما رأي سماحتكم في هذا ؟

شعر المرأة كما قيل هو تاجها وهو مظهر جمالها ، ولذلك يجب أن تحافظ على هذا الجمال ، لأن الإسلام دين الفطرة ، وهؤلاء الذين يميلون إلى قص شعر المرأة قد فسدت أذواقهم نتيجة رغبتهم في تقليد الأجانب ، وقد خرجوا بذلك عن إطار الفطرة السليمة فلا عبرة بأذواقهم المنحرفة ، والإسلام إنما يحرص دائما على اتباع سنن الفطرة ، ويحرص على الذوق السليم ، وعلى أن تبقى الأمور على طبيعتها ما لم تؤد إلى ضرر ، نعم لا مانع من أن تأخذ المرأة من أطراف شعرها كما أمرت بذلك فعلا عندما تتحلل من إحرامها والله اعلم .


هل يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها ؟ وهل هو حرام أم مكروه أم ماذا ؟ علما أنها تقصه لوحدها وفي بيتها دون الذهاب إلى ما يسمى ( بالكوافير ) ؟ وهل يجوز أن تقصه لسبب مرضي كتساقطه أو الحكة أو كان طويلا جدا ؟
قال العلماء شعر المرأة كلحية الرجل ، فإنه جمال لها وزينة ، على أنه كلما طال كان أجمل لها ، وإنما يجوز لها أن تأخذ من أطرافه للتحلل من الإحرام أو لتسويته إن لم يتساو ، ويجوز لها قصه لعذر شرعي كمرض والله اعلم .



ما حكم قص الشعر أو كيِّه إذا كانت المرأة ستحضر مناسبات غير أن هذه المناسبات هي وسط نسائي مسلم فقط ؟
مهما كان من أمر فهي مأمورة بأن لا تبرز شعرها ، فما معنى قص الشعر لأجل حضور المناسبات ؟ إذ هي مأمورة أن تغطي شعرها حتى عند المسلمات لعدم أمنها أن توجد ما بينهن فاسقات والله أعلم .



نسب إليكم البعض أنكم أفتيتم بجواز قص أو حلق أو نتف ما بين الحاجبين أو أحد الأمور المذكورة فهل ذلك صحيح عنكم أو لا نرجو التوضيح ؟
كلا إن هذه فرية اختلقها من اختلقها إذ ما كان لي أن أقول بجواز شيء من ذلك مع ثبوت الحديث بلعن النامصة والمتنمصة وما ذكر داخل النمص والله أعلم .


هل يجوز تقصير شعر الفتيات دون سن البلوغ ؟
لا ينبغي ذلك لئلا يعتدنه إلى أوقات بلوغهن ، وإن كنا لا نقول بحرمته على غير البالغ والله أعلم .


هل يجوز للمرأة أن تأخذ شيئا من شعر رأسها ، بحيث يصل شعر الرأس بعد القص إلى فوق الأكتاف أو أسفل من ذلك بقليل ، وهل يصح لزوجها أن يطلب منها ذلك بحجة التزين له ؟
لا تقص المرأة شعرها لغير ضرورة إلا من أطرافه والله أعلم .


أنا امرأة متزوجة وألبس الحجاب الشرعي والحمد لله ، إلا أني أعاني من تساقط الشعر ، فهل من رخصة في قص الشعر إلى الكتفين ، كذلك أنا ذات حاجب كثيف ومتصل ببعضه البعض ، أضف إلى ذلك وجود بعض الشعيرات على جانبي الحاجب ، فهل من حرج إذا ما قمت بقص الحاجب وإزالة تلك الشعيرات .
أما قص الشعر من أجل علاج تساقطه فلا مانع منه ، وأما الأخذ من شعر الحاجب فلا يجوز إلا لصرف الضرر ، وأما ما كان من غير الحاجبين فلا مانع من إزالته والله أعلم .


سماحة الشيخ إذا كانت امرأة يتساقط شعرها فهل يصح أخذ الأدوية لعلاج الشعر ؟
نعم ، العلاج كله جائز ما لم يكن بحرام والله أعلم .


هل يجوز للفتاة أن تقص شعرها من الأمام " القصة " ليس بغرض وضعها عند الخروج ولكن في البيت؟
في هذا تشبه بغير المسلمات وكفى به حجراً والله أعلم .


ما قولكم في إزالة المرأة لشعر وجهها وجسمها تزيناً لزوجها ؟
لا مانع من ذلك إلا شعر الحاجبين ، فإنه لا يزال منه شيء والله أعلم .


ما حكم إزالة المرأة للشعر الذي ينبت في ساقيها بغزارة وهل يجوز للرجل إزالة الشعر من ساقيه كذلك ؟
يجوز للمرأة أن تزيل شعر ساقيها وذراعيها ، وكذلك الرحل والله أعلم .


هل يجوز للمرأة إزالة شعر اليدين والرجلين وهل ينطبق ذلك على الفتاة غير المتزوجة ؟
نعم يجوز لها ذلك قبل الزواج وبعده والله أعلم .


سماحة الشيخ تحتج كثير من النساء بعدم وجود أضرار ظاهرة من النمص ، فما الحكمة من تحريمه ؟
الله تبارك وتعالى بين وجوب الاستسلام لأمره ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولم يدع مجالا للتردد في قبول أمر جاء من قبله أو جاء من قبل رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل كرر في كتابه في أكثر من موضع : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُو ا الرَّسُولَ ) النساء 59 ، النور 54 ، محمد 33 ، وبيَّن أن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم تصديق لحب الإنسان لربه سبحانه وتعالى ، وسبب لنيله حب ربه ، فقد قال تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُ ونِي يُحْبِبْكُ مُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ْ) آل عمران 31 ، وبين أن المؤمن والمؤمنة لا يترددان في قط في قبول ما جاء عن الله أو جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شعار أي تعلة من العلات ، بل لابد من أن يسلم لأمره تسليما ، فقد قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُه ُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَة ُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَه ُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب 36 ، بل بين الحق تبارك وتعالى أن المسلم لا يمكن أن يصل إلى درجة الإيمان قط حتى يسلِّم لما جاء من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، محكما إيَّاه في كل شيء ، من غير أن يجد في نفسه حرجا ممن قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد قال سبحانه : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُون َ حَتَّىَ يُحَكِّمُو كَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِم ْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّم ُواْ تَسْلِيمًا ) النساء 65 ، وأمر مع التنازع والاختلاف في أي شيء كان أن يكون الاحتكام إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : ( فَإِن تَنَازَعْت ُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُو لِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُون َ بِاللّهِ وَالْيَوْم ِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء 59 ، كل ذلك يؤكد وجوب الاتباع ، والإنسان لا يدري بضرره من نفعه ، لأنه لا يستطيع أن يحيط بكل شيء ، والناس يكتشفون يوما بعد يوم الكثير الكثير من المضار التي لم يكونوا يتصورونها من قبل ، وكثير من أسرار التشريع يكتشف يوما بعد يوم ، وما على الإنسان إلا أن يسلم تسليماً لأمر الله سواء اكتشف ذلك أم لم يكتشف والله أعلم .


هل يجوز قص شعر الحواجب والساقين واليدين في المرأة والرجل ؟
أما الحاجبان فلا للنهي الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل النهي والوعيد وصل إلى حد اللعن : " لعن الله النامصة والمتنمصة " –رواه الإمام الربيع- ، أما شعر الساقين وشعر الصدر وشعر الوجه مثلا فلا حرج في ذلك والله أعلم .


ما حكم نتف العروس حاجبيها ووضع المساحيق على وجهها للتجمل في ليلة عرسها ؟
أما نتف المرأة حاجبيها فحرام ، لأنه النمص المنهي عنه والملعونة فاعلته ، بنص الحديث : أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس –رضي الله عنهم- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة ، والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن " –تقدم تخريجه- ، وأما تجميل الوجه بالزينة التي لم تشبها نجاسة من غير أن تكشفه للأجانب من الرجال فلا حرج فيه والله أعلم .


هل يجوز للمرأة إزالة الشعر الزائد فوق الحاجبين دون تغير شكلها حتى تزداد المرأة جمالا في نظر زوجها ؟
إن كان الشعر المزال من نفس شعر الحاجبين فلا تجوز إزالته ، وإن كان من غير شعر الحاجبين فلا مانع منه والله أعلم .


هل يجوز تشقير شعر الحواجب دون إزالته ؟
التشقير آفة جاءت بسبب حب اتباع الغرب والانبهار بحالة المرأة الغربية فهو غير جائز والله أعلم .


هل يجوز تزيين اللحية في شهر رمضان المبارك في وقت النهار ، حيث أن متطلبات العمل توجب علينا تزيينها .
ما المراد بالتزيين ؟ ، فإن كان المراد به التسريح فهو جائز في نهار رمضان وغيره ، والله أعلم .


هل يجوز حلق شعر الإبط بدل النتف ؟
نعم يجوز ذلك ، والنتف خير من الحلق والله أعلم .


سماحة الشيخ إذا ابتليت المرأة بالصلع فهل يجوز لها أن تستخدم شعرا صناعيا ثابتا والذي يعرف بالباروكة ؟
لئن كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لعن الله الواصلة والمستوصلة " فكيف بالباروكة التي هي أشد فتنة وأشد تغريرا ، ونحن نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة تستأذن في ابنتها أصيبت بالحصبة فتمزق بسبب ذلك شعرها في أن تصل هذا الشعر بشيء فمنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، فكيف بما زاد عليه ؟ ، والله أعلم .


الشعر الذي تقصه المرأة هل يعتبر عورة بعد قصه ؟
نعم عليها ستره ، كما أن شعر أي عورة يجب ستره عن الإبداء سواء كان شعر رجل أو امرأة والله أعلم .


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:48 PM
  #26  
قديم 15/08/2005, 12:24 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
~ استعمال العطور~Ο~

& امرأة ضيفت امرأة وقامت بعد ذلك بتقديم العطور لها ، عند نهاية الجلسة وعودة تلك المرأة إلى منزلها فهل على المرأة المضيفة إثم في تقديم العطور لها ؟
إن كانت المرأة تمر على رجال يشمون ريحها فهما مشتركتان في الإثم ، وإن كانت آمنة من أن يشم أحد من الرجال ريحها فهما سالمتان ، والله أعلم .

& هب في وضع قليل من العطر عند الخروج شيء من الحرمة وذلك لمنع رائحة الجسم من الظهور ؟
إن كانت رائحة الطيب لا تظهر فلا حرج والله أعلم .

& امرأة تتعطر وتتزين وأسفل الكعبين خال من الثوب ، والزوج راض على ذلك ، فما حكمه ؟ . وهل يعتبر ديوثا ؟ وما حكم الديوث ؟.
إن كانت تتعطر عندما تخرج من البيت وتلقى الرجال فذلك لا يجوز ، وكذلك إظهار شيء من ساقها ولو من أسفل ، واقل ما يقال في الزوج – إن رضي بذلك – أنه مقر للمنكر ، والساكت عن المنكر ملعون ، والله أعلم .

& ما حكم الإسلام في إخراج العطر للضيوف ( النساء ) ؟.
المرأة منهية عن الطيب عندما تخرج من بيتها لئلا يشم ريحها الرجال ، وعليه فإن كن يخرجن إلى الطرق حيث يصادفن الرجال فلا يجوز إخراج الطيب لهن ، لما في ذلك من العون على المعصية ، والله أعلم .

& هل يجوز وضع قليل من العطر ( الروائح ) عند الخروج لمنع رائحة الجسم من الظهور ؟
إن كانت رائحة الطيب لا تظهر فلا حرج والله أعلم .

& إذا خرجت المرأة متعطرة من بيتها مباشرة إلى سيارة زوجها ثم إلى نساء لزيارتهن والرجوع مع الزوج أيضا ، فهل يثبت عليها حكم من خرجت متعطرة على غير هذه الصفة ؟
إن كانت لا يشم الرجال الأجانب ريحها فلا حرج في ذلك والله أعلم .

~Ο~ الوسم ~Ο~

& هل يجوز الوسم للعلاج من الأمراض ؟
إن كان فيه شفاء تلك العلة فنعم والله أعلم .

& إذا كان التوأمان متماثلين لدرجة يصعب معها التمييز بينهما على غير والدتهما فهل يجوز وسم أحدهما بعلامة تميزه عن الآخر ؟
إن كان الوسم غير مؤثر في جسدهما إنما هو في الشكل الذي يلازمه أي في المظهر الخارجي فلا بأس به أما التأثير في الجسم فهو من تبديل خلق الله المنهي عنه فلا أقوى على إباحته اللهم إلا إن كانت ضرورة لا محيص عنها والضرورة تقدر بقدرها والله أعلم .


يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:49 PM
  #27  
قديم 17/08/2005, 02:09 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
~ الزينة المباحة والمحرمة ~Ο~


& ما هو العمل بالفتوى عند أصحابنا في تفسير قوله تعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنّ)(النور: من الآية31) ، وما الزينة المقصود بها في الآية الكريمة ، وهل هناك خصوصية لبعض الأولياء بالتمتع الزينة أو النظر إليها دون بعض .
المراد في الآية الكريمة بالزينة كل ما تتجمل به المرأة من حلي وغيره ، فهي مأمورة بستر ذلك ، وإنما يباح لها إبداء مطلق زينتها لزوجها ، كما يباح لها إبداء ما كان من الزينة في غير الأعضاء التي يمنع من إبدائها كالأسورة لذوي محارمها من آباء وأبناء وغيرهم كما ذكروا في الآية ، وكذلك النساء المسلمات ، والله أعلم .

& سماحة الشيخ لقد تكرمتم – رعاكم الله – بتبيين الحق لنا حول ما تفشى في مجتمعاتنا من أنواع الزينة التي لا تتفق ومقتضيات الدين الحنيف ، ومن المعروف أن الزينة من مظاهر الإسلام التي يحرص عليها ، فنود من سماحتكم لملمت أطراف الحديث بتبيين حدود وضوابط الزينة الشرعية للمرأة ؟
الزينة لم تحرم على الإطلاق ، إذ الله تبارك وتعالى علم ما في نفوس عباده مما فطرهم عليه ، وقد فطر الناس على حب الزينة ، والنساء بطريقة خاصة فطرن على حب الزينة ، فالمرأة لم تمنع من الزينة ، وإنما منعت من الإغراء بها ، فهي لها أن تبدي مطلق زينتها لشخص واحد ، هذا الشخص هو الذي تحرص المرأة على أن تأسر قلبه وأن تستبد بهواه وه الزوج ، ومع ذلك أيضا يباح لها أن تبدي من الزينة ما لم يكن خارجاً عن حدود الاعتدال لذوي المحارم منها ، لأن مما فطر عليه الناس أن لا يتأثر الرجل بذات محرمه ،هذا هو الذي ينبغي أن يكون في قرارة كل نفس ، ومع هذا أيضاً تتجنب المرأة في زينتها ما يؤدي إلى التشبه بالنساء الكافرات ، ففي هذا التشبه اهتزاز للإيمان وتقويض لصرحه ، وقد يؤدي ذلك إلى التفصي منه نهائياً ، وهذا عين المحذور ، ونسأل الله تبارك وتعالى السلامة .


& ما الحكمة من عدم إبداء المرأة زينتها لامرأة أخرى ؟
عدم إبداء الزينة لا يشمل المرأة المؤمنة العفيفة ، وإنما المرأة الفاجرة أو المرأة الكافرة ، خشية أن تصفها للرجال ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كأنما ينظر إليها ". رواه أبو داود .


& عن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في معرض الحديث عن أهل النار ذكر نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، فما تفسيركم لمفردات هذا الحديث الشريف ؟
الحديث الشريف يدل على وضعية تصل إليها المرأة في هذه الأمة ، وهذه الوضعية لم يشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما قالها لما عرفه من نبأ الغيب بما أوحاه الله تبارك وتعالى إليه ، فالحديث في صحيح مسلم من رواية أبي هريرة جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد ، رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ." رواه مسلم ، فهذا الحديث الشريف يدل على أن هذا الانحراف يكون بدافع من حب السلطة وخدمة المتسلطين ، وذلك ما أشار إليه الحديث بقوله " رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس "، والمقصود بذلك : أولئك الجلادون الذين لا يبالون بما ينزلونه على ظهور الناس من العذاب ، هؤلاء هم من أهل النار – والعياذ بالله - ، وكذلك نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، وجاء في الحديث " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا " فهذا الحديث الشريف يد – كما ذكرت – على ما وصلت إليه المرأة من التفنن في محاولة إغراء الرجل بالوقوع في معصية الله والخروج عن حدود الله ، بحيث يلبسن من الكسوة ما يجعلهن في حكم العاريات ، إما لأن الكسوة شفافة لا تستر محاسنهن ولا تواري ما تجب مواراته ، وإما لأن الكسوة ضيقة بحيث يتجسد الجسد بمفاتنه تجسداً تاماً ، فهن على كلا الأمرين مغريات ، وهن مائلات بتغنجهن وتكسرهن ، ومميلات لأنهن يملن قلوب الرجال الضعاف إليهن ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، وذلك بما اخترعنه من أنواع تصفيف الشعر الذي ظهر حقاً في هذه الأمة كما ظهر في الأمم الأخرى ، فكثير من النساء اللواتي خرجن عن حدود الله وتبرجن تبرج الجاهلية ونبذن الحجاب اشرعي وعن في ذلك ، بحيث يصففن شعور رؤوسهن فيكون الشعر كأنه برج على الرأس ، هذه الطريقة هي التي يشير إليها الحديث الشريف ، والمرأة التي تفعل ذلك لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا – كما جاء في الحديث الشريف - ، وذلك وعيد لهن بسبب وقوعهن في هذا الأمر الخطير ، نسأل الله تعالى العافية لنا جميعاً منه والله تعالى ولي التوفيق .


& ما حكم المرأة التي تظهر جزءً من رأسها أمام الأجانب وما حكم صلاتها بهذه الهيئة ؟
عصت بذلك ربها ، وإن صلت كذلك فلا صلاة لها ، والله أعلم .


& هل يقاس حمل ساعة الذهب إذا حملت على أنها محمولة للحفظ لا للزينة واللباس على حمل السلاح كالخنجر والسيف وهل تحمل الخنجر على السيف ؟
السعة والخنجر لباس والعرف شاهد على ذلك ، إذ لا يقال حمل الساعة إذا وضعها في موضعها من اليد ، بل يقال لبس ، وكذا لا يقال حمل الخنجر إذا تمنطق بها ، على أنني لا اعرف وجها يسوغ تحلية السلاح بالذهب ، فإن زينة الذهب حرام على الرجال في أي شيء كانت ، وقد ثبت في الذهب والحرير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " هذان محرمان على رجال أمتي "تقدم تخريجه . ولم يقيد الحرمة بشيء دون غيرها ، بل هو على عموم فيشمل السلاح والحلي والساعة والمفاتيح والآنية وغيرها ، لا يقال بأن هذا منتقض باستعمال الدنانير الذهبية في النقد ، لأنا نقول إن ذلك ثابت تخصيصه بالسنة والإجماع ، وما عدا المخصص فهو باق على الحرمة لبقائه في حكم العموم ، على أن النقدية هي الأصل في منفعة الذهب ، واسمع إلى ما يقوله العلامة المحقق نور الدين السالمي –رضي الله عنه - : " وأنا أعلم قطعا أن حامل الذهب في سيفه أو مديته أو ساعته لم يحمله لأجل حفظه ، لأنه لو شاء الحفظ لجعله في بيته حيث يأمن عليه ، فأما الآن وقد جعله في سلاحه وآلته فما هو إلا متزين به ، فليتق الله عبد حرّم الله عليه الزينة بالذهب ثم يراها عليه " ، والله أعلم .





& ما حكم قلادة على طفلة مكتوب عليها آية الكرسي يتم الدخول بهذه الطفلة إلى الحمام ، وقد تلمس هذه القلادة من قبل أم الطفلة وهي حائض أو نفساء ؟
في مثل هذه الحالة يجب الاحتياط ويجب فسخها عنها والله أعلم .


& ما حكم استخدام المرأة لأدوات الزينة للشعر ( ماسك الشعر ) التي بها مجسمات لطيور أو حيوانات أو إنسان ، سواء كانت طفلة صغيرة أو امرأة ؟
لا يجوز اتخاذ الصور المجسمة لذوات الأرواح لحديث " لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو *** " رواه الإمام الربيع رحمه الله . وحديث " إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم " والله أعلم .


& هل يجوز تقريب الأسنان المتفرقة إذا كان منظرها مشوهاً ؟
إن لم يكن ذلك يتوقف على خلعها ولا يؤدي إلى تبديل خلق الله فلا مانع منه والله أعلم .


& ما حكم زراعة الأسنان زرعا لا تركيبا على كافة أنواعها ، وإذا مات الإنسان وهي فيه كيف يفعل بها ، سواء أكانت مزروعة أم مركبة .
لا مانع من زرعها إن تأتى ذلك ، فإن أمكن نزعها بعد موته نزعت وإلا دفنت معه ، والله أعلم .


& سماحة الشيخ ما حكم إجراء العمليات الجراحية التجميلية كتقويم الأنف أو تقويم الأسنان لإضفاء مظهر جميل على صاحبه ؟
ما كان تغييراً لخلق الله فهو غير جائز ، أما إذا كان الإنسان مصاباً بآفة أدت به إلى شيء من التغيير في طبيعة أنفه أو طبيعة أسنانه أو أصيب بحادث أدى به إلى ذلك فلا مانع من ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أباح لعرفجة أن يصنع أنفاً من الفضة ، فلما نتنت أباح له أن يصنع أنفاً من الذهب عندما قطعت أنفه والله أعلم .

& سماحة الشيخ هناك نوع من العدسات تعرف بالعدسات التجميلية الملونة تستخدمها المرأة من أجل تغيير ألوان عينيها كيف ما شاءت ، علماً بأن هذه العدسات تسبب أضراراً لشبكية العين ، كما أن سعرها مرتفع ، فما حكم استخدامها ؟
هي محرمة لكلا السببين ، لأن فيها تغييراً لخلق الله ، ولأنها أيضاً تؤدي إلى الإضرار ، وكل ما أضر بالإنسان عليه أن يتقيه والله أعلم .


& ما قول سماحتكم في ما ظهر أخيراً ، وهي عملية شفط الدهون من أجزاء مختلفة من الجسم بقصد التزين للزوج والمحافظة على الشباب بواسطة عملية جراحية ، وفي أحيان تعود هذه الدهون فتعاد العملية مرة أخرى ، مع العلم أن هذه العملية للجمال فقط ، وليس لها أي علاقة بالصحة ، فما حكم هذه العملية ؟
الدهون ينبغي أن تكافح بطريقة أخرى غير العملية ، لان العملية نفسها خطيرة ، وقد تسبب مضاعفات في الجسم ، وإنما تكافح الدهون بالحركة وبالعمل ، فالمرأة عندما كانت غير متوانية عن العمل ومهتمة به كانت صحيحة الجسم ، وكانت محافظة على الرشاقة ، ومحافظة على كل ما فيه خيرها ومصلحتها ، وإنما الترف هو الذي أدى إلى هذه المشكلات كلها والله أعلم .

يتبع إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:51 PM
  #28  
قديم 19/08/2005, 11:31 PM
ـ الصديق ـ ـ الصديق ـ غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2004
المشاركات: 357
Cool

أشكر الأخ العزيز شهيد الجنة على اهتمامه بالموضوع

بس كنت أتمنى إنك توضع السؤال بلون والجواب بلون آخر حتى تسهل القراءة على الجميع ، وأتمنى تعديل الرسائل السابقة بهذه الطريقة ...

ولك مني جزيل الشكر والعرفان ...
  #29  
قديم 20/08/2005, 08:40 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
بارك الله فيك أخي الصديق ولكن الموضوع بقى له حلقة أو حلقتان وينتهي , تمنيت الملاحظة كانت من البداية
وشكرا لكم على إقتراحتكم.
  #30  
قديم 20/08/2005, 08:45 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
~ زينة المنازل ~Ο~


& ما قولكم في رجل اشترى سجادا وبها صور حيوان هل يجوز أن يدخلها المنزل ؟
ما كان له أن يشتريها ولكن بعد أن اشتراها لا يؤمر بإضاعة المال ، ويدخل ذلك فيما استثنى على بعض ما جاء في الروايات " إلا ما كان رقما في ثوب " رواه الإمام الربيع رحمه الله ، فإنه يقاس السجاد على الرقم الذي في الثوب والله أعلم .


& ما حكم تعليق الآيات القرآنية في المساجد والمنازل والمحلات ؟
تعليق الآيات القرآنية في البيوت لقصد الذكرى بما فيها من الموعظة الحسنة والإرشاد إلى الخير وبعث عزائم التقوى ليس به حرج ، وإنما يجب تنزيه القرآن فلا تعلق بجانب آياته المعلقة صور خليعة لأن ذلك ينافي قدسية القرآن ، وأما المساجد فالأولى ترك تعليق أي شيء فيها خشية أن يفضي ذلك إلى اشتغال المصلين بالنظر إلى الآيات عن الخشوع في الصلاة ، ولأجل المحافظة على الخشوع في الصلاة كره العلماء النقش في المساجد وخصوصاً في المحاريب والله أعلم .


& هل يجوز تعليق صورة إنسان أو حيوان داخل البيوت ، أفدنا ولك الأجر والثواب وشكراً ؟
الصور المنحوته والمنسوخة والمخطوطة باليد محرمة إن كانت لذي روح إنساناً كان أو حيوانا ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم " تقدم تخريجه ، وقوله : " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة أو *** " تقدم تخريجه ، أما الصور الفوتوغرافية فبعض العلماء يرى إباحتها لأنها مجرد حبس الظل الذي ينطبع في جوانب الأثير وآخرون يرون أنها لا يختلف حكمها عن غيرها والاحتياط أولى ، وبناءً على الإباحة فلابد من قيد وهو أن لا يكون وضعها موحياً بالتعظيم ولو كانت صوراً لصالحين ، لأن التعظيم هو الذي يؤدي إلى التقديس المحرم شرعاً بل يؤدي إلى التأليه كما حدث للقوم الذين ألهوا ودا وسواعاً و يغوث ويعوق ونسراً والله أعلم .


& عن رجل يرسم لوحات فيها رسوم ذات الأرواح الإنسانية والحيوانية فقد قيل ليس بحرام إلا إذا نحتت أو رسمت لأجل العبادة فقط وإذا رسمها الإنسان لأجل تجميل أو تزيين فقد يجوز ذلك ، فإننا نرجو الجواب من سماحتكم لتوضيح سؤالنا وشكراً ؟
ليس النهي عن الصور مقصورا على من أرادها للعبادة والتعظيم ، بل النهي شامل إذا أراد بها التزيين أيضا ، والدليل على ذلك حديث النمرقة الثابت في مسند الإمام الربيع – رحمه الله – وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بيت عائشة – رضي الله عنها – فوجد نمرقة فيها تصاوير فوقف ولم يدخل ، فقالت عائشة –رضي الله عنها – فلما رأيت في وجهه الكراهة قلت : أتوب إلى الله مما فعلت فقال : ما بال هذه النمرقة ، فقلت اشتريتها لك لتتكئ عليها فقال :" إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم " ، فانظر كيف بلغ الأمر برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه امتنع من الدخول وأجاب بما أجاب به من الوعيد الشديد لأصحاب هذه الصور ، وهل يقال إن عائشة –رضي الله عنها – أرادتها للعبادة ؟! لا والله ، فهي أنزه عقيدة وأعظم ورعا ولقد أعربت عن قصدها بقولها اشتريتها لك لتتكئ عليها ، وبهذا يتبين أن هذه الصور محرمة ولو لم يقصد بها العبادة ، وإن قصد بها العبادة فذلك أعظم لأنه من الشرك بالله والعياذ بالله .


& تقوم بعض الشركات بتقديم هدايا لزبائنها وهي عبارة عن عبوة بلاستيكية على شكل منزل صغير بداخل العبوة بعض الغمر ، ويقوم بعض الناس بتزيين المنزل الخاص بهم بهذه العبوات علماً بأنها تحتوي على الخمر وأولاده بلغ وفي سن المراهقة . هل يجوز له أن يدخل إلى بيته شيئا من الخمر مع كونه لا يقربه ؟
كلا فإن نفس حمل الخمر موجب للعنة الله كما في الحديث فكيف بإدخالها البيت والله أعلم .


& هل يجوز له أن يدخلها إلى بيته بعد أن يفرغها من الخمر ؟
كلا فإنها مظنة السوء وقد كسر الصحابة –رضي الله عنهم- دنان الخمر بعد إراقتها منها عندما حرمت فما بال هذا يدخل آنيتها ويجر على نفسه تهمة السوء والله المستعان .


& فما قولكم في اقتناء أو وضع إيهاب سبع حشي بليف أو قطن حتى تشكل على صورة ذلك الحيوان وجعله للزينة أو لتعريف الأطفال وما حكم هذا العمل إن كان سبعا ضاراً أو غير سبع ؟
أرى كراهة ذلك إلا إن أريد بذلك دفع مضرة كطرد الحيوانات الضارة والله أعلم .


& ما قولكم فيمن يعلق صورة والده المتوفى في البيت لكي يتذكره هل حلال أم حرام ؟
إن كانت صورة مجسمة فلا تحل للتشديد في الصور كما في الأحاديث وإن كانت فوتوغرافية ففيها الخلاف ويشترط المرخصون خلوها من شيئين كونها يراد بها التعظيم وكونها متلبسة بخلاعة والله أعلم .


& ما حكم اتخاذ الذهب والفضة للزينة في المنزل ، وكذلك الآنية المطلية بالذهب هل لها نفس الحكم ، و كذلك بعض النساء يضعن الذهب على الملابس فما حكم ذلك ؟
أما تزين المرأة بهما فهو مباح حتى ولو كان بالتطريز بهما في ثيابها ، وأما الآنية الذهبية والفضية فهي ممنوعة ، والله أعلم .



تم بحمد الله و عونه


لا تنسونا من صالح الدعاء

أخوكم في الله شهيد الجنه

آخر تحرير بواسطة شهيد الجنه : 04/06/2006 الساعة 08:53 PM
  #31  
قديم 20/08/2005, 07:59 PM
ـ الصديق ـ ـ الصديق ـ غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2004
المشاركات: 357
أخي شهيد الجنة ، العملية ما فيها صعوبة بإذن الله تعالى ؛ وهذا الموضوع سيكون لنا جميعا مرجعا عندما نريد نقل شيء من الفتاوى ، فلذلك حبذا لو تقوم بذلك ...
أو عاد على الأقل تضع خط بين سؤال وسؤال آخر ...
ولك جزيل الشكر ،،،
هذا فقط أقوله على الوجه الإستحباب ...

شكرا أخي شهيد الجنة
  #32  
قديم 21/08/2005, 07:58 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
أشكرك أخي الصديق و إن شاء الله سأقوم بذلك

بارك الله فيكم و لا تنسونا من الدعاء
  #33  
قديم 18/10/2005, 09:54 PM
ـ الصديق ـ ـ الصديق ـ غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2004
المشاركات: 357
أشكرك على الإجابة لطلبي ، وحقيقة إنه سوف يسهل على القراء كثيرا ...

بارك الله فيك
  #34  
قديم 10/05/2006, 11:18 PM
aymen_tn aymen_tn غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 20/04/2006
المشاركات: 34
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شهيد الجنه
الاغتسال
هل يجوز للزوجة إذا كانت حائضا أن تداعب ذكر زوجها بيدها حتى يقذف ؟.
الجواب :

لا مانع من ذلك إن أراد الترويح عن نفسه والله أعلم.


هل يجوز أن يحك الزوج ذكره في جسد زوجته حتى يقذف ؟

الجواب :
يباح ذلك حال حيضها من أجل الترويح عنه والله اعلم .
السلام عليكم
هل معنى ذلك أن الاستمناء للعازب حلال ؟
فالعازب أولى بهذه الرخصة لأن احتياجه للترويح عن نفسه أكثر من المتزوج الذي له زوجة
أرجو الاجابة و جازاكم الله خيرا
  #35  
قديم 18/06/2006, 07:30 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة aymen_tn
السلام عليكم
هل معنى ذلك أن الاستمناء للعازب حلال ؟
فالعازب أولى بهذه الرخصة لأن احتياجه للترويح عن نفسه أكثر من المتزوج الذي له زوجة
أرجو الاجابة و جازاكم الله خيرا
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته ,

تابع أخي الموضوع عن العادة السرية على الرابط
http://om.s-oman.net/showthread.php?...CA%E3%E4%C7%C1
  #36  
قديم 25/06/2006, 06:47 PM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
للرفع
  #37  
قديم 17/07/2006, 09:11 AM
شهيد الجنه شهيد الجنه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/06/2005
المشاركات: 331
للإستفادة مرة أخرى , لا تنسونا من الدعاء
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.