|
#1
|
|||
|
|||
....... ــــ يـا مـن تـدعـي الـفـهـم !!
؟ أيا من يدعي الفهم .. إلى كم يا أخا الوهـم تعبي الذنب و الذنب .. و تخطي الخطأ الجم أما بان لك العيب .. أما أنذرك الـشـيـب أما نادى بك الموت .. أما أسمعك الـصوت أما تخشى من الفوت .. فتحتاط و تـهـتـم فكم تسدر في اللهو .. و تختال من الـزهـو و تنصب إلى اللهو .. كأن الموت ما عـم !! للإستماع . السلام عليكم و رحمة الله يا جماعة الخير .. كيف حالكم .. عساكم على أحسن حال ! الدنيا يا جماعة الخير ( حلوة نضرة ) و الدنيا ( سجن المؤمن ) .. و الدنيا ( مزرعة الآخرة ) و الدنيا ( دار عمل و ابتلاء ) و الدنيا ( جيفة قذرة فمن اراد منها شيئا فليصبر على مزاحمة ****** ) و الدنيا ( حياة قصيرة ) .. رغم حلاوتها و رغم نضارتها و رغم ما تعرضه على أفئدتنا صبحة و عشية من مفاتنها و مغرياتها تبقى الدنيا ( دنية ) !! *ا::ا* الـدنـيـا دار عـمـل و ابـتـلاء *ا::ا* موظف يعمل في مؤسسة حكومية .. تم توكيل زملائه بأعمال ثقيلة .. بينما كلف هو بعمل بسيط و إن كان يختلف عما يقوم به زملائه .. ، و رغم الروتين .. فإن الأريح له و الأخف له أن يستمر في مؤسسته تلك يؤدي عمله و هو خالي البال مرتاح .. و هذا التصرف هو عين العقل ، فمما قاله ( شيابنا ) : اصبر على مجنونك لا يجيك أجن منه !! ،، و لن يطلب صاحبنا مزيدا من العمل و التكليف إلا لسببين : أما السبب الأول فلأنه مأفون ـ ضعيف الرأي ـ و أما السبب الثاني فلأنه يريد الترقية و هذا أمر حسن و لكن ! لماذا الترقية ! أمن أجل غاية مادية بحتة أم من أجل أن يقدم خدمة أكبر لمؤسسته .. فإن كانت الأولى فهو ما زال مأفونا .. لأنه .. نعم ربما يترقى .. و لكنه لا يلبث أن يفارق منصبه حتى ترميه ذاكرة المؤسسة و ذاكرة المراجعين في مزبلة النسيان و لن يعدو أن يكون إنجازه ذاك سوى عبرة لمن اعتبر ! و أما إن كانت الثانية ـ يطلب الترقية حتى يقدم خدمة أكبر للمؤسسة ـ فهو حصيف و هدفه نبيل .. و سوف يبقى مداد ذكراه على صفحات تاريخ المؤسسة .. و سوف تكتحل بحروفها أعين العاملين المخلصين لتزداد ألبابهم حنكة و بصيرة ! و هكذا الدنيا يا جماعة الخير .. ! قسم الله الأرزاق و كلف بالتكاليف على حسب الطاقات التي منحها هو لعباده .. فإذا ببعض المأفونين من بني آدم يطلبون مزيد تكليف .. ليس إلا لمزيد تفاخر و تباه هنا في هذه الدار الفانية !! فرجل أنعم الله عليه ببيت واسع و امرأة صالحة و دابة حسنة .. نجده يطلب مزيد أموال .. و يفكر ببناء قصر و شراء أغلى السيارات و الحصول على أعلى المناصب الوظيفية و الدرجات المالية... لم يا هذا ؟ قال : لأشعر بأنني أعيش ! ثكلتك أمك ..أولست تعيش ؟ .. أو تظن أنك خلقت لتسمن جسمك و جيوبك ثم لتذبح قربانا للطواغيت !! .. أولم تسمع بالمنادي ينادي في أذنيك منذ الأزل : و لو أنا إذا متنا تركنا .. لكان الموت راحة كل حي و لكنا إذا متنا بعثنا .. و نسأل بعده عن كل شيء ! أو تظن أنك غير مسؤول عن كل دينار تكسبه ؟ عن كل لقمة تدخلها في جوفك ؟ عن كل كلمة تتفوه بها ؟ .. لماذا إذا تطلب مزيد تكليف ؟ ألا تعرف أن مسئولية الإنسان أمام الملك الجبار تكون على قدر ما منحه الملك من إمكانيات و تفويض لـ ( العمل ) في هذه المؤسسة الكبيرة ؟! .. أو تظن أنك في مركز تجاري بلا نظام محاسبة و بلا إدارة ؟ و أنك تعبث في معروضاته ، تأخذ و تذر منها ما تشاء و أن إدارة المركز لا تعرف ما زاد فيه و ما نقص منه ؟! إنما أنت واهم يا صديقي !! <(( و يعلم ما في البر و البحر و ما تسقط من ورقة إلا يعلمها و لا حبة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلا في كتب مبين ))> إنتبه يا هذا .. إنما أنت في دار عمل .. فانظر ما أنت عامل في هذه الدار ! خذها ناصعة بيضاء و أرجعها إلى بارئها ناصعة بيضاء و لا تكدرها بأهواءك و ( خنبقاتك ) ! عش سالما .. خذ كفايتك و لا تزد .. ادخل بهدوء و اخرج منها بهدوء .. !! عش سالما .. خذ كفايتك و لا تزد .. ادخل بهدوء و اخرج منها بهدوء .. !! عش سالما .. خذ كفايتك و لا تزد .. ادخل بهدوء و اخرج منها بهدوء .. !! و احذر أن تكون واحدا من أولئك الذين يتبرء منهم الطاغوت الأكبر أمام الملك الأعظم في يوم ( الجرد ) و تدقيق الحسابات ! <(( و ما كان لي عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني و لومو أنفسكم ))> !! / . / . / . و مـاذا بـعـد رمـضـان ؟! أخوكم .. هزاع . آخر تحرير بواسطة هزاع أبو زهرة : 29/10/2006 الساعة 03:13 PM |
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .
عيدكم مبارك .. |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي الكريم أبوهزاع
وأسعدك الله في الدارين الله ينمي فيك هذا الابداع ويجعله في سبيله جزاك الله خيرا وكل عام وانته الخير |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#5
|
|||
|
|||
مشكور اخوي على الموضوع الرائع
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|