سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع التقييم: تقديرات الموضوع: 2 تصويتات، المعدل 4.50.
  #1  
قديم 18/07/2004, 07:01 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
Thumbs up (لحظة من فضلك) 1- سر تأخر العرب و المسلمين

سلسلة (لحظة من فضلك) 1- سر تأخر العرب و المسلمين
الحمد لله الذي فتح لنا باب التوبة و شرح صدورنا بالإسلام و أزح عنا بهديه غشوات الظلام و الصلاة و السلام على خير الأنام و على آله و صحبه الكرام أما بعد،

فإني أرجو أن أكون ممن يقول كلمة الحق فلا يخاف في الله لومة لائم و ادعو الله أن يثبتني على الحق ما بقيت حيا و أن يمن الله علي بالمغفرة.

و أقول لعلي لعلي لا ألقاكم بعد اليوم مرة أخرى فإن لقيتكم بعدها فذلك من رحمة الله و عسى أن يوفقني أن أتم ما سوف أباشر هذه الساعة.

بسم الله توكلت على الله

لحظة من فضلك : لفظ يعني أنتبه عزيزي القارئ لأن الكلام موجه إليك إن أنت أتقنت الإنصات إاليه.

دول و جماعات

درسة التاريخ الأسلامي تأخذ من الأنسان حياته و لن يستطيع مهما بلغ من المعرفة أن يحيط به و ذلك لأتسع رقعة الدولة الإسلامية في الماضي و في الحاضر و أيضا لكثرت الأحداث و الأشخاص الذين حواهم التاريخ تحت طياته فأصبحت أسمأهم ذكرى و قصصهم عبرة لمن يأتي بعدهم و لو كان ذلك بعد أمد طويل. و خلال تصفحي لأحد الكتب الموجودة في مكتبتي و هو كتاب "سر تأخر العرب و المسلمين" للشيخ محمد الغزالي رحمه الله لفت إنتباهي حديثه عن شروط تولي الخلافة – من هو الأجدر بالخلافة- و حديثه عن خصائص دولة الخلافة (عهد الخلفاء الراشدين4) فقال: أن الخليفة من أكفئ رجال الأمة و أقدرهم على قيادتها. و أن الشورى كانت مرعية، فلا افتئات و لا استبداد و لا استعلاء، و أن يد الخليفة في المال العام كانت مغلولة فلا يستطيع توسعا و لا استغلالا أبدا. و أن العمل بالأسلام و له في الداخل و الخارج كان شغله الشاغل و يمكن القول : إن الدولة في صدر الأسلام كانت الوجه الجميل للرسالة الإسلامية و كانت صورة حسنة للأمة الإسلامية ... ثم بدأ تحول يجب عرضه بدقة نشأ عن طبيعة العرب أنفسهم.

للحديث بقية ......

آخر تحرير بواسطة سحلا : 21/07/2004 الساعة 12:32 AM السبب: new addition
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 18/07/2004, 08:57 PM
محب الصلاح محب الصلاح غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 01/06/2003
الإقامة: الوادي المبارك
المشاركات: 1,558
في الانتظار اخي الكريم مع جزيل الشكر
  #3  
قديم 20/07/2004, 12:37 AM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
للحديث بقية ......

آخر تحرير بواسطة سحلا : 20/07/2004 الساعة 02:27 AM
  #4  
قديم 20/07/2004, 02:47 AM
shabib alshabib shabib alshabib غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 12/06/2004
المشاركات: 19
أكمل بارك الله فيك
  #5  
قديم 20/07/2004, 05:37 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
إكملا لما سبق طرحه بالأمس.......

ثم يقول الغزالي: "فالعرب تشيع فيهم العصبية القبلية، و لهم اعتداد منكر بالأنساب و الأحساب و نزعاتهم الفردية طاغية. و قد قمع الإسلام هذه الجاهليات في سيرتهم، بيد أن غرائز هذا الجنس القوي أن اقتحمت سياج الكبت و فرضت نفسها على شعبة الحكم في الإسلام!ثم فرضت نفسها على شعب أخرى اجتماعية و اقتصادية و خلقية."

كلامي: ثم أن هذه النزعة القبلية و الفردية أدت إالى ضياع الإسلام مع وجوده، فقد فقدت الدولة مصدر التشريع و صار هوى الخلفاء هو المشرع كما كان حال اليهود و الكفار:

قال تعالى: ((وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ(47)وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ(48)وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ(49)أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(50))) النور

فأنقلبت موازين الحق و صار الباطل هو المحبب للنفوس فظهرت الدولة الإموية ثم العباسية ثم .... ألخ و بات الناس يبيعون من هو عالة على المجتمع ليكون ولي أمرهم وهنا أنتقل إلى كلام الغزالي رحمه الله حيث يقول:" ذلك أن الخليفة لم يكن اقدر الناس على القيادة، و لا من أقدرهم، أي أن الكفاءة استبعدت في الترشيح للمنصب!"

و أقول أن ذلك يقود إلى وهن و موت أجهزة الشورى و بات الفرد هو المتصرف بلا رقيب و صارت أيدي الظلمة تنكب على مال الشعب بغير حق و صار صوت الحق مكتوم بالمال أو بالقوة أو بهما معا. و صار انتقل السلطة بين أفراد من طبقة واحدة أو عائلة واحدة فصرنا هدف سهل للأستعمار الفكري و الحسي و صارت السلطات القضائية و الأجهزة الدعوية مخدورة موجهة لصالح فرد ما.

و مما يرويه التاريخ أن دولا قامت فبسطت نفوذها على كثير من أرجاء المعمورة ثم جرت عليها سنة الله في الكون فزالت و ما عادت إلا يخبر يحكى أو مزار سياحي للترفيه. و عندما باع الحاكم نفسه للشيطان و سلم أمور مملكته لأعوان الشيطان ......

يتبع.......
  #6  
قديم 21/07/2004, 12:52 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
و أجرى في الخلق سنة الملحدين ففتح أبواب المنكرات و استباح الحرمات و صارت الدنيا فوضى و كل ذلك بموافقة رجال الدين و بشهادتهم أن ولي الأمر عادل تجب له الطاعة فأباح الخمر و الزنا و المعاملات الربوية و هنا أعود لكلام الغزالي حيث يقول " إن علماءنا قديما لم يخونوا دينهم و الأئمة الأربعة و من داناهم في مكانتهم، و جمهور المربين و الجعاة التزموا هذا النهج، ثم جاء علماء سوء راوا الجبن أنجى، فآثروا الصمت! ثم جاء خلف آخر ، يرى إرضاء المستبدين من الدين" ثم يقول " و إن تعجب فاعجب لبعض العلماء الذين يريدون أن يسوسوا الغالم اليوم لا بمواريث الخلافة الراشدة! بل بتقاليد البدو، و مزاج القبائل في الصحراءن محرفين الكلم عن مواضعه، و ذاهلين عن فطرة الله في الأنفس و آياته في الآفاق"

و اقول:
سئل سماحة الشيخ أحمد الخليلي –حفظه الله- منذ فترة عن سبب ظهور فئة متطرفة من الشباب في هذا العصر فأجاب بكلام فيما معناه " أن الشباب له طموح و رغبة في إظهار الحق و لكن هناك كبت لهذه الرغبة أو بمعنى أخر هناك فرق كبير بين الواقع و المأمول حدوثه فيحدث ذلك إحباط لدى الشباب مما يسوقهم لتحقيق رغباتهم بطرق أخرى" .

أن الكثير من الدول العربية تعتمد اليوم علىنظاام التوريث للسلطة سواء كان أخ أو ابن مما يؤدي كما قلنا إالى ضياع الحق و لعل من أحدث هذه البدعة الضالة هو معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية الذي جعل من الخلافة لفظ بلا معنى و أجبر الناس على تنفيذ رغباته سواء بالمال أو القوة أو بهما معا أو حتى بدهائه فأوجد نظام أضاع الأسلام من أيدي المسلمين، فلم أن جاء أبن عبدالعزير عمر –رحمه الله – رأى منكرات بني أمية لا تحصى فقد أضاعوا أموال الدولة و أنتشرت في أيامهم بدع القصور و الزينة و أنشغل الأغنياء بأنفسهم و صار هم الخليفة حمع المال و توزيعه على الشعراء و غيرهم منأعوان الشيطان و صارت الفتوحات الإسلامية مصدرا لدخل خزينة الدولة وكا قال هارون الملقب بالرشيد لما رأى الغمام- فيما معنى كلامه- أمطرِ حيث شئت فإن خراجك سوف يصلني.

و من الأمثلة التي ساقها الشيخ محمد الغزالي : قال:" و ذكرت قصة جرير مع عبدالملك بن مروان ، و هو خليفة خطير المكانة، أو هو المؤسس الثاني لدولة بني أمية، جاءه جرير الشاعر ينشده قصيدته المشهورة التي مطلعها:
أتصحو أم ف}داك غير صاح.....؟
فقال عبدالملك : بل فؤادك أنت ! إن مطلع القصيدة لم يسره......!

و لكن الشاعر مضى حتى بلغ هذا البيت:

ألستم خير من ركب المطايا؟ و أندى العالمين بطون راح!

فطرب عبدالملك طربا شديدا و قال: بلى نحن كذلك و أسخى الناس أيلدي ... و انفتح بيت المال، ليأخذ جرير منه ما يشتهي! و عطايا الخلفاء للمادحين لا نهاية لها، ألهذا أنشئ بيت المال؟!"

كلامي: و لإكمل هذا الجزء من الحديث أود أن أشير أن دولا غربية ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الترهات و مثل هذا الفساد المالي فنرى الغرب يطبق قيم الإسلام ويلعن المسلمين و نحن نطبق قيم الغرب و نعبده فشتان بين رجل صحيح عاقل و رجل مريض مجنون

و لكم الشكر على الصبر على كتاباتي

أخوكم في الله و إلى اللقاء في موضوع أخر بإذنه تعالى و دمتم بخير
  #7  
قديم 21/07/2004, 01:05 PM
shabib alshabib shabib alshabib غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 12/06/2004
المشاركات: 19
أخي الكريم أشكرك على هذا الموضوع الرائع و الأسلوب الحسن في التقديم و لكنني تمنيت لو ضربت لنا أمثلة من الواقع عن الأنظمة التي تتحدث عنها و أنا قد تابعت الموضوع من البداية و كنت أتمنى أن يكون الموضوع متعمق إيضا حتى تكون الإستفادة أكبر فغالبا ما يكون الحوار في السبلة تجاذب بين المذاهب و تنازع على الإختلافات و لذا فإن أمة الإسلام صارت مخدرة مشغولة عن المهم بالتفاهات

أشكرك أخي العزيز مجددا و أتمنى لك التوفيق
  #8  
قديم 21/07/2004, 01:13 PM
ابوفيصل ابوفيصل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/06/2000
الإقامة: صلاله
المشاركات: 575
شكرا لك على طرح هذا الموضوع القيم والتي يحمل كثيرا من المعني والفائده

نرجو المزيد من مثل هذه المواضيع الشيقة بارك الله فيك
  #9  
قديم 21/07/2004, 02:42 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة shabib alshabib
أخي الكريم أشكرك على هذا الموضوع الرائع و الأسلوب الحسن في التقديم و لكنني تمنيت لو ضربت لنا أمثلة من الواقع عن الأنظمة التي تتحدث عنها و أنا قد تابعت الموضوع من البداية و كنت أتمنى أن يكون الموضوع متعمق إيضا حتى تكون الإستفادة أكبر فغالبا ما يكون الحوار في السبلة تجاذب بين المذاهب و تنازع على الإختلافات و لذا فإن أمة الإسلام صارت مخدرة مشغولة عن المهم بالتفاهات

أشكرك أخي العزيز مجددا و أتمنى لك التوفيق
شكرا لك الأخ شبيب و سوف تجد ما يسرك بإذن الله
  #10  
قديم 21/07/2004, 02:44 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ابوفيصل
شكرا لك على طرح هذا الموضوع القيم والتي يحمل كثيرا من المعني والفائده

نرجو المزيد من مثل هذه المواضيع الشيقة بارك الله فيك
شكرا لك الأخ فيصل و سوف يكون هنالك المزيد بإذنه تعالى
وفقك الله
  #11  
قديم 23/07/2004, 03:42 AM
الضوء الساطع الضوء الساطع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2000
الإقامة: بلدة عربية
المشاركات: 1,743
بارك الله فيكم

للرفع
  #12  
قديم 24/07/2004, 02:59 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
الحمد لله الذي من على بأن ألقاكم مجددا لأكمل معكم الحديث في موضوع الخلافة و سر تأخر الأسلام و المسلمين و في الحقيقة كنت أود أن أدلج باب أخر و لكن بعد أن طلب مني التفصيل و الزيادة فسوف أتابع الموضوع السابق عسى أن يعم بنفعه كل قارئ.
"المشاركة الأصلية بواسطة shabib alshabib
أخي الكريم أشكرك على هذا الموضوع الرائع و الأسلوب الحسن في التقديم و لكنني تمنيت لو ضربت لنا أمثلة من الواقع عن الأنظمة التي تتحدث عنها و أنا قد تابعت الموضوع من البداية و كنت أتمنى أن يكون الموضوع متعمق إيضا حتى تكون الإستفادة أكبر فغالبا ما يكون الحوار في السبلة تجاذب بين المذاهب و تنازع على الإختلافات و لذا فإن أمة الإسلام صارت مخدرة مشغولة عن المهم بالتفاهات"

أن الدارس للتاريخ الإ سلامي بتمعن لسوف يجد أن العدالة الإسلامية قد غيبت من واقع الحكم لفترات غلبت على فترات النصوع و البروز الثقافي و إن كان من حسنة تذكر لمن كان لهم صولات وجولات من الغابرين فإن ذاك يكون في توسع رقعة البلاد الإسلامية و لكن كان ذلك التوسع مبتورا فاقدا لإهم الصفات الأساسية الأ و هي التوسع الإيماني الروحي لدى عامة الناس، فما كادا لناس يدخلون في الدين الجديد و يودعون الجاهلية الظلماء حتى وجدوا أنفسهم غارقين في جاهلية من نوع أخرى مشابه في بعض صفاته للصفات الجاهلية الهالكة!!!

لقد كان للمد الثقافي الأسلامي أثر طيب في لجم الرغبات و الشهوات لدى الأفراد إلا أن ظهور القصور لدى الداعاة بحكم عدم تمرسهم أو بحكم أستسلامهم هم الأخرين لرغباتهم و شهواتهم كان له أثر مضاد لهذا المد الثقافي. و مما لوحظ عند لحظة أندثر دولة من الدول الإسلامية – مصطلح أطلقه للتيسير فقط- أن تلكم الدول كانت قد فقدت أهم خصائص الحكم الإسلامي بعضها كما يلي:-

1- الحكم لله في جميع أمور الحياة و الإحتكام إ لى الشرع دون هوى بني البشر
قال تعالى :
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(44) المائدة وقال في نفس السورة

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(47)

و من أهم أسباب ضعف الوازع الديني لدىالأمم التي سبقت و الأمم الحاضرة هو الأستهزاء بالحكم الإلهي و العياذ بالله و للأسف فإن أمتنا تعيش أسواء فتراتها حيث صار الحكم الإلهي متروك على الرف يدعى عند الحاجة لتبرير الرغبات و النزوات.

2- الحاكم هو أمام المسلمين و قدوتهم و منه تستمد الطاقة المعنوية و الحسية و نصرته نصرة لله فإن فقد الرعية احترامهم لشخص الحاكم بسبب اتباعه الهوى و الشيطان فإن ذلك مما يؤذن بدنو أجل حكمه أو انتشار الضعف في دولته و كما نعلم أن من المبشرين بظل الله يوم لا ظل إلا ظله أمام عادل.

3- تساوي الرعية أمام الحاكم فالنصرة للمظلوم و ليس للظالم

4- نشر الوعي الإسلامي بين الرعية و نشر التعليم الديني و الدنيوي لتثبيت أركان الدولة بالعلماء فهم زينة الدول و تاجها وليست القصور و المراكز و البنايا أو الشعراء بائعي الكلام و المنافقين.

5- الأولى فالأولى – بمعنى أن الدولة لا تغمس نفسها في مشاريع كبيرة كثيرة تثقل كاهلها و تلزمها التسول و طلب العون من الأعداء و تكون معرضة لشروطهم في تغيير سياستها سواء كانت التعلمية أو الإقتصادية

6- الجهاد عزة الأمة فلا يجب أن تركن إالى الظل يجب أن تكون لديها القدرة على صناعة عتادها بنفسها و إلا أصبحت أضحوكة و ألعوبة في يد العدو!!!!!!

7- تسلم الخلافة بطريق الشورى يمحو أثر الظلم و يبرز الأكفاء لقيادة الأمة و يغربل اجهزة الدولة ليخرج الأفضل لتولي أمور الشعب

8- لا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق – الثبات على الحق.



و أخر كثيرة لا مجال لذكرها الأن، ...

يتبع في وقت لاحق......

آخر تحرير بواسطة سحلا : 27/07/2004 الساعة 11:19 AM
  #13  
قديم 24/07/2004, 04:20 PM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
و من أسباب أستقرار الدول الأطمئنان بالله أي أن الدولة ككل تكون مؤمنة بالله متوكلة عليه فلو أصابها قحط مثلا أو نازلة رجعت إالى بقلب واحد سليم و راجعت نفسها فيما كان الخطأ و أين كان الزلل فلا مجال لتبادل الإتهامات و انتشار العويل و الصراخ و هنالك عندما تكون المة مؤمنة تنزل عليها سكينة ربها و تكون مؤيدة من لدن الله عز و جل.

و لقد كان لأنتشار الإسلام أثر جيد على الدول الداخلة فيه فلقد وجهها الإسلام الى طريق تحفة العناية الألهية و لكن مما يؤسف له أن أنتشار لغة القرآن من الضعف بمكان أن باتت لغة القرآن مهمشة حتى في المحافل الإسلامية مما أدى إالى أنسداد شريان المعرفة لدى المسلمين الغير ناطقين بالعربية و ذلك لعجزهم عن تدبر آيات الكتاب الحكيم. و لقد خسرت الأمة الأسلامية نفسها في القرن الماضي بعد أن سلمت نفسها لأعدائها و صار أبناء الإسلام غرباء في بلادهم. فهجرنا القرآن قلب و قالب و اتكلنا على تلقين الأجانب و صار الجهاد الأسلامي إرهابا و صار الإصلاح في النظم العقيمة فسادا و بات رجال الدين موجهون ألى التفاهات و الأختلافات و شغلوا بها شغلا أنساهم أصل الدعوة فبعد أن نضب معين العلم لدى المسلمين صاروا تبعا لأهواء قلة من الناس.

و لقد تجلى ما ذكرنها سابقا في هذا العصر فإننا لن نجد دولة واحدة ممن تصف نفسها بأنها دولة إسلامية تطبق حكم الله في عباده و الذي يبعث على الأسى أن دولة ترع حرم الله أصيبت بأمراض الضعف و باتت دولة دنيا لا دولة دين و لأسباب عديدة منها:
1- إنحصر الحكم في فئة محدودة على أسس قبلية و وراثية
2- تسلط الفئة على الشعب بإنتهاك حرماته –
3- سيطرة فئة غير مؤهلة على المناصب الرئسة في الدولة
4- التبع الأعمى لعلماء الدين للسلطة و الدفاع عن مصالح الفئة الحاكمة حتى في الخطأ
5- ولاة الأمور غير معصومين من الحدود – قاعدة معطلة.
6- النفاق من أعضاء الحكومة و ذوي السلطان
7- عدم ألتزام ولي الأمر و اتباعة بالدين الإسلامي و قيمه
8- ثبوت مبدئ فرعون و قومه عليهم و سنة الله فيهم.

9 - إنطباق سنة بني إسرائيل عليهم حينما يحرمون ما يهوون و يحللون ما يهوون كإباحة الربا و هو المشدد عليه شرعا قال تعالى:

فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا(160)وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(161)

و غيرها الكثير

و لسقوط دولة صدام مثال و اضح على أن العزة لله جميعا

رحمنا الله و إياكم و شكرا لكم

الموضوع القادم إن شاء الله سوف يكون عن التعليم و العلم
سحلا!!!

آخر تحرير بواسطة سحلا : 27/07/2004 الساعة 11:20 AM
  #14  
قديم 25/07/2004, 10:30 AM
سحلا سحلا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/06/2004
الإقامة: عالم الحقيقة
المشاركات: 526
في الانتظار للحديث بقية ......
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 05:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.