سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 06/03/2002, 08:23 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post ### ( هل من حرج في المصارحة بالحــــب بين الرجــل والمــــرأة ؟ ) ###

سألني بعضهم قائلا:

كثيرا ما نقرأ عن مواضيع متعددة عن المحبة بين الجنسين، وعن اقامة علاقة مع الجنس اللطيف، وعن موقفك لو صارحتك فتاة بأنها تحبك وتريدك زوجا لها، وعن مدى المرونة في العلاقة بينهما، كالاتصال بالهاتف والرسائل وتبادل المشاعر والاحاسيس، وغير ذلك من مواضيع اصبحت شغل شبابنا اليوم .

سؤالي يدور حول كون هذه القضايا قد قُتلت بحثا من الناحية الاجتماعية والتربوية، ولم نسمع للدين فيها شرحا وافيا يشبع نهم شبابنا، بينما كانوا يتتطلعون الى منهج سديد يضيء لهم الطريق، بدل ان يتلقوا رؤية هذه المواضيع بعيدا عن دينهم .

فهل الدين يحرم مثل هذه الاشياء ؟ او ان له تحفظا نحوها ؟

- قلت له : لقد اغربت كثيرا، وذهب فكرك بعيدا، ألم تقرأ قوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) .

- قال : اعرف ذلك، لكن الا تلاحظ معي ان موضوع الحب والمحبة قد اثيرت كثيرا في وقتنا هذا، ولم تكن بالشغل الشاغل لشبابنا من ذي قبل، فما هي الاسباب ؟

- قلت له : يقولون في الحكمة ( لكل زمان لبوس ) ولبوس عصرنا افلام واحلام، وآهات وآلام، وعشق وغرام، واشتياق وهيام، لقد انفتح العالم على مصراعيه، والتقت امواجه، واثيرت العواطف الكامنة، واضرمت بنار متقدة، حتى اتت على الاخضر واليابس .

- قال لي: هل تعني انها فتنة كانت معدومة في عصر آبائنا ؟

- قلت له: كلا، هي فتنة للمفتتنين، وتبصرة للمعتبرين ، وآباؤنا لم يكونوا في معزل عن ذلك ، ولكن كانت مشاعرهم هادئة كامنة، لأنهم ألفوا العمل ولم يكن لهم فراغ يشتغلون فيه بما ذكرت .

- قال لي : اريد توضيحا اكثر ؟
- قلت له : سأحيك لك هذه القصة، لتتضح لك الامور على حقيقتها :
حج عبدالملك بن مروان، وحج معه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجالات قريش المعدودين وعلمائهم، عظيم القدر جليل المنزلة، مهيب المجلس، موقرا معظما عند عبد الملك .

فبينما خالد يطوف بالبيت اذ ابصر برملة بنت الزبير بن العوام، فعشقها عشقا شديدا، وأخذت بجميع قلبه، وتغير عليه الحال، ولم يملك من امره شيئا، فلما اراد عبد الملك الرجوع همّ خالد بالتخلف عنه، فبعث اليه عبدالملك وسأله عن امره .

فقال : ايها الامير، رملة بنت الزبير رأيتها تطوف بالبيت، فأذهلت عقلي، فوالله ما ابديتُ لك ما بي الا حين عيل صبري، ولقد عرضت النوم على عيني فلم تقبله، والسلوَّ على قلبي فامتنع منه .

فأطال عبدالملك التعجب من ذلك، وقال: ما كنت اقول ان الهوى يستأسر مثلك؟*
****************� �*******
- فقال خالد: واني لأشد تعجبا من تعجبك مني، فلقد كنت اقول: ان الهوى لا يتمكن الا من صنفين من الناس : الأعراب والشعراء .

1- أما الشعراء : فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر في النساء والغزل، فمال طبعهم الى النساء، فضعفت قلوبهم عن دفع الهوى فاستسلموا له منقادين .

2- وأما الاعراب: فإن احدهم يخلو بامرأة فلا يكون الغالب عنده الا حبه لها .

وجملة امري: اني ما رأيت نظرة حسّنت عندي ركوب الاثم مثل نظرتي هذه .<br />فتبسم عبدالملك وقال: أو كل هذا بلغ بك؟*

- فقال: والله ما عرفت هذه البلية قبل وقتي هذا .
فوجّه عبدالملك الى آل الزبير يخطب رملة على خالد ،

فذكروا لها ذلك، فقالت: لا والله أو يطلق نساءه، فطلق امرأتين كانتا عنده، وتزوجها وظعن بها الى الشام، وفيها يقول :

أليس يزيد السير في كل ليلةٍ *** وفي كل يوم من احبتنا قُربا

أحِنُّ الى بنت الزبير وقد عدت *** بنا العيس خرقا من تهامة او نقبا

اذا نزلت ارضاً تحبب اهلها *** الينا وان كانت منازلها حربا

وان نزلت ماء وان كان قبلها *** مليحا وجدنا ماءه باردا عذبا

تجول خلاخيل النساء ولا ارى *** لرملة خلخالا يجول ولا قلبا

احب بني العوام طراً لحبها *** ومن حبها احببت اخوالها كلبا

- قلت لمحدثي: فأنت ترى ان خالدا هذا كان مشغولا بعلم الكيميا وغيرها من علوم ، ولم يكن له شغل بالنساء، ولكن لما توافرت دواعيها عرف الهوى واكتوى بناره، ووقع في غرام امرأة هي من آل الزبير الذين هم اعداء لبني امية، ورغم ذلك تحولت العداوة الى عشق وهيام، بل تحول الماء المالح الى ماء عذب، كما ذكر في ابياته، بل تحبب الى كل اخوالها وان كانوا من قبل اعداء له .

انه الهوى الذي يعبث بالحليم، حتى يصير حيران، ولن تتعب كثيرا اذا اردت ان ترى صورة من هذا الصنف في بعض شرائح شبابنا وفتياتنا .

- قال لي : لقد اثرت لدي تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع .

- قلت له : لا عليك ، فسيكون لنا لقاء آخر لا يتسع له هذا اللقاء .

آخر تحرير بواسطة المعافري : 19/08/2003 الساعة 11:13 PM
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 07/03/2002, 06:49 AM
اسامة99 اسامة99 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 08/12/2001
الإقامة: الداخلية
المشاركات: 1,539
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة<br />بارك الله فيك اخي العزيز الازهر ونور الله دربك بالخير كما نورت علينا.<br />انا نريد من يشد على ايدينا ,فشكرا لك.
  #3  
قديم 07/03/2002, 06:12 PM
شاهد شاهد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/02/2002
الإقامة: بلاد الحرية
المشاركات: 134
Thumbs up

السلام عليكم ,,,,<br />اخي الأزهر:<br /> صراحتا و بلا مجاملة هذا افضل مقالة قراتها في سبلة الدين منذ تسجيلي في هذه السبلة ...شكرا و اكثر الله من امثالك،،
  #4  
قديم 07/03/2002, 07:15 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

شكرا لاخوتي ، وبارك الله فيهم:

لا يسبقن الى ذهن البعض بإني قصدت من طرح هذا الموضوع شد الانتباه فقط، وانما اردت ان نصل الى معنى الحب الحقيقي الذي يريده ديننا الحنيف لنا، ويرضاه لنا ربنا، حتى لا نكون ممن تلاعبت به الهواء وضل عن سواء السبيل، فقد رأيت بأن الموضوع قد كتب عنه الكثيرون ولكن لم نسمع عن حكم الشرع فيه، وكيف ضبطه الاسلام بقيود الاخلاق والفضيلة،وكأن الدين في فهم البعض جاف من المشاعر وخاوٍ من العواطف ، كيف وتلك هي فطرة الله .


تابعوا معنا هذا الطرح عسى ان نصل الى الفائدة المرجوة .

آخر تحرير بواسطة المعافري : 19/08/2003 الساعة 11:14 PM
  #5  
قديم 07/03/2002, 07:16 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

بادر محدثي متسائلا وكله لهفة :

- لقد فهمت من كلامك الاخير بأن حب أكثر شبابنا اليوم هو حب سيء لا يمت الى الخلق بصلة ، ولكن ألم يُثنِ الله على المتحابين فيه، وأنهم في ظل عرشه، وأنهم على منابر من نور... الخ ، فلماذا نحرمهم نعمة
عظمى من نعم هذا الوجود ؟

- قلت له: ليس كل من احب سلم حبه من الآفات، وليس كل محب تقي، وفرق كبير بين الحب والهوى، فالهوى هو تلاعب بالمشاعر، والحب اطمئنان في الضمائر .

- قال لي: يبدو انك بدأت تتكلم بالألغاز، فوضح لي اكثر ؟

- قلت له : المحبة الصادقة نفحة روحانية ايمانية نفثها الحق في روع من احب من عباده ، فالتقت ارواحهم وامتزجت في قالب واحد ، وان تفرقت الاجساد ( فهما جسمان والروح واحد ) .

سكب الحق جل جلاله المحبة في سويداء قلوبهم، فأبصرت أُنساً انقطعت دونه المُنى، وحارت في سره النُهى، فأبصرت نفسها مرتين من جهتين ، ولكنها روح واحدة، اذ لا عبرة بالاجساد، مادامت القلوب متحدة .

امتزجت بشهد الايمان الدفيق، واستمسكت بحبل الله الوثيق، واستنشقت عبير الورد الفواح، فكانت ورد الياسمين التي تحمل رضوان رب العالمين، والطمأنينة واليقين ، ساعتها امتزجت المشاعر ، وتوثقت الاواصر، ولم يدرِ المحبُّ مَن المحبوب، ولا المحبوبُ مَن احبه، لأن المحبة في الله فعلت فعلها في القلوب، فأحالت حياتهم شهدا وعسلا، من انهار محبة الله ورضوانه ورحمته ونوره وبهجته .

وكانت محبتهم لقاح الارواح لبلاد الافراح، لأنها دارت حول سر المحبوب من جوهره لا من شكله، ومن بره وفضله لا من شكله ولونه، اما محبة الألوان والاجساد فتلك محبة عبيد الشهوات، الذين يتمتعون بجمال الصور ، ويغفلون عن جمال جواهر القلوب الزكية، تلك هي الدرر النفيسة، التي تصنع محبة الله ، فيقول لهم الله ( وجبت محبتي للمتاحبين فيّ ) .

فعلينا ان نخلِّص محبتنا من شوائب محبة عبدة الشهوات والاجساد، وان تكون محبتنا مستمدة من مشكاة محبة الله، والا فلن يرضى عنا الله .

- هل افهم من كلامك بأن الحب في زماننا هذا انما اقتصر على الالوان والاشكال، واختيار الحسن والجمال، بدون مراعاة الجواهر ؟

- نعم ذلك ما اعنيه، فمن استأسر بالألوان فقط اصبح عبدا يتمتع بجمال الصور، فهم انما يتلذذون بكل ممتع في المرأة، لذلك يكثرون في شعرهم من ذكر اعضاء جسدها ، ويتنافسون في وصف جمالها ورشاقتها وقدها، وغير ذلك مما يطفح به ادبهم .

وقد عبر الاستاذ مصطفى صادق الرافعي عن مَن هذا صفته بأن فيه روح الذبابة التي اذا وجدت رحيقا وشهدا ذابت فيه ورشفته رشفاً شديدا، فإذا انتهى الشهد هجرته وبحثت عن غيره .

- نعم الآن ادركت سر من يبحث عن الغانيات هنا وهناك، انه طالب هوى، يبحث عن اجمل الفرائس، حتى اذا ما اكلها لحما رماها عظما، وبحث عن غيرها ، وفي ذلك يقول احدهم :

أدور ولولا ان ارى ام جعفر *** بأبياتكم ما درت حيث ادورُ

وما كنتُ زوَّاراً ولكن ذا الهوى *** اذا لم يُزر لا بد ان سيزورُ

لكن ألا يكون احيانا في هواه صادقا ؟

- قلت له : ربما يكون ذلك، ولكن نفس الهوى بهذه الصفة طيش وضلال، وخروج عن منهج الاعتدال، لأن ما كان لغير الله فهو هوى مضاع، وضلة وضياع، وقد حفظ لنا تأريخ الادب العربي نماذج كثيرة من نحو ذلك ، فمنهم من كان يركع لمحبوبه، ومنهم من كان يقدم رضاها على رضا خالقه ، ومنهم من يشبه حبها بجنته، وصرمها بناره، ذلك مبلغهم من معاني الحب الذي يعرفون .

- قال لي محدثي: هل لنا بمثال واحد على ما تقول ؟

- قلت له: نعم، ذكروا عن عمر بن ربيعة ، وكان صنو نزار قباني في زماننا هذا، لتغزله بالنساء، وكثرة شعره فيهن، حتى لم تسلم منه حرة لكثرة تشهيره بهن، ورغم ذلك كان في اعين الكثيرين بأنه صاحب مذهب في الهوى والادب به يقتدى، وعلى نهجه يحتذى، حتى ان الغرام لا يحلو الا بجوار البيت الحرام في المشاعر العظام .

- قال لي: ألهذا الحد بلغ الامر ؟

- قلت له: نعم ، ذكروا أن حماد الراوية قال:

أتيت مكة فجلست في حلقة فيها عمر بن أبي ربيعة، واذا هم يتذاكرون العذريين وعشقهم وصبابتهم، فقال عمر: أحدثكم عن بعض ذلك :

كان لي خليل من عُذرة يقال له الجعد بن مهجع، ويكنى أبا مسهر، وكان يلقى مثل الذي ألقى من الصبابة بالنساء والوجد بهن ، فانقطعت عني أخباره حتى اذا كان الموسم - يعني موسم الحج - قدم حُجاج عُذرة، فأتيت القوم أنشد صاحبي، واذا غلام تنفس الصعداء، ثم قال: أعن أبي مسهر تسأل؟

قلت: عنه أسأل واياه اردت . قال: هيهات، أصبح والله ابو مسهر لا مؤيسا فيُهمل، ولا مرجوا فيُعلل، أصبح والله كما قال القائل :

لعمرك ما حُبي لأسماء تاركي *** اعيش ولا اقضي به فأموتُ

قلت : وما الذي به ؟ قال: مثل الذي بك، من تهوركما في الضلال، وجركما اذيال الخسار، فكأنكما لم تسمعا بجنة ولا نار .

قلت - اي عمر- : ومن انت منه يا ابن اخي؟ قال: اخوه . قلت: اما والله يا ابن اخي ما يمنعك ان تسلك مسلك اخيك من الادب، وان تركب منه مركبه الا عجزك عن مجارته .

- ثم ذكر المؤرخون ان عمر بن ربيعة التقى بأبي مسهر هذا بعد ذلك على جبل عرفات فتبادلا اشعار الغرام في يوم الحج الاكبر، وانه سعى في حاجة ابي مسهر بزواجه ممن عشقها وهام بها .

- قال لي محدثي: وانا قرأت ان عمر بن ربيعة هو الذي كان يتعرض لأمرأة ابي الاسود وهي تطوف بالبيت الحرام، وقد كانت شديدة الجمال، وعندما تأذت منه ، قالت لزوجها : اخرج معي فقد فسد الناس، فخرج معها متوشحا سيفه، فلما رأها عمر مر من بعيد ولم يقترب منها، فأنشدت شعرا :

تعدوا الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي صولة المستأسد الحامي

آخر تحرير بواسطة المعافري : 19/08/2003 الساعة 11:20 PM
  #6  
قديم 08/03/2002, 05:59 PM
سلام سلام غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/12/1999
الإقامة: -
المشاركات: 193
Smile

موضوعك رائع يا أخي في الله .....<br />مشوق جدا.....والحب كلمة معناها لا يمكن وصفه ...فهو يلامس صميم القلب......ويفعل بالمشاعر الفعل الكثير.....فكيف أنت تحس بموقع قلبك وبقبض كبير فيه عندما يحدث أمر ما.....سبحان الله ......خلق الانسان في أحسن صورة.....وأراك يا انسان جحودا.....
  #7  
قديم 08/03/2002, 07:22 PM
البرهان الساطع البرهان الساطع غير متواجد حالياً
Registered User
 
تاريخ الانضمام: 06/07/2000
المشاركات: 1,612
Post

موضوع اكثر من رائع أخي الأزهر، جزاك الله خيرا على هذه الدرر المضيئة والأخلاق الرفيعة.
  #8  
قديم 19/03/2002, 07:55 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

* قال لي مُحدِّثي : لقد بَعُدنا عن لُباب الموضوع ، فدعنا نلج بابه .

- قلتُ له : حسنا كما تُحب نصير .

* قال لي : لقد جمّعتُ جملة من أحاديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم – تمس موضوع حديثنا ، فإن أذنتَ أتيتُ بها .

- قلتٌ له : : هاتِ ما عندك ، أحسن الله إليك .

* قال : ( اطلعتُ في مسند الحافظ الحجة الربيع بن حبيب – رحمه الله – على ما جاء ( في المتحابين في الله ) من طريق أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة : أين المتحابون لأجلي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلاَّ ظلي ) .

* قال أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( يقول الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتدالينَ فيَّ ) .

* وفي حديث السبعة ، يقول – صلى الله عليه وسلم - : ( ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ) رواه الإمام الربيع ومالك في موطئه .

* وروي مالك أيضا عن أبي إدريس الخولاني ، أنه قال : دخلتُ مسجد دمشق ، فإذا فتى شاب برَّاق الثنايا ، وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه وصدَّروا عن قوله ، فسألتُ عنه فقيل : هذا معاذ بن جبل ، فلما كان الغد هجَّرت ، فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي قال : فانتظرته حتى قضى صلاته ، وثم جئته من قبل وجهه فسلَّمت عليه ، ثم قلتُ : والله إني لأُحبُّك لله . فقال : آلله ؟ فقلت : الله . فقال : آلله ؟ فقلت : الله . فقال : آلله ؟ فقال : الله . قال : فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه ، وقال : أبشِر فإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ ) .

* وروى الترمذي من طريق معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور ، يغبطهم النبيون والشهداء ) .

* وروى أيضا عن المقدام بن معد يكرب قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إيّاه ) .

* وروى عن يزيد بن نُعامة الضبِّي قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا آخا الرجلُ الرجلَ فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو ، فإنه أوصل للمودة ) .

* وروى أبو داود عن أنس بن مالك : أن رجلا كان عند النبي – صلى الله عليه وسلم – فمرَّ به رجل فقال : يا رسول الله إني لأُحب هذا ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( أعلمته ؟ ) قال : لا . قال : ( أعلمه ) . قال : فلحقه ، فقال : إني أحبّك في الله ، فقال : أحبَّك اللهُ الذي أحببتني له .

* قال لي مُحَدِّثي بعد أن سرد ما جمع من أحاديث شريفة : هذه أحاديث شريفة تتعرض لما نحن بصده من موضوع ( المصارحة بالمحبة ) فماذا قال أهل العلم فيها ؟

- قلتُ له : ليس كل ما ذكر من أحاديث له علاقة بموضوعنا ، فأكثرها يتحدث عن درجة ولاية المؤمنين ومحبتهم لبعضهم البعض ، وما أعدّ اللهُ لهم من مثوبة يوم القيامة ، وهذا لا نقاش فيه ؛ لأنه يعرفه الجميع ، ولكن دعنا نتحدث عن الأحاديث التي تمس موضوعنا بالخصوصية .



يتبع ...


آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 21/08/2003 الساعة 09:20 AM
  #9  
قديم 20/03/2002, 03:47 AM
خلفان خلفان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 04/02/2000
المشاركات: 41
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<br />شكراً جزيلاً الأخ الأزهر<br />وأظنني قد عرفتك من أسلوبك الأكثر من رائع في الكتابة، وسأعطيك علامة، فإذا كانت صحيحة، فاكتب لي أو رد عليَّ خبر. (الأزهر هو اسم قريب قرابة كبيرة لك)...أليس كذلك؟<br />والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #10  
قديم 20/03/2002, 04:01 AM
أبو الشعثاء أبو الشعثاء غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2000
الإقامة: عُمــــــــــــان
المشاركات: 2,994
Smile

الأخ الكريم خلفان بارك الله فيك<br /><br />وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته<br /><br />هل يشغل بالك كثيرا معرفة شخصيات الإخوة المشاركين بارك الله فيهم!!<br /><br />تحياتي لكما والسلام
  #11  
قديم 20/03/2002, 10:38 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

- قلتُ لمحدِّثي : وعدتك بأن نذكر ما قاله العلماء حول بعض الأحاديث التي تتعلق بموضوعنا .

* قال لي : نعم ، وأول تلك الأحاديث حديث معاذ – رضي الله عنه - ، عندما قال له الرجل : والله إني لأُحبك ، فقرره معاذ – رضي الله عنه – ثلاثًا قسمًا بالله أنه صادق في محبته ، ثم بشره معاذ – رضي الله عنه – بجزاء المتحابين في جلاله .

فما الذي قاله العلماء حول هذا الحديث ؟ أليس فيه باب المصارحة بالحبِّ لمن نُحِب ؟

- قلتُ له : هذه ولاية المؤمنين مع بعضهم البعض ، فهي سبب تآلفهم ومحبتهم واجتماعهم ، وقد قال في ذلك العلامة الزرقاني شارح الموطأ : (( ( في الله ) أي في طلب رضاه أو لأجله ، لا لغرض دنيوي ، اجتمعا على ذلك الحب المذكور وتفرقا عليه ، أي استمرا على المحبة الدينية ، ولم يقطعاها بعارض دنيوي ، سواء اجتمعا حقيقة أم لا ، حتى فرّق الموت بينهما ، أو المراد يحفظان الحب في الحضور والغيبة )) .

وقد زاد الإمام السالمي – رحمه الله – هذا المعنى توضيحًا عندما قال : ( الحب بضم الحاء بمعنى المحبة ، وهي : ميل النفس إلى الشيء لكمال أدركته فيه ؛ بحيث يحملها على ما يقربها إليه ، والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلاَّ لله – عز وجلّ - ، وأن كل ما يراه كمالاً من نفسه أو من غيره فهو من الله وبالله وإلى الله ، لم يكن حبه إلاَّ لله وفي الله ) اهـ .

* قال لي مُحدِّثي : تعني أن حب معاذ بن جبل – رضي الله عنه – كان واجبًا دينيًّا ، يفرضه عليه الشرع لأداء حق الولاية بين المؤمنين .


- قلتُ له : نعم ، ليس إلاَّ ذلك .

* قال لي : الآن فهمتُ لماذا ذكر معاذ بن جبل – رضي الله عنه – الحديث القدسي بعد سماعه لقول هذا الرجل ، ونص الحديث ( وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتدالين فيَّ . ) ، ولكن هل أوضحت لي معنى ( المتدالين ) هنا ؟

- قلتُ له : بل أشرح لك كل تلك الكلمات الواردة في الحديث المذكور ، يقول العلامة السالمي [b]: (( ( قوله للمتحابين ) أي لأجلي ، وهم الذين لا يطلبون بمحبتهم حظًّا عاجلاً ، ولا عرضًا قريبًا ، وإنما يحب بعضهم بعضًا لرضاء ربهم ، حيث كانوا جميعًا على طاعته ، وكذا القول في المتجالسين في ، والمتزاورين في .. الخ ، فإن هذه كلها للتعليل ، ( والمتجالسين ) هم الذين يجلس بعضهم عند بعض للتذكير والتخويف ، وبيان الحق ، وللمودة في الله ، فإن الأرواح أجناد مجندة ، والتزاور : التواصل ، ( والمتدالين ) هم الذين يستدل بعضهم على بعض في ما جرت العادة بالإدلال في مثله بين الأخوة في الدين .

يتبع ...


آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 21/08/2003 الساعة 09:24 AM
  #12  
قديم 21/03/2002, 04:57 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

وفيه أن الإدلال من السنة وقد فعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند أبي الهيثم وأمام أم هانئ ، وجاء به الكتاب العزيز في قوله : ( أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ) وعليه السلف الصالح رضوان الله عليهم .

وفي نسخة ( المتأدبين ) في مكان ( المتدالين فيّ ) وفي نسخة أخرى بالجمع بينهما ، ( والمتأدبين ) هم الذين يفعلون مع بعضهم بعض ما تقتضيه أوامر الشرع من محاسن الأخلاق ، ويتركون سفاسف الأمور ، وقد اشتمل الحديث على محاسن الدين والدنيا ، وعلى الأحوال الظاهرة والباطنة ، ومحاسن الحركات والسكنات ، والأحوال البدنية والمالية ، كما يلوح ذلك لعين من يُبصر الحقائق ) اهـ كلام العلامة الإمام نور الدين السالمي – رحمه الله - .

* قال لي مُحدِّثي : لقد فهمتٌ من قول الإمام السالمي : ( ويتركون سفاسف الأمور ) بأن هذا الحب عفيف طاهر ، ليس فيه خنًا ولا فسوق ، وهو حبل الألفة بين المسلمين أجمعين .

- قلتُ له : نعم ، ولذلك ، قرَّر معاذ – رضي الله عنه – هذا الرجل الذي زعم حبَّه ، بقوله ( آلله ) ثلاث مرات ، فلمَّا تبيَّن له أن محبته لله ليس فيها أي محذور جذبه إلى نفسه ، وأجلسه معه ، وبشَّره بالثواب العظيم الذي ينتظره إزاء هذه المحبة العالية الرفيعة .

آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 21/08/2003 الساعة 09:28 AM
  #13  
قديم 22/03/2002, 05:55 AM
النصر النصر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 13/02/2001
المشاركات: 124
Post

جزاكم الله خيرا أخي الكريم على هذا الأسلوب الحواري الهادف ، وقبل انتقالكم إلى صلب الموضوع اسمحوا لنا بالتطفل على مائدة الكرام من خلال الأسطر التالية :

إن شعور الإنسان بمحبته تجاهٌ كريمٌ نحو الارتباط بالجماعة ، والاندماج فيها ، ومشاركتها في السراء والضراء ، وانطلاق من مواقع الأنانية الضيقة فهي الوجه السمح الجميل المشرق للقلوب والنفوس ، فالمحبة جنة ناعمة وارفة الظلال تنعم بها القلوب الكبيرة التي تحملها ، وتبادل المحبة بين المسلمين قاعدة من قواعد الإيمان أو أثرة من آثاره القلبية ، كما أنها أساس عام من أسس مكارم الأخلاق الاجتماعية.


وباستطاعتنا أن نكشف ارتباط محبة الآخرين بالإيمان ، حين نلاحظ أن الإيمان في حقيقته ظاهرة من ظواهر حب الحق ، والاعتراف به ، والإذعان له ، وأن هذا الإيمان يستلزم حتما محبة الخالق المنعم ، ومن محبة الخالق تأتي محبة عباد الله الذين أمر بمحبتهم وموادّتهم ، فمن صدق في حبه لله أحب بحبه الخير لكل العباد ، وبهذا نرى الترابط الوثيق بين الإيمان بالله وتوجيه حب القلوب إليه من جهة ، وبين الإيمان وتحابب المؤمنين من جهة أخرى ، فحلقات الإيمان مترابطة ويلزم عنها لوازم تعتبر متممات لها ، فمن شأن الشعور بالمحبة نحو الآخرين تؤدي إلى السلامة من الكثير من الأمراض الخبيثة ، كالحسد ، والبغضاء ، والشحناء ، والغيبة ، والنميمة ، وإرادة الشر والضر بالناس ، والظلم ، والعدوان وغير ذلك من رذائل .


إن المحبّ الصادق في حبه ولو لم يكن مع الحب خوف وطمع ، ويحب ولو جاءه الألم من جهة من يحبّ ، وحبه يدفعه إلى الحمد والثناء دون ملاحظة الثواب والجزاء ويدفعه إلى الإجلال والإكبار . وصدق الحب لا بد أن يدفع في الغالب إلى السبق في الطاعات ، فهو محرك داخلي في الإنسان ويعد أقوى وأعمق من أي محرك آخر ، والحب السامي إيمان وزيادة عاطفة هي أقوى العواطف وأكثرها تأثيرا في الكيان الإنساني متى ما وجدت تم اغتنام الفرصة ليتم من خلالها التقرب إلى الله لنيل مرضاته . حيث هذا النوع من الحب يرفع مراتب المقصرين في فضائل السلوك والأعمال الصالحات ، حتى يجعلهم مع من يحبون من السابقين الذين يستحقون المراتب الرفيعة .

وأخيرا فالمحبة النافعة هي التي تزيد الخير لمن تحب ، ولو كان ذلك يسيئه ويخالف هواه .

آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 21/08/2003 الساعة 09:27 AM
  #14  
قديم 22/03/2002, 08:01 AM
حكم متقاعد حكم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2001
الإقامة: قريات
المشاركات: 145
Post

توفرت المحبة في قلوب المؤمنين به إن شاء الله تعالى وعسى أن يكون جزاءنا الجنة.<br /><br />موضوع جميل وحلو
  #15  
قديم 24/03/2002, 09:59 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

* قال لي مُحّدِّثي : معنا اليوم حديثان رواهما الترمذي :

- أحدهما : عن المقدام بن معد يكرب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ‘‘ إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه ’’ .

- ثانيهما : حديث يزيد بن نُعامة الضَّبِّي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ‘‘ إذا آخا الرجلُ الرجلَ فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو ؟ فإنه أوصل للمودة ’’ .

- قلتُ له : أما حديث المقدام فقد قل عنه الترمذي نفسه : حديث حسن صحيح غريب ، وذكر شارحه العلامة المباركفُوري بأن أحمد وأبا داود وابن حبان والحاكم قد رووه .

أما حديث يزيد بن نعامة الضبي ، فقد قال عنه الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه ، ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعًا من النبي - صلى الله عليه وسلم ، ويُروى عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث ، ولا يصح إسناده . اهـ

وعلى كل حال فالحديثان يرغبان الإنسان أن يخبر أخاه بشخصه حتى يزداد به معرفة ، فيستميل بذلك قلبه ويجتلب ودّه ، فيحصل الإئتلاف ويزول الاختلاف بين المؤمنين .

* قال لي مُحَدِّثي : وأنا اطلعت على رواية عند البيهقي في شعب الإيمان ، جاء فيها ‘‘ إذا آخيت رجلاً فاسأله عن اسمه واسم أبيه ، فإن كان غائبًا حفظته ، وإن كان مريضًا عدته ، وإن مات شهدته ’’ ولكن قال المناوي : وفي إسناده ضعف قليل .

آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 21/08/2003 الساعة 09:26 AM
  #16  
قديم 25/03/2002, 11:13 PM
موقع الأمل المشرق موقع الأمل المشرق غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 30/06/2000
الإقامة: عمـــــــــــــان
المشاركات: 1,074
Post

بارك الله فيك أخي العزيز الأزهر وسنقوم إن شاء الله تعالى بتنسيق الموضوع وعرضه في المواقع<br /><br />هذا بعد اذنك بالطبع<br /><br />مع تحيات إخوانك في موقع ( الأمل المشرق ) <br /><br /><a href="http://www.alaml.net" target="_blank">http://www.alaml.net</a>
  #17  
قديم 26/03/2002, 07:49 PM
أبو الشعثاء أبو الشعثاء غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2000
الإقامة: عُمــــــــــــان
المشاركات: 2,994
Lightbulb

للمنفعة والفائدة نرفعه
  #18  
قديم 29/03/2002, 07:49 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
Post

جاء محدثي وفي يده كتاب :

قلتُ له : ما هذا الكتاب الذي بيديك ؟

قال : هذا كتاب سنن أبي داود .

قلتُ له : وما ذا وجدت فيه ؟

قال : وجدتُ هذا الحديث الذي يرويه أبو داود عن معاذ بن جبل : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده وقال : ’’ يا معاذ والله إني لأحبك ‘‘ ، فقال : ’’ أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ‘‘ .


أفليس في هذا الحديث التصريح بالمحبة ؟

قلتُ له : نعم إن ثبت الحديث ، وقد أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه المحبة بالقسم ’’ والله إني لأحبك ‘‘ ، يقول العلامة العظيم آبادي : ’’ وفيه أن من أحب أحدًا يُستحب له إظهار المحبة له ) اهـ
.

قال لي محدثي : بقي معنا حديث واحد .

قلتُ له : ايتي به .

قال : حديث أبي داود أيضًا الذي رواه من طريق أنس بن مالك : أن رجلاً كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فمر به رجل ، فقال : يا رسول الله إني لأحب هذا ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ’’ أعلمته ؟ ‘‘ قال : لا . قال : ’ أعلمه ‘‘ . قال : فلحقه ، فقال : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الله الذي أحببتني له .

قلتُ له : لقد تكلموا في هذا الحديث من ناحية سنده ، فقد ضعفه بعضهم ، أما معناه فهو كسابقه من الأحاديث أن من أحب أخًا له فليعلمه حتى تكون المودة والأخوة والولاية وكذلك من سمع ذلك دعا له بالخير ، كما قال هذا الرجل : ’’ أحبك الله الذي أحببتني له ‘‘ .

آخر تحرير بواسطة الأزهر : 26/08/2003 الساعة 06:08 AM
  #19  
قديم 01/04/2002, 02:39 AM
ابن الزاغوني ابن الزاغوني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/08/2001
الإقامة: بلاد التوحيد
المشاركات: 344
Smile

من أجمل المواضيع التي قرأتها مؤخرا<br />شكر لك
  #20  
قديم 28/04/2002, 02:46 AM
ابن الزاغوني ابن الزاغوني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/08/2001
الإقامة: بلاد التوحيد
المشاركات: 344
Smile

الاخ الأزهر <br />غبت طول تلك الفترة ولكنني لم انس موضوعك هذا وللأسف لم اجد الجديد فهل من نية للعودة إليه
  #21  
قديم 03/07/2002, 04:49 AM
ابن الرحيل ابن الرحيل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 31/03/2002
المشاركات: 622
Question

ننتظر الجديد أخي الكريم
  #22  
قديم 03/07/2002, 08:28 AM
IBN OMAN IBN OMAN غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 08/01/2002
المشاركات: 31
Post

موضوع جميل ولكن مما يجدر التنبيه له ان البعض يستغل مثل هذا الحب او يستغرق فيه الى درجة السماجة بحيث يكثر من ولوج باب التعارف . فاذا احب الانسان أخاه فلا يلح عليه في الطلب حتى يمله .<br />أحبب حبيبك هونا ما كما تبغض بغيضك هونا ما .
  #23  
قديم 19/08/2003, 11:25 PM
المعافري المعافري غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2002
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 3,157
Lightbulb

للرفع والفائدة

http://om.s-oman.net/showthread.php?s=&threadid=87511
  #24  
قديم 20/08/2003, 05:42 PM
منفي عاطفي منفي عاطفي غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 16/12/2000
الإقامة: muscat
المشاركات: 353
حرام ولا يجوز شرعا
  #25  
قديم 22/08/2003, 10:35 AM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
Lightbulb

جهد عظيم ومقال قيم من الاخ الازهر فجزاه الله خيرا
  #26  
قديم 25/08/2003, 06:19 PM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
Question

  #27  
قديم 26/08/2003, 05:46 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
أحاول إكمال الموضوع تلبية لطلب العديد من الاخوة الكرام، ولأن الموضوع ما زال في بدايته ولم نصل الى تحليل القضية المطروحة بعد، فعلى بركة الله، فلا تحرمونا من توجيهاتكم وفوائدكم .
  #28  
قديم 26/08/2003, 05:49 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال لي محدثي: كل ما تقدم سابقاً جميل وحسن، لكن رأينا في زماننا من ذوي المحبة من تنزل بهم محبتهم إلى الحضيض، ويتبعون بُنيَّات الطرق، فهل هناك من فيصل بين الحق والباطل في هذه القضية؟

- قلت له : الحق أبلج والباطل لجلج، وبينهما كما بين السماء والأرض والمشرق والمغرب، ان الفيصل لواضح، وهو يقتضي أن لا تشاب المحبة الخالصة بالشهوة المحرمة، وهذا ما يُسمى بالعشق والغرام، كما أن المحبة الايمانية منشؤها محبة في الله، ومنتهاها العمل للقاه، وبين ذلك مخافة الله ومراقبته في السر والعلن .

- قال لي: أوضح لي أكثر، واكشف لي حقيقة محبة الأخوين كيف تخرج عن اطارها الشرعي ونقائها الايماني؟

- قلت له: ذكر بعض الكاتبين ان العشق المذموم هو الانجذاب القلبي الشديد نحو شخص ما، مع الميل للوصول إليه بأي شكل كان، ولو على حساب الشرع والعقل والعرف، فأساسه مرض ناتج عن فراغ القلب وبطالته، والقلب في كل حال يحتاج الى ما يتعلق به لضرورة في طبيعته، فإذا لم يُملأ فراغه بالحق فلا بد من ان يُملأ بالباطل، وما أحسن ما قيل: تلك قلوب خلت من محبة الله، فأذاقها الله حلاوة غيره .
  #29  
قديم 26/08/2003, 08:44 AM
البدر المنير البدر المنير غير متواجد حالياً
البدر المنير
 
تاريخ الانضمام: 20/11/2002
الإقامة: الباطنة ومسقط ارض المهجر
المشاركات: 5,813
Smile

نريد الموضوع أن يتعمق اكثر حول الحب المتبادل بين الرجل والمرأة قبل الزواج وبعد الزواج وحتى بعد وفاة أحدهما

وجزاك الله خيرا
  #30  
قديم 26/08/2003, 10:48 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
شكرا أخي الكريم
أمهلني قليلا وسيأتيك ما يسرك .
  #31  
قديم 27/08/2003, 05:59 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال: هل أفهم من كلامك هذا أن المصارحة بالمحبة لا تجوز حتى بين الأخوين إذا تلبَّست بدواعي الهوى والشهوة؟

- قلت : نعم .
- قال: لِمه ؟

- قلت : لأنها سبيل إلى الهلكة والفتنة؛ ولأنه ساعتها يكون عاشقاً للمناظر والصور، قد أدنفه حُبه وأضناه هواه حتى استسلم لمحبوبه وتابعه في كل ما يأتي ويذر من خير وشر، وفي اتباع الشر الهلكة والعذاب، كما أن محبة الله تنسل من قلبه اذا دخلتها محبة الشهوات المحرمة .

- قال : هل يقف الأمر عند هذا الحد؟ أم تتلوه تداعيات أخرى؟

- قلت : تداعيات وأي تداعيات! فإن الهوى اذا تسلط على القلب أحاله الى نار لا ينطفئ لهيبها، ولا يبرد جمرها، حتى ينحل الجسم ويذوب كما يذوب الملح في الماء، ساعتها يُسلم نفسه الى معشوقه يتصرف به كيف ما يشاء، حتى لو اتخذه رباً مع الله – عياذا بالله من سوابق الشقاء ومواطن العطب .

- قال : تبصَّر يا اخي فيما تقول، أإلى هذا الحد يصل الأمر؟! هلاّ ضربت لي ولو مثالا واحدا .

- قلت : نعم، ذكر القرطبي في كتابه القيم ( التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ) بأن رجلاً تعشق شاباً اسمه ( سلام ) ، وكان ( سلام ) هذا شاباً صالحا جميل الوجه، فهام ذلك الرجل بسلام حتى مرض من حبه له، فقيل لسلام: لو زرته لخففت عنه، قال: ( إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) .

ثم انهم ألحُّوا عليه فخرج، فلما شارف مكان صاحبه توقف وقال: والله لا أدخل مداخل الريب، ثم رجع أدراجه، وكان صاحبه لما علم ان سلام قادم نحوه تعافى وخف عنه مرضه، فلما أُخبر بأن سلام عاد من حيث أتى اشتد به المرض، ودنا منه الحمام وشارف على الموت، فسمعوه يقول وهو في ساعة احتضاره :

ســـلامُ يا راحــــة العليلِ ِ*** وبرد ذل الدنف النحـــــيل ِ
رضاك أشهى إلى فؤادي *** من رحمة الخالق الجـــليل ِ

ثم شهق ومات على تلك الحال، نعوذ بالله من سوء الخاتمة، فأنت ترى ما آل اليه من اسباب المحبة التي كانت في غير ذات الله .

- قال لي محدثي : اللهم لا تهلكنا بغضبك، نعوذ بالله من سوابق الشقاء ومصارع السوء .
- قلت : اللهم استجب يا أكرم الأكرمين .
  #32  
قديم 28/08/2003, 06:05 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال: لكن التأثر والإعجاب بحسن الخِلقة وجمال الخُلق أمر لا يمكن إعدامه لأنه من سنن هذا الوجود، فما ضابطه؟

- قلت: لتجري المحبة في مجراها الصحيح مسددة بتوفيق الله في اطار الحق والاستقامة، منبعها الولاية في الله ، وغايتها التعاون على البر والتقوى والتناصح في دين الله تعالى، ويتجنب ذو الشأن الرفيع أن يميل به الهوى إلى جانب، وأن يكون حازماً في كل أموره، فلا يعامل اخوانه بالجفاء فينفروا منه، ولا يتبسط معهم تبسطاً يمقته الله، ولا يدخل مداخل الريب، ولا يركن الى شخص ركون أهل الهوى لما فيه من صور الاعجاب فذلك العطب بعينه، ولينفر من مواضع الشهوة نفار الحُمر من الليث .
  #33  
قديم 30/08/2003, 07:39 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال لي محدثي: إننا إلى الآن لم نتكلم على لُب الموضوع واُسّه .
- قلت له: كأنك تشير إلى المصارحة بالحب بين الرجل والمرأة .

- قال: هو ذاك ما أومئ إليه .
- قلت: أما محبة الرجل لمحارمه من أم وأخت وعمة وخالة ومن في حكمهن فلا غبار فيها، شأنه شأن المؤدي لحقوق محارمه وأقاربه على أن لا تصل محبته إلى الريبة والميل الشهواني الشيطاني الذي يقع من بعض مَن مُسخت فطرهم وتبلد إحساسهم، فالحيوان أكرم منهم .

- قال: احسب أن على هؤلاء المحارم أن يكن عوناً له بعدم الخروج عن الآداب والضوابط الشرعية، فإن زنا المحارم بعض آثار ذلك الخروج، فما الداعي ان تتزين المرأة كامل الزينة وتتفنن في الإغراء وكشف المفاتن أو تستلقي على فراشها متخففة من ملابسها ولو كان ذلك أمام محارمها خاصة غير المحصنين منهم، ان سد منافذ الفساد والشر من مقاصد الشريعة الكبرى .

- قلت له: أصبت كبد الحقيقة، وناهيك ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاستئذان حتى في الدخول على الأم، فقد جاءه رجل فقال: يا رسول الله، ان امي كبيرة السن ولا خادم لها غيري، أفأستئذن عليها كلما دخلت؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتحب أن تراها عريانة؟ ) قال الرجل: لا، قال: ( اذن فاستئذن ) .

- قال محدثي: وكذلك القواعد من النساء، رغم أنهن بلغن من الكبر عتيا، بحيث لا يشتهين ولا يُشتهين، وقد رُخص لهن وضع ثيابهن تخففا، بشرط ان لا يكن متبرجات بزينة، ومع ذلك فالستر والعفاف والتصون خير لهن، يقول تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .

- قلت له: نعم ، كل ذلك من أجل سد منافذ الشهوات المحرمة، وتهذيب النفوس حتى مع أقرب الأقربين .

- قال: وماذا عن الزوجة؟ أظن ان الكلفة مرفوعة بين الزوجين في كثير من أمورهما، فمن باب أولى ان يصارحها بمحبته وان تصارحه بمحبتها كي تدوم بينهما العشرة بالمعروف .

- قلت له: لم تعدُ الحقيقة شبرا، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه لزوجاته أسوة حسنة، وقد كان يهتف بذكر خديجة الكبرى رضي الله عنها وحبه لها حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما غرت من أحد من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل غيرتي من خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ) ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن ذلك، قال: ( إني لأحب حبيبها ) ، وحفظ ودها حتى بعد وفاتها، وكان يكرم صديقها ويحسن الى قريبها، ودخلت يوما من الايام السيدة هالة أخت السيدة خديجة رضي الله عنهما ، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت السيدة هالة وكان يشبه صوت السيدة خديجة قال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم هالة ) فأخذت عائشة الغيرة، وقالت: ( يا رسول الله ، ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين- تعني خديجة - أبدلك الله خيرا منها - تعني نفسها ) فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظهر أثر ذلك في وجهه وقال: ( والله ما أبدلني الله خيرا منها، والله ما أنت بخير منها، لقد صدقتني اذ كذبني الناس، وآمنت بي اذ كفر بي الناس، وأعطتني اذ حرمني الناس، وواستني بنفسها ومالها، فجزاها الله خيرا، اللهم اجزِ خديجة بنت خويلد عني خير الجزاء ) ، كذلك حبه لعائشة رضي الله عنها أشهر من أن يذكر، فقد سئل عليه الصلاة والسلام عن أحب الناس اليه ، فقال: ( عائشة ) ، وان شئت المزيد فعليك بكتب السنة والسير فهي حافلة بذلك .

- قال محدثي: فأين الأزواج الذين يمحضون الود لأزواجهم كما كان يمحضه صلى الله عليه وسلم، وأين من يفرغ عواطفه ومحبته في الحلال عند شريكة حياته، ممن يسكبها على الطرقات للغاديات والرائحات في السمرات والسهرات والعشق والهوى وفي الخنا وبؤر الفساد، فالزوجة من تلك المشاعر النبيلة التي هي من اولى حقوقها محرومة، وصبايا الهوى وخليلات الغواية يرشفن من بديع الكلام شهداً وعسلاً ، وأظن بأن العلاقات الآثمة قد ضربت بجرانها في زماننا هذا .

- قلت لمحدثي : لا تعجل علي، فسيأتيك الخبر اليقين، مما لا يتقضَّى منه العجب، وكل شيء له سبب، ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .

آخر تحرير بواسطة المعافري : 30/08/2003 الساعة 08:51 AM
  #34  
قديم 01/09/2003, 07:32 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال لي محدثي: اذن دعنا نلج الى بيت القصيد وهو عنوان موضوعنا هذا، هل تصح المصارحة بالمحبة بين الرجل والمرأة الأجنبيين ؟

- قلت له: هذه أهم نقطة ينبغي التحدث عنها باستفاضة لكثرة تشعبها من اجل تحديد ضوابطها وحدودها، حتى لا تزل القدم .

وقبل الاجابة على هذا السؤال أسألك : ما هو الاطار الصحيح الذي يمكن ان يجتمع من خلاله الرجل والمرأة، ويستطيعان عبره تفريغ ما بداخلهما من مشاعر وعواطف وأشجان ومحبة؟

- قال: انه ولا ريب الزواج الشرعي الرابط المقدس الذي أخذ الله عليه الميثاق الغليظ .

- قلت: أصبت كبد الحقيقة، فكل علاقة تكون بدون ذلك العقد الوثيق فهي سفه وغواية وضلال، ومآلها الى انحلال، لعلك تتابع معي البرنامج المبارك ( سؤال أهل الذكر ) ؟

- قال: نعم، أحرص اشد الحرص على عدم تفويته؛ لأقتنص من درره الغوالي التي جاد بها المنان على مشايخنا الكرام؛ بل لقد جمعت مجموعاً منها، أخذته من شبكة المعلومات العالمية بعد ان قام أحد الإخوة بطبعه واظهاره متتابعا في حلقاته - جزاه الله خير الجزاء .

- قلت: اذن ستسهل علينا الشقة لأن سؤالا منها يخص موضوعنا هذا تمام الاختصاص .

- قال: ان حلقات البرنامج كثيرة، فأيها تعني؟
- قلت: انها الحلقة المؤرخة بيوم السابع من ربيع الآخر لعام 1424 هـ، لسماحة شيخنا الخليلي - بارك الله لنا في عمره وعلمه .

- قال: سأنظرها في مجموعي وآتي بها في جلستنا القادمة بمشيئة الله .
  #35  
قديم 02/09/2003, 05:32 AM
الميماا الميماا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/08/2003
الإقامة: مسقط
المشاركات: 456
اشكرك على الموضوع الرائع ياخي العزيز الازهر ***..... هذا اذا قبلتم ان اكون اخا لكم في الدين
وانا في نفسي ان اعرف هل الحب حرام في هذا الزمن والمصارحه به ايضا ؟؟؟؟؟
  #36  
قديم 02/09/2003, 06:32 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
أخوة الدين لا تحدها حدود، أهلا بكم، وشكرا لكم .
  #37  
قديم 02/09/2003, 06:35 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
جاء محدثي وفي يده مجموعة أوراق، ثم قال: ها قد أحضرت الحلقة التي طلبت .

- قلت: اقرأ منها السؤال الأول .

- قال: حباً وكرامة، السؤال يقول :
عندي زميلة كانت على علاقة بشخص ، واستمرت علاقتهما تقريباً إلى ست سنوات وتمت المقابلات والأحاديث عن طريق الهاتف وعند كل مقابلة يمارسون حياتهم كأنهم متزوجون ولكن لم يحدث بينهم إيلاج ولم يتم فض غشاء البكارة وعلاقتهم كانت مستمرة وتقول زميلتي إن الشخص جاء ليخطبها عند أهلها لأنه يحبها جداً ، فهل يصح الزواج من هذا الشخص حيث أنها تحبه وهو يريد أن يقترن بها وأن يتوبا وأن يعيشا حياة سعيدة ، فما حكم ذلك سماحة الشيخ ، أرجو مساعدتها لأنهما لا يريدان أن يفترقا عن بعضهما .

- قلت: هاتِ الجواب حتى نبصر الصواب في مثل هذه القضاي التي تحار فيها العقول .

- قال محدثي :أجابه سماحة الشيخ الخليلي – حفظه الله – بقوله:

( بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد :
فإنه مما يؤسف له أن نجد الأمة تقع في هذه المنعطفات الخطيرة ، وتهوي إلى هذا القرار السحيق ، وذلك بسبب بعدها عن التمسك بالأخلاق ، وانحسار التربية الإسلامية الصحيحة التي يجب أن يتربى عليها المؤمن والمؤمنة ، ويجب أن يستمسكا بأهدابها وألا يفرطا في أي جزئية منها .

إن الإسلام الحنيف جاء بالطهارة والنقاء وحسن المعاملة والأدب والحياء ، جاء الإسلام الحنيف ليقيم حاجزاً من الحياء والعفاف بين الرجل والمرأة إلا إذا ما اقترنا بالعلاقة الزوجية ، وهذا واضح مما نجده في كتاب الله ، ومما نجده في حديث الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

فالله تبارك وتعالى يقول: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (النور:30-31) .

ويقول سبحانه وتعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59) ، ونرى في القرآن الكريم التوجيه لأمهات المؤمنين اللاتي وصفهن الله تبارك وتعالى بأنهن لسن كغيرهن من النساء مع تقواهن لله سبحانه وتعالى ، وجههن الله سبحانه وتعالى إلى أن يلتزمن الحشمة والأدب والعفاف والطهارة والنزاهة والترفع وألا يكون الخطاب بينهن وبين الرجال إلا خطاباً محاطاً بسياج من هذه الأخلاق الرفيعة والآداب الفاضلة لئلا تتزلزل نفس أحد من أولئك الذين في قلوبهم مرض مع أنهن في كنف بيت النبوة ، ومع أنهن في مجتمع المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، الذين مثلهم في التوراة والإنجيل ، فكيف بغيرهن من النساء ؟!

الله تبارك وتعالى يقول: ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً*وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ) (الأحزاب:32-34) ، نعم هذا هو التوجيه الرباني لبيت النبوة ، لنساء النبي صلى الله عليه وسلّم مع كونهن أمهات للمؤمنين ، ولكن هذه الأمومة لم تجعل الصلة بينهن وبين المؤمنين صلة مبتذلة ، صلة تتعدى فيها الحدود وتنتهك فيها الحرم ، إنما هي صلة كما شاءها الله تبارك وتعالى صلة مقدسة ، صلة تقوم على أساس الطهر والعفاف والنزاهة والحياء والأدب .
  #38  
قديم 02/09/2003, 06:37 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
ونجد في الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم التشديد البالغ في العلاقة التي تكون بين الرجال والنساء ، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول : ( إياكم والدخول على النساء ) . فقال له رجل من الأنصار : أرأيت الحمو يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلّم: ( الحمو الموت ) .

وقال صلى الله عليه وسلّم) : ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) . وقال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة إلا مع ذي محرم ) . وقال : ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) .

وماذا عسى أن يفعل الشيطان عندما يكون ثالث اثنين ؟! أليس الشيطان هو الذي يدعو إلى تعدي حدود الله واقتحام المخاطر وإلقاء النفس إلى التهلكة بحيث يدعو إلى معصية الله سبحانه وتعالى، وعدم مبالاة الإنسان بنفسه أن تنقلب إلى عذاب الله والعياذ بالله .

ولئن كان النبي صلوات والله وسلامه عليه يشبه حما المرأة وهو أخو زوجها بالموت لما في دخولها عليها من الخطورة فما بالكم بالرجال الأبعدين ، وما بالكم بأولئك الذين تسول لهم أنفسهم وتدعوهم شهواتهم إلى الوقوع في محارم الله سبحانه وتعالى .

وأنا أتعجب أين البيت المسلم الذي يراقب الفتاة المسلمة ويراقب الفتى المسلم ؟
أين الحفاظ على العرض ؟
أين القيم ؟
أين الأخلاق ؟
أين الغيرة
أين الشهامة ؟
أين الرجولة ؟

ما بال هذا الإنسان يسمح لابنته وهي جزء من عرضه بأن تكون مبتذلة إلى هذا الحد ، وأن تكون عرضة لذئاب البشر .

ماذا عسى أن تكون وقد التقت برجل أجنبي ؟ التقت بشاب وهو في ميعة الشباب في حال فوران الشهوة .
  #39  
قديم 02/09/2003, 06:39 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
ولماذا إذا كانت هنالك رغبة في الاقتران بين الاثنين لا يعجل في هذا الاقتران حتى يلتقيا وهما زوجان بحيث يجوز بينهما كل ما يجوز بين الرجل وامرأته .

ما بالهما يلتقيان وهما أجنبيان فيكون بينهما ما بين الزوجين .
إنا لله وإنا إليه راجعون .

إن دل هذا على أمر فإنما يدل على ما أصاب هذه النفوس من المسخ ، وما أصاب الفطرة من التعفن ، وما أصاب الأخلاق من الانحطاط ، وما أصاب الشهامة والمروءة والنجدة والحمية من فساد ومسخ لا يكاد يحد بأي حد كان .

هذه أمور في منتهى الخطورة ، والناس يظنون بأنهم بهذا إما يسايرون المدينة ويمشون في ركابها ، وهذه مدنية تسوقهم والعياذ بالله إلى الجحيم ، فعلى الناس أن يتفطنوا لهذا الأمر .

ولا ريب أن العلاقة الزوجية علاقة مقدسة ، علاقة شرف ، علاقة محبة في الله تبارك وتعالى ، الله تبارك وتعالى يقول ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21) ، نعم علاقة الزوجية هي علاقة سكون وطمأنينة ، وهذا السكون ليس هو سكون الجسم وإنما هو سكون القلب وراجحة البال وطمأنينة النفس واستقرار الروح ، هو لقاء روحي بين اثنين قبل أن يكون لقاءً جسدياً ، فلذلك جعل الله تبارك وتعالى بين الزوجين المودة والرحمة لأن شأن البشر يختلف عن شأن الحيوانات العجماء التي تلتقي ثم تفترق ولا تبقى بينهما رابطة .

إنما أراد الله تبارك وتعالى للإنسان أن يبني مدنية من خلال هذا اللقاء بين الزوجين ، وأن يكون هنالك امتداد لحياتهما في أعقابهما ، في الذرية الصالحة ، فلذلك يجب أن تكون الحياة الزوجية غير مشوبة بشيء من شوائب الفساد .

هذا ، وقد شددً أصحابنا في نكاح الزاني بمزنيته بسبب أن الاستقرار يفقد بينهما ، ولأجل سد باب الشهوة أمام الشهوانيين ، وهم وإن ترخصوا فيما إذا كان ما حصل من سوء أدب ، وما حصل من تعد على الحرمات دون الزنا لأجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي يقول : العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان ، ثم قال : ويصدق ذلك ويكذبه الفرج . أي أحكام الزنا إنما تنبني على المباشرة بين الرجل والمرأة بحيث يقضي الوطر منها ، إذ هذه المباشرة هي التي تعد تصديقاً للفرج بالزنا ، ولكن مع هذا كله فإن الإنسان يبقى تساوره الوساوس وهو قد جرب مثل هذه التصرفات الماجنة الخليعة مع امرأة وإن كانت هي دون الزنا ، فلذلك يستحب عند الجميع أن لا يكون بينهما زواج بعد مثل هذه التصرفات الماجنة الخليعة الفاسدة ، وإن كان ذلك لا يؤدي إلى الحرمة .

وعلى أي حال نحن ندعوهما إلى تقوى الله وطاعته ، والتوبة من كل ما وقعا فيه من الإثم ، وأن يكونا صادقين في التوبة ، فالتوبة لا بد فيها من ندم بحيث يندم الإنسان على ما فعل من معصية ، وبحيث يتمنى أن لو استقبل من أمره ما استدبر حتى لا يأتي ما أتاه ، وأن يقلع عن تلك المعصية ، وأن ينوي عدم العدم إليها كما لا تعود الألبان إلى ضروعها ، وأن يسأل الله تبارك وتعالى غفران خطيئته معترفاً بهذه الخطيئة ، والله تبارك وتعالى أعلم .

- قال محدثي: انتهى جواب سماحة شيخنا المفضال – بارك الله فيه .

- قلت: اذن لا عطر بعد عروس، فأنت ترى كيف بسط شيخنا الخليلي - بارك الله في عمره - القول في هذه القضية الشائكة، ووضع الدواء على الداء، فبيَّن العلاقة النظيفة التي يجتمع من خلالها الرجال والنساء، وما عدا ذلك فهو انحراف عن الفطرة ومخالفة لشريعة الإسلام الغراء .

آخر تحرير بواسطة الأزهر : 02/09/2003 الساعة 07:37 PM
  #40  
قديم 02/09/2003, 07:03 PM
فتاة الاستقامة فتاة الاستقامة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2001
الإقامة: بلد الاستقامة
المشاركات: 389
Post

جزيت خيرا
  #41  
قديم 02/09/2003, 07:39 PM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
بارك الله فيكم .
  #42  
قديم 03/09/2003, 06:17 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال محدثي: كأنه يمر على مُخيلتي رواية تُذكر عن التابعي الجليل جابر بن زيد الأزدي العماني- رحمه الله - مع السيدة عائشة رضي الله عنها، لها علاقة وثيقة بموضوعنا هذا .

- قلت: وأين توجد تلك الرواية؟
- قال: أحسب أنها في الكتاب القيم ( تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان) للإمام نور الدين السالمي - رحمه الله .

- قلت: اذن هاتِ الكتاب لنستفيد .
أحضر محدثي الكتاب وجعل يقلب صفحاته، ثم قال: هذه هي الرواية .
- قلت: اقرأها لأسمعها .

- قال: ذكر الإمام السالمي - رحمه الله - في صحيفة ( 10، 11 ) دخول الإمام جابر بن زيد على السيدة عائشة رضي الله عنها وأخذه العلم عنها، وكثرة سؤاله لها عن هديه صلى الله عليه وسلم عند أهله، ونص كلام شيخنا السالمي ( ونقل عنها العلم كله حتى فيما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لها: يا أم المؤمنين أنا أحبك، فقالت له: وأنا كذلك أحبك . ثم لام نفسه، فقال لها: أنا أحبك في الله، قالت: أتظن أني أحبك في غير الله يا أعور . قال: فحمل عنها العلم إلى عمان ) اهـ كلامه رحمه الله . اذن فقد صرح الإمام جابر - رحمه الله - للسيدة عائشة رضوان الله عليها بمحبته لها .

- قلت: وما الذي أنكرت من ذلك؟
- قال: هذا دليل واضح لجواز ذلك، وإلا لما تجرأ الإمام جابر- رحمه الله - بقول ذلك لزوج النبي صلى الله عليه وسلم على جلالة قدرها، ألا ترى أن ما فعله الإمام جابر يعطي الضوء الأخضر لتبادل هذه العبائر بين شبابنا اليوم؟
  #43  
قديم 04/09/2003, 06:28 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قلت: ان صحت هذه الرواية عن الامام جابر- رحمه الله- فليس فيها منفذ لمن يريد أن يعقد الصداقات، ويتخذ الخليلات بغير ما يرضي الله .

ذلك أن هذه الحادثة تجسد الولاية الحقة التي فرضها الله بين المؤمنين والمؤمنات، ولا تخرج عن حدود الطاعة لله والتعاون على البر والتقوى، ألم تقرأ قوله تعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ، وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .

انها قمة الأخوة في الله في رباط ايماني وثيق ( بعضهم أولياء بعض ) ، قواعده: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واقام الصلاة وايتاء الزكاة، وطاعة الله ورسوله ومن كانت هذه أسس أخوته فلن يشط به الهوى، ولن تزل به القدم؛ لأن أمره بالمعروف يجعله في قمة التقوى، ونهيه عن المنكر يبعده عن العلاقات الفاسدة، والصلاة في حد ذاتها تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة طهارة روحية للنفس، وطاعته لله ولرسوله تجعل محبته لإخوانه المؤمنين والمؤمنات مزمومة بحدود الشرع الشريف لا يحيد عنها ولا يميد، ولذلك استحقوا الرحمة والجنات والمساكن الطيبة في جنات عدن ( ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ) .

وأفيدك بأن المرأة يجب عليها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بجميع الوسائل المتاحة، ولو كان المدعو رجلاً في غير ما ضراء ولا بلاء، وإن أردت اليقين فإليك هذه التحفة من كلام عالم عصره المربي المفضال الخليلي - لا زالت أيامه زاهرة- فقد سألته إحداهن:

ما قولكم في امرأة توجه النصيحة والإرشـاد إلى رجـل بجميـع وسائـل الدعوة مثل الهاتف ، الرسالة ،الشريط مع مراعاة جميع الآداب الإسلاميـة مـن الستـر وعدم الإغراء، إذ همُّها الوحيد هو الإصلاح فقط لا غير ؟

الجواب :
هذا مما يدخل في قول الله سبحانه وتعالى : ( والمؤمـنون والمؤمنـات بعضهـم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصـلاة ويؤتون الزكـاة ويطيـعون الله ورسوله ) ، ولا حرج أن تقوم المرأة بنصح الرجـل وتوجيهـه إلـى الخيـر عندمـا يقتضي الأمر ذلك، وقد استظهر المحقق الخليلي رحمه الله تعالى مـن هـذه الآيـة أن المرأة كالرجل ففي المطالبة بالإنكار بالقول وبالفعل مع إنكـاره ذلك لهـا، والله تعالـى أعلم .

آخر تحرير بواسطة الأزهر : 18/09/2003 الساعة 06:20 AM
  #44  
قديم 04/09/2003, 06:34 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال محدثي: ألا يكون هذا الأمر خاصاً بجابر- رحمه الله ؟
- قلت: دعك من ادعاء الخصوصية بغير مخصص، لكن أين نحن من جابر- رحمه الله؟! وأين نساء اليوم من السيدة عائشة رضي الله عنها؟! لقد كانا على تقىً وورع قلَّ نظيره وعُدِم مثيله، ومع ذلك ترى جابراً- رحمه الله- لما قال لها ما قال عاتب نفسه خشية أن يقع في نفسها غير ما أراد ، فكرَّ راجعاً يبيّن لها بأن محبته زكية نقية من غوائل الشرور وخلجات الصدور، وأنها كانت في الله ولله .

وقد بدَّد جوابها كل غشاوة تحجب نور الحق ومحبة الصدق، فقالت له: ( أتظن أني أحبك في غير الله ؟! ) ، سبحان الله، انها نفوس لا يتطرق اليها الهوى والزيغ، ولا تدنسها والشهوات والعلاقات الآثمة، فأخلصوها من شوائبها فسمت الى عليائها حتى سطع نورها .

- قال محدثي: ومما يؤكد ذلك أنها أمُّه ؛ لأن زوجاته صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، وقد قال في حقهن رب العزة - جل وعلا- منبهاً جميع المؤمنين ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) .

وكذلك كان جابر- رحمه الله- لا يسألها فيما يعنيه من أمر دينه إلا من وراء حجاب، ويُلِحُّ عليها في المسألة، وهي تقول له: ( سل يا بُنيّ، سل يا بُنيّ ) .
- قلت: اذن أين نحن من جابر وعائشة- رحمهما الله تعالى- فلنحذر مزال الأقدام التي تورد الحِمام .
  #45  
قديم 05/09/2003, 06:28 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال محدثي: أحسب أن لشيخنا الخليلي - حفظه الله - كلاماً في هذه الحادثة بعينها، ليتني أظفر به .

- قلت له: قد جاءك الظفر، فقرَّ عيناً بما يسرك من كلام شيخنا المربي الدرّّاكة الخليلي- أسعده الله في الدارين ولقّاه الحسنى وزيادة- فإليك نص المسألة :

السؤال:
توجد رواية عن الإمام جابر بن زيد رحمه الله تعالى أنه قال للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : إني أحبك . ثم تذكر أنه لم يقل لها في الله ، فرجع وقال لها : إني أحبك في الله . فقالت له : أو تظن في غير الله يا أعور .

فهل هذه الرواية صحيحة ، وعلى تقدير صحتها هل التلفظ أو الإفصاح بحب المرء امرأة في الله خاص بأمهات المؤمنين وهل للمرء أن يفصح لأي امرأة بهذا الشعور .

الجواب :
أولاً : قبل كل شيء من حيث الرواية هي رواية مذكورة في آثار أهل العلم ، وهي مما أضافه الإمام أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني رحمه الله إلى مسند الإمام الربيع بن حبيب من رواية أبي سفيان محبوب بن الرحيل رحمه الله ، ولكن من حيث السند لم يتصل سندها ، فعلى أي حال هي رواية لم يتصل سندها ، ولكن مع ذلك ليس بمستبعد أن يقول الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد رحمه الله لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنه يحبها في الله ، أو أنه يحبها ثم يلوم نفسه لأنه من المعلوم أن هذا الحب لن يكون إلا في الله فيصرح بأن حبه إياها إنما هو في الله .

وثانياً : لا يمنع المسلم أن يصرح لمسلمة أنه يحبها في الله ، ولا تمنع المسلمة أن تصرح لمسلم أنها تحبه في الله ، ذلك لأن المودة بين المؤمنين والمؤمنات مشتركة ، فالمودة هي تجسيد للولاية التي تجب بين المؤمنين والمؤمنات ، والله تبارك وتعالى بيّن أن هذه الولاية ليست خاصة بين المؤمنين وحدهم أو بين المؤمنات وحدهن بل قال ( وَالْمُؤْمِنُون وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ )(التوبة: من الآية71) .

فالتواد في الله سبحانه وتعالى إذاً مشروع بين هؤلاء جميعاً ، بين هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الذين التزموا أوامر الله وانقادوا لحكمه ، وأذعنوا لطاعته ووقفوا في حدوده فصاروا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، ونحن نوالي كل رجل متصف بهذه الصفات ، ونوالي كل امرأة متصفة بهذه الصفات ، نوالي كل مؤمن ومؤمنة ، ولما كنا نوالي كل مؤمن ومؤمنة اتصف بهذه الصفات فلا يمنع أن نصرح للرجل المؤمن بأننا نحبه في الله ، وأن نصرح للمرأة المؤمنة بأننا نحبها في الله ، والله تعالى أعلم .

آخر تحرير بواسطة الأزهر : 05/09/2003 الساعة 06:30 AM
  #46  
قديم 05/09/2003, 10:14 PM
البدر المنير البدر المنير غير متواجد حالياً
البدر المنير
 
تاريخ الانضمام: 20/11/2002
الإقامة: الباطنة ومسقط ارض المهجر
المشاركات: 5,813
Lightbulb

نحبك في الله أخي الأزهر
  #47  
قديم 06/09/2003, 05:56 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال: هل أفهم من كلام شيخنا أن لا مانع من التصريح بهذه المحبة بين المؤمنين والمؤمنات ان سلمت الصدور من الشرور؟

- قلت له: ذلك أمر واضح لا غبار فيه، يجوز لك ذلك لما تضافر من أدلة مرت بنا فيما سلف، وأوضحها شيخنا تمام الإيضاح، فهي تنص على أنها الولاية في الله لا غير، وتورعك وتحفظك وصون أخواتك مما تلقيه سلامة لك ولهن في الدنيا والآخرة، اذ ان الولاية بين المؤمنين والمؤمنات ليست منوطة بمصارحتك هذه، بل الولاية ترابط القلوب على طاعة علام الغيوب، واستشعارك لمحبة إخوانك حباً إيمانيا يتعالى عن كل محبة، صرَّحت لهم بمحبتك أم لم تصرح، عرفتهم أم لم تعرفهم ( فرب أخٍ لك لم تلده أمك ) .

وإنما ترجمان ولايتك سعيك في قضاء حوائجهم والانضواء معهم تحت راية واحدة تظلهم بجلائل الأعمال وكريم الخصال، من النصرة والعون بالنفس والمال، والعمل لله وفي سبيل الله.

- قال محدثي: ألمح من كلامك أنك تختار جانب السلامة في التصريح بالمحبة بين الجنسين، وتغلِّب التحوط في مثل هذه الأمور .

- قلت له: ومن أنا حتى أختار؟! بل شرع ربي هو سائقي ودليلي وموجهي ومرشدي ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) .
  #48  
قديم 06/09/2003, 06:05 PM
I_LOVE_ISLAM I_LOVE_ISLAM غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 02/06/2002
المشاركات: 2,711
قسم الكثير من الناس العلاقة الني تربط بين الشاب و البنت بدون خطوبة او زواج الى نوعين فالاول الذي يكون فيه هدف الولد شهوة
دنيئة و تسلية الوقت واثبات ذاته بين اصدقائه فقالوا هذا النوع حرام اما النوع الثاني الذي يكون فيه هدف الطرفين الزواج يقول الناس بان ذلك حلال فموضوعي عن النوع الثاني فساذكر بعض الاسباب وقوع الشاب او البنت في هذا نوع من الحب و اضرار هذا نوع من الحب

اولا الاسباب:

1- التفكك الاسري الذي ابتلى به الكثير من الاسر و لا يوجد حوار بين الابناء و الاباء فالكل مشغول بهمه و المراهق او المراهقة في اشد الحاجة الى اهتمام واظهار الحب من خلال شراء هدايا و تخصيص ساعة معينة في اليوم للجلوس مع الابناء للحوار العائلي

2-الاغاني وما ادراكم مدى خطورتها على المراهقين و المراهقات فاسالك ما هي المبادئ و القيم التي نتعلمها من الاغاني غير ان الحب و العشق اهم شي في الحياة ومن لا حبيب او حبيبة فلا وجود له او لها فالبديل القران الكريم و الاناشيد الدينية

3-الفراغ الذي يعيشه الكثير ومقولة للامام الشافعي "النفس ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل " فالشعور بالفراغ يجعل الانسان يقع في شباك الحب و الحل شغل نفسك بالدراسة و تعلم امور الاسلام ايضا

4-استهزاء او عدم قبول بعض المسلمين فكرة الزواج الاسلامي الذي يبداء بالخطوبة دون معرف الطرفين لبعضهما و يحتجون كيف اخطب انسانة لا اعرفها و اقول لهذا الشخص ان فترة الخطوبة فرصة لتعرف على بعض

5-تقليد الاعمى لاحفاد القردة و الخنازير وتقديس اعيادهم فمثلا عيد الفلنتاين او عيد الحب الذي ينتظره الكثير من المسلمين بفارغ الصبر فاقول لماذا تحتفل باعياد النصارى فانا اعيش في بلادهم ما رايت يوما سالني احد عن العيد الاضحى او عيد الفطر و ايضا مشهادة افلاهم التي تركز على موضوع الحب في بعض الاحيان يجعلنا نبحث عن الحب

6-ضعف الايمان عند الكثير و عدم اهتمام بامور الدين و عدم محاولة تعلم الدين او ممارسة الدين وذلك يولد فراغ الروحي اما المؤمن الحقيقي قلبه مشغول بذكر الله سبحانه و تعالى و عقله مشغول بالتفكر كيف يساعد الامة الاسلامية وحب الله سبحانه و تعالى و رسوله يغنيه عن غراميات "قيس و ليلى"

7- ايمان الكثير من المسلمين او المسلمات ان الحب الشريف ليس محرما وبذلك لا يحس بان ما يقوم به حرام

ونقطة القادمة ساتحدث عن اضرار الحب الشريف و بعدين حدد انت بنفسك واستخدم عقلك لاعاطفتك لتحديد هل هو حرام ام حلال


ثانيا اضرار الحب الشريف:

1- خداع الاهل يحصل خصوصا عائلة البنت فتخبئ على اهلها ذلك وتكلم الولد او تطلع معاه وان سالها احد مع من تتكلمين تقول صديقتي وذهبت بيت صديقتي و تتعلم الكذب على اهلها اذلك بر للوالدين

2- الطلعات يحصل فيه خلوة بين الولد و البنت الم يخبرنا الرسول الله صلى الله عليه و سلم "ما اجتمع رجل و امراءة الا ثالثهما الشيطان" فالخلوة مع المراة الغير محرمة حرام و ما يحصل في تلك الطلعات في بعض الاحيان امور ستضيق صدرك لو تخيلت ذلك يحصل مع اختك او احد قريباتك

3- المقامرة حرام في الاسلام ونسبة استمرار العلاقة التي تبدا بين المراهقين و ينتهي بالزواج لا يزيد عن 20% في راي الشخصي وان كان نية الطرفين الزواج لان الولد و البنت يتغيروا و تبدا المشاكل و يتركوا بعض و دخول المسلم او المسلمة في تلك نوع من العلاقة مقامرة في نظري

4-شرود الذهن لولد او البنت فلا يستطيع التركيز في الدراسة فيهبط علامته لانه دائم التفكير بالطرف الاخر وايضا انتاجه في العمل يقل و تركيزه في امور دينه يقل

5-يبدا الحب في بعض الاحيان بين طرفين و لكن هناك اسباب معينة ستمنع الزواج و رغم ذلك لا يفكر الطرفين بالعقل في الموضوع فمثلا "اختلاف في المذهب او لاسباب قبائلية او اسباب اخرى" ستمنع الزواج

فما الحل ؟

ان كنت غير مرتبط فانت محظوظ و ابتعد عن الاسباب التي ستجعلك الوقوع في الحب بغض البصر و ترك مغازلة اخواتك الم يخبرنا الرسول "النساء شقائق الرجال"
اما ان كنت مرتبط فاخطب البنت اما تقول لي لا استطيع الخطوبة واقول لك فاعلم ان اضرار الحب ذكرتها سابقا و الفواحش حرام وان كان ايمانك قوي تستطيع ان تخبر البنت ان رضا الله سبحانه و تعالى اهم لك من رضا نفسك ورضاها و تتركها و تخبرها حينما تستطيع الخطوبة ستخطبها و اعلم بان ذلك ليس هينا ولك الاختيار تراضي نفسك ام تراضي خالق نفسك
  #49  
قديم 07/09/2003, 06:35 AM
الأزهر الأزهر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2001
المشاركات: 186
- قال: إنها المحبة في الله ، فما الخوف منها؟
- قلت: إن الزمان قد فسد، والشرور قد انتشرت، والبلاء قد استطار، وسمعنا من شبابنا من يقول لبعض أخواته: إني أحبك في الله ، فتعلقوا بكلمة ( أحبك )، وغاب عن كثير منهم شرطها ( في الله ) ، وأصبحت عبارة ( في الله ) شباكاً وأشراكاً لمن أراد اقتناص الفرائس والتغرير بالمحصنات المؤمنات الغافلات، حاشا أهل الصلاح فإنهم عن ذلك بعيدون، وإنهم لربهم مراقبون، وهم من خشيته مشفقون .

- قال: تتحدث عن الزمان وفساده، وتلمح في عبارات غبرت إلى أحداث جسام من بعض ما عليه الحال في مجتمعاتنا، فهلا بصّرت من العمى في هذه القضية الشائكة؟

- قلت: قد أنبأتك في صدر حديثنا أن شريحة كبيرة من شبابنا لا يعرف من حياته إلا غراماً وهياما، وإلا مسلسلات وأفلاما، وصحفاً ومجلات وشبكة معلومات قد أسيء استخدامها، صاغت لهم فكراً منحرفاً وثقافة عفنة صورت لهم بأن الحياة لا تقوم إلا على الرومانسية وإقامة العلاقة مع الجنس الآخر، وأي حياة- في نظرهم القاصر- لا تسبقها علاقة عشق وغرام فلن يُكتب لها النجاح، والحق بخلاف ما يقولون ويتصورون .

- قال محدثي: أليس من الضروري لإقامة الأسرة السعيدة أن تجمع المحبة بين الزوجين ؟

- قلت: تلك المحبة النظيفة الطاهرة، وليست محبة العلاقات الآثمة، ومع ذلك فعمر رضي الله عنه نهر رجلاً جاء يطلق زوجه، فسأله عمر: لِمَه؟ فقال الرجل: إني لا أحبها، فرد عليه عمر: أوَ كُلُّ البيوت بُنيت على المحبة؟! فأين التذمُّم والحُرمة .
  #50  
قديم 07/09/2003, 07:45 PM
قاهر الفتن قاهر الفتن غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 28/04/2003
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 796
السلام عليك يا أخي الازهر , لقد ألممت بنقطة هامة في موضوعك هذا و هي و قوع الكثير من الشباب و الشابات في غيابت الهوى و الفتن وابتعادهم عن الهدف الاساسي من خلقهم كعباد لله سبحانه و تعالى ... أحسنت و بارك الله فيك
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 07:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.