سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 21/01/2004, 12:26 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
ثورة في السنه النبويه .د.غازي القصيبي

السلام عليكم احبائي واخواني الكرام

احببت ان اشارككم ...بهذا الكتاب المميز والذي سوف انزله كاملا على حلقات ...

واعذروني لاني سوف انزله دفعة واحده...وذلك لابتعادي عن الشبكه للفتره القادمه
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 21/01/2004, 12:33 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
دار الساقي - الطبعة الأولى 2003

تمهيد

ربما تصور البعض أنه من قبيل المجازفة أن يسمِّي كاتب ٌ سبع مقالات قصيرة هذا الاسم المثير , إلّا أنني لا أعتقد أن هناك مجازفة . " الثورة " هي التغيير الشامل الكامل لوضع قائم ما , و الأحاديث الشريفة التي سأتحدث عنها مثلت " ثورة " حقيقية على أوضاع جاهلية متخلفة في عدد من الميادين الرئيسية – و لعلي أذهب أبعد من ذلك فأقول أنها لا تزال تمثل " ثورة " حقيقية على الممارسات البالية في هذه الميادين في عدد من الدول الإسلامية , بل في معظمها .
و هذه الجولة القصيرة في كنوز السنة النبوية ليست سوى دعوة أقدمها إلى باحثين آخرين ليقوموا بجولات أعمق و أوسع , تنتهي كلها إلى الهدف المرجو وهو أن يقتنع المسلمون الراغبون في الإصلاح , بقلوبهم لا بألسنتهم , أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج , لو انتهت الانتقائية الانتهازية التي يُمارس بها الدين في عالم المسلمين .

ملحوظة


جميع الأحاديث الواردة في هذا الكتيب من الأحاديث المجمَع على صحتها , حسب القواعد التي وضعها علماء الحديث , الموجودة في مظانها المعروفة .
و المرجع المشار إليه هو الكتاب النفيس الرائع المسمى جامع الأصول في أحاديث الرسول للإمام أبي السعادات مبارك بن محمد بن الأثير الجزري , أشرف على طبعه الشيخ عبد المجيد سليم , و حققه محمد الفقي ( الطبعة الأولى 1370 هـ - 1950 م ) , و الكتاب من نشر رئاسة إدارة البحوث العلمية و الإفتاء و الدعوة و الإرشاد بالمملكة العربية السعودية .
  #3  
قديم 21/01/2004, 12:37 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
نزاهة الحياة السياسية

النص

استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا ً من الأزد – يقال له ابن اللتيبة – على الصدقة , فلما قدم قال : هذا لكم و هذا أهدي إليّ , قال : فقام النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله و أثنى عليه , ثم قال : أما بعد , فإني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله , فيأتي فيقول : هذا لكم , وهذا هدية أُهديت إليّ , أفلا جلس في بيت أبيه و أمه , حتى تأتيه هديته , إن كان صادقا ً ؟ و الله , لا يأخذ أحد منكم شيئا ً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة , فلا أعرفن ّ أحدا ً منكم لقي الله يحمل بعيرا ً له رغاء , أو بقرة لها خوار , أو شاة تيعر , ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يقول : " اللهم هل بلغت ؟ " (1) .



التعليق

في بلاد المسلمين , معظمها أو كلها , تتضافر عوامل عديدة لتجعل الفساد ظاهرة مستشرية تنخر المجتمع من أساسه . يمكن أن نشير إلى بعض هذه العوامل , على سبيل المثال العابر لا الحصر , فنلحظ استئثار الأقلية بالموارد على حساب الأغلبية , و انعدام المؤسسات التي تسهر على حماية المال العام , و ضعف الوازع الخلقي . هذه العوامل , و غيرها من سلبيات , ترجع , في نهاية المطاف إلى سبب جوهري هو غياب الحرية , سواء سميناها شورى ملزمة أو ديموقراطية أو تعددية , و هذا حديث آخر طويل ... و يطول !
و انتشار الفساد بين المسلمين أدى إلى ظهور فكرة خبيثة في الغرب تذهب إلى وجود ارتباط , من نوع ٍ ما , بين الإسلام . دينا ً و شريعة . و بين الفساد , ظاهرة مجتمعية . و يكفي , في مجالنا هذا , للتدليل على شيوع الفكرة , أن كلمة " بخشيش " أصبحت مرادفة في المنظور الغربي , للفساد بمختلف أنواعه و أشكاله . و لا يعنيني هنا أن تكون الكلمة ذات أصل عربي أو تركي أو فارسي , بقدر ما يعنيني أنها تعتبر في الغرب كلمة إسلامية .
(1) عن أبي حميد الساعدي , أخرجه البخاري و مسلم و أبو داوود , جامع الأصول , الجزء الخامس , ص 355-356 .

لا يجادل أحد في فساد عدد كبير أو صغير من المسلمين . السؤال هو : هل لهذا الفساد علاقة بالدين الذي ينتمون إليه , أم أن هذا الفساد يشكل خروجا ً سافرا ً على هذا الدين ؟ الحديث النبوي الذي أوردناه , يكفي للقطع بأن الإسلام حارب الفساد و المفسدين و هددهم بعذاب يوم القيامة تنخلع لهوله القلوب .
و متى تحدث النبي صلى الله عليه و سلم عن مصير الفاسدين المرعب ؟ تحدث في عهد ٍ كان المسلمون فيه حديثي عهد بجاهلية شعارها " و الدنيا لمن غلبا " . تحدث في مجتمع صغير ناشئ لا يعرف شيئا ً عن قواعد الخدمة المدنية . و تحدث إلى قوم ٍ كان الجوع هو وضعهم المعتاد .
أتمنى لو وضعت كل دولة إسلامية هذا الحديث في الصفحة الأولى من نظام الموظفين , و لو درسته في كلية من كليات الإدارة , و لو علق في لوحة على كل مكتب حكومي .
و بعد : صور النبي صلى الله عليه و سلم عذاب من يجيء يوم القيامة يحمل بعيرا ً تلقاه رشوة , فماذا سيكون حالنا نحن موظفي اليوم , إذا جاء الواحد منا يوم القيامة يحمل عمارة من عشرين دورا ً , أو أسطولاً من السيارات الفخمة ؟ و الويل , كل الويل , لمن جاء يوم القيامة يحمل وطنا ً كاملا ً سرقه , بدبابة ٍ , ذات ليلة ليلاء !
  #4  
قديم 21/01/2004, 12:41 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
دور المرأة في المجتمع ... ( و العسكرية ! )


النص


كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان , فتطعمه , و كانت تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما ً , فأطعمته , ثم جعلت تفلي رأسه , فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم , ثم استيقظ و هو يضحك . قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عرضوا علي , غزاة في سبيل الله , يركبون ثبج هذا البحر , ملوكا ً على الأسرّة – أو قال مثل الملوك على الأسرّة - شك إسحاق , هو ابن عبد الله بن أبي طلحة – قالت : فقلت : يا رسول الله ادع ُ الله أن يجعلني منهم . فدعا لها رسول الله صلى الله عليه و سلم , ثم وضع رأسه فنام . ثم استيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله – كما قال في الأولى – قالت : فقلت : يا رسول الله , ادع ُ الله أن يجعلني منهم . قال : أنت ِ من الأولين . فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان , فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر , فهلكت (1) .



التعليق

الخلاف الحقيقي بين المسلمين , فقهاء و عامة ً , حول المرأة , ليس بين الذين يعتقدون أن زي المرأة المسلمة يسمح بظهور الوجه و الكفين من جهة , و بين الذين يرون أن هذا الزي لا يسمح بظهور شيء , من جهة أخرى . لو كان الخلاف يقتصر على هذه الجزئية لهان الأمر , سواء ً أخذنا بهذا الرأي أو ذاك ,خاصة و أن الكتب الفقهية مليئة بما يساند أحد الموقفين , مع أغلبية واضحة لصالح الرأي الأول .

الخلاف الأساسي, المسكوت عن طبيعته , هو بين الذين يعتقدون أن النساء شقائق الرجال , لهن حقوق و عليهن واجبات , شأنهن شأن الرجال , و أن القوامة تكليف للرجل و ليس حطا ً من قدر المرأة , من جانب , و بين الذين يرون أن النساء مخلوقات دون الرجال , ليس لهن من دور سوى الإنجاب , و لا يجب أن

(1) عن أنس بن مالك , رضي الله عنه , أخرجه البخاري و مسلم و مالك و الترمذي و أبو داوود و النسائي , جامع الأصول , الجزء العاشر ص 95 – 98 .



يتحركن من دار الأب أو الزوج إلا إلى القبر , " ودفن البنات من الكرمات ! " . و في تراثنا بيت شائع , كثيرا ً ما يستشهد به المستشهدون , يذهب إلى أنه ليس للمرأة من حق سوى أن تجعل الرجل " ينام على جنابة " !!

الذين يرون الرأي الأول يذهبون إلى أنه من حق المرأة أن تتعلم إلى أقصى درجات التعلم , و أن تمارس وجوه الإبداع الفكري و العلمي كافة , و أن تكون عضوا ً فعالا ً في حياة المجتمع الثقافية و السياسية . أما الذين يرون الرأي الثاني – جماعة الجنابة !- فينزعوا إلى أن يَحرِموا عقل المرأة من كل علم , و فكرها من
كل ثقافة , و أن يشلّوا كل ما منحها الله , سبحانه و تعالى , من طاقات و إمكانيات و مواهب , لتبقى تمارس دورا ً يتيما ً يبدأ بالجنس و ينتهي بالجنس .

و الجدال بين الفريقين بخلاف ما يتصوره الكثيرون , ليس جدالا ً فقهيا ً بقدر ما هو نزاع نفسي / سياسي / اجتماعي / حضاري بين رجال يرون في الاعتراف بحقوق المرأة إثراء ً لرجولتهم , و رجال يرون في هذا الاعتراف إلغاءا ً لفحولتهم . و مثل هذا الخلاف لا ينتهي , و لا يمكن أن ينتهي , بمحاورات أو مناظرات .

النص الذي أوردته يبين بوضوح ما بعده وضوح , كيف نظر إمام الهدى , عليه الصلاة و السلام , إلى دور المرأة في المجتمع ( و العسكرية ! ) فرأى أنه يشمل الغزو في البحر مع الرجال , و أنا به , عليه السلام , من المقتدين , ولو رغمت أنوف !
  #5  
قديم 21/01/2004, 12:46 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
قواعد ُ الإثبات ضمانة ُ الحقوق


النص


عن أبي هريرة , رضي الله عنه , " أن سعد بن عبادة قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت لو أني وجدت مع امرأتي رجلا ً : أمهله حتى آتي بأربعة شهداء ؟ فقال رسول الله : نعم " . أخرجه مسلم و الموطأ .
و في رواية مسلم وأبي داوود قال : " أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا ً : أيقتله ؟ قال رسول الله : لا . قال مسعد : بلى, و الذي أكرمك بالحق. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :اسمعوا إلى ما يقول سيدكم " (1) .


التعليق

هذا الإصرار الرائع على أن الإنسان بريء حتى تثبت إدانته , و أن الإدانة لا تثبت إلا بإجراءات محددة و معروفة سلفا ً ,لم يردنا من التراث القانوني الروماني , ولم تنتجه أوروبا خلال فترة النهضة , و لم يقدم مع الأفكار الليبرالية التي غزت العالم خلال القرنين الأخيرين , و لم يكن نتيجة من نتائج التحليل الماركسي المادي للتاريخ , هذا الإصرار على ( البراءة حتى يثبت عكسها ) جاء على لسان النبي صلى الله عليه و سلم , قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ً , و في بيئة قبلية جاهلية لم تسمع , مجرد سماع , بقواعد الأدلة و الإثبات , فيما يتعلق بزنى المرأة على أية حال . في تلك البيئة كان قتل المرأة التي تحوم حولها الشبهات أمرا ً مقبولا ً , بل ربما كان مطلوبا ً , لحماية الشرف الرفيع من الأذى .



(1) جامع الأصول , الجزء الرابع , ص 265 .





و نبي الإسلام , عليه أفضل الصلاة و السلام , لم يسبق بهذا التوجيه الرائد معاصريه ومن جاء قبلهم فحسب , بل أنه يسبق محاكم العصر في الشرق و الغرب . هذه المحاكم لا تزال تعامل " جرائم الشرف " معاملة خاصة تنتهي بالحكم على الزوج المدان حكما ً مخففا ً . و أذكر أن صديقا ً أمريكيا ً محاميا ً قال لي مرة :" أعطني رجلا ً قتل زوجته في قضية تتعلق بالعرض و سأضمن لك أن المحلفين , في أي محكمة أمريكية , سيحكمون ببراءته " . و في عدد كبير من دول العالم , بينها دول إسلامية , نص مقتبس من القانون الفرنسي يقضي بمعاملة الزوج المخدوع الذي يقتل زوجته بلطف ٍ منقطع النظير .
إلا أن رجال الفقه الإسلامي , قد عنوا عناية بالغة دقيقة , بالأصول و الفروع , لو يولوا قواعد المرافعات , وقواعد الأدلة و الإثبات بوجه ٍ خاص , ما تستحقه من اهتمام , و هذا سهو لم تسلم منه الكتابات الفقهية المعاصرة . و كانت النتيجة أن الحقوق الأساسية التي ضمتها نصوص واضحة في القرآن الكريم و السنة المطهرة أهدرت عمليا ً عند التطبيق . لا ينتفع المسلم من حق يستطيع أي رجل من رجال السلطة التنفيذية , أو حتى السلطة القضائية , من إهداره بمجرد أن يقرر أن المصلحة العامة اقتضت هذا الإهدار .
بدون قواعد مرافعات مستقرة , و أوشك أن أقول شبه مقدسة , لا توجد ضمانات أكيدة لأحد , و بدون الضمانات يمكن أن تتطاير الحقوق الأساسية , ولو وردت في ألف دستور , ذرات في الفضاء .
إن كنوز السنة النبوية لا تزال تنتظر من يخرجها من كتب الصحاح , لا لكي يفسرها و يشرحها , فهذه المهمة نهض بها عدد من الفقهاء الإجلاء في الماضي و الحاضر , و لكن ليحولها إلى تشريع حاسم يُلزم الحاكم قبل المحكوم , و يصبح جزءا ً لا يتجزأ من الحياة اليومية في كل مجتمع مسلم .
  #6  
قديم 21/01/2004, 12:51 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
حُرمة الحياة الشخصية
النص

عن أنس بن مالك , رضي الله عنه , " أن رجلا ً أطلَعَ من بعض حجر النبي صلى الله عليه و سلم , فقام إليه النبي صلى الله عليه و سلم بمشقص (1) – أو بمشاقص – فكأني أنظر إليه يخيّل الرجل ليطعنه " , أخرجه البخاري و مسلم .

و للبخاري " أن رجلا ً أطلَعَ في بيت النبي صلى الله عليه و سلم فسدّد إليه مشقصا ً " و أخرج أبو داوود الرواية الأولى . و في رواية الترمذي " أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في بيته فأطلع عليه رجل , فأهوى إليه بمشقص ٍ , فتأخر " .

و في رواية النسائي " أن أعرابيا ً أتى باب النبي صلى الله عليه و سلم فألقم عينه خصاصة الباب , فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فتوخّاه بحديدة – أو عود – ليفقأ عينه , فلما أن بصر به انقمع , فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : أما أنك لو ثبت ّ لفقأت عينك " .

و عن سهل بن سعد رضي الله عنهما , قال :" أطلَعَ رجل في حجر باب النبي صلى الله عليه و سلم , و مع رسول الله مدري (2) يرجّل به – و في رواية يحك به رأسه – فقال له صلى الله عليه و سلم : " لو علمت ُ أنك تنظر لطعنت ُ به في عينيك , إنما جعل الإذن من أجل البصر" ". أخرجه البخاري و مسلم و النسائي و الترمذي .

عن أبي هريرة رضي الله عنه , قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" من أطلع في بيت قوم ٍ بغير إذنهم : فقد حل لهم أن يفقئوا عينه " .



(1) المشقص : نصل السهم .
(2) المدري : المشط الحديدي .

و في أخرى : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :" نحن الآخرون السابقون . و قال : لو أطلع في بيتك أحد لم تأذن له , فحذفته بحصاة ٍ فقأت عينه : ما كان عليك من جناح ". أخرجه البخاري و مسلم .

و في رواية أبي داوود " بغير إذنهم , فقئوا عينه , فق هدرت عينه " .

و في رواية النسائي : " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أطلع في بيت قوم ٍ بغير إذنهم ففقئوا ينه : فلا دية عليه و لا قصاص " .

و في أخرى له قال :" لو أن امرؤا ً أطلع عليك بغير إذن , فحذفته ففقأت عينه , ما كان عليك من حرج , و قال مرة أخرى ( جناح ) "(1) .



التعليق

من الغريب المضحك / المبكي أننا , معاشر المسلمين , تركنا هذه الأحاديث الشريفة في متون الصحاح مكتفين بقراءتها و لم نقتبس منها التشريعات الكفيلة بحماية الحياة الشخصية للإنسان . و من الأغرب أن الغرب غير المسلم يحيط الحياة الشخصية بسياج منيع من القوانين . في الغرب الذي لا نمل وصفه بكل نقيصة , يعتب دخول الشرطي بيت المواطن ( أو المقيم ! ) من دون إتباع للإجراءات الصعبة التي ينص عليها القانون تصرفا ً باطلا ً يفسد كل ما يتبعه من تصرفات , و يؤدي , في النهاية , إلى الحكم بالبراءة حتى عندما يكون المتهم مذنبا ً , و في هذا الغرب نفسه يعتبر التنصت على المكالمات الهاتفية أو التلصص على المراسلات البريدية جريمة يعاقب عليها القانون و لا يجوز للدولة أن تلجأ على وسائل كهذه إلا عند الضرورة و بإذن محدد من جهة محددة .
و في هذا الغرب ذاته, يحق لكل إنسان أن يلجأ إلى القضاء لحماية حياته الشخصية من أي غزو ٍ تتعرض له ,كائنا ً ما كان نوع الغزو أو مصدره .
أما في عالمنا الإسلامي من أدناه إلى أقصاه , فيقتحم الناس من أعداء و أصدقاء منزل المرء من دون استئذان أو استئناس . و هذا شأن الناس العاديين , أما السلطة العامة فتتصرف في البيوت تصرف المال في ملكه , تدخلها عندما تشاء , و تبعث إليها حسب تقلبات المزاج , بزوار الفجر أو زوار الظهيرة أو زوار المساء . أما التنصت على المكالمات الهاتفية فلم يعد حكرا ً, كما كان في الماضي , على " الجهة المختصة "

(1)جامع الأصول , الجزء السابع , ص 376 – 378



بل أصبح متاحا ً ميسورا ً للهواة , و يعج ّ العالم الإسلامي بجماعات تحطم الأبواب و تدخل المنازل عنوة بحجة منع الرذيلة و الدفاع عن الفضيلة من دون أن تجد من يعاتبها فضلا ً عمن يفقأ عيونها !
إن الصحوة لا تتحقق بحفظ النصوص و تلاوتها و مراعاة المظاهر الخارجية , و لكنها تتعلق بتحويل النصوص إلى جزء حي نابض من حياة كل مسلم , في كل مجتمع إسلامي , كل يوم . و كم أتمنى أن تضع كل حركة ترفع شعارات الإسلام ضمن برنامجها الأساسي تشريعات تصون حرمة الحياة الشخصية للمسلمين , بدلا ً من التسابق المحموم للقضاء على البقية الباقية منها .
يقول المثل الإنكليزي الشهير :" بيت الإنكليزي هو قلعته " و كان المسلمون أولى بمثل ٍ كهذا !
  #7  
قديم 21/01/2004, 12:58 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
جمعيات الرفق بالحيوان الإسلامية



النص

عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" بينما رجل يمشي بطريق أشدّ عليه العطش , فوجد بئرا ً فنزل فيها فشرب , ثم خرج فإذا *** يلهث , يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني , فنزل البئر , فملأ خفه ماءا ً , ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب , فشكر الله له , فغفر له , فقالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ً ؟ فقال : في كل كبد ٍ رطبة أجر " .

و في رواية : " أن امرأة بغيا ً رأت كلبا ً في يوم ٍ حار يطيف ببئر , قد أدلع لسانه من العطش , فنزعت له موقها (1) , فغفر لها " .

و في أخرى :" بينما *** يطيف بركيّة (2) , قد كاد يقتله العطش , إذ رأته بغية من بغايا بني إسرائيل , فنزعت موقها , فاستقت له به , فسقته إياه , فغفر لها به " . هذه رواية البخاري و مسلم .

و للبخاري :" أن رجلا ً رأى كلبا ً يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه , فجعل يغرف له به . حتى أرواه , فشكر الله له فأدخله الجنة ". و أخرج الموطأ و أبو داوود الرواية الأولى .

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" دخلت النار امرأة في هرة : ربطتها , و لم تطعمها , و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض " .

و في رواية : " عُذبت امرأة في هرة : سجنتها حتى ماتت , فدخلت النار , لا هي أطعمتها و لا سقتها , إذ هي حبستها , و لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض " . أخرجه البخاري و مسلم .


(1) الموق : الخف .
(2) الركيّة : البئر .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قرصت نملة نبيا ً من الأنبياء , فأمر بقرية النمل فأُحرقت , فأوحى الله إليه : إن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبّح ؟ ".

و في رواية قال : " نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة , فلدغته نملة فأمر بجهازه , فأخرج من تحتها , ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار , فأوحى الله عز و جل إليه : فهلاّ نملة واحدة ؟ " . أخرجه البخاري و مسلم و أبو داوود و النسائي . وزاد النسائي في إحدى رواياته " فإنهن يسبّحن " (1) .

التعليق
في الغرب الكافر , يُعثر على صقر جريح بعيد عن عشه فيتحول الصقر إلى نجم من نجوم المجتمع , تذيع وسائل الإعلام أخباره ,و تنقل تطورات علته , و تنهال عليه التبرعات من كل مكان . و يضل ّ حوت طريقه بين جبال الثلج فتـُـعلن حالة الطوارئ , و يقود رئيس الدولة , بنفسه , الحملة الوطنية لإنقاذ الحوت . و يتبين أن سدا ً عملاقا ً يهدد نوعا ً من الزواحف الأرضية الصغيرة بالانقراض , فيهب دعاة المحافظة على الحياة الفطرية , و يموت السد العملاق , و يسلم الزاحف الصغير .
و في بلاد المسلمين يتسلى الأطفال في الشوارع بالكلاب , على مشهد من الكبار , يرمونها بالحجارة , و يجرونها من أعناقها , و يكسرون بعض أطرافها , و لا تخرج ****** المسكينة من عذابها إلا بموت أليم . و ترى مالك الحيوان , الحمار أو البغل أو الجمل , , يضع فوق ظهره من الأثقال ما يكاد يقصم ظهره . أما قتل العصافير و بقية الطيور فهواية شائعة ينافس الآباء فيها الأبناء .
و أعرف قبل أن ينبري من ينبري للإيضاح أو التصحيح , أن الغرب الذي يبالغ هذه المبالغة في حماية حيوان واحد , لا يأبه لعذاب شعوب بأكملها , و أن الأمثلة التي سقتها من بلاد المسلمين لا تمثل موقف المسلمين كافة , أعرف هذا معرفة اليقين , و كل ما يعنيني , في هذا المقام , أن اهتمام الغرب الكافر بالحيوان يفوق , بمراحل , اهتمام الشرق المسلم . في هذه الجزئية الصغيرة , لا أظن أن أحدا ً سيعترض .
أليس من المحزن – و المذهل – أن تخبرنا السنة النبوية المطهرة أن نبيا ً من الأنبياء عوتب بسبب النمل , و أن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها , و أن بغيا غفر الله لها بسبب *** ٍ سقته , ومع ذلك يبقى المسلمون يتعاملون مع مخلوقات الله الحيوانية , , و كأنها أعداء , في حرب إبادة شاملة غير متكافئة ؟!
لمتسائل يقول : " أحسبك تطالب بجمعيات رفق إسلامية تُعنى بالحيوان . هل أقمنا جمعيات رفق تعنى بالإنسان ؟! " . و ليس لي سوى أن أصمت .
تبقى كلمة : إذا كان الإسلام يحترم حياة الحيوان على هذا النحو , فإلى متى نسمح لبعض الظلمة الفجرة أن يعبثوا بحياة الإنسان كما يشاءون , باسم الإسلام ؟! .


(1)جامع الأصول , الجزء الخامس , ص 274-278 .
  #8  
قديم 21/01/2004, 01:01 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
تنظيم النسل

النص
* عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة بني المصطلق , فأصبنا سبيا ً من سبي العرب . فاشتهينا النساء , و اشتدت علينا الغربة , و أحببنا أن نعزل (1) . فأردنا أن نعزل . و قلنا : نعزل و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا , قبل أن نسأله ؟ فسألناه , فقال : " ما عليكم أن لا تفعلوا , مامن نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة " .
و في رواية نحوه . و فيه : أنه , عليه الصلاة و السلام , قال : " ما عليكم أن لا تفعلوا . فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا وهي كائنة " و في أخرى " إلا و هي خارجة " .
و في أخرى : " ما عليكم ألا تفعلوا , فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ؟ " . أخرجه البخاري و مسلم .

* عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه و سلم , و القرآن ينزّل " , أخرجه البخاري و مسلم . و لمسلم قال : " كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه و سلم , فلم ينهنا " (2) .


التعليق

لا أحسب أن عاقلا ً يجادل في أن الله , سبحانه و تعالى , عندما خلق الذكر و الأنثى أوجد لديهما فطرة التناسل , لأسباب اقتضتها حكمته , و لعل ّ أهمها أنه بدون تناسل سيضمحل البشر حتى يتلاشوا خلال أجيال معدودة , و لا أظن أن عاقلا ً يزعم أن الله , و هو العليم الحكيم , خلقنا لهذا النوع من الانتحار .
و من هنا , فإن الدعوة إلى منع النسل تجيء ضد متطلبات الفطرة , و خلاف سنن الخالق في خلقه , و هي دعوة يرفضها الشرع الحكيم كما يرفضها النظر القويم .
وِمن منع النسل أن يعمد القادرون على إنجاب عدة أولاد إلى الاكتفاء بولد ٍ واحد ضنّا ً على أوقاتهم الثمينة
(1) العزل : قذف المني خارج الفرج أثناء الجماع تفاديا ً للحمل .
(2) جامع الأصول , الجزء 12 , ص 173-175 .

من أن تضيع في تربية الأولاد , كما يفعل معظم سكان العالم الصناعي , وكما يفعل تلامذتهم و مريدوهم في العالم النامي . نتيجة هذا المنع بدأت معدلات النمو البشري في المجتمعات الصناعية تتناقص على نحو واضح دفع المفكرين إلى دق ناقوس الخطر , محذرين من أن يؤدي التناقص المستمر إلى الاضمحلال .
و نجد في الجانب الآخر م الصورة أناسا ص لا يستطيعون القيام بعب ْ ولد واحد , و مع ذلك فهم حريصون على إنجاب الحد الأقصى من الأولاد , لأسباب أنانية تتعلق بمصلحتهم هم لا مصلحة الأولاد , و يستوي , بعدُ , أن يكون الدافع التباهي بالفحولة أو الرغبة في الحصول على أكبر عدد ممكن من العمال ( بالمجان ) . هؤلاء الآباء ينجبون الأولاد ثم يتركونهم بعد إنجابهم بلا تعليم , و بلا رعاية صحية , و بلا غذاء , عرضة للمرض و فريسة للجوع . يولد الواحد من هؤلاء الأطفال ليواجه مستقبلا ً مظلما ً : إن سلم من أمراض الطفولة لم يسلم من أمراض الصبا , و إن سلم من الأخيرة استقبلته أمراض الرجولة , ثم تلقته مشكلة البطالة , في مجتمعات لا تضمن لمواطنيها عيش الكفاف , إن النمو السكاني الهائل في الدول النامية هو بمثابة قنبلة متفجرة , تجمل معها خطر المجاعات التي لا تبقي و لا تذر .
إن شريعة الله الخالدة التي تحرص على بقاء الإنسان على الأرض , تقدّر أن هناك حالات تتطلب فيها الضرورة , و أعني الضرورة الحقيقية الملحّة لا الموهومة , تنظيما ً مؤقتا ً للنسل , و أشدّد على الصفة المؤقتة لهذا التنظيم . أما الذين يزعمون أن الإسلام يمنع تنظيم النسل , مهما كانت الظروف , كما تفعل أديان أخرى , فليس لي سوى أن أطلب منهم أن يعودوا إلى قراءة الأحاديث النبوية الشريفة في موضوع العزل , بلا أفكار مسبقة .
  #9  
قديم 21/01/2004, 01:26 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
تنظيم النسل

النص
* عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة بني المصطلق , فأصبنا سبيا ً من سبي العرب . فاشتهينا النساء , و اشتدت علينا الغربة , و أحببنا أن نعزل (1) . فأردنا أن نعزل . و قلنا : نعزل و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا , قبل أن نسأله ؟ فسألناه , فقال : " ما عليكم أن لا تفعلوا , مامن نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة " .
و في رواية نحوه . و فيه : أنه , عليه الصلاة و السلام , قال : " ما عليكم أن لا تفعلوا . فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا وهي كائنة " و في أخرى " إلا و هي خارجة " .
و في أخرى : " ما عليكم ألا تفعلوا , فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ؟ " . أخرجه البخاري و مسلم .

* عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه و سلم , و القرآن ينزّل " , أخرجه البخاري و مسلم . و لمسلم قال : " كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه و سلم , فلم ينهنا " (2) .


التعليق

لا أحسب أن عاقلا ً يجادل في أن الله , سبحانه و تعالى , عندما خلق الذكر و الأنثى أوجد لديهما فطرة التناسل , لأسباب اقتضتها حكمته , و لعل ّ أهمها أنه بدون تناسل سيضمحل البشر حتى يتلاشوا خلال أجيال معدودة , و لا أظن أن عاقلا ً يزعم أن الله , و هو العليم الحكيم , خلقنا لهذا النوع من الانتحار .
و من هنا , فإن الدعوة إلى منع النسل تجيء ضد متطلبات الفطرة , و خلاف سنن الخالق في خلقه , و هي دعوة يرفضها الشرع الحكيم كما يرفضها النظر القويم .
وِمن منع النسل أن يعمد القادرون على إنجاب عدة أولاد إلى الاكتفاء بولد ٍ واحد ضنّا ً على أوقاتهم الثمينة
(1) العزل : قذف المني خارج الفرج أثناء الجماع تفاديا ً للحمل .
(2) جامع الأصول , الجزء 12 , ص 173-175 .

من أن تضيع في تربية الأولاد , كما يفعل معظم سكان العالم الصناعي , وكما يفعل تلامذتهم و مريدوهم في العالم النامي . نتيجة هذا المنع بدأت معدلات النمو البشري في المجتمعات الصناعية تتناقص على نحو واضح دفع المفكرين إلى دق ناقوس الخطر , محذرين من أن يؤدي التناقص المستمر إلى الاضمحلال .
و نجد في الجانب الآخر م الصورة أناسا ص لا يستطيعون القيام بعب ْ ولد واحد , و مع ذلك فهم حريصون على إنجاب الحد الأقصى من الأولاد , لأسباب أنانية تتعلق بمصلحتهم هم لا مصلحة الأولاد , و يستوي , بعدُ , أن يكون الدافع التباهي بالفحولة أو الرغبة في الحصول على أكبر عدد ممكن من العمال ( بالمجان ) . هؤلاء الآباء ينجبون الأولاد ثم يتركونهم بعد إنجابهم بلا تعليم , و بلا رعاية صحية , و بلا غذاء , عرضة للمرض و فريسة للجوع . يولد الواحد من هؤلاء الأطفال ليواجه مستقبلا ً مظلما ً : إن سلم من أمراض الطفولة لم يسلم من أمراض الصبا , و إن سلم من الأخيرة استقبلته أمراض الرجولة , ثم تلقته مشكلة البطالة , في مجتمعات لا تضمن لمواطنيها عيش الكفاف , إن النمو السكاني الهائل في الدول النامية هو بمثابة قنبلة متفجرة , تجمل معها خطر المجاعات التي لا تبقي و لا تذر .
إن شريعة الله الخالدة التي تحرص على بقاء الإنسان على الأرض , تقدّر أن هناك حالات تتطلب فيها الضرورة , و أعني الضرورة الحقيقية الملحّة لا الموهومة , تنظيما ً مؤقتا ً للنسل , و أشدّد على الصفة المؤقتة لهذا التنظيم . أما الذين يزعمون أن الإسلام يمنع تنظيم النسل , مهما كانت الظروف , كما تفعل أديان أخرى , فليس لي سوى أن أطلب منهم أن يعودوا إلى قراءة الأحاديث النبوية الشريفة في موضوع العزل , بلا أفكار مسبقة .
  #10  
قديم 21/01/2004, 01:30 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
انتهى

والى لقاء قريب احبتي



  #11  
قديم 21/01/2004, 01:38 PM
الصقر الذهبي الصقر الذهبي غير متواجد حالياً
الصقر الذهبي
 
تاريخ الانضمام: 02/03/2000
الإقامة: عمان
المشاركات: 2,288
Thumbs up

رغم اني لم اقرأ الموضوع كاملا ولكن أحببت ان اشكرك على جهدك المبذول أخي العنيد
  #12  
قديم 21/01/2004, 01:51 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
عفوا اخي المشرف العزيز...

اتمنى ان ينال اعجابك بعد لن تكمل قرائته ..


غازي وما ادراك ما غازي ....
  #13  
قديم 23/02/2004, 09:16 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
لم يلن لسانك ....او حتى اصبعك!!!!!
  #14  
قديم 26/02/2004, 04:38 PM
موستاش موستاش غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/09/2003
الإقامة: بلاد العجائب
المشاركات: 128
شكرا أخي العنيد على الجهد الطيب والموضوع المتميز
وهذا كله دليل على تميزك أيها المتميز .

أنت تعرف إنني من أشد المعجبين بالأستاذ الدكتور/ غازي
فكلامي ووصفي له دائما يكون ناقصاً ، فلن أتطرق إلي ذلك .

ملاحظه
(أتمنى أن لا يمر الموت من هنا ويكون بعيداً عنه هو ، إلا أن يكون بإذنه هو .)
  #15  
قديم 04/03/2004, 07:36 PM
almohlab almohlab غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 21/11/2003
المشاركات: 92
مشكووور على الجهد المبذول
  #16  
قديم 07/03/2004, 11:19 PM
العنيد العنيد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 06/12/1999
الإقامة: البويرده
المشاركات: 1,148
استاذي العزيز موستاش

شكرا لمرورك الكريم ...


وتاكد لن يمر الا باذنه !

______________________

عفوا اخي الكريم المهلب ....

واعذرني على نقل الاسم بالنقرحه
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 04:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.