|
#1
|
|||
|
|||
^^ أحمد الدرمكي والقصيدة الغزلية التي لم يَقُلْـها ^^
. . . ^^ أحمد الدرمكي والقصيدة الغزلية التي لم يَقُلْها ^^ مساء الشعـر ... ، ،، عندما يسكننا الشعر .. كيف لـنا أن نتخلـى عنه ؟؟ وعندما يغمرنا مطـرُهُ هل نملك ألا نبتلّ ؟؟؟ هو الشعـر نعيشه فيعيشنا .. نصافحه ويعانقنا .. مرآتهُ صادقة الرؤيـة وحتى الرؤيا !! نبحث عنه أينما كان ويكون .. منذ الأزل وهو الحادي الذي يقود المسافر في صحراء السراب .. والنجم الذي تهتدي به المراكب الحائرة ... ^ ^ أيها الأخـوة الكرام .. ونحن نودع الثقافة العربية من العاصمة العمانية .. هل وجد الشعر والشعراء ضالتهم هنا في أرض اللبان .. هل بحثنا تحت كل حجر عمانـي لنجد خلفه عن قصيدة .. هل كانت وسائل الإعلام عند مستوى الشعر والشاعر والثقافة .. أسئلة كثيرة تدور بيني وبين نفسي .. لم تتفجر إلا وأنا أطالع صحفنا المحلية لهذا اليوم ، وهي تصدح بأغــنية جميلة جدا .. ضمن خبر صغير ضمّن بما يلـــي : ( ثم تلاه الشاعر أحمد الدرمكـي في قصيدة " غزلية " بعنوان < أما آن لهذا الفارس أن يترجل > ..) خلاصة الموضوع هو الأسبوع الثقافي الجزائري بمسقط العاصمة الثقافية ، الذي انطلق هذا الأسبوع ومن ضمن فعالياته .. أمسية شعرية للشاعرين : - عاشور فني من الجزائر - أحمد الدرمكي من سلطنة عمان فعالية تبدو بحجم جميل .. ولكن أشك أن سكان مسقط لديهم أدنى علم بهذا الأسبوع .. فكيف بالمناطق البعيدة .. لا جمهور يتابع .. وكأن الأخوة في الجزائر قدموا ليهدوا تجاربهم لـنفسهم .. فلا ادري من المسئول عن كل ذلك ؟؟؟؟ حضرتُ الأمسية ولم أجد > جمع المهتمين بالشعر أو الشعراء < الذين ذكرتهم صحفنا ، هذا إذا اعتبرنا أصابع اليد خمسة .. فعندها كانوا كذلك .. عموما الأمسية كانت رائعة جدا .. ولكنها لم تجد من يقدرها حقا .. فالشاعر الجزائري كان رائعا .. والدرمكي كان أروع .. ولكن .. .. أعود للعنوان .. صحف هذا اليوم ذكرت أن قصيدة أحمد الدرمكي كانت غزلية .. وبيني وبين نفسي لم أجد ما يثير الغزل فيها .. قصيدة تحمل مفردات الحزن والوجع .. يبدو والله أعلم أن الظلام لا زال يطارد هذه القصيدة منذ ولادتها .. في كل شيء .. الشهادة .. التقييم .. الإعلام وليس ذلك فقط .. أبيات جميلة لشاعر رائع تعرض له قصيدة مقصوصة الجناحين .. مكسورة الأوزان وهذا هو المحزن وكأن المراسل كان في وادي نجد والشاعر في على ضفة النيل .. تأملوا .. تمرين من النساك قاب حكاية أسائل منك العودة ذات مسافة وأحمل أنواء المسافة الأول إلى أن يقول ( والكلام للمراسل ) : سماؤك حزن والنور ببابها تكابد غيوم المغيب لوجدها مسكينة هذه القصيدة .. كم أصبت بالحزن عند قراءتها .. والآن أصاب بنوع من الدهشة والاستغراب !!!! هل يمكن أن يتحول الحزن لغزل ...؟؟ سؤال أطرحه هنا .. وكفـى - همسة – وداعـا عاصمة الثقافة العربية !!!!! والحزن يغلق بابه على ثقافتنا ... أنتظر تعليقكم ^^ هل كان الإعلام بحجم المناسبة الثقافية في عاصمتنا ؟؟ ^^ ودمتم ،،، |
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
أخي الكريم سؤال
يثبت وأتمنى أن يجد ضالته من النقاش المستفيض وبخاصة ما يخص الإعلان والإعلام سأعود، ويثبت |
#3
|
|||
|
|||
ليت الناس تعلم أي موت يرافق فعلا إبداعيا كالكتابة !
ليس من السهل مطلقا أن تولد قصيدة أو قصة أو رواية فلماذا نستهين بتجارب الآخرين ؟ الشاعر المذكور بالموضوع أعلاه اجتهد وكتب والخطأ وارد حتى من قبل أشهر الشعراء العرب أما عن جمهور الشعر أو الأدب بصفة عامة فهو في حالة سبات عميق لن يوقظه منها إعلان في كل الصحف العمانية المقروءة .. والجميع يعلم بأن جمهور الأمسيات الشعرية وبالذات الشعر الفصيح هو جمهور النخبة الذي يعلم أنه ذاهب لمتعة عقله وروحه وليس لأي غرض آخر قد يحققه له حضور حفلة غنائية لإحدى نجمات الغناء العربي الكاسيات العاريات والتي تكاد المدرجات تتهاوى من ثقل ما تحمله من بشر يتدافعون لحضور حفلاتهن ! نعلم جميعا وأنا منكم وعلى مدى عشر سنوات وأنا في عالم الشعر والشعراء بأن جمهور الأمسيات الشعرية قليل وقليل جدا .. ولكن هذا لا يمنع أن ترافق هذه الأمسيات الشعرية تغطية إعلامية جيدة وإعلان مناسب بوسائل الإعلام المختلفة وتركيز إعلامي نحن بحاجة إليه .. مع الأسف المبدع العماني وبالذات في مجال الأدب والشعر غير معروف خارج وطنه وأغلب الأحيان داخل وطنه رغم أنهم يعلمون ما هو اللون المفضل للمطربة الفلانية وللفنانة الفلانية ! فتأمل معي المفارقة العجيبة .. ! |
#4
|
|||
|
|||
هذا واقع الإعلام والصحف
والقادم أدهى وأمر لا أظن أنها بقيت أصابع، فعضّوا قلوب الندم عذراً يا صحفنا المحترمة: مراسليكم بعضهم لا يعرفون الكاف من النون... فانتبهوا لما يكتبون جاءني أحد المراسلين من أحد الصحف المحلية وكنا في أحد المؤتمرات وكان المؤتمر باللغة الإنجليزية وسألني: هل لك أن تفيدني بشيء مما يدور هنا فأنا لا أفهم اللغة الإنجليزية؟؟ فسألته: ولماذا أرسلوك إذاً؟ فأجابني: لا أدري قالوا لي توجه إلى المكان الفلاني لتغطية المؤتمر... بالله عليكم كيف سيغطي مثل هذا المراسل أحداث مثل هذا المؤتمر؟؟؟ وأرجع إلى مضمون الموضوع وأقول: علّ القصيدة التي ألقاها الدرمكي أنجبت قصيدة غزلية بعد أن زفت إلى قلم الكاتب. |
#5
|
|||
|
|||
بصراحة لم يصل إلى مسمعي أي خبر عن هذا الإسبوع الجزائري
كانت مسقط عاصمة الثقافة وها هي تودع ولكن ماذا حملت ؟وماذا حمّلوها ؟؟!!! أخي صدقا لا أجد ما أقوله أو أنطقه هنا رحم الله صحفنا أو بعضها ورحم الله أدبائنا وأقلامنا |
#6
|
||||||||||
|
||||||||||
[SIZE="5"][COLOR="DarkGreen"]
اقتباس:
لا باس أخي ، فمثل ذلك كثير ، وكم وكم من القصائد التي يكون صاحبها بين أمرين أحلاهما مر ، لا هو يستطيع العتاب ، ولا هو يقدر على الابتعاد وعدم النشر ايضا. اقتباس:
حتى في عتابك لم تحرمنا من جمال منثورك رائع وربي ما أفضت به أعلاه عن الشعر ، ومثلك خبير اقتباس:
من الصعب جدا أن نعمم واقع هذه الأمسية وما قبلها وما سيكون بعدها من أمسيات على مجمل فعاليات هذا الحدث العظيم ، غير أن نقطتي الإعلان والإعلام بالأخص عن الفعاليات الأدبية والأمسيات الشعرية لم تكونا بالشكل الذي يناسب حجم الحدث وكم عانينا ونحن حضور في الأمسيات من شح الإعلام الذي كان اقصى ما يتخذونه إعلان قبل الفعالية بيوم وتغطية موجزة تسبق غالبا الفعالية لدرجة حدوث اللبس والوقوع في أخطاء جسيمة عند التغطية ، بسبب التعديلات المفاجئة عند المنظمين ، وبسبب إعداد الخبر قبل الفعالية عند الصحفيين. اقتباس:
أتوقع أن المراسل هنا سقط سهوا ربما في كلمة غزلية ، ونعذره، غير أنا لا نعذره فيما لحق البيات . اقتباس:
سؤال العالي الغالي الجمهور هذا هو حاله ومعروف عنه شروده عن الأمسيات ، فكما أمر حضورهم لم يتعلق من قبل بصيت الشعراء ، لم يكن لعدم حضورهم علاقة أيضا بوزن الشعراء، والفارق في حجم الحضور دائما ما يكون الإعلان والموقع والجهة المنظمة . أذكر في رمضان شهدنا بعض الفعاليات ولها حضور كنا أسعد بالحضو أكثر من سعادتنا بالفعالية ذاتها ، مثل الجلسة النقدية للشعر العماني وقبلها أيضا إضافة الدكتورة ميرال وكذلك الأمسية التي كانت بعد الجلسة النقدية . ولكن هذا المد والجزر في كثافة الحضور لا يمكن أن بعد الإعلام عن أهم أسبابه ، مع اليقين التام بسواه من الأسباب الجوهرية أيضا. فالإعلان الميت لا يحيي حضورا ابدا، ولك مثال في موضوع طرح في بداية الاحتفالية بهذا الحدث عن شباب خرجوا من ارقى مجمع ثقافي بالبلد وهو الجامعة مكتجهين غلى محاضرة فكرية في النادي الثقافي فلم يجدوا النادي ولم يجدوا من يرشدهم إلى النادي، وبعد عناء مرير يوم وجدوا المكان لم يجدوا الحضور إلا أستاذهم المحاضر ومن يقدمه والمنظمون ، وكانوا يودون العودة بسبب انهم متأخرين عن الحضور وقد لا يجدوا أماكن لهم. منذ تلك البداية وإلى النهاية لم يتحسن في طرق الإعلان شيء سوى ما قبل الفعالية بيوم وتغطية تسبق الحدث في الإعداد ، والأمثلة على الأخطاء التي تلحق التغطية كثيرة جدا وأحيانا تكون مخجلة اقتباس:
اقتباس:
الحضور لم يتعلق بأمر الروعة وأمر الميزان وأمر المرتبة هو هكذا إلى شقين شق لم يعرف عن امر الأمسية، وهو الأكبر وآخر لم يستهوه أمر الحضور، ليس إلا لأنه لا يرغب هذا فقط .. .. اقتباس:
اقتباس:
فهناك ايضا جوانب كثيرة كانت رائعة اقتباس:
وليت الأخوة يوسعا ضربا بفكرهم الوقاد. سؤال شكرا لموضوعك الراقي |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
غريب هذا الحدث
جدا غريب كيف ستكون التغطية لذلك إذا اغلب التغطيات الثقافية تكون مقتضبة ومقتصرة على العناوين وراعي المناسبة لأن المراسل فاقد الشيء |
#8
|
|||
|
|||
مــساءً يشبــه أرواحُكــمُ البيضــاء
المســؤل عن ذلــكـَ نحن... لِمــا نُلقي اللوم على الإعلام؟!!!! اتفق مع بعض الاخوة أن الإعلام ليس كما نشاء ولكن يبذلُ الكثير.... أين نحن من ذلكـَ كُلِه ... سمعـتُ عن الأسبوع الثقافي الجزائري أكثر من مره في الإذاعــه و عن فعالياتــه .... وأنا على يقين أن الكثير منــا لديه الخبر و لم يذهــب!!!!! اقتباس:
دمتــمُ بنــقاء . |
#9
|
|||
|
|||
شكرا لك اخي طارح الموضوع
بالفعل يستحق التثبيت لم يكن لي علم بالاسبوع الثقافي والشاعر عاشور فني قرأت له اليوم في جريدة الوطن بالفعل اسلوبه رائع وكلامك صحيح في أخينا الشاعر احمد الدرمكي وقد ظلمت قصيدته هذه اكثر من مرة ونا لا زلت احتفظ به مننذ مدة بحق هي رائعة وصادقه و جديرة بما حرمت عنه بارك الله فيك يا اخي تحياتي |
#10
|
|||
|
|||
.
. . شكرا لكل من مر على الموضوع وننتظر آراء أخرى وشكرا |
#11
|
|||
|
|||
.
. ^^ الغريب أن هذه الكلمات حملتها معي وأنا ذاهب للأمسية لمسقط .. ونظر فيها احمد أيضا .. وأحببتُ أن تنظروا فيها أنتم أيضا لعلكم تبصرون شيئا غزليا لم أره ^^ ^ ^ الفارس الذي لم يترجل بعـد ؟! بعد رحلة طويلة قضيتها بين أوراقـي المتراكمة هنا وهناك .. وقد ضجّت بها طاولة مكتبي الصغيرة .. وقعت عيني على ورقة تضم الحزن بين طياتها .. الدموع .. القضية والمبدأ إنه الفارس الذي لم يترجل .. ليست كلمات نثرية لخطيب يريد أن يلقيها من على منبره .. أو مقال لكاتب يخصه لعموده الأسبوعي .. ليس هو مثل ذلك ، مثلما يوحي به العنوان .. هو أكبر بكثير منه .. هو نص شعري لشاعر مبدع عرف كيف يعيدنا إلى التاريخ بقراءته له .. عرف كيف يجعل من شخصياته أبطالا داخل النص .. هو وحده من يقدر على كل ذلك _ كما هو الحال في العديد من نصوصه – إنه الشاعر القادم من هناك .. من جميع الجهات .. ( أحمد الدرمكـي ) الذي يحلق بنا بعيدا في نصه هذا ( أما آن لهذا الفارس أن يترجل ) !! وأبدأ من هنا .. من بداية الخط ، حيث العنوان الذي قد يراه البعض عبارة جامدة لم يشتغل عليها الشاعر ، هو عبارة هزت التاريخ يومها .. ومن ينسى قائلها .. أو حتى من قيلت فيه .. وقبلها الكلمة الخالدة التي خرجت من فم الطهر نفسه ( وهل يفيد الشاة سلخها بعد ذبحها ) ... نعم الشاعر لم يجدد في العنوان .. وأتى به مقتبسا من قلب مليء بالآهات .. ولكني أقول أن الشاعر له وجهة نظر مخالفة .. ( وهبني قلتُ هذا الصبحُ ليلٌ .. أيعمـى العالمون عن الضياء ) .. هل يكون التجديد في وجه الجمال .. هل يمكن أن نشوّهَ الإبداع بما هو دونه .. أعتقد أن الشاعر قصد العنوان دون تغيير لما أراد .. فاعتبرَ العنوان تقديما وتهيئة لما أراد أن يأتي به لاحقا من جمال .. ^^ أما آن لهذا الفارس أن يترجل ^^ أراد الشاعر من هذه العبارة أن يعرج على الانكسارات المعاصرة .. بالوقوف على أطلال ماضية .. ومن نفس الزاوية نلمح رؤية مستقبلية – ولو صغيرة نوعا – فكأنها تتنبأ بترجل عسكري وثورة كبرى .. وهذا ما جعل العنوان يتبختر شعرا في مخيلة شاعر !! ^^ فواصل من النص ^^ - القصيدة تحملنا لأبعد من نص شعري .. تأخذنا لرؤية فلسفية .. ومذهب شعري آخر .. فالشاعر يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه للدخول لمكنونات النص .. يغلف كل ذلك بلغته الشعرية الرائعة .. الوسط بين الغموض والمباشرة .. هكذا هو في أغلب نصوصه متأثر بهذه الفئة الشعرية المعاصرة .. - تبدأ القصيدة بالمشهد البصري الذي يمنحك صورة لا أظنها فوتوغرافية للمرأة التي بلغت من العمر عتيا وهي تقف على أنقاض ملحمة حزينة .. وكأن الشاعر أراد أن يقول أنها صورة معاصرة لما قد نراه الآن .. ولكم أن تقارنوا بين المشهدين المرأة والفارس من جهة .. والآلام والحزن من جهة أخرى .. هكذا أراد لمشهده الحزين في أبياته الأولى .. جعله مأتما حزينا .. متأملا في في العينين عندما ترقبانه .. - وفي لحظة حزن ينتقل بنا الشاعر من هذه الصورة دون أن نحس ماذا بعدها ؟؟ ليطرح تساؤلا يشكل العنوان أكثر من نصفه : (ألا وقفة في حالك الطهر ترتدي .. على رغم من جاسوا مسار الترجل ) ليعود بعدها إلى الحديث عن الواقع .. وكأنه لم يجد إجابة شافية يلوّن بها سؤاله ، ويستمر طويلا ليروي لنا الصورة وهذه المرة هي فوتوغرافية الوضوح لموقع الحدث .. ويعود بنا من خلالها إلى القرون الأولى .. وكأننا نعيش مع الشاعر ومعها اللحظة خطوة بخطوة .. إلى أن يصل إلى : ( على ضفة الوادي السحيق تركته .. خطيباً سيلقى دمعةً لـم ترتـل صغيراً ، ولا نبع يربـت ذعـره .. فيا ويحه بالعمر لم يتبلـل هنالك كان الموت ينحت بالصدى .. قميصاً وذئباً بالبراءة ممتلي ) تمنيتُ أن تكونَ يا سيدي .. موجودا في ذلك العصر لا لشيء .. لتنشد هذه الأبيات لذلك المصلوب هناك حيث الحرية .. لعلّ الأمل يدب في أغصانه التي بدأ اليأس يراودها عن نفسها !! وقفتُ طويلا وأنا أقرأ هذه الأبيات .. وبعد طول مُكْثٍ لم أصل لشيء غير أن الشعر أسمى آية يقدمها الإنسان في حياته .. وانظروا كيف يجمع بين براءة الذئب والقميص وبين المصلوب ومن صلبه .. هل هي العلاقة أم الضدية أم هناك علاقات أخرى يحاول أن يصلها .. - وبعد سلسلة من الصور الرائعة بين هنا وهناك تعود التساؤلات الوصفية هذه المرة .. محملة بدعوة للإجابة عنها .. " أكـان لــه أن يمنــح الحلـــم ذاتـــــه ويصبــــغ شطــــآن الهجيــــر بمعـــــــول ؟ يمنـــى جبــــالاً فـي سمـــاوات خصبهـــا تمـــوت عجافـــاً كالنـــدى حيـن يصطلــي ويحـــرث أرضـــاً كلمـــا قــــام غرسهــا قيامـــاً بكائيـــاً .. يعـــود فينجلـــي !!" وكأنها تريد أن تعثر على شيء يكفكف وجعها المخبوء ذات ألم .. والغريب كيف جعل الشاعر هذه الصور الحية تنبع من مقلتين فارقهما النور منذ فترة ؟؟؟ كيف لون الحياة جعلها قاحلة في ذات الوقت ؟؟؟ يصل المشهد للذروة .. تساؤلات هنا وهناك .. أفكار حائرة في الفضاء .. من سيأتي ويطفئ ظمأ الأرض الميتة ؟! ( مساري سديمي فقولي لمن أتى .. أما آن في عرف النجوم تحولي ؟؟ ) كم هو رائع المشهد الختامي للقصة .. عجبا كيف أحكم الشاعر قوته على نص كهذا .. لم تخنه قواه في الوقوف أمام الحزن .. لم يضعف للحظة .. بيت عن قصيدة .. هكذا هم المبدعون .. يأتون بالجديد والجديد من بين التاريخ .. ربما تساءل البعض عن قدرة الشعراء على توظيف هذه الرموز في الموروثات القديمة .. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. ولا أظن أحدا سيجيبني عليه إلا الشاعر : هل المصلوب تحول كما هو في عرف النجوم أم انه باق لساعته ؟؟ ^^ خاتمة ^^ أحمد لا تبتئس بما قالوا .. لعلهم لم يفقهوا ما به !! وأنا لم أصل لذرة من جماله بعد !! |
#12
|
|||
|
|||
اقتباس:
تحياتي الى الاستاذ احمد الدرمكي |
#13
|
|||
|
|||
مـسـاء الـدرر الشعريـة..
أُدرج هنا قصيدة الاخ الفاضل الدرمكي لمن لم يقرأها.. استمتعوا بالجمال معها.. أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟ ~~~~~~~~~~~~ أحمد الدرمكي ~~~~~~~~~~~~ تَمُرَّيـنَ كالنُّسـاكِ قـابَ حكايـةٍ من الجـوهـر المسفـوحِ ذاتَ ترَهُّل هيوليَّـةُ الأَنْحاءِ تكتُمُ صـــدرَه وعيناك تعطيـه فضـاء التأمـل تخطين وشمـا في الهواء ، ووجهه تسوق عروجاً مأتميـاً لمقبــل وتحصيـن من يبقى إلى الفجر واقفاً لـقاء دم يرفو جــبين التوسـل " ألا وقفة في حالك الطهر ترتدي على رغم من جاسوا – مسار الترجل ؟" أسائل فـيك العـود ذات مسافة وأحمل أنواء القدوم لأولــي وأسكب مـع من مر ملحـاً خبأته لجرح عميق ، بالسماوات مثقـل تمد يمامات الغروب اشتياقهـا لتنثر بعثاً في الأثير المؤثـل فيمتزج الغادون في مركب الهـوى حواصل طير للقناديـل تعتلـــي سماؤك حـزن ، والغيوم ببابهـا تكابـد طيـن الغيب وجهاً لجدول وتخفق يا ذات التقى إن تهاطلت شموعاً ستكسو الصخر ثوب التبتل على ضفة الوادي السحيق تركته خطيباً سيلقى دمـعةً لم تــرتل صغيراً ، ولا نبع يربت ذعـره فيـا ويحه بالعمـر لم يتبلل هنالك كان الموت ينحت بالصدى قميصاً وذئبـاً بالبراءة ممتلـي ستغـزل أجفان المطليـن ها هنــا وعوداً ستروى للقبور بـمعـزل وعـوداً ستفضي للهباء بقلبهــا فلا ضير !! لم يبـق ارتعاشة مجفل سيقبس في روح السكينة كوكباً ويترك أفواجاً لرمل التعلل هنالك مـروا ينشدون ظلالهـم من الليل يستجدون حد التذلل وقوفاً أشاحوا والهزائم وردة تخلق في سفر الخلود كمشعل : " أكان له أن يمنح الحلم ذاتـه ويصبغ شطـآن الهجيـر بمعـول ؟ يمنى جبالاً فـي سماوات خصبها تموت عجافـاً كالنـدى حين يصطلي ويحرث أرضاً كلما قام غرسها قيامـاً بكائيـاً .. يعود فينجلي !!" على الحائـط المذبـوح بالريـح عنــوة جهـات .. تعـرى بالضياع وتنطلي تجئ كما لو لم تكن ثم واحــة على بعـد حزن بالمــفـازات مسـدل مسـاري سديمـي فقـولي لمن أتـى أما آن في عرف النجـوم تحولـي؟؟! ألــيـمة هي أوجاعنا الـثقافية، والـمؤلم أكثر أحوال الصحافة والاعلام البائسة.. والله إن الجبين ليُـندى لـه لتلك المآسي الأدبية التي تدور برحاها في مستنقع العراكات السخيفة.. نسأل الله العفو العافية والمعافاة الدائمة.. |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|