سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع التقييم: تقديرات الموضوع: 2 تصويتات، المعدل 5.00.
  #1  
قديم 22/09/2004, 02:57 AM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
(مفاهيم ينبغي أن تصحح .. الجزء الثالث) الدرس الثامن للشيخ د. كهلان الخروصي

بسم الله الرحمن الرحيم


ملخص الدرس الثامن من سلسلة دروس الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي .. هذا الدرس ألقاه بولاية العوابي عصر يوم الجمعة المباركة :10/9/2004م وحمل نفس عنوان الدرسين السابقين (مفاهيم ينبغي أن تصحح) وموضوع اليوم حول التسامح في الإسلام :

· نحن جميعا ندرك حساسية المرحلة التي تمر بها أمتنا الإسلامية ، والحرج الشديد الذي تعاني منه . لكن وسط هذه الظروف لا ينبغي لنا أن نغير من ثوابت ديننا ، فلا ننسب إليه شيئا هو ليس منه ، ولا نلغي منه شيئا هو في حقيقته من جوهره وذاته .

· والمواقف الحرجة من شأنها أن توقع الإنسان في شئ من البلبلة والغبش ، خاصة حينما يحاول أن يثبت أمرا . وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التسامح في الإسلام ، ولا ريب أن عقيدتنا وشريعتنا فيهما حضور لهذا الذي يُتحدث عنه . فالعقيدة الإسلامية موصومة بأنها عقيدة حنيفية سهلة سمحة ، والشريعة كذلك فيها يسرٌ ورفع للحرج ودفع للمشقة إلى آخر ما توصف به . فالدين دين وسط ، يحترم العقل ويكرمه ويحترم الإنسان أيا كان ، ويضع مبادئ وقواعد لتعامل الإنسان مع أخيه الإنسان ومع مفردات هذا الوجود بأسره .
· ولا يوجد نظام بشري يمكن أن يحقق للناس الرحمة كهذا الدين الذي هو تشريع من عند الله سبحانه وتعالى . ولذلك لمّا وصف الله عز وجل رسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال : " وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين " . وقال :" وما أرسلنك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " . وقال : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .
· وقرر أن الدخول في الدين إنما يكون عن إرادة واختيار فقال : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " . وقال أيضا : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ".
· فإذا وحتى لا أطيل في أمر مقرر ثابت . الرحمة والإنسانية والعدالة وإعطاء الحقوق للناس جميعا وتكريم الإنسان هي من المبادئ الثابتة التي لا جدال حولها ولا غبار عليها في هذا الدين . لكن يبدوا أن كثيرا من الناس بقصد أو بدون قصد وقع في موضع هو مزلّة أقدام لمّـا حاول أن يثبت أو يصور الدين في صورة المستسلم الذليل الذي يتنازل عن حقوقه ليرضي غيره ، والذي يضحّي ويقدّم التنازلات ولا يتمسك بمبدأ أو يرجع إلى ثابت . وهذا في الحقيقة هو الخطأ الذي أردت أن يكون ضمن المفاهيم التي تصحح .

· فإن الله عز وجل لمّا أكرمنا بهذه الشريعة أكرمنا ليعزنا بها في هذه الحياة الدنيا ، ولذلك خاطبنا خطاب الإعزاز هذا في غير ما موضع في كتابه عز وجل ، فنجد قوله سبحانه وتعالى : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " . فقرر أنه بالإيمان يرقى هذا المؤمن ليكون عاليا بدينه فقط . فحينما يكون مؤمنا بالله واليوم الآخر حق الإيمان فإنه يتصف بالعلو على العقائد الباطلة والتشريعات الفاسدة والأخلاق المنحلة . يتصف بالعلو على شهوات الدنيا ومتعها . يتصف بالعلو لأنه يطلب جنة عالية ، فيسترخص في سبيلها بذل نفسه في هذه الحياة الدنيا .

· ولذلك قرر لنا أيضا القرآن الكريم : " إنما العزة لله ولرسوله وللمؤمنين " . وقال أيضا : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " . وفي سياق بيان صفات المؤمنين قال أيضا : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" فهم موصوفون أولاً بأنهم أشداء على الكفار ، وموصوفون بعد ذلك بأنهم رحماء بينهم .
· ولا ينبغي ونحن نخاطب الآخر أن نظهر له من ديننا ما يريد وأن نستر مالا يريد ، لأن العاقبة حينها سوف تكون وخيمة علينا وعلى ديننا . بل لا بد لنا أن نعرض إسلامنا كما هو . وهذا مما ثبت لنا في كتاب الله عز وجل .

يتبع بإذن الله تعالى >>
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 22/09/2004, 03:37 AM
أبو حيان التوحيدي أبو حيان التوحيدي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2004
الإقامة: عمان
المشاركات: 66
Thumbs up

أوافق في الرأي ما سطر أعلاه إذ حدا بالبعض و للأسف الشديد ممن يتكلمون باسم هذا الدين من حيث يشعرون أو لا يشعرون إلى إقامة الندوات و المؤتمرات على أن الإسلام دين الرحمة و المحبة و السلام و الإخاء و و و و ....

و تناسوا في نفس الوقت إنه دين ( و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) و إنه دين (و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) .

فشتان شتان ما بين من يمسك العصا من طرف و يلعب بها . و بين آخر استمسك بالعروة الوثقى فكان أمة وسطا .

آخر تحرير بواسطة أبو حيان التوحيدي : 22/09/2004 الساعة 03:42 AM
  #3  
قديم 22/09/2004, 09:38 PM
الضوء الساطع الضوء الساطع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2000
الإقامة: بلدة عربية
المشاركات: 1,743
للرفع والفائدة
  #4  
قديم 23/09/2004, 06:44 PM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
· نعم .. الشدة التي وصف بها محمد صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه لا تعني التكبر وغمط الناس حقوقهم . ولا تعني كما يعبر عنه اليوم نفي الآخر وعدم الاعتراف به . وإنما غاية ما تعنيه أن سلوك المسلم معه ليس كسلوكه مع أخيه المسلم . لذلك قال : " رحماء بينهم " أخلاقهم سمحة فيما بينهم . لكنهم لا يظهرون لغيرهم الذلة والخضوع ، أو الاستكانة والاستسلام ، أو التنازل عن الحقوق . بل يعاملونهم في حدود ما أمر الله سبحانه وتعالى من الحكمة والموعظة الحسنة التي تحدثنا عنها طويلا وقلنا إنها تختلف باختلاف المواقف والأوقات . و كقاعدة عامة في السلوك الإسلامي لا بد أن يكون سلوك المسلم غير خارج عن مظلة الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن وقول الحسنى " وقولوا للناس حسنا " . " اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " .

· لكننا لا يمكن لنا أن نغطي قول الله تعالى : " أشداء على الكفار " ونظهر بالخط العريض " رحماء بينهم " . وقد قدم الله سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم أشداء على الكفار .

· كذلك نجد أن الله أمر عباده المؤمنين بالاستعداد لملاقاة الكافرين ، فقال : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " . فقد أمر صريحا بإعداد أقصى ما تستطيعه هذه الأمة من قوة ومن رباط الخيل ، وبيّن الغاية من ذلك : " ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " .

· فكيف يمكن تفسير هذه الآية ؟ وهي تنص نصاً صريحا على ما يتحدث عنه كثير من الناس اليوم فيما يسمى بالحرب الدفاعية ، وأنه لا يقصد منها إلا إرهاب العدو . فكيف يباح لأناس ولا يباح لآخرين ؟ وكيف نجده سائغاً لهم ولا نجده سائغاً لنا وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى به نصاً صريحا .

· لكن .. هذا الاستعداد وما يحققه من رهبة في نفوس الأعداء ، ليس تأهبٌ للغطرسة وظلم الإنسان وتحكيم القوة ، وإنما هو لرفع الظلم عن الإنسان ولإيصال رسالة الإسلام إليه ، ولتحقيق العدالة لكل البشر . لأنها مطلب إسلامي من مقاصد هذا الدين قررها لنا الله سبحانه وتعالى حينما قال : " ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط " . فنشر القسط في الأرض مقصد شرعي تدخل تحته الكثير من الفروع التي غايتها وهدفها إقامة العدل ولو على حساب النفس . ولذلك قرر أيضا القرآن الكريم فقال : " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا . اعدلوا هو أقرب للتقوى " . وقال : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " .

· ما يذكره كثير من الناس – ونحسن بهم الظن – ممن أراد أن يظهر هذا الوجه الحضاري للإسلام بما فيه من مبادئ الرحمة والمساواة والإنسانية والعدالة . فيستدل ببعض مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كعفوه عن مشركي مكة حينما فتحها ، بقوله لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء . فإنه انتزاع لدليلٍ من الظرف الذي ورد فيه ، وهذا في عرف الأصوليين لا يصح . فإن عفوه في هذا الموقف بالذات إنما كان في وقت علا فيه الإسلام وانتشر ، فكان عفو القادر المنتصر لا عفو الذليل المغلوب ، وكان يرجوا خيرهم باعتناقهم الدين فأظهر لهم هذا الوجه الحضاري المشرق ، كل ذلك إنما كان تخطيطا للمرحلة القادمة .
· وإلا فيمكن أن يقابل هذا الاستدلال بعتاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في بدر : " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " . فبعد أن اقترح عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشأن الأسرى قائلا : أرى أن تمكنني من فلان – لقريب له – فأضرب عنقه ، وأرى أن تمكن أبي بكر من فلان – لقريب له – فيضرب عنقه ، إلى آخر من عددهم . إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشاور أصحابه ركن إلى رأي من رأى المفاداه . لذلك عاتبه القرآن الكريم على قبول الفداء وعدم قتله لهم . وفي هذا السياق أيضا يأتي قول الله سبحانه وتعالى : " فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم " .

يتبع بإذن الله >>>
  #5  
قديم 26/09/2004, 01:28 PM
لواء الحق لواء الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 03/02/2002
الإقامة: كتيبة الحق
المشاركات: 219
اللهم بارك في الاخ ahmed12
  #6  
قديم 29/09/2004, 09:11 PM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
آجرك الله
  #7  
قديم 30/09/2004, 07:26 PM
ابو اسحاق ابو اسحاق غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 11/07/2004
المشاركات: 26
بارك الله فيك يا أخي Ahmed 12 ، وبارك في المحاضر ..
ننتظـر المزيـد .
  #8  
قديم 30/09/2004, 08:22 PM
البدر المنير البدر المنير غير متواجد حالياً
البدر المنير
 
تاريخ الانضمام: 20/11/2002
الإقامة: الباطنة ومسقط ارض المهجر
المشاركات: 5,813
Thumbs up

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ابو اسحاق
بارك الله فيك يا أخي Ahmed 12 ، وبارك في المحاضر ..
ننتظـر المزيـد .
نسأل الله الاجابة والشيخ المحاضر بتلقاه سابقنا بعدة محاضرات
  #9  
قديم 01/10/2004, 12:45 AM
المعافري المعافري غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2002
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 3,157
أحسنت ووفقكم الله
  #10  
قديم 01/10/2004, 11:10 PM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
أعتذر لكم عن التأخير لظروف خارجة عن إرادتي .
وسأواصل بعد ساعات بإذن الله بنقل ما تبقى من ملخص هذه المحاضرة .

ثم أبدأ بعده مباشرة بنقل ملخص المحاضرة الوحيدة الباقية التي لم ننقلها.

وهكذا نواصل ما يستجد من دروس.

ونسأل الله التوفيق والسداد في كل خير .


ولا ننسى أن متابعتكم المستمرة لهذه الدروس ومشاركتم فيها تزيد من همتنا في هذا العمل الذي نسأل الله العلي القدير أن يكون لنا زادا يوم نلقاه .
  #11  
قديم 02/10/2004, 12:31 AM
أبو حيان التوحيدي أبو حيان التوحيدي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2004
الإقامة: عمان
المشاركات: 66
بارك الله فيك أخي أحمد

و نحن ننتظركم بشوق فلا تغيبوا عنا
  #12  
قديم 02/10/2004, 01:52 AM
محب الصلاح محب الصلاح غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 01/06/2003
الإقامة: الوادي المبارك
المشاركات: 1,558
نثبت الموضوع لمزيد من القراءة وتشجيعا لجهود المخلصين من ابناء هذه الامة
  #13  
قديم 03/10/2004, 12:56 AM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
· فلماذا هذا النهي مع أنه أيضا أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله : " فإن جنحوا للسلم فاجنح لها " . وهنا يقول : " فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم " .

يفرق الفقهاء بين الحالات التي يكون عليها المسلمون حالة الحرب . فعندما يكونون في حالة النصر والعزة ، أو متكافئين مع عدهم ومن مصلحتهم عقد اتفاقية أو هدنة فلا حرج في ذلك ، وهنا تأتي هذه الآية : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " .

أما عندما لا يكون التصالح أو المعاهدة في صالح المسلمين بل هي في صالح عدوهم ، بما يمكنه من الاستراحة والتأهب وزيادة المدد لمعاودة القتال ، فهنا ينهى الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من أن يركنوا إلى الهدنة وإنما عليهم أن يستمروا في القتال .


· فإذا الأدلة الشرعية لا بد أن تفهم في السياقات التي وردت فيها ، وقد بين لنا رسولنا الكريم في غير ما موضع من أحاديثه ومن سيرته عليه الصلاة والسلام أنه نصر بالرعب فقال : " نصرت بالرعب " فهذا أيضا يقر ما نصت عليه آية سورة التوبة : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .... الآية " . أما أن يصل الحال ببعض من يتحدث عن الإسلام ليحاول كما قلت أن يثبت جانبا واحدا فقط من جوانب هذا الدين فيصل به الحال إلى أن يقول بأن من تسامح الإسلام أن يتنازل المسلم عن شيء من حقوقه لكي يبقي صلة بينه وبين الآخر المختلف عنه ، فهذا لا وجود له في الحقيقة في فكر الإسلام وفي فقهه وشريعته . فتنازل المسلم عن حقوقه يعني أن يرضى التنازل عن أرضه ومقدساته وحرمات دينه لصالح عدوه حتى يبقي – كما يقال – صلة بينه والآخر .



· إن كان هذا الآخر يقطع هذه الصلة فكيف يقال لنا نحن بأن نصلها ؟ وكيف يمكن أن ينشّأ شبابنا على هذا ؟ ألم يخرج ذلك منهم أذلاء ضعفاء يخافون عدوهم ويخافون الموت ، ويخافون الجهاد في سبيل الله . والله قد حذر من ذلك في سياق الآيات التي تحذر من موالاة الأعداء ، تلك الموالاة التي تنبع من القلب وتكن لهم الحب والمودة ، فإذا بها تؤثر على عقيدة هذا المسلم . قال تعالى في سورة المائدة :
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )51) فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دآئرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ﴿52) ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ﴿53) يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ﴿54) .


·" فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " . فلما ذكر صفاتهم قال : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " . فمرة أخرى يتأكد لنا في هذا السياق وصف هؤلاء فيبين لنا الحق سبحانه وتعالى ما يتصفون به ، وكأنه يقول لهؤلاء الذين يخاطبهم هذه هي الصفات التي يجب أن تكونوا عليها ، ولهذا فنحن بحاجة فعلا إلى الموازنة في التصوّر ، أن نظهر كل ما في ديننا لأنه من ثوابته ، لا أن نظهر جانباً ونستر جانباً ، لا أن نفقه جانباً ونحمله ما لا يطيق ونغض الطرف عن جانب وصفة من الصفات الثابتة في هذا الدين ، ونتغاضى عن ذكرها وعن بيانها ، فهذا من الخطأ الفادح .

· نعم خطابنا الإسلامي يجب أن يكون بحسب ظروف الزمان والمكان متسماً بالحكمة والموعظة الحسنة ، يراعي أحوال الأمة قوة وضعفا وعلماً وجهلاً .

· لكن في مثل هذه الظروف أيضا لا ينبغي للأمة أن تربي شبابها على الخنوع والاستسلام ، وعن التنازل عن الحقوق من الأرض والعرض والمقدسات وما إلى ذلك .
وإن هذا لن يؤثر إلا على هذه الأمة ، ولن يحقق لها إلا الذلة والهوان .

· وكما قلت ما وصف به المسلمون بأنهم أعزة على أعدائهم أو أنهم أشداء على الكفار ، فإن هذه العزة وتلكم الشدة لا تعني الغطرسة وهضم حقوق الآخرين والتعادي عليهم ن وإنما تعني أن ينظر إليهم نظرة المسلم الداعية ، فيظهر لهم حسن الأخلاق ، لكن في غير ما مذلة وضعة ، وأن يتعامل بالحسنى ، فإن انتهك شيء من حقوقه أو استهزئ بشيء من حدود الدين ، فإنه حينما يثور لأجل الدين يظهر شدة المسلم على عدوه ، حينها يظهر غيرته على حرمات دينه ، لا يدس وجهه في التراب ، ويخشى من أن يقال عنه أو أن يوصف بصفات لا يرغب فيها ولا يريدها وبالتالي فإنه يتنازل عن مبادئه وعن حقوقه .

· نعم هذا لا يدفعه إلى الطيش والتهور ، وإنما عليه أن يزن الأمور بميزان الشرع . وقد تحدثت أيضا عن هذا في مناسبات كثيرة ، لئلا ينساق وراء العاطفة ، وأن لا تؤدي به عاطفته وحماسته إلى الوقوع في التهور والطيش ، إنما عليه أن يحسب الأمر بميزان الشرع الحنيف الذي يراعي جلب مصلحة الأمة ، ودفع المضرة عنها ، ويحقق للمسلمين الشعور فعلاً باعتزازهم بهذا الدين ، وبانتمائهم إلى دين يتسم في صميم عقيدته وشريعته بالرحمة العالمية للناس جمعاء ، وبتقرير مبدأ القسط والعدالة لكل من في هذه الأرض ، ولكل ما في هذه الأرض ، وذلك حينما ينقي هو نفسه أيضا من الأخطاء والذنوب التي يقع فيها . قال تعال: ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم ) فلا بد أن تفتش هذه الأمة في نفسها أولا عن ما أدى بها إلى الوقوع في هذه الحالة ، فيفتش شبابها عن أخطائهم وذنوبهم وعيوبهم ، ويرجعون إلى الله سبحانه وتعالى عوداً حميداً حتى يكون تصحيحهم تصحيحاً سليما ، لا تصحيحا مبنياً على هوى وعاطفة وحماس وطيش ، فإن هذه لا تجلب إلا الضرر على هذه الأمة وعلى هذا الدين .

يًُتبع بإذن الله تعالى ..

آخر تحرير بواسطة ahmed12 : 04/10/2004 الساعة 12:37 AM
  #14  
قديم 03/10/2004, 11:51 PM
لواء الحق لواء الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 03/02/2002
الإقامة: كتيبة الحق
المشاركات: 219
في موزاين حسناتكم
  #15  
قديم 04/10/2004, 12:36 AM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
· من ضمن المفاهيم التي ينبغي أن تصحح ( الحكم على الشيء قبل تصوره)
ذلك أن مما وقع فيه كثير من الناس أنهم يُصدرون أحكاما حول أشياء ومواقف وأمور وأناس دونما أدنى تصور ، ومن المقرر الثابت في القواعد العقلية وفي أصول الفقه الإسلامي أن الحكم على الشيء فرع من تصوره وهذا كما يقال مما يجمع عليه العقلاء .


· فأنت لا يصح لك أن تصدر حكما عن شيء ما دونما أن تتصور ماهية ذلك الشيء ، حتى تتصور وتعرف ماهيته ونوعه وكيفيته ، حينها يمكن لك أن تصدر حكما ، أما وأنت لا تتصور فلا ينبغي لك أن تصدر حكما بل عليك أن تبحث أولاً أو تسأل من يعلم .

· مثال : حتى نفهم القاعدة ابتداء لا يمكن لنا أن نحكم بنزول المطر إلا حينما نرى نزول المطر أو يخبرنا من يُصدَّقُ قوله .أما أن نحكم هكذا دونما تصور فهذا لا يصح .

· وحينما بتعلق الأمر بشيء من أمور الدين أو مما فيه مؤاخذة( حساب وعقاب ) فإننا يجب أن نكون أكثر تثبتا ، وقد وقع بعض من الناس في إصدار الأحكام اعتباطا .

· فتجد الواحد منهم مثلا يحكم على حادثة معينة تقع بعيدا عنه ولا يعرف عنها الكثير فإذا به يُنصب نفسه حاكما عالما يقرر الصواب والخطأ ويقترح الحلول ويستبعد ما يراه غير ملائم في حين أن الواقع قد يكون بخلاف تصوره تماما أو أن تصوره كان ناقصا ، لهذا لا ينبغي للمسلم أن يقع في مثل هذا والله سبحانه وتعإلى يقول:" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " .

· فمثلا { تناقل الأخبار} : فيما لا يتصل ببيئتنا أو بمجتمعنا دونما تصور؛ تجد الناس يقولون فلان أخطأ وفلان أصاب ولو أنه فعل كذا وكذا لكان أفضل ، ولو أنه ترك كذا وكذا لكان أولى وأحسن وهذا يؤدي إلى نتائج خاطئة لأنه بُنيَ على أساس خاطئ ، وحينما يتصور التصور الصحيح تجده يُغير من حكمه . لماذا ؟ لأنه حينها تكون القاعدة عنده سليمة ولهذا فما الحاجة إلى العجلة ؟! ولماذا نسارع إلى إصدار الأحكام دون روية ودون أناة حتى تتبين لنا حقيقة الأشياء ؟ .

· ومما قد يُتناول من الأمور الدنيوية البسيطة : عندما يأتي مثلا طالب ويقول أن مادة كذا صعبة جدا لأنه سمع أنها صعبة هذا يؤدي إلى عدة نتائج خاطئة ؛ سوف يورث الخوف والرهبة في أنفس بعض الناس ويجعل حاجزا بينه وبين دراسة هذه المادة لأنه ابتداء وصل إلى عقله أن هذه المادة صعبة فإذا به لا يستطيع بعد ذلك أن ينتج فيها أو أن يدرسها بالصورة التي كان يمكن أن يتعامل معها لو أنه بنى الأمر على أساس وتصور صحيح ، فإن كنت تجهل أمرا فلا ينبغي لك أن تصدر حكما وتخبر الناس بأحكام ولا تحنفظ بها لنفسك فقط .

· كذلك يمكن أن يشمل الأمور الدينية فتجد بعض الناس يقول : يا أخي عبادة الحج عبادة معقدة وفيها الكثير من الفروع والتفصيلات ولا يمكن لأحد أن يعرف فقه الحج لأنه معقد وصعب .. هذا خطأ. وهذا كما قلت يورث ما يورث من النتائج السلبية .

· عندما يتحدث الناس عن أحداث سياسية معينة ويحاولون إضفاء أحكام عليها وإعطاءها صفة شرعية أو نزع صفة شرعية عنها في حين أن هذه الأحداث تكتنفها ملابسات كثيرة وأمور قد لا نتصورها ، وأقرب مثال إلى ذلك: ما حصل أخيرا من أمر احتجاز الرهائن في مدرسة أطفال ونُسب هذا إلى مقاتلين مسلمين ، والكثير من الناس أخذ يتحدث أن هذا خطأ وهذا ما كان ينبغي وهذا ليس من الإسلام وهذا كذا وكذا .. هذا الحكم ينبغي أن يقترن بعبارة : ( أن لو كان الأمر كذلك ) . كذلك نفس وسائل الإعلام التي تنقل إلينا الخبر قد لا تكون منصفة ، ونحن بعيدون عن الحدث فلا ينبغي لنا أن نتعجل في إصدار حكم ما ونتحمل بعد ذلك بين يدي الله – سبحانه وتعالى – نتيجة هذا الحكم من اتهام لبريء أو دفاع عن مسيء إلى غير ذلك مما يكون فيه المرء في سعة وغنى عنه .
بل الأصل أن يرد المسلم نفسه إلى هذه القاعدة ( أن لا يحكم على الشيء قبل أن يتصوره ).


· وفي كثير من الأحيان أن الإخلال بهذه القاعدة يعني مشكلات اجتماعية كبيرة ، تجد أن نزاعا يحتدم بين مجموعة من الشبان على سبيل المثال ثم يُنقل خبر ذلك النزاع إلى أوليائهم أو أقاربهم أو جيرانهم بصور وكيفيات مختلفة متضادة متضاربه ، فيبني كل حكمه بناءا على ما وصله ، فإذا بنيران الفتنة تستعر بينهم ويشتد النزاع والخلاف حتى يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد الاقتتال والذبح فإذا خطر هذا الأمر خطر جسيم .

· على المستوى الفكري كذلك نجد بعض الناس مثلا يكتب حول قضية معينة وهو لا يعرف أساسياتها ولا يتصورها التصور الصحيح ، فتجده يُخطِّئ العلماء ويرد أحيانا أحاديث صحيحة وقد يصل به الحال إلى حد التفسيق والتبديع ، وقد كان كما قلت في سعة من ذلك أن لو تأنى واتبع قاعدة أن الحكم على الشيء يجب أن يكون بعد معرفته وتصوره تصورا صحيحا .

يًُتبع بإذن الله تعالى ..
  #16  
قديم 04/10/2004, 12:51 AM
ahmed12 ahmed12 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/05/2003
المشاركات: 115
· من المفاهيم التي ينبغي أن يصحح أيضا : ( تعميم الأحكام ) :
فلا ينبغي للمسلم أن يُعمم الأحكام ، عندما يصدر تصرفاً ما من شخص ما فإنه لا ينبغي له أن ينسبه إلى غير ذلك الشخص . فقد قيل : " أهجا القوم من هجا عشيرة أو قبيلة " ، تكون بينه خصومة مثلاً وبين أحد من الناس فيهجو قبيلة ذلك الشخص ، هذا من أشد الهجاء ، وبعضهم عدّه من أشد أنواع الغيبة . فعندما يصدر فعل ما من شخص فإنه هو الذي يتحمل تبعته ومسؤوليته ، ولا ينبغي أن يعمم الحكم .


· كذلك نجد كثير من الناس عندما يصدر فعل خاطئ من أحد ممن ينتسب إلى أهل الصلاح ينسبه إلى كل أهل الصلاح على سبيل المثال فيقول : هؤلاء يقومون بكذا وكذا وكذا . ولا ينسبه إلى فاعله فقط ، هذا خطأ .

· فمن الناس من وجد مثلاً جفوة من أحد أهل العلم فيقول لك : هؤلاء العلماء يعاملون الناس بجفاء ولا يقدرون الآخرين ولا يحترمونهم . فيُعمم هذا الحكم .

· ومن الناس من يأخذ تصرفاً فردياً أو قولاً شاذا من أقوال أهل العلم فيقول لك : هذه هي أقوال الفقهاء والعلماء ( هي من هذا النوع ) .

· في المقابل أيضا نجد من الناس من يُسيء الظن في كل أحد ؛ عندما يرى سوء تصرف من أحد من الناس ( من عامة الناس ) فإنه يسيء الظن بهم جميعاً ويأنف من التعامل معهم ومن دعوتهم إلى الخير بدعوى أنه ميؤوس منهم ، والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " وورد أيضا : " إذا ظننت فلا تحقق " وفي القرآن العظيم قال الله سبحانه وتعالى : ( اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) . وموضوع إساءة الظن يتصل أيضا بالنقطة السابقة التي هي : بناء الأحكام على غير ما تصور ، أي بناؤها على مجرد ظن في كثير من الأحيان ليكون مرجوحاً ( على ظن مرجوح لا ظن غالب ) .

· إذاً تعميم الأحكام هو أيضاً من الأخطاء سواءً كان ذلك في جانب الخير أو الشر أو في جانب الصلاح أو الفساد هو من الخطأ ، فلا ينبغي للمسلم أن يعمم الأحكام ، بل يتعامل مع المواقف بحسبها ، بحسب ما يملي عليه دينه وما تفرض عليه أخلاق الإسلام . فلا يوقع نفسه في إثم فيما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى ، ولا يوقع نفسه فيما يؤدي به إلى مشكلات وآثار على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى الديني ، قد يكون أثرها عاماً وقد يؤدي إلى فتن وإحن بين الناس وضغائن وأحقاد .

· ونحن نرى أن بعض الناس قد وقعوا في هذا الأمر ، فنجد أنهم يسارعون إلى تعميم الأحكام ونسبتها إلى طوائف من الناس لا إلى مرتكبها أو صاحبها أو فاعلها فقط ، مما يؤدي أحيانا ً إلى تشويه صورة الإسلام نفسه . أحيانا ما ينسب إلى من يحاول أن يدعي أنه يتكلم بلسان الإسلام ، وأنه يفعل ما يفعل باسم الإسلام وتصرفاته في الحقيقة بريء منها الإسلام براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال . فإن هذا أدى إلى أن تشوّه صورة الإسلام نفسه ، وهذا لاشك أوقعنا في كثير من الحرج .

· فأنا نفسي في نقاش حول تحريم الخمر مع بعض الغربيين فذكر لي بلاداً إسلامية زارها وقال : تشرب فيها الخمور ويشرب فيها أهل البلد أنفسهم ، فما كنت أملك من جواب إلا أن أقول له : هذه تصرفات خاطئة لا يُقرها الإسلام ، والإسلام حينما لا يلتزم به الناس فإنهم لا يمثلونه ولا يكونون محسوبين عليه .

· ولاشك أن الإسلام لم يأت ليكون نظريات بعيدة عن واقع الناس ، ولكننا نضطر أحيانا إلى أن نرجع إلى الإسلام من خلال مبادئه وقيمه وتنظيراته لا من خلال سلوك الناس ، مع أن من أبواب انتشار الإسلام والفتوحات التي كانت للمسلمين هي سلوك المسلمين ، فكانوا يعرفون سلوكهم وأخلاقهم قبل أن يتعرفوا أن ذلك إنما هو من دينهم ، فلما يعرفون السبب كانوا يدخلون في دين الله أفواجا .
فإذا يجب أن نتحرى الدقة لأن الله تعالى أمرنا بذلك ولا ينبغي أن نتعجل في تعميم الأحكام أو في إصدارها .


انتهى ملخص الدرس بعون الله وتوفيقه .
  #17  
قديم 05/10/2004, 12:34 AM
فتاة الاستقامة فتاة الاستقامة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/10/2001
الإقامة: بلد الاستقامة
المشاركات: 389
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل، فقد أثلجتم الصدر بحديثكم هذا ، وأسأله تعالى أن يتقبل منكم صيامكم وقيامكم وجميع أعمالكم الصالحة.
  #18  
قديم 07/10/2004, 11:19 AM
الضوء الساطع الضوء الساطع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2000
الإقامة: بلدة عربية
المشاركات: 1,743
للرفع بعد ازالة التثبيت
  #19  
قديم 29/11/2004, 08:29 PM
جني عمان جني عمان غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 28/05/2000
الإقامة: الكرة الأرضية
المشاركات: 4,594
شكرا لكم نتابعه مرة أخرى بعد عودة السبلة
  #20  
قديم 26/03/2005, 01:46 PM
الصخبر الصخبر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2000
الإقامة: الغبيراء
المشاركات: 425
رفع للفائدة
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 12:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.