سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 19/02/2006, 08:41 AM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
لقد تركت الحائض الصلاة و الصوم بالإجماع، لكن ما هو السند الذي أجمعوا عليه؟

أخي العزيز ثور الجيلة سلام الله عليكم،
أرجو لو سمحت مواصلة الحوار هنا بعيدا عن أذى السيد فور إسلام و من ولاه، فنحن نبحث عن الصراط المستقيم الذي استحوذ عليه الركام الهائل مما جعلنا بعيدين عن كتاب الله و نوره المبين.
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ثور الجيلة
الأخ العزيز (دادي) دعك من هؤلاء التكفيرين وأبحث عن الفكريين.

نقاش هؤلاء عبارة عن رجم بالفتاوى.

أوافقك في تساؤلك ومن حقك ان تسألأ فالإسلام دين يشجع على السؤال والبحث والنظر.
أخي الفاضل ثور الجيلة سلام الله عليكم،
أولا: شكرا على مشاركتكم في هذا الموضوع، و جزاكم الله على ما تفضلتم به من تعليق، وتفهمكم لقصدي النبيل و هو البحث عن الحقائق و إظهار ذلك أمام الناس ليكونوا شهداء على ما أكتب و أكون عليهم شاهدا يوم تقرأ الكتب.

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ثور الجيلة
وأجيبك اخي العزيز أن السنة ثبتت بطريقين.

الأول: ما اجتمعت عليه الأمة من عمل، مثل عدد ركعات الصلاة ومواقيتها، وقيمة الزكاة.

الثاني: الروايات والأخبار الآحاد.

الطريق الأول هو طريق قطعي فهو نفس الطريق الذي ثبت به القرآن الكريم ولا يحتاج إلى إسناد لأن الجميع نقله واتفق على صحته.

أما الطريق الثاني (الروايات الآحاد) فهي ظنية وهي غير ملزمة إلا ما وافق نصوص القرآن الكريم القطعية الدلالة أما بقية الروايات فبلها أخي العزيز واشرب ميتها وللأسف الشديد ان 99% من الروايات في كتب الحديث هي من هذا القبل الذي لا يستحق أن يشرب ميته وإنما ترمى في وجوه رواتها.


لو جئنا لمسألة صلاة الحائض فهي من ضمن الأشياء التي نقلت بالتواتر واجتمعت عليها الأمة دون خلاف فيها.

وهذا الإجماع لا يخالف النظر فالحائض تجري منها الدماء والدم منقض للوضوء، ولا صلاة بغير وضوء، والمرأة ربما تحيض عشرة أيام فلو طالبناها بإعادة الصلاة أثناء طهرها لكلفناها فوق طاقتها والإسلام دين اليسر (يريد الله بكم اليسر) و (ما جعل الله عليكم في الدين من حرج).

هذا وجزاك الله خيرا اخي العزيز دادي على غيرتك على الدين ولا يحزنك هؤلاء الجهلة. فهذا سبيل كل مصلح.
ثانيا: أخي الكريم أنا أتفق معك على الطريق الأول الذي جاء به القرآن و قد حفظ بعناية الله تعالى فلا يمكن أن نجد فيه خلافا بين آياته و لا تفريطا لأي شيء فهو من لندن حكيم عليم.

أما قضية ترك الحائض للصلاة و الصوم فقد جاءت عن طريق الرواة فهي تحتاج إلى تحقيق و تثبت لأنها من الطريق الثاني أي الظني، فإن صح أن ذلك ثابت عن طريق الإجماع و التواتر فإننا نعلم أن الإجماع و التواتر لا بد أن يستندا إلى نص شرعي، فأرجو من المخلصين أن يبينوا لنا النص الشرعي الذي اتخذ أساسا لهذا الإجماع أو التواتر.

ومع ذلك فإنني أدعو إلى أن يعودوا إلى الأحاديث الواردة في الموضوع فإن هم اطمأنوا إليها فوجدوا سندها ومتنها ثابتا عن الرسول "عليه أصلي و أسلم" حينئذ لا يسعنا إلا التسليم لأمر الله لأن الرسول لا يمكن أن يتقول على الله و لا أن يخالف أمر الله.

أما إذا وجدوا أن الروايات التي نسبت إلى الرسول محمد " عليه صلى الله و الملائكة، وعليه أصلي و أسلم بما جاء به" في سندها و متنها اضطرابا و اختلافا فأرجو من العلماء أن يفصلوا في الأمر بجد لأنهم مسؤولون عن علمهم و ما عملوا به في زمانهم. لأنني بصراحة لم أطمئن إلى الروايات الواردة في أمر الحائض بترك الصلاة و الصوم أثناء الحيض، ولذلك فأنا لا زلت أسأل عن صحة هذا الأمر، و الله على ما أقول شهيد.

يقول عزوجل: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(164). الأنعام.

آخر تحرير بواسطة daddi : 19/02/2006 الساعة 10:57 PM
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 19/02/2006, 11:36 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
يرفع لعله يجد الجواب.
  #3  
قديم 19/02/2006, 11:39 PM
for islam for islam غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 06/11/2005
المشاركات: 1,120
/////////// حذف ///////////

دع الحوار يجري بين الشخصين، بإمكانك المتابعة إن شئت

آخر تحرير بواسطة المعافري : 20/02/2006 الساعة 04:52 PM
  #4  
قديم 20/02/2006, 01:59 AM
صورة عضوية عبدالواحد
عبدالواحد عبدالواحد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 23/01/2005
المشاركات: 165
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
" عليه صلى الله و الملائكة، وعليه أصلي و أسلم بما جاء به" .
أنا دائما أتوقف عند هذه في مواضيع الأخ دادي ....

حلوه من أين ؟
  #5  
قديم 20/02/2006, 05:28 AM
for islam for islam غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 06/11/2005
المشاركات: 1,120
/م/// حذف ////

آخر تحرير بواسطة المعافري : 20/02/2006 الساعة 04:52 PM
  #6  
قديم 20/02/2006, 09:27 AM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة عبدالواحد
أنا دائما أتوقف عند هذه في مواضيع الأخ دادي ....

حلوه من أين ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته وبعد،

يخبرنا المولى تبارك وتعالى أنه و ملائكته يصلون على النبي، ثم يأمرنا بالصلاة عليه و التسليم تسليما، فيقول سبحانه:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب. فهل ما أجمع عليه المسلمون في كيفية الصلاة على النبي فيه استجابة لأمر الله؟

ويقول العليم:
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65).النساء.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ(34).الحج.

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ(54). الزمر.

العباد هم المأمورون بالتسليم لله ولما جاءت به الرسل من ربهم، فلا يمكن العكس أبدا.
لقد أجمع المسلمون على كيفية الصلاة على النبي، فهل تؤدي المعنى المطلوب منا؟
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟ فأين أولي النهى و اللغة؟
أظنني قد وضحت إشكاليتك والله أعلم.

آخر تحرير بواسطة daddi : 20/02/2006 الساعة 11:09 AM
  #7  
قديم 22/02/2006, 09:14 AM
andy andy غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/11/2002
المشاركات: 408
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته وبعد،

يخبرنا المولى تبارك وتعالى أنه و ملائكته يصلون على النبي، ثم يأمرنا بالصلاة عليه و التسليم تسليما، فيقول سبحانه:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب. فهل ما أجمع عليه المسلمون في كيفية الصلاة على النبي فيه استجابة لأمر الله؟

ويقول العليم:
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65).النساء.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ(34).الحج.

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ(54). الزمر.

العباد هم المأمورون بالتسليم لله ولما جاءت به الرسل من ربهم، فلا يمكن العكس أبدا.
لقد أجمع المسلمون على كيفية الصلاة على النبي، فهل تؤدي المعنى المطلوب منا؟
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟ فأين أولي النهى و اللغة؟
أظنني قد وضحت إشكاليتك والله أعلم.

الأخ daddi ,
هل تثق بلسان العرب:
"وصلاةُ الله على رسوله : رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه . وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه قال : أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى; قال الأَزهري : هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة; ومنه قوله إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ , ومن الله رحمةٌ , وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ . وفي الحديث : التحيَّاتُ لله والصَّلوات قال أَبو بكر : الصلواتُ معناها التَّرَحُّم . وقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ أَي يتَرَحَّمُون . وقوله : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم , وتكونُ الصلاةُ بمعنى الدعاء . وفي الحديث قوله , إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ , فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ , وإن كان صائماً فليُصَلّ قوله : فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ , والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه الملائكةُ; ومنه قوله , من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت عليه الملائكةُ عَشْراً وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ; ومنه قول الأَعشى :

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً , فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا


معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له , ويروى : عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت , فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي . أَبو العباس في قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ فيصلِّي يَرْحَمُ , وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات . ومن الصلاة بمعنى الاستغفار حديث سودَةَ "



الأخ daddi عندما يقول المسلم اللهم صل وسلم عليه , أي يدعو ربه بأن يرحمه ويخصه بحسن الثناء وفي الحديث أعلاه - فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أي اللهم ارحمهم.

وعنما نقول وسلم أي يا رب بلغ عني السلام الى رسولك , وما يأكد هذا هو:

عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله - اللهم صل وسلم عليه - " إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ".



فأنت إذا أحببت إنسانا أو إشتقت له ولم تتمكن من رؤيته ووجدت شخصا يمكنه الوصول إليه , تقول له سلم على فلان, فالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد انتقل الى جوار ربه - وما فقد الماضون مثل محمد .... ولا مثله حتى القيامة يفقد - وبذلك نحن قد افتقدناه واشتقنا له وعليه فإننا نطلب من ربنا وندعوه بأن يوصل سلامنا له.

الأخ daddi وأنت عندما تقول في ردك أعلاه:
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟ فأين أولي النهى و اللغة؟


فلا مجال للمقارنه لأن - سلمت على فلان - معناه ألقيت السلام عليه, أما أسلمت أمري لفلان يحمل معنى مختلفا تماما.... وبما أنك لم تعرف التفريق بين هذا وذاك فأرجوك وأطلب منك أن تتمعن في المعاني وتعود الى العربية وتغوص في معانيها وإلا فإن الأجدر بك هو الإبتعاد عن الخوض في ما لا طاقة لك بحمله.

آخر تحرير بواسطة andy : 22/02/2006 الساعة 09:37 AM
  #8  
قديم 22/02/2006, 09:17 AM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
اقتباس:
العباد هم المأمورون بالتسليم لله ولما جاءت به الرسل من ربهم، فلا يمكن العكس أبدا.
وهل قول الرسل عندك حجة؟؟
  #9  
قديم 22/02/2006, 09:19 AM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
اقتباس:
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟
كيف دخلت في عقلك ((إن الله وملائكته يصلون على النبي)) ولم تدخل سلام الله على النبي؟!!!
  #10  
قديم 22/02/2006, 09:47 AM
andy andy غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/11/2002
المشاركات: 408
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته وبعد،

يخبرنا المولى تبارك وتعالى أنه و ملائكته يصلون على النبي، ثم يأمرنا بالصلاة عليه و التسليم تسليما، فيقول سبحانه:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب. فهل ما أجمع عليه المسلمون في كيفية الصلاة على النبي فيه استجابة لأمر الله؟

ويقول العليم:
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65).النساء.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ(34).الحج.

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ(54). الزمر.

العباد هم المأمورون بالتسليم لله ولما جاءت به الرسل من ربهم، فلا يمكن العكس أبدا.
لقد أجمع المسلمون على كيفية الصلاة على النبي، فهل تؤدي المعنى المطلوب منا؟
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟ فأين أولي النهى و اللغة؟
أظنني قد وضحت إشكاليتك والله أعلم.

الأخ daddi ,
هل تثق بلسان العرب:
"وصلاةُ الله على رسوله : رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه . وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه قال : أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى; قال الأَزهري : هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة; ومنه قوله إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ , ومن الله رحمةٌ , وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ . وفي الحديث : التحيَّاتُ لله والصَّلوات قال أَبو بكر : الصلواتُ معناها التَّرَحُّم . وقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ أَي يتَرَحَّمُون . وقوله : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم , وتكونُ الصلاةُ بمعنى الدعاء . وفي الحديث قوله , إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ , فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ , وإن كان صائماً فليُصَلّ قوله : فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ , والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه الملائكةُ; ومنه قوله , من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت عليه الملائكةُ عَشْراً وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ; ومنه قول الأَعشى :

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً , فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا


معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له , ويروى : عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت , فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي . أَبو العباس في قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ فيصلِّي يَرْحَمُ , وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات . ومن الصلاة بمعنى الاستغفار حديث سودَةَ "



الأخ daddi عندما يقول المسلم اللهم صل وسلم عليه , أي يدعو ربه بأن يرحمه ويخصه بحسن الثناء وفي الحديث أعلاه - فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أي اللهم ارحمهم.

وعنما نقول وسلم أي يا رب بلغ عني السلام الى رسولك , وما يأكد هذا هو:

عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله - اللهم صل وسلم عليه - " إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ".



فأنت إذا أحببت إنسانا أو إشتقت له ولم تتمكن من رؤيته ووجدت شخصا يمكنه الوصول إليه , تقول له سلم على فلان, فالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد انتقل الى جوار ربه - وما فقد الماضون مثل محمد .... ولا مثله حتى القيامة يفقد - وبذلك نحن قد افتقدناه واشتقنا له وعليه فإننا نطلب من ربنا وندعوه بأن يوصل سلامنا له.

الأخ daddi وأنت عندما تقول في ردك أعلاه:
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
خاصة تلك التي يقال فيها '( اللهم صلى و سلم وبارك على محمد) فهل يمكن للخالق أن يسلم للمخلوق؟ فأين أولي النهى و اللغة؟


فلا مجال للمقارنه لأن - سلمت على فلان - معناه ألقيت السلام عليه, أما أسلمت أمري لفلان يحمل معنى مختلفا تماما.... وبما أنك لم تعرف التفريق بين هذا وذاك فأرجوك وأطلب منك أن تتمعن في المعاني وتعود الى العربية وتغوص في معانيها وإلا فإن الأجدر بك هو الإبتعاد عن الخوض في ما لا طاقة لك بحمله.
  #11  
قديم 22/02/2006, 09:34 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة المستبلي
وهل قول الرسل عندك حجة؟؟
سلام الله عليكم
إسمحوا لي أن أوضح وجهة نظري في الصلاة على النبي.
1. هل يوجد فرق بين السلام و التسليم،
2. عندما نقول مثلا سلّم على فلان، فإننا نقول سلّم، سلاماعلى فلان .و لا نقول سلّم تسليما.
3. السلام هي التحية.تحيتهم فيها سلام.
4. التسليم هو الاستسلام، والإذعان و الخضوع للأحكام الشرعية. يقول تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء .ولم يقل ويسلموا سلاما.
و يقول سبحانه: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(22) الأحزاب.أي إيمانا و خضوعا و إذعانا.
و يقول الله مخبرا و آمرا : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56).الأحزاب.
5. فهل الخالق يذعن و يخضع للمخلوق؟
فحسب فهمي البسيط فإن الله تعالى أخبرنا أنه و ملائكته يصلون على النبي، فأمرنا نحن المؤمنين أن نصلي عليه و نسلم، أي ندعوا له و نخضع و نذعن لما جاء به من عند ربه. والله أعلم.
  #12  
قديم 22/02/2006, 10:26 PM
صورة عضوية رائعة
رائعة رائعة غير متواجد حالياً
عضو فوق العاده
 
تاريخ الانضمام: 01/04/2005
الإقامة: هنا
المشاركات: 10,144
Thumbs up

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة andy
الأخ daddi ,
هل تثق بلسان العرب:
"وصلاةُ الله على رسوله : رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه . وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه قال : أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى; قال الأَزهري : هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة; ومنه قوله إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ , ومن الله رحمةٌ , وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ . وفي الحديث : التحيَّاتُ لله والصَّلوات قال أَبو بكر : الصلواتُ معناها التَّرَحُّم . وقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ أَي يتَرَحَّمُون . وقوله : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم , وتكونُ الصلاةُ بمعنى الدعاء . وفي الحديث قوله , إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ , فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ , وإن كان صائماً فليُصَلّ قوله : فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ , والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه الملائكةُ; ومنه قوله , من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت عليه الملائكةُ عَشْراً وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ; ومنه قول الأَعشى :

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً , فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا


معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له , ويروى : عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت , فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي . أَبو العباس في قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ فيصلِّي يَرْحَمُ , وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات . ومن الصلاة بمعنى الاستغفار حديث سودَةَ "



الأخ daddi عندما يقول المسلم اللهم صل وسلم عليه , أي يدعو ربه بأن يرحمه ويخصه بحسن الثناء وفي الحديث أعلاه - فقال : اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أي اللهم ارحمهم.

وعنما نقول وسلم أي يا رب بلغ عني السلام الى رسولك , وما يأكد هذا هو:

عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله - اللهم صل وسلم عليه - " إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ".



فأنت إذا أحببت إنسانا أو إشتقت له ولم تتمكن من رؤيته ووجدت شخصا يمكنه الوصول إليه , تقول له سلم على فلان, فالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد انتقل الى جوار ربه - وما فقد الماضون مثل محمد .... ولا مثله حتى القيامة يفقد - وبذلك نحن قد افتقدناه واشتقنا له وعليه فإننا نطلب من ربنا وندعوه بأن يوصل سلامنا له.

الأخ daddi وأنت عندما تقول في ردك أعلاه:



فلا مجال للمقارنه لأن - سلمت على فلان - معناه ألقيت السلام عليه, أما أسلمت أمري لفلان يحمل معنى مختلفا تماما.... وبما أنك لم تعرف التفريق بين هذا وذاك فأرجوك وأطلب منك أن تتمعن في المعاني وتعود الى العربية وتغوص في معانيها وإلا فإن الأجدر بك هو الإبتعاد عن الخوض في ما لا طاقة لك بحمله.
بوركت
غفر الله لك
  #13  
قديم 22/02/2006, 10:30 PM
صورة عضوية رائعة
رائعة رائعة غير متواجد حالياً
عضو فوق العاده
 
تاريخ الانضمام: 01/04/2005
الإقامة: هنا
المشاركات: 10,144
daddi

الأحدايث واضحة ولم يختلف عليها أحد منذ 1472هـ
فهل أخطأ علماؤنا وأئمتنا ؟؟؟ ما الذي أوقعك في الحيرة وعدم الاقتناع ؟
والسنة واضحة
استعذ بالله من الشيطان

سؤال :ه
ل تؤمن بسنة الرسول ؟؟؟
وبإجماع العلماء ؟؟
  #14  
قديم 22/02/2006, 10:49 PM
صورة عضوية رائعة
رائعة رائعة غير متواجد حالياً
عضو فوق العاده
 
تاريخ الانضمام: 01/04/2005
الإقامة: هنا
المشاركات: 10,144
Thumbs down

أعجب لعاقل لا يؤمن بسنة الرسول
  #15  
قديم 22/02/2006, 11:06 PM
صورة عضوية الباحث الحر
الباحث الحر الباحث الحر غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 17/11/2001
الإقامة: الارض
المشاركات: 1,180
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة رائعة
أعجب لعاقل لا يؤمن بسنة الرسول

بعض النصارى يؤمن بالسنة



انظر الى محاضرة الشيخ الخليلي الأخيرة التي أقيمت في كلية الحقوق لذود عن رسول الله
  #16  
قديم 23/02/2006, 08:39 AM
andy andy غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/11/2002
المشاركات: 408
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
سلام الله عليكم
إسمحوا لي أن أوضح وجهة نظري في الصلاة على النبي.
1. هل يوجد فرق بين السلام و التسليم،
2. عندما نقول مثلا سلّم على فلان، فإننا نقول سلّم، سلاماعلى فلان .و لا نقول سلّم تسليما.
3. السلام هي التحية.تحيتهم فيها سلام.
4. التسليم هو الاستسلام، والإذعان و الخضوع للأحكام الشرعية. يقول تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء .ولم يقل ويسلموا سلاما.
و يقول سبحانه: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(22) الأحزاب.أي إيمانا و خضوعا و إذعانا.
و يقول الله مخبرا و آمرا : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56).الأحزاب.



5. فهل الخالق يذعن و يخضع للمخلوق؟
فحسب فهمي البسيط فإن الله تعالى أخبرنا أنه و ملائكته يصلون على النبي، فأمرنا نحن المؤمنين أن نصلي عليه و نسلم، أي ندعوا له و نخضع و نذعن لما جاء به من عند ربه. والله أعلم.
1. هل يوجد فرق بين السلام و التسليم،
يا daddi الإشكال عندك هو ليس في الفرق بين السلام والتسليم وإنما هو أنك لا تدرك الفرق بين سلمت على... وأسلمت ل... , فرجل سلم على رجل ليس كرجل سلم لرجل , أو أسلم أمره ل.....

2. عندما نقول مثلا سلّم على فلان، فإننا نقول سلّم، سلاماعلى فلان .و لا نقول سلّم تسليما.

يا أخي لم أفهم ماتقول وكأنني ألجمتك حجرا في ردي الأول فغصصت به فأصبحت تتفوه بكلمات مبعثره غير مفهومة وتقول جملا غير متناسقة.

3. السلام هي التحية.تحيتهم فيها سلام.
لم أفهم ماتقول وكأنني ألجمتك حجرا في ردي الأول فغصصت به فأصبحت تتفوه بكلمات مبعثره غير مفهومة وتقول جملا غير متناسقة.

4. التسليم هو الاستسلام، والإذعان و الخضوع للأحكام الشرعية. يقول تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء .ولم يقل ويسلموا سلاما.
و يقول سبحانه: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(22) الأحزاب.أي إيمانا و خضوعا و إذعانا.
و يقول الله مخبرا و آمرا : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56).الأحزاب.

5. فهل الخالق يذعن و يخضع للمخلوق؟


يا daddi الإشكال عندك هو ليس في الفرق بين السلام والتسليم وإنما هو أنك لا تدرك الفرق بين سلمت على... وأسلمت ل... , فرجل سلم على رجل ليس كرجل سلم لرجل , أو أسلم أمره ل.....

وأرجو منك أن لا تدخل في مناقشة موضوعك الأصلي - لقد تركت الحائض الصلاة و الصوم بالإجماع، لكن ما هو السند الذي أجمعوا عليه؟ - إلا بعد أن تفهم الفرق بين سلمت على... وأسلمت ل.... لأنك لست جديرا بالولوج في هذه الأمور والتي قد لا يختلف عليها اثنان

آخر تحرير بواسطة andy : 23/02/2006 الساعة 10:55 AM
  #17  
قديم 23/02/2006, 10:43 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة andy
[I]1.
يا أخي لم أفهم ماتقول وكأنني ألجمتك حجرا في ردي الأول فغصصت به فأصبحت تتفوه بكلمات مبعثره غير مفهومة وتقول جملا غير متناسقة.
سلام الله عليكم
هل إذا صليت على النبي و سلمت بما جاء به أكون بذلك مخالفا لأمر الله؟
هل إذا قلت (صلى الله عليه و سلم ) أكون قد امتثلت أمر الله؟
الله تعالى أمرنا أن نصلي على النبي و نسلم تسليما، فكيف يكون امتثالك لأمره إذ يأمر فيقول: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. فكيف تستجيب لهذا الأمر حسب علمك؟
وحسب ملاحظتي يبدو لي أنك تحسن هذا العمل و هذا القول: لم أفهم ماتقول وكأنني ألجمتك حجرا في ردي الأول فغصصت به فأصبحت تتفوه بكلمات مبعثره غير مفهومة وتقول جملا غير متناسقة.اهـ
لكن مع الأسف الشديد فأنت تجهل كيف تقتبس قول الأعضاء المتحاورين فأنت لا تفرق بين قولك و قولهم، و تخلط الأقوال، حبذا لو تعلمت كيف تقتبس المقال قبل أن تلجم الناس الحجر، بدلا من لقمهم الحجر.
أخي الكريم هب أنني لا أعلم و أجهل الفرق بين السلام و التسليم، و هذا ممكن لأني مجرد متعلم و لا أعتقد أن هناك من يمنعني من طرح الأسئلة، لأن طرح الأسئلة بالذات و بدون حدود و لا تحرج، إن دل ذلك على شيء ( يا عالم) فإنما يدل على شغفي في التعلم و لن يحرمني هذا الحق إلا اللحد، و باختصار فلأن الأمر يتعلق بمحاولة استيعاب أمر الله.

أما موضعي ، موضوع طلبي لدليل الإجماع على ترك الحائض للصلاة و الصوم فهو موجه إلى أهل الذكر فقط. فإن كنت منهم فتفضل لنا بما عندك، واحتسب أجرك عند الله.
  #18  
قديم 23/02/2006, 10:47 PM
الموجز الموجز غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2005
المشاركات: 271
يُنقل سبلة الحوار الديني
............
طوّلوا بالكم عليّ
مجرد رأي
  #19  
قديم 24/02/2006, 01:21 AM
for islam for islam غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 06/11/2005
المشاركات: 1,120
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة daddi
أما موضعي ، موضوع طلبي لدليل الإجماع على ترك الحائض للصلاة و الصوم فهو موجه إلى أهل الذكر فقط. فإن كنت منهم فتفضل لنا بما عندك، واحتسب أجرك عند الله.

اطلب من اعوانك المشرفين أن يفتحوا لك منتدى لأهل ال"ذكر" ولا تترك فضلاتك في المنتديات العامة إذاً؟!!

طالما لا تجرؤ على الرد على من يلجموك الحجر فلم لا تكتب في منتديات المرتدين؟
  #20  
قديم 26/02/2006, 04:27 PM
محمد باقر الصدر محمد باقر الصدر غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 09/01/2006
المشاركات: 112
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة for islam
اطلب من اعوانك المشرفين أن يفتحوا لك منتدى لأهل ال"ذكر" ولا تترك فضلاتك في المنتديات العامة إذاً؟!!

طالما لا تجرؤ على الرد على من يلجموك الحجر فلم لا تكتب في منتديات المرتدين؟

دع الحوار يجري بين الشخصين، بإمكانك المتابعة إن شئت

صدقني فور اسلام .. ترا المشرف كاتبنها لك بالعربي مو بالهندي ..اقسم بالله ما اكذب .. يعني زين انتي كذا تتفشل في كل شي .. في الاحاديث تهرب .. تفتح موضوع وما تعرف كيف ترد .وتهرب ...
  #21  
قديم 26/02/2006, 07:32 PM
for islam for islam غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 06/11/2005
المشاركات: 1,120
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد باقر الصدر
دع الحوار يجري بين الشخصين، بإمكانك المتابعة إن شئت..
حد طلب مساعدتك؟
  #22  
قديم 27/02/2006, 11:40 AM
محمد باقر الصدر محمد باقر الصدر غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 09/01/2006
المشاركات: 112
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة for islam
حد طلب مساعدتك؟
ايوه .. لما اشوف شخض متطفل مثلك..وما يملك اي شي .. من واجبي اني انبهه ..وانصحه ..
المشرف نصحك.. وانا بعد انصحك ...
  #23  
قديم 29/10/2006, 11:01 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
يقول تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43).النساء.

تعليق: قد يفهم من خلال الآية (43) المذكورة أن الصلاة تؤدى بشرطين اثنين : طهارة العقل ( حتى تعلموا ما تقولون ) ، وطهارة الجسم ( ولا جنبا إلا عابري سبيل ).
والتساؤل الذي يقفز إلى السطح أو يطفو بعد قراءة هذه التعاليم وبعد تأمل فيها هو : هل يعقل أن يحرص الله في هذه التعليمة أو هذا البيان على التحذير من أداء الصلاة بعقل غير طاهر وجسم نجس ، ويغفل عن التحذير عن أداء الصلاة وأداء الصوم طيلة أيام الحيض ؟

ثم ما دام الله قد سئل سؤالا كبيرا صريحا عندما سئل الرسول عن المحيض ، نعم ما دام الله تولى هو نفسه كعادته الرد على كل استفتاء فقد جاء رده صريحا ومباشرا ودقيقا فقال :" قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ." وهكذا يتبين ان رده جاء تحريضا بل أمرا على اعتزال النساء في المحيض ليس إلا ، ولم ير غير ذلك ، ولم يكن الحيض عند الله من مبطلات الصلاة كمن هو سكران أو جنبا .
فإن التأمل في كل هذا سينتج منه حتما من بين ما ينتج سؤال آخر وهو :
لعل النساء اللائي يتركن الصلاة ويتركن الصوم بضعة أيام على نية عدة من أيام أخر بالنسبة للصيام ، ويتجاهلن بكل بساطة الصلاة التي هي عند الله كتاب موقوت ومع ذلك فإنهن تنكرن لها أياما وأياما بدون أدنى حرج .

نعم لعل هؤلاء النساء ومنذ عشرات القرون والله أعلم منذ متى فرض عليهن نبذ الصلاة وانتهاك الصيام بمجرد ظهور دم الحيض ، وعدم التحرج عندما يتعلق الأمر بدم الاستحاضة المختلق والذي تباح فيه كل الانتهاكات، والرجوع إلى الصلاة والصوم ، والطامة الكبرى هي انتهاك أمر الله وتجاهله وذلك بمباشرة النساء رغم وجود الأذى الذي حرص الله على وجوب اعتزالهن بسببه حتى يطهرن .

والله وحده يعلم من فرض ذلك على النساء ؟ لأن الآية 222 من سورة البقرة المنزلة من عند الله بالحق هي بريئة كل البراءة من توجيه أي أمر تلميحا أو تصريحا إلى المرأة لترك الصلاة والصيام عندما يعبر جسمها تعبيرا صحيا وسليما من خلال دورته الشهرية .
والسؤال ما يزال حيا يرزق !!!!
  #24  
قديم 30/10/2006, 08:39 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
يرفع منتظرا الجواب من أهل الذكر، لأننا لا نعلم من الذي أمر الحائض و حرم عليها الصلاة و الصوم و ذكر الله تعالى؟
  #25  
قديم 30/10/2006, 09:14 PM
الرستمي الرستمي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 20/09/2005
المشاركات: 644
موضوع كتبه الشيخ: خميس بن راشد العدوي ردا على المدعين بأن على الحائض قضاء الصلاة، وقد
نشره في منتديات المجرة، ويسرني أن أنقله لكم بعد استإذان كاتبه، لتعم الفائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم.

لن ندخل في جدل التشريع، ومن هو المشرع؛ الله جلَّ جلاله أو النبي عليه السلام؟.

فالقضية محسومة لدينا بأن الله وحده هو المشرّع، وأن نبيه عليه الصلاة والسلام أعطي حق الاستنباط من التشريع والكشف عنه، قال تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) النحل:44، نعم التبيان في شق منه يعني إيصال الوحي وتبيليغه كما هو، ولكن أيضاً من ذلك عملية إنزال الوحي على الواقع التي يسميها القرآن الكريم بالفقه، والتي أمر الله تعالى المؤمنين أن يفرغوا لها فئة منهم، فالوحي مادة مكتنزة ضخمة، أي أنه غير متناهي، وذلك ليأتي على الحوادث المتناهية التي تحدث في الحياة باستمرار، والمؤمنون لابد لهم من تربية يقوم بها نبيهم عليه السلام لاستنباط الأحكام من الكتاب العزيز، فيتفرغون لذلك ولو بطائفة منهم، قال تعالى: ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) التوبة:122، ويجب أن تكون القدرة الاستنباطية الكاشفة للأحكام من سياسة المجتمع المسلم، قال تعالى: ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلاً)) النساء:83. والصلاة بحركاتها وأقوالها خير مثال على ذلك.

والأدلة أكثر من نوع:

منها نصية ظاهرة، لا تحتاج إلى كبير عناء في النهل منها، جاءت لتراعي سياقات محددة في الحياة، لسنا هنا بصدد الحديث عنها.

ومنها مستنبطة من القواعد الكلية للنصوص، وقد جعل الله هذه الأخيرة كذلك لأكثر من غرض، من ذلك أن الشريعة الخاتمة تستلزم أن تكون نصوصها ممتدة ثاوية فيها الأحكام لتأتي على ما عساه أن يستجد في تقلبات الزمن ودورانه الآمد، وهذا الفن –كما قلنا– يحتاج الناس فيه إلى تربية، والصلاة أهم محافلها، والنبي أول معلميها.

وفي تقديرنا أن الحكمة من ذلك أن الله تعالى أراد أن يربينا عن طريق نبيه العظيم على الكشف عن مضامين القرآن الكريم ويؤهلنا على الاستنباط من كتابه الذي لا تنقضي فوائده ولا تنفد مكنوناته، حيث إن الشعائر التعبدية وإن كانت قد استوت أحكامها وأغلقت بموت النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام حتى لا يكون اختلاف هيئتها شغلاً للمسلمين عن غيرها، وحتى أيضاً لا يكون مجالاً للتخاصم وقد جاءت الصلاة لتكون عروة وثقى للوحدة.

أقول: وإن كانت الشعائر كذلك إلا أنها أيضاً هي معلم يتربى على هديه الإنسان في التعامل مع سائر الأحكام الإلهية للكشف عن مضامينها بما يتناسب مع حركة الإنسان في صفحة الكون، فالله تعالى جعل منا شرعة ومنهاجاً، ولم يجعل فقط لنا هذه الشرعة والمنهاج، قال تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) المائدة:48.

فإذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن كيف تقام هذه الشعائر المنصوص عليها في الكتاب العزيز تحت سمع الوحي المتنزل وبصره الذي لا يقره قطعاً على خطأ، وعلمنا كما قلت أيضاً ضرورة غلق أحكام هيئة هذه الشعائر، انصرف همنا من هذه التربية إلى استنباط سائر الأحكام للقضايا المتجددة في الحياة، فكتاب الله نهر ماد غير مجذوذ ((وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))لقمان:27.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى:

نحن لا نعول على الرواية الآحاد وجدل الأخذ والرد حولها في أحكام هي أمهات التعبد وأصولها، وإنما نعول على ما تواتر العمل به واتفقت عليه الأمة، وهذا أيضاً أمر محسوم لدينا، والصلاة تتربع على عرش هذه الأحكام التعبدية.

و"صلاة الحائض" هي فرع من الصلاة عمود الشعائر وأمها.


إذ قلنا ذلك؛ فإننا نقول بإذن الله تعالى:

إن ترك الحائض للصلاة ثبت لدينا من طريق التواتر العملي المنقول إلينا باتفاق الأمة عليه كبقية الصلاة، ولم نعول على "الرواية الحرورية" بادية الصنعة والاختلاق ولا على غيرها من متفردات الرواية.

ولكن هل ترك الحائض للصلاة وجد أصله في الكتاب حتى يقال بأن النبي قد كشف عنه وبينه، فنعامله معاملة أمهات الشعائر وعمودها، للجواب عن ذلك علينا أن نقرأ كتاب الله تعالى:

قال تعالى: ((وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))البقرة:2 22:

نرى هنا أن الله تعالى قد وصف الحيض بالأذى أي المرض، والأذى والمرض يستوجب ترك العبادة:

قال تعالى في شعيرة الحج: ((وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ)) البقرة:196، فجعل سبحانه هنا المرض وأذى الرأس مدعاة إلى "ترك عدم" حلق الرأس، وجبر ذلك بالفدية.

وقال تعالى في شعيرة الصوم: ((فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) البقرة:184، وجعل أيضاً عزَّ وجلَّ هنا المرض مدعاة إلى ترك الصوم، وجبره بالفدية. فالحائض مصابة بالأذى والمرض المستوجب لترك الصلاة.

ونرى أيضاً وصف الحائض بعدم الطهارة، وغير الطاهر لا يقرب الصلاة حتى يغتسل، والحائض لا تتطهر حتى تطهر من الحيض، والحيض حالة واحدة من أوله إلى منتهاه غير طاهرة.

قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً)) النساء:43.

وقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) المائدة:6.
إذن عدم الطهارة استوجب عدم قربان الصلاة حتى التطهر، والحائض لأنها غير طاهرة طيلة حيضها فهي لا تقرب الصلاة كذلك حتى تطهر وتغتسل.

والصلاة قد أوجبها الله تعالى علينا كل يوم وليلة خمس مرات، فهي متلازمة مع حركة الحياة الدائبة، ليست مرة في العمر، ولا مرة في العام، وإنما مئات المرات في العام، وآلافها في العمر.

والحيض أذى يكتنف قطاعاً عريضاً من حياة المرأة؛ فقضاء الحائض للصلاة هو من الحرج الذي جاءت الشريعة لرفعه عن الناس:

قال تعالى: ((يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)) البقرة:185.
وقال: ((مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)) المائدة:6.
وقال: ((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)) الحج:78.
وقال: ((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)) الشرح:5-6.

فإذا كانت صلاة الحائض لا تستقيم في حال حيضها، وحيضها يقطع جزءاً كبيراً من عمرها، فإن تكليفها بالقضاء هو عين الحرج المنزهة عنه الشريعة. وترك شيء من الصلاة دون إيجاب قضائه هو من القرآن الكريم، قال تعالى: ((وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً، وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً، فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً))النساء:101-103.

فإذا ساغ ترك شيء من الصلاة للحرج دون قضاء؛ ساغ عدم قضاء الصلاة كلها عند قيام دليل تركها.

ورب قائل يقول وذلك من حقه: لماذا لم يرخص للمريض ترك الصلاة؟.

نقول: إن المريض ألزم بما يستطيع من أمر الصلاة، وعند عدم الاستطاعة فإنه لا يقيم الصلاة، وحدّ عدم إقامة الصلاة هو ذهاب الخشوع وعدم استجماع النفس لمعاني الصلاة من شدة الألم، ولكن عليه قضاءها بعد زوال مرضه كما هو حال سائر الشعائر كالصوم، لأنه مشغول الذمة بها.

والفرق واضح بين المرض والحيض، فالمرض حالة طارئة تلمّ بالإنسان جزءاً يسيراً من حياته، وليس كذلك كل أفراد الجنس الإنساني بل بعضهم فقط، وأما الحيض فهو سنة ماضية من الأذى يقطع جزءاً كبيراً جداً من حياة المرأة.

وبعد أن قلنا ذلك فنقول: إن الاستحاضة يسري عليها قانون المرض الاعتيادي من كافة وجوهه؛ لا قانون مرض الحيض وأذاه.

ولقائل آخر أن يقول بدافع إيماني لا ينكر: إن الله سوّى بين المؤمنين والمؤمنات في إقام الصلاة في قوله تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) (التوبة:71)، فلأي شيء شرع للمرأة ترك الصلاة ولم يشرع ذلك للرجل؟.

فنقول: نحن لا ننكر عليه إيمانه هذا، ولكن الشريعة –وهي شريعة القواعد الكلية والاستنباط منها– لم تجعل إقام الصلاة على المؤمنين –بغض النظر عن اختلاف جنسهم– بدرجة واحدة، فمنهم من يقيم، ومنهم يقصر، ومنهم من هو معذور، فإذا ساغ الاختلاف في الجنس الواحد ساغ ذلك في الجنسين المختلفين، وقل في الزكاة ما قلته في الصلاة من اختلاف مقامات المؤمنين والمؤمنات فيها بين معذور عن أدائها ومقهور بهذا الأداء.

وعلى ذلك فلا مانع من أن يزكي المؤمن في وقت لا تزكي فيه المؤمنة، ويصلي هو فيه ولا تصلي هي.

إن حق الكشف والاستنباط ليس للنبي وحده فقط، وإنما يشترك فيه الناس فيما هم بحاجة إلى كشفه من آي الكتاب المجيد مع تقلبات الحياة ودوران رحى تغيراتها ((لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)).

وفي الصلاة –كغيرها من أمهات الشعائر المغلقة– تربية للأمة على كشف باقي معاني الكتاب العزيز وخزائنه عن طريق نبيها الكريم.

وصدق الله العظيم إذ قال: ((كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)) البقرة:151.

وقال: ((رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) البقرة:129.

وقال: ((لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) آل عمران:164.

وقال: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) الجمعة:2.

والحكمة عندنا هي العمل بمقتضى دلالات الكتاب العزيز والاستنباط من القواعد الكلية الثاوية فيه.

------------------------
معذرة ً: ليس لدي وقت للنقاش حول الذي نقلته أنا
  #26  
قديم 30/10/2006, 10:29 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
Question

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الرستمي
موضوع كتبه الشيخ: خميس بن راشد العدوي ردا على المدعين بأن على الحائض قضاء الصلاة، وقد
نشره في منتديات المجرة، ويسرني أن أنقله لكم بعد استإذان كاتبه، لتعم الفائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم.


اقتباس:
و"صلاة الحائض" هي فرع من الصلاة عمود الشعائر وأمها.


إذ قلنا ذلك؛ فإننا نقول بإذن الله تعالى:

إن ترك الحائض للصلاة ثبت لدينا من طريق التواتر العملي المنقول إلينا باتفاق الأمة عليه كبقية الصلاة، ولم نعول على "الرواية الحرورية" بادية الصنعة والاختلاق ولا على غيرها من متفردات الرواية.

ولكن هل ترك الحائض للصلاة وجد أصله في الكتاب حتى يقال بأن النبي قد كشف عنه وبينه، فنعامله معاملة أمهات الشعائر وعمودها، للجواب عن ذلك علينا أن نقرأ كتاب الله تعالى:

قال تعالى: ((وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))البقرة:222:

نرى هنا أن الله تعالى قد وصف الحيض بالأذى أي المرض، والأذى والمرض يستوجب ترك العبادة:


------------------------
معذرة ً: ليس لدي وقت للنقاش حول الذي نقلته أنا
أخي الكريم الرستمي شكرا لنقلك لهذا المقال لفضيلة الشيخ خميس بن راشد العدوي المحترم الذي شرح قول الله تعالى و الذي تحته خط فقال: نرى هنا أن الله تعالى قد وصف الحيض بالأّذى أي المرض، و الأذى و المرض يستوجب ترك العبادة.
و أنا أقول ما يلي:
1. في نظري أن الآية واضحة مبينة، فقد ذكر المولى سبحانه و بيّن أن القرب من المحيض والمباشرة فيه الأذى لوجود دم الحيض، و الدم كما هو معلوم و معروف حامل للأذى، ولذلك فقط أمر الله باعتزال النساء في المحيض لسبب وجود الأذى ولم يأمر المرأة الحائض بترك الصلاة و لا الصوم، لأن الصلاة و الصوم لا يلحقها الأذى الموجود في المحيض.
2.
فضيلة الشيخ خميس وصف الأذى بالمرض و قال أن الأذى و المرض يستوجب ترك العبادة. و أنا أقول هل المرأة التي تأتيها الدورة الشهرية المنتظمة تعتبر مريضة أو سليمة؟
لأن الدورة الشهرية قد جعلها الله الذي أحسن كل شيء خلقه تأتي المرأة مرة في الشهر لتنقية الرحم وتطهيره من الدم الذي تجمّع فيه طيلة أيام، وهو دم فيه الأذى بالنسبة للمباشرة و الاتصال الجنسي فقط، ولا علاقة لدم الحيض بالصلاة و الصوم.
أم أن الله تعالى غفل ( وحاشه عن ذلك) و لم يحرم على الحائض عبادته كما حرمها على السكران و المجنب بصريح الآية.
3.
يرى فضيلة الشيخ خميس بن راشد أن الأذى و هو المرض و استدل بقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ.
4. و أنا أقول إن كان الأمر كذلك فما هي الفدية التي تجب على الحائض التي تترك الصلاة وذكر الله طيلة أيام الحيض؟ لأن الله تعالى أجاز للذي برأسه الأذى أن يحلق رأسه مقابل فدية من صيام أو صدقة أو نسك.
و للموضوع بقية بإذن الله، إلا أنني أرجو من المشرفين أن يصبروا معي و لا يغلقوا الموضوع بدعوى أنه تكلم فيه كثيرا كما فعلوا بالنسبة لموضوع اللحية، و الله من وراء القصد.
و شكرا مرة أخرى لناقل الموضوع ولو كان مشغولا و لا يجد الوقت للنقاش فقد وجد الوقت لنقل الموضوع فهو مأجور عند الله تعالى.
والسلام عليكم.

آخر تحرير بواسطة daddi : 30/10/2006 الساعة 10:33 PM
  #27  
قديم 31/10/2006, 11:49 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
عزمت بسم الله،

أرجو أن يجيب من له الجواب على ما يلي:

1. أحسن الحديث ( وهو القرآن العظيم) قد أثبت العلم معجزاته الكثيرة، و منها ما يهم موضوعنا و هو الدم.
2. ألم يثبت العلم أن الدم هو أول ناقل للأذى و الجراثيم؟ و لذلك حرم الله تعالى مباشرة النساء في المحيض ( أي في مكان نزول الحيض وهو الفرج) لقوله تعالى: "قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ".
3. فهل دم الاستحاضة غير ناقل للأذى؟
4. هل يباشر الزوج زوجته في المحيض في أيام استحاضتها، لأنها لم تمنع من الصلاة مع وجود الدم، لأنه يعتبر استحاضة؟
5. ما معنى قوله تعالى: وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ.
6. هل الطهارة المقصودة هي الاغتسال من الحيض كما يغتسل من الجنابة؟ أم هناك مفهوما آخر للطهارة بالنسبة للحيض؟
7. أحيلكم إلى مسند الإمام الربيع بن حبيب ج 1 ص 150 رقم 555. أرجو توضيح الحديث و تعليق جابر بن زيد الذي بلغه عن رسول الله "عليه أصلي و أسلم" "المستحاضة تتوضأ لكل صلاة" ثم يقول الكاتب قال جابر: إنما عائشة ذكرت مسئلة فاطمة بنت أبي حبيش و لم تذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم أوجب عليها الوضوء عند كل صلاة. ونجد الملاحظة رقم 2 يقول الشارح : قوله قال جابر إلخ هذا الكلام طعن في الحديث بوضوء المستحاضة لكل صلاة فكأن جابرا لم يثق بناقله الذي نقله إليه فعارضه بحديث عائشة في أمر فاطمة بنت أبي حبيش والله أعلم.

أفيدونا بارك الله فيكم. و السلام عليكم.
  #28  
قديم 10/11/2006, 09:43 PM
daddi daddi غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 05/04/2000
الإقامة: ALGERIE
المشاركات: 1,939
Question

السلام عليكم،
أود أن أسأل أهل الذكر لماذا لم يأمر المولى تعالى مريم عليها السلام عندما أمرها بالركوع و السجود أن تترك الصلاة و الصوم عند نزول حيضها، و هي التي اصطفاها الله على نساء العالمين؟
يقول تعالى:

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)آل عمران 43)
و السلام على من اتبع هدى الله الذي هو الهدى.
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 02:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.