سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 14/03/2004, 12:42 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
Arrow النظرة الجنسية إلي الأدب هل تخدم الابداع أم تزعجه؟

الكتابة هي وعاء الأدب، فعل متعدد الامتدادات والايحاءات، انفصال عن الأنا وارتماء بين أحضان الآخر عبر تموجات وانكسارات لغوية، بواسطة الكلمات، امتداد وجودة للذات الكاتبة. هي ممارسة الحياة والانفلات من الموت الذي يتسلل عبر مشارب الهزيمة في كل قنواتها.

المرأة والكتابة، الكتابة النسائية، الأدب النسائي، مصطلحات كثر تداولها، وربما لم تستمد شرعيتها إلا من خلال وفرة استهلاكها. فأضحي حضورها أمرا واقعا. من هنا يطرح السؤال، هل النظرة الجنسية إلي الأدب، تُعرِّف بشكل أعمق الابداع؟ وهل يفيد في شحن الطاقات الابداعية للمرأة؟ ولماذا حين نطلق مصطلح الابداع النسائي لا نجد مقابله، وهو الابداع الرجالي؟

ربما نجيب عن هذه الاسئلة في حدود إجابتنا عن ماهية الابداع، ومدي تماهيه مع الواقع.

فالابداع لا يولد من فراغ، لأنه تراكم تراث إنساني وثقافي، لهذا فالأديب يغرف من هذا التراث ليخلق إبداعا خاصا به، تطبعه حساسيته الذاتية، ورؤيته الخاصة للوجود، من نفس التراث تبدع المرأة ويبدع الرجل، ومن هذا التحديد يجوز القول بأن العمل الابداعي يولد من رحم التقاليد الادبية الموروثة، وهي نفس التقاليد والاطار التراثي الذي يوجه أدب المرأة وأدب الرجل. وما دمنا نصر علي النظرة الجنسية للأدب، ومصطلح الابداع النسائي، فإننا نصر علي أنه ظاهرة غير طبيعية، مع أن المرأة ولجت الحقل الأدبي منذ أجيال.

هذا التجنيس للأدب يضع الابداع في خانة الجنس، ويجعل المرأة المبدعة لا تبدع إلا نفسها وتعيد ذاتها في إنتاجاتها، الشيء الذي يضع حدودا وتنميطا لإبداعها. وهذا غير صحيح حين نتأمل كتابة المرأة، فهي منفتحة علي عوالم ليست بالضرورة عوالم تخص حميميتها، بل عوالم تطل من خلالها علي الآخر بحساسية وروح المبدع المتفاعل مع محيطه.
لكن ما يلاحظ أن المرأة نفسها تنظر إلي إبداعها علي انها كتابة نسائية، تضع لها خصائص تميزها، وإصرارها علي هذه النظرة هو إصرار علي دونيتها وعدم نضج أعمالها، وهو ما يؤكد عدم ثقتها بروحها المبدعة.

فإبداع المرأة كإبداع الرجل، حوار متواصل مع الحياة، يستعمل نفس المواد والآليات من خلال اللغة والتراث الانساني، لهذا يجب النظر إلي الأدب في شموليته بعيدا عن تجنسه. إذ ما الفائدة من تأنيث وتذكير الأدب؟ وما الهدف الذي تتوخاه بعض الجمعيات النسائية، التي تكرس لتقليد ما يسمي بالابداع النسائي ؟

إذن ليست هناك كتابة نسائية، بل من الأجدي الحديث عن كتابة إنسانية.

وفاء مليح
قاصة من المغرب
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 21/03/2004, 12:30 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
Arrow روايات المرأة العربية تزعزع الخطاب الذكوري

عنيت الدكتورة شيرين أبو النجا الأستاذة بكلية الآداب بجامعة القاهرة في كتابها الذي صدر مؤخرا تحت عنوان "مفهوم الوطن في فكر الكاتبة العربية" عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت بمعالجة رؤية المبدعات العربيات للوطن عبر التطبيق على عدد من النصوص الروائية لكاتبات من بينهن سمية رمضان من مصر وليلى الجهني من السعودية وبثينة خضر مكي من السودان وأحلام مستغانمي من الجزائر وفاطمة المرنيسي من المغرب وهدية حسين من العراق وعلوية صبح من لبنان ونعمة خالد من فلسطين.

ولم تنطلق الكاتبة في قراءتها النقدية للإبداع النسائي من البحث في الأساليب البلاغية والجمالية وآليات النص بقدر ما حاولت استعادة العلاقة بين الكتابة كتجل للذات الشخصية والسياسية في كل علاقاتها بالسلطة بهدف إعادة النظر في الصورة الثابتة للوطن المؤسسة على ماض ثابت وحاضر.

وقالت إن وطن النساء يتشكل على الحدود بين الخاص والعام وإن رواياتهن عن الوطن تعيد التفكير في المسلمات المرجعية التي يتكون منها الوطن وتطرح مفهوما مغايرا لصورته الثابتة كمعطى كامل غير مجزأ دون ثغرات أو هوامش مشددة على أن الهوامش تحوي دلالات نصية مسكوتا عنها.

وتوصلت الكاتبة إلى أن الموقف من روايات النساء يتخذ أحد شكلين إما هجوم لا يرقى إلى النقد الحضاري والثقافي أو تجاهل يحول هذه الإبداعات التي تخوض في مناطق معتمة وغير معترف بها إلى بؤر للمقاومة.

وتوقفت أبو النجا أمام قول الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في شهادتها عن علاقة الكاتبة بالوطن "كنا نحلم بأن نعيش يوما بما نكتب.. وأصبحنا نحلم بألا نموت بسبب ما نكتب" مشيرة إلى أن روايات المرأة العربية عن الوطن تقوم بزعزعة الأمن والاستقرار المعرفي الثابت لذلك المتخيل المتجانس الذي يفرضه خطاب أبوي أحادي النزعة.

ونوهت الدكتورة أبو النجا إلى أن كثيرا من الكتب العربية عن قضية المرأة يغلب عليها الطابع الاحتفالي عبر تناولها قضايا بعينها مثل إنجازات المرأة العربية والإسلام وحقوق المرأة والمرأة بين الأصالة والمعاصرة والمرأة والمشاركة السياسية ودور المرأة في النضال الوطني.

وقالت إن "هذه الكتب الاحتفالية تتميز بنبرة يقينية مطلقة ويتم الترويج لها بشكل مبالغ فيه بهدف التكريس لتفوق المرأة العربية، لكن ما يحدث هو أننا نعيد طرح الأسئلة التي طرحت منذ مائة عام".

المصدر: الجزيرة نت
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 02:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.