سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 13/11/2004, 12:43 PM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2001
المشاركات: 1,254
سؤال أهل الذكر 11 من رمضان 1425هـ ، 26/10/2004م

فهرس أسئلة وأجوبة برنامج سؤال أهل الذكر

فهرس حلقات برنامج سؤال أهل الذكر


الموضوع : عام

السؤال (1)
كثير من الناس يذهبون إلى متاجر الذهب ويبدلون الذهب القديم بجديد ، ويدفعون فارق القيمة بين القديم والجديد لصاحب المحل ، أو يدفع القيمة صاحب المحل لهم نتيجة هذا الفارق بين الذهب القديم والذهب الجديد ، فما حكم هذا التعامل ؟


الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فإن الله تبارك وتعالى بحكمته جعل أحكام البيع أحكاماً مقننة بضوابط فلا بد من اعتبارها ، والقرآن الكريم أجمل تحريم الربا ، بينما السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فصّلت هذه المجملات ليكون الإنسان على بينة من الأمر في تصرفه ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والشعير بالشعير والبر بالبر والزبيب بالزبيب يداً بيد مثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ) .
معنى ذلك أنه لا يجوز للإنسان أن يأخذ شيئاً من الزيادة في تعامله مع الطرف الآخر بالنسبة إلى هذه الأنواع الستة التي نص عليها الحديث . كما أنه يحرم بيع بعضها ببعض إلا يداً بيد ، لا بد من المماثلة ، ولا بد من أن يكون ذلك يداً بيد .
هذا من ناحية ، أما إذا كان النوعان من جنس واحد كالذهب والفضة بحيث يشملهما جميعاً كونهما نقدين ، صفة النقدية تشملهما جميعاً لذلك كانا جنساً واحداً ولكنهما كانا نوعين ، فإن المفاضلة في الثمن لا حرج فيها ، ولكن مع ذلك لا بد من أن يكونا يداً بيد كما جاء في الحديث الذي جاء من طريق عمر رضي الله تعالى عنه ( الذهب بالورق هاء وهاء ) يعني لا يباع الذهب بالفضة ولا الفضة بالذهب إلا يداً بيد ، هاء وهاء ، خذ وأعط .
هذا هو ربنا النسيئة وهو أشد ، بينما ربا الفضل هو أقل من ربا النسيئة ، ولكن الأحاديث أيضاً شددت فيه فلا بد من الانضباط .
نعم إنما يُنظر في هذا الفارق ما بينهما فلا بد من أن يُقدّر الفارق بقيمته وتدفع القيمة أيضاً في نفس الوقت بجانب التبادل الذي يحصل بين الذهب والذهب بحيث يكون الذهب مع الذهب متماثلين والفارق ما بينهما تُدفع عنه قيمة نقدية في نفس الوقت كما هو معروف في تبادل المعاملات .

السؤال (2)
يذهب صاحب القديم إلى متجر الذهب ويعرض عليه المتجر أنه إن كان سيشتري الجديد من المتجر يعطيه سعراً أكبر لشراء الذهب ، وإن صاحب الذهب القديم سيبيع ذهبه فقط دون أن يشتري من المتجر سيعطيه سعراً أقل ، فما حكم هذه المعاملة ؟


الجواب :
حقيقة الأمر هذا من باب البيعين في بيع ، بحيث يُشترط أن أبيعك بكذا بشرط أن تشتري مني ، والنبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن بيعين في بيع .
فليشتر منه بأي ثمن كان يتفقان عليه ، ما دام الدفع بالعملات الورقية لا حرج على أي ثمن يتفقان عليه مع مراعاة أن يكون ذلك يداً بيد ، لأن الأوراق النقدية أيضاً لدخولها في حكم النقد أصبحت في حكم الذهب والفضة فلا يجوز بيع أحد الجنسين أو أحد النوعين من أنواع النقد وهو الذهب والفضة بهذه الأوراق النقدية إلا يداً بيد .
أما كونه يشترط عليه أن يبيع له كذا بكذا إن اشترى منه بعد ذلك الجديد فهذا لا يجوز ، لأن هذا مما يدخل في بيعين في بيع وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن بيعين في بيع .

السؤال (3)
ربما هناك من وقع في مثل هذا التعامل هل يلزمه شيء ؟


الجواب :
على أي حال عليه التوبة إلى الله ، وإن أمكن أن تُفسخ هذه المعاملة مع الإمكان فذلك هو الواجب ، وإن تعذر ذلك لتقادم العهد وعدم إمكان ذلك فالله أولى بالعفو مع التوبة .

السؤال (4)
وزن الذهب القديم قد يكون أكبر من وزن الذهب الجديد المراد شراؤه ، فهل من بأس أن لو كان يداً بيد مع وجود هذا التفاضل ؟


الجواب :
الفاضل بينهما تدفع عنه قيمة . يُقدر هذا الفاضل أو الزائد بقيمة نقدية وتدفع القيمة النقدية أيضاً يداً بيد .
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 13/11/2004, 12:45 PM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2001
المشاركات: 1,254
السؤال (5)
من يبيع ذهبه القديم للمتجر ولا يستلم قيمته ، ثم ينتقل إلى عقد آخر مع ذلك المتجر في شراء ذهب جديد ، وبعد أن تتم الصفقة الثانية هو يأخذ قيمة ما باعه من الذهب القديم ثم يدفعه مرة أخرى ، فهل هذا يصح ؟


الجواب :
يجب أولاً أن يأخذ قيمة الذهب القديم الذي باعه يداً بيد مع تمام الصفقة وتسليم الذهب القديم ، ثم بعد ذلك ليدفع تلك القيمة نفسها عندما يشتري الذهب الجديد .

السؤال (6)
متى تبدأ المرأة بحساب توقيت ذهبها الذي أصدقها إياه الزوج أو مهرها النقدي من الأوراق النقدية هل بعقد القران أو بالعرس ؟


الجواب :
على أي حال المرأة إن سُلّم إليها الصداق أصبحت مالكة له ، عندما يُسلّم إليها ، فعندما تستلم هذا الصداق تبدأ الحساب من ذلك الوقت ، أما قبل تسليمها إياه فذلك دين لها أو على الأقل هو أمر لم يصل إليها مهما كان وإن كانت مستحقة له بالعقد ، ولكن عندما يُسلَّم إليها تبدأ في الحساب .

السؤال (7)
النساء عند إرادتهن معرفة نصاب ذهبهن هل بلغ أو لا ، هل يخلطن مع ذهبهن ذهب بناتهن أم لا ؟


الجواب :
لكل واحدة منهن نصاب مستقل إن لم تكن الملكية واحدة ، أما لو كانت الملكية واحدة فنعم يُخلط ، ولكن بما أن كل واحدة منهن مالكة لنصيبها فلكل واحدة منهن نصابها أيضا .

السؤال (8)
هناك من يملك عدداً من العقارات سواءً كانت أراضي أو بيوتاً ، منها ما يعرضه للبيع ، ومنها ما يدخره إلى وقت يظن أن أسعارها سترتفع فيه ، فهل عند إرادته إخراج الزكاة يحسب كل هذه العقارات من ضمن أمواله أم يكتفي بحساب ما عرضه للبيع منها فقط ؟


الجواب :
أما ما كان مُشترىً لأجل البيع من أول الأمر اشتراه ليبيعه - وهو يبيع ويشتري باستمرار - فحكمه حكم عروض التجارة في وجوب تزكيته ، أما ما كان بخلاف ذلك ، ما كان مشتريه ليبقى عنده ذخراً أو لينتفع بريعه فإنه لا يزكي قيمته وإنما يزكي الريع الذي يأتي منه بعد أن يتم عليه الحول .
  #3  
قديم 13/11/2004, 12:46 PM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2001
المشاركات: 1,254
السؤال(9)
من يعتقد مضاعفة الذنب في نهار رمضان دون ليله ، هل يؤثر مثل هذا الاعتقاد على صحة صيامه ؟


الجواب :
هذا خطأ لا يؤدي إلى انتقاض صومه ، ولكن علي أي حال يجب عليه أن يحتاط لنفسه ، وأن يمتنع من الوقوع في معاصي الله في ليله وفي نهاره ، لأن لرمضان حرمات سواء في الليل أو في النهار ، وبقدر ما تكون حرمة الزمن وبقدر ما تكون أيضاً حرمة المكان يضاعف الثواب ويضاعف العقاب ، فمن أصاب سيئة في حرم الله الآمن مثلاً ضوعف وزره ، ومن أتى بحسنة هنالك ضوعف أجره ، وكذلك بالنسبة إلى الزمان لأن لمزية الزمان تأثيراً في مضاعفة الأجور وفي مضاعفة الأوزار .
فهذا الاعتقاد خطأ ، ولكن لا يؤاخذ به بحيث يقال بأن صومه باطل .

السؤال(10)
هل تصفيد الشياطين مقصور على البررة دون الفجار من الناس ؟


الجواب :
تصفيد الشياطين في خلال شهر رمضان الكريم لا يبعد أن يكون كناية عن حرمانهم من الوسوسة للصالحين الذين يستمسكون بتعاليم الحق ويصومون رمضان صياماً حقاً ينهنههم عن معاصي الله سبحانه وتعالى .
الذي يبدو أن تصفيد الشياطين وغلّ الشياطين في شهر رمضان الكريم إنما يراد به الحيلولة بين هؤلاء الشياطين وتأثيرهم على المؤمنين الصالحين من خلال الوسوسة في شهر رمضان المبارك ، وإلا فإن المعاصي تنتشر في رمضان وفي غيره ، فهذا الجم الغفير والكم الهائل من الكفرة الفجرة الذين يعصون الله ولا يبالون بما يفعلونه من الكفر بالله تبارك وتعالى والتكذيب بآياته وتكذيب رسله ، والإعراض عن الحق ومكابرة الحق ، ومقاتلة أهل الحق وسفك الدماء ، ونهب الأموال إلى غير ذلك مما يفعلونه من الجرائم العظيمة ، أليس ذلك من تأثير الشياطين ، فلو كانوا جميعاً حيل بينهم وبين الشياطين لما كان ذلك ، ولكن تأثير الشياطين إنما هو في شهر رمضان يكون بعيداً عن نفوس المؤمنين ، وإن كنا نحن نعتقد أيضاً أولئك الذين أسلسوا القياد للشيطان من شياطين الإنس انقلبوا هم بأنفسهم شياطين فلا يحتاجون إلى شياطين يضلونهم وإنما يضلون بأنفسهم لأنهم أخذوا نصيباً من خبث الشياطين .
وجاء في بعض الروايات ( وتسلسل مردة الشياطين ) ، فمعنى ذلك أن هذا المنع إنما هو للمردة دون عامة الشياطين .

السؤال(11)
قد يكون الإنسان يصلي أحياناً وصلاً في الوتر الثلاث ركعات وأحياناً يفصل بين ذلك ، هل في تنقله بين القولين عملاً شيء من الباس ؟


الجواب :
إن ترجح عنده رأي فليعمل برأيه ، ولكن إن اقتضت المصلحة العمل بالرأي الآخر فلا حرج في ذلك .
وفي نفس الوقت إن كان هو مقلداً فليقلد إمامه الذي يتبعه في ذلك ، وإن كان أيضاً هو مؤتماً بإمام فليتبع فعل الإمام ، إن وصل الإمام فليصل ، وإن فصل فليفصل .

سؤال تابع :
في حالة اختلاف النية إن نوى هو وصلاً أو فصلاً وخالف الإمام في ذلك ، فما حكم صلاته ؟


الجواب :
بل يتابع الإمام ، ينوي أنه يصلي كالإمام .

آخر تحرير بواسطة أبو زياد : 13/11/2004 الساعة 01:27 PM
  #4  
قديم 13/11/2004, 12:49 PM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2001
المشاركات: 1,254
السؤال (12)
أنا عندي عم أبو زوجي وهو يراودني عن نفسي ويريد مني كما يريد الزوج من زوجته ، وأنا أحس أنه مثل أبي ، وأنا أقول له بأن هذا حرام قال وأنا أعرف أنه حرام ، وأنا لا أستطيع إخبار أهلي لكي لا يحرموني من أولادي وخاصة أن زوجي هجرني وعندي منه خمسة أولاد ، فماذا أفعل سماحة الشيخ في هذا الوضع ؟


الجواب :
نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، إن هؤلاء أشبه بالحيوانات العجماء ، ولعل الحيوان الأعجم يكون أكثر ترفعاً عن الهبوط في هذه الدركات الساقطة من هؤلاء الذين مُسخوا وأصبحت فطرتهم متعفنة وقلوبهم مظلمة ونفوسهم متردية إلى هذه الدركات الهابطة والعياذ بالله .

وعلى هذه المرأة أن تتقي الله ، وأن ترفع الأمر إلى جهة الاختصاص فلا بد من أن يوقف هذا الشيطان المارد عند حده ويمنع من هذا الفساد ، كما أنها لها الحق أن تطالب زوجها بوصلها ، إذ لا يجوز له أن يهجرها ، وهذه هي عاقبة الهجران قد تؤدي إلى مفاسد وتؤدي إلى وساوس شيطانية ، بل تؤدي إلى تربص من شياطين الإنس كما يكون تربص من شياطين الجن بمثل هذه الأحوال .

فعلى هذا الزوج أن يتقي الله تعالى ، وأن يعود إلى امرأته ، وأن يمسك عليه زوجه ويتقي الله ربه . بهذا نوصيه ، ونوصيها هي أن تتقي الله ، وأن لا تعامل هذا الوحش معاملة تقريب وتأليف إذ هو وحش ، هو أخطر عليها من السبع الضاري الفتاك .

السؤال (13)
فتاة عبّرت احتجاجاً على منع الحجاب في فرنسا بحلق شعر رأسها ، واختلف الناس في تحليل هذه القضية فمنهم من اعتبره ردة فعل تبين اليأس الذي وصلته هذه المرأة ، ومنهم من رأى أنه نوع من الاحتجاج الذي قد يقوّي من شوكتهم ، والسؤال الآن هل من حرج على هذه المرأة فيما صنعت ؟ والسؤال الآخر : هل يسع غيرها من النساء أن يخلعن الحجاب لارتياد هذه المدارس ، أم ماذا يفعلن ؟


الجواب :
على أي حال هذه المرأة وإن كانت فعلت ما فعلته بدافع من غيرتها إلا أنها أخطأت السبيل ، فما كان لها أن تحلق رأسها ، وإنما عليها أن تحتج وأن تقول كلمة الحق ، ولتصل هذه الكلمة إلى حيث يمكن أن تصل . أما أن تفعل ذلك فلا .
ونحن ننصح بقية النساء أن لا يسلكن هذا المسلك .

كما أننا ننصح النساء الأخريات المسلمات هناك بأن يستمسكن بحجابهن ، وأن يصبرن على هذه الأزمة فإن مع العسر يسرا ، والله تبارك وتعالى غالب على أمره ، ويبدّل الله من حال إلى حال ، فقد تلين القلوب ، وقد تتبدل الأفكار ، وقد يختلف مجرى السياسة عند الناس من حال إلى آخر ، فلعل الله تعالى يأتي بالفرج ، وإن فرج الله تعالى لقريب .

ومع هذا نحن نناشد أيضاً الحكومة الفرنسية باعتبار أنها حكومة ديموقراطية أن تقدّر مشاعر الناس ، وأن تقدّر عقائدهم ، وأن تقدّر معتقداتهم ومنهجهم الديني ، فإن هذا مما لا يتفق مع الديمقراطية لأنه يتصادم مع الاتجاه الديني عند المسلمين ، فالقضية قضية حساسة عند المسلمين لأنها ترتبط بتعاليم ربانية جاءت من عند الله تبارك وتعالى إذ يقول الله عز وجل ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ... إلى آخر الآية الكريمة)(النور: من الآية31) . فلا بد من مراعاة ذلك .

هذا مع أننا أيضاً نناشد المسلمين هناك بأن يحسنوا التصرف في هذه الأزمة ، فبإمكانهم أن يحرصوا على إنشاء مدارس خاصة ، تغنيهم المدارس الخاصة عن المدارس التي يشترط فيها مثل هذا الشرط .

السؤال (14)
تشريح الجثث لغرض طبي ما حكمه ؟


الجواب :
حقيقة الأمر جثث البشر سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين لها حرمات ، ولكن لا ريب أن حرمة المسلم هي أضعاف حرمة غير المسلم ، فللمسلم حرمتان حرمة الإنسانية وحرمة الإسلام ، ولغير المسلم حرمة الإنسانية .
وبما أن غير المسلمين قد يرون أنه لا حرج في ذلك ، وربما أوصى بعضهم بذلك ، ودينهم لا يمنع من ذلك فالترخص بالنسبة إلى جثث غير المسلمين أكثر من الترخص في جثث المسلمين بقدر الضرورة لا زيادة على الضرورة .

آخر تحرير بواسطة أبو زياد : 13/11/2004 الساعة 01:26 PM
  #5  
قديم 13/11/2004, 12:51 PM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2001
المشاركات: 1,254
السؤال (15)
هل يمكن للمرأة أن تكون مجتهدة ، هل هذه المرتبة تصلها المرأة ؟


الجواب :
وما المانع من أن تصل المرأة إلى أن تكون مجتهدة ! المرأة لا تمنع أن تطلب العلم كما يطلبه الرجل ، ولا تمنع من أن تتبحر في العلوم كما يتبحر الرجل ، ولا تقف أنوثتها حائلاً دون نبوغها وتفوقها حتى تفتي الرجال وتكون مرجعاً للرجال ، وكم وجدنا من فتاوى لنساء وكن على قدر عالٍ من البصيرة والفهم والإدراك والنظر والتحقيق في المسائل والدقة فيها ، هذا مما لا يختص به الرجال دون النساء ، ويكفينا أن تكون أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها من أهم مراجع الأمة الإسلامية ، فقد كان يرجع إليها حتى الخلفاء الراشدون لما كانت تطلع عليه من دقائق الأحكام ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم لا سيما فيما يتعلق بالأمور الخاصة أو الأمور النسائية والأسرية ، كانت على اطلاع على واسع ، وكانت لها آراء وكانت مجتهدة ، وآراؤها بقيت إلى الآن ، بقيت مرجعاً للناس في كثير من القضايا الفقهية .

ونجد في التاريخ أيضاً كثيراً من النساء الفقيهات ولهن آراء ، وقد كان الرجال يعودون كثيراً إلى النساء ليبحثوهن ويسألوهن في مسائل تتعلق بأمور دينهم بسبب نبوغهن وتفوقهن ، ونحن نجد أيضا فيما وجدناه في التاريخ عن ابنة أبي مسور التي كانت تحاور أباها حتى أنه قال في بعض المحاورات التي كانت بينها وبينه أنتِ أفقه مني حتى في الأماني .
وكان مما اختلفت فيه مع أبيها أن أباها قال بأن المسلمين أفضل من أعمالهم ، فقالت هي لا بل أعمالهم أفضل منهم ، لأنهم يفنون وتبقى أعمالهم . هذا دليل حصافة الرأي وعمق التصور والقدرة على الاستنباط .

فلا تمنع المرأة ، ونحن نهيب بالمرأة المسلمة أن تشق طريقها إلى الأمام في العلوم الشرعية ، وأن تنافس الرجل ، فلا يضيرنا شيئاً أن نجد نساء منافسات يتبحرن في العلوم الشرعية ويفتين ويؤلفن ويحققن ويدققن في المسائل الفقهية ويستنبطن الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية .

السؤال (16)
ما يوجد من مواد حيوانية من البقر في الأجبان وغيرها من المأكولات ، ومن دولة غير مسلمة ، فما حكم استخدامها ؟


الجواب :
نحن قلنا مراراً بأن ما استورد من بلاد إسلامية فالأصل فيه الحل حتى يثبت أن فيه ما يدعو إلى تحريم المستورد ، وما استورد من بلاد غير إسلامية فإنه يمتنع عن استعماله إلا بضمان أنه من المحللات .
أولاً قبل كل شيء لا بد من مراعاة إذا كان ذلك من اللحوم أو الأدهان لا بد من مراعاة أن يكون الحيوان نفسه محللاً حتى لا يدخل الخنزير ونحوه .

ثانياً لا بد من أن يكون مذكى ذكاة شرعية ممن تجوز ذكاته شرعاً ، أي أن يكون المذكي مسلماً أو كتابياً تحققت كتابيته ، أما عامة الناس الذين هم غلبهم الإلحاد حتى لم يعودوا يعرفون الدين ما هو فلا يعدون كتابيين .

السؤال (17)
رجل ذهب زوجته لم يزك منذ فترة ثم أخذوا يبيعون جزءاً منه ويستخدمون تلك المبالغ وبلغت نهاية المطاف زكاة مالهم اثني عشر ريالاً ، ثم بعد ذلك انتهى الذهب كله وصرف ، فالآن يسأل عن حكم الفترة السابقة التي لم يزك فيها ؟


الجواب :
الفترة السابقة لا بد من تقديرها بقدر ، في سنة بقدر الذهب ، هذا مع كونه عليه الأرجح تنقص قيمة ما وجب فيه من الزكاة ، ينقص من عدل الذهب أي من تقدير الذهب مقدار ما نقص بسبب الزكاة في كل عام من الأعوام ذلك لأن الزكاة شريك .

ومما أريد أن أنبه عليه السائل وأنبه عليه غيره أيضا أنه مما يؤسف له أن نكون نحن معاشر المسلمين مندفعين وراء الآخرين ، نحب تقليد الآخرين تقليداً أعمى . هو يتحدث بلسان عربي فلماذا يُقحم كلمات أجنبية ، هل هو فرنسي جاء من فرنسا ولا يعر ف اللغة العربية ، لماذا لا يعبّر عن زوجته بأنها زوجته أو أنها امرأته بدلاً من التعبير بـ( المدام ) وأمثال هذه الكلمات . هذا إن دل على شيء فإنما يدل على انحطاط قيمة الإنسان ، ويدل على تبلد ذهنه ، ويدل على عدم استنارة فكره ، وإلا فالمسلم ليس من شأنه هكذا الاندفاع وراء هذه الكلمات لأجل أن يظهر نفسه بمظهر الراقي أو المتمدن أو المتطور .


تمت الحلقة بعون الله تعالى وتوفيقه
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.