سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 09/11/2006, 06:09 AM
صورة عضوية ابوخير
ابوخير ابوخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/08/2005
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 526
الاحاديث الضعيفة الدارجة والصحيحة المهملة-(الحلقة الاولى)- للشيخ الالباني رحمه الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,,

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.

لقد قمت بانتقاء بعض الاحاديث الضعيفة الدارجة في مجتمعنا الاسلامي والتي و للاسف يظن الكثير منا انها أحاديث صحيحة او حسنة على ابعد تقدير ولكنها اما ضعيفة او موضوعة او منكرة او لا اصل لها كما سترون لاحقا.

و على النقيض من هذا يوجد ايضا الكثير من الاحاديث الصحيحة المهملة و التي نادرا ما يعمل بها اما بسبب الجهل بها واصحابها معذورون واما العلم بها والتغاضي عنها و عدم الاخذ بها و اصحابها محاسبون عليها من قبل الله تعالى لصريح قوله عز وجل (( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )).

للعلم ان هذه الاحاديث جميعها قمت بانتقائها من سلسلة الالباني الضعيفة و السلسلة الصحيحة ,
ووضعت في آخر كل حديث رقم وهو رقم الحديث في السلسلة الضعيفة و رقم في أول الحديث في السلسلة الصحيحة وهو رقم الحديث لمن أحب ان يراجع تخريج الحديث و متنه و سنده و رجاله.
رحم الله شيخنا محمد ناصر الدين الالباني (ابو عبدالرحمن) رحمة واسعة و طيب الله ثراه و أسكنه فسيح جناته لما قدمه للامة الاسلامية من علم غزير يكتب بماء الذهب في صفحات التاريخ الاسلامي .

ولكي لا اطيل عليك أخي القارىء سأقوم باءذن الله تعالى بسرد ما تيسر من هذه الاحاديث في عدة حلقات متتالية .

نفعنا الله واياكم بهذه الاحاديث ( اللهم انفعنا بما علمتنا ).

ملاحظة هامة : ارجو من الاخوة الكرام عدم مناقشتي حول علم الحديث فانا جاهل بهذا العلم العظيم و لست سوى مسلما عاديا يبحث و يتحرى عن الحق اينما وجد ( اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه )

و بسم الله نبدأ ,,,,


الحلقة الاولى



أولاً: الاحاديث الضعيفة الدارجة :


1) اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا . ( لا أصل له ) _ وإن اشتهر على الألسنة. حديث 8
2) الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة (لا أصل له) حديث 30
3) من أذن فليقم . ( لا أصل له بهذا اللفظ ) وإنما روي بلفظ من أذن فهو يقيم وهو ضعيف حديث 35
4) يأتي على الناس زمان هم فيه ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب (ضعيف جدا) 37
5) عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ وعليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا (موضوع) 40
6) شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر (ضعيف)43
7) من زار قبر أبويه أوأحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا (موضوع)49
8) سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن . ( منكر جدا ) _ ويكفي في رد هذا الحديث أنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في مشيه فقد كان سريع المشي55
9) إختلاف أمتي رحمة . ( لا أصل له )57
10) مسح الرقبة أمان من الغل . ( موضوع )69
11) أدبني ربي فأحسن تأديبي (ضعيف)72
12) مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين عند قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله . . . الخ وأن من فعل ذلك حلت له شفاعته صلى الله عليه وسلم (لا يصح)73
13) ثلاثة يزدن في قوة البصر النظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري وإلى الوجه الحسن (موضوع)134
14) من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق (باطل)136
15) لايعاد المريض إلا بعد ثلاث (موضوع)146
16) تزوجوا ولاتطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش (موضوع)147
17) إن الله عز وجل وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة (موضوع)159
18) إن لكل شيئا قلبا وإن قلب القرآن ( يس ) من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات (موضوع)169
19) من ولد له مولود فسماه محمدا تبركا به كان هو ومولوده في الجنة (موضوع)171

20) إن الله تعالى ينزل على أهل هذا المسجد مسجد مكة في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين (ضعيف)187

21) من سعادة المرء خفة لحيته (موضوع)193

22) عليكم بهذة الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور (كذب)194

23) إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى (موضوع)195

24) الحج جهاد والعمرة تطوع (ضعيف)200

25) البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل جسم ما اعتاد . ( لا أصل له ) _252

26) صوموا تصحوا (ضعيف)253

27) إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار (موضوع)258

28) من رفع قرطاسا من الأرض فيه { بسم الله الرحمن الرحيم } إجلالا أن يداس كتب عند الله من الصديقين وخفف عن والديه وإن كانا مشركين ومن كتب { بسم الله الرحمن الرحيم } فجوده تعظيما لله غفر له (موضوع)268

29) أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين دارا عشره من ها هنا وعشره من ها هنا وعشره من ها هنا وعشره من ها هنا ] . ( ضعبف ) _274

30) كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها . ( موضوع ) _ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جياد أنه قال أعفوا اللحى وأحفوا الشوارب . رواه الشيخان وهو مخرج في الحجاب ص 94 و95 . واعلم أن الأخذ من اللحية ما زاد على القبضة ثابت عن ابن عمر وأبي هريرة288



ثانياً : الأحــاديث الصحيحـــة المهملـــة :



16 عن أبى هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع أحدا قال :

" أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " .
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :

الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه " أستودع الله دينك و أمانتك
و خواتيم عملك " أو يقول : " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه " .

الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , و قد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة ,
و على ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة .
ففي " لسان العرب " : " و المصافحة : الأخذ باليد , و التصافح مثله , و الرجل
يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , و صفحا كفيهما : وجهاهما , و منه
حديث المصافحة عند اللقاء , و هي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف و إقبال الوجه
على الوجه " .

قلت : و في بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا , كحديث حذيفة
مرفوعا : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه و أخذ بيده فصافحه تناثرت
خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر " .
قال المنذري ( 3 / 270 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و رواته لا أعلم فيهم مجروحا " .

قلت : و له شواهد يرقى بها إلى الصحة , منها : عن أنس عند الضياء المقدسي
في " المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) و عزاه المنذري لأحمد و غيره .

فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة فما
يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .

الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا و يؤيده عموم قوله
صلى الله عليه وسلم " من تمام التحية المصافحة " و هو حديث جيد باعتبار طرقه
و لعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي
أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار و تقوية الحديث بها , و لذلك أوردته في
" السلسلة الأخرى " ( 1288 ) . و وجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر
باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم , و إذا خرج فليسلم , فليست الأولى بأحق من
الأخرى " . رواه أبو داود و الترمذي و غيرهما بسند حسن .

فقول بعضهم : إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له , نعم إن الواقف
على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر و أقوى من الأحاديث
الواردة في المصافحة عند المفارقة , و من كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أن
المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , و الأخرى
مستحبة , و أما أنها بدعة فلا , للدليل الذي ذكرنا .

و أما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا
قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت .

2) 18 " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار " .
من فقه الحديث :
---------------
و في هذا الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه , ألا و هي مشروعية تبشير
الكافر بالنار إذا مر بقبره . و لا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن
و تذكيره بخطورة جرم هذا الكافر حيث ارتكب ذنبا عظيما تهون ذنوب الدنيا كلها
تجاهه و لو اجتمعت , و هو الكفر بالله عز و جل و الإشراك به الذي أبان الله
تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال : ( إن الله لا يغفر أن
يشرك به , و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) , و لهذا قال صلى الله عليه وسلم :
" أكبر الكبائر أن تجعل لله ندا و قد خلقك " متفق عليه .

و إن الجهل بهذه الفائدة مما أودى ببعض المسلمين إلى الوقوع في خلاف ما أراد
الشارع الحكيم منها , فإننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون بلاد الكفر لقضاء
بعض المصالح الخاصة أو العامة , فلا يكتفون بذلك حتى يقصدوا زيارة بعض قبور من
يسمونهم بعظماء الرجال من الكفار و يضعون على قبورهم الأزهار و الأكاليل
و يقفون أمامها خاشعين محزونين , مما يشعر برضاهم عنهم و عدم مقتهم إياهم ,
مع أن الأسوة الحسنة بالأنبياء عليهم السلام تقضي خلاف ذلك كما في هذا الحديث
الصحيح و اسمع قول الله عز و جل : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم و الذين
معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤ منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم و بدا
بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا ) الآية , هذا موقفهم منهم و هم أحياء
فكيف و هم أموات ) ?!

و روى البخاري ( 1 / 120 طبع أوربا ) و مسلم ( 8 / 221 ) عن ابن عمر أنه
صلى الله عليه وسلم قال لهم لما مر بالحجر :
" لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين , إلا أن تكونوا باكين , فإن لم تكونوا
باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم " .
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا و أن يلهمنا العمل به إنه سميع مجيب .

3)و4) 31 " أقيموا صفوفكم و تراصوا , فإني أراكم من وراء ظهري " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 39 :

رواه البخاري ( 2 / 176 بشرح " الفتح " طبع بولاق ) و أحمد ( 3 / 182 , 263 )
و المخلص في " الفوائد " ( ج 1 / 10 / 2 ) من طرق عن حميد الطويل , حدثنا
# أنس بن مالك # قال :
" أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : " .
فذكره .

زاد البخاري في رواية : " قبل أن يكبر " و زاد أيضا فى آخره : " و كان أحدنا
يلزق منكبه بمنكب صاحبه . و قدمه بقدمه " .

و هي عند المخلص بلفظ :
قال أنس : " فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه , و قدمه بقدمه " .
فلو ذهبت تفعل هذا اليوم لنفر أحدكم كأنه بغل شموس .

و سنده صحيح أيضا على شرط الشيخين و عزاها الحافظ لسعيد بن منصور و الإسماعيلي
و ترجم البخاري لهذا الحديث بقوله :
" باب إلزاق المنكب بالمنكب , و القدم بالقدم في الصف " .

و أما حديث النعمان فهو :
" أقيموا صفوفكم ثلاثا , و الله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن بين قلوبكم " .
32 " أقيموا صفوفكم ثلاثا , والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن بين قلوبكم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 39 :

أخرجه أبو داود ( رقم 662 ) , و ابن حبان ( 396 ) , و أحمد ( 4 / 276 ) ,
و الدولابي في " الكنى " ( 2 / 86 ) عن أبي القاسم الجدلي حسين بن الحارث ,
قال : سمعت # النعمان بن بشير # يقول :
" أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال : ...‎" فذكره ,
قال : " فرأيت الرجل يلصق منكبه بمنكب صاحبه , و ركبته بركبة صاحبه , و كعبه
بكعبه " .

قلت : و سنده صحيح , و علقه البخاري مجزوما به , و وصله ابن خزيمة أيضا في
" صحيحه " كما في " الترغيب " ( 1 / 176 ) و " الفتح " ( 2 / 176 ) .
ثم رواه الدولابي من طريق بقية بن الوليد , حدثنا حريز قال : سمعت غيلان
المقرىء يحدث عن أبي قتيلة مرثد بن وداعة ( قال : سمعت ) النعمان بن بشير
يقول : فذكره .

و هذا سند لا بأس به في المتابعات , و رجاله ثقات غير غيلان المقرىء ,
و لعله غيلان بن أنس الكلبي مولاهم الدمشقي , فإن يكن هو , فهو مجهول الحال ,
روى عنه جماعة , و قال الحافظ : إنه مقبول .

فقه الحديث :
------------
و في هذين الحديثين فوائد هامة :

الأولى : وجوب إقامة الصفوف و تسويتها و التراص فيها , للأمر بذلك , و الأصل
فيه الوجوب إلا لقرينة , كما هو مقرر في الأصول , و القرينة هنا تؤكد الوجوب
و هو قوله صلى الله عليه وسلم : " أو ليخالفن الله بين قلوبكم " . فإن مثل هذا
التهديد لا يقال فيما ليس بواجب , كما لا يخفى .

الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب , و حافة القدم
بالقدم , لأن هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم حين أمروا بإقامة الصفوف
و لهذا قال الحافظ في " الفتح " بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها في الحديث
الأول من قول أنس :
" و أفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ,
و بهذا يتم الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف و تسويته " .
و من المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون , بل أضاعوها إلا
القليل منهم , فإني لم أرها عند طائفة منهم إلا أهل الحديث , فإني رأيتهم في
مكة سنة ( 1368 ) حريصين على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة
و السلام بخلاف غيرهم من أتباع المذاهب الأربعة - لا أستثني منهم حتى الحنابلة
- فقد صارت هذه السنة عندهم نسيا منسيا , بل إنهم تتابعوا على هجرها و الإعراض
عنها , ذلك لأن أكثر مذاهبهم نصت على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين
بقدر أربع أصابع , فإن زاد كره , كما جاء مفصلا في " الفقه على المذاهب الأربعة
" ( 1 / 207 ) , و التقدير المذكور لا أصل له في السنة , و إنما هو مجرد رأي ,
و لو صح لوجب تقييده بالإمام و المنفرد حتى لا يعارض به هذه السنة الصحيحة ,
كما تقتضيه القواعد الأصولية .

و خلاصة القول : إنني أهيب بالمسلمين - و خاصة أئمة المساجد - الحريصين على
اتباعه صلى الله عليه وسلم و اكتساب فضيلة إحياء سنته صلى الله عليه وسلم أن
يعملوا بهذه السنة و يحرصوا عليها , و يدعوا الناس , إليها حتى يجتمعوا عليها
جميعا . و بذلك ينجون من تهديد " أو ليخالفن الله بين قلوبكم " .

الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم , و هي رؤيته
صلى الله عليه وسلم من ورائه , و لكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه صلى
الله عليه وسلم في الصلاة , إذ لم يرد في شيء من السنة , أنه كان يرى كذلك خارج
الصلاة أيضا . و الله أعلم .

الرابعة : في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس , و إن كان
صار معروفا في علم النفس , و هو أن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن , و العكس
بالعكس , و في هذا المعنى أحاديث كثيرة , لعلنا نتعرض لجمعها و تخريجها في
مناسبة أخرى إن شاء الله تعالي .

الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن " قد قامت الصلاة "
بدعة , لمخالفتها للسنة الصحيحة كما يدل على ذلك هذان الحديثان , لاسيما الأول
منهما , فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجبا ينبغي عليه القيام
به , و هو أمر الناس بالتسوية مذكرا لهم بها , فإنه مسؤول عنهم : " كلكم راع
و كلكم مسؤول عن رعيته ... " .

5)و6) 38 " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ( كله ) ثم لينتزعه , فإن في إحدى جناحيه داء و في الأخرى شفاء " .
39 " إن أحد جناحي الذباب سم و الآخر شفاء , فإذا وقع في الطعام فامقلوه , فإنه يقدم السم و يؤخر الشفاء " .
أما بعد , فقد ثبت الحديث بهذه الأسانيد الصحيحة , عن هؤلاء الصحابة الثلاثة
أبي هريرة و أبي سعيد و أنس , ثبوتا لا مجال لرده و لا للتشكيك فيه , كما ثبت
صدق أبي هريرة رضي الله عنه في روايته إياه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
خلافا لبعض غلاة الشيعة من المعاصرين , و من تبعه من الزائغين , حيث طعنوا فيه
رضي الله عنه لروايته إياه , و اتهموه بأنه يكذب فيه على رسول الله صلى الله
عليه وسلم , و حاشاه من ذلك , فهذا هو التحقيق العلمي يثبت أنه بريء من كل ذلك
و أن الطاعن فيه هو الحقيق بالطعن فيه , لأنهم رموا صحابيا بالبهت , و ردوا
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد عدم انطباقه على عقولهم المريضة !
و قد رواه عنه جماعة من الصحابة كما علمت , و ليت شعري هل علم هؤلاء بعدم تفرد
أبي هريرة بالحديث , و هو حجة و لو تفرد , أم جهلوا ذلك , فإن كان الأول فلماذا
يتعللون برواية أبي هريرة إياه , و يوهمون الناس أنه لم يتابعه أحد من الأصحاب
الكرام ? ! و إن كان الآخر فهلا سألوا أهل الاختصاص و العلم بالحديث الشريف ?
و ما أحسن ما قيل :

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ثم إن كثيرا من الناس يتوهمون أن هذا الحديث يخالف ما يقرره الأطباء و هو أن
الذباب يحمل بأطرافه الجراثيم , فإذا وقع في الطعام أو في الشراب علقت به تلك
الجراثيم , و الحقيقة أن الحديث لا يخالف الأطباء في ذلك , بل هو يؤيدهم إذ
يخبر أن في أحد جناحيه داء , و لكنه يزيد عليهم فيقول : " و في الآخر شفاء "
فهذا مما لم يحيطوا بعلمه , فوجب عليهم الإيمان به إن كانوا مسلمين , و إلا
فالتوقف إذا كانوا من غيرهم إن كانوا عقلاء علماء ! ذلك لأن العلم الصحيح يشهد
أن عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه .
نقول ذلك على افتراض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث بالصحة , و قد اختلفت
آراء الأطباء حوله , و قرأت مقالات كثيرة في مجلات مختلفة كل يؤيد ما ذهب إليه
تأييدا أو ردا , و نحن بصفتنا مؤمنين بصحة الحديث و أن النبي صلى الله عليه
وسلم ( ما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى ) , لا يهمنا كثيرا ثبوت الحديث
من وجهة نظر الطب , لأن الحديث برهان قائم في نفسه لا يحتاج إلى دعم خارجي
و مع ذلك فإن النفس تزداد إيمانا حين ترى الحديث الصحيح يوافقه العلم الصحيح ,
و لذلك فلا يخلو من فائدة أن أنقل إلى القراء خلاصة محاضرة ألقاها أحد الأطباء
في جمعية الهداية الإسلامية في مصر حول هذا الحديث قال :

" يقع الذباب على المواد القذرة المملؤة بالجراثيم التي تنشأ منها الأمراض
المختلفة , فينقل بعضها بأطرافه , و يأكل بعضا , فيتكون في جسمه من ذلك مادة
سامة يسميها علماء الطب بـ " مبعد البيكتريا " , و هي تقتل كثيرا من جراثيم
الأمراض , و لا يمكن لتلك الجراثيم أن تبقى حية أو يكون لها تأثير في جسم
الإنسان في حال وجود مبعد البكتريا . و أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب ,
هي أنه يحول البكتريا إلى ناحيته , و على هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام
و ألقي الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب , فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم
و أول واق منها هو مبعد البكتريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد
جناحيه , فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه , و غمس الذباب كله و طرحه كاف
لقتل الجراثيم التي كانت عالقة , و كاف في إبطال عملها " .

و قد قرأت قديما في هذه المجلة بحثا ضافيا في هذا المعنى للطبيب الأستاذ سعيد
السيوطي ( مجلد العام الأول ) و قرأت كلمة في مجلد العام الفائت ( ص 503 ) كلمة
للطبيبين محمود كمال و محمد عبد المنعم حسين نقلا عن مجلة الأزهر .

ثم وقفت على العدد ( 82 ) من " مجلة العربي " الكويتية ص 144 تحت عنوان :
" أنت تسأل , و نحن نجيب " بقلم المدعو عبد الوارث كبير , جوابا له على سؤال
عما لهذا الحديث من الصحة و الضعف ? فقال :

" أما حديث الذباب , و ما في جناحيه من داء و شفاء , فحديث ضعيف , بل هو عقلا
حديث مفترى , فمن المسلم به أن الذباب يحمل من الجراثيم و الأقذار ...
و لم يقل أحد قط أن في جناحي الذبابة داء و في الآخر شفاء , إلا من وضع هذا
الحديث أو افتراه , و لو صح ذلك لكشف عنه العلم الحديث الذي يقطع بمضار الذباب
و يحض على مكافحته " .

و في الكلام على اختصاره من الدس و الجهل ما لابد من الكشف عنه دفاعا عن حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم , و صيانة له أن يكفر به من قد يغتر بزخرف
القول ! فأقول :

أولا : لقد زعم أن الحديث ضعيف , يعني من الناحية العلمية الحديثية بدليل
قوله : " بل هو عقلا حديث مفترى " .
و هذا الزعم واضح البطلان , تعرف ذلك مما سبق من تخريج الحديث من طرق ثلاث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كلها صحيحة . و حسبك دليلا على ذلك أن أحدا
من أهل العلم لم يقل بضعف الحديث كما فعل هذا الكاتب الجريء !

ثانيا : لقد زعم أنه حديث مفترى عقلا .
و هذا الزعم ليس وضوح بطلانه بأقل من سابقه , لأنه مجرد دعوى لم يسق دليلا
يؤيده به سوى الجهل بالعلم الذي لا يمكن الإحاطة به , ألست تراه يقول :
" و لم يقل أحد ... , و لو صح لكشف عنه العلم الحديث ... " .
فهل العلم الحديث - أيها المسكين - قد أحاط بكل شيء علما , أم أن أهله الذين لم
يصابوا بالغرور - كما أصيب من يقلدهم منا - يقولون : إننا كلما ازددنا علما بما
في الكون و أسراره , ازددنا معرفة بجهلنا ! و أن الأمر بحق كما قال الله تبارك
و تعالى : ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
و أما قوله : " إن العلم يقطع بمضار الذباب و يحض على مكافحته " !
فمغالطة مكشوفة , لأننا نقول : إن الحديث لم يقل نقيض هذا , و إنما تحدث عن
قضية أخرى لم يكن العلم يعرف معالجتها , فإذا قال الحديث :
" إذا وقع الذباب .. " فلا أحد يفهم , لا من العرب و لا من العجم , اللهم إلا
العجم في عقولهم و إفهامهم أن الشرع يبارك في الذباب و لا يكافحه ?

ثالثا : قد نقلنا لك فيما سبق ما أثبته الطب اليوم , من أن الذباب يحمل في جوفه
ما سموه بـ " مبعد البكتريا " القاتل للجراثيم . و هذا و إن لم يكن موافقا لما
في الحديث على وجه التفصيل , فهو في الجملة موافق لما استنكره الكاتب المشار
إليه و أمثاله من اجتماع الداء و الدواء في الذباب , و لا يبعد أن يأتي يوم
تنجلي فيه معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثبوت التفاصيل المشار إليها
علميا , ( و لتعلمن نبأه , بعد حين ) .

و إن من عجيب أمر هذا الكاتب و تناقضه , أنه في الوقت الذي ذهب فيه إلى تضعيف
هذا الحديث , ذهب إلى تصحيح حديث " طهور الإناء الذي يلغ فيه الكلب أن يغسل سبع
مرات : إحداهن بالتراب " فقال :
" حديث صحيح متفق عليه " فإنه إذا كانت صحته جاءت من اتفاق العلماء أو الشيخين
على صحته , فالحديث الأول أيضا صحيح عند العلماء بدون خلاف بينهم , فكيف جاز له
تضعيف هذا و تصحيح ذاك ?‎!‎ثم تأويله تأويلا باطلا يؤدي إلى أن الحديث غير صحيح
عنده في معناه , لأنه ذكر أن المقصود من العدد مجرد الكثرة , و أن المقصود من
التراب هو استعمال مادة مع الماء من شأنها إزالة ذلك الأثر !
و هذا تأويل باطل , بين البطلان و إن كان عزاه للشيخ محمود شلتوت عفا الله عنه
.
فلا أدري أي خطأيه أعظم , أهو تضعيفه للحديث الأول و هو صحيح , أم تأويله
للحديث الآخر و هو تأويل باطل ! .

و بهذه المناسبة , فإني أنصح القراء الكرام بأن لا يثقوا بكل ما يكتب اليوم في
بعض المجلات السائرة , أو الكتب الذائعة , من البحوث الإسلامية , و خصوصا ما
كان منها في علم الحديث , إلا إذا كانت بقلم من يوثق بدينه أولا , ثم بعلمه
و اختصاصه فيه ثانيا , فقد غلب الغرور على كثير من كتاب العصر الحاضر , و خصوصا
من يحمل منهم لقب " الدكتور " ! . فإنهم يكتبون فيما ليس من اختصاصهم , و ما لا
علم لهم به , و إني لأعرف واحدا من هؤلاء , أخرج حديثا إلى الناس كتابا جله في
الحديث و السيرة , و زعم فيه أنه اعتمد فيه على ما صح من الأحاديث و الأخبار في
كتب السنة و السيرة ! ثم هو أورد فيه من الروايات و الأحاديث ما تفرد به
الضعفاء و المتروكون و المتهمون بالكذب من الرواة كالواقدي و غيره , بل أورد
فيه حديث : " نحن نحكم بالظاهر , و الله يتولى السرائر " , و جزم بنسبته إلى
النبي صلى الله عليه وسلم , مع أنه مما لا أصل له عنه بهذا اللفظ , كما نبه
عليه حفاظ الحديث كالسخاوي و غيره , فاحذروا أيها القراء أمثال هؤلاء .
و الله المستعان.

7) 40 " إذا كان جنح الليل , فكفوا صبيانكم , فإن الشياطين تنتشر حينئذ , فإذا ذهبت
ساعة من العشاء فخلوهم " .
و رواه أحمد ( 3 / 388 ) بنحوه و زاد :
" فإن للجن انتشارا و خطفة " و سنده صحيح .
( جنح الليل ) أي : إذا أقبل ظلامه , قال الطيبي : " جنح الليل " : طائفة منه ,
و أراد به هنا الطائفة الأولى منه , عند امتداد فحمة العشاء .

8) 41 " يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة و يصلي فيقول الله
عز و جل : انظروا إلى عبدي هذا يؤذن و يقيم الصلاة يخاف مني , فقد غفرت لعبدي
و أدخلته الجنة " .
( الشظية ) : قطعة من رأس الجبل مرتفعة .
و في الحديث من الفقه استحباب الأذان لمن يصلي وحده , و بذلك ترجم له النسائي ,
و قد جاء الأمر به و بالإقامة أيضا في بعض طرق حديث المسيء صلاته , فلا ينبغي
التساهل بهما .

9) 42 " من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة
و بإقامته ثلاثون حسنة " .
و في هذا الحديث فضل ظاهر للمؤذن المثابر على أذانه هذه المدة المذكورة فيه
و لا يخفى أن ذلك مشروط بمن أذن خالصا لوجه الله تعالى , لا يبتغي من ورائه
رزقا , و لا رياء , و لا سمعة , للأدلة الكثيرة الثابتة في الكتاب و السنة ,
التي تفيد أن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له .
و قد ثبت أن رجلا جاء إلى ابن عمر فقال : إني أحبك في الله , قال : فاشهد علي
أني أبغضك في الله ! قال : و لم ? قال : لأنك تلحن في أذانك , و تأخذ عليه
أجرا !

و إن مما يؤسف له حقا أن هذه العبادة العظيمة , و الشعيرة الإسلامية , قد انصرف
أكثر علماء المسلمين عنها في بلادنا , فلا تكاد ترى أحدا منهم يؤذن في مسجد ما
إلا ما شاء الله , بل ربما خجلوا من القيام بها , بينما تراهم يتهافتون على
الإمامة , بل و يتخاصمون ! فإلى الله المشتكى من غربة هذا الزمان .


10) 44 " خياركم من أطعم الطعام " .
قال عمر لصهيب : أي رجل أنت , لولا خصال ثلاث فيك ! قال : و ما هن ? قال :
اكتنيت و ليس لك ولد , و انتميت إلى العرب و أنت من الروم , و فيك سرف في
الطعام . قال : أما قولك : اكتنيت و لم يولد لك , فإن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كناني أبا يحيى , و أما قولك : انتميت إلى العرب و لست منهم , و أنت رجل
من الروم . فإني رجل من النمر بن قاسط فسبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام
عرفت نسبي , و أما قولك : فيك سرف في الطعام , فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره .
من فوائد الحديث
---------------
و في هذا الحديث فوائد :

الأولى : مشروعية الاكتناء , لمن لم يكن له ولد , بل قد صح في البخاري و غيره
أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى طفلة صغيرة حينما كساها ثوبا جميلا فقال لها :
هذا سنا يا أم خالد , هذا سنا يا أم خالد " . و قد هجر المسلمون لاسيما الأعاجم
منهم هذه السنة العربية الإسلامية , فقلما تجد من يكتني منهم و لو كان له طائفة
من الأولاد , فكيف من لا ولد له ? و أقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة ,
مثل : الأفندي , و البيك , و الباشا , ثم السيد , أو الأستاذ , و نحو ذلك مما
يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة . فليتنبه لهذا .

الثانية : فضل إطعام الطعام , و هو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب
على غيرهم من الأمم , ثم جاء الإسلام و أكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث
الشريف , بينما لا تعرف ذلك أوربا , و لا تستذوقه , اللهم إلا من دان بالإسلام
منها كالألبان و نحوهم , و إن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في
طريقة حياتها , ما وافق الإسلام منها و ما خالف , فأخذوا لا يهتمون بالضيافة
و لا يلقون لها بالا , اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية , و لسنا
نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا , و أن نعرض
عليه ضيافتنا , فذلك حق له علينا ثلاثة أيام , كما جاء في الأحاديث الصحيحة ,
و إن من العجائب التي يسمعها المسلم في هذا العصر الاعتزاز بالعربية , ممن لا
يقدرها قدرها الصحيح , إذ لا نجد في كثير من دعاتها اللفظيين من تتمثل فيه
الأخلاق العربية , كالكرم , و الغيرة , و العزة , و غيرها من الأخلاق الكريمة
التي هي من مقومات الأمم , و رحم الله من قال :
و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا و أحسن منه قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنما بعثت لأتمم مكارم ( و في رواية صالح ) الأخلاق " .

11) 60 " نهى عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده , أو يسافر وحده " .
قد رواه جماعة عن عاصم بلفظ آخر , و هو :
" لو يعلم الناس في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده ( أبدا ) " .

12) 62 " الراكب شيطان و الراكبان شيطانان و الثلاثة ركب ".
و في هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده و كذا لو كان معه آخر , لظاهر النهي
في الحديث الذي قبل هذا , و لقوله فيه : " شيطان " أي عاص , كقوله تعالى
( شياطين الإنس و الجن ) فإن معناه : عصاتهم كما قال المنذري .

و قال الطبري : " هذا زجر أدب و إرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة , و ليس
بحرام , فالسائر وحده بفلاة , و البائت في بيت وحده لا يأمن من الاستيحاش ,
لاسيما إن كان ذا فكرة رديئة أو قلب ضعيف . و الحق أن الناس يتفاوتون في ذلك ,
فوقع الزجر لحسم المادة فيكره الانفراد سدا للباب , و الكراهة في الاثنين أخف
منها في الواحد " .
ذكره المناوي في " الفيض " .

قلت : و لعل الحديث أراد السفر في الصحارى و الفلوات التي قلما يرى المسافر
فيها أحدا من الناس , فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة
المواصلات . و الله أعلم .

ثم إن فيه ردا صريحا على خروج بعض الصوفية إلى الفلاة وحده للسياحة و تهذيب
النفس , زعموا ! و كثيرا ما تعرضوا في أثناء ذلك للموت عطشا و جوعا , أو لتكفف
أيدي الناس , كما ذكروا ذلك في الحكايات عنهم . و خير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه و آله وسلم .

13) 66 " إذا أدرك أحدكم ( أول ) سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته
و إذا أدرك ( أول ) سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته " .
من فوائد الحديث :
------------------
و من ذلك يتبين أن الحديث يعطينا فوائد هامة :

الأولى : إبطال قول بعض المذاهب أن من طلعت عليه الشمس و هو في الركعة الثانية
من صلاة الفجر بطلت صلاته ! و كذلك قالوا فيمن غربت عليه الشمس و هو في آخر
ركعة من صلاة العصر ! و هذا مذهب ظاهر البطلان لمعارضته لنص الحديث كما صرح
بذلك الإمام النووي و غيره . و لا يجوز معارضة الحديث بأحاديث النهي عن الصلاة
في وقت الشروق و الغروب لأنها عامة و هذا خاص , و الخاص يقضي على العام كما هو
مقرر في علم الأصول .

و إن من عجائب التعصب للمذهب ضد الحديث أن يستدل البعض به لمذهبه في مسألة ,
و يخالفه في هذه المسألة التي نتكلم فيها ! و أن يستشكله آخر من أجلها !
فإلى الله المشتكى مما جره التعصب على أهله من المخالفات للسنة الصحيحة !
قال الزيلعي في " نصب الراية " ( 1 / 229 ) بعد أن ساق حديث أبي هريرة هذا و
غيره مما في معناه :
" و هذه الأحاديث أيضا مشكلة عند مذهبنا في القول ببطلان صلاة الصبح إذا طلعت
عليها الشمس , و المصنف استدل به على أن آخر وقت العصر ما لم تغرب الشمس " . !
فيا أيها المتعصبون ! هل المشكلة مخالفة الحديث الصحيح لمذهبكم , أم العكس هو
الصواب ! .

الفائدة الثانية : الرد على من يقول : إن الإدراك يحصل بمجرد إدراك أي جزء من
أجزاء الصلاة و لو بتكبيرة الإحرام و هذا خلاف ظاهر للحديث , و قد حكاه في
" منار السبيل " قولا للشافعي , و إنما هو وجه في مذهبه كما في " المجموع "
للنووي ( 3 / 63 ) و هو مذهب الحنابلة مع أنهم نقلوا عن الإمام أحمد أنه قال :
لا تدرك الصلاة إلا بركعة . فهو أسعد الناس بالحديث . و الله أعلم .

الفائدة الثالثة : و اعلم أن الحديث إنما هو في المتعمد تأخير الصلاة إلى هذا
الوقت الضيق , فهو على هذا آثم بالتأخير , و إن أدرك الصلاة , لقوله صلى الله
عليه وسلم " تلك صلاة المنافق , يجلس يرقب الشمس , حتى إذا كانت بين قرني
الشيطان , قام فنقرها أربعا , لا يذكر الله فيها إلا قليلا " . رواه مسلم
( 2 / 110 ) و غيره من حديث أنس رضي الله عنه . و أما غير المتعمد , و ليس هو
إلا النائم و الساهي , فله حكم آخر , و هو أنه يصليها متى تذكرها و لو عند طلوع
الشمس و غروبها , لقوله صلى الله عليه وسلم " من نسي صلاة ( أو نام عنها )
فليصلها إذا ذكرها , لا كفارة لها إلا ذلك , فإن الله تعالى يقول : ( أقم
الصلاة لذكري ) " .

أخرجه مسلم أيضا ( 2 / 142 ) عنه , و كذا البخاري .

فإذن هنا أمران : الادراك و الإثم :

و الأول : هو الذي سيق الحديث لبيانه , فلا يتوهمن أحد من سكوته عن الأمر الآخر
أنه لا إثم عليه بالتأخير كلا , بل هو آثم على كل حال , أدرك الصلاة , أو لم
يدرك , غاية ما فيه أنه اعتبره مدركا للصلاة بإدراك الركعة , و غير مدرك لها
إذا لم يدركها , ففي الصورة الأولى صلاته صحيحة مع الإثم , و في الصورة الأخرى
صلاته غير صحيحة مع الإثم أيضا , بل هو به أولى و أحرى , كما لا يخفى على أولي
النهى .

الفائدة الرابعة : و معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " فليتم صلاته " , أي لأنه
أدركها في وقتها , و صلاها صحيحة , و بذلك برئت ذمته . و أنه إذا لم يدرك
الركعة فلا يتمها . لأنها ليست صحيحة , بسبب خروج وقتها , فليست مبرئة للذمة .
و لا يخفى أن مثله و أولى منه من لم يدرك من صلاته شيئا قبل خروج الوقت , أنه
لا صلاة له , و لا هي مبرئة لذمته . أي أنه إذا كان الذي لم يدرك الركعة لا
يؤمر بإتمام الصلاة , فالذي لم يدركها إطلاقا أولى أن لا يؤمر بها , و ليس ذلك
إلا من باب الزجر و الردع له عن إضاعة الصلاة , فلم يجعل الشارع الحكيم لمثله
كفارة كي لا يعود إلى إضاعتها مرة أخرى , متعللا بأنه يمكنه أن يقضيها بعد
وقتها , كلا , فلا قضاء للمتعمد كما أفاده هذا الحديث الشريف و حديث أنس
السابق : " لا كفارة لها إلا ذلك " .

و من ذلك يتبين لكل من أوتي شيئا من العلم و الفقه في الدين أن قول بعض
المتأخرين " و إذا كان النائم و الناسى للصلاة - و هما معذوران - يقضيانها بعد
خروج وقتها , كان المتعمد لتركها أولى " , أنه قياس خاطئ بل لعله من أفسد قياس
على وجه الأرض , لأنه من باب قياس النقيض على نقيضه , و هو فاسد بداهة , إذ كيف
يصح قياس غير المعذور على المعذور و المتعمد على الساهي .

و من لم يجعل الله له كفارة , على من جعل الله له كفارة !‎! و ما سبب ذلك إلا
من الغفلة عن المعنى المراد من هذا الحديث الشريف , و قد وفقنا الله تعالى
لبيانه , و الحمد لله تعالى على توفيقه .

14) 71 " كان إذا قرب إليه الطعام يقول : بسم الله , فإذا فرغ قال : اللهم أطعمت
و أسقيت و أقنيت و هديت و أحييت , فلله الحمد على ما أعطيت " .
( أقنيت ) أي ملكت المال و غيره .

و في هذا الحديث أن التسمية في أول الطعام بلفظ " بسم الله " لا زيادة فيها ,
و كل الأحاديث الصحيحة التي وردت في الباب كهذا الحديث ليس فيها الزيادة , و لا
أعلمها وردت في حديث , فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة , و أما المقلدون
فجوابهم معروف : " شو فيها ?‎!‎" .

فنقول : فيها كل شيء و هو الاستدراك على الشارع الحكيم الذي ما ترك شيئا يقربنا
إلى الله إلا أمرنا به و شرعه لنا , فلو كان ذلك مشروعا ليس فيه شيء لفعله و لو
مرة واحدة , و هل هذه الزيادة إلا كزيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
من العاطس بعد الحمد .

و قد أنكرها عبد الله بن عمر رضي الله عنه كما في " مستدرك الحاكم " , و جزم
السيوطي في " الحاوي للفتاوي " ( 1 / 338 ) بأنها بدعة مذمومة , فهل يستطيع
المقلدون الإجابة عن السبب الذي حمل السيوطي على الجزم بذلك !! قد يبادر بعض
المغفلين منهم فيتهمه - كما هي عادتهم - بأنه وهابي ! مع أن وفاته كانت قبل
وفاة محمد بن عبد الوهاب بنحو ثلاثمائة سنة ! ! و يذكرني هذا بقصة طريفة في بعض
المدارس في دمشق , فقد كان أحد الأساتذة المشهورين من النصارى يتكلم عن حركة
محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية , و محاربتها للشرك و البدع و الخرافات
و يظهر أنه أطرى في ذلك فقال بعض تلامذته : يظهر أن الأستاذ وهابي !‎!
و قد يسارع آخرون إلى تخطئة السيوطي , و لكن أين الدليل ?‎!‎و الدليل معه و هو
قوله صلى الله عليه وسلم :
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . متفق عليه .

و في الباب غيره مما سنجمعه في كتابنا الخاص بالبدعة , نسأل الله تعالى أن ييسر
لنا إتمامه بمنه و فضله .
15) 81 " من قال : سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك , فقالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه و من قالها
في مجلس لغو كانت كفارة له " .

16) 91 " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف , و لينزلن
أقوام إلى جنب علم , يروح عليهم بسارحة لهم , يأتيهم لحاجة , فيقولون : ارجع
إلينا غدا , فيبيتهم الله , و يضع العلم , و يمسخ آخرين قردة و خنازير إلى يوم
القيامة " .

( الحر ) الفرج , و المراد : الزنا .
( المعازف ) جمع معزفة و هي آلات الملاهي كما في " الفتح " .
( علم ) هو الجبل العالي .
( يروح عليهم ) بحذف الفاعل و هو الراعي بقرينة المقام , إذ السارحة لابد لها
من حافظ .
( بسارحة ) هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها , و تروح أي ترجع بالعشي
إلى مألفها .
( يأتيهم لحاجة ) بيانه في رواية الإسماعيلي في " مستخرجه على الصحيح " :
" يأتيهم طالب حاجة " .
( فيبيتهم الله ) أي يهلكهم ليلا .
( و يضع العلم ) أي يوقعه عليهم .

فقه الأحاديث :
-------------

يستفاد من الأحاديث المتقدمة فوائد هامة نذكر بعضها :

أولا : تحريم الخمر , و هذا أمر مجمع عليه بين المسلمين و الحمد لله , غير أن
طائفة منهم - و فيهم بعض المتبوعين - خصوا التحريم بما كان من عصير العنب خاصة
! و أما ما سوى ذلك من المشروبات المسكرة , مثل ( السكر ) و هو نقيع التمر إذا
غلى بغير طبخ , و ( الجعة ) و هو نبيذ الشعير , و ( السكركة ) و هو خمر الحبشة
من الذرة , فذلك كله حلال عندهم إلا المقدار الذي يسكر منه , و أما القليل منه
فحلال ! بخلاف خمر العنب فقليله ككثيره في التحريم .

و هذا التفريق مع مصادمته للنصوص القاطعة في تحريم كل مسكر , كقول عمر رضي الله
عنه : " نزل تحريم الخمر يوم نزل و هي من خمسة أشياء من العنب و التمر و العسل
و الحنطة و الشعير . و الخمر ما خامر العقل " و كقوله صلى الله عليه وسلم :
" كل مسكر خمر , و كل خمر حرام " و قوله : " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .

أقول : هذا التفريق مع مصادمته لهذه النصوص و غيرها , فهو مخالف للقياس الصحيح
و النظر الرجيح , إن أي فرق بين تحريم القليل الذي لا يسكر من خمر العنب المسكر
كثيره , و بين تحليل القليل الذي لا يسكر من خمر الذرة المسكر ? ! و هل حرم
القليل إلا لأنه ذريعة إلى الكثير المسكر , فكيف يحلل هذا و يحرم ذاك و العلة
واحدة ?‎! تالله إن هذا من الغرائب التي لا تكاد تصدق نسبتها إلى أحد من أهل
العلم لولا صحة ذلك عنهم , و أعجب منه الذي تبنى القول به هو من المشهورين بأنه
من أهل القياس و الرأي !‎!‎قال ابن القيم في " تهذيب السنن " ( 5 / 263 ) بعد
أن ساق بعض النصوص المذكورة :

" فهذه النصوص الصحيحة الصريحة في دخول هذه الأشربة المتخذة من غير العنب في
اسم الخمر في اللغة التي نزل بها القرآن و خوطب بها الصحابة مغنية عن التكلف في
إثبات تسميتها خمرا بالقياس , مع كثرة النزاع فيه . فإذ قد ثبت تسميتها خمرا
نصا فتناول لفظ النصوص لها كتناوله لشراب العنب سواء تناولا واحدا . فهذه طريقة
منصوصة سهلة تريح من كلمة القياس في الاسم , و القياس في الحكم . ثم إن محض
القياس الجلي يقتضي التسوية بينها , لأن تحريم قليل شراب العنب مجمع عليه ,
و إن لم يسكر , و هذا لأن النفوس لا تقتصر على الحد الذي لا يسكر منه , و قليله
يدعو إلى كثيره . و هذا المعنى بعينه في سائر الأشربة المسكرة , فالتفريق بينها
في ذلك تفريق بين المتماثلات و هو باطل , فلو لم يكن في المسألة إلا القياس
لكان كافيا في التحريم , فكيف و فيها ما ذكرناه من النصوص التي لا مطعن في
سندها , و لا اشتباه في معناها , بل هي صحيحة . و بالله التوفيق " .

و أيضا فإن إباحة القليل الذي لا يسكر من الكثير الذي يسكر غير عملي , لأنه لا
يمكن معرفته إذ أن ذلك يختلف باختلاف نسبة كمية المادة المسكرة ( الكحول ) في
الشراب , فرب شراب قليل , كمية الكحول فيه كثيرة و هو يسكر , و رب شراب أكثر
منه كمية , الكحول فيه أقل لا يسكر و كما أن ذلك يختلف باختلاف بنية الشاربين
و صحتهم , كما هو ظاهر بين , و حكمة الشريعة تنافي القول بإباحة مثل هذا الشراب
و هي التي تقول : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " , " و من حام حول الحمى يوشك
أن يقع فيه " .

و اعلم أن ورود مثل هذه الأقوال المخالفة للسنة و القياس الصحيح معا في بعض
المذاهب مما يوجب على المسلم البصير في دينه , الرحيم بنفسه أن لا يسلم قيادة
عقله و تفكيره و عقيدته لغير معصوم , مهما كان شأنه في العلم و التقوى و الصلاح
بل عليه أن يأخذ من حيث أخذوا من الكتاب و السنة إن كان أهلا لذلك , و إلا سأل
المتأهلين لذلك , و الله تعالى يقول : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
.
و بالإضافة إلى ذلك فإنا نعتقد أن من قال بهذا القول من العلماء المشار إليهم
فهو مأجور على خطئه , للحديث المعروف , لأنهم قصدوا الحق فأخطؤوه , و أما من
وقف من أتباعهم على هذه الاحاديث التي ذكرنا , ثم أصر على تقليدهم على خطأهم ,
و أعرض عن اتباع الأحاديث المذكورة فهو - و لا شك - على ضلال مبين , و هو داخل
في وعيد هذه الأحاديث التي خرجناها و لا يفيده شيئا تسميته لما يشرب بغير اسمه
مثل الطلاء , و النبيذ , أو ( الويسكى ) أو ( الكونياك ) و غير ذلك من الأسماء
التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الكريمة .
و صدق الله العظيم إذ يقول : ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آبائكم ما أنزل
الله بها من سلطان ) .

ثانيا : تحريم آلات العزف و الطرب , و دلالة الحديث على ذلك من وجوه :

أ - قوله : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات و منها المعازف هي في الشرع
محرمة , فيستحلها أولئك القوم .

ب - قرن ( المعازف ) مع المقطوع حرمته : الزنا و الخمر , و لو لم تكن محرمة ما
قرنها معها إن شاء الله تعالى .
و قد جاءت أحاديث كثيرة بعضها صحيح في تحريم أنواع من آلات العزف التي كانت
معروفة يومئذ , كالطبل و القنين و هو العود و غيرها , و لم يأت ما يخالف ذلك
أو يخصه , اللهم إلا الدف في النكاح و العيد , فإنه مباح على تفصيل مذكور في
الفقه , و قد ذكرته في ردي على ابن حزم . و لذلك اتفقت المذاهب الأربعة على
تحريم آلات الطرب كلها , و استثنى بعضهم - بالإضافة إلى ما ذكرنا - الطبل في
الحرب , و ألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية , و لا وجه لذلك ألبتة
لأمور :

الأول : أنه تخصيص لأحاديث التحريم , بدون مخصص , سوى مجرد الرأي و الاستحسان ,
و هو باطل .

الثاني : أن المفروض في المسلمين في حالة الحرب أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم ,
و أن يطلبوا منه نصرهم على عدوهم , فذلك أدعى لطمأنينة نفوسهم , و أربط لقلوبهم
فاستعمال الموسيقى مما يفسد ذلك عليهم , و يصرفهم عن ذكر ربهم , قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا , و اذكروا الله كثيرا لعلكم
تفلحون ) .

الثالث : أن استعمالها من عادة الكفار ( الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم
الآخر , و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله , و لا يدينون دين الحق ) فلا يجوز
لنا أن نتشبه بهم , لا سيما فيما حرمه الله تبارك و تعالى علينا تحريما عاما
كالموسيقى .

و لا تغتر أيها القارئ الكريم بما قد تسمع عن بعض المشهورين اليوم من المتفقهة
من القول بإباحة آلات الطرب و الموسيقى , فإنهم - و الله - عن تقليد يفتون ,
و لهوى الناس اليوم ينصرون , و من يقلدون ? إنما يقلدون ابن حزم الذي أخطأ
فأباح آلات الطرب و الملاهي , لأن حديث أبي مالك الأشعري لم يصح عنده , و قد
عرفت أنه صحيح قطعا , و أن ابن حزم أتي من قصر باعه في علم الحديث كما سبق
بيانه , و ليت شعري ما الذي حملهم على تقليده هنا دون الأئمة الأربعة , مع أنهم
أفقه منه و أعلم و أكثر عددا و أقوى حجة ? ! لو كان الحامل لهم على ذلك إنما هو
التحقيق العلمي فليس لأحد عليهم من سبيل , و معنى التحقيق العلمي كما لا يخفى
أن يتتبعوا الاحاديث كلها الواردة في هذا الباب و يدرسوا طرقها و رجالها , ثم
يحكموا عليها بما تستحق من صحة أو ضعف , ثم إذا صح عندهم شيء منها درسوها من
ناحية دلالتها و فقهها و عامها و خاصها , و ذلك كله حسبما تقتضيه قواعد علم
أصول الحديث و أصول الفقه , لو فعلوا ذلك لم يستطع أحد انتقادهم و لكانوا
مأجورين , و لكنهم - و الله - لا يصنعون شيئا من ذلك , و لكنهم إذا عرضت لهم
مسألة نظروا في أقوال العلماء فيها , ثم أخذوا ما هو الأيسر أو الأقرب إلى
تحقيق المصلحة زعموا . دون أن ينظروا موافقة ذلك للدليل من الكتاب و السنة ,
و كم شرعوا للناس - بهذه الطريقة - أمورا باسم الشريعة الإسلامية , يبرأ
الإسلام منها . فإلى الله المشتكى .

فاحرص أيها المسلم على أن تعرف إسلامك من كتاب ربك , و سنة نبيك , و لا تقل :
قال فلان , فإن الحق لا يعرف بالرجال , بل اعرف الحق تعرف الرجال , و رحمة الله
على من قال :
العلم قال الله قال رسوله **** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة **** بين الرسول و بين رأي فقيه
كلا و لا جحد الصفات و نفيها *** حذرا من التمثيل و التشبيه

ثالثا : أن الله عز و جل قد يعاقب بعض الفساق عقوبة دنيوية مادية , فيمسخهم
فيقلب صورهم , و بالتالي عقولهم إلى بهيمة ..
قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 49 ) في صدد كلامه على المسخ المذكور في
الحديث :
" قال ابن العربي : يحتمل الحقيقة كما وقع للأمم السالفة , و يحتمل أن يكون
كناية عن تبدل أخلاقهم . قلت : و الأول أليق بالسياق " .

أقول : و لا مانع من الجمع بين القولين كما ذكرنا بل هو المتبادر من الحديثين .
و الله أعلم .

و قد ذهب بعض المفسرين في العصر الحاضر إلى أن مسخ بعض اليهود قردة و خنازير لم
يكن مسخا حقيقيا بدنيا , و إنما كان مسخا خلقيا ! و هذا خلاف ظاهر الآيات
و الأحاديث الواردة فيهم , فلا تلتفت إلى قولهم فإنهم لا حجة لهم فيه إلا
الاستبعاد العقلي , المشعر بضعف الإيمان بالغيب . نسأل الله السلامة .

رابعا : ثم قال الحافظ :
" و في هذا الحديث وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه , و أن
الحكم يدور مع العلة , و العلة في تحريم الخمر الإسكار , فمهما وجد الإسكار ,
وجد التحريم , و لو لم يستمر الاسم , قال ابن العربي : هو أصل في أن الأحكام
إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بألقابها , ردا على من حمله على اللفظ " !


والى اللقاء في الحلقة المقبلة ان شاء الله تعالى و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 09/11/2006, 11:23 AM
فيلسوف النت فيلسوف النت غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2005
المشاركات: 106
ستأتيك فتوى الألباني المنكرة وردود العلماء عليها


إنتظرني >>>
  #3  
قديم 09/11/2006, 12:30 PM
صورة عضوية ابوخير
ابوخير ابوخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/08/2005
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 526
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة فيلسوف النت
ستأتيك فتوى الألباني المنكرة وردود العلماء عليها


إنتظرني >>>
اعلم يا فيلسوف ان لكل حصان كبوة و لكل عالم هفوة فان اجتهد العالم واصاب فله اجران و ان اخطأ فله أجر والالباني ليس بمعصوم عن الخطأ فما هو الا بشر !!!!

و بانتظار الفتوى المزعومة وكل اناء بما فيه ينضح .......

<<<<<<<<<<<<<<<<
  #4  
قديم 09/11/2006, 12:49 PM
الحالم2006 الحالم2006 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 30/06/2006
المشاركات: 160
جزاك الله خير ، وإليك هذا
أحاديث مشهورة ضعيفة السند
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف. ونسأل الله أن ينفع بها .

1- ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له)). قال الذهبي : قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني : باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/293) . "نخريج الإحياء" (1/143) . "السلسلة الضعيفة" (2 ، 985).

2- ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ : ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي : لم أجد له إسناداً ، قال الألباني : لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/136) . "طبقات الشافعية" للسبكي (4/145) . "الضعيفة" (4) .

3- ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8) .

4- ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني : لا أصله له. "الحاوي" للسيوطي (2/89) . "الضعيفة" (9) .

5- ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني : ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/11) . "الضعيفة" (11) .

6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني : موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/303) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712) . "الضعيفة" (12) .

7- ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن . قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/42) . "الضعيفة" (14) .

8- ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد : في أحد رواته كذاب يضع الحديث ، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/6) . "الضعيفة" (16) .

9- ((توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني : لا أصل له. "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/415) . "الضعيفة" (22) .
10- ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ……… أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني : ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/272) . "سنن ابن ماجه" (1/256) .

11- ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر : لا أعرفه . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68) . وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12- ((من نام بعد العصر ، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/69) . والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/279) . والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839) .

13- ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ……)). قال الصغاني : موضوع . "الموضوعات" (53) . والألباني : موضوع."الضعيفة" (44) .

14- ((من حج البيت ولم يزرني . فقد جفاني)). موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600) . والصغاني في "الموضوعات" (52) . والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326) .

15- ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف . "قاعدة جليلة" (57) . قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47) . وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/5250).

16- ((اختلاف أمتي رحمة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506) . "تنزيه الشريعة" (2/402) . وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11) .

17- ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)). قال ابن حزم : خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط. "الإحكام في أصول الأحكام" (5/64) و (6/82) . وقال الألباني : موضوع. "الضعيفة" (66) . وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/91).

18- ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506) . و "تنزيه الشريعة" (2/402) . "تذكرة الموضوعات" (11) .

19- ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت . "أحاديث القصاص" (78) . وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87) .

20- ((الناس كلهم موتى. إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون. والمخلصون على خطر عظيم)). قال الصغاني : هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين . "الموضوعات" (200) . وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200) .

21- ((سؤر المؤمن شفاء)) . لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (217) . "كشف الخفاء" (1/1500) . "الضعيفة" (78) .

22- ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)). ضعيف . "المنار المنيف" لابن القيم (340) .
"الموضوعات" لابن الجوزي (2/39) . "تذكرة الموضوعات" (233) .

23- ((التائب حبيبُ الله)). لا أصل له . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356) . "الضعيفة" (95) .

24- ((أما إني لا أنسى ، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)) . لا أصل له . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357) . "الضعيفة" (101) .

25- ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (555) . "الفوائد المجموعة" (766) . "تذكرة الموضوعات" (200).

26- ((من حدث حديثاً، فعطس عنده ، فهو حق)). موضوع . "تنزيه الشريعة" (483) . "اللآلئ المصنوعة" (2/286) . "الفوائد المجموعة" (669) .
27- ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)). موضوع . "ترتيب الموضوعات" (694) . "الموضوعات" للصغاني (97) . "تنزيه الشريعة" (2/202) .

28- ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)). موضوع . "ضعاف الدار قطني" للغساني (353) . "الأسرار المرفوعة" (138) . "الموضوعات" لابن الجوزي (2/76) .

29- ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس ، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً . "المنار المنيف"(284) . "ترتيب الموضوعات" (564) . "اللآلئ المصنوعة" (2/91) .

30- ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)) . "تذكرة الموضوعات" (112) . "المقاصد الحسنة" (31) . "تنزيه الشريعة" (2/30) .

31- ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)). موضوع . "العلل" لابن أبي حاتم (2/55) . "الضعيفة" (169) .

32- ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)) . موضوع . "تنزيه الشريعة" (2/305) . "الفوائد المجموعة" (723) . "ترتيب الموضوعات" (964) .

33- ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)) . ضعيف . "ضعاف الدارقطني" (362) . "اللآلئ المصنوعة" (2/16) . "العلل المتناهية" (1/693).

34- ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)). موضوع . "تاريخ بغداد" للخطيب (6/328) . "العلل المتناهية" (2/944) . "الضعيفة" (223) .

35- ((صوموا تصحوا)) . ضعيف . "تخريج الإحياء" (3/87) . "تذكرة الموضوعات" (70) . "الموضوعات" للصغاني (72) .

36- ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا ، وعشرة من ها هنا ، وعشرة من ها هنا)) . ضعيف . "كشف الخفاء" (1/1054) . "تخريج الإحياء" (2/232) . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170) .

37- ((لولاك ما خلقت الدنيا)) . موضوع . "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454) . "ترتيب الموضوعات" (196) . "الضعيفة" (282).
38- ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)). ضعيف. "العلل المتناهية" (1/151) . "تنزيه الشريعة" (1/301) . "الفوائد المجموعة" (972) .

39- ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل ، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)) . موضوع . "الفوائد المجموعة" (233) . "تذكرة الموضوعات" (69) . "الضعيفة" (309-312) .

40-- ((كما تكونوا يولي عليكم)) . ضعيف . "كشف الخفاء" (2/1997) . "الفوائد المجموعة" (624) . "تذكرة الموضوعات" (182).

41- ((كما تكونوا يولي عليكم)) . ضعيف . "الفوائد المجموعة" (624) . "تذكرة الموضوعات" (182) . "كشف الخفاء" (2/1997).
42- ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)) . موضوع . "الميزان" للذهبي (4/397) . "مجمع الزوائد" للهيثمي . "تخريج الإحياء" (2/61) .

43- ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي ، فله أجر مئة شهيد)) . ضعيف جدا . "ذخيرة الحفاظ" (4/5174) . "الضعيفة" (326) .
44- ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)) . ضعيف ."الضعيفة" (327) .

45- ((أنا ابن الذبيحين)) . لا أصل له . "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23) . "اللؤلؤ المرصوع" (81) . "النخبة البهية" للسنباوي (43) .

46- ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)) . موضوع . ""الضعيفة" (356) .

47- ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)) . ضعيف . "الضعيفة" (364) .

48- ((الأقربون أولى بالمعروف)) . لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (51) . "اللؤلؤ المرصوع" (55) . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141) .

49- ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة ، يقال له: جهينة ، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)). موضوع . "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/161) . "تنزيه الشريعة" (2/391) . "الفوائد المجموعة" (1429) .

50- ((خير الأسماء ما عبِّد وما حـمِّد)) . موضوع . "الأسرار المرفوعة" (192) . "اللؤلؤ المرصوع" (189) . "النخبة" (117) .

51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين)) . موضوع . "الموضوعات" لابن الجوزي (1/215) . "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111) . "الفوائد المجموعة" (852) .

52- ((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)) . لا أصل له . "اللؤلؤ المرصوع" (264) . "تذكرة الموضوعات" (128) . "الأسرار المرفوعة" (240).

53- ((يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)) . موضوع . "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/449) . "الموضوعات" لابن الجوزي (3/248) . "ترتيب الموضوعات" (1123) .

54- ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي ، ومن غشه ضل)). موضوع . "تذكرة الموضوعات" للفتني (182) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623) . "الضعيفة" (475) .

55- ((من خاف الله خوف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء)) . ضعيف . "تخريج الإحياء" للعراقي (2/145) . "تذكرة الموضوعات" (20) . "الضعيفة" (485) .

56- ((قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي)) . ضعيف . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/625) . "تذكرة الموضوعات" (189) . "الفوائد المجموعة" (746) .

57- ((ليس لفاسق غيبة)) . موضوع . "الأسرار المرفوعة" للهروي (390) . "المنار المنيف" لابن القيم (301) . "الكشف الإلهي" (1/764) .

58- ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع ، فليقل : يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً …. اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له … الخ)) . ضعيف . "تخريج الإحياء" (4/420) . "زاد المعاد" لابن القيم (1/206) . "الضعيفة" (599) .

59- ((ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)). موضوع . "الكشف الإلهي" (1/775) . "الضعيفة" (611) .

60- ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره ، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن)) . موضوع . "العلل" لابن أبي حاتم (2/337) . "الضعيفة" (713) .

61- ((المؤمن كيِّس فطِن حذر)) . موضوع . "كشف الخفاء" للعجلوني (2/2684) . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/859) . " الضعيفة" (760) .
62- ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً..الخ)). ضعيف . "العلل" لابن أبي حاتم (1/249) . "الضعيفة" (871) .

63- ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة..الخ)) . موضوع . "الهيثمي" (10/387) . "الضعيفة" (910) .

64- ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)). ضعيف. "الضعيفة" (920) .

65- ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه)) ضعيف . "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/37) . "الضعيفة" (921) .

66- ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)) . موضوع . "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470) . "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7) . "المنار المنيف" لابن القيم (308) .

67- ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ، ولكن بشيء وقر في صدره)). لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452) . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288) . "المنار المنيف" (246).

68- ((تحية البيت الطواف)) . لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (130) . "اللؤلؤ المرصوع" (143) . "الموضوعات الصغرى" للقاري (88) .

69- ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه)) . ضعيف جداً . "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46) . "الضعيفة" (1024) .

70- ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة … ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)). ضعيف . "العلل المتناهية" لابن الجوزي . "الضعيفة" (1034) .

71- ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)) . ضعيف جداً. "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/106) . "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63) . "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/314) .
72- ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)) . موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/6526) . "الضعيفة" (1071) .

73- ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل… الخ)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/4656) . "الضعيفة" (1098) . "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33) .

74- ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام ..فيقول هذا: يا مؤمن ، ويقول هذا : يا كافر)). منكر. "الضعيفة" (1108) .

75- ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار…الخ)) . ضعيف . "الضعيفة" (1129) . "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214) .

76- ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)) . باطل . "الضعيفة" (1132) .

77- ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً ……..الخ)) . ضعيف . "سنن الترمذي" (2/33) . "العلل المتناهية" (2/1421) . "الكشف الإلهي" (1/33) .

78- ((حب الدنيا رأس كل خطيئة)) . موضوع ."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7) . "الأسرار المرفوعة" (1/163) . "تذكرة الموضوعات" (173) .
79- ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف)) . ضعيف ."النخبة البهية" للسنباوي (57) . "الكشف الإلهي" (1/518) . "الضعيفة" (1301) .
80- ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)) . منكر. "الضعيفة" (1350) .

81- ((سيد القوم خادمهم)) . ضعيف. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (579) . "الضعيفة" (1502) .

82- ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)) . ضعيف. "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247) . "الضعيفة" (1514) .

83- ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)) . ضعيف. "كشف الخفاء" (1/19) . "الضعيفة" (1546) .

84- ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (681) . "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414) .

85- ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)) . ضعيف جداً. "ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071) . "الموضوعات" لابن الجوزي (3/220) .

86- ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)). ضعيف. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/2313) . "الضعيفة" (1666) .

87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)). ضعيف. "الضعيفة" (1814) .

88- ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)) . ضعيف. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/305) . "الموضوعات" للصغاني (74) .

89- ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)). ضعيف جدّاً. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344) . "تذكرة الموضوعات" للفتني (174) .

90- ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)) . لا أصل له . "الضعيفة" (2096) .

91- ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)). موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/1978) . "الضعيفة" (2242) .

92- ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (211) . "تذكرة الموضوعات" للفتني (191) .

93- ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" (2/148) . "الترغيب والترهيب" (2/74).

94- ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)) . موضوع. "المنار المنيف" لابن القيم (306) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).
95- ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/1056) . "الذخيرة" (1/23) .

96- ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون :
طلع البدر علينا وجب الشكر علينا
أيها المبعوث فينا من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع جئت بالأمر المطاع
فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ هزوا غرابيلكم بارك الله فيكم
ضعيف. قال عنه إبن تيمية: حديث النسوة وضرب الدف في الأفراح صحيح فقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله ‏:‏ ‏{‏ هزوا غرابيلكم ‏}‏ هذا لا يعرف عنه ‏.‏ "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17) . "تذكرة الموضوعات" (196).

97- ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). ضعيف. "التاريخ الكبير" (1/272) . "مختصر سنن أبي داود" للمنذري(7/226).

98- ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك…..الخ)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية" للعيسوي (43) . "الضعيفة" (602).

99- الأذان والإقامة في أذن المولود. ضعيف جداً. "بيان الوهم" لابن القطان (4/594) . "المجروحين" لابن حبان (2/128) ."الضعيفة" (1/494).

100- ((الحكمة ضالة كل حكيم ، فإذا وجدها فهو أحق بها)). ضعيف. "المتناهية" لابن الجوزي (1/96) . "سنن الترمذي" (5/51).

كتبها إحسان العتيبي
  #5  
قديم 09/11/2006, 12:52 PM
الحالم2006 الحالم2006 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 30/06/2006
المشاركات: 160
يقول السائل: ماصحة هذا الحديث ::وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات).

________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان صلى الله عليه وسلم أسود كثُّ اللحية، بمقدار قبضة اليد ، يُحسِّنهُا ويُطيِّبهُا (أي يضع عليها الطيب). وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأنَّ ثوبه ثوب زيات، أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام حف الشارب وإعفاء اللحية.

اما الحديث الاول فانه فى صحيح مسلم وهو صحيح والثانى الله اعلم به

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________________________
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته ، ويكثر القناع ، حتى كأن ثوبه ثوب زيات ) ( حديث ضعيف - أنظر الشمائل المحمدية - الألباني الصفحة أو الرقم - 26 ) 0


عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته ، ويكثر القناع ، كأن ثوبه ثوب زيات ) ( إسناده ضعيف جداً - أنظر مشكاة المصابيح - الألباني - الصفحة أو الرقم - 4373 ) 0

وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف لا يصح عن رسول الله صبلى الله عليه وسلم 0

آخر تحرير بواسطة الحالم2006 : 09/11/2006 الساعة 06:53 PM
  #6  
قديم 09/11/2006, 01:16 PM
حامي المعبر حامي المعبر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 18/10/2006
المشاركات: 30
جزاكم الله خيراً. و رحم الله شيخنا الالباني واسكنه فسيح جناته.

حامي المعبر
  #7  
قديم 09/11/2006, 06:54 PM
الحالم2006 الحالم2006 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 30/06/2006
المشاركات: 160
بارك الله فيك اخي العزيز وجزاك الله خير
  #8  
قديم 10/11/2006, 06:54 PM
صورة عضوية ابوخير
ابوخير ابوخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/08/2005
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 526
المشاركة الاصلية بواسطة الحالم 2006
اقتباس:
جزاك الله خير ، وإليك هذا
أحاديث مشهورة ضعيفة السند
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف. ونسأل الله أن ينفع بها .

اشكرك اخي الكريم الحالم شكرا جزيلا على اضافة هذه المائة حديث الضعيف و الموضوع.

وسأقوم ان شاء الله في الحلقة الثانية باضافة احاديث ضعيفة اخرى دارجة و صحيحة مهملة .

والى اللقاء.
  #9  
قديم 11/11/2006, 05:42 PM
صورة عضوية ابوخير
ابوخير ابوخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/08/2005
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 526
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة حامي المعبر
جزاكم الله خيراً. و رحم الله شيخنا الالباني واسكنه فسيح جناته.

حامي المعبر
مشكور اخي حامي المعبر على المرور .
  #10  
قديم 11/11/2006, 05:53 PM
البادي* البادي* غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 04/11/2005
المشاركات: 136
جزاك الله الف خير اخي ابوخير على الموضوع ورحم الله الامام المحدث محمد ناصر الدين الالباني وغفر لة اما عن وجود اخطاء للامام الالباني فهذا شئ عادي فالصحابة رضوان الله عليهم يصيبون ويخطؤن لكن نحبهم ونترضى عليهم

من منهج اهل السنة والجماعة رد اي قول يخالف قول الله عز وجل وقول الرسول صلى الله علية وسلم مهما كان من قائلة امام كبير صغير شيخ كبير او صغير مهما كان

وفي النهاية ابلغك شكري وتقديري

ويقول الامام احمد بن حنبل رحمة الله ( اذا سكت العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يظهر الحق؟؟)
  #11  
قديم 12/11/2006, 05:36 AM
صورة عضوية ابوخير
ابوخير ابوخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/08/2005
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 526
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة البادي*
جزاك الله الف خير اخي ابوخير على الموضوع ورحم الله الامام المحدث محمد ناصر الدين الالباني وغفر لة اما عن وجود اخطاء للامام الالباني فهذا شئ عادي فالصحابة رضوان الله عليهم يصيبون ويخطؤن لكن نحبهم ونترضى عليهم

من منهج اهل السنة والجماعة رد اي قول يخالف قول الله عز وجل وقول الرسول صلى الله علية وسلم مهما كان من قائلة امام كبير صغير شيخ كبير او صغير مهما كان

وفي النهاية ابلغك شكري وتقديري

ويقول الامام احمد بن حنبل رحمة الله ( اذا سكت العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يظهر الحق؟؟)
اشكرك اخي البادي عل تعليقك الجميل والذي اجده حافزا و تشجيعا لي في المضي قدما بالتحضير للحلقات القادمة في هذا الموضوع .

وللعلم ايها الاخوة ان استخراج الاحاديث الدارجة الضعيفة والصحيحة المهملة من بين ما يقارب 9500 حديث ذكرها الالباني-رحمه الله- في سلسلته الضعيفة و الصحيحة ليس بالامر السهل .

اسال الله ان ياخذ بيدي و يعينني على اتمام هذه الحلقات وان تكون هذه الاحاديث ذات فائدة للجميع لمن لا يريد الا طلب الحق و اتباعه كما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم و السلف الصالح دون زيادة او نقصان .

.
  #12  
قديم 12/11/2006, 07:11 AM
أ.الكندي أ.الكندي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/07/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 520
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.