سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 13/08/2005, 01:48 PM
بلداوي بلداوي غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 06/04/2005
المشاركات: 26
شهر رجب

أخواني أفيدكم بأنه قد جاءنا خطيب يوم الجمعه وخطب لنا عن شهر جب وفضل الصيام فيه ، فمن صام يوم شرب من نهر إسمه رجب في الجنة ومن صام يومين له كذا وكذا ومن صام ثلاث وأربعة وعشرة وخمسة عشر إلى آخره ، فدخلت على موقع البث الإسلامي فوجدت فتوى لأحد علامائها عن عدم جواز صيام الرغائب في شهر رجب فهي لا أصل لها بل هي محدثه فلا تستحب لا جماعة ولا فرادى .

فأيهما أصدق
وفيه إفتاء لإبن تيمه وإبن النحاس والطرطوشي وغريهم من الأئمه والمفتين .

أفيدونا رحمكم الله

وجزا الله كل من أفادنا بما ينفعنا في ديننا ودنيانا خيراً إن شاء الله .

أخوكم
بلداوي
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 13/08/2005, 04:20 PM
علي عالي علي عالي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/07/2004
المشاركات: 197
قرأت في كتاب الفتاوى للخليلي ان احاديث صيام رجب ضعيفة أو موضوعة
واحسن فضل لشهر رجب انه شهر حرام لا اكثر وشعبان افضل منه ورمضان افضل من الاثنين ولا يجوز تشبيه اي شهر اخر بشهر رمضان..
تأكد من الكتب أو اسأل شخص تثق في دينه.
ورح أحاول انقل بعض الاحاديث اذا حصلت فرصة وشكرا
  #3  
قديم 14/08/2005, 10:22 AM
سليمان بن موسى سليمان بن موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/10/2002
الإقامة: غرداية-الجزائر
المشاركات: 651
فتاوى-للشيخ سعيد بن مبروك القنوبي-عن فضل شهر رجب
  #4  
قديم 14/08/2005, 06:50 PM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سليمان بن موسى
الموقع يشترط التسجيل لمشاهدة الموضوع .!!!

فهل تكرمت ونقلت لنا تلك الفتاوى ؟؟؟
بارك الله فيك
  #5  
قديم 14/08/2005, 11:05 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439
P
فتاوى عن فضل شهر رجب
للشيخ سعيد بن مبروك القنوبي

س1: نحن الآن في شهر رجب والناس-في الحقيقة-علق في أذهانهم أنّ شهر رجب شهر يستحب صيامه وتستحب-أيضا-العمرة فيه ولذلك نجد كثيرا من الناس يصومون هذا الشهر ويذهبون-كذلك-إلى العمرة ليس جزافا وإنما تبركا بهذا الشهر الكريم، فهل وردت أحاديث تؤكد استحباب الصيام والأعمال الصالحة في رجب ؟
ج: إنه لم يثبت عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-شيء من الأحاديث في مشروعية صيام رجب، وقد وردت أحاديث كثيرة جدا تدل على مشروعية ذلك ولكنها لا تثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، كما بيّن ذلك صَيارِفة هذا العلم ونُقّاده، إذ إنه من المعلوم المتفق عليه بين العلماء قاطبة أنّ الأحاديث التي تروى عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-ليست جميعا صحيحة ثابتة، وإنما منها الصحيح، ومنها الضعيف، ومنها-أيضا-الحسن؛ وبعض العلماء يجعلونها تنقسم إلى قسمين إلى صحيح وضعيف، فيَدخل الحسن في دائرة الضعيف؛ ولا إشكال في ذلك، لأنّ مقصود هؤلاء أنّ الحديث منه ما يحتج به ومنه ما لا يحتج به، ومثل هذه الأمور لا مشاحة فيها، إلا أنّ المشهور الذي اصطلح عليه الجمهور هو أنّ الأحاديث تنقسم إلى الأقسام الثلاثة المذكورة.
والأحاديث التي وردت في صيام رجب لا تصل إلى درجة المقبول، بل هي من باب الضعيف بل هي من باب الضعيف الذي اشتدّ ضعفه، فأغلبها موضوع مُخترَع مصنوع، ومنها الضعيف جدا؛ وقد تكلم على ذلك العلماء كثيرا، ولستُ بحاجة إلى ذكر شيء من ذلك، وقد نصّ على ذلك الإمام نور الدين-رحمه الله تبارك وتعالى-في " جوهر النظام "، حيث قال-رحمه الله تبارك وتعالى-عن هذه الأحاديث:
لكنها ضعيفة الإسناد ,,,,,,, وبعضهم بوضعها يُنادي
نعم، قوّى بعض العلماء حديثا ورد في فضل صيام الأشهر الحرم-ورجب منها كما هو معلوم-ولكنّ ذلك الحديث-في حقيقة الواقع-لا يثبت-أيضا-عند التحقيق، لأنّ في إسناده مجهولا، وما كان كذلك لا يمكن أن يُحكَم بثبوته عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.
فإذن تلك الأحاديث هي من باب الضعيف الذي لا يمكن أن يرتقي إلى درجة الحجية حتى بمجموع طرقه.
ومن هنا نقول: إنه لا ينبغي لأحد أن يصوم هذا الشهر إذا كان يعتقد بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأما أن يصومه-أو أن يصوم شيئا منه-لعموم فضل الصيام فذلك مما لا إشكال فيه.
فهناك إذن أمران:
الأمر الذي يُنهى عنه هو أن يعتقد بعض الناس بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.
والثاني: أن يفعل ذلك بعض الناس بنية الحصول على فضل الصيام، لأنّ للصيام فضلا سواء كان في رجب أو كان في غيره .. نعم هو أفضل في بعض الشهور الأخرى، فالأفضل أن يصوم الإنسان في شهر شعبان إلى غير ذلك من الأيام-التي سنتكلم عليها في مناسبة أخرى، وقد تكلمنا عليها في العام الماضي أيضا -ولكن بمناسبة قدوم شهر شعبان الذي هو يلي هذا الشهر، فإنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-كان يصوم أغلب هذا الشهر، وجاء في بعض الروايات أنه كان يصوم الشهر كله ولكنّ هذه الرواية الثانية محمولة على الأغلب، فالأفضل أن يصوم الإنسان شعبان، وإن شاء أن يصوم شيئا من شهر رجب من غير أن يعتقد بأنه ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-فلا إشكال.
فإذن الذي يُنبِّه عليه أهل العلم هو عدم اعتقاد ثبوت صيام هذا الشهر عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، إذ إنه-كما قدمتُ-لم يثبت عنه حديث قولي ولا فعلي.
هذا وقد استحب بعض العلماء صيام اليوم السابع والعشرين لظنّهم بأنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-قد أُسرِي به في ليلة السابع والعشرين، ونحن نقطع بالإسراء لنصّ الله-تبارك وتعالى-على ذلك في سورة الإسراء ، وكذلك أشار القرآن الكريم إشارة واضحة جلية إلى المعراج في سورة النجم ، وهنالك أحاديث كثيرة جدا جدا تدل على ذلك، فنحن وإن قطعنا بالإسراء ولكننا لا يمكن أن نقطع بأنه قد وقع في هذه الليلة؛ والعلماء قد اختلفوا كثيرا في الليلة وفي الشهر وفي السَّنة التي وقع فيها الإسراء والمعراج، على أنه لو كان قد وقع في هذه الليلة فإنه لا دليل يدل على مشروعية الصيام في اليوم الذي يليها، إذ لم يثبت ذلك عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، بل ولم يثبت عن أحد من صحابته رضوان الله-تبارك وتعالى-عليهم.
فإذن الأفضل ألاّ يصام ذلك اليوم مخافة أن يعتقد بعض العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه.
فكثير من الأمور قد فعلها بعض العلماء على جهة الاستحباب وفعلها بعض العلماء من غير قصدٍ لأن تكون موافَقة لمناسبة من المناسبات ولكنّ بعض الجهلة ظنّوا بعد ذلك بأنّ هذه الأمور ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-لفعل بعض أهل العلم لها أو لسكوت أهل العلم عن بعض الذين يفعلون ذلك.
فإذن خلاصة ما في الأمر أنه لم يرد حديث ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في صوم شهر رجب، فمن صامه لا شيء عليه بشرط ألاّ يعتقد أنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، أما أهل العلم فإن امتنعوا لفترة من الزمن عن ذلك مخافة أن يَعتقد بعض العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وفعلوا ذلك في الأشهر التي ثبت صيامها أو صيام بعض أيامها فذلك حسن وإن بيّنوا ذلك وصاموا بعض الأيام من غير أن يعتقدوا؛ وهذا معلوم، إذ لا يمكن أن يعتقد عالِم بثبوت شيء من هذه الأحاديث .. نعم نقَلَها بعض الفقهاء في كتبهم ولكنهم لم يشترطوا أن يَرووا فيها الثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-بل يروون فيها ما صح وما لم يصح ولا شك أنّ الأفضل أن يَقتصر العالِم عند كلامه عن المسائل الشرعية على الأحاديث الثابتة عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وذلك-بالطبع-بحسب ظنّه، إذ إنّ أنظار أهل العلم تختلف في ثبوت بعض الأحاديث، فبعض العلماء يرى أنها ثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وبعض العلماء يرى أنها لم تثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه؛ ولا ينبغي لأحد أن يُعنِّف أحدا إذا ظنّ أنّ الحديث الفلاني ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وإن كان ذلك الشخص أو أولئك الأشخاص لا يرون ثبوت ذلك، لأنّ هذه المسائل من المسائل الظنية، والمسائل الظنية لا يمكن أن يُعنَّف فيها أحد، لأنه لا يمكن أن يَقطع أحد بثبوت ما يراه أو بضعف ما يراه، فما من حديث إذا لم يصل إلى درجة المقطوع به أي بثبوته أو بعدم ثبوته إلا ويمكن أن يَتطرق إليه الضعف كما أنه يمكن أن يَتطرق إليه احتمال الصحة، ولكنّ الإنسان متعبَّد بحسب ظنّه، فإذا ظنّ أنّ هذا الحديث ثابت أخذ به في الأمور الظنية، أما بالنسبة إلى الأمور القطعية فتلك لها أمر آخر، إذ إنه لا يمكن أن يَعتقد الإنسان أمرا من الأمور إلا بدليل اجتمع فيه قطعية المتن وقطعية الثبوت، أما إذا تَخلَّف واحد من الأمرين فلا.
وأما بالنسبة إلى العمرة فقد جاء في فضلها-أيضا-أحاديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأما أنها في شهر رجب بالخصوص فلم يثبت في ذلك شيء، وما جاء عن ابن عمر-رضي الله تبارك وتعالى عنهما-مِن أنّ النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قد اعتمر في شهر رجب فذلك وَهْم منه رضوان الله-تبارك وتعالى-عليه، وقد ردّته عليه السيدة عائشة-رضي الله تبارك وتعالى عنها-وذكرَت بأنّ ابن عمر-رضي الله تعالى عنهما-قد اعتمر مع النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في كل عمراته التي اعتمرها-صلوات الله وسلامه عليه-ولم يكن شيء من ذلك في شهر رجب؛ وكذلك لم يأت شيء في فضل ذلك من الأحاديث القولية؛ فمن اعتمر في ذلك من غير أن يَعتقد بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-فلا شيء عليه، أما أن يعتقد ثبوت ذلك فهذا مما لا ينبغي؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم


-قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي [ في الكتاب الأول، الفتاوى، الصلاة-الزكاة-الصوم-الحج، ص332 ]: " صيام رجب لم تأت به سنّة خاصّة، فهو كسائر الشهور في كونه جائز الصيام، وليست له خصوصية، والأحاديث التي وردت في صيام شهر رجب كلها أحاديث ضعيفة الإسناد، وينبغي لمن أراد أن يصوم رجب أن يصومه لا على أساس أنّ صيامه سنّة، ولا على أساس خصوصية فيه، بل هو كسائر الشهور، والله تعالى أعلم. " وقال الشيخ أيضا: " هو كغيره من الأشهر، ومن نوى صومه فلم يصمه فلا عليه حرج، إلاّ اليوم الذي أصبح فيه صائماً فعليه أن يتم صومه أو يقضيه إن أفطره، والله أعلم. ".

آخر تحرير بواسطة موسى موسى : 15/08/2005 الساعة 12:54 AM
  #6  
قديم 14/08/2005, 11:10 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439

س2: الآن ربما بدأ عدد من الناس صيام شهر رجب ويعتقدون في حال صيامهم أنّ فيه فضلا كبيرا وأجرا عظيما نظرا للأحاديث التي قرؤوها، في هذه الحالة الآن بعد أن علِموا الحكم هل يلزمهم إتمام النية التي بنوا عليها صيامهم أم عليهم أن يتوقّفوا نظرا لأنهم بنوا نيتهم هذه على أحاديث ضعيفة ؟
ج: هنالك أمران:
الأول: أن يكون بعض الناس قد نَذَر ذلك أي نذر أن يصوم شهر رجب أو عددا من الأيام من هذا الشهر، وعلى هذا أن يُكمِل تلك الأيام .. أي لابد من أن يقوم بصيام هذه الأيام، لأنه يجب على الإنسان أن يقوم بوفاء النذر إذا لم يكن ذلك النذر في معصية الله تبارك تعالى .. هذا إذا كان مستطيعا عليه، فما دام مستطيعا على الوفاء به ولم يكن هذا النذر نذرَ معصية فيجب عليه أن يقوم بإتمام ذلك.
وأما إذا كان ذلك لم يكن من هذا الباب وإنما نوى الإنسان ذلك فلا يجب عليه أن يقوم بإكمال ذلك، فإن شاء أن يصوم فالصيام فيه خير كثير ولكن-كما قلتُ-من غير أن يَعتقد بأنّ هذا ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في هذا الشهر بخصوصه؛ فالإنسان إذا أراد أن يصوم عددا من الأيام من هذا الشهر فلا إشكال فالصيام فيه خير كثير، ولكنه إذا كان لا يستطيع أن يصوم إلا في هذا الشهر-مثلا-وسيفطر شهر شعبان فنقول له: إنّ الأفضل له أن يفطر في هذه الأيام وأن يصوم ما أراد في شهر شعبان ، لثبوت ذلك عن النبي صلوات الله وسلامه عليه:
والمصطفى أكثرُ ما يصوم ,,,,, في شهر شعبان وذا معلوم
كما ثبت ذلك في السنّة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، فنحن-كما قلتُ-لا نمنع من صيام هذا الشهر، وإنما نقول: إنه لم يثبت شيء فيه، فمن صام فليصم على أنه كغيره من سائر الأشهر التي لم يثبت فيها شيء من الفضل بعينها وإنما ثبت فضل الصيام في الجملة.
ومن لم يستطع إلا أن يصوم أياما قليلة فليصم تلك الأيام التي ثبت الفضل فيها، أما من استطاع أن يصوم أكثر من ذلك فإن شاء أن يصوم في هذا الشهر فليصم وإن شاء أن يصوم في غيره فليفعل؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم.

آخر تحرير بواسطة موسى موسى : 15/08/2005 الساعة 01:03 AM
  #7  
قديم 14/08/2005, 11:17 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439

س3: إذا كان الذي يصلي بهم الجماعة ممن يرون صيام رجب ويصرون على ذلك، فهل تجوز الصلاة خلفه ؟
ج: نعم، تجوز الصلاة خلفه، فهو لم يرتكب أمرا محجورا .. أي لم يرتكب أمرا مُحرَّما .. غاية ما في الأمر أنّ الإنسان-كما قلنا-ينبغي له أن يعرف ما ثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-وما لم يثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه، وأن يُطبِّق الثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ ونحن ذكرنا بأنّ الصيام مندوب في الجملة إن لم يخالف دليلا ثابتا في سنّة النبي صلوات الله وسلامه عليه .. أي عندما نستثني تلك الأيام التي ثبت النهي عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-عن صيامها سواء كان ذلك النهي يقتضي التحريم أو أنه كان يقتضي الكراهة؛ وأما شهر رجب فإنه لم يثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-أنه نهى عن صيامه؛ وإنما قلنا: إنّ الإنسان لا ينبغي له إذا كان مشهورا بين الناس أن يُظهِر ذلك مخافة أن يَعتقد العوام بأنّ ذلك ثابت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-فيعتقد الواحد ما لم يثبت بأنه ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، فهذا الشخص لم يرتكب حراما وإنما-اعتقد هذا الاعتقاد على أنني لا أظن بأنه اعتقد اعتقادا جازما وإنما-ظنّ على أنه قد قوّى بعض العلماء حديثا جاء عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-في صيام الأشهر الحرم وذكروا بأنّ هذا الحديث يصل إلى درجة الحَسَن .. فإذا كان هذا الشخص يقلِّد أولئك الذين يقولون بثبوت هذا الحديث عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه، ونحن وإن كنّا نُضعِّفه ولكنّ ذلك لا يصل إلى درجة القطع بل هو من باب التّضعيف الظني، لأنه لا يمكن لأحد أن يَقطع بِكذِب حديث إلاّ إذا خالف دليلا قاطعا ولم يمكن أن يُجمع بينه وبين ذلك الدليل القاطع بوجه من وجوه الجمع المعلومة-فإذن هذا الإنسان نقول له بأنه لم يثبت عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-شيء في ذلك، وأنّ الأفضل له أن يصوم تلك الأيام التي ثبت الفضل في صيامها بنصوص صريحة ثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، وإن شاء بعد ذلك أن يصوم شيئا من رجب أو من غيره من الأشهر التي لم يَرد فيها فضل عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه-من حيث الخصوص استنادا إلى بعض العمومات الدالة على فضل الصيام في الجملة فلا شيء عليه بمشيئة الله تبارك وتعالى.
والبدعة-على القول الصحيح-تنقسم إلى أقسام، فليست كلها محرَّمة، وما يدعيه كثير من الناس مِن أنّ كل ما لم يَرِد عن النبي-صلوات الله وسلامه عليه أو ما شابه ذلك-مِن الأمور التي يَحرم فعلها فهذا مما لم يصح، فنحن إذا نظرنا إلى السنّة فإننا نجد الأدلة واضحة تدل على فعل بعض الأمور وإن لم يأمر بها النبي-صلوات الله وسلامه عليه-أو أنه لم يفعلها، فهنالك أحاديث كنتُ أود أن أنبه عليها ولكنّ الوقت لا يُسعِف لذلك-كما يشير إلى ذلك الأخ حفظه الله تبارك وتعالى-فأرجئ ذلك إلى مناسبة أخرى-بمشيئة الله تبارك وتعالى-وقد علّقتُ بتعليق حسن على ذلك في مقدمة الجزء الثالث من " الطوفان "، فمن شاء ذلك فليرجع إليه، وهذا الذي ذكرتُه هو الذي ذهب إليه جمهور الأمّة، كما ذكرتُ ذلك في الموضع المشار إليه؛ والله-تبارك وتعالى-ولي التوفيق
.
  #8  
قديم 14/08/2005, 11:27 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439
س4: شهر رجب، هل يصل صيامه إلى حد الكراهة ؟
ج: لا .. لا يصل إلى حد الكراهة .. من أراد أن يَحكم بوجوب أمر أو بحرمته أو كراهته أو ما شابه ذلك من الأحكام فلابد من أن يَستنِد إلى آية قرآنية أو حديث ثابت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-أو ما يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة المعروفة؛ وليس هنالك حديث يدل على كراهة ذلك، بل العكس الأدلة تدل على فضل الصيام في الجملة وإنما-قلنا-يُشدَّد على الاعتقاد بثبوت ذلك، إذ إنّ بعض العوام يعتقدون ثبوت بعض الأمور، بل يصل الأمر ببعضهم إلى أن يعتقد وجوب أمر من الأمور وهو لا يصل إلى ذلك، فهذا الذي نُنبِّه عليه ونُشدِّد فيه، أما أن يصوم الإنسان في شهر رجب أو في غيره فهذا مما لا يمكن أن يقال بحرمته ولا بكراهته ولا أن يُشدَّد فيه بل يُنبَّه ذلك الشخص بأنّ هذا الصيام فيه خير كثير ولكن اِعرف ما هو الذي ثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وما لم يثبت، ثم نُبيِّن للناس ما هي الأيام التي ثبت صيامها وأنه ينبغي للإنسان أن يُقدِّمها على غيرها إذا كان يريد أن يَقتصِر على أيام معدودة، وبعد ذلك إن شاء أن يصوم بعد ذلك فلا بأس بشرط ألاّ يَعتقد أنّ ذلك ثابت؛ والله ولي التوفيق.
  #9  
قديم 14/08/2005, 11:34 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439
وربما سوف أعود مرة أخرى , بمشيئة الله , لإضافة بعض الأشياء ,
وأرجوا من الأخوة المتابعين التنبيه إذا كان هناك أخطاء في النقل أو الإملاء .......

المصدر : برنامج "سؤال أهل الذكر "
من تلفزيون سلطنة عُمان , حلقة 22 / 9/ 2002 م

نقلا من الرابط الذي وضعه الأستاذ , سليمان بن موسى , فله كل الشكر , وجزاه الله خيرا

آخر تحرير بواسطة موسى موسى : 15/08/2005 الساعة 04:02 AM
  #10  
قديم 15/08/2005, 08:57 AM
المستبلي المستبلي غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2004
الإقامة: مسقط
المشاركات: 3,569
جزاك الله خير أخي موسى موسى
  #11  
قديم 15/08/2005, 09:41 PM
صورة عضوية الوسطي المعتدل
الوسطي المعتدل الوسطي المعتدل غير متواجد حالياً
Registered User
 
تاريخ الانضمام: 08/08/2005
المشاركات: 46
قال إبن رجب :لم يثبت في صيام رجب ولا قيام ليلة مخصوصة حديث صحيح يحتج به.
أقول ولقد جاء في الاثر أن عمر بن الخطاب كان يضرب المترجبين حتى يضعوا الطعام والله تعالى أعلم
  #12  
قديم 15/08/2005, 10:03 PM
موسى موسى موسى موسى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/05/2005
الإقامة: غير مقيم
المشاركات: 439
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة المستبلي
جزاك الله خير أخي موسى موسى
حفظكم الله , أستاذي الكريم , ومنكم نتعلم ونستفيد
  #13  
قديم 16/08/2005, 10:45 PM
جرْول بن نهْشل جرْول بن نهْشل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/06/2005
الإقامة: متنعشل
المشاركات: 214
بما اننا مازلنا في شهر رجب ,
أرفع الموضوع ,
للتذكير بفتاوى الصيام في رجب .
  #14  
قديم 18/08/2005, 08:17 AM
صورة عضوية NAAAN
NAAAN NAAAN غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 02/05/2004
المشاركات: 131
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الوسطي المعتدل
قال إبن رجب :لم يثبت في صيام رجب ولا قيام ليلة مخصوصة حديث صحيح يحتج به.
أقول ولقد جاء في الاثر أن عمر بن الخطاب كان يضرب المترجبين حتى يضعوا الطعام والله تعالى أعلم
اخى هنالك احاديث على فضل الصيام
1- روى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال (الا ان رجبا هر الله الاصم فمن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر)
2-وعن انس رضى الله عنه انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام ثلاثه ايام من شهر حرام كتب له ثواب عباده تسعمائه سنه) وعن صحة هذا الحديث قال انس رضى الله عنه (صمت اذناى ان لم اكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعن فضل الدعاء فى ليالى رجب روى الديملى بسنده عن ابى امامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - انه قال(خمس ليال لاترد فيها دعوة اول ليله من رجب وليله النصف من شعبان وليله الجمعه وليلتا العيدين)

هذا والله اعلم
المصدر جريده عمان
  #15  
قديم 20/08/2005, 10:06 PM
صورة عضوية الوسطي المعتدل
الوسطي المعتدل الوسطي المعتدل غير متواجد حالياً
Registered User
 
تاريخ الانضمام: 08/08/2005
المشاركات: 46
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة NAAAN
اخى هنالك احاديث على فضل الصيام
1- روى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال (الا ان رجبا هر الله الاصم فمن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر)
2-وعن انس رضى الله عنه انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام ثلاثه ايام من شهر حرام كتب له ثواب عباده تسعمائه سنه) وعن صحة هذا الحديث قال انس رضى الله عنه (صمت اذناى ان لم اكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعن فضل الدعاء فى ليالى رجب روى الديملى بسنده عن ابى امامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - انه قال(خمس ليال لاترد فيها دعوة اول ليله من رجب وليله النصف من شعبان وليله الجمعه وليلتا العيدين)

هذا والله اعلم
المصدر جريده عمان
ولكن الأحاديث ضعيفة لا تقوم بها الحجة ولك جزيل الشكر والله أعلم
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.