سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #101  
قديم 24/02/2004, 07:53 AM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
9 ـ قال السيد رشيد رضا في " المنار " ج1ص85 ،86 : ( وإذا كان من علل الحديث المانعة من وصفه بالصحة ، مخالفة راويه لغيره من الثقات ، فمخالفة القطعي من القرآن المتواتر أولى بسلب وصف الصحة عنه ) اهـ .

وقال أيضا في تفسير " المنار " ج8 ص499 : ( فإن قيل قد ورد في الأخبار والآثار : أن هذه الأيام الستة هي أيام دنيانا ، واقتصر عليه بعض مفسرينا ، وذكر الحديث ... وقال : وهذا ظاهر في أن الخلق كان جزافا ودفعة واحدة لكل نوع في يوم من أيامنا القاصرة ) .

فالجواب : أن كل ما روي في هذه المسألة من الأخبار والآثار مأخوذ من الإسرائيليات ولم يصح فيها حديث مرفوع .

وحديث أبي هريرة هذا ــ وهو أقواها ــ مردود لمخالفة متنه لنص الكتاب ، وأما سنده فلا يغرنك رواية مسلم له به ، فهو رواه كغيره عن حجاج بن محمد الأعور المصيصي عن ابن جريج ، وهو قد تغير في آخر عمره ، وثبت أنه حدث بعد اختلاط عقله ، كما في تهذيب التهذيب وغيره . ثم قال : والظاهر أن هذا الحديث مما حدث به بعد اختلاطه اهـ المراد منه ، وهذا أمر متفق عليه فلا حاجة لإطالة الكلام حوله .

وإذا تقرر ذلك فليعلم أن ما ذكرناه من أن الحديث الآحادي ؛ لا يجوز الاستناد إليه ولا التعويل عليه في المسائل العقدية ، هو حكم شامل لكل الأحاديث الآحادية ، في أي كتاب كانت وعن أي شخص رويت ، إذ إن كل أحد معرض للذهول والنسيان كما هو ظاهر جلي .


ــ 82 ــ
  مادة إعلانية
  #102  
قديم 24/02/2004, 03:54 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
حكم الآحادي من الصحيحين


أما ما يدعيه بعضهم من أن أحاديث الشيخين متفق عل صحتها ومقطوع بثبوتها ، إلا ما استثناه بعض المحدثين منها ، ومع ذلك فهو صحيح ثابت ، فهراء باطل ودعوى فارغه تنقصها البينه ، ومن نظر في أحاديث الشيخين بعين الأنصاف ، تبين له بوضوح أن فيها جملة وافرة من الأحاديث الضعيفة ، بل والموضوعة التي تشهد بوضعها العقول ، والمتواتر من المنقول ، وقد اعترف بذلك الفحول من أرباب التفسير والحديث والفقه والأصول ، وإليك بعض ما قاله في ذلك :

1 ـ قال الحافظ العراقي في " التقييد والإيضاح " على مقدمة ابن الصلاح ص43 ، 44 تعليقا على قول ابن الصلاح : ( وهذا القسم مقطوع بصحته والعلم اليقيني النظري حاصل به ...إلخ ) . قال : ( وقد عاب الشيخ عز الدين ابن عبد السلام على ابن الصلاح هذا ، وذكر أن بعض المعتزلة يرون أن الأمة إذا عملت بحديث اقتضى ذلك القطع بصحته . قال : وهو مذهب رديء ) .

وقال الشيخ محيي الدين النووي في " التقريب والتيسير " : ( خالف ابن الصلاح المحققون و الأكثرون فقالوا يفيد الظن ما لم يتواتر . إلى أن قال : وقد اشتد إنكار ابن برهان الإمام على من قال بما قاله الشيخ وبالغ في تغليطه ) . اهـ .

2 ـ قال الإمام الحافظ النووي في شرحه على صحيح مسلم ج1ص16 : ( وأما قول مسلم ـ رحمه الله ـ في صحيحه في باب صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس


ــ 83 ــ
  #103  
قديم 24/02/2004, 06:51 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
كل صحيح عندي وضعته هنا ــ يعني في كتابه هذا الصحيح ــ وإنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه ) فمشكل فقد وضع فيه أحاديث كثيرة مختلفا في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم نذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه ) اهـ .

3 ـ قال السيد الأستاذ محمد رشيد رضا بعد أن عرض للأحاديث المنتقدة على البخاري كما في كتاب " أضواء على السنة المحمدية " ص250 : ( وإذا قرأت ما قاله الحافظ فيها رأيتها كلها في صناعة الفن ، ولكنك إذا قرأت الشرح نفسه رأيت له في أحاديث كثيرة إشكالات في معانيها أو تعارضها مع غيرها مع محاولة الجمع بين المختلفات وحل المشكلات بما يرضيك بعضه دون بعض ) . اهـ

4 ـ قال المحقق ابن عبد الشكور في " مسلم الثبوت بشرح فواتح الرحموت " ج2ص123 : ( فرع : ابن الصلاح وطائفة من الملقبين بأهل الحديث ، زعموا أن رواة الشيخين ـ البخاري ومسلم ـ تفيد العلم النظري ، للإجماع أن للصحيحين مزية على غيرهما ، والأجماع قطعي ، وهذا بهت ، فإن من رجع إلى وجدانه يعلم بالضرورة أن مجرد روايتهما لا يوجب اليقين البته ، وقد روي فيهما أخبار متناقضة ، فلو أفادت روايتهما علما لزم تحقيق النقيضين في الواقع ، وهذا ــ أي ما ذهب إليه ابن الصلاح وأتباعه ــ بخلاف ما قاله الجمهور من الفقهاء والمحدثين ، لأن انعقاد الإجماع على المزية على غيرهما ومن مرويات ثقات آخرين ممنوع ، والإجماع على مزيتهما أنفسهما مما لا يفيد ، ولأن جلالة شأنهما وتلقي الأمة لكتابيهما والإجماع على المزية لو سلم لا يستلزم ذلك القطع والعلم ، فإن القدرالمسلم المتلقي بين الأمة ليس إلا أن رجال مروياتهما جامعة للشروط التي اشترطها الجمهور لقبول روايتهم ، وهذا لا يفيد إلا الظن ، وأما أن مروياتهما ثابتة عن رسول الله


ــ 84
  #104  
قديم 24/02/2004, 06:52 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
صلى الله عليه وسلم فلا إجماع عليه أصلا ، كيف ؟! ولا إجماع على صحة ما في كتابيهما ؛ لأن رواتهما منهم قدريون وغيرهم من أهل البدع وقبول رواية أهل البدع مختلف فيه ، فأين الإجماع على صحة مرويات القدرية ؟!

إلى أن قال الشارح : ولنعم ما قال الشيخ ابن الهمام : ( إن قولهم بتقديم مروياتهما على مرويات الأئمة الآخرين قول لا يعتد به ولا يقتدى به ، بل هو من تحكماتهم الصرفة ، كيف لا ؟ وأن الأصحية من تلقاء عدالة الرواة وقوة ضبطهم ، وإذا كان رواة غيرهم عادلين ضابطين فهما وغيرهما على السواء ، ولا سبيل للحكم بمزيتهما على غيرهما إلا تحكما ، والتحكم لا يلتفت إليه ، فافهم )) اهـ . مع زيادة من شارحه الشيخ الأنصاري .

5 ـ قال ابن المرحل في كتاب " الإنصاف " عندما ذكر حكم رواية المدلسين ، وأن بعضهم استثنى من ذلك مرويات الشيخين : ( إن في النفس من هذا الاستثناء ــ أي استثناء ما في الصحيحين ــ غصة لأنها دعوى لا دليل عليها ولا سيما أنا قد وجدنا كثيرا من الحفاظ يعللون أحاديث وقعت في الصحيحين أو أحدهما بتدليس رواتها ) اهـ .

6ــ قال ابن دقيق العيد : ( لابد من الثبات على طريقة واحدة ، أما القبول مطلقا في كل كتاب ، أو الرد مطلقا في كل كتاب ، وأما التفرقة بين ما في الصحيح من ذلك وما خرج عنه ، فغاية ما يوجه به أحد أمرين : أما أن يدعي أن تلك الأحاديث عرف صاحب الصحيح صحة السماع فيما قال ، وهذا إحالة على جهالة وإثبات أمر بمجرد الاحتمال ، وأما أن يدعى أن الإجماع على صحة ما في الكتابين دليل على وقوع السماع في هذه الأحاديث ، وإلا لكان أهل الإجماع

ــ 85 ــ
  #105  
قديم 06/03/2004, 07:48 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
مجمعين على الخطأ وهو ممتنع ، لكن هذا يحتاج إلى إثبات الإجماع الذي يمتنع أن يقع في نفس الأمر خلاف مقتضاه ، قال وهذا فيه عسر ) اهـ .
7ـ وفي أسئلة تقي الدين السبكي للحافظ أبي الحجاج المزي : ( وسألته عن ما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعنا ، هل نقول : إنهما اطلعا على اتصالها ؟ فقال : كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن بهما ، وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق إلا في الصحيح ) اهـ ، من " النكت على ابن الصلاح " ص636 للحافظ ابن حجر ، وبمثل ذلك صرح الحافظ الذهبي في " الميزان " .
8 ـ قال ابن أبي الوفاء القرشي في " الكتاب الجامع " الذي جعله ذيلا للجواهر المضية ج2ص428 : ( وما يقول الناس : إن من روى له الشيخان فقد القنطرة ، هذا من التجوه ولا يقوى ، فقد روى مسلم في كتابه عن ليث بن أبي سليم وغيره من الضعفاء ، فيقولون : إنما روى عنهم في كتابه للاعتبار والشواهد والمتابعات وهذا لا يقوى ؛ لأن الحافظ قال : الاعتبار والشواهد والمتابعات أمور يتعرفون بها حال الحديث ، وكتاب مسلم التزم فيه الصحيح ، فكيف يتعرف حال الحديث الذي فيه بطرق ضعيفة ؟ واعلم أن ( أن ) و (عن ) مقتضيتان للانقطاع ــ أي من المدلس ــ عند أهل الحديث ، ووقع في مسلم والبخاري من هذا النوع كثير ، فيقولون على سبيل التجوه : ما كان من هذا النوع في غير الصحيحين فمنقطع ، وما كان في الصحيحين فمحمول على الاتصال .

ــ 86 ــ
  #106  
قديم 06/03/2004, 07:48 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
وروى مسلم في كتابه عن أبي الزبير عن جابر أحاديث كثيرة بالعنعنة ، وقد قال الحافظ : أبو الزبير يدلس في حديث جابر ، فما كان بصيغة العنعنة لا يقبل ذلك . وقد ذكر ابن حزم وعبد الحق عن الليث بن سعد أنه قال لأبي الزبير : علم لي على أحاديث سمعتها من جابر حتى أسمعها منك ، فعلم له على أحاديث الظن أنها سبعة عشر حديثا فسمعها منه ، وفي مسلم من غير طريق الليث ، عن أبي الزبير عن جابر بالعنعنه .
وقد روى مسلم أيضا في كتابه عن جابر وابن عمر في حجة الوداع أن النبي صلى الله عليه وسلم توجه إلى مكة يوم النحر ، فطاف طواف الإفاضة ، ثم صلى الظهر بمكة ثم رجع إلى منى . وفي الرواية الأخرى أنه طاف طواف الإفاضة ثم رجع فصلى الظهر بمنى ، فيتجوهون ويقولون : أعادها لبيان الجواز وغير ذلك من التأويلات ، هذا وقال ابن حزم في هاتين الروايتين : إحداهما كذب بلا شك .
وروى مسلم حديث الإسراء وفيه : ذلك قبل أن يوحى إليه ، وقد تكلم الحفاظ في هذه اللفظة وضعفوها .
وقد روى مسلم : (( خلق الله التربة يوم السبت )) ، واتفق الناس على أن يوم السبت لم يقع فيه خلق ، وأن ابتداء الخلق يوم الأحد .
وقد روى مسلم عن أبي سفيان أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما أسلم : يا رسول الله أعطني ثلاثا ، تزوج ابنتي أم حبيبة ، وابني معاوية اجعله كاتبا ، وأمرني أن أقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ما سأله ، الحديث معروف مشهور ، وفي هذا من الوهم ما لا يخفى ، فأم حبيبة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بالحبشة ،

ــ 87 ــ
  #107  
قديم 08/03/2004, 03:16 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
وأصدقها النجاشي عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار ، وحضر وخطب وأطعمهم ، والقصة مشهورة ، وأبو سفيان إنما أسلم عام الفتح ، وبين هجرة الحبشة والفتح عدة سنين .

إلى أن قال : وأما إمارة أبي سفيان فقد قال الحفاظ أنهم لا يعرفونها فيجيبون على التجوه بأجوبة غير طائلة ، فذكرها ثم قال : وما حملهم على هذا كله إلا بعض التعصب ) اهـ .

9 ـ وقال ابن تيمية ج13ص352 ،353 من مجموع الفتاوي : ( وكما أنهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ ، فإنهم أيضا يضعفون من حديث الثقة الصدوق الضابط أشياء تبين لهم أنه غلط فيها بأمور يستدلون بها ، ويسمون هذا ( علم علل الحديث ) وهو من أشرف علومهم ، بحيث يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلط فيه ، وغلطه فيه عرف إما بسبب ظاهر كما عرفوا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال ، وأنه صلى في البيت ركعتين ، وجعلوا رواية ابن عباس لتزوجها حراما ولكونه لم يصل مما وقع فيه الغلط .
وكذلك أنه اعتمر أربع عمر ، وعلموا أن قول ابن عمر : أنه اعتمر في رجب مما وقع فيه غلط ، وعلموا أنه تمتع وهو آمن في حجة الوداع ، وأن قول عثمان لعلي : ( كنا يومئذ خا ئفين ) مما وقع فيه الغلط ، وأن ماوقع في بعض طرق البخاري ( لا تمتليء حتى ينشىء الله لها خلقا آخر ) مما وقع فيه الغلط وهذا كثير ) .
وقال في ج18 ص17 ــ 19 بعد كلام ... : ( ومما قد يسمى صحيحا ما يصححه بعض علماء الحديث ، وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون : هو

ــ 88 ــ
  #108  
قديم 08/03/2004, 03:17 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
ضعيف ليس بصحيح ، مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم ، إما مثله أو دونه أو فوقه ، فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل ، مثل : حديث ابن وعلة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أيما إهاب دبغ فقد طهر )) فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري ، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره ، وقد رواه مسلم ، ومثل ما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف ثلاث ركوعات وأربع ركوعات ، انفرد بذلك عن البخاري ، فإن هذا ضعفه حذاق أهل العلم ، وقالوا : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم ، وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات وأربع ركوعات أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين ولا كان له إبراهيمان ، وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين في كل ركعة ، كما روى ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم ؛ فلهذا لم يرو البخاري إلا هذه الأحاديث وهذا حذف ــ كذا ــ من مسلم ؛ ولهذا ضعف الشافعي وغيره أحاديث الثلاثة والأربعة ولم يستحبوا ذلك ، وهذا أصح الروايتين عن أحمد ، وروي عنه أنه كان يجوز ذلك قبل أن يتبين له ضعف هذه الأحاديث .
ومثله حديث مسلم : (( إن الله خلق التربة يوم السبت ، وخلق الجبال يوم الأحد ، وخلق الشجر يوم الأثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة )) ، فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما ، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار ، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر ابن الأنباري وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما ، والبيهقي وغيره وافقوا الذين

ــ 89 ــ
  #109  
قديم 13/03/2004, 06:47 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
نأسف لتأخير لزحمة العمل وكذلك لذهابي بمهمة إلى منطقة الشرقية ..
  #110  
قديم 13/03/2004, 06:48 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
ضعفوه ، وهذا هو الصواب ؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة ، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد ، وهكذا هو عند أهل الكتاب ، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام ، وهذا هو المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر ، ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة ، وهو خلاف ما أخبر به القرآن ، مع أن حذاق الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة ، وأن رواية فلان غلط فيه لأمور يذكرونها ، وهذا الذي يسمى معرفة علل الحديث يكون الحديث الحديث إسناده في الظاهر جيدا ، ولكن عرف من طريق آخر : أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف ، أو أسنده وهو مرسل ، أو دخل عليه حديث في حديث ، وهو فن شريف ) اهـ المراد منه .
10 ــ قال العجلوني في " كشف الخفاء " ج1ص9 ــ 10 : ( والحكم على الحديث بالوضع أو الصحة أو غيرهما إنما هو بحسب الظاهر للمحدثين باعتبار الإسناد أو غيره لا باعتبار نفس الأمر والقطع ؛ لجواز أن يكون الصحيح مثلا باعتبار نظر المحدث موضوعا أو ضعيفا في نفس الأمر وبالعكس ، ولو كان في الصحيح على الصحيح خلافا لابن الصلاح كما أشار إلى ذلك الحافظ العراقي في ألفيته بقوله :

واقطع بصحة لما قد أسندا *** كذا له وقيل ظنا ولدى
محققيهم قد عزاه النووي *** وفي الصحيح بعض شيء قد روي


ــ 90 ــ
  #111  
قديم 13/03/2004, 06:49 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
11 ــ قال الصنعاني في " ثمرات النظر " ص130 ــ 140 : ( العاشرة : وجود الحديث في الصحيحين أو أحدهما لا يقضي بصحته بالمعنى الذي سبق ؛ لوجود الرواية فيهما عمن عرفت أنه غير عدل ، فقول الحافظ ابن حجر أن رواتهما قد حصل الاتفاق على تعديلهم بطرق اللزوم ، محل نظر ، لقوله : إن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول ، [ هو قول ] سبقه إليه ابن الصلاح وأبو طاهر المقدسي وأبو عبد الرحيم عبد الخالق ، وإن اختلف هؤلاء في إفادة هذا التلقي : العلم أو الظن .
وبسط السيد محمد بن إبراهيم الأمير سبب الخلاف في كتبه وأنه جواز الخطأ على المعصوم في ظنه [ أو عدمه ] ، وطول الكلام في ذلك أيضا . [ ولنا عليه أنظار ] وأودعناه [ رسالتنا المسماه ] " حل العقال " ، وصحنه في حيز المنع . بيان ذلك أنا نورد عليه سؤال الاستفسار عن طرفي هذه الدعوى ، فنقول [ في ] الأول : هل المراد [ أن ] كل الأمة من خاصة وعامة تلقتها بالقبول ، أو المراد : علماء الأمة المجتهدون ؟ . ومن البين [ أن ] الأول غير مراد و [ أن ] الثاني دعوى على كل فرد من أفراد الأمة المجتهدين أنه تلقى الكتابين بالقبول ، فلا بد من البرهان عليها ، وإقامته على هذه الدعوى من المتعذرات عادة ، كإقامة البينة على دعوى الإجماع الذي جزم به أحمد بن حنبل وغيره أن من ادعاه فهو كاذب .
وإذا كان [ هذا ] في عصره قبل عصر تأليف الصحيحين فكيف من بعده والإسلام لا يزال منتشرا وتباعد أطراف أقطاره ؟
والذي يغلب به الظن أن من العلماء المجتهدين من لا يعرف الصحيحين ، إذ معرفتهما بخصوصهما ليست شرطا في الاجتهاد ، وبالجملة فنحن نمنع هذه الدعوى ونطالب بدليلها .

ــ 91 ــ
  #112  
قديم 14/03/2004, 07:56 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
السؤال الثاني : على تقدير تسليم الدعوى الأولى : فهل المراد بالتلقي بالقبول تلقي أصل الكتابين وجملتهما وأنهما لهذين الإمامين [ الجليلين ] الحافظين ؟ فهذا لا يفيد إلا الحكم بصحة نسبتهما إلى مؤلفيهما ، ولا يفيد المطلوب أو المراد بالتلقي بالقبول لكل فرد من أفراد أحاديثهما ، وهذا هو المفيد المطلوب ، إذ هو الذي رتب عليه الاتفاق على تعديل رواتهما فإن المتلقى بالقبول هو ما حكم المعصوم بصحته ظنا كما رسمه بذلك السيد محمد بن إبراهيم ، وهو يلاقي قول الأصوليين : إنه الذي يكون الأمة بين عامل به ومتأول له ، إذ لا يكون ذلك إلا فيما صح لهم . ويحتمل أنه يدخل في الحسن ، فلا يلاقي رسمه رسمهم ، إلا أنه لا يخفى عدم صحة هذه الدعوى ، وبرهان ذلك ما سمعته مما نقلناه من كلام العلماء من عدم عدالة كل من فيهما ، بل بالغ ابن القطان فقال : فيهما من لا يعلم إسلامه ، وهذا تفريط وقد تلقاه بعض محققي المتأخرين كما أسلفناه .

وإنما قلنا : إنه تفريط ؛ لما علم من أنه لا يروي أحد من أئمة المسلمين عن غير مسلم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أن دعوى عدالة كل من فيهما إفراط وإذا كان كذلك فمن أين يتلقى بالقبول ؟ إلا أنه قد استثنى ابن الصلاح من التلقي بالقبول لأحاديثهما : ما انتقده الحفاظ كالدارقطني وأبي مسعود الدمشقي وأبي علي الغساني ، قال الحافظ ابن حجر : وهو احتراز حسن . وقال : وعدة ما اجتمع لنا من ذلك مما في متاب البخاري وشاركه مسلم في بعضها مائة وعشرة أحاديث ، وتتبعها الحافظ في مقدمة " الفتح " وأجاب عن العلل التي قدح بها وبسط الأجوبة .

ــ 92 ــ
  #113  
قديم 14/03/2004, 08:01 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
وقال في موضع آخر : ليست كلها واضحة ، بل أكثرها الجواب عنه ظاهر والقدح فيه مندفع ، وبعضها الجواب عنه محتمل ، واليسير منه في الجواب عنها تعسف ، انتهى معنى كلامه .
وأقول فيه : إن المدعى : تلقي الأمة بالقبول ، وهو أخص من الصحة ، وقد ذهب الأكثر ومنهم ابن حجر إلى إفادته العلم ، بخلاف ما حكم له لمجرد الصحة فغاية ما يفيد الظن ما لم ينضم إليه غير ذلك فيفيده ، وهذه الأحاديث مخرجة عن الصحيحين لا عن التلقي [ بالقبول ] ، فإن كان ما لم يصح غير متلقى ؛ فالصواب في العبارة أن يقال : غير صحيحة ، لا غير متلقاة بالقبول [ لإيهامه أنها صحيحة إذ ليس عنها إلا التلقي بالقبول ] وه أخص من الصحة ، ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم [ والحال أنها ليست بصحيحة ] .
وأما قول السيد محمد بن إبراهيم [ الأمير ] : إن الأمة تلقتها بالقبول ، وإن صاحب " الكشاف " والأمير الحسين ذكرا الصحيحين بلفظ الصحيح ونقل منهما ذلك .
ففي الاستدلال بهذا الإطلاق توقف عندي ، لأن لفظ " صحيح البخاري "و " صحيح مسلم " صارا لقبين للكتابين ، فإطلاقذلك عليهما [ من ] إطلاق الألقاب [ على مسمياتها ] ، ولا يلزم منه الإقرار بالمعنى الأصلي الإضافي (1) ... ) .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) هذا هو الصواب ، ومن أطلق عليهما اسم الصحيحين لم يرد أن كل ما فيهما صحيح ثابت ، كما أن من أطلق اسم الصحيح على كل من صحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان لم يرد أن كل أحاديثهما صحيحة ثابته ، بل قد أطلق بعضهم اسم الصحيح على " سنن النسائي " . =

ـــ 93 ــ
  #114  
قديم 15/03/2004, 06:34 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
= قال الحافظ ابن حجر في " النكت على ابن الصلاح " ص163 ـ 164 تعليقا على قول ابن الصلاح : أطلق الخطيب والسلفي الصحة على كتاب النسائي ، قلت ــ الحافظ ابن حجر ــ وقد أطلق عليه أيضا اسم الصحة أبو علي النيسابوري وأبو أحمد ابن عدي وأبو الحسن الدارقطني وابن منده وعبدالغني بن سعيد وأبو يعلى الخليلي وغيرهم ، وأطلق الحاكم اسم الصحة عليه وعلى كتاب أبي داود والترمذي كما سبق ، وقال أبو عبد الله ابن منده : الذين خرجوا الصحيح أربعة البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأشار إلى مثل ذلك أبو علي ابن السكن اهـ .

وقال ابن الأكفاني : وأضبط الكتب المجمع على صحتها كتاب البخاري وكتاب مسلم وبعدهما بقية كتب السنن المشهورة كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدار قطني .
ومن المعلوم المتفق عليه أن في السنن كثيرا من الأحاديث التي لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

هذا ومن الجدير بالذكر أن بعضهم قد ادعى صحة جميع ما في مسند أحمد من الأحاديث ، وهي دعوى باطلة لمخالفتها للواقع ، وذلك لأن في مسند أحمد أحاديث غير قليلة لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقد نص غير واحد من العلماء على وجود بعض الأحاديث الضعيفة في المسند ، وأليك بعض نصوصهم في ذلك :

1ــ قال ابن الجوزي في " صيد الخاطر " 245 ــ 246 : كان قد سألني بعض أصحاب الحديث هل في مسند الإمام أحمد ما ليس بصحيح ؟ فقلت نعم ، فعظم ذلك جماعة ينتسبون إلى المذهب ، فحملت أمرهم على أنهم عوام وأهملت ذكر ذلك ، وإذا بهم قد كتبوا فتاوى ، فكتب فيها جماعة من أهل خراسان منهم أبو العلاء الهمذاني يعظمون هذا القول ويردونه ويقبحون قول من قاله ، فبقيت دهشا متعجبا وقلت في نفسي : واعجبا صار المنتسبون إلى العلم عامة أيضا وما ذاك إلا أنهم سمعوا الحديث ولم يبحثوا عن صحيحه وسقيمه ، وظنوا أن من قال ما قلته قد تعرض للطعن فيما أخرجه أحمد وليس كذلك ، فإن الإمام أحمد روى المشهور والجيد والرديء ، ثم هو قد رد كثيرا مما روى ولم يقل به ولم يجعله مذهبا له ومن نظر في كتاب " العلل " الذي صنفه أبو بكر الخلال رأى أحاديث كثيرة كلها في المسند قد طعن فيها أحمد اهـ . =


ــ 94 ــ
  #115  
قديم 15/03/2004, 06:35 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
2ــ قال ابن تيمية في " منهاج سنته " ج4ص15 : وقد يروي الإمام أحمد وإسحاق وغيرهما أحاديث تكون ضعيفة عندهم لاتهام رواتها بسوء الحفظ ، ونحو ذلك ليعتبر بها ويستشهد بها ، فإنه قد يكون لذلك الحديث ما يشهد أنه محفوظ ، وقد يكون له ما يشهد بأنه خطأ ، وقد يكون صاحبه كذابا في الباطن ليس مشهورا بالكذب ، بل يروي كثيرا من الصدق ، فيروى حديثه ، وليس كل ما رواه الفاسق يكون كذبا ، بل يجب التبين في خبره كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6) فيروى لتنظر سائر الشواهد هل تدل على الصدق أو الكذب .
وقال أيضا ج4ص27 : وليس كل ما رواه أحمد في " المسند " وغيره يكون حجة عنده ، بل يروي ما رواه أهل العلم ، وشرطه في " المسند " أن لا يروي عن المعروفين بالكذب عنده ، وإن كان في ذلك ما هو ضعيف .
3 ــ قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ج1 ص329 ك وفي " المسند " جملة من الأحاديث الضعيفة ، مما لا يسوغ نقلها ولا يجوز الاحتجاج بها ، وفيه أحاديث عديدة شبه موضوعة ولكنها قطرة في بحر اهـ .

وقال في " ميزان الاعتدال " ج1 ص511 ــ 512 ترجمة الحسن بن علي بن المذهب التميمي راوية المسند عن القطيعي بعد كلام ... : قلت الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بالمتقن وكذلك شيخه ابن مالك ومن ثم وقع في " المسند " أشياء غير محكمة المتن والإسناد اهـ .

4 ــ قال العراقي كما في " القول المسدد " للحافظ ابن حجر ص3 : إن في " المسند " أحاديث ضعيفة كثيرة اهـ .

5 ــ قال السخاوي في " فتح المغيث " ج1ص89 : والحق أن في " مسند أحمد " أحاديث كثيرة ضعيفة ، وبعضها أشد في الضعف من بعض اهـ المراد منه .

وقد نص على وجود الأحاديث الضعيفة في " المسند " غير هؤلاء كالقاضي أبي يعلي وابن القيم وآخرين ، وقد حقق الشيخ أحمد شاكر ما يقرب من ربع المسند وضعف منه أكثر من =

ــ 95 ــ

آخر تحرير بواسطة وسقط القناع : 15/03/2004 الساعة 06:58 PM
  #116  
قديم 16/03/2004, 07:58 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
ثمانمائة حديث ، مع ما عرف عنه من تساهل في تصحيح الأحاديث وتوثيق بعض الرواة الذين كان علماء الحديث يجمعون على ضعفهم ، كما لا يخفى ذلك على من طالع تحقيقه لمسند أحمد وغيره وقد صرح بذلك الحشوية أنفسهم والله المستعان .

هذا ومن الجدير بالذكر أن الإمام أحمد نفسه قد ضعف طائفة كبيرة من أحاديث مسنده وفي كتاب " العلل " له عدد غير قليل من الأحاديث التي ضعفها وهي موجودة في " المسند " (1) .

1) فقد جاء في " العلل " رقم (188) : حدثنا سفيان ، قال : سمعناه من أربعة عن عائشة لم يرفعوه : زريق وعبدالله بن أبي بكر ، ويحيى وعبد ربه ، سمعوه من عمرة يعني القطع في ربع دينار . أعله بالوقف ، وهو في " المسند " 6/104 .

2 ) وفيه (367) ك سألت أبي قلت : يصح حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من ترك الجمعة عليه دينار أو نصف دينار يتصدق به )) فقال : قدامة بن وبرة يرويه لا يعرف رواه أيوب أبو العلاء ( وهي عند أبي داود 1054 ) فلم يصل إسناده كما وصل همام ، قال : ( نصف درهم أو درهم ) خالفه في الحكم وقصر في الإسناد . وهو في " المسند " 5/8 و 14 .

3 ) حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( رد ابنته إلى أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد )) ضعفه في " المسند " 2/207 ــ 208 وفي " العلل " (538 ) و (539 ) .

4 ) في " العلل " (709 ) و (715 ) أعل حديث عبدالله بن مسعود (( ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فصلى ، فلم يرفع يديه إلا مرة )) وهو في " المسند " 1/388 .

5 ) وفيه (1290 ) : حدثني أبي ، قال : حدثني يحي بن سعيد ، عن علي بن المبارك ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير أن عمر بن معتب أخبره أن أبا حسن مولى بني نوفل أخبره أنه استفتى ابن عباس في مملوك تحته مملوكة ، فطلقها تطليقتين ، ثم أعتقها هل يصلح أن يخطبها ؟ قال : نعم قضى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . سمعت أبي يقول : قال ابن المبارك لمعمر : يا أبا عروة ، من أبو حسن هذا ؟ =

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) انظر مقدمة المسند ط مؤسسة الرسالة ج1 ص70 فما بعدها .

ــ 96 ــ
  #117  
قديم 16/03/2004, 08:03 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
= لقد تحمل صخرة عظيمة . قال أبي : أبو حسن مولى عبدالله بن الحارث روى عنه الزهري وعمر ابن معتب ، فقلت لأبي : من عمر ابن معتب هذا ؟ فقال : روى عنه محمد بن أبي يحيى ، قلت له : أعني عمر بن معتب : هو ثقة ؟ قال : لا أدري . وهو في " المسند " 1/229 .

6 ) وفيه (1366 ) : سألته عن حديث عمر بن بيان التغلبي عن عروة بن المغيرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من باع الخمر فليشقص الخنازير )) ، قلت : من عمر بن بيان ؟ فقال : لا أعرفه . وهو في " المسند " 4/253 .

7 ) وفيه (1711 ) : سمعت أبي يقول في حديث أبي بشر عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين قد قرأت المحكم ) ، قال أبي : هذا عندي واه ، أظنه قال : ضعيف . وهو في " المسند " 1/153 .

8 ) وفيه (1795 ) : أنه قال في حديث ابن عمر : (( أحلت لنا ميتتان ودمان ... )) هو منكر ، وضعفه بعبد الرحمن بن زيد بن أسلم أحد رواته وهو في " المسند " 2/97 .

9 ) وفيه ( 1884 ) : سألت أبي عن حديث شعبة ، عن أبي التياح ، قال : سمعت أبا الجعد ، عن أبي أمامة : خرج النبي على قاص ... ، قال أبي : لا أدري من أبو الجعد هذا . وهو في " المسند 5/261 ولو كان كتاب " العلل " للخلال بين أيدينا ، لوقفنا فيه على أحاديث كثيرة مما هو في " المسند " قد طعن فيها الإمام أحمد كما قال ابن الجوزي .

وقال ابن القيم في كتاب " الفروسية " ، الورقة 190 ــ 191 من نسخة الظاهرية ، وهو يرد دعوى القائل : إن ما سكت عنه أحمد في " المسند " صحيح : إن هذه الدعوى لا مستند لها البتة ، بل أهل الحديث كلهم على خلافها ، والإمام أحمد لم يشترط في مسنده الصحيح ، ولا التزمه ، وفي مسنده عدة أحاديث سئل هو عنها فضعفها بعينها ن وأنكرها :

1 ــ كما روى 2/442 حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه : (( إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان )) ، وقال حرب : سمعت أحمد يقول : هذا حديث منكر ، ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به البته . =

ــ 97 ــ

آخر تحرير بواسطة وسقط القناع : 16/03/2004 الساعة 08:05 PM
  #118  
قديم 18/03/2004, 11:21 AM
البدر المنير البدر المنير غير متواجد حالياً
البدر المنير
 
تاريخ الانضمام: 20/11/2002
الإقامة: الباطنة ومسقط ارض المهجر
المشاركات: 5,813
جزاك الله خيرا ايها الاخ الكريم
  #119  
قديم 19/03/2004, 05:08 PM
أبو صهيب الجنوبي أبو صهيب الجنوبي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 20/10/2002
الإقامة: بلاد التوحيد
المشاركات: 55
فليقرأ الباحث المتجرد للحق رد شيخنا العلامة عبدالعزيز الراجحي على هذا الكتاب في كتابه الصاعقة

قدوم كتائب الجهاد في غزو اهل الزندقة والالحاد الاخذين بحديث الاحاد في الاعتقاد

فلقد وفى وكفى فيه ورد على قنوبيكم الذي يحيل الى كتب ومؤلفات لم تطبع او تظهر في الاسواق

آخر تحرير بواسطة أبو صهيب الجنوبي : 19/03/2004 الساعة 05:13 PM
  #120  
قديم 20/03/2004, 07:44 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
اقتباس:
Originally posted by أبو صهيب الجنوبي
فليقرأ الباحث المتجرد للحق رد شيخنا العلامة عبدالعزيز الراجحي على هذا الكتاب في كتابه الصاعقة

قدوم كتائب الجهاد في غزو اهل الزندقة والالحاد الاخذين بحديث الاحاد في الاعتقاد

فلقد وفى وكفى فيه ورد على قنوبيكم الذي يحيل الى كتب ومؤلفات لم تطبع او تظهر في الاسواق
مشكلة الوهابية لا يقرأون إلى لمشايخهم فإذا لم تعرف فقد بدد شيخنا القنوبي حفظه الله شبهات الراجحي ووضع النقاط على الحروف لمدعي العلم من (( طلاب الوهابية )) في كتابه (( الطوفان الجارف على كتائب أهل البغي والعدوان )) الذي جعل الراجحي ومن سانده يضربون أخماس في أسداس من هول ضآلة معرفتهم في علم الحديث ...
  #121  
قديم 20/03/2004, 07:46 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
= 2 ــ وروى 6/287 حديث : (( لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل )) ، وسأله الميموني عنه ، فقال أخبرك ما له عندي ذلك الإسناد إلا أنه له عن عائشة وحفصة إسنادان جيدان . يريد أنه موقوف .

3 ــ وروى 2/386 و442 و458 و470 حديث ابن المطوس عن أبيه ، عن أبي هريرة : (( من أفطر يوما من رمضان لم يقضه عنه صيام الدهر )) ، وقال في رواية مهنا وقد سأله عنه : لا أعرف أبا المطوس ، ولا ابن المطوس .
4 ــ وروى 2/418 و 3/41 : (( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه )) ، وقال المروذي : لم يصححه أبو عبد الله ، وقال : ليس فيه شيء يثبت . (1)

5 ــ وروى 6/113 و 144 و171 و 236 حديث عائشة : ( مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول فإني أستحييهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ) .

وقال في رواية حرب : لم يصح في الاستنجاء بالماء حديث (2) قيل له فحديث عائشة قال : لا يصح ، لأن غير قتادة لا يرفعه . =

ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) بل قد ثبت الحديث بذلك ، وقد حكم بثبوته جماعة كبيرة من العلماء منهم ابن أبي شيبة وابن الجوزي وابن الصلاح والعراقي والبلقيني وابن الملقن وابن كثير والهيثمي وابن حجر والضياء والمنذري والصنعاني والشوكاني وغيرهم .

(2) بل قد صح في ذلك أكثر من حديث ، وأصح ما ورد في ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء وأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء .

رواه البخاري (150) و (151 ) و (152) و (217) و (500) ومسلم 3/162 وأبو عوانة والنسائي وأبو داود والدارمي وأحمد والطيالسي وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود وابن أبي شيبة وابن الجعد وابن المنذر في " الأوسط " وابن أبي شريح في " جزء بيبي " والبيهقي والبغوي في " شرح السنة " وابن حزم في " المحلى " وغيرهم .

هذا ومن الجدير بالذكر أن هناك أحاديث أخرى من الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد وذكرناها هنا صحيحة أو حسنة على الصحيح عندنا فلينتبه لذلك ، والله تعالى أعلم .

ـــ 98 ــ
  #122  
قديم 21/03/2004, 07:29 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
= 6 ــ وروى 6/239 حديث عراك عن عائشة : ( حولوا مقعدتي نحو القبلة ) ، وأعله بالإرسال ، وأنكر أن يكون عراك سمع من عائشة ، ويروي الجعفر بن الزبير ، وقال في رواية المروذي : ليس بشيء .

7 ــ وروى 1/233 و268 و332 و336 و372 حديث : ( وضوء النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة ) ، وقال في رواية مهنا : ( الأحاديث فيه ضعيفة ) .

8 ــ وروى 3/481 حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه حتى بلغ القذال ) ، وأنكره في رواية أبي داود وقال : ما أدري ما هذا ؟ وابن عيينه كان ينكره .

9 ــ وروى 2/223 حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يرفعه : ( أيما رجل مس ذكره فليتوضأ ) ، وقال في رواية أحمد بن هاشم الأنطاكي : ( ليس بذاك ، وكأنه ضعفه ) .

10 ــ وروى 5/194 حديث زيد بن خالد الجهني يرفعه : (من مس ذكره فليتوضأ ) ، وقال مهنا : سألت أحمد عنه فقال : ليس بصحيح الحديث ، والحديث حديث بسرة ! فقلت : من قبل من جاء خطؤه ؟ فقال من قبل إسحاق أخطأ فيه ، ومن طريقه رواه في " المسند " .

11 ــ وروى 6/262 عن عائشة : ( مدت امرأة من وراء الستر بيدها كتابا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : ما أدري أيد رجل أم يد امرأة ، قال : لو كنت امرأة غيرت أظافرك بالحناء ) وفي رواية حنبل : هذا حديث منكر .

12 ــ وروى 2/198 حديث أبي هريرة يرفعه : ( من استقاء فليفطر ، ومن ذرعه القيء فليس عليه قضاء ) ، وعلله في رواية مهنا ، وقال أبو داود : سالت أحمد عن هذا فقال : ليس هذا بشيء ، إنما هو ( من أكل ناسيا فإنما أطعمه الله تعالى وسقاه ) .

13 ــ وروى 1/215 و222 و244 و280 حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ( احتجم وهو صائم ) وقال في رواية مهنا وقد سأله عن هذا الحديث ، فقال : ليس بصحيح . =

ــــــــــــــــــــ

ــ 99 ــ
  #123  
قديم 21/03/2004, 07:30 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
= 14 ــ وروى 2/98 حديث ابن عمر يرفعه : ( من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم تقبل له صلاة ما دام عليه ) ، وسأله أبو طالب عن هذا الحديث فقال : ليس بشيء ليس له إسناد ، وقال في رواية مهنا : لا أعرف يزيد بن عبدالله ، ولا هاشما الأوقص ، ومن طريقهما رواه .

15 ــ وروى (وهو في " العلل " 5982 وليس في " المسند " ) عن القواريري ، عن معاذ بن معاذ عن أشعث الحمراني ، عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في شعرنا ولا في لحفنا ) ، وقال في رواية ابنه عبد الله : ما سمعت عن أشعث أنكر من هذا وأنكره إنكارا شديدا .

16 ــ وروى 1/104 حديث علي أن العباس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له ، وقال الأثرم : سمعت أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فضعفه ، وقال : ليس ذلك بشيء ، هذا مع أن مذهبه جواز تعجيل الزكاة .

17 ــ وروى 6/291 حديث أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه يوم النحر بمكة ، وقال في رواية الأثرم : هو خطأ ، وقال وكيع : عن أبيه مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة أو نحو هذا . وهذا أيضا عجب ، النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ما يصنع بمكة ينكر ذلك .

18 ــ وروى 2/321 حديث أبي هريرة يرفعه : ( من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا ) ، وقال في رواية حنبل : هذا حديث منكر .

19 ــ ونظير ما نحن فيه سواء بسواء ما رواه 6/ 247 عن عثمان بن عمر حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نذر في معصية ، وكفارته كفارة اليمين ) ، فهذا حديث رواه وبنى عليه مذهبه ، واحتج به ، ثم قال في رواية حنبل : هذا حديث منكر .

وهذا باب واسع جدا لو تتبعناه لجاء كتابا كبيرا ، والمقصود أنه ليس كل ما رواه ، وسكت عنه يكون عنده وحتى لو كان صحيحا عنده ، وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره . اهـ

ـــ 100 ــ
  #124  
قديم 28/03/2004, 06:41 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
إلى أن قال : وأما قول البخاري : ( لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا ، وما تركت من الصحيح أكثر ) . وقوله ( ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح ) ؛ فهو كلام صحيح ، إخبار عن نفسه أنه تحرى الصحيح في نظره .

وقد قال زين الدين : إن قول المحدثين : هذا حديث صحيح ، مرادهم : فيما ظهر لنا ، عملا بظاهر الإسناد ، لا أنه مقطوع بصحته في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة ، انتهى ، قلت : فيجوز الخطأ والنسيان على البخاري نفسه فيما حكم بصحته ، وإن كان تجويزا مرجوحا ؛ لأنه بعد تتبع الحفاظ لما في كتابه ، فإظهار ما خالف هذا القول المنقول عنه فيه [ من الشرطية ] ما ينهض التجويز ويقود العالم الفطن النظار إلى زيادة الأختبار ؟ ــ وهذا ما وعدنا به في آخر الفائدة الخامسة ــ .

على أن البخاري ومسلما لم يذكرا شرطا للصحيح ، وإنما استخرج الأئمة لهما شروطا بالتتبع لطرق رواتهما ، ولم يتفق المتتبعون على شرط معروف ، بل اختلفوا في ذلك اختلافا كثيرا ، يعرف ذلك من مارس كتب أصول الحديث ، والأقرب أنهما لا يعتمدان إلا على الصدق والضبط كما اخترناه .

[ وقد صرح به ] الحافظ ابن حجر فيما أسلفناه عنه أنه لا أثر للتضعيف مع الصدق والضبط ، وانهما لا يريدان بالعدل إلا ذلك إن ثبت عنهما أنهما شرطا أن لا تكون الرواية إلا عن عدل ، وسلمنا ثبوت اشتراطهما العدالة في الراوي ، فمن أين علم [ أن معناها عندهما ] ما فسرتموها به [ مما أسلفناه في رسمهما ] .


ــ 101 ــ
  #125  
قديم 28/03/2004, 06:50 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
قال ابن طاهر : شرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المجمع على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور ، قال زين الدين : ليس ما قاله بجيد ؛ لأن النسائي ضعف جماعة أخرج لهما الشيخان أو أحدهما . قال السيد محمد بن إبراهيم : ليس هذا مما اختص به النسائي ، بل قد شاركه غير واحد في ذلك من أئمة الجرح والتعديل كما هو معروف في كتب هذا الشأن ، ولكنه تضعيف مطلق غير مبين السبب ، وهو غير مقبول على الصحيح ، انتهى .

قلت ــ الصنعاني ــ : ليس ما أطلقه السيد محمد بصحيح ، فكم من جرح في رجالهما مبين السبب كما سمعته فيما سلف ، ولئن سلم فأقل أحوال الجرح المطلق أن يوجب توقفا في الراوي وحثا على البحث عن تفصيل أحواله وما قيل فيه . ولا شك أن هذا [ يفت في عضد ] القطع بالصحة . ( وهذه فائدة مستقلة أعني تأثير القدح المطلق توقفا في المجروح يوجب عدم العمل بروايته حتى يفتش عما قيل ، وإلا لزم العمل والقطع [ بالحكم ] مع الشك والاحتمال ، وذلك ينافي القطع قطعا . ولا تغتر بقولهم : الجرح المطلق لا يعتبر به ففيه ما سمعت ) . اهـ المراد منه .

11 ــ قال الشيخ أحمد الغماري في " المغير على الجامع الصغير " ــ بعد أن ذكر العمدة في معرفة الحديث الموضوع ، منها وجود النكارة الظاهرة في متنه وإن كان سنده صحيحا ــ قال : ( ومنها أحاديث الصحيحين فإن فيهما ما هو مقطوع ببطلانه فلا تغتر بذلك ، ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع لما يذكرونه من الإجماع على صحة ما فيهما ، فإنها دعوى فارغة لا تثبت عند البحث والتمحيص ، فإن الإجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولا واقع ، ولتقرير ذلك


ــ 102 ــ
  #126  
قديم 28/03/2004, 06:51 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
موضع آخر ، وليس معنى هذا أن أحاديثهما ضعيفة أو باطلة أو أنه يوجد فيها ذلك بكثرة ، بل المراد أنه يوجد فيهما أحاديث غير صحيحة لمخالفتها للواقع ) .

12 ــ قال الألباني في " آداب الزفاف " ص60 قلت : ( وهذا مما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذا العلم ، وقد كنت ذكرت نحوه في مقدمة شرح الطحاوية ) اهـ . المراد منه .

وقال قبل ذلك ص54 ، 55 بعد أن ذكر قول بعضهم : ( وجفت الصحف ورفعت الأقلام عن أحاديث الصحيحين ، وإلا كانت الأمة باتفاقها على صحة الصحيح قد ضلت عن سواء السبيل ) . قال : قلت : ( وهذا القول وحده منه يكفي القارئ اللبيب أن يقنع بجهل هذا المتعالم ، وافترائه على العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين في ادعائه الإجماع المذكور ، فإنهم ما زالوا إلى اليوم ينتقد أحدهم بعض أحاديث الصحيحين مما يبدو له أنه موضع للانتقاد ، بغض النظر عن كونه أخطأ في ذلك أم أصاب ، وانتقاد الدارقطني وغيره لهما أشهر من أن يذكر ) اهـ . المراد منه .

وقال في " إرواء الغليل " ج5ص33 : ( أما القول بأن من روى له البخاري فقد جاوز القنطرة ، فهو مما لا يلتفت إليه أهل التحقيق كأمثال الحافظ العسقلاني ، ومن له اطلاع لا بأس به على كتابه " التقريب " يعلم صدق ما نقول ) .

وقال في مقدمة " شرح العقيدة الطحاوية " بعد كلام حول أحاديث الصحيحين ... : ( وليس معنى ذلك أن كل حرف أو لفظة أو كلمة في الصحيحين هو بمنزلة ما في القرآن ، لا يمكن أن يكون فيه وهم أو خطأ في شيء من ذلك من

ــ 103 ــ
  #127  
قديم 28/03/2004, 09:32 PM
مهنا بن راشد السعدي مهنا بن راشد السعدي غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 16/04/2001
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 1,660
بارك الله فيك أخي وسقط القناع على هذه الهمة العالية ، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك ...
  #128  
قديم 30/03/2004, 08:38 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
اقتباس:
Originally posted by التيهرتي
بارك الله فيك أخي وسقط القناع على هذه الهمة العالية ، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك ...
جميعا بإذن الله ومن أحب أهل الحق والإستقامة ..
  #129  
قديم 30/03/2004, 08:48 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
بعض الرواة ، كلا فلسنا نعتقد العصمة لكتاب بعد كتاب الله تعالى أصلا ، فقد قال الإمام الشافعي وغيره : ( أبى الله أن يتم إلا متابه ) ولا يمكن أن يدعى ذلك أحد من أهل العلم ممن درسوا الكتابين دراسة تفهم وتدبر مع نبذ التعصب ، وفي حدود القواعد العلمية الحديثية لا الأهواء الشخصية والثقافة الأجنبية عن الإسلام وقواعد علمائه ... إلخ ) .

وقال في مقدمة الجزء الثاني من مختصر صحيح البخاري ص5ــ8 بعد كلام : ( ... أعود إلى أحاديث هذا الصحيح ــ يعني صحيح البخاري ــ فأقول : لابد لي من كلمة حق أبديها أداء للأمانة العلمية ، وتبرئة للذمة ، وهي أن الباحث الفقيه لا يسعه إلا أن يعترف بحقيقة علمية ، عبر عنها الإمام الشافعي فيما روى عنه من قوله : ( أبى الله أن يتم إلا كتابه ) .

ولذلك أنكر العلماء بعض الكلمات وقعت خطأ من أحد الرواة في أحد الأحاديث الصحيحة ، فلا بأس من التذكير ببعضها على سبيل المثال :

1 ) قوله في حديث الأبرص والأقرع والأعمى الآتي برقم ( 1471 ) : ( بدا لله ) ! مكان الرواية الصحيحة : ( أراد الله ) ؛ فإن نسبة البداء لله تعالى لا يجوز ؛ كما سيأتي في التعليق على الحديث هناك ، كيف لا وهي من عقائد اليهود عليهم لعائن الله .

2 ) قوله : ( المدهن ) ؛ مكان : ( القائم ) في قوله صلى الله عليه وسلم : (( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ... )) الحديث ( 1143 ) ؛ كما سيأتي بيانه هناك .

3 ) قوله في حديث الطاعون ( 1475 ) : (( فلا تخرجوا [ إلا ] فرار منه )) .
فقول الراوي : ( إلا ) خطأ واضح ؛ كما سيأتي .



ــ 104 ــ
  #130  
قديم 30/03/2004, 08:49 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
4 ) زيادة أحدهم في الحديث ( 984 ) : (( البيعان بالخيار ... [ يختار ثلاث مرار ] )) . فقد نفى الحافظ ( 4/327 و334 ) ثبوتها ؛كما سيأتي الإشارة إلى ذلك هناك .

5 ) قوله (ص176) في حديث (1160) للعبد المملوك الصالح : ( والذي نفسي بيده لولا الجهاد ... ) إلخ فإنه مدرج في الحديث ، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من كلام أبي هريرة ، فهو كحديثه المتقدم في المجلد الأول برقم (90) ، حيث زاد الراوي في آخره : ( فمن استطاع منكم أن يطيل غرته ؛ فليفعل ) ، فإنه مدرج أيضا ؛ كما تقدم بيانه هناك .

6 ) ونحو ذلك ما تقدم في المجلد الأول ( 28 ــ جزاء الصيد /21 ــ باب ) : ( أن رجلا قال : إن أختي نذرت أن تحج ) ، وأنها رواية شاذة عند الحافظ ابن حجر ، والمحفوظ : ( أن امرأة قالت : إن أمي نذرت ... الحديث ) . فراجعه هناك .

ونحو ذلك الحديث الآتي برقم (1209) ، فقد أعله الإسماعيلي بالانقطاع وأقره الحافظ مع بعض الإشكالات على المتن ذكرها في " فتحه " ، فليراجعه من شاء .

ومثله الحديث المتقدم (28 ــ جزاء الصيد /11 ــ باب ) عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ) . فإن الأصح أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال ؛ كما تقدم أيضا هناك .

ومن هذا القبيل الحديث الآتي برقم (1050) : ( قال الله : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ... ) ، فإن في سنده راويا مختلفا فيه ، والمتقرر أنه سيء الحفظ ،

ــ105ــ
  #131  
قديم 30/03/2004, 08:50 PM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
والبخاري نفسه أشار إلى أن رواية من روى عنه هذا الحديث لا تصح ، فراجع كلامه هناك فيما يأتي ؛ لتكون على بصيرة من دينك وحديث نبيك .

ذكرت هذه النماذج من الأمثلة ؛ ليكون القراء على بصيرة من دينهم ، وبينة من أحاديث نبيهم ، متأكدين من صحة الأثر السابق : ( أبى الله أن يتم إلا كتابه ) ... إلخ .

ــ106ــ
  #132  
قديم 11/04/2004, 03:07 PM
محب الصلاح محب الصلاح غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 01/06/2003
الإقامة: الوادي المبارك
المشاركات: 1,558
ننتظر الجديد بورك فيكم
  #133  
قديم 22/04/2004, 05:33 PM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
أين الاخ وسقط القناع ؟
  #134  
قديم 08/05/2004, 01:29 AM
شمس الحقيقة شمس الحقيقة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/12/2002
الإقامة: أعماق الحقيقة
المشاركات: 772
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أبو شيخة
أين الاخ وسقط القناع ؟
ما اعرف نرجو من المشرفين التوضيح لعله ما يقدر
يشارك بالسبلة فتحت اسمه
رجستر يوزر
  #135  
قديم 12/05/2004, 11:38 PM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شمس الحقيقة
ما اعرف نرجو من المشرفين التوضيح لعله ما يقدر
يشارك بالسبلة فتحت اسمه
رجستر يوزر
جزيت خيرا على الاهتمام وننتظر الاخ وسقط القناع
  #136  
قديم 16/05/2004, 03:06 AM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
وننتظر الاخ وسقط القناع
  #137  
قديم 23/05/2004, 01:54 AM
أبو شيخة أبو شيخة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/05/2003
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 991
الاخ وسقط القناع رجع ومعه خبر سار الحمد لله

الحمد لله لقد أنضم أحد الوهابية إلى النهج النبوي الشريف ...
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.