|
#1
|
|||
|
|||
فالنتفكر في عظمة الله
""""وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ """
(النحل:61) فلنتفكــــر قليلا لو كل انسان يعاقب على كل ذنب صغير او كبير يفعله في الدنيا هل ستبقى حال السجون مثل ما هي ؟ تخيل كم منا يكذب او يسرق او يغش او يزني او يشرب الخمر او له سوء اخلاق او مقصر في العبادات و لكنه متنعم و ليس مفضوح بين الناس ابدا لأن الله ستر عليه لعله يرجع و يتوب و يترك المعاصي فهكذا حال الأنسان اكثر ذنوبه تعفى او لا يعذيه الله به في الدنيا و يمهله و لكنه عنيد و مصر في بعض الاحيان فهذا من عظمة الله سبحانه و تعالى ان يستر على العبد لعله يرجع لأنه لو اخذنا بذنوبنا ما بقي على الأرض انسان """كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا""" (الاسراء) اليس غريبا ان نجد الكل يتنعم في هذا الأرض المسلم و الكافر و المشرك و الملحد و الله سبحانه و تعالى يقدر ان يمنع النعم عن الملاحدة الذين انكرو وجوده و جحدوا نعمه و على الرغم من ذلك لم يمنعهم و هكذا الحال مع المذنب و العاصي فعطاء الله ليس محظور و كل من يسعى سيحصل و لهذا نرى كثير من الكفرة عندهم العلم و الفكر و ذلك لأنهم سعوا و حتى ان لم يسعوا لأن عطاء الله لكل الناس و العاقل حينما يعرف ذلك عليه ان يستشعر عظمة الخالق و رحمته بعباده """مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ""" (الأنعام:160) الحسنة تتضاعف و السيئة لا تتضاعف و هذا يدل على كرم الله سبحانه و تعالى بأن يجازي المحسن افضل من ما يستحق و مع المسيئ يجازيه بالعدل و هذا ايضا من عظمة الخالق سبحانه و تعالى و على المسلم ان يتدبر كلام الله حتى يستطيع ان يتحسس المعاني العظيمة وراء كل اية و يعيش مع الأية ختاما عسى الله ان يتقبل منا هذا العمل الصالح و يستفيد اخواني و اخواتي و يستشعر معاني هذه الايات انه هو السميع العليم __________________ |
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|