|
#1
|
|||
|
|||
الإصلاح الإسلامي عند سماحة الشيخ الخليلي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛؛؛ فقد طلب مني الكتابة عن "الدور الإصلاحي لسماحة الشيخ المفتي في العالم الإسلامي" وهذا العنوان واسع، وذلك للدور الذي يقوم به سماحته على الساحة الإسلامية، واستقصاء هذا الدور يحتاج إلى تفرغ ذهني وعلمي وزمني، وهو ما أجدني عاجزاً عنه، ولذلك وجهت وجهي شطر "جواهر التفسير" لهذا السبب من ناحية، ومن ناحية أخرى أتصور أن هناك قصوراً من الباحثين وطلبة العلم تجاه هذا السفر العظيم، إذ أن سماحته قد ابتدأ هذا التفسير منذ حوالي عقدين ولم تظهر دراسة واحدة عنه، ولم نر استخراجاً لجوهره من أصدافها، إذ أن كل جوهرة من جواهر هذا التفسير تحوي لبنة حيوية شرعية تشكل قضية الفكر والتصور في الأمة من القاعدة وحتى القمة. لذلك كانت فرصة ثمينة أن أتأمل في درة الإصلاح من خلال التفسير لعلي أستضيء بنور من أنوار التنزيل المجيد، وقد كنت قد وضعت خطة حسب البحث المطلوب، وقمت بجمع المادة العلمية التي تخدم ذلك ولم يبق أمامي إلا الشروع في الكتابة، ولكن بعد ذلك بدا لي أن هذا الموضوع يحتاج –كما قلت- إلى دراسة واسعة، وكذلك سوف يستغرقنا الحديث عن التفصيلات العملية دون النظر إلى القاعدة الفكرية التي يرتكز عليها تفكير سماحته في الإصلاح، والذي رأيت أن يكون استكناهه من خلال تفسير "جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل". هذا؛ وأسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة. يتبع بعون الله تعالى. |
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
نفعنا الله وبقية المسلمين بكتاباتكم شيخنا الفاضل
يثبت للمنفعة العامة آخر تحرير بواسطة ابن الرحيل : 30/12/2002 الساعة 06:29 PM |
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
وفقك الله استاذنا الى ما يحبه و يرضاه, وسددكم فيما ترومونه من مقصد ,نتعلم منه ونستفيد
تحياتي لشيخنا العلامة الخليلي ولأستاذنا خميس العدوي ولكل الأخوة |
#5
|
||||
|
||||
وفق الله مولانا الشيخ أحمد لكل الخير.
|
#6
|
|||
|
|||
شكرا شيخنا الفاضل على هذه الدرر الغالية
ولكن أظن لو أنني أقسمت يميناً لما حنثت أنك لن تكمل هذا الموضوع كما لم تكمل موضوعاً قط ، فالملاحظ أنك ما إن تبدأ موضوعا وتكتب فيه بضع حلقات حتى تثقل خطواتك وتتوقف . أتمنى أن لا يكون حال هذا الموضوع كحال اخوانه نكتة : منذ زمن أذكر ان أحد المعلقين عقب في إحد موضوعاتك بقريب من هذا الكلام ووعدك ساعتها أن يوزع ( بارد ) على رواد السبلة إن تم الموضوع ويبدو أنك لم تحب له ان يخسر شيئا فلم تكمل موضوعك ذاك واليوم أنا أعدك بوليمة دسمة إن أكملت هذا الموضوع ( عرض مغر أليس كذلك ) |
#7
|
|||
|
|||
هذه ظاهرة عند جميع الشيوخ نرجو تقديم حلول لها
|
#8
|
|||
|
|||
الشكر لكل من ساهم وقرأ.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني لإتمام هذا الموضوع. الأخ عمروس: لقد أكملت الكثير من المواضيع، ومنها آخر موضوع "خطوات حركة الفكرة" والباقي عليك أن تفي بدينك لي. |
#9
|
|||
|
|||
لماذا التفسير؟
بالإجابة على هذا السؤال تتضح لنا الفلسفة التي يقوم عليها الفكر الإسلامي لدى سماحة العلامة المفتي حفظه الله تعالى، وحتى نستجلي الأمر أكثر علينا أن نطرح السؤال بالصيغة الآتية، لماذا اختار سماحته تفسير القرآن الكريم دون سواه مشروعاً حضارياً يرافقه في مسير حياته أمد الله في عمره؟
إذا نظرنا إلى الرسالة التي يحملها سماحته في هذه الحياة لوجدناها رسالة الإصلاح العالمي، وهذا الأمر واضح لمن تتبع حياة الشيخ منذ صغره عندما كان في شرق أفريقيا ثم مجيئه إلى عمان وتفاعله مع الواقع بالتأثير، ثم اتصاله بالعالم الخارجي من خلال المؤتمرات والندوات والزيارات، وليس هذا موضع التفصيل لهذا إذ يحتاج إلى دراسة وافية، ولكن هذا الإصلاح العالمي لا بد له من دستور يقوّمه، بشرط أن يكون صالحاً لهذه المهمة الضخمة، وفي نفس الوقت يحمل بين دفتيه عنصر الجذب والتأثير العالمي لكافة شرائح المجتمعات وطبقات الناس وعناصر أجناسهم. يتبع بعون الله تعالى. |
#10
|
||||
|
||||
شكراً لكم على هذا الجهد منقطع النظير
|
#11
|
|||
|
|||
فضيلة الاستاذ الشيخ خميس العدوي
تكرمت بعرض أسطر قليلة من الحوار مع فاليري هوفمان في السبلة في الماضي ولكن الموضوع لم يكتمل -كالعادة كما ذكر بعض الاخوة- فهل بامكان عرضه من جديد لصعوبة الحصول على ذلك الموضوع |
#12
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الجليل العدوي يسر الله له سبل الخير والرشاد . مامن كلمة معبرة يمكن أن توفي بحقك أو ترقى لأن تشكر سعيك ............... فجزاكم الله عن الاسلام والمسلمين خيرا .... أيها الاخوة المعقبون سامحكم الله ................وماذا قدمنا نحن جميعا من اسهام لحدمة هذا الدين أو الرقي بفكره حتى نكيل كل هذا العتاب للشيخ العدوي .......................... هو مجنهد حسب طاقته ووسعه ................... فما هكذا يكون جزاء الاحسان ....... |
#13
|
|||
|
|||
أخخخخخ شكيب يأ أخي خميس صاحبنا
وهوه يرحب بأي انتقاد حتى البارحة لقيته في معرض الشارقة |
#14
|
|||
|
|||
شكرا لكل الإخوة المساهمين والقراء.
السهم المسدد: توقفت عن الموضوع لأن الموضوع تم نشره في مجلة "المعالم". ولكن نزولا عند رغبتك سوف أنزله بعد هذا الموضوع بإذن الله تعالى. |
#15
|
|||
|
|||
لا ريب أن المنهج المؤهل لذلك هو كتاب الله العزيز، ولذلك اتجه إليه سماحته وهو مدرك لهذه الحقيقة تمام الإدراك، لم يكن اتجاهه إلى التفسير سداً لفراغ زماني في عمر الشيخ فما أزحم وقت سماحته، ولا سداً لفراغ مكاني، فما أكثر التفاسير التي تحويها المكتبة الإسلامية.
وأي اتجاه آخر في الإصلاح العالمي سيكون قاصراً، فلو كان الاتجاه إلى إثبات العقائد الحقة فقط، لكانت هناك ردود فعل ترمي المصلح بانغلاقه المذهبي، أو كان الاتجاه إلى الفقه لأصلحنا الأحكام دون المحكومين، أو كان الاتجاه إلى الحديث لوجدت المشاحة حول ثبوت النص مما يفوت فرصة الإصلاح ... وهكذا، إذن مع أهمية هذه العلوم تبدو قاصرة أمام العناية بكتاب الله تعالى، ومع كل هذا فسماحته له في ذلك وجوده الفاعل لكن بروزه الأول في تفسير كتاب الله تعالى. يتبع بعون الله تعالى. |
#16
|
|||
|
|||
يقول تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }
ويقول تعالى : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } الدعاة هم نور الله في أرضه ، باعوا أوقاتهم لله ، وضحوا بملذاتهم طمعا فيما عنده وسماحة الشيخ الخليلي أنموذجا قيما للشباب الذين هم على نهج الاستقامة والدعوة ، فالشيخ ـ يحفظه الله ـ أقام صرحا دعويا عصريا يخلو من التقليد والتبعية و يقوم على الفكر الإسلامي الأصيل . وأخيرا يبدو لي من رؤيتي المتواضعة أن الشيخ استطاع أن يكوِّن حوله جيلا من الشباب الداعية يحمل من بعده مشعل الرسالة |
#17
|
|||
|
|||
فلسفة المفسِر الإصلاحية
أريد هنا أن أبين فلسفة الإصلاح التي يحملها سماحة شيخنا الخليلي من خلال "جواهر التفسير" حتى نقف على ما ذكرته آنفاً بأن كتاب الله تعالى هو السبيل الوحيد لإصلاح العالم، وما عداه من علوم مهمة هي خادمة له رسالته. هناك حقيقة كونية لا مناص منها وهي اختلاف البشر وتنوع طبائعهم وتباين مداركهم وتوزع وجودهم وتعدد بيئاتهم، وذلك راجع إلى التكون العجيب للإنسان (فهو يجمع بين الروح والجسم والعقل والقلب والضمير والغريزة، ولكل منها طبعه وخصائصه وضروراته ومطالبه، فضلاً عن كون أفراد الجنس الإنساني متشابكة مصالحهم، متداخلة معاملاتهم، وهذا كله يستوجب أن تسيطر على حياة النوع الإنساني قوة تنظم العلاقة بين جوانب الإنسان المتنوعة في نفسه والمصالح المختلفة المشتركة بين بني جنسه). فأولى مهام المنهج الإلهي هو إصلاح النوع الإنساني مع هذا التركيب العجيب لطبيعته يقول سماحته: (الهدف الأساسي بهذه الرسالة إصلاح النوع الإنساني لأنه الخليفة في الأرض والقطب الذي تدور عليه رحى هذا الكون). يتبع بعون الله تعالى. |
#18
|
|||
|
|||
أحسنت شيخنا الجليل على هذه الدرر النفيسة وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم .
فحري بشباب أهل الحق والاستقامة أن يخرجوا الدرر والنفائس الكامنة في سماحة الشيخ حفظه الله . وأظن وللأسف الشديد أننا إلى الآن لم نستطع أن نستفيد من هذا البحر الزاخر الذي وهبنا إياه المولى عزوجل في هذه الفترة العصيبة للأمة الإسلامية . فكم من الجوانب العظيمة في شخص سماحته وحياته ومنهجه الإصلاحي وجهاده لتوحيد الأمة وإعلاء رايتها وووو ... إلخ ، ما يحتاج إلى أن يخرج إلى النور لتستفيد منه هذه الأجيال الهائمة من أبناء الأمة الإسلامية . فلكل أمة مجدد ، وسماحة الشيخ مجدد هذا العصر بحق ، ومن الصعب أن يتكرر أمثال بدر الدين الخليلي ، فأمثاله عملة نادره . وقد التقيت بالشيخ ناصر الشيباني عالم من علماء اليمن شافعي المذهب مستشار الرئيس اليمني للشؤون الدينية ، ووجدته يكن كل حب واحترام وتقدير لسماحة الشيخ ، وللمذهب الإباضي ، وضد الوهابية والسلفية ، ووجدته عالما متمكنا ، فقال لي وللشباب الذين كانوا معي : " الشيخ أحمد فلتة من فلتاة الزمان ، عضوا عليه بالنواجذ ولا تتخلوا عنه " ووجدت مكتبته مليئة بكتب الأصحاب ، وقد وضعها في أعلى الكتب الأخرى في مكتبته فقال لنا مداعبا : " أنظروا كتب مذهبكم في الأعلى فوق كتب المذاهب الأخرى ، لأنكم ستأتون يوم القيامة وأنتم أمام المذاهب الأخرى وأعلاهم " أو في معنى ما قال ، لم أحفظ عبارته بالنص . |
#19
|
|||
|
|||
الأخ التيهرتي: شكرا على هذه المداخلة القيمة.
ونحن في أمس الحاجة في أن ندرس فكرنا دراسة واعيدة. |
#20
|
|||
|
|||
ولذلك تتحدد فلسفة هذا المنهج الإصلاحي بحسب خصائصه؛ نذكر منها:
1. الربانية: هذه الخاصية تعدّ أولى المسلمات التي يجب على المصلح الإسلامي أن يؤمن بها وأن لا يخالجه أدنى ريب في ذلك، وخاصية الربانية تعطي المصلح الثقة بنجاح رسالته وسلامة طريقه، وتزيح عنه صدأ الملل، وتهون عليه منعطفات الطريق، فالذي يوقن بأن هذا الكتاب من خالق الكون عالم الجهر والسر اللطيف الخبير لا محالة سيكون الدافع المعنوي داخل نفسه هادراً، لا يكتفي إلا بتحقق منهج على أرضه. يقول العلامة الخليلي مشخصاً هذه الحالة: (وأعجب من ذلك أن يواجه القرآن كل جيل من أجيال هذه القرون المتتابعة بما يحل مشاكله ويروي ظمأه ويشفي علله، فكأنما أنزل على كل جيل إنزالاً جديداً بقدر مقاييس عقله ومعايير فكره وأطوار حياته ومطالب عصره حتى أنه ليخيل للناشئ في أي زمان وفي أي مكان أنه لم ينزل إلا ليشفي أمراض المجتمع الذي هو فيه ذلك لأن الله جعله نبعاً نورانياً يروي كل نفس ويتدفق بكل دهر، ولعمري ما ألفاظ القرآن إلا كلمات نورانية تجلت من الغيب فتألقت في أفق البيان كما تتألق النجوم في أفق الفضاء، وإنما الفارق بين تلك وهذه أن تلك تهدي الأبصار وهذه تهدي البصائر، وأن تلك من شأنها الأفول وهذه لا تغور ولا تزول، فالقرآن يصلنا بالغيب ويعكس لنا حقائق الوجود، وينير لنا مهيع الحياة، ويمدنا بعطائه الذي لا ينفد، بعبارات لا ترقى إليها ملكات البشر إلا بقدر ما ترقى الأبصار إلى النجوم، وكلما حاول محاول سولت له نفسه أن يأتي بمثله انتكس على أم رأسه وكان مثار السخرية والاستخفاف إلى يوم الدين). يتبع بعون الله تعالى. |
#21
|
|||
|
|||
Re: الإصلاح الإسلامي عند سماحة الشيخ الخليلي
اقتباس:
في حقيقة الأمر إن هذا الموضوع لجدير بالاهتمام ، إذ أن التركيز على فكر و تصورات المجتهدين من علمائنا في كل عصر ، ليفتح أبواب الخير على مصراعيه لشباب الصحوة الإسلامية في كل مجالات الحياة ، و يأخذ بأيديهم إلى المسار الصحيح في حقل الدعوة و المسؤولية المنوطة على عواتقهم ، و تجنب الأخطاء التي وقع فيها و لا يزال الكثير من الدعاة ، لكن السؤال الذي وددت طرحه في هذه المداخلة العاجلة و المختصرة : هل فهمنا خطاب سماحة الشيخ حفظه الله من خلال دروسه و محاضراته ؟ وهل استوعبنا تلكم الرسالة التي يحاول الشيخ جاهدا أن يمررها إلى شباب الاستقامة كلما وجد فرصة وسبيلا لذلك ؟ أم أننا وقفنا إلى حد الإعجاب بالشيخ و بغزارة علمه و طول باعه و سعة أفقه فقط ؟؟؟؟؟!!!! آخر تحرير بواسطة ابن الرحيل : 10/01/2003 الساعة 08:30 AM |
#22
|
|||
|
|||
الاخ عبد الرحيم:
فعلا نحن محتاجون إلى الاستفادة من علم علمائنا بارك الله فيهم أكثر من مجرد إبداء الإعجاب. وهذا ما نأمله في شباب الأمة. |
#23
|
|||
|
|||
2. العالمية: هذه الخاصية لا بد منها لمن يريد أن يسلك الإصلاح العالمي، وإلا كيف ينطلق إلى العالم وهو لا يملك الزاد والعتاد، وقد وعى سماحته هذه الحقيقة، ورأى أن من التقصير لمنهج الله أن لا يعم البشر وقد جاء لذلك، كما أنه تقصير في حق الإنسانية أن لا يصلها منبع الهداية وطوق السلامة وسر السعادة الدنيوية والأخروية.
يبين سماحته هذه الخاصية بقوله: (ولن نستطيع أن نقدر هذه الرسالة حق قدرها ونكتنه عظمتها وشأنها إلا إذا استوحينا ذلك من إعلان الحق تعالى لمقام المرسَل بها فقد قال عز وجل: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))[ فقد بين تعالى أن الرحمة التي تجسدت في هذه الرسالة لم تكن مقصورة على البشر، ولا على الأرض وسكانها، وإنما هي شاملة للعالمين. والعالمون جمع عالَم وعالَم كل ما كان علامة ودليلاً على وجود الحق تعالى. وهذا يعني أن كل ذرة في هذا الكون مغمورة بهذه الرحمة، مشمولة بهذه النعماء). آخر تحرير بواسطة المعافري : 12/01/2003 الساعة 12:49 PM |
#24
|
|||
|
|||
اقتباس:
واسمحلي على التطفل ، وبارك الله فيكم على هذه الدرر النفيسة . |
#25
|
|||
|
|||
بارك الله فيك الشيخ خميس
بارك الله فيك الشيخ خميس وإلى الأمام .
|
#26
|
|||
|
|||
السلام عليكم
الشيخ الفاضل الأكرم خميس العدوي أعز الله بك الاسلام
هل اطلعت على بحث تخرج لأحد طلبة معهد العلوم الشرعية العام قبل الماضي فهو عن تفسير سماحة الشيخ و مرة أخرى إلى الأمام |
#27
|
|||
|
|||
شكرا للأخ التيهرتي على التنبيه وللأخ المعافري على التعديل.
وكذلك شكري للثمرات، لا لم اطلع على هذا البحث، بودي لو اطلع عليه. |
#28
|
|||
|
|||
3. الشمول: هذه الخاصية والتي تليها مرتبطتان بالخاصيتين السابقتين، فما يأتي من عند الله تبارك وتعالى لا بد أن يكون كذلك، ولا تتحقق العالمية إلا بهما.
وتعني خاصية الشمول أن منهج الله تعالى لم يفرط في شئ يقول سبحانه(ما فرطنا في الكتاب من شئ)). يقول العلامة المفسر عن الرسالة القرآنية: (تشتمل على كل ما تحتاج إليه الإنسانية من تنظيم لحياتها وحلول لمشاكلها، كما تشتمل على كل ما تتشوق إليه نفس الإنسان من تبيان حقائق غيبية ترتبط مصالح الناس بمعرفتها). يتبع بعون الله تعالى. |
#29
|
|||
|
|||
4. الخلود: وهذه الخاصية ملازمة لسابقتها فإن كانت تلك تكتنف البعد المكاني للطبيعة الإنسانية فإن هذه تهيمن على البعد الزماني لها، والوعي بهاتين الخاصيتين من الضرورات العقلية لدى المصلح، والخلود هو الذي يجعل الرسالة تؤتي ثمرتها كل حين ينالها بيسر كل فرد من أفراد الجنس البشري.
يقول سماحته ملمحاً إلى هذه الحقيقة: (ولخلود هذه الرسالة العظمى فقد جمعت في ظل بنائها المتين الواسع بين فئات البشر من غير تفرقة بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض وأسود ولا بين قريب وبعيد ولا بين قوي ومستضعف). يتبع بعون الله تعالى. |
#30
|
|||
|
|||
جزى الله خيرا مشايخنا الكرام ، ونتشرف بوجودك بيننا شيخنا العدوي
|
#31
|
|||
|
|||
موضوع مفيد فجزاكم الله خيرا.
|
#32
|
|||
|
|||
بنكمل أسبوع وأبو ماجد غايب عن الموضوع
يمكن قرر يكرر هوايته المعروفة (نص موضوع وشرده ) البارد عليّ هذا المرة عمروس :شيطان: آخر تحرير بواسطة فالح الحربي : 18/01/2003 الساعة 05:41 PM |
#33
|
|||
|
|||
الســــــلام عليكم
الشيخ الفاضل خميس العدوي كيف حالك ظ
بإمكانك متابعة البحث في مكتبة ( المعهد الميمون) معهد العلوم الشرعية . |
#34
|
|||
|
|||
شكرا لجميع الإخوة.
فالح الحربي، اشتغال وليس هروبا. الثمرات: لم أعرف القصد من كلامك. |
#35
|
|||
|
|||
5. التوازن:
الطبيعة الإنسانية واحدة، والإنسان كل متكامل، فإذا اختل منه شق تداعى له الشق الآخر بالاختلال والاضطراب، فلا يستقيم إلا إذا كان سوياً في روحه وعقله وقلبه وجسده، بل إن الإنسان لا يمكن أن ينعم بالسعادة الحقيقية إن كان يعيش في مجتمع مختل في نظامه، تسوده الأمراض الاجتماعية، أو تحكمه قوانين تجعل من الإنسان -على أحسن وضع- أداة تجرب فيها القوانين الوضعية. والمنهج الإسلامي المتمثل في كتاب الله العزيز جاء من لدن الخبير العليم ليجنب الويلات الوضعية وليجعله في حالة مستقرة من التوازن. يشخص مصلحنا بثاقب فكره هذه الخصيصة بقوله: (وإصلاح الإنسان يكون نفسياً واجتماعياً، والإصلاح النفسي هو التنظيم الدقيق بين جوانب الإنسان المختلفة بحيث لا يطغى أثر جانب على آخر فلا توفر مطالب الجسد على حساب الروح، ولا تلبي مطالب الغريزة على حساب الضمير والعقل ولا عكس ذلك، ولكن تراعى مطالب الروح والجسد معاً، وأشواق القلب وتطلعات العقل جميعاً، حتى لا يحدث أي نشاز وتضاد بين جانب وآخر، وأما الإصلاح الاجتماعي فهو رعاية جميع مصالح الناس على اختلافهم من غير توفير لأحد على حساب غيره، وهذا كله تنطوي عليه الرسالة الخالدة). يتبع بعون الله تعالى. |
#36
|
|||
|
|||
6. التأثير:
إن كانت الخصائص الأخرى للمنهج الإلهي الإصلاحي تكشف عن مزاياه الذاتية، فإن هذه الخاصية مؤشر حقيقي لنجاح المنهج، حيث تبين عن عمق التأثر البشري بالكتاب العزيز، حيث نجده يجتذب البشر بمختلف مشاربهم، فمن برعت لديه الفكرة العقلية وجد فيه ما يغذيها، ومن سمت روحه وجدت فيه ما يذكي أشواقها، ومن أبتلي في الدهر وجد فيه العزاء، ومن أرد علاج نفسه الناشز وجد فيه علاجها. بل أبعد من ذلك نجد لسانه يعلو أي لسان ويترك أثره عليها، وتأثير بيانه ليس على أقحاح العرب وحدهم بل يسري إلى كل من وجه ناصيته نحو كتاب الله تعالى. وكثيراً ما سمعنا شيخنا حفظه الله تعالى يستشهد بمواقف العالم الفرنسي موريس بوكاي الذي أسرته دقة القرآن التعبيرية عن القضايا العلمية الدقيقة ، ومثله فرنسي آخر عندما قال: (إن محمداً كان يتلو القرآن والهاً مدلهاً خاشعاً متصدعاً، فيفعل في جذب القلوب إلى الإيمان ما لم تفعله آيات النبيين من قبله) يقول سماحته عن تأثير كلام الله تعالى وسر جذبه؛ بعدما قارن بين كلام الناس وكلام خالقهم، بأنه يشبه خلق الله سبحانه وتعالى وصناعة البشر للمصنوعات الجمادية حيث إن المادة الأولى للإنسان والمصنوعات هي واحدة، ولكن لخلق الله تعالى الحياة والنمو والإبداع والعمارة والحركة الدائبة وفي صناعة الإنسان الموات والجمود والقصور. يقول سماحته: (وهكذا الفارق بين كلام الله وكلام الناس فالحروف هي الحروف والكلمات هي الكلمات ولكن لكلام الله روح تميزه ليست في كلام الناس، وبسبب هذه الروح كان هذا القرآن يسري في نفس أي إنسان سريان الروح في الجسم والضوء في الفضاء والماء في الشجر، ويتميز القرآن عن كل كلام بأنك لا ترى فيه أثراً للسأم، ولا تجد فيه ما يشير إلى الملل، ولذلك لا تستطيع أن تفاضل بين عبارة وأخرى منه، فهو كنهر من النور كل حرف منه لمعة نورانية ساطعة). يتبع بعون الله. |
#37
|
|||
|
|||
ويضرب سماحته على ذلك مثالاً بتأثير القرآن الكريم على العرب، وإن كان القرآن بما يحويه من تنوع في التأثير يشمل جميع العنصر الإنساني، يقول سماحته:
(وقد كان تحول العرب في هذه المدة القصيرة من حياة الجاهلية إلى الإسلام تحولاً جذرياً عميقاً، فقد انسلخوا من كل العقائد والعبادات والأخلاق والعادات التي كانوا عليها، حتى ليحسبهم الإنسان أنهم أنشئوا نشأة أخرى أو أن دورة الزمن دارت عليهم فنشرتهم –بعد ما طوتهم- بأرواح غير أرواحهم، وفطر غير فطرهم، أو أن هذا القرآن الذي طهرهم من تلك العقائد الزائفة والأخلاق المذمومة والعادات السيئة بدأ يسري في نفوسهم منذ قرون طويلة يتنقل معهم في أصلاب الآباء أباً بعد أب وكان على موعد منهم للخروج إلى عالم الشهود بعد أن صفاهم بنوره وطهرهم بسره فظهر كل منهم وكأنما هو نسخة من هدايته، ولم يكتف أولئك القوم بنقلتهم هذه من الجاهلية إلى الإسلام وإنما شعروا بعظم المسؤولية في واجب الدعوة إلى الله فانطلقوا في أرجاء الأرض وكأن كل فرد منهم رسول إلى أمة فما أسرع هذا التحول العجيب كيف كانوا بالأمس القريب يحاولون طمس نور هذه الدعوة وإسكات صوتها واليوم هم الذين يرفعون لواءها ويشقون بها كل طريق وعر ويذللون بها كل عقبة كؤد). يتبع بعون الله تعالى. |
#38
|
|||
|
|||
7. الهيمنة: لا بد للمصلح أن يوقن بأن كتاب الله مهيمن على كل كتاب ودستور وفلسفة، لأنه بذلك لا يهتز أمام تخريصات البشر التي يزعمون لها العلمية والموضوعية أو يروجون لها بأنها تواكب تطور البشر وضروراتهم، ولا يزعجه صدور القوانين والمواثيق الدولية التي لم تخرج من مشكاة التشريع الإلهي، لأن كل ذلك لا يعدو أن يكون سراباً بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ولن يجد الشيء الذي ينقذه إلا في هدي العليم الخبير.
وقد بين سبحانه وتعالى هيمنة هذا الكتاب على غيره في أكثر من موضع، فليس من الغريب على سماحته أن يؤكد عليها في تفسيره بعدما تأكدت في نفسه حيث يقول: (ولقد ظل القرآن الكريم طوال أربعة عشر قرناً خلت منارة شامخة تسطع على الدنيا لا يهزها تتابع أعاصير الأفكار المختلفة ولا يرجها طغيان فيضانات المعارف المتنوعة التي محت كل رسم من رسوم الفلسفات السابقة وأتت على كل أثر من آثار الثقافات القديمة، بل كل ذلك مما يزيد برهانه وضوحاً وإعجازه سطوعاً). ويقول أيضاً: (ومن هنا كانت معجزته –عليه الصلاة والسلام- خالدة خلود رسالته، لا يزيدها تعاقب الجديدين إلا تجدداً ولا يعتريها من تألق الثقافات في آفاق الفكر إلا مزيداً من السطوع والإشراق). ياذتبع بعون الله تعالى. |
#39
|
|||
|
|||
8. الإعجاز:
تحدث سماحته كثيراً عن الإعجاز، وأبان فيه عن المناحي المختلفة التي تقطع بأن هذا الكتاب لم يأت إلا من عن الواحد الأحد الفرد الصمد، وأن بتحديه للبشر أوقفهم عند حقيقة أبدية بأنه لا يمكن أن يستقيم هذا الكون إلا باتباع منهجه، والسير معه حيثما سار، وهناك حقيقة نؤكد عليها أن تحدي القرآن الكريم لم يكن فقط لإيقاف الناس عند حد ضعفهم وقصورهم، بل في هذا التحدي كشف لحقائق الوجود وعلاج لمستعصيات الكون ودليل للمستخلَف كيف يتعامل مع ما استخلف فيه، وعلاقة للمخلوق بخالقه وببني جنسه -أفراداً وجماعات- وبالكون من حوله. وقد تطرق سماحته إلى العديد من أوجه الإعجاز القرآني، منها البياني والتشريعي والاجتماعي والخلقي والخبري والإئتلافي والعلمي ، وكان لإبراز هذا الجانب من المنهج الإسلامي أثره الكبير في الإصلاح حتى قال أحدهم بعدما اطلع على الترجمة الإنجليزية للإعجاز العلمي للقرآن الكريم الذي وضعه سماحته من ضمن مقدمة "جواهر التفسير": (هكذا يعرض القرآن للناس) لكن سماحته يضع حقيقة يقرّ بها كل إنسان وهي أن وجوه الإعجاز القرآني لا يمكن حصرها فيما استجلاه العلماء بل غاية أحدهم في ذلك أنه يكشف عما ظهر لعقله من حقائق إعجازية وكلمات الله تعالى لا تنفد. يقول سماحته: (ونحن إذا أردنا أن نستجلي هذا السر الإعجازي في هذا القرآن شعرنا أننا في خضم زاخر لا نستطيع الاقتراب منه، وأمام نور ساطع لا نقدر على فتح أبصارنا عليه، فالحقيقة القرآنية المطلقة أوسع من أن تحيط بها العقول البشرية المحدودة، وإنما يتحدث كل إنسان بحسب ما أوتي من قوة فقدر على مدّ البصر إلى هذا النور الغيبي الباهر، ولذلك نجد الذين حاولوا الكشف عن السر سلكوا طرائق قدداً). يتبع بعون الله تعالى. |
#40
|
|||
|
|||
السلام عليكم
الشيخ الكريم الفاضل خميس
انظر البحث في مكتبة المهد الميمون |
#41
|
|||
|
|||
السلام عليكم
الشيخ الكريم الفاضل خميس
انظر البحث في مكتبة المعهد الميمون |
#42
|
|||
|
|||
مقومات الإصلاح العالمي:
تحدث سابقاً عن البعد النظري الفلسفي للإصلاح من خلال الخصائص التي يتميز بها المنهج الإلهي الذي اتخذه سماحته مسلكاً للإصلاح العالمي، حيث من المعلوم أنه لا يكون إصلاح إلا باتباع منهج محدد، ولا يصلح للعالم إلا منهج متوائم معه من حيث القدرة على إحداث التغيير. وقد استجلينا بعض هذه الخصائص مقتصرين على بعض ما ورد في "جواهر التفسير". وتحت هذا العنوان نتطرق إلى بعض المقومات التي ورد ذكرها في هذا السفر الجليل، وبمعرفتكم التامة لهذا المصلح يتبين لكم حقيقته الإصلاحية، وبأنه لم يدخل هذا المشروع الحضاري العظيم إلا بوعيه التام لحقيقة الإصلاح ومرامي ومقاصد المنهج القرآني ومجال الإصلاح وهو العالم بأسره. يتبع بعون الله تعالى. |
#43
|
|||
|
|||
نشكرك جزيل الشكر الشيخ خميس العدوي
ووفقك الله لما فية الخير |
#44
|
|||
|
|||
وسأتكلم عن أهم المقومات التي يحملها مصلحنا وبرزت من خلال تفسيره: 1. سلامة الإيمان: نعني بالإيمان هنا الاعتقاد المبني على الدليل القاطع من الكتاب العزيز والمتواتر من سنة الرسول الكريم، وكذلك التطبيق العملي لهذا الإيمان. ولا ريب أن شيخنا حفظه الله تعالى يأتي في الذروة العليا من الالتزام بالهدي الإلهي في ذلك، كما أنه على غاية من الورع والزهد وتهذيب النفس، وهذا لا يحتاج إلى دليل فهو واضح للكل، سواء من شرف بصحبته ورؤيته أو سمع وعلم عنه. وما يعنينا هنا هو أن نستعرض بعض هذه الجوانب من خلال "جواهر التفسير". يلخص سماحته مفهوم الإيمان بقوله: (ومن أمعن النظر في أصول الإيمان وأركانه، يجدها تقتضي الاستقامة في الدين باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه والاقتصار على ما أباحه ومراقبة النفس مع ذلك مراقبة دقيقة لئلا تزل عن هذا المنهج السوي، ذلك لأن الإيمان بالله وبصفاته وأفعاله يستلزم حبه على ما أنعم، ورجاء بره وفضله، وخشية عقوبته ومكره، وهي كلها حوافز إلى طاعته واجتناب معصيته. والإيمان بملائكته استشعار أعمالهم ووظائفهم، ومنها مراقبة الإنسان وتسجيل أعماله وأقواله: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) (وإن عليكم لحافظين، كراماً كاتبين، يعلمون ما تفعلون). ومن شأن ذلك التيقظ والمراقبة الدقيقة للنفس حذراً من تورطها وتسجيل السيئات عليها وحرصاً على الأعمال الصالحة التي ينقلب بها الملائكة إلى ربهم وهم يشهدون بها. والإيمان بالكتب يفضي إلى اتباع هداها والانتفاع بمراشدها. والإيمان بالرسل يؤدي إلى حسن الاقتداء وجميل التأسي بهم. والإيمان باليوم الآخر أكبر داع إلى توطين النفس على الخير لتزوده إلى ذلك اليوم، الذي يكون كل أحد رهين بعمله. والإيمان بقضاء الله وقدره من مقتضياته تعلق النفس بالله وحده، وتوطنها على ما يصيبها من مكاره الدنيا). يتبع بعون الله تعالى آخر تحرير بواسطة خميس بن راشد العدوي : 28/01/2003 الساعة 09:50 PM |
#45
|
|||
|
|||
والإيمان المفضي إلى النجاة في العقبى هو الذي يستلزم الاعتقاد والعمل للأدلة القرآنية والحديثية وهو ما عليه سلف الأمة بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك.
والإيمان بالغيب هو الركيزة التي يقوم عليها الاعتقاد الإسلامي وهو قاعدة الإصلاح في الأنظمة البشرية. يقول سماحته: (ومن ثم كان الإيمان بالغيب القاعدة الأساسية التي يقوم عليها العمل الإسلامي وينطلق منها المسلم في اتجاهه إلى ربه في جميع مجالات الحياة. فالأنظمة في الإسلام يجب أن يكون بناؤها على هذه القاعدة، سياسة كانت أو اجتماعية أو اقتصادية،كما أن جميع التصورات والأفكار الإسلامية لا تنشأ إلا عنها، ولا ترتكز إلا عليها). يتبع بعون الله تعالى. |
#46
|
|||
|
|||
2. التقوى:
هي رأس كل أمر. وتعني: مراقبة الله تعالى والخوف منه في كل أمر يقوم به المسلم ابتداء من اعتقادات القلب وانتهاء بأعمال الجوارح مروراً بألفاظ اللسان، وعدم رجاء غيره سبحانه في كل ذلك. وبمعنى آخر؛ أن لا يفتقدك الله تبارك وتعالى من طاعة ولا يراك في معصية. والله سبحانه وتعالى أمرنا يالتقوى -في كتابه العزيز- في كل حيثية من حيثيات حياتنا؛ يقول سماحته: (ولأهمية التقوى وكونها مصدر كل صلاح ومنبع كل فضيلة وأساس كل خير، تكرر الأمر بها في الكتاب العزيز، وتكرر الثناء على المتقين، ولا تكاد تجد أمراً مكرراً في القرآن كالأمر بالتقوى سواء كان صريحاً أو في معرض الثناء على المتقين، وتجد ذلك مقروناً بالأوامر والنواهي، والتبشير والإنذار، والقصص والأمثال، والامتنان والإخبار). (والإنسان مطالب باستصحاب التقوى من بداية حياته إلى نهايتها، لأنها محفوفة بالمخاطر، مفروشة بالأشواك، فإن كل خطوة يخطوها الإنسان مهددة بكمين، إما من غرائزه وشهواته، وإما من عواطفه ونزعاته، وإما من مطامعه ومطامحه، وإما من خوفه ورجائه، وهي طبائع موجودة في كل أحد، وكل منها صالح لاستخدامه في الخير والشر، ولذا كان كل واحد منها سلاحاً ذا حدين، وكان الإنسان على كل حال مطالباً بضبطها وتوجيهها إلى الخير والصلاح والبناء، والتقوى هي العامل الوحيد لضبطها وعدم إرسال العنان لها، والباعث على استخدامها فيما يعود بالمصلحة على صاحبها وعلى مجتمعه وأمته). يتبع بعون الله تعالى. |
#47
|
|||
|
|||
اللهم احفظ عبادك المخلصين
بسم الله الرحمن الرحيم (( وأن ليس للانسان الا ماسعى * وأن سعيه سوف يرى *ثم يجزاه الجزاء الاوفى)) صدق الله العظيم
الشيخ الفضيل والاستاذ القدير خميس العدوي امد الله في عمره واحدا رائدا من الشباب المتمسك بتلابيب الدين وداعيه مخلص ومرجع لين الجانب واسع الصدر وكلمة حق فيه انه من الرجال القلائل الذين لديهم قوة الاقناع والترغيب لاعمال الخير والصلاح ولا عجب في ذلك فهو جليس ملازم لسيدي سماحة الشيخ الجليل احمد بن حمد الخليلي امد الله في عمره 000نسال الله لهم جميعا العون والتوفيق لما فيه صالح الاعمال ونفعنا الله بعلمهم .. |
#48
|
|||
|
|||
الأخ dhman حفظك الله من كل سوء.
ادع لأخيك خميس بالمفغرة والاستقامة وحسن الخاتمة. وما ذكرته عني فلست منه في كثير ولا قليل. |
#49
|
|||
|
|||
بل يذهب سماحته إلى ما ذهب إليه العلامة رشيد رضا بأن تكون التقوى في اتقاء العقاب الإلهي.
عندما قال: (هذا ويرى العلامة السيد رشيد رضا أن العقاب الإلهي الذي يجب على الناس اتقاؤه قسمان؛ دنيوي وأخروي، وكل منهما يتقى باتقاء أسبابه، وهي نوعان؛ مخالفة دين الله وشرعه، ومخالفة سننه في نظام خلقه، فأما عقاب الآخرة فيتقى بالإيمان الصحيح والتوحيد الخالص والعمل الصالح، واجتناب ما ينافي ذلك من الشرك والكفر والمعاصي والرذائل، وذلك مبين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأفضل ما يستعان به على فهمهما واتباعهما سيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة الأولين... وأما عقاب الدنيا فيجب أن يستعان على اتقائه بالعلم بسنن الله تعالى في هذا العالم ولا سيما سنن اعتدال المزاج، وصحة الأبدان وأمثلتها ظاهرة، وسنن الاجتماع البشري، فاتقاء الفشل والخذلان في القتال يتوقف على معرفة نظام الحرب وفنونها إتقان آلاتها وأسلحتها التي ارتقت في هذا العصر ارتقاء عجيباً وهو المشار إليه بقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل). كما يتوقف على أسباب القوة المعنوية من اجتماع الكلمة واتحاد الأمة والصبر والثبات والتوكل على الله واحتساب الأجر عنده: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون` وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) وما ذكره يؤكد شمول مفهوم التقوى لجميع أعمال الخير سواء كانت فائدتها عاجلة أم آجلة). يتبع بعون الله تعالى. |
#50
|
|||
|
|||
الشيخ خميس العدوي .. إني أحبك في الله..
آجرك الله خيرا على هذا الموضوع الشيق و العمل المبارك. طلب: هل لي أن أستأذنكم في نقل هذا الموضوع إلى مواقع أخرى شقيقة ? |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|