سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #51  
قديم 08/05/2006, 12:12 PM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
ابراهيم بن حمود الصبحي:

لا نبالغ اذا قلنا ان الشيخ ابراهيم بن حمود الصبحي هو أحد أركان الأدب المعاصر في منطقة الخليج العربي و أحد المثقفين الذين تفخر بهم هذه المنطقة و كذلك أحد الموثقين و المراجع و المعرفين لهذا الأدب. ولد في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي و نشأ في البحرين حيث تلقى تعليمه الابتدائي و الاعدادي و الثانوي في هذه الامارة التي أصبحت اليوم مملكة البحرين على يد نخبة من الأساتذة العرب منهم الأديب العماني الكبير الأستاذ المرحوم عبدالله الطائي الذي كان يشجع و يوجه تلامذته نحو المزيد من العلم و الدراسة و التحديث الأدبي و حب الوطن. و كان زملائه في الدراسة كوكبة من الطلاب الذين قدر لهم فيما بعد أن يكونوا رموزا في بلادهم للأدب و الثقافة و السياسة و التجارة و الاقتصاد أذكر منهم من سلطنة عمان السيد فهد بن محمود آل سعيد و أحمد بن عبدالنبي مكي و الدكتور علي بن محمد بن موسى و رجل الأعمال الحاج علي بن موسى بن عبد الرحمن و رجل الأعمال محسن بن حيدر درويش و من المملكة العربية السعودية الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي و من مملكة البحرين الدكتور محمد جابر الأنصاري و الدكتور علوي الهاشمي و الشاعر عبدالرحمن رفيع و الشاعر قاسم حداد و الشاعر علي عبدالله خليفة و المرحوم عبدالملك الحمر الذي عمل و استقر في الامارات العربية المتحدة.

و ها هو يعرف نفسه كشاعر في مقدمة ديوانه "همس القصيد":

"في ديواني هذا اخترت بعض القصائد من الديوانيين السابقين الاثيلة الى نفسي و القريبة من مشاعري لأعبر للقارئ عن أول تجربة شعرية عام 1965 م في مدينة خورفكان بامارة الشارقة التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة حيث كنت أعمل معلما هناك و جمعتني أحسن الصدف مع شاعر الامارات الراحل يغفره الله و يرحمه الشيخ صقر بن سلطان القاسمي و مع شاعر عمان الفذ و أديبها يغفر الله و يرحمه الشيخ عبدالله بن محمد الطائي اللذان شجعاني و منحاني اشارة الاقلاع من أرض الشعر ، و الى روحهما أهدي أول بيت قلته:

وطني عمان تحية الاكبار
للوقفة الكبرى و الاصرار

خلال أربعين سنة أحسست أن الشعر يذوب بداخلي و يتفاعل مع روحي خصوصا عندما أكتب في حب عمان التي ألهمتنا جميعا و جمعتنا جميعا و طوت علينا أجفانها حنانا فاليها حبي و طاعتي".

أكمل تعليمه الجامعي في القاهرة بجمهورية مصر العربية عاد بعدها الى منطقة الخليج ليعمل مدرسا في امارة رأس الخيمة و خورفكان التابعة لامارة الشارقة و من بعد في مدينة العين في امارة أبوظبي.

عاد في مطلع السبعينيات الى سلطنة عمان ليعمل في وزارة الاعلام و الشؤون الاجتماعية و العمل ثم انتقل الى وزارة الخارجية و عين سفيرا لسلطنة عمان في الصين ثم مساعدا للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للشؤون السياسية عين بعدها في بلده سلطنة عمان أمينا عاما للجنة العليا للمؤتمرات و رئيسا للهيئة العامة للأنشطة الشبابية و الثقافية بدرجة وزير حتى عام 1995 م حيث تفرغ لأعماله الخاصة كرجل أعمال و في عام 2003 م تم تعيينه عضوا في مجلس الدولة.

و للشيخ ابراهيم الصبحي عدة مؤلفات منها "حصاد الفكر" و هو كتاب من جزئين يؤرخ فيه كتاباته و خبرته العملية و تجاربه في الحياة و ديوان شعر "من وحي الاغتراب" و ديوان شعر "من وحي العودة" و ديوان شعر "همس القصيد" ، و من أشعاره قصيدة "تلك هي الدنيا" التي تعبر عن أحاسيس الشاعر و السياسي و المعلم:

اذا جارت الدنيا فلا تسلم الخدا
و جرد لها سيفا وأوقد لها زندا
و لا تبك أياما جفتك سعودها
فان الليالي لا تدوم لنا سعدا
و دع عنك من قالوا صديقك صادق
كريم السجايا يحفظ الود و العهدا
فذاك حديث من رسوم تراثنا
و من نكد الدنيا فقد سكن اللحدا
أقول خبرت الناس في كل محفل
فمن مخلف وعدا و من مضمر حقدا
تبدلت الأيام و الأرض أقحلت
فلا مطرا نرجو لا برقا و لا رعدا
و صحبك و لوا و السفينة أبحرت
و أنت على الشطآن تنتعل الوعدا
صداقتهم كالبحر خوف و ظلمة
فلا أمن ان جاروا و ان قربوا ضدا
مصالحهم تسمو على كل غاية
و حاجتهم تقضى يعد لها عدا
فمن كان ذا مال أتوه تملقا
و من كان ذا جاه فقد عانق المجدا
و من كان في أعلى مقام و رفعة
فتلك هي الدنيا كم أطعمت شهدا
يعز صغار القوم بالمال لا الحجى
و يدنو كبار لا أخال لهم ندا
و يكبو جواد كان في السبق أمردا
و تكبو سيوف تبتر الساق و العضدا
و يهفو حسام كان في الغمد قاطعا
و يكسر نصل قط ما عانق الغمدا
و يقفر ربع كان للجود موطنا
و تغرب أقمار ما أغمضت سهدا
و تصغر في عين الجهالة أنفس
و تحبس أخلاق الكريم فلا تبدى
فهذا عفيف النفس يربو بنفسه
و ينأى عن الدنيا بالخوف لا زهدا
و ذاك عزيز أوصد الباب دونه
و قال لها بعد ان كان لا بدا
و لكن حذاري أن تداس بمنسم
و كن ضيغما يخشى هصورا اذا اشتدا
فما أفلحت نفس تباع و تشترى
و لا خير في رأي من معدن يصدا
و دافع عن القول السديد و أهله
فأنت تسود الناس بالنصح أن يسدى
و سامح و لا تظلم و لو كنت قادرا
و ان بت مظلوما لا تفحش الردا
تزين بأخلاق الرجال و عزمهم
و دع عنك من باعوا ضمائرهم عدا
لان أجدبت يوما فالغيث مقبل
و كم شدة لانت و قد بلغت حدا
و ان كنت في ضيق فالصبر مخرج
و قل رب أوزعني أن أجزل الحمدا
توكل على الرحمن ما خاب سائل
و من يعتصم بالله مد له مدا
و صل على خير البرية أحمد
صلاة تزيل الكرب و الضيق و النكدا

آخر تحرير بواسطة صمت الحليم : 08/05/2006 الساعة 05:45 PM
  مادة إعلانية
  #52  
قديم 08/05/2006, 01:24 PM
المهاجررر المهاجررر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/08/2005
الإقامة: S Q U
المشاركات: 486
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة صمت الحليم

الأستاذ ذياب بن صخر العامري:

و الحديث عن الأستاذ عبدالله صخر يقودنا الى الحديث عن شقيقه الشاعر الأستاذ ذياب بن صخر العامري المولود أيضا في محافظة مسقط في منتصف الأربعينيات و الذي تعلم و علم في المدرسة السعيدية في مسقط و أبتعث في الستينات الى عدن لبعض الوقت ليحصل على التأهيل التربوي في التعليم هو و بعض من زملائه أذكر منهم الأستاذ خميس بن رجب بن خميس و الاستاذ عيسى بن عبدالرحمن بن سنجك الرئيسيي. كذلك عمل الأستاذ ذياب في وزارة الاعلام و كان مذيعا ناجحا و مبدعا الا انه كان رجلا شجاعا و جسورا اذ تحدى الأساليب المتبعة في ادارة الوزارة في منتصف الثمانينيات و اصطدم بالمسؤولين فيها الى أن تقاعد عن العمل ، و هو الآن يعيش متنقلا بين عمان و بعض المدن الأوروبية ، و له اصدارات عديدة من دواوين الشعر و أدب المقالة. و نتمنى أن يعود الأستاذ ذياب الى عطائه الاعلامي فهو ما يزال قادرا على ذلك ... فهو المذيع الجيد و اللبق و هو المحاور و المتحدث الرائع.

شكرا للاستاذ صمت الحليم على جهده الواضح للعيان
الا انني اظن اننا لم نعطي الاستاذ ذياب صخر العامري حقه من التعريف
ساورد لكم بعض الملعومات
ولكني اود ان اشير الى ان المرحوم عبدالله بن صخر العامري
كانت له مشاركات هامة وغير رسمية في المناشط الثقافية في محافظة ظفار
واتذكر اننا كنا نلتقي سنويا فنحي حفلات ثقافية جميلة
يبدع فيها المرحوم بما يضمر في صدره من اشعاره التي لم تخرج للعوام
واتذكر انه دعاني لنظم قصيدة غنائية في يوم من الايام
وكانت المسافة تبعد فيما بيني وبينه بما يقارب 1200 كلم
وكان يلح على ان انظم تلكم القصيدة
بل واصر ان يغنيها رقيه
فاسترسل محدثكم في نظم بعض الابيات
وكان الملحن والمطرب حينها موجودان
وبعفويتهم المعهودة كانوا يسمعون الابيات عبر "الانتركوم "
وسرعان ما سمعت زمجرة العود تتسلل الى قلبي واحشائي
فيغني مبارك ، وكان من ضمن الحضور في تلك الامسية
الشاعر الفذ ابا معاذ
الذي اهديته لحسن تعامله قصيده اقول في مطلعها :
دعوتنا الى الشعر ففاضت نفوسنا طربا
يالها من ايام
فليرحمه الله

اليكم بعض من المعلومات عن صديقي ذياب بن صخر العامري
وُلدَ ذياب بن صخر بن حمد العامريّ يوم السّبت الخامس والعشرين من شهر يناير عام 1947، بمدينة مطرح بسلطنة عُمان.
• تلقّى تعليمه الأوّلي في مدرسةٍ لتعليم القرآن الكريم بمدينة مطرح، وفي عام 1955 التحق بالمدرسة السّعيديّة بمسقط حيثُ تعلّم بها حتّى عام 1961، ثمّ تلقّى تعليمه على يد أستاذٍ فلسطيني يُدعى (عبدالرّحمن الغُفّ)، إلى أن ابتعثتْه الحكومةُ العُمانيّةُ في العام التّالي 1962 إلى اليمن، في دورةٍ للدّراسةِ بمعهدٍ لتدريب وإعداد المعلّمين.
• عند عودته إلى بلاده مارسَ التّدريسَ لخمسِ سنواتٍ، وذلك في المدرسة السّعيديّة بمطرح الّتي كانتْ تُعَدُّ إحدى ثلاث مدارس فقط في البلاد من حيث اتّباعها طُرُقَ ومناهجَ التّعليم الحديث.
• إلتحق في عام 1969 بالعمل في ما كانَ يُعرفُ بمستشفى الإرساليّة الأمريكيّة بمطرح (مستشفى الرّحمة تالياً) وذلك لما يقرب من عامٍ ونصف.
• عمل منذُ عام 1970 وحتّى عام 1992 في الإذاعة والتّلفزيون بسلطنة عُمان، والتحق أثناء عمله ذلك بدوراتٍ إذاعيّةٍ وتلفزيونيّة مختلفةٍ في كلّ من الأردن وبريطانيا واليابان، كما قام بزيارات استطلاعيّةٍ وحضر ندواتٍ تخصّصيةً في مجالي الإذاعة والتّلفزيون في كلّ من فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبيّة والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
• وقام بتغطية العديد من الاجتماعات والمؤتمرات السّياسيّة، والمناسبات المختلفة، وذلك على امتداد البلاد العربيّة وبلدان العالم الأخرى، وأجرى مقابلاتٍ مع عددٍ من رؤساء الدّول والحكومات وشخصيّاتٍ سياسيّة وفكريّة وفنيّة مرموقة.
• الإصدارات:
1. ديوان (قصائد من الزمن البعيد)1981
2. ديوان (مرفأ الحبّ) 1989
3. وَمَضات من دروب الأيّام -1997، كتاب نثري
• نشر العديد من القصائد المتفرْقة ومنها ثلاث قصائد قوميّة هي: (إلى غزيّة الأُمّة) و(وادي دربات) و(نحو بوّابة الألفيّة)، هذا بالإضافة إلى نشرالعديد من المقالات الأدبيّة المتنوّعة في الصّحف والمجلاّت العربيّة المختلفة.

• المخطوطات:
1. ديوان (عودة الحب)
2. الجزء الثّاني من كتابه (وَمَضات من دروب الأيّام)-يتناول تجربته في العمل الإذاعيّ

قريبا ان شاء الله سازودكم برائعة ذياب التي اسرتني
" عودة الحب "
ايضا لا بد من الاشارة الى ان ذياب مستقر في مدية العشق التي يهواها منذ الصغر " لندن "
لذا لزم التنويه
  #53  
قديم 08/05/2006, 01:30 PM
المهاجررر المهاجررر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/08/2005
الإقامة: S Q U
المشاركات: 486
لي مطلب بسيط لو تكرمتم علي :
في العام 1996 ميلادية زار ذياب بن صخر العامري مدينة مطرح العمانية ، ليلتقي هناك باول صوت احبه ، صوت الالفباء ، صوت القرآن الكريم ، والترنيمة ، والتوليمة - ان صح النطق - في بيت المعلمة " ميا بنت راشد "
فعسى نجد هنا من ضمن الاعضاء من يطمنا على المعلمة " ميا " ، عساها تكون بخير وفي صحة وعافية ان امد الله في عمرها ...
او لعسانا ان نترحم عليها ونذكر خيرها ونتضرع الى الله ان يجازيها الخير عمن ابصروا النور على اياديها ان قدر لها وانتقلت الى الرفيق الاعلى ...
  #54  
قديم 08/05/2006, 06:02 PM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة muhajerr
[RIGHT][B][SIZE="4"][COLOR="Black"]
شكرا للاستاذ صمت الحليم على جهده الواضح للعيان
الا انني اظن اننا لم نعطي الاستاذ ذياب صخر العامري حقه من التعريف
ساورد لكم بعض الملعومات
شكرا أخي muhajerr على التعقيب ، و المجال مفتوح لمن يحب أن يعقب أو يضيف معلومات عن أي شخصية من الشخصيات التي ذكرتها أو أن تضاف شخصية لم يسعفني المجال بذكرها سواء لعدم معرفتي بها أو قلة المصادر التي لدي عنها ... وأنا في بعض الأحيان أعتمد على الذاكرة لقلة المصادر و عدم توفر بعضها ... و ما أنا الا فرد يحاول التعريف بالأدب و الثقافة في بلاده برغم شح المعلومات و المصادر.

أما عن الأخ الأستاذ ذياب صخر فهو يعيش الآن متنقلا بين سلطنة عمان و هولندا و بعض الدول الأوروبية ، و قد غادر السلطنة منذ حوالي الاسبوع.
  #55  
قديم 10/05/2006, 08:10 AM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
أخوتي محركي هذه النافذه..


قد أشطُّ عنكم قليلا .. لأناقشكم في نقطة أخرى..

على المستوى "الشعبي" لم رى لهؤلاء المثقفين العمانيين أثر يذكر، لا أعرف السبب هل هي الوظيفة في الدولة التي تغير "مواقف و قناعات" المثقف؟ أم هو الجمود الفكري و الافلاس الثقافي ؟ واستبعد هذا.

نرى في أغلب العصور و المجتمعات دور المثقفين و المفكرين. نراهم شعلاً مضيئة و محركات تقوم بإيجاد الحركة في لمحيط.

أتمنى أن أرى نقاشاً مفيداً هنا..
  #56  
قديم 10/05/2006, 10:36 AM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة duchi
أخوتي محركي هذه النافذه..


قد أشطُّ عنكم قليلا .. لأناقشكم في نقطة أخرى..

على المستوى "الشعبي" لم رى لهؤلاء المثقفين العمانيين أثر يذكر، لا أعرف السبب هل هي الوظيفة في الدولة التي تغير "مواقف و قناعات" المثقف؟ أم هو الجمود الفكري و الافلاس الثقافي ؟ واستبعد هذا.

نرى في أغلب العصور و المجتمعات دور المثقفين و المفكرين. نراهم شعلاً مضيئة و محركات تقوم بإيجاد الحركة في لمحيط.

أتمنى أن أرى نقاشاً مفيداً هنا..
لم تشط يا أخي duchi ... فسؤالك في محله ، و من الأسئلة التي دائما أطرحها على نفسي:

1- ما هو دور النادي الثقافي و المنتدى الأدبي في تفعيل الحركة الأدبية و الثقافية في البلاد ؟
2- ما هو دور و زارة الاعلام و وزارة التراث و الثقافة ؟
3- كان الأستاذ أحمد الفلاحي فاعلا في تنشيط الحركة الأدبية و الثقافية و الفكرية في البلاد خلال فترة الثمانينيات و التسعنيات و من خلال اصدارات نشرة "الغدير"... أين هو الآن و هل اكتفى بعضوية مجلس الدولة ؟ !!!

على العموم سنواصل ذكر بعض أعلام الأدب وفق اتطلاعاتنا و معرفتنا بهم فهنالك شعراء آخرين لم يتم ذكرهم بعد و كتاب قصة و مقالة ... و نرجو من الله التوفيق و أن نكون منصفين في ذكرنا و تعريفنا بهم.
  #57  
قديم 11/05/2006, 05:06 PM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
أشكرك أخي صمت الحليم

ماذا أقول المثقف يجب عليه أن يؤدي دورا قياديا في المجتمع و إلا فكبر عليه خمساً.

ماذا أقول ..دعها ترهات مجنون.
  #58  
قديم 13/05/2006, 12:39 AM
صورة عضوية عبدالناصر20
عبدالناصر20 عبدالناصر20 غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 24/02/2004
المشاركات: 2,008
أستميح الأخ صمت الحليم والأخوة القراء
عذراً فأنا لم أجد في موضوعه ذكر لأدباء أو مفكرين من مدينة صور وبعد إذنكم
لعل هذا البحث المنقول يوضح شيئاَ عن المناخ العلمي
والأدبي في تاريخ صور : ـ


المناخ العلمي والأدبي في تاريخ صور

أحمد درويش

--------------------------------------------

يشكل العلماء والأدباء، في كل الحضارات الراقية الدعائم الأساسية التي تنتقل من خلالها خلاصة تجارب الأجيال وترتقي من خلالها البشرية سلم الرقي درجة بعد درجة ، واذا كانت الحضارة الانسانية متنوعة المذاقات ما بين شرقية وغربية قديمة ووسيطة وحديثة ، واذا كان لكل ركن من أركان الدنيا لون حضاري يميزه ولكل عصر من عصورها طابع يختلف به عما عداه ، فإن تنوعات التغير الحضاري لا تكاد تقف عند حد، فتتكامل داخل الأمة الواحدة ، أنواع شتى من الحضارات ، بل ويكاد لكل مدينة في الأمم الراقية أن يكون لها طابعها الذي تتميز به وتسهم من خلاله في مجمل النتاج الحضاري للأمة .

وفي هذا الإطار جرى الاهتمام في تاريخ الحضارة العربية ، بحضارات المدن ، واسهاماتها المتعددة ، فوقف المؤرخون أمام أم القرى ويثرب وبغداد، دار السلام ودمشق الفيحاء والقاهرة الزهراء والقيروان وقرطبة ونزوى وغيرها من المدن الحضارية باحثين عن الاسهامات المتميزة لعلمائها وأدبائها ومسجلين لمآثرهم ومؤلفاتهم والذي يتأمل ما كتب عن العلماء والأدباء، في المدن العربية المختلفة ، يرى أن بعض هذه المدن حظي بنصيب الأسد، بينما بقيت مدن أخرى أقل حظا في المعالجة والاهتمام وربما كان ذلك يرجع في بعض الأحايين الى تضييق دائرة مفهوم العلم والأدب ، ومن ثم مفهوم العلماء والأدباء،، ولا شك أن بعض المدن مال للاهتمام بالعلوم النظرية على حين اهتمت مدن أخرى بالجانب التطبيقي والعملي ، ولا شك أيضا أن الجانب النظري وجانب فنون القول حظي باهتمام أكبر وتسجيل أدق ، على حين أهمل الجانب العملي حتى نسيت أسماء كثير من كبار الصناع المهرة والمخترعين المثابرين على حين بقيت أسماء كثير ممن كتبوا الشعر أو خطوا الرسائل أو ألفوا الكتب الصغيرة أو الكبيرة في علوم التاريخ أو شروح الفقه والنحو أو فنون اللغة والبيان ، واذا استعرضنا الآن ما حفظته ذاكرة التاريخ من تفاصيل موقعة حربية فاصلة مثل موقعة عمورية فسوف نجد اسم الخليفة المعتصم والشاعر أبي تمام دون أن نجد إشارة الى خبير الأسلحة الذي طورها، أو مهندس الحصون الذي شادها، أو طبيب الجيوش الذي رافقها، وبالمثل فلن نعرف واحدا من صناع السفن في موقعة ذت الصواري بالقدر الذي نعرف به الشعراء الذين وصفوها.

واذا كان هذا هو حظ العلماء والصناع المهرة من أصحاب الميول العملية في تاريخ الحضارة العربية ، فإننا نستطيع أن نتبين حظ المدن التي اتجه نشاطها الحضاري الى الناحية العملية . فقلت الكتابة عن علمائها وصناعها المهرة كما هو الشأن في مدينة «صور" العمانية وأخواتها من المدن العربية التي شغلت بالنشاط العملي .

لقد كانت صور على مدى تاريخها الموغل في القدم ، مدينة حرية تجارية نشطة ، تصوب أنظارها نحو البحر، ويسيطر النابهون من أبنائها على أسراره ويعرفون كيف يكبحون جماحه بون لجته ويتجاوزون مخاطره ويحصلون على خيراته ، ولقد استغلوا هذه الخبرات الطبعة كأحسن ما تستغل به في كل العصور فكانت مهارتهم جسرا عبرت عليه خبرات الشعوب وحضاراتها الى بعضها البعض ، ويكفي في هذا المقام أن نتذكر الدور الحيوي الذي قاموا به في اشاعة الاسلام والعربية في أرجاء العالم مع اخوانهم من المدن الساحلية العربية الأخرى.

ان مفهوم الثقافة والعلم الذي تحدده الحاجة العملية قد اتجه في مدينة مثل صور الى الحد الضروري من الثقافة البحرية ، والحد الضروري من الثقافة الدينية واللغوية وفي مجال الثقافة البحرية النظرية ، شاعت مجموعة من المؤلفات كانت تسمى «الرحمانيات » وهي ، تحمل المعلومات الأساسية التي يحتاج اليها ربان السفينة كاسماء المناطق ، والمسافة من منطقة الى منطقة والموقع على الخريطة والبوصلة ، وغير ذلك من المعلومات الأساسية التي يحتاج اليها فان المركب وقد شاعت بعض مخطوطات من هذه الرحمانيات أو الرحمانيات من أمثال رحماني الربان منصور الخارجي، ودليل المحتار في علم البحار للبحار عيسى بن عبدالوهاب الفطامي، والنيل البحري لكل ربان بحري. والبداية والنهاية في العلوم البحرية لجمعة بن مسلم بن جمعة العدوي، ومعدن الأسرار في عالم البحار لناصر بن علي بن ناصر الحضوري، ونفحة الأزهار في علوم البحار لمحمد بن ناصر، كما وجدت رحمانيات أخرى لا تحمل عنوانا محددا لبعض أبناء صور مثل سعيد بن عمر المرزوقي، وموسى بن سلطان الجامعي وعلي بن محمد بن خميس ، ومحمد بن ماجد بن سالم المرزوقي، وصالح بن علي بن خميس الغيلاني، ومحمد بن علي بن خميس الغيلاني، وعبدالله بن أحمد سعيد التمامي. وهي كلها أسماء يختلط فيها مفهوم مالك المخطوطة وناسخها ومؤلفها لكنها تدل على شيوع هذا النوع من العلم النظري البحري الذي بلغ قمته على يد أحمد بن ماجد. على أن هذه المخطوطات وغيرها لم تكن تمثل الا القدر الضروري من المعرفة النظرية البحرية المكتوبة ، والتي كانت توجد الى جانبها والمعارف العملية البحرية التي تفوقها عشرات المرات والتي لم تخط بالتدوين ولم تعد من ثم فى التراث العلمي الذي كان من حق المدينة أن يسند اليها.

أما القدر الضروري من المعرفة الدينية واللغوية ، فقد تمثل في كاتب تعليم مبادىء، اللغة وقراءة القرآن التي انتشرت في المدينة غبر العصور الاسلامية ، ولابد هنا من الاشارة الى ظاهرة لافتة نظر في هذا الصدد في مدينة صور، وربما في بعض المدن البحرية السلامية الأخرى، وتتصل هذه الظاهرة بالدور النشط الذي تقوم به المرأة في مجال التعليم في تعليم الأطفال ، وتعود تلك الظاهرة دون شك الى انشغال الرجال في المدن الساحلية في رحلات البحر فترات طويلة متصلة عل امتداد العام وقيام النساء بعبء إدارة الحياة بفروعها المختلفة ومن بينها التعليم ،وتذكر الأجيال جيلا بعد جيل أسماء المعلمات النابهات اللائى قمن بهذا الدور الحضاري ساهمن في حفظ الوجه العربي والإسلامي للأجيال التي تخرجت على أيديهن ، وما زالت أسماء بعض فضليات النساء من بنات الجيل الماضي في صور، تتردد على الألسنة من أمثال سنية بنت عبيد وآمنة ، بشارة ورويبعة وغيرهن .

وكانت الطريقة المتبعة عند هؤلاء المعلمات البدء بتعليم حروف الهجاء والتمييز بين المعجم المنقوط والمهمل غير المنقوط منها، من خلال صياغة القواعد في كلمات منغمة يترنم بها الصغار حتى تستقر القواعد في أذهانهم ، وهي طريقة تتبع في كثير من مكاتب تحفيظ القرآن الكريم في العالم الاسلامي، كما يحدث في مصر عندما يترنم صغار التلاميذ وراء شيخ الكتاب قائلين «الألف لا شي عليها، الباء نقطة من تحتيها، والتاه اتنين من فوقيها ... الخ . وتعقب هذه المرحلة التعرف على قواعد التشكيل ودراسة ما يسمى "دفتر القاعدة البغدادية » وهو يلم بقواعد اللغة الأساسية ثم البدء بقراءة المصحف الشريف بدءا من سورة البقرة فإذا ما ختم الفتى القرآن ، أقيمت له حفلة «التيمينة »

فيطاف به في أرجاء الحي، ويترنم رفاقه بأهازيج الفرح سرورا بختمه للقرأن الكريم من مثل قولهم :

هذا أخوكم قد قرأ وقد كتب

وحقنا نحن عليه قد وجب

تعلم الفاظ والكتابة

والهجو والاعراب قد أصابه

وتعد الولائم وتقدم الهدايا للمعلمة ويحتفل الحي بدخول واحد من أبنائه الى ميدان العلم .

ويكتمل الاعداد الضروري بعد ذلك بأحكام تعلم القراءة والكتابة والمراسلة ، ثم التدرب على الملاحة في معظم الأحايين من خلال الدروس العملية والنظرية .

أما التفقه في أمور الدين ، فقد كان يكتفي غالبا باستقبال العلماء القادمين من اليمن أو حضر موت ، وكانوا يسمون بالسادة أو الأشراف يحلون في المدينة على الرحب والسعة ويحملون في رؤوسهم وقلوبهم وكتبهم ما يكفي للاجابة على تساؤلات الناس ويشبع ظمأهم .

ولم يكن هذان الفرعان الضروريان من فروع المعرفة ، فرع علوم البحار وفرع علوم الدين واللغة بمنفصلين بل كانا يلتقيان في كثير من الأحايين فقد يكون الفقيه بحارا، وقد ينبغ البحار في الشعر فتشتهر عنه القصائد ويطبع له الديوان أو الدواوين ، كما حدث مع راشد بن مبارك الرزيقي لم 1894-1963) من أبناء صور الذي كان ربانا بحريا وله علاقة قوية بالشعر والثقافة وله مساجلات مشهورة مع عدد من شعراء عصره ، وله ديوان شعر طبع في الهند.

واذا كان حظ صور من العلم والعلماء قد وقع معظمه في دائرة «العلم غير المدون » والذي تتنفس به الحياة ، وان لم يستقر كثير منه بين دفتي كتاب ، فإن حظها من الأدب والأدباء، كان شبيها بذلك ، إذ وقع معظم نتاج أبنائها من الشعراء في دائرة الأدب الشعبي، يتغنون بقصائدها الجميلة يستنهضون بها العزم على مواجهة العمل الذي لا يقبل الغفوة في بحر لا ينام ويهدئون بها من نار الشوق والحنين في غربة لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد، ويستعيدون بها الذكريات الجميلة ويحيون بها جلسات السمر عندما يستقرون عل الأرض قليلا أو كثيرا.

ولقد ظلم هذا الانتاج الأدبي مرتين ، مرة عندما نظر البعض اليه فخلطوا في تقييمه بين صفة «الأدب العام " وصفة «أدب العوام » فجعلوه أقرب الى الثانية منه الى الأولى ، مع أن هذا الأدب الشعبي في كل آداب ´ الدنيا وفي الأدب العربي كذلك يحمل سمة القرب من منابع التجربة والحكمة وسمة البعد عن التكلف والتصنيع وسمة الالتزام بالقوانين الأدبية ، ونحن نرى عند التعرض له أنه يقل التزاما في مجمله بهذه القوانين من نظيره المكتوب بالفصحى، ولقد ظلم هذا الأدب مرة ثانية عندما حرم من التدوين الكتابي فضاعت الكثرة الغالبة من آثاره في القرون الماضية ، ولم تستطع الذاكرة الجماعية الشفهية أن تمسك إلا ببعض آثار الزمن القريب ، ولعل أقدم ما تمسك به ذاكرة حفاظ الشعر الشعبي في عمان أبيات للشاعر ابن ظاهر الذي عاصر الامام سيف بن سلطان اليعربي الملقب بقيد الأرض والذي عاش في القرن السابع عشر وتوفي في أوائل القرن الثامن عشر 1711م وكان ابن ظاهر يؤرخ لغزواته في الهند وافريقية ويختم قصائده بمثل هذا الدعاء :

بسيف بن سلطان يهين العدا

الله يهنيها بطيب إمامها

وكذلك الشاعر على بن عمران الذي شهد عصر الامام بلعرب بن حمير (ت 1754 )وسجل وقائع حروبه مع الفرس ، ولعل قلة تدوين هذا الشعر يرجع الى أن طبيعته الشفوية تجعله أقرب الى طبيعة التسجيل الصوتي الذي لم تكن العصور الماضية قد عرفته منه الى التسجيل الكتابي الذي قد لا يستجيب نظام تدوين الحروف والحركات فيه لكل الظروف الدقيقة التي يبرزها الشاعر الشعبي خلال الأداء.

وعلى أية حال فإن العصر الحديث شهد خطوات أكثر نشاطا في تدوين هذا الأدب الشعبي، سواء من خلال جمع القصائد المتناثرة وطبعها في دواوين أو اللجوء الى تسجيل هذا الأدب وفنونه على أشرطة سمعية وبصرية ولاشك أن مدينة صور بخاصة والمنطقة الشرقية بعامة في عمان كان لها قصب السبق في هذا الميدان ، ولا بد أن يسترعي نظر الباحثين في هذا المجال الجهد المتميز الذي قام به ا لأستاذ سالم الغيلاني من خلال جمعا لنصوص هذا الأدب الشعبي سواء من خلال ديوان من أغاريد البحر والبادية لوالده الشاعر محمد بن جمعة الغيلاني، أو من خلال كتاب الأدب الشعبي في بلد الشراع الذي جمع فيه ديوان الشاعر سعيد عبدالله ولد وزير معاصر والده وصديقه ومن خلال كتاب "على هامش الشعر الشعبي في عمان " الذي قدم فيه بعض التأملات حول هذا الشعر، وقد امتدت هذه المجهودات فيما بعد من خلال نشاط " المنتدى الأدبي» الذي قام من خلال رحلات بحث ميدانية بتسجيل كثير من نصوص الأدب الشعبي والفصيح في أرجاء عمان .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلق بمدى العلاقة الفنية بين نصوص هذا الأدب الشعبي وتقاليد نصوص الشعر في الفصحى، والى أي حد يمكن اعتبار نصوص الأدب الشعبي، امتدادا وتطورا للتقاليد الفنية التي عرفها الشعر العربي منذ أقدم العصور. ونستطيع هنا أن نقرر مطمئنين أن هذه النصوص الشعبية هي امتداد حي وثري للأعراف الفنية الشعرية ،وسوف نكتفي هنا بالقاء الضوء السريع على بعض مداخل التشابه الرئيسية التي تقرب بين الشعر الشعبي في صور وشعر الفصحى.

ففن مثل فن " التغرود ليس إلا امتدادا لفن الأرجوزة العربية من حيث بنائه على وزن مستفعلن سواء في صورته الثامنة مثل قول الغيلاني:

يوم الخصم غير وخان عهوده

خاف من سيف رهاف حدوده

يوم طغا وثاقه تعدا حدوده

سهر عليهم عسكره وحشوده

أو في صورته المجزوءة المذيلة مثل قوله :

شيخ على العال حجاب

بالحيل ورؤوس الحراب

ويلجأ فن التغرود الى نظم القافية التي تتبعها الأرجوزة العربية في صورها المختلفة سواء تلك التي تعتمد على القافية الموحدة للقصيدة أو على تقفية كل شطر أو على القافية المتعانقة .

أما فن المبارزة الذي يعتمد على تفعيلة بحر الرجز أيضا، فإنه يضيف اليها من " اللغز» القائم على التحدي وسرعة البديهة وقوة الشاعرية ، وهو يذكر بشعر «التحدي» المرتجل في اللقاءات العربية القديمة .

وتظهر موسيقى بحر البسيط في عروض الشعر العربي في فن "الرمسة » في الشعر الشعبي في عمان في المنطقة الشرقية والذي يسمى احيانا «الدان دان " في المنطقة الداخلية ، ومن نماذجه قول ولد وزير: البيض سكنتهن في وسط عين ايمين

واسمر ببنى لهني في القلب قصر مكين

سلم على السيدات بيض وسمر اجمعين

واشفع لنا يا محمد سيد المرسلين

وقد يلاحظ هنا أن الشعر الشعبي تطور بالظاهرة التي كانت تسمي علل الزيادة عند العروضيين ، فلم يجعلها مقتصرة على الأوزان المجزوءة ، وانما لحقها أيضا بالأوزان التامة .

ويتضح أمام الباحث في بعض الأحيان أن الشاعر الشعبي قد يتطور بموسيقى الشعر الشعبي لدرجة يكاد يبتكر معها بحرا جديدا، وقد رأيت خلال دراستي للشعر الشعبي في عمان إطرادا وشيوعا لايقاع يكاد أن يجسده وزن : مستفعلن فاعلن فاعلا تن

من مثل قول محمد بن جمعة الغيلاني.

يا الله يا عالم سر الاسرار

يا مظهر في غامض الغيب خافية

سبحان ربي على الخلق ستار

عالم بطاعات عبده ومعاصيه

يا ربي جرني بعفوك من النار

من حرها وزمهرير تسويه

وهو وزن يتكرر كثيرا عند الشاعر وفي دواوين رفاقه من أمثال "ولد وزير" ويشكل اطراده ظاهرة عروضية مقبولة ربما لم يعرفها شعر الفصحى، وقد حاولت أثناء كتابتي لهذا البحث أن أصنع بعض أبيات من الفصحى على هذا الايقاع الجديد لأدرك وقعها على الأذن ، ورأيت أنه يمكن أن يقال مثلا:

يا صاحبي إننا لا نبالي

فاستحضر العزم في كل حال

ولا تقل دائما إن جهدي

هش وعمر الفتى للزوال

فالمجد لا غير، يدنو ويدني

وإن بدا غير سهل المنال

وأظن أن النغم مقبول في شعر الفصحي.

وهذا البحر المكتشف له درجات من التنوع في الشعر الشعبي فمن درجات تنوعه الاخرى وزن ؛

مستفعلن فاعلن فاعل .

وهو وزن يشيع في فن «الميدان "الذي يقوم على تزاوج "المغنى" و«المعنى" في مثل قول الشاعر :

أوزن سمن من وسمك من

سيفي صقيل وانا سنه

أنت ولد من ، وسمل من

أنا اسمك أعرفه وناسنه

وقد ظن بعض الشعراء الباحثين العرب في العصر الحديث أنهم اخترعوا هذا الوزن أو اهتدوا اليه غير مسبوقين عندما كتبت الأستاذة نازك الملائكة في طفلة صغيرة :

خضراء براقة مغدقة

كأن فلقة الفستق

شفاهها شفق أحمر

كم حاول الورد أن يسرقه

الشعر سبحان من لمه

والصوت سبحان من رققه

ودارت مناقشات كثير من الباحثين حول احتمال وجود بعض أبيات من هذا الوزن في الشعر القديم ،وقدموا نماذج من كتاب "الذخيرة لابن بسام "والواقع شائع ومطرد ومستمر في الشعر الشعبي، وهو يشكل وزنا يحمل ملامح من بحر البسيط وأخرى من بحر الرمل ، ولهذا اقترح أن يضاف الى البحور المعروفة وأن يسمى "مرمل البسيط " .

ان الشعر الشعبي لا يكتفي فقط بمجرد المحافظة على قوانين موسيقى الشعر العربي القديم ، ولكنه يحفظ ألوانا منها تكاد تندثر في شعر الفصحى المعاصر بل ويصحح ملاحظات بعض العروضيين الذين اكتفوا في رصد قواعدهم بملاحظة موسيقى شعر الفصحى وحده ، ونضرب لذلك مثالا من موسيقى بحر المديد:

فاعلا تن فاعلن فاعلا تن فاعلا تن فاعلن فاعلا تن

وهو البحر الذي اختفى تقريبا من الشعر العربي المعاصر أو كاد، وقال عنه باحث مشهور هو الدكتور ابراهيم أنيس «إن المديد وزن قديم جدا هجره الشعراء وأهملوا النظم عليه »، هذا الوزن مازال موجودا وشائعا، في الشعر الشعبي في صور، يقول الشاعر محمد بن جمعة الغيلاني:

ما سكناها بصداقة وجيرة

سورها البندق وحد السلاح

بابها دون المغالق عسيرة

بالفلى وقفت ونزع الرواح

وهي ابيات تسير تماما على بحر الرمل العصي الذي يظن انه مهجور ومنقرض أما بحر المجتث الذي هو قليل الشيوع ايضا ووزنه .

مستفعلن فاعلا تن

مستفعلن فاعلا تن

فإننا نجده يشيع لدي الشاعر الشعبي العماني في منطقة صوريقول الشاعر ولد وزير:

يا ناس قلبي جريح

من الود وأسبابه

أبكي فراق المليح

لمفارق أصحابه

ويقول الشاعر الغيلاني:.

يا طير بلغ سلام

سلم على الأسمر

قوله ذبحني الغرام

والمبتلي يصبر

الناس باتوا نيام

قلب المحب يسهر

في القلب ضربة سهام

عسى ربنا يستر

ويشيع ذلك بحر الرمل :

فاعلاتن فاعلا تن فاعلن

فى مثل قول الغيلاني

يا عليم الغيب يا محصي الايام

يا رفيع العرش يا منشي الرعود

جمل المبدأ وحسن في الختام

نحمدك يوم طلع نجم السعود

ويتم كذلك اللجوء الى موسيقى بحر الهزج الراقصة :

مفاعيلن ، مفاعيلن

في مثل قول ولد وزير:

نهار العيد عيدنا

خرجنا بيوم عيد الله

وسلمنا على الاحباب

سلام الخل مع خله

حبيب الروح سامحناه

ولو فاعل ألف زله

ان هذه الملاحظات المبدئية تظهر مدى الغنى الموسيقي الذي تتمتع به قصيدة الشعر الشعبي في منطقة صور، وتساندها ملاحظات أخرى تتصل بالغنى البلاغي لهذه القصيدة ، واعتمادها عل فنون بلاغية

عريقة مثل فن التجنيس خاصة في فن مثل "الميدان " الذي يعتمد كذلك على المطابقة ، ومثل سرعة البديهة المتمثلة في الارتجال في فنون «الالغاز» و"التحدي" التي تتبدى في كثير من ألوان هذه القصيدة والتي تشهد كلها بأننا في الواقع أمام أدب خفيض ، وأمام أدباه اصلاء، ينبغي أن يفسح لهم مكان بارز في صفحات تدوين الأدب العربي، وأن يضافوا الى اخوانهم "العلماء" في مجالات العلم التطبيقي للحضارة ، وخاصة في مجال البحر وعلومه لكي تأخذ مدينة صور من خلال هؤلاء وأولئك مكانها البارز في كتاب العلم والأدب ، ويأخذ أبناؤها النابهون مكانتهم الطبيعية بين العلماء والأدباء، ويجوز لنا من خلالهم أن نتحدث عن "علماء وأدبا، صور".


منقول من مجلة نزوى الثقافية العدد السابع
  #59  
قديم 13/05/2006, 11:47 AM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
[QUOTE=عبدالناصر20]أستميح الأخ صمت الحليم والأخوة القراء
عذراً فأنا لم أجد في موضوعه ذكر لأدباء أو مفكرين من مدينة صور وبعد إذنكم
لعل هذا البحث المنقول يوضح شيئاَ عن المناخ العلمي
والأدبي في تاريخ صور : ـ

QUOTE]


شكرا أخي عبدالناصر20 فقد أديت و أوفيت و أجزيت ... لقد ذكرت سابقا الأدب الشعبي و لكن بشكل مختصر ، و صور العفية ملئ بالتراث و الثقافة.
  #60  
قديم 14/05/2006, 06:47 PM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
السلام عليكم..

أخي صمت الحليم .. عندي سؤال يجول بخاطري أحببت أن أأخذ رأيك فيه..!

من هو المثقف ؟ و من هو المفكر؟؟

أستميحك عذراً و لكن الأوراق تشابهت في يدي..
  #61  
قديم 15/05/2006, 09:28 AM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة dotCHi
السلام عليكم..

أخي صمت الحليم .. عندي سؤال يجول بخاطري أحببت أن أأخذ رأيك فيه..!

من هو المثقف ؟ و من هو المفكر؟؟

أستميحك عذراً و لكن الأوراق تشابهت في يدي..
أخي dotCHI السلام عليك ،،،

و لو انا سنخرج عن الموضوع ، و لكن سأجيبك على سؤالك ، حسب وجهة نظري ، و أرجو أن أوفق !!!

يمكن الدخول في الرد في تعريف الجاهل و الأمي و و المتعلم و المثقف و المفكر.

الجاهل هو الانسان الذي مهما نال من قسط التعليم يبقى على جهالته خلقيا و ثقافيا و فكريا و الجهالة آفة وقانا الله منها.

الأمي هو الشخص الغير متعلم أو لم يحصل على قدر كاف من التعليم وفق متطلبات و مجريات الحياة و العصر ، و قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم "النبي الأمي" و هذا المصطلح له عدة تفسيرات حيث أن الرسول (ص) كان يقرأ و يوقع اسمه و كان يحاسب في التجارة و يفهم أمور الادارة و المحاسبة وادارة شؤون المسلمين و الحكم ، فكما قال (ص) "أدبني ربي فأحسن تأديبي". فالأدب يأتي مع العلم و نوعيته.

و وجدت أمية جديدة في عصرنا الحديث الا وهي "الأمية الرقمية" و تطلق على الشخص الذي لا يعرف استخدام تقنيات الاتصالات و المعلومات الحديثة حتى لو كان لديه الشهادات العليا بمختلف أنواعها.

و المتعلم هو عكس الأمي فهو من نال قسطا من التعليم ، و قد يكون مثقفا و مفكرا وقد لا يستفيد من علمه الا ظاهريا و اسميا. و الكثير من هذا النموذج موجود في المجتمعات.

المثقف هو الشخص المتعلم المطلع على ثقافات و أمور عدة و دأب على المطالعة و استكشاف المواضيع الجديدة و معايشة الأحداث و قد لا يتفاعل مع مطالعاته و ما يحدث حواليه.

أما المفكر فهو الشخص المتعلم المثقف الذي اتخذ من علمه و فكره و ثقافته و اتطلاعاته مبدأ يسنه و يسلكه في حياته و من هذا النهج ينتج فكرا و مبدأ و عقيدة و بهذا استطاع أن يستفيد من ثقافته و يوظفها و يتفاعل معها ليكون صاحب فكر و مبدأ و عقيدة.

و يمكننا القول أن كل مفكر مثقف و لكن ليس كل مثقف مفكر ... !!!

آخر تحرير بواسطة صمت الحليم : 15/05/2006 الساعة 09:45 AM
  #62  
قديم 15/05/2006, 01:14 PM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
أشكرك أخي العزيز على كتابتك..

نعم المفكر هو من "يوظف" ثقافته و يؤسس له قناعات و "ينور" محيطه.

وفقك الرب.

ننتظر المزيد أيها الكريم.
  #63  
قديم 19/05/2006, 09:15 AM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة dotCHi
أشكرك أخي العزيز على كتابتك..

نعم المفكر هو من "يوظف" ثقافته و يؤسس له قناعات و "ينور" محيطه.

وفقك الرب.

ننتظر المزيد أيها الكريم.

السلام عليكم

ننتظر الجديد أخي الكريم
  #64  
قديم 20/05/2006, 04:57 PM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
أحمد الفلاحي

الأستاذ أحمد الفلاحي من الشخصيات الثقافية المعروفة في سلطنة عمان و لربما يكون أكثر شخصية نشاطا من هذه الناحية في مجال المشاركات و المساهمات الأدبية و الثقافية ، و له الفضل في تشجيع العديد من النشئ الطامح في السير في ركب الساحة الأدبية و الثقافية .... و قد استطاع تسخير و توظيف مجال عمله كاعلامي و تربوي في سلك هذا النهج بين أصدقائه من الشباب و أبنائه الطلبه.

ولد في المنطقة الشرقية في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي و عمل في سلك التدريس و في السبعينات التحق بوزارة الاعلام و لكنه سرعان ما انتقل الى وزارة التربية و التعليم ليعمل في المديرية العامة للبعثات و العلاقات الخارجية ، عين بعدها ملحقا ثقافيا في البحرين حيث كرس جهودة في خدمة أبنائه الطلبه و الاستفادة من الجو الثقافي في هذا البلد الخليجي المتحرك على الدوم في العطاء الثقافي و الأدبي و قام بالاتصال بالنخبة الثقافية فيها أمثال الدكتور محمد جابر الانصاري و علوي الهاشمي و الدكتور ابراهيم غلوم و الدكتور غازي القصيبي ، نقل بعد ذلك الى جمهورية مصر العربية ليعمل ملحقا ثقافيا أيضا في سفارة السلطنة في جمهورية مصر العربية حيث ازداد اتصالة بالمفكرين و المثقفين العرب.

و في مطلع الثمانينيات أشرف على تحرير مجلة الغدير الثقافية التي يصدرها نادي المضيبي و قد ساهمت هذه المجلة و الاستاذ الفلاحي بالذات في التشجيع و التعريف بالكثير من الاعلام الثقافية العمانية و تشجيع الكثير من الشباب الطامح للكتابة و الثقافة و الأدب الى أنه تم ايقاف صدورها من قبل وزارة الاعلام في اواخر الثمانينيات بحجة عدم حصول النادي على حقوق الاصدار من قبل وزارة الاعلام ، وقد كان ايقاف صدور هذه المجلة أو النشرة ضربة في تطور الثقافة و الكتابة في السلطنة لما كان لها من دور في اثراء الحركة الثقافية و الفكرية في ذلك الوقت .... وقت الجمود الاعلامي و الثقافي.

ما زال الاستاذ الفلاحي يخط نفس النهج في تشجيع الشباب نحو الكتابة و تنمية قدراتهم الأدبية و الثقافية و هو يعمل الآن في وظيفة اسمية في وزارة التربية و التعليم كمستشار في مكتب الوكيل في هذه الوزارة ، و قد عين في عام 2003 م عضوا في مجلس الدولة و سبب ذلك تكريما من الحكومة له لدوره الرائد في تفعيل النشاط الثقافي و الأدبي ... على ما أعتقد ... و الاستاذ الفلاحي يستحق ذلك و هو من المجدين و المخلصين للأدب و لأدباء عمان و أعلامها الثقافية و الأدبية.

آخر تحرير بواسطة صمت الحليم : 20/05/2006 الساعة 09:55 PM
  #65  
قديم 20/05/2006, 05:36 PM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
شخصيات نسمع عنها للمرة الأولى بهذا النسق..

سِر و نحن شاكرون لك
  #66  
قديم 23/05/2006, 07:20 PM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
سعود بن سالم العنسي

ليس من السهل أن يكتب المرء عن أخاه و صديقه و شخص جمعته و اياه حياة حافلة بالذكريات حلوها و مرها ، و لكني أجد نفسي مجبرا للكتابة عن هذه الشخصية التي فرضت نفسها تلقائيا على الواقع الثقافي لمنطقة الخليج العربي ، فهذه الشخصية أينما ذهبت فهي معروفة لدى أوساط المثقفين و السياسيين و الدبلوماسيين ليس فقط في بلده سلطنة عمان و منطقة الخليج العربي و بلاده العربية بل على المستوى الدولي اذا صح التعبير نظرا للوظائف التي تقلدها كدبلوماسي جرئ أو كمثقف يشار اليه بالبنان ، و ليس أجمل أن نعرف الشيخ و الأستاذ سعود بن سالم بن حسن العنسي ما ورد في كتابه "قضايا معاصرة" من تعريف بالمؤلف:

1- من مواليد محافظة ظفار في 23-12-1949 م.

2- تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة السعيدية بصلالة و الكويت ، و أكمل دراسته الاعدادية و الثانوية بالقاهرة عام 1968 م.

3- درس في حامعة عين شمس بالقاهرة ، و الجامعة السورية بدمشق ، و انهى دراسته لظروف طارئة منتظما بجامعة بيروت العربية عام 1974 م بحصولة على درجة ليسانس علم اجتماع بتقدير جيد.

4- كان عضوا نشطا في الحركة الطلابية العمانية و الخليجية في القاهرة و دمشق و بيروت طوال الستينات ، و ترأس للعديد من المرات روابط و جمعيات و كونفيدراليات طلبة عمان و الخليج العربي هناك.

5- عاد للسلطنة في عهد النهضة المباركة أوائل عام 1971 م بعد غياب قسري للدراسة في الخارج لأكثر من 12 عاما.

6- تولى منذ عام 1973 م العديد من المناصب و المسؤوليات الرسمية كمسؤول عن مكتب المساعدات الاجتماعية بمكتب وزير الدولة و والي ظفار عام 1973 م و سكرتير للجنة دعم المجهود الحربي العربي في حرب أكتوبر 1973 م بمحافظة ظفار ، و عين عام 1974 م نائب مدير ثم مديرا لدائرة الصحافة بوزارة الاعلام بمسقط و مقررا لأول مؤتمر لتنمية المجتمعات المحلية بالسلطنة و رئيسا للجنته الثالثة عام 1974 م ، و انتقل بعد ذلك للعمل مديرا للكهرباء بوزارة المواصلات ثم كمدير بوزارة شؤون الديوان السلطاني و أرسل في دورة جامعية لدراسة نظام الحكم المحلي في بريطانيا ، و عاد للعمل بدائرة الاعلام بوزارة الخارجية ثم مديرا لدائرة الدراسات و البحوث بها ، فقائما بالاعمال بالنيابة بسفارة السلطنة بتونس منذ عام 1976 م ، و انتقل بعد ذلك قنصلا عاما للسلطنة بكراتشي منذ عام 1978 م ، فسفيرا مفوضا فوق العادة في جيبوتي لغاية عام 1980 م و سفيرا مفوضا فوق العادة للسلطنة في دولة الكويت لغاية أوائل عام 1984 م ، ومن عام 1984 - 1987 م عمل سفيرا و مندوبا دائما للسلطنة لدى الأمم المتحدة و سفيرا غير مقيم لدى جمهورية كولومبيا.

7- شارك في العديد من الاجتماعات و المؤتمرات الدولية.

كما عمل الأستاذ سعود العنسي أمينا عاما لمجلس التعليم و التدريب المهني و مستشارا بوزارة التراث القومي و الثقافة و رئيسا لعدة دوائر في وزارة الخارجية العمانية.

و الأستاذ سعود العنسي كاتب مقالة و قد نشر له العديد من المقالات و البحوث في الصحافة المحلية و العربية و هو شخصية اعلامية معروفة بالاضافة الى كونه دبلوماسيا.

و قد تم ترحيله من القاهرة عام 1972 م الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (عدن) بداعي انتمائه الى التنظيمات الطلابية اليسارية عاد بعدها الى وطنه سلطنة عمان ليمكث فترة وجيزة غادرها الى بيروت ليكمل تعليمه الجامعي.

و الأستاذ سعود العنسي دفع ضريبة الكلمة الحرة عدة مرات ، آخرها عند انهيار سوق مسقط للأوراق المالية عام 1997 م عندما أخذ يخط بقلمه أنات الخاسرين و المتضررين من سوء ادارة السوق و التلاعب بمصالح المستثمرين صغارا و كبارا غير مباليا بالتحذيرات فتعادى له التحالف الاقتصادي الأمني الذي كان من المفروض أن يحمي و يدافع عن مصالح المواطن البسيط فجرت الرياح بما لا تشتهي السفن !

و أبو عبدالله ما يزال فكره معطاءا من خلال مؤلفاته و مقالاته التي تطل علينا بين الفينة و الأخرى ... و من مؤلفات الأستاذ سعود العنسي:

1- قضايا معاصرة.
2- استراتيجية التنمية في عمان.
3- السكان و ارادة التنمية و مقوماتها في عمان.
4-التنمية و الموارد البشرية في عمان.
5- التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الخدمات العامة في عمان.

آخر تحرير بواسطة صمت الحليم : 23/05/2006 الساعة 08:00 PM
  #67  
قديم 29/05/2006, 02:10 AM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
تلقيت اتصالات من بعض الأخوة يستفسرون عن انقطاعي و يطلبون تكملة الموضوع ، و اعتذر لهم لانشغالي في بعض الاعمال الخاصة ، و أعدهم بالتكملة ، فالساحة الأدبية العمانية مليئة بالأدباء و المثقفين أمثال الشاعر و المحاسب و المعلم سماء عيسى و الأخ المهندس سعيد الصقلاوي و الشاعر المحامي جهاد الطائي و الدكتورة سعيدة خاطر و الدكتور محسن الكندي و الدكتور الرمضاني و الأخ القاص أبو سيف علي بن هلال المعمري و القاص حمد رشيد و الشاعر هلال العامري و الأستاذ خليفة الحميدي وغيرهم و لكن صعوبة تجميع المعلومات عن بعضهم هي عائق أصادفه.

ملاحظة لفتت نظري هي أن الكثير من المهندسين العمانيين لهم ميول ثقافية و أدبية كالأخ المهندس البسيوي و المهندس سعيد الصقلاوي و كذلك الكثير من الأخوة الذين يكتبون بأسماء مستعارة هم مهندسون غالبهم جانب الثقافة و الأدب عن جوانب التفاضل و التكامل و الهندسة التحليلية و المعادلات التفاضلية و علوم الفيزياء و الكيمياء.

و سنتواصل ان شاء الله.
  #68  
قديم 03/06/2006, 01:45 PM
purple rain purple rain غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 22/06/2005
المشاركات: 31
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة صمت الحليم
سعود بن سالم العنسي

ليس من السهل أن يكتب المرء عن أخاه و صديقه و شخص جمعته و اياه حياة حافلة بالذكريات حلوها و مرها ، و لكني أجد نفسي مجبرا للكتابة عن هذه الشخصية التي فرضت نفسها تلقائيا على الواقع الثقافي لمنطقة الخليج العربي ، فهذه الشخصية أينما ذهبت فهي معروفة لدى أوساط المثقفين و السياسيين و الدبلوماسيين ليس فقط في بلده سلطنة عمان و منطقة الخليج العربي و بلاده العربية بل على المستوى الدولي اذا صح التعبير نظرا للوظائف التي تقلدها كدبلوماسي جرئ أو كمثقف يشار اليه بالبنان ، و ليس أجمل أن نعرف الشيخ و الأستاذ سعود بن سالم بن حسن العنسي ما ورد في كتابه "قضايا معاصرة" من تعريف بالمؤلف:

1- من مواليد محافظة ظفار في 23-12-1949 م.

2- تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة السعيدية بصلالة و الكويت ، و أكمل دراسته الاعدادية و الثانوية بالقاهرة عام 1968 م.

3- درس في حامعة عين شمس بالقاهرة ، و الجامعة السورية بدمشق ، و انهى دراسته لظروف طارئة منتظما بجامعة بيروت العربية عام 1974 م بحصولة على درجة ليسانس علم اجتماع بتقدير جيد.

4- كان عضوا نشطا في الحركة الطلابية العمانية و الخليجية في القاهرة و دمشق و بيروت طوال الستينات ، و ترأس للعديد من المرات روابط و جمعيات و كونفيدراليات طلبة عمان و الخليج العربي هناك.

5- عاد للسلطنة في عهد النهضة المباركة أوائل عام 1971 م بعد غياب قسري للدراسة في الخارج لأكثر من 12 عاما.

6- تولى منذ عام 1973 م العديد من المناصب و المسؤوليات الرسمية كمسؤول عن مكتب المساعدات الاجتماعية بمكتب وزير الدولة و والي ظفار عام 1973 م و سكرتير للجنة دعم المجهود الحربي العربي في حرب أكتوبر 1973 م بمحافظة ظفار ، و عين عام 1974 م نائب مدير ثم مديرا لدائرة الصحافة بوزارة الاعلام بمسقط و مقررا لأول مؤتمر لتنمية المجتمعات المحلية بالسلطنة و رئيسا للجنته الثالثة عام 1974 م ، و انتقل بعد ذلك للعمل مديرا للكهرباء بوزارة المواصلات ثم كمدير بوزارة شؤون الديوان السلطاني و أرسل في دورة جامعية لدراسة نظام الحكم المحلي في بريطانيا ، و عاد للعمل بدائرة الاعلام بوزارة الخارجية ثم مديرا لدائرة الدراسات و البحوث بها ، فقائما بالاعمال بالنيابة بسفارة السلطنة بتونس منذ عام 1976 م ، و انتقل بعد ذلك قنصلا عاما للسلطنة بكراتشي منذ عام 1978 م ، فسفيرا مفوضا فوق العادة في جيبوتي لغاية عام 1980 م و سفيرا مفوضا فوق العادة للسلطنة في دولة الكويت لغاية أوائل عام 1984 م ، ومن عام 1984 - 1987 م عمل سفيرا و مندوبا دائما للسلطنة لدى الأمم المتحدة و سفيرا غير مقيم لدى جمهورية كولومبيا.

7- شارك في العديد من الاجتماعات و المؤتمرات الدولية.

كما عمل الأستاذ سعود العنسي أمينا عاما لمجلس التعليم و التدريب المهني و مستشارا بوزارة التراث القومي و الثقافة و رئيسا لعدة دوائر في وزارة الخارجية العمانية.

و الأستاذ سعود العنسي كاتب مقالة و قد نشر له العديد من المقالات و البحوث في الصحافة المحلية و العربية و هو شخصية اعلامية معروفة بالاضافة الى كونه دبلوماسيا.

و قد تم ترحيله من القاهرة عام 1972 م الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (عدن) بداعي انتمائه الى التنظيمات الطلابية اليسارية عاد بعدها الى وطنه سلطنة عمان ليمكث فترة وجيزة غادرها الى بيروت ليكمل تعليمه الجامعي.

و الأستاذ سعود العنسي دفع ضريبة الكلمة الحرة عدة مرات ، آخرها عند انهيار سوق مسقط للأوراق المالية عام 1997 م عندما أخذ يخط بقلمه أنات الخاسرين و المتضررين من سوء ادارة السوق و التلاعب بمصالح المستثمرين صغارا و كبارا غير مباليا بالتحذيرات فتعادى له التحالف الاقتصادي الأمني الذي كان من المفروض أن يحمي و يدافع عن مصالح المواطن البسيط فجرت الرياح بما لا تشتهي السفن !

و أبو عبدالله ما يزال فكره معطاءا من خلال مؤلفاته و مقالاته التي تطل علينا بين الفينة و الأخرى ... و من مؤلفات الأستاذ سعود العنسي:

1- قضايا معاصرة.
2- استراتيجية التنمية في عمان.
3- السكان و ارادة التنمية و مقوماتها في عمان.
4-التنمية و الموارد البشرية في عمان.
5- التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الخدمات العامة في عمان.
شكرا مثقفنا صمت الحليم على هذا التعريف. تتلمذت على يد الشيخ سعود العنسي و نهلت من نبع ثقافته و شفافية نفسه, ذكره الله بكل خير كما ساندني و غيري من الشباب العمانيين. جدير الذكر ان حرمه المصون هي الاستاذة لميس ابنة المرحوم الشيخ الاديب عبدالله الطائي, و رفيقة دربه في سنون غربته لخدمة عمان خلال عمله بالسفارات.
نتمنى نحن الشبب ان لا ينقطع الشيخ العنسي و غيره من الركائز الاساسية للخارجية عن اثرائنا بالندوات و مشاركة الخبرات و الاستمرار بتدريب الشباب من نهل تجاربهم

بانتظار المزيد من كتاباتك مهندسنا الحليم
  #69  
قديم 04/06/2006, 07:21 AM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة صمت الحليم
تلقيت اتصالات من بعض الأخوة يستفسرون عن انقطاعي و يطلبون تكملة الموضوع ، و اعتذر لهم لانشغالي في بعض الاعمال الخاصة ، و أعدهم بالتكملة .
ملاحظة لفتت نظري هي أن الكثير من المهندسين العمانيين لهم ميول ثقافية و أدبية كالأخ المهندس البسيوي و المهندس سعيد الصقلاوي و كذلك الكثير من الأخوة الذين يكتبون بأسماء مستعارة هم مهندسون غالبهم جانب الثقافة و الأدب عن جوانب التفاضل و التكامل و الهندسة التحليلية و المعادلات التفاضلية و علوم الفيزياء و الكيمياء.

و سنتواصل ان شاء الله.
نتابع لك أستاذي الكريم..

لا أستبعدُ أنْ تكونَ مهندساً أيضاً .
نراكَ هنا عما قريب.
  #70  
قديم 04/06/2006, 08:55 AM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
سماء عيسى

لست أدري لماذا اختار هذا الشاعر و المتطلع و المثقف و المعلم و المحاسب و رجل الأعمال الآن هذا الاسم ليكني به نفسه ، فسماء به من اسم والدته الكريمة و كذلك اسم ابنته الصغرى و عيسى اسمه الأول و اسم جدة أحد أعلام الأدب و الثقافة و العلوم الدينية و السياسة في سلطنة عمان.

ولد الشاعر سماء عيسى في مسقط عام 1950 م في أسرة عرفت بالثقافة و الفكر و علوم الدين الحنيف ، و لقد ذكرنا في مداخلاتنا أكثر من شخصية عمانية من أقارب هذا الشاعر سواء من جهة والده أو والدته. و قد بدأ تعليمه الابتدائي في المدرسة السعيدية بمسقط الا أنه غادرها ليكمل في البحرين بعد انتقال أسرته اليها ، و هذا شأن جميع الأسر العمانية في النصف الثاني من عهد السلطان سعيد بن تيمور حيث انعدمت التنمية و تدهورت الحالة الاقتصادية في البلاد. و من البحرين الى دبي حيث أنهى دراسة الثانوية العامة في دولة الكويت في عام 1968 م التحق بعدها بجامعة القاهرة ليتخرج من كلية التجارة و الاقتصاد عام 1974م. ليعود بعدها الى مسقط رأسه و يعمل مع والده رجل الأعمال و لم يستمر في ذلك لأن فكره في ذلك الوقت فكر الأديب و الشاعر و التوجهات تختلف عن حصد المال و تنمية الدخل و التجارة ... انتقل الى أبوظبي عام 1976 م حيث يستقر بعض أبناء عمومته و ليعمل أستاذا للغة العربية و المحاسبة في قوة دفاع أبوظبي ، في عام 1981 م عاد الى مسقط ليعمل استاذا في الثانوية التجارية التي تحولت فيما بعد الى الكلية التجارية ملحقة بوزارة التعليم العالي ، و لا يزال تلامذته يذكرون تعامله الأبوي معهم و كيفية توجيههم نحو النجاح. استفاد عام1997م من نظام التقاعد المبكر الذي قدمته الحكومه ليتفرغ للأدب و الثقافة ، و هو الآن يشارك مع أخيه الأصغر في اصدار احدى المجلات الشهرية ، كما أنه لديه نشاط ثقافي ملحوظ و يكتب الكثير من المقالات في الصحف المحلية و العربية. و هو كذلك الآن صاحب مكتب للمحاسبة القانونية يديره بنفسه ، هذا هو سماء عيسى الانسان ، فمن هو كشاعر و مثقف ....

أترك لك أيها القارئ تقييم نفسية هذا الشاعر العماني من خلال كتابته لهذه الكلمات و هو في سن الخامسة عشر:

تفتح قلبي على الذل منهار
سقطت دموعي على وداع أبطالا
فقمت أنادي هيا الى بلادي
الى عمان الوطن الحبيب
بنو عمان هيا أعيدوا
أعيدوا بناء المجد من جديد
أعيدوا تحفة الماضي التليد

نعم بدأ يكتب الشعر و أنين و حنين حب الوطن و هو ما يزال في سن الطفولة. و قد فقد الأستاذ سماء عيسى أحد أبناء عمومته و صديقه و رفيق دربه في هجوم قاده ابن العم على موقع للضباط الانكليز في معسكر ازكي قبل 23 يوليو من عام 1970 م و بالتحديد في 12 يونيو 1970 م ، و هذه الحادثة كان لها الأثر الكبير في التغيير الذي حدث في 23 يوليو 1970م ، أن وفاة صديقه و رفيق غربته أمر أحزنه كثيرا و هيج مشاعره و وجدانه و زاد من انغلاقه النفسي و لم يجد الا الشعر متأثرا ببدر شاكر السياب و أدونيس ومحمود درويش ... نعم الشعر ليعبر ما يجول في خاطره فبدأ يكتب الشعر و هذا ليس بجديد عليه ... و لكنه شعر الرمز ... شعر الطلاسم ... شعر نبوؤات الموت و سيل الدماء ، كلمات قوية و شعر حديث مطور و متطور و متانة في الاسلوب و قوة في المعني ، و لكن لمن يفهم نفسية و مشاعر الأستاذ سماء عيسى ... لمن يفهم الرموز و الطلاسم. و اليكم هذه المقاطع الشعرية من الشعر الحديث الرمزي من "ديوان" دم العاشق اصدار 1999 م:

كان كل شيء قد مضى
قبل أن تصغي الي
الأرض
و تعيدني
لدهشة الطفل الأولى
الذي
رحل الى التراب
و سكن
مأوى الشمس
وراءه
ترك قلبي
قطرة دم
سكبها
طائر في بئر
بحثت عنه مثلما يبحث الرضيع
عن ثدي أمه
مثلما تبحث النار عن حطب ذكريات
موتى
يهيم وحده في الأرض
تتبعه امرأة حبلى
بدم الآلهه
في دمه أنثى
تدفعه الى الموت
********

و هذه قصيدة أخرى ضمن نفس القصيدة: "عزان بن قيس البوسعيدي"

و تذكرت
و أنا أقف أمام الصخرة
"لم يبق أمامي
سوى الطريق
الى البحر"
أنا الساكن
بين الحب و الموت
كموجة يتيمة دحرجها
الملاك الى
المنفى
ماذا أقول للصخرة السوداء
و هي تنزف ندما
على شجرة الحب الموتى
و حين افترقنا
حاملين على ظهورنا
نعوش آبائنا و أمهاتنا
مدركين
أن موتا ما ينتظرنا
ليرشف
آخر قطرة دم
بأرواحنا
و بحثنا عن خيط
يصل بين
لحظة الحب
و لحظة الموت
فلم نجد غير هاوية سحيقة
تنام بها جثث العشاق القتلى
*****

و ما وردت من نماذج ضمنها الشاعر في كتابه "دم العاشق" في مجموعة "دم العاشق" (ص 5-31) ، أي أن هذه المجموعة وحدة متكاملة بعناوينها: دم العاشق و الفرزدق للحسين بن علي رضي الله عنه و المسيح عليه السلام و عزان بن قيس البوسعيدي و عزان بن تميم الخروصي.

و الأستاذ سماء عيسى يعتبر رائدا من رواد تطوير الشعر العربي الرمزي في سلطنة عمان ... و بهذا المعيار فهو من كبار الشعراء العرب المحدثين الذين أثروا الساحة الثقافية بجديد العطاء.
  #71  
قديم 12/06/2006, 09:38 AM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
صمتُ الحليمِ

نستفيـدُ .. فقطْ تابعْ

الدوتشِي
  #72  
قديم 16/06/2006, 07:41 PM
صمت الحليم صمت الحليم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/04/2005
المشاركات: 264
شعراء من ظفار

بينما كنت أقلب الكتب في مكتبتي الصغيرة وجدت كتابا يتكون من 130 صفحة بعنوان "شعراء من ظفار - ديوان شعر" و غلافي الكتاب الخارجي و الداخلي لا يحويان اسم المؤلف و لكن وردت المعلومات التالية في الغلاف الخارجي: (صور لبعض الشعراء مجتمعة - تم ذكر عام 1421 هـ الموافق عام 2000 م). كما تم ذكر أن الكتاب في طبعته الأولى و حقوق الطبع محفوظة للمؤلف و رقم الايداع 121/2000 و قد طبع بمطبعة العطاء العالمية بصلالة.

قسم الكتاب الى ثمانية أجزاء حوى كل جزء قصائد لكل شاعر بالشعر الفصيح و النبطي ، أما أسماء الشعراء فهم:

1- الشاعر سعيد بن عبدالله مسلم كبيش الحمر الكثيري
2- الشاعر محمد بن آدم المعشني
3- الشاعر سعيد بن مدهل المهري
4- الشاعر علي بن سهيل بن محاد المعشني
5- الشاعر عامر بن سالم عبدالله العامري
6- سعيد بن مهدي الشعشعي
7- حسن بن محاد دبلان بيت سعيد
8- مسلم بن سعيد الحمر الكثيري

و لا يوجد تعريف بأي شاعر و أغلبهم يكتبون أو يقولون الشعر النبطي أو الشعبي ، و قد أستهل الكتاب بقصيدة جماعية "الاهداء" مطلعها:

لأرض المها و الظباء و الملتقى الأخضر
لأهل النصل و المحازم صفوة الأخيار
للريف و البادية و السهل و البندر
لأرض اللبانة و كل من يعشق الأشعار
اهداء مطرز بعقد الماس و الجوهر
قالب مميز تكون من ثمان أفكار
فيه التنوع و صدق العاطفة أوفر
أذواق عدة تناسب كافة الأعمار

و قد و وددت تضمين أسماء شعراء من محافظة ظفار الجزء العزيز و الغالي من وطننا الحبيب سلطنة عمان حتى لا نكون مقصرين تجاه هذا الجزء من الوطن و قد قام الأخ عبدالناصر20 مشكورا بالكتابة عن الشعراء النبطيين من صور العفية.
  #73  
قديم 19/07/2006, 02:53 PM
مؤرخ عمان مؤرخ عمان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2006
المشاركات: 35
اقتباس:
ففي زنجبار بأفريقيا الشرقية أسس ناصر بن سليمان اللمكي عام 1928 م جريدة "الفلق"
تاريخيا الشيخ ناصر لم يؤسس جريدة الفلق كما يظن البعض بل في فترة من الفترات رأس تحرير صحيفة النجاح. والفلق أسسها الشيخ هاشل المسكري وهو أيضا أول رئيس تحرير لها
وجريدة الفلق تأسست عام 1929 وليس 1928 .

وعموما الموضوع مفيد ومميّز قل مثيله هذه الأيام
شكر خاص لطارحه
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 12:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.