|
#101
|
|||
|
|||
اقتباس:
ثم نأخذ تفسير أصحابه الكرام الذين حضروا التنزيل وسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم أقوال التابعين وتفسيرهم لهذه الآية الكريمة، وإليك أولاً ماثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- في تفسير هذه الآية: 1-روى الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان: (باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى) بإسناده عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ) وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد. وزاد: ثم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}( 48) [يونس:26 ]. [ مسلم كتاب الإيمان/ باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم عز وجل ،ح(181).] كما أخرج الحديث الإمام أحمد( 49) والترمذي ( 50)وابن ماجه( 51). مسند الإمام أحمد 4/333. الترمذي تحفة الأحوذي، تفسير سورة يونس 8/522. ابن ماجه المقدمة 1/67ح187. ويقول ابن كثير في تفسير الآية: ( وقوله:{وزيادة} هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك). ويشمل مايعطيهم الله في الجنان من القصور والحور، والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين. وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ماأعطوه، لايستحقونها بعملهم، بل بفضله وبرحمته. ماذا تقول يا أخي الكريم حلم مسلم ... هل تقدم العقل على الكتاب والسنة ؟؟؟؟!!!! آخر تحرير بواسطة العفريت الأبيض : 23/06/2004 الساعة 01:12 PM |
مادة إعلانية
|
#102
|
||||
|
||||
اقتباس:
يحصل النظر بسقوط الضوء على " الأجسام الماديه " و انعكاس ظل هذا الضوء في العين و التي تنقله الى الدماغ فتحصل الرؤيه ... القول برؤية الله عزوجل يحتم أموراً خطيره أهمها أن الله يحصر بالزمان و المكان و يحتم أن الله ماده " تعالى عما يصفون " .. ربما سيرى الناس الله بطريقة أخرى ..ربما و لكن ما هي الطريقه .. العقل الذي يأمرنا الله بأعماله مرات متعدده و يجعله أساس التكليف- فلا تكليف لك أن كنت مجنونا- لا يمكن أن يحيد في أمر عظيم كهذا لا لسبب الا لان عفريتا من الانس يطلب منا ذلك بناء على تأويل فلان أو علان للقرآن .. اشرح لنا كيف سيكون النظر .. حتى نفهم فنؤمن ان قلت قولك هذا لغير مسلم ماذا سيكون رده ..دينك لا يوافق العقل ..دينك متناقض ..لا أريده ! |
#103
|
|||
|
|||
اقتباس:
وقال في مشاركته في موضوع : خذ عقيدتك من الكتاب والسنة ودع المذاهب المبتدعة : اذن أنت تراجعت والحمد لله عن هذا الكلام وتقول أن السنة الموجودة كاملة ، اذن فنحن متفقون على ذلك .. وبذلك انتهى الموضوع واتفقنا بأن السنة محفوظة . _______________________________________________ الخلاصة : فخار يضرب فخار. سبحان الله سنة معصومة ؟ وناسها ما معصومين ولا يجوز ترك حديثهم وإن أخطاؤا؟ يا جماعة تعرفوا وين يبيعوا العقول؟؟ _______________________________________________ سبحان من حرم اليهود من الكذب وأهداه كله للوهابية |
#104
|
|||
|
|||
فائدة
أشكر أخي العزيز/ "العفريت الأبيض" على ما سبق من بيان لعقيدة رؤية المؤمنين لبهم يوم القيامة، هذه العقيدة الثابتة في الكتاب والسنة، فقد أفاد وأجاد، فجزاه الله تعالى عنا وعن المسلمين خير الجزاء. ولزيادة الفائدة للقارئ الكريم حول عقيدة رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى في الآخرة أورد بعضاً ما ذكر في التفاسير. قوله تعالى (إلى ربها ناظرة)، قال الشوكاني في فتح القدير: هذا من النظر، أي إلى خالقها ومالك أمرها ناظرة: أي تنظر إليه، هكذا قال جمهور أهل العلم: والمراد به ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد ينظرون إلى ربهم يوم القيامة كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر. قال ابن كثير: وهذا بحمد الله مجمعٌ عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة كما هو متفقٌ عليه بين أئمة الإسلام وهداة الأنام. وقول القائل: نظرت إلى فلان ليس إلا رؤية عين، وإذا أرادوا الانتظار قالوا: نظرته كما في قول الشاعر: فإنكما إن تنظراني ساعةً من الدهر تنفعني لدى أم جندب فإذا أرادوا نظر العين قالوا: نظرت إليه كما قال الشاعر: نظرت إليها والنجوم كأنها مصابيح رهبان تشب لفعال وقول الآخر: إني إليك لما وعدت لناظرٍ نظر الفقير إلى الغني الموسر أي أنظر إليك نظر ذل كما ينظر الفقير إلى الغني، وأشعار العرب وكلماتهم في هذا كثيرة جداً. وللحديث بقية … |
#105
|
|||
|
|||
تتمة الفائدة
وفي تفسير القرآن العظيم للإمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي رحمه الله تعالى، قوله تعالى: (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة) من النضارة أي حسنة بهية مشرقة مسرورة (إلى ربها ناظرة) أي تراه عياناً كما رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه "إنكم سترون ربكم عياناً". وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها، لحديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة وهما في الصحيحين، أن ناساً قالوا: (يارسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترون ربكم كذلك). وفي الصحيحين عن جرير قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا". وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى الله عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن). وفي أفراد مسلم عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة –قال – يقول الله تعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم وهي الزيادة) ثم تلا هذه الآية (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة). وفي أفراد مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حديثه: (إن الله يتجلى للمؤمنين يضحك) يعني في عرصات القيامة. ففي هذه الأحاديث أن المؤمنين ينظرون إلى ربهم عز وجل في العرصات وفي روضات الجنات. وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى – وساق بسندٍ له عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: (إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي سنة يرى أدناه، ينظر إلى أزواجه وخدمه، وإن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرتين) ورواه عنه الترمذي كذلك. ثم قال: وهذا بحمد الله مجمعٌ عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة كما هو متفقٌ عليه بين أئمة الإسلام، وهداة الأنام، ومن تأول ذلك بأن المراد بإلى مفرد الآلاء وهي النعم فقد أبعد النجعة وأبطل فيما ذهب إليه. وأين هو من قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون) قال الشافعي رحمه الله تعالى: ما حجب الكفار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دل عليه سياق الآية الكريمة وهي قوله تعالى: (إلى ربها ناظرة) قال ابن جرير حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا آدم حدثنا المبارك عن الحسن (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة) قال: حسنة (إلى ربها ناظرة) قال: تنظر إلى الخالق وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق. وقوله تعالى: (وجوه يومئذ باسرة. تظن أن يفعل بها فاقرة) هذه وجوه الفجار تكون يوم القيامة باسرة. وللحديث تتمة … |
#106
|
|||
|
|||
تتمة الفائدة
وقوله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)، قال القرطبي في تفسيره: وقوله (لا تدركه الأبصار) فيه أقوال للأئمة من السلف (أحدها) لا تدركه في الدنيا وإن كانت تراه في الآخرة كما تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير ما طريق ثابت في الصحاح والمسانيد والسنن، كما قال مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: من زعم أن محمداً أبصر ربه فقد كذب. وفي رواية "على الله"، فإن الله تعالى قال: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) رواه ابن أبي حاتم. وثبت في الصحيح وغيره عن عائشة من غير وجه. وقال ابن أبي حاتم وساق بسند له عن إسماعيل بن علية في قول الله تعالى: (لا تدركه الأبصار) قال: هذا في الدنيا. وقال آخرون: (لا تدركه الأبصار) أي جميعها وهذا مخصص بما ثبت من رؤية المؤمنين له في الدار الآخرة. وقال آخرون من المعتزلة بمقتضى ما فهموه من هذه الآية أنه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة، فخالفوا أهل السنة والجماعة في ذلك، مع ما ارتكبوه من الجهل بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله. أما الكتاب فقوله تعالى: (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة. إلى ربها ناظرة) وقال تعالى عن الكافرين: (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون) قال الإمام الشافعي رحمه الله: فدل هذا على أن المؤمنين لا يحجبون عنه تبارك وتعالى. أما السنة فقد تواترت الأخبار عن أبي سعيد وأبي هريرة وانس وجريج وصهيب وبلال وغير واحدٍ من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين يرون الله في الدار الآخرة في العرصات وفي روضات الجنات، جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه، آمين. وقيل المراد بقوله (لا تدركه الأبصار) أي العقول، رواه ابن أبي حاتم عن أبي حصين يحيى بن حصين، قارئ أهل مكة، أنه قال ذلك، وهذا غريبٌ جداً، وخلاف ظاهر الآية، وكأنه اعتقد أن الإدراك في معنى الرؤية، والله أعلم. وقال آخرون: لا منافاة بين إثبات الرؤية ونفي الإدارك، فإن الإدراك أخص من الرؤية، ولا يلزم من نفي الأخص انتفاء الأعم. وقال آخرون: الإدراك أخص من الرؤية وهو الإحاطة، ولا يلزم من عدم الإحاطة عدم الرؤية، كما لا يلزم من عدم إحاطة العلم عدم العلم، قال تعالى: (ولا يحيطون به علما) وفي صحيح مسلم: "لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" ولا يلزم منه عدم الثناء فكذلك هذا. قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) قال: لا يحيط بصر أحد بالملك. وقال ابن أبي حاتم بإسناده عن عكرمة أنه قيل له (لا تدركه الأبصار) قال: ألست ترى السماء؟ قال: بلى. قال: فكلها ترى؟ وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في الآية (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) هو أعظم من أن تدركه الأبصار. وقال ابن جرير وساق بسندٍ له عن عطية العوفي في قوله تعالى: (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة. إلى ربها ناظرة) قال: هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته وبصره محيطٌ بهم، فذلك قوله (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار). ثم قال القرطبي: ونفي الإدراك الخاص لا ينفي الرؤية يوم القيامة لعباده المؤمنين كما يشاء، فأما جلاله وعظمته على ما هو عليه تعالى وتقدس وتنزه فلا تدركه الأبصار. ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تثبت الرؤية في الدار الآخرة وتنفيها في الدنيا وتحتج بهذه الآية (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) فالذي نفته الإدراك الذي هو بمعنى رؤية العظمة والجلال على ما هو عليه فإن ذلك غير ممكن للبشر، ولا للملائكة، ولا لشيء. وقوله (وهو يدرك الأبصار) أي يحيط بها على ما هي عليه لأنه خلقها، كما قال تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير). أهـ (تفسير الإمام القرطبي رحمه الله تعالى) وللحديث بقية … |
#107
|
|||
|
|||
تتمة الفائدة
وقول الله تعالى: (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) في سورة ق، قال الحافظ ابن كثير: وقوله (ولدينا مزيد) كقوله عز وجل: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وقد تقدم في صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرومي أنها النظر إلى وجه الله الكريم. وقد روى البزار بسندٍ له عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله عز وجل (ولدينا مزيد) قال: يظهر لهم الرب عز وجل في كل جمعة. وقد رواه الإمام أبو عبد الله الشافعي مرفوعاً فساق في مسنده بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: أتى جبرائيل عليه الصلاة والسلام بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذه؟ فقال: هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير ولكم فيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله تعالى فيها بخير إلا استجيب له وهو عندنا يوم المزيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، وما يوم المزيد؟ قال عليه السلام: إن ربك تبارك وتعالى اتخذ في الفردوس وادياً أفيح فيه كثب المسك، فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله تعالى ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين وحفت تلك المنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله عز وجل: أنا ربكم قد صدقتكم وعدي فسلوني أعطكم فيقولون: ربنا نسألك رضوانك. فيقول: قد رضيت عنكم، ولكم علي ما تمنيتم ولدي مزيد. فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم تبارك وتعالى من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش وفيه خلق آدم وفيه تقوم الساعة. هكذا أورده الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب الجمعة من كتابه "الأم". وله طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه. وقد أورد ابن جرير هذا الحديث من رواية عثمان بن عمير عن أنس رضي الله عنه بأبسط من هذا. انتهى كلامه (تفسير الحافظ الإمام اسماعيل بن كثير القرشي رحمه الله تعالى) وفي هذا كفاية، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين أجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. |
#108
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#109
|
|||
|
|||
اقتباس:
وما علينا من عقائد النصارى والهندوس اللي ربهم مثل القرد والفيل واللي عنده سبعين رجل وثمانين يد. والغاوين اللي رموا كتاب الله وراء ظهورهم وتبعوا هذه العقائد الفاسدة. تعالى الله عما يصفون. |
#110
|
|||
|
|||
اقتباس:
من خصائص أهل السنة والجماعة :- ( رفضهم التأويل ، واستسلامهم للشرع ، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول ) |
#111
|
|||
|
|||
اقتباس:
(إن في ذلك لآيات لأولي الألباب)...... (الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك) وعليه فإن الغرب المتحضر إعتمد على الكتاب والسنة المعصومة المطهرة على فهم الصحابة فقط في إختراع القنابل الذرية والصواريخ والطائرات وبلوغ القمر والمريخ والكمبيوتر والتكنولوجيا. بينما لا يزال المسلمين يبحثون عن يدين ورجول الله وهل هو جالس على العرش ولا متكئ. الخلاصة : ناس إنطلقوا من العقل فدلهم العقل للكتاب وناس إنطلقوا من الكتاب فلم يصلوا لشئ إلى يوم الحساب. |
#112
|
|||
|
|||
اقتباس:
هذا الحديث موضوع وكذب صريح على الإمام علي كرم الله وجهه. لوروده من قبل سويد بن عبد العزيز وشيخه عمرو بن خالد. - سويد بن عبد العزيز بن نمير " ... قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه متروك الحديث.... وقال ابن معين ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء وقال مرة ضعيف ..... وقال ابن سعد روى أحاديث منكرة . وقال البخاري في حديثه مناكير أنكرها أحمد وقال مرة فيه نظر لا يحتمل ، وقال النسائي ليس بثقة وقال مرة ضعيف وقال يعقوب بن سفيان مستور في حديثه لين وقال مرة ضعيف الحديث قلت[ ابن حجر ] : وقال أبو عيسى الترمذي في كتاب العلل الكبير سويد بن عبد العزيز كثير الغلط في الحديث وقال الحاكم أبو أحمد حديثه ليس بالقائم وقال الخلال ضعيف الحديث وقال أبو بكر البزار في مسنده ليس بالحافظ ولا يحتج به إذا انفرد وضعفه بن حبان جدا وأورد له أحاديث مناكير " ( تهذيب التهذيب 2 / 242 ) - عمرو بن خالد أبو خالد القرشي " .. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه متروك الحديث ليس بشيء ، وقال الأثرم عن أحمد كذاب يروي عن زيد بن علي عن آبائه أحاديث موضوعة يكذب ، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين كذاب غير ثقة ولا مأمون، وقال هاشم بن مرثد الطبراني عن بن معين كذاب ليس بشيء ، وقال إسحاق بن راهويه وأبو زرعة كان يضع الحديث ، وقال أبو حاتم متروك الحديث ذاهب الحديث لا يشتغل به ، وقال الآجري سألت أبا داود عن عمرو بن خالد الذي يروي عنه أبو حفص الأبار فقال هذا كذاب وقال أيضا عن أبي داود ليس بشيء ..... وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه..... " ( تهذيب التهذيب 8 / 24 ) من أقوال علماء الجرح في رجلين من رجال هذه الرواية يتبين كذب ما نسب إلى الإمام علي كرم الله وجهه |
#113
|
|||
|
|||
اقتباس:
وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله) وقول رسول الله صل الله عليه وسلم في (يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، فيقول: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ) وقال عليه الصلاة والسلام : (( أن الله يقول للعبد يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! فيقول: كيف أعودك يا رب وأنت رب العالمين؟ فيقول: مرض عبدي فلان فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ) |
#114
|
|||
|
|||
المشاركة الأصلية بواسطة العفريت الأبيض
ليس الانتصار لمذهب ما يا أخي ولكن الانتصار لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكلامك هذا إنما يدل على تعصبك لمذهبك . اختصاراً للكلام أخي : من خصائص أهل السنة والجماعة :- ( رفضهم التأويل ، واستسلامهم للشرع ، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول ). __________________________________________________ _ ضرب فخار في فخار..... يا مستبلي تراك والله مستبلي ! الله يكون في عونك. |
#115
|
|||
|
|||
الحمد لله إن المؤمنين عرفوا ربهم بصفاته التي أخبرهم بها في كتابه وأخبرهم بها رسوله- صلى الله علية وسلم- في سنته، فآمنوا بها وصدقوا قائلها، فحينما يكرمهم ربهم بالنظر إليه يعرفونه بتلك الأوصاف التي جاءت في كتاب ربهم وسنة نبيهم، فصدقوا من أخبرهم بها وآمنوا بها واعتقدوها .
ومن شهد لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالرسالة، أي أنه رسول الله، لزمه بمقتضى هذه الشهادة تصديقه في كل ما أخبر به عن ربه عز وجل سواء أدرك عقله ذلك أو لم يدركه. |
#116
|
|||
|
|||
الأخ / المستبلي :
إليك ماثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- في تفسير ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) : 1-روى الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان: (باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى) بإسناده عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ) وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد. وزاد: ثم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}( 48) [يونس:26 ]. [ مسلم كتاب الإيمان/ باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم عز وجل ،ح(181).] كما أخرج الحديث الإمام أحمد( 49) والترمذي ( 50)وابن ماجه( 51). مسند الإمام أحمد 4/333. الترمذي تحفة الأحوذي، تفسير سورة يونس 8/522. ابن ماجه المقدمة 1/67ح187. ويقول ابن كثير في تفسير الآية: ( وقوله:{وزيادة} هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك). ويشمل مايعطيهم الله في الجنان من القصور والحور، والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين. وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ماأعطوه، لايستحقونها بعملهم، بل بفضله وبرحمته. |
#117
|
|||
|
|||
أسانيد فاسدة تم تهشيمها على رأس العفريت من قبل.
|
#118
|
|||
|
|||
اقتباس:
ثانياً: هل العقائد الثابتة في القرآن الكريم والسنة المطهرة عندك هي عقائد لليهود والنصارى والهندوس أم عقائد للمسلمين؟!!! فنرى أن استنتاجك غريب وساقط للغاية، ويكفي لبيان تهافته مجرد قراءته. |
#119
|
|||
|
|||
اقتباس:
قال تعالى : "لا تدركه الأبصار"؛ و قال: "ليس كمثله شئ" .. و أم المؤمنين قالت "من حدثكم بأن محمداً قد رأى ربه فقد كذب" فأنتم عندنا كذابين .. فكيف تكون عقائد ثابتة يا من تأخذون العقيدة من رجل مخرف تركه البخاري؟ |
#120
|
|||
|
|||
قارن الرد رقم 101 بالرد رقم 116 ..
ثم قارن ذلك بما في الصفحة الأولى و الثانية و ستجد العفريت يكرر نفسه رغم تهشيم الأسانيد ههههههههههههههههههههههههه هههههه |
#121
|
|||
|
|||
اقتباس:
أما إستنتاجي فهو إني رأيت الرب (لكن رب الهندوس للأسف) فكان قردا وكان فيلا وكان له يدين ورجول.... فظننت بأنه يقرب لرب نجوى ... وآه يا نجوى والهوى وما حوى حينما طغى وقال لها إبليس خلقني ربي بيدين ترى ... كما ترى نجوم السما.... قالت رأس كفر وشرك يا إبليس فهل تعبد الهوى قال أنا .... أفا والله أفا... أنت من قال بأن لله يدين والشاهد الوحيد هو أنا... وسلمتو. |
#122
|
|||
|
|||
اقتباس:
يرجى التوجه لمنصة التشريفات. نصر جديد يضاف لسجل إنتصاراتك. أنت الفائز بالمسمار الذهبي . ورصاصة الرحمة الأخيرة. _________________________________________ عليك العزومة يا الصاحب وكل سنة والسنة المعصومة بخير. |
#123
|
|||
|
|||
الشكر كل الشكر لكم يا أخوتي العفريت الأبيض ونجوى على التوضيح الوافي والكافي والشافي لمن أراد الحجة والدليل. ولا يسعني إلا أن أشكر الله تعالى على نعمة العلم. وأسأل الحي القيوم الذي لا إله إلا هو رب العرش الكريم أن يوفقكم ويشرح صدوركم لما فيه الخير والصلاح وينفع بكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|
#124
|
|||
|
|||
الشكر كل الشكر لكم أخوتي العفريت الأبيض ونجوى على التوضيح الكافي والوافي والشافي لمن أراد الحجة والدليل. أسأل الحي القيوم الذي لا إله إلا هو رب العرش الكريم أن يوفقكم ويشرح صدوركم لما فيه الخير والصلاح ونسأله جلّ شأنه الثبات . إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|
#125
|
|||
|
|||
الأخ محب العدل والمستبلي لقد وقع نظري على مقالة جميلة من موقع : http://www.arabray.com/
حول تشابه عقيدة الوهابية وعقيدة اليهود إليك الفصل الأول __________________________________________________ __ العقيدة المنجية اعلمْ أنَّ عقيدةَ المسلمينَ سَلَفًا وخلفًا بلا شكٍّ ولا رَيبٍ أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى هو خالقُ العالَمِ، قائمٌ بنفسِهِ مستغنٍ عن كلِ ما سواهُ، فكلُنا نحتاجُ إلى اللهِ ولا نستغني عنهُ طرفةَ عينٍ، واللهُ تعالى لا يحتاجُ لشىءٍ من خلقِهِ، ولا ينتفعُ بطاعاتِهِم ولا ينضرُّ بمعاصيهم، ولا يحتاجُ ربُنا إلى محلٍ يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، وأنهُ ليس بجسمٍ ولا جوهرٍ. واعلمْ أن الحركةَ والسكونَ والذهابَ والمجيءَ والكونَ في المكانِ، والاجتماعَ والافتراقَ، والقربَ والبعدَ من طريقِ المَسافةِ، والاتصالَ والانفصالَ، والحجمَ والجِرْمَ، والجثةَ والصورةَ والشكلَ والحيِّزَ والمِقدارَ والنواحيَ والأقطارَ والجوانبَ والجهات كلَّها لا تجوزُ عليهِ تعالى لأن جميعَها يُوجِبُ الحدَّ والنهايةَ والمقدارَ ومن كانَ ذا مقدارٍ كانَ مخلوقُا، قال تعالى: {وكلُّ شىءٍ عندَهُ بِمِقدارٍ} (سورة الرعد/8). واعلمْ أن كلَّ ما تُصُوِّرَ في الوهمِ من طولٍ وعرْضٍ وعمقٍ وألوانٍ وهيئاتٍ يجبُ أن يُعتقدَ أن صانعَ العالمِ بخلافِهِ أي لا يشبهه، وأنه تعالى لا يجوزُ عليهِ الكيفيةُ ولا الكميةُ ولا الأينيةُ لأن مَن لا مِثلَ له لا يجوزُ أن يُقالُ فيهِ كيفَ هو، ومن لا عددَ لهَ لا يجوزُ أن يقالَ فيه كم هو، ومن لا أولَ لهُ لا يُقالُ فيهِ مِمَّ كانَ، ومن لا مكانَ مكانَ لهُ لا يقالُ فيهِ أين كانَ، فإن الذي أيَّن الأينَ لا يقالُ لهُ أينَ، والذي كيّفَ الكيفَ لا يُقالُ له كيف. فاللهُ تعالى مقدَّسٌ عنِ الحاجاتِ، منزَّةٌ عن العاهاتِ، وعن وجوه النقصِ والآفاتِ، متعالٍ عن أن يُوصَفَ بالجوارحِ والآلاتِ، والأدواتِ والسكونِ والحركاتِ، لا يليقُ به الحدودُ والنهاياتُ، ولا تحويهِ الأرضونَ ولا السمواتُ، ولا يجوزُ عليهِ الألوانُ والمماسّاتُ، ولا يجري عليهِ زمانٌ ولا أوقاتٌ، ولا يلحقُهُ نَقصٌ ولا زياداتٌ، ولا تحويهِ الجهاتُ الستُّ كسائرِ المبتدعاتِ، موجودٌ بلا حدٍ، موصوفٌ بلا كيفٍ، لا تتصورُهُ الأوهام، ولا تُقدّرُهُ الأفهام، ولا يُشبهُ الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبهُ الموجوداتِ، واحدٌ في ملكِهِ فلا شريكَ له. واللهُ سبحانَهُ وتعالى خالقُ العالمِ بأسرِهِ عُلويّهِ وسُفليِّهِ والأرض والسمواتِ، قادرٌ على ما يشاءُ، فعالٌ لما يريدُ، موجودٌ قبلَ الخلقِ ليس لهُ قبلٌ ولا بعدٌ ولا فوقٌ ولا تحتٌ ولا يمينٌ ولا شمالٌ ولا أمامٌ ولا خلفٌ ولا كلٌّ ولا بعضٌ ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكانَ، كوَّن الأكوانَ ودبّرَ الزمانَ، لا يتخصّصُ بالمكانِ، ولا يتقيّدُ بالزمانِ، ليسَ بمحدودٍ فيحدَّ، وليسَ بمحسوسٍ فيجسَّ، لا يُحسُّ ولا يُمسُّ ولا يُجسُّ. وكلُ ما كانَ من معاني الأجسامِ وصفاتِ الأجرامِ فهو عليهِ تعالى مُحالٌ، وكلُّ ما وردَ في القرءانِ أو السُّنةِ وصفًا للهِ تعالى فهو كما وردَ وبالمعنى الذي يليقُ باللهِ تعالى بلا تكييفٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ. ولا يجوزُ حملُ المتشابه من الآياتِ والأحاديثِ على ظواهرها، ومن فعلَ ذلكَ فقد كذّبَ القرءانَ وخرجَ عن إجماعِ الأمةِ الإسلاميةِ. وفي ذلكَ يقولُ شيخُ الإسلامِ الحافظُ البيهقيُّ رحمهُ اللهُ: "وفي الجملةِ يجبُ أن يُعلمَ أن استواءَ اللهِ سبحانهُ وتعالى ليسَ باستواءِ اعتدالٍ عن اعوجاج، ولا استقرارٍ في مكانٍ، ولا مماسةٍ لشىءٍ من خلقهِ، لكنه مستوٍ على عرشِهِ كما أخبرَ بلا كيفٍ بلا أينٍ، وأن إتيانَه ليس بإتيانٍ من مكانٍ إلى مكانٍ، وأن مجيئَهُ ليس بحركةٍ، وأن نزولهُ ليس بنُقلةٍ، وأن نفسَهُ ليس بجسمٍ، وأن وجههُ ليس بصورةٍ، وأن يدَهُ ليست بجارحةٍ، وأن عينَهُ ليست بحدقةٍ، وإنما هذه أوصاف جاءَ بها التوقيفُ فقلنا بها ونفينا عنها التكييفَ، فقد قال تعالى :{ليسَ كمثلِهِ شىء}، وقال: {ولم يكن له كفوًا أحد}، وقال: {هل تعلمُ لهُ سميًّا}"، انتهى من كتابِهِ الاعتقادُ والهدايةُ ص/72. وعلى هذا الاعتقاد إجماعُ أهلِ الإيمانِ، ونقلَ هذا الإجماعَ النوويُّ في شرحِ مسلمٍ 5/24ـ طبعةُ دارِ الفكرـ بيروت عن القاضي عياضٍ المالكيُّ "أنهُ لا خلافَ بينَ المسلمينَ قاطبةً فقيهِهِم ومحدِثِهِم ومتكلِمِهِم ونُظارِهم ومُقلِّدهم أن الظواهرَ الواردةَ بذكرِ اللهِ في السماءِ كقولِهِ تعالى: {ءأمنتم من في السماء} ونحوِهِ ليسَ على ظاهرِها بل متأولةٌ عندَ جميعهِم". وعلى هذا كان أئمةُ الإسلامِ وبحورِ العلمِ كالإمامِ ابنِ الجوزيّ الحنبليّ حيثُ يقولُ في كتابِهِ المدهشِ ـ طبعةُ دار الجيل ص/131ـ: "وإنما تُضربُ الأمثالُ لمن له أمثالٌ، كيفَ يقالُ له كيفٌ، والكيفُ في حقِهِ مُحالٌ، أنَّى تتخيلُهُ الأوهامُ وكيفَ تجدُهُ العقول". ويقول: "ما عرفَهُ مَن كيّفَهُ، ولا حدَّهُ مَن مثَّلَهُ، ولا عبدَهُ مَن شبَّهه، المشبِّهُ أعشى والمُعطِّلُ أعمى". وفي كتاب الفتاوى الهندية 2/259 من طبعةِ دارِ إحياءِ التراثِ العربيِّ يقولُ ما نصُهُ: "يكفرُ بإثباتِ المكانِ للهِ تعالى". وفي كتابِ المنهاجِ القويمِ شرحِ شهابِ الدينِ أحمدَ بنِ حجرِ الهيتميِّ على المقدمةِ الحضرميةِ ص/224 يقولُ: "واعلم أن القَرافيَّ وغيرَهُ حَكَوا عن الشافعيِّ ومالكٍ وأحمدَ وأبي حنيفةَ رضي اللهُ عنهم القولَ بكفرِ القائلينَ بالجهةِ والتجسيمِ وهم حقيقيونَ بذلكَ". ومثلُ ذلكَ قالَ الإمامُ جعفرٌ الصادقُ رضيَ اللهُ عنهُ فيما رواهُ عنه القشيريُّ في الرسالةِ: "من زعمَ أن اللهَ في شىءٍ، أو على شىءٍ، أو من شىءٍ فقد أشركَ، إذ لو كانَ في شىءٍ لكانَ محصورًا، ولو كانَ على شىءٍ لكان محمولاً، ولو كان من شىءٍ لكانَ محدثًا (أي مخلوقًا)". وهذا المعتقدُ الحقُّ الذي نقلَ الإجماعَ فيهِ أيضًا إمامُ الحرمينِ أبو المعالي عبدُ الملكِ في كتابِهِ الإرشادُ حيثُ يقولُ في ص/58: "مذهبُ أهلِ الحقِ قاطبةً أن اللهَ سبحانَهُ وتعالى يتعالى عن التحيزِ والتخصصِ بالجهاتِ". وقال الإمامُ الكبيرُ عبدُ القاهرِ بنُ طاهرٍ التميميُّ البغداديُّ في الفَرقِ بين الفِرَقِ ص/333: "وأجمعوا على أنه لا يحويهِ مكانٌ ولا يجري عليهِ زمانٌ". وقالَ الإمامُ شيخُ أهلِ السنةِ والجماعةِ بلا مُنازعٍ الحافظُ أبو الحسنِ الأشعريُّ رضي اللهُ عنهُ في كتابِهِ النوادر :"مَن اعتقدَ أن اللهَ جسمٌ فهو غيرُ عارفٍ بربِهِ وإنهُ كافرٌ به". وقال الإمامُ المُتولّي الشافعيُّ في كتابِهِ الغُنيةِ: "أو أثبتَ ما هو منفيٌ عنهُ بالإجماعِ كالألوانِ، أو أثبتَ لهُ الاتصالَ والانفصالَ، كانَ كافرًا"، نقلَهُ النوويُ في الروضةِ 10/64 طبعةُ بيروت. وقالَ شيخُ المشايخِ الصوفيةِ وعَلَمُ أهلِ الحقيقةِ والطريقةِ السيدُ أحمدُ الرفاعيُ الكبيرُ قدَّسَ اللهُ سِرَّهُ: "غايةُ المعرفةِ باللهِ الإيقانُ بوجودِهِ تعالى بلا كيفٍ ولا مكانٍ" ذكرَهُ في البرهانِ المؤيَّدِ. وقالَ الشيخُ عبدُ الغنيِّ النابلسيُّ ص/124 من كتابِ الفتحِ الرباني: "منِ اعتقدَ أن اللهَ ملأَ السمواتِ والأرضَ أو أنهُ جسمٌ قاعدٌ فوقَ العرشِ فهو كافرٌ وإن زعمَ أنه مسلمٌ". وقد اتفقَ السلفُ والخلفُ على أن منِ اعتقدَ أن اللهَ في جهةٍ فهو كافرٌ كما صرحَ به العراقيُّ، وبهِ قالَ أبو حنيفةَ ومالكٌ والشافعيُّ وأبو الحسن الأشعريُّ والباقلانيُّ كما ذكرَ ذلكَ مُلاّ عليّ القاريُّ في شرحِ المِشكاةِ 3/300 ـ طبعةُ دارِ الفكرِ ـ وعلى هذا علماءُ الإسلامِ سلفًا وخلفًا وهذهِ عقيدةُ المسلمينَ في بلادِ الحجازِ وأندونيسيا وماليزيا والهندِ وبنغلادش والباكستانِ وتركيا والمغربِ العربيِّ، وبلادِ الشامِ ومصرَ واليمنِ والعراقِ والسودانِ وإفريقيا وداغستانَ والشيشانِ وبُخارى وجُرجانَ وسمرقَندَ وغيرِها، فالمسلمونَ يعتقدونَ أن اللهَ موجودٌ بلا مكانٍ ولا جهةٍ ولا كيفٍ، وأما الوهابيةُ فإنهم يعتقدونَ التشبيهَ والتجسيمَ في حقِّ اللهِ تعالى كما سترى بعينكَ الألفاظَ القبيحةَ المستهجَنَةَ التي يستعملونَها والتي سوفَ تُدرِكُ بها بعدَ اطلاعكَ على كاملِ هذا البحثِ تشابُهَ عقيدةِ وفكرِ اليهودِ والوهابيةِ، بل وعلى عينِ الألفاظِ في نسبةِ القعودِ والجلوسِ والحركةِ والسكونِ والأعضاءِ والجوارحِ والصوتِ والفمِ إلى اللهِ والعياذُ باللهِ تعالى. هذا وقد صرَّحَ أحدُ أتباعِهِم المدعو عبدُ الرحمنِ بنُ سعيدٍ دمشقية اللبنانيُّ في بعضِ كتبِهِ التي ألَّفها بإيعازٍ وتمويلٍ من أسيادِهِ الوهابية بأنهُ لا يجوزُ القولُ بأن اللهَ لا يتغيرُ وادعى أن قائِلَهُ مُبتدِعٌ، والعياذُ باللهِ من سخافةِ العقلِ، فكلُّ عاقلُ يعرفُ أن التغيرَ دليلُ الحدوثِ، بل قالَ العلماءُ هو من علاماتِ الحدوثِ، لذا يقولُ المسلمونَ: سبحانَ اللهِ الذي يُغيِّرُ ولا يتغيرُ. والآنَ بعدَ بيانِ العقيدةِ المنجيةِ عقيدة أهلِ السنةِ والجماعةِ في حقِ اللهِ، فقد ءانَ أوانُ الشروعِ في ذكرِ وسردِ عقيدةِ الوهابيةِ وعقيدةِ اليهودِ والمقارنة بينهما من كتبِ كلتا الطائفتينِ، وذلكَ ليَعلمَ المطالعُ موافقةَ عقيدةِ الوهابيةِ لعقيدةِ اليهودِ. __________________________________________________ _ نِقاطٌ توافِقُ العقيدةَ الوهابيةِ والعقيدةَ اليهودية هذا العنوانُ هو حقيقةٌ لا لَبَسَ فيها ولا خفاءَ عندَ من يعلمُ حقيقةَ معتقدِ الطائفةِ الوهابيةِ ومُعتقدِ اليهوديةِ. ولبيانٍ أوضَحَ نذكرُ عقيدةَ اليهودِ في حقِّ اللهِ تعالى وما وصفوهُ بهِ من نقائصَ وتشبيهٍ وتجسيمٍ وحلولٍ في المكانِ وتحيزٍ في جهةٍ وانتقالٍ من مكانٍ إلى ءاخرَ وغيرِ ذلكَ من المخالفاتِ للعقيدة الحقةِ التي نجدُها عندَ الوهابيةِ هي هي، فاقرأ وتمعَّن واستعذ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ وأتباعهِ الذينَ قال الله تعالى فيهم :{إنما يدعوا حِزبَهُ ليكونوا من أصحابِ السعيرِ}. من عقائدِ اليهودِ والوهابيةِ ينسبُ اليهودُ إلى اللهِ تعالى الجلوسَ والقعودَ والاستقرارَ والثِّقَلَ والوزنَ والحجمَ والعياذُ باللهِ من كفرِهم. ـ ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ التي هي أساسُ دينِ اليهودِ فيما يسمونه سِفْرَ الملوكِ الإصحاحِ" 22 الرقم "19ـ 20" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ: "وقالَ فاسمع إذًا كلامَ الربِّ قد رأيتَ الربَّ جالسًا على كرسيهِ وكلُّ جندِ السماءِ وقوفٌ لديهِ عن يمينِهِ وعن يسارِهِ". ـ وفيما يسمونَهُ سِفرُ مزامير: الإصحاحُ "47" الرقم "8" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ: "اللهُ جلسَ على كرسيِّ قدسِهِ". هذهِ بعضُ المواضعِ من أشهرِ كتبِ اليهودِ فيها التصريحُ بالكفرِ بنسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ تعالى، وإليكَ طائفةٌ من أقوالِ الوهابيةِ تعتمدُ اللفظَ عينَهُ. ـ في كتابِ "مجموعِ الفتاوى" ـ المجلدِ الرابعِ ـ ص/374 لابنِ تيميةَ الحرَّاني الذي يعتبرُهُ الوهابيةُ أتباعُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ إمامَهم يقولُ ما نصُهُ: "إن محمدًا رسولَ اللهِ يجلِسه ربُهُ على العرشِ معهُ". ـ وفي كتابِ "مجموعِ الفتاوى" ـ المجلدِ الخامسِ ص/527، وكتابِ شرحِ حديثِ النزولِ ـ طبعُ دارِ العاصمةِ ص/400 يقولُ ابنُ تيميةَ: "فما جاءت بهِ الآثارُ عن النبي من لفظِ القعودِ والجلوسِ في حقِ اللهِ كحديثِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ وحديثِ عمرَ أولى أن لا يماثِلَ صِفاتِ أجسامِ العبادِ"اهـ. ـ وفي الصحيفةِ ذاتِها يقولُ: "إذا جلسَ تباركَ وتعالى على الكرسيِّ سُمِعَ له أطيطٌ كأطيطِ الرَّحلِ الجديدِ". وهذا الكتابُ المسمى شرحُ حديثِ النزولِ فيهِ بيانُ شدةِ فسادِ كلامِ ابنِ تيميةَ وبُعدِهِ عنِ الحقِ وهو كتابٌ مطبوعٌ في الرياضِ سنة 1993 قامَ بطبعِهِ دارُ العاصمةِ، وعلَّقَ عليهِ محمدُ الخميسُ الذي يوافقُ ابنَ تيميةَ في التشبيهِ والتجسيمِ. واعلم أن لفظةَ الجلوسِ لم يرد إطلاقُها على اللهِ لا في القرءانِ ولا الحديثِ، إنما هي من بِدَعِ ابنِ تيميةَ الكفرية وأتباعِهِ الوهابيةِ المشبهةِ ومن وافقَهُم. ـ وفي كتابِ الأسماء والصفات من مجموعِ الفتاوى الجزءُ الأول ـ طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ تحقيق مصطفى عبدُ القادرِ عطا ص/81 يقولُ المجسّمُ ابنُ تيميةَ: "قالَ ـ أي ابنُ حامدٍ المجسِمُ ـ إذا جاءهم وجلسَ على كرسيهِ أشرقتِ الأرضُ كلُها بأنوارِهِ". وفي كتابِ الدارِميِّ (عثمان بن سعيد الدارمي وهذا المشبه توفي سنة 282 هجرية، وهو غير الإمام الحافظ السني أبي محمد عبد الله بن بهرام الدرامي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذي توفي سنة 225 هجرية، فليتنبه لهذا) على بِشر المريسي ـ طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/74 بتعليقِ محمدِ حامدٍ الفقي يقول المؤلف الدارميُّ: "وإن كرسيَّهُ وَسِعَ السمواتِ والأرضَ، وإنَّه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع، وإن له أطيطاً كأطيطِ الرَحلِ الجديدِ إذا رَكِبَهُ من يُثقِلَهُ"، وينسبُ هذا الكفرَ إلى النبيّ والعياذُ باللهِ وهذا الكتابُ يعتمدُهُ الوهابيةُ. ـ وفي الكتابِ عينِهِ ص/71 يفتري الدارِميُّ على رسولِ اللهِ أنهُ قالَ: "ءاتي بابَ الجنةِ فيُفتحُ لي فأرى ربي وهو على كرسيّهِ تارةً يكونُ بذاتهِ على العرشِ وتارةً يكونً بذاتِهِ على الكرسيِّ". ـ وفي ص/73 يقولُ الدارِميُّ:" قالَ رسولُ اللهِ: هبطَ الربُ عن عرشِهِ إلى كرسيّهِ"، ويقولُ: "قالت امرأة: يومَ يجلسُ الملكُ على الكرسيِّ". وهذا الكتابُ تشمئزُ منهُ نفوسُ الذينَ ءامنوا من بشاعةِ الكفرِ الذي فيهِ. وما تمسُكُهم بهذا الكتابِ مع ما فيهِ من الكفرِ الذي فيهِ.وما تمسُكُهم بهذا الكتابِ مع ما فيهِ من ضلالٍ إلا تعصبٌ لزعيمهِم ابنِ تيميةَ الذي مدحَ هذا الكتاب وحثَّ على مطالعتِهِ ويدّعي كذبًا أنه يشتملُ على عقيدةِ الصحابةِ والسلفِ. وقد نقلَ هذا المدحَ عن ابنِ تيميةَ تلميذُه ابنُ قيِّمِ الجوزيةِ المُولَعُ باتباعِ مفاسدِهِ في كتابِهِ "اجتماعُ الجيوشِ". وفي ص/85 منَ الكتابِ المذكورِ سابقًا يقولُ الدارِميُّ والعياذ باللهِ: "وقد بلغنا أنهم حينَ حملوا العرشَ وفوقَهُ الجبارُ في عزتِهِ وبهائِهِ ضعِفوا عن حملِهِ واستكانوا وجثوا على رُكبِهِم حتى لُقِنوا لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ فاستقلوا بهِ بقدرةِ اللهِ وإرادتِهِ، ولولا ذلكَ ما استقلَّ به العرشُ ولا الحملةُ ولا السمواتُ ولا الأرضُ ولا من فيهنَّ، ولو قد شاء ـ يعني الله ـ لاستقرّ على ظهرِ بعوضةٍ فاستقلت بهِ بقدرتِهِ ولُطفِ ربوبيتهِ فكيفَ على عرشٍ عظيمٍ". ـ وفي كتابِ "شرحِ القصيدةِ النونيةِ" لابنِ قيمِ الجوزيةِ تأليفُ محمد خليل هراس ص/256 يقولُ: "قالَ مجاهدٌ: إن اللهَ يُجْلِسُ رسولَهُ معهُ على العرشِ". ـ وفي كتابِ "طبقاتِ الحنابلةِ" ـ الجزءُ الأولُ من طبعةِ دارِ الكتبِ العلميةِ ـ الطبعةُ الأولى1997 لمؤلفِهِ أبي يَعْلى المجسّمِ الذي يستشهدُ الوهابيةُ بكلامهِ يقولُ ص/32: "واللهُ عز وجلَّ على العرشِ والكرسيّ موضِعُ قدميهِ". ـ وفي كتابِ "معارجُ القَبولِ" تأليفُ حافظُ حكمي علَّقَ عليهِ صلاح عويضة وأحمدُ القادري ـ الطبعة الأولى طبعةُ دارِ الكتبِ العلميةِ الجزءُ الأولُ ص/235 ـ يقولُ:" قالَ النبيُّ: إن اللهَ ينزلُ إلى السماءِ الدنيا ولهُ في كلِ سماءٍ كرسيٌ، فإذا نزلَ إلى السماءِ الدنيا جلسَ على كرسيَهِ ثم مدَّ ساعِدَيْهِ، فإذا كانَ عندَ الصبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّهِ". ـ وفي ص/236 يقولُ والعياذُ باللهِ:" قالَ النبي: ثم ينظرُ - يعني اللهُ - في الساعةِ الثانيةِ في جنةِ عدنٍ وهي مسكنُهُ الذي يسكنُ". ـ وفي ص/250- 251 يقولُ المؤلفُ والعياذُ باللهِ: " قالَ النبيُ: وينزلُ اللهُ في ظُلَلٍ منَ الغمامِ من العرشِ إلى الكرسيِّ". ـ وفي ص/257 يقولُ هذا المُجسِّمُ: "فإذا كانَ يومَ الجمعةِ نزلَ ربُنا عزَوجلَّ على كرسيِّهِ أعلى ذلكَ الوادي". ـ وفي صحيفة/267 ينسبُ للنبي صلى الله عليهِ وسلم أنهُ قالَ: "فآتي ربي وهو على كرسيِّهِ أو على سريرِهِ". ـ وفي ص/127 يقولُ هذا المُشبّهُ: "قالت امرأةٌ: يومَ يجلسُ المَلِكُ على الكرسيِّ فيؤخذُ للمظلومِ من الظالمِ". ـ وفي كتابِ بدائعِ الفوائدِ طبعةُ دارِ الكتابِ العربيِّ 4/40 لابنِ قيمِ الجوزيةِ تلميذِ ابنِ تيميةَ يقولُ: " ولا تنكروا أنهُ قاعدُ ولا تنكروا أنه يُقعِدُهُ" وقد كذبَ على الدارقطني في نسبةِ هذا البيتِ لهُ. ـ وفي الكتابِ المسمى" فتحُ المجيدِ شرحُ كتابِ التوحيدِ" تأليفُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ طبعةُ دارِ الندوةِ الجديدةِ بيروتُ ص/356 يقولُ حفيدُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ موافقًا لعقيدةِ اليهودِ :"قال الذهبيُّ: حدَّثَ وكيعٌ عن إسرائيلَ بحديثٍ: إذا جلسَ الربُ على الكرسيِّ". وقد قامَ كبيرُ دعاتِهِم بالأمسِ بمراجعةِ هذا الكتابِ والموافقةِ على طبعِهِ مع مراجعةِ الحواشي التي كتَبَها محمد حامد الفقيّ واستحسنَ ما فيهِ وأثنى عليهِ بعباراتٍ كثيرةٍ. خاتمةُ هذا الفصل وفيما ذكرنا ـ وهو قليلٌ من كثير ـ يتبين لك أيها القارىءُ الاتحادُ والاتفاقُ بين عقيدةِ اليهودِ والوهابيينَ في نسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ. وانظر بعينِ المطالعِ المنصفِ إلى استعمالِ الوهابيةِ من رأسِهِم ابنِ تيميةَ إلى أتباعِهِم من أهلِ هذا العصرِ للعباراتِ الكفريةِ عينِها التي وَرَدت في كتبِ اليهودِ فيتبينُ لكَ صحةُ ما قيلَ من أن الوهابيةَ طائفةٌ مشابهةٌ لليهودِ في المعتقدِ، وهم مهما حاولوا أن يَنفوا عن زعمائهِم وصمةَ التشبيهِ فقد أُشرِبوا في قلوبِهم التجسيمَ كما أُشرِبَ اليهودُ حبُّ العِجلِ فانطبعَ ذلكَ في قلوبِهِم. وإن المغرورينَ والمولعينَ بحبِ ابنِ تيميةَ والمدافعينَ عنهُ جهلاً وهوًى وعصيبة والقائمين على نشرِ كتبِهِ وأباطيلِهِ إذا ذُكِرَ لهم هذا الأمرُ عن ابنِ تيميةَ أي نسبتُهُ الجلوسَ إلى اللهِ تراهُم يتمسكونَ في الدفاعِ عنهُ، ويعمدونَ أحيانًا إلى نفي ذلكَ عنهُ. ونحنُ لم نكتفِ بما نقلَهُ العلماءُ الثقاتُ في مؤلفاتِهِم عنهُ كما ذكرَ أبو حيَّانَ الأندلسيُّ في تفسيرِهِ "النهرُ المادُّ"، والحافظُ السبكيُّ، والفقيهُ تقيُ الدينِ الحُصنِيُّ الشافعيُّ، والقاضي بدرُ الدينِ بنُ جماعة، والحافظُ العلائيُّ، وصلاحُ الدينِ الصَفَديُّ، وغيرُهُم كثيرٌ، ولكننا وجدنا في كتبِ ابنِ تيميةَ مما خطهُ بقلمِهِ الدليلَ على معتقدِهِ، وطبَعَهُ ونشرَهُ أتباعُهُ وأحبابُه فكانَ دليلاً على كفرِهم وفسادِ عقيدتهم المشابهةِ لعقيدةِ اليهودِ في هذا، وفيما سيأتي في الفصلِ التالي وما بعدَهُ مزيدُ بيانٍ لذلكَ. |
#126
|
|||
|
|||
الفصل الثاني:
نسبتهم الشكل والصورة إلى الله والعياذ بالله من هذا الكفر البغيض ليُعلم أن الوهابيةَ لم يُشابهوا اليهودَ فقط في نسبةِ الجلوسِ إلى اللهِ وإنما شابَهوهم أيضًا في وصفِهِ زورًا وبُهتانًا بالجسمِ والصورةِ والشّكلِ وما يتبعُ ذلكَ، وهذا دِلالةٌ واضحةٌ على ما أسلفناهُ من أنهم طائفةٌ تُشابهُ معتقدها معتقدَ اليهودِ. فإنك تجدُ في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونَهُ سِفرَ التكوين الإصحاح الأوّل الرقم"26-28" أن اليهودَ يقولونَ:" وقالَ اللهُ نعملُ الإنسانَ على صورتِنا على كشبهِنا ... فخلقَ اللهُ الإنسانَ على صورتِهِ على صورةِ اللهِ خلقَهُ ذكرًا وأنثى خلقهم". ـ وفيما يسمونَه سفرَ تثنيةِ الإصحاحِ "4" الرقم"15-16" يقولُ اليهودُ: "فإنكم إن لم تروا صورةَ ما في يومِ كلَّمكمُ الربُ في حُوريب من وسطِ النارِ لئلا تفسِدوا وتعملوا لأنفسِكم تمثالاً منحوتًا صورةً مثالُ ما شِبْهُ ذَكَرٍ أو أنثى". وكما تجرأ اليهودُ على وصفِ اللهِ بالصورةِ والشكلِ فإن المرجعَ الأكبرَ للوهابيةِ ابنَ تيميةَ تجرأ أيضًا على هذهِ الكفريةِ. ـ وفي الكتابِ المسمى كتابَ "التوحيد" لابنِ خزيمةَ طبعُ دارِ الدعوةِ السلفيةِ تعليقُ محمدُ خليل هراس ص/156 يقولُ: "ثم يتبدّى اللهُ لنا في صورةٍ غيرِ صورتِهِ التي رأيناهُ فيها أولَ مرةٍ، وقد عادَ لنا في صورتِهِ التي رأيناهُ فيها أولَ مرةٍ فيقولُ أنا ربُكُم". ـ وفي ص/39 يقول محمد خليل هرَّاس المعلّقُ على الكتابِ المسمى "التوحيد" لابنِ خزيمةَ: "فالصورةُ لا تُضافُ إلى اللهِ كإضافة خَلقِهِ إليهِ لأنها وصفٌ قائمٌ به". ـ وفي كتابِ" عقيدةِ أهلِ الإيمانِ في خلقِ ءادمَ على صورة الرحمنِ" تأليف حمود بن عبد الله التويجري، وفيه تقريظٌ كبيرٌ لابنِ باز، طبعُه دارِ اللواءِ الرياضِ ـ الطبعةُ الثانيةُ يقولُ المؤلفُ ص/16: "قالَ ابنُ قتيبةَ: قرأتُ في التوراةِ: إن اللهَ لما خلقَ السماءَ والأرضَ قالَ: نخلقُ بشرًا بصورتِنا". ـ وفي ص/17 يقولُ: "وفي حديثِ ابنِ عباسٍ: إن موسى ضربَ الحجرَ لبني إسرائيلَ فتفجّّرَ وقالَ: اشربوا يا حمير فأوحى اللهُ إليهِ: عَمَدت إلى خلق من خلقي خلقتُهم على صورتي فشبهتَهم بالحمير، فما بَرَحَ حتى عُوتِبَ". والعياذُ باللهِ من الكذبِ على اللهِ وعلى أنبيائِهِ. ـ وفي ص/27: يقول المؤلف: "قالَ رسولُ اللهِ: فإن صورةَ وجهِ الإنسانِ على صورةِ وجهِ الرحمنِ". ـ وفي ص/40 يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ خلقَ الإنسانَ على صورتِهِ الذي هو صفةٌ من صفاتِ ذاتِهِ". ـ ومما يدلُ على أن الوهابيةَ يعتقدونَ هذا الكفرَ البشعَ وإن أخفوهُ عن كثيرٍ من العوامِ، ومنهم من خلعَ ثوبَ الحياءِ ورمى إزارَ الخجلِ عن نفسِهِ حتى بدت سوأتهُ وظهرَ عَوَرهُ وبانَ كفرُهُ واتضحَ شرهُ أنهم طبعوا كتابًا سموهُ: "للذي يسألُ أين الله" – طبعةُ دارِ البشائرِـ بيروتَ تحتَ عنوان: ما هو شكلُ اللهِ يقولونَ ص/100: "لا نعرفُ اللهَ شكلاً وهو أمرٌ خارجٌ عن نطاقِ البحثِ الفعليِّ". فانظر أيها المُطالعُ الفطنُ إلى الوهابيةِ كيفَ أنهم لم يتورَّعوا عن أبشعِ الكفرياتِ وأعظمِ الفرياتِ، فماذا أبقوا بعد هذا التشبيهِ الصريحِ؟!! ولنتابع ذكر مفاسدِ معتقدِهم وءارائهم لتعرفَ مدى بعدِهِم عن الحقِّ مع الفصلِ الثالثِ. |
#127
|
|||
|
|||
والثالث:
نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله والعياذ بالله ومن أبشعِ مشابهةِ الوهابيةِ لليهودِ قولُهم بالوجهِ الجارحةِ في حقِهِ تعالى ولا عجبَ فهُم مولعونَ بالتشبُّهِ بهم حتى في المعتقدِ، وإليكَ بيانُ ذلكَ: ـ ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفر مزاميرِ الإصحاحِ "31" الرقم"16" يقولُ اليهود عن اللهِ: "أضىء بوجهكَ على عبدِك". ـ وفيما يسمونَهُ سفرَ مزامير الإصحاحِ "44" الرقم "3" يقولُ اليهودُ: "لكن يمينك وذراعك ونور وجهك". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "33" الرقم "10" يقولُ اليهودُ: "لأني رأيتُ وجهكَ كما يُرى وجهُ الله". ـ وفيما يسمونَه سفر التكوين الإصحاح "32" الرقم "30" يقولُ اليهودُ: "فدعا يعقوبُ اسمَ المكانِ فنيئيل قائلاً لأني نظرتُ الله وجهًا لوجه". ـ وفيما يسمونه سفر تثنيةِ الإصحاحِ "5" الرقم "4" يقولُ اليهودُ: "وجهًا لوجهٍ تكلم الربُ معنا في الجبلِ من وسطِ النارِ". وعلى هذا مشايخُ الوهابيةِ وأسلافهم المشبهة المجسمة كابنِ تيميةَ ومحمدِ بنِ عبدِ الوهابِ وابنِ بازٍ والعثيمين، وإليكَ نصُ عباراتِهم: ففي كتابِ ردِّ الدارميِّ على بشرٍ المريسيِّ السابقِ ذكرُهُ ص/159 يقولُ المؤلفُ: "كلُ شىءٍ هالكٌ إلا وجه نفسِهِ الذي هو أحسن الوجوهِ وأجملُ الوجوهِ وأنورُ الوجوهِ وإن الوجهَ منهُ غيرُ اليدينِ، واليدينِ منهُ غيرُ الوجهِ". ـ وفي ص/161 يقولُ:" فصعد (أي جبريل) بهنَّ (أي بكلماتِ الذّكر) حتى يُحَيَّ بهنَّ وجهَ الرحمنِ". ـ وفي ص/167 يقولُ الدارمي: "نورُ السمواتِ والأرضِ من نورِ وجهِهِ". ـ وفي ص/190 يقولُ الدارميُّ: "والنورُ لا يخلو من أن يكونَ له إضاءةٌ واستنارةٌ ومنظرٌ ورواءٌ، وإنه يُدركُ يومئذٍ بحاسةِ النظرِ إذا كُشِفَ عنهُ الحجابُ كما يدركُ الشمسُ والقمرُ في الدنيا". ـ وفي الكتابِ المسمى "قرةُ عيونِ الموحدين" تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب تحقيقُ بشير محمد عيون ـ طبع مكتبة المؤيد الطائف ـ سنة 1990 ـ يقولُ المؤلفُ ص/187: "روى ابنُ جريرٍ عن وهبِ بنِ منبهٍ: فيأتونَ إلى الرحمنِ الرحيمِ فيُسفِرُ لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليهِ ثم يقولونَ فَأْذَنْ لنا بالسجودِ قُدامِكَ". فإذا كانَ هذا كلامُ زعيمٍ من زعماءِ الوهابيةِ وحفيدِ من ينتسبونَ إليهِ ويسمونَهُ زورًا وبهتانًا مجدد القرنِ الثاني عشر! ويتنافسونَ في شرحِ كتبِهِ وطبعِها وتوزيعِها مجانًا لزيادةِ الضلالِ والإفسادِ في الأرضِ! فماذا نقولُ عن التائهينَ من الوهابيينَ من أهلِ هذا العصرِ وشُذاذِ هذا الزمانِ فما أبقوا في الكفرِ من بقيَّةٍ؟؟! الرابع : نسبتهم الصوت إلى الله والعياذ بالله يدينُ اليهود بالتجسيم ويقرّون بالتشبيه، ويدّعون الهدى ويتبعون الردى، ويخوضون في الغي والعمى، وأُشربوا في قلوبهم حب الهوى، وقد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الوهابية الذين ينسبون كاليهودِ الصوتَ إلى الله سبحانه وتعالى. ـ ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم"26" يقولُ اليهود: "من جميع البشر الذي سمع صوت الله". ـ وفيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "24" يقول اليهود: "إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا". ـ وفيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "4" الرقم "12" يقول اليهود: "فكلّمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتًا". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم "8-10" يقول اليهود: "وسمعا صوت الإله ماشيًا في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة". ـ وفيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "19" يقول اليهود: "وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت". ـ وفيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم "2-6" يقول اليهود: "الله يرعد بصوته عجبًا". ـ وفيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "3-6" يقول اليهود: "فناداه الربّ من الجبل... فالآن إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي". ـ وفيما يسمونه سفر تثنية الإصحاح "4" الرقم "35-36" يقول اليهود: "لتعلم أن الربّ هو الإله ليس ءاخر سواه من السماء أسمعك صوته". وبعد أن استعرضنا كلام اليهود لعنهم الله نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله: ـ ففي كتاب "مجموع الفتاوى" – المجلد الخامس ص/ 556 يقولُ ابن تيمية والعياذ بالله :"وجمهور المسلمين يقولون إن القرءان العربي كلام الله، وقد تكلم به بحرف وصوت". ـ وفي كتاب "شرح حديث النزول" – طبعة دار العاصمة ـ الرياض ـ علق عليه محمد الخميس ص/220 يقول ابن تيمية مفتريًا على سيدنا موسى: "إن موسى لما نودي من الشجرة {فاخلع نعليك} [سورة طه/12] أسرع الإجابة وتابع التلبية وما كان ذلك منه إلا استئناسًا منه بالصوت وسكونًا إليه وقال: إني أسمع صوتك وأحسّ حسّك". ـ وفي حاشية الكتاب المسمى "كتاب التوحيد" لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية ص/137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى {من وراء حجاب} [سورة الأحزاب/53]: "يعني تكليمًا بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه ولا يرى شخصه". ـ وفي ص/138 يقولُ المعلقُ أيضًا: "وإن كلامه حروف وأصوات يسمعها من يشاء من خلقه". ـ وفي ص/ 146 يقول المعلّق أيضًا:" يسمعون صوته عز وجل بالوحي قويًا له رنين وصلصلة ولكنهم لا يميزونه، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت وشدته". ـ وفي كتاب "الأسماء والصفات" لابن تيمية الجزء الأول دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض ردّه على الجهمية ص/73: "وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله". ـ وفي كتاب "شرح نونية ابن القيم" لمحمد خليل هرّاس ص/545 يقولُ المؤلف: "ولكنه ـ أي القرءان ـ قول الله الذي تكلم به بحروفه وألفاظه بصوت نفسه". ـ وفي ص/788 من المرجع السابق يقول: "بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرءان لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه". ـ وفي الكتاب المسمى "فتاوى العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين، طبع ما يسمى مكتبة السّنة الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول ص/72: "في هذا إثبات القول لله وأنه بحرف وصوت، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت". ـ وفي كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي الجزء الثاني – طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت ص/191 يقول: "فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته" وينسب هذا للنبي والعياذ بالله. بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود والوهابية يتبين لك أيها القارىء أن فكر هؤلاء الوهابيينَ جماعة نجد ومن وافقهم على عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود، وأن ما عجز اليهود عن نشره بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية. ومهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم ومؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية وابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب وحفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد هرّاس وحافظ حكمي وأبي بكر الجزائري وعبد الرحمن دمشقية وعبد الله السبت وغيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروّجون وينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود ويدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارىء. فائدة هامة: اعلم أن الحافظ البيهقي قال: "لم يصح من أحاديث الصوت شىء"، وألف الحافظ المقدسي جزءًا في إبطال أحاديث الصوت تتبعها حديثًا حديثًا وبيّن وجه ضعفها. |
#128
|
|||
|
|||
الخامس :
نسبتهم الفم واللسان إلى الله والعياذ بالله في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونَهُ سفرَ أيوب الإصحاح "37" الرقم "2-6" يقولُ اليهودُ لعنهم الله تعالى: "اسمعوا سماعًا رعد صوتِهِ والرمذمةَ الخارجةَ من فيهِ تحت كلِ السمواتِ"، وقولهم: "من فيه" أي فمه -على زعمهم. وعلى هذا المنوال نسج الوهابية من زعيمهم ابن تيمية وأسلافِهم المشبهةِ إلى المعاصرينَ لنا في هذه الأيامِ. ـ ففي كتاب "الأسماء والصفات" لابن تيمية الجزء الأول ص/73 يقولُ ابنُ تيميةَ في معرضِ ردِهِ على الجهميةِ: "وحديثُ الزهريُّ قال: لما سمعَ موسى كلامَ ربهِ قال: يا ربِ هذا الذي سمعتُه هو كلامُكَ؟ قالَ: نعم يا موسى هو كلامي وإنما كلمتُك بقوة عشرةِ ءالافِ لسانٍ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي على بشرٍ المريسي السابق ذكرُه وهو مَخبأةٌ لكفرِهِم يقولُ الدارميُّ ص/112 عنِ اللهِ تعالى: "إن الكلامَ لا يقومُ بنفسِهِ شيئًا يُرى ويُحسُّ إلا بلسانٍ متكلمٍ به". ـ وفي كتابِ "الردِ على الجهميةِ" لأبي سعيدٍ الدارمي السابق ذكرُهُ ص/81 من مطبوعةِ السويدِ سنة 1960 يقولُ الدارميُ: "قالَ كعبٌ الأخبارِ: لما كلمَ اللهُ موسى بالألسنةِ كلِها قبلَ لسانِهِ طَفِقَ موسى يقول: أي ربِّ ما أفقهَ هذا حتى كلّمه ءاخرُ الألسنةِ بلسانِهِ بمثلِ صوتِهِ يعني بمثلِ لسانِ موسى وبمثلِ صوتِ موسى". ثم يقولُ بعدَ هذا الكلامِ القبيحِ: "فهذهِ الأحاديثُ قد رُويت وأكثر منها ما يشبهها كلها موافقةٌ لكتابِ اللهِ في الإيمانِ بكلامِ اللهِ". والعياذُ باللهِ من هذا الضلالِ المبينِ والكفرِ العظيمِ. ـ وفي كتابِ طبقاتِ الحنابلةِ لأبي يعلى المجسّم الجزء الأول طبعةِ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/32-33 يقولُ: "وكلَّم اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ ـ يعني فمه ـ وناولَهُ التوراةَ من يدِهِ إلى يدِهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "السنة" المنسوب للإمام أحمد الذي طبعَهُ الوهابية ص/77 يقولُ المؤلفُ: "وكلمَ اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي على المريسي ص/123 يقولُ المؤلف: "وهو يعلمُ الألسنةَ كلها ويتكلمُ بما شاءَ منها، إن شاءَ تكلمَ بالعربيةِ وإن شاءَ بالعبريةِ وإن شاءَ بالسُريانية". ومما يدلُ على فسادِ معتقدِ الوهابيةِ كلامُ أحدِ زعمائهم البارزينَ عندهم وهو العثيمين، فقد قالَ ما نصه: "المتكلم باللغةِ يتكلمُ بلسانٍ أما الربُ عز وجلَّ فلا يجوزُ أن نثبتَ له اللسانَ ولا أن ننفيهِ عنهُ لأنه لا علم لنا بذلكَ" انتهى بحروفه ( اللقاء الشهري، رقم3، ص/47 طبع دارِ الوطنِ ـ الرياضِ). وهذا دليلٌ على تخبُطِهِم في أمورِ العقيدةِ وكأنهم لم يفهموا قولَه تعالى:{ليس كمثله شىء} [سورة الشورى/11]. واعلم أن نسبةَ الفمِ واللسانِ واللغةِ والحرفِ إلى اللهِ تعالى هي كفرٌ من بدعِ المجسمةِ والوهابيةِ المشبهةِ. السادس: نسبتهم التغير والحدوث إلى الله وإلى صفاته، والحركة والسكون والارتفاع والنزول الحسي والكلام المخلوق والسكوت والعياذ بالله ففي نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفرَ التكوينِ الإصحاحِ "1" الرقم "5" يقولُ اليهودُ :"فنزلَ الربُ لينظر المدينةَ والبرجَ اللذين كان بنو ءادمَ يبنوهما". ـ وفيما يسمونَهُ سِفر التكوين الإصحاح "46" الرقم "3-4" يقولُ اليهودُ:" فقالَ أنا اللهُ إله أبيك... أنا أنزل معك إلى مصر". ـ وفيما يسمونَه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "11" يقولُ اليهودُ :"لأنهُ في اليومِ الثالثِ ينزلُ الربُ أمامَ عيونِ جميعِ الشعبِ على جبلِ سيناء". ـ وفيما يسمونه سفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "21" يقولُ اليهودُ: "ونزلَ الربُ على جبلِ سيناءَ إلى رأسِ الجبل". ـ وفيما يسمونه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "20" الرقم "10" يقولُ اليهودُ: "واستراحَ في اليومِ السابعِ". ـ وفيما يُسمونه سِفر زكريا الإصحاح "8" الرقم "20-23" يقولُ اليهودُ عنِ اللهِ: "أنا أيضًا أذهبُ". ـ وفيما يسمونه سِفرَ خروجِ الإصحاحِ "19" الرقم "9" يقولُ اليهودُ: "قالَ الرب لموسى ها أنا آتٍ إليكَ في ظلامٍ السحابِ". ـ وفيما يسمونَه سِفرَ الخروجِ الإصحاحِ "13" الرقم "21" يقولُ اليهود: "وكانَ الربُ يسيرُ أمامهم نهارًا". وهنا تَشابُه اعتقادُ اليهودِ واعتقادُ الوهابيةِ وإليكَ بيانُ ذلكَ بما لا يقبلُ الشك: ـ وفي كتاب "جهالاتٍ خطيرةٍ في قضايا اعتقادية كثيرة" طبع ما يسمّى دار الصحابة ص/18 يقولُ مؤلفه وهو عاصم بنُ عبدِ اللهِ القَريوتي في تفسيرِ الاستواءِ على العرشِ ما نصُهُ: "صعدَ أو علا: ارتفعَ أو استقرَّ ولا يجوزُ المصيرُ إلى غيرِهِ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي ص/117 يقولُ الدارمي: "قالَ أصحابُ النبي: والقرءانُ كلامُ اللهِ منهُ خرجَ وإليهِ يعودُ". ـ وفي كتابِ الأسماءِ والصفاتِ لابنِ تيميةَ ص/91 يقولُ ابنُ تيميةَ: "فثبتَ بالسنةِ والإجماعِ أن اللهَ يوصفُ بالسكوتِ لكن السكوت تارة يكونُ عن التكلمِ وتارةً عن إظهارِ الكلامِ وإعلامِهِ". ويقولُ محمد زينو في كتابِهِ المسمى مجموعةَ رسائلِ التوجيهاتِ الإسلاميةِ لإصلاحِ الفردِ والمجتمعِ طبعُ دارِ الصُمَيعِيِّ الرياض ص/21: "إن اللهَ فوقَ العرشِ بذاتِهِ منفصلٌ من خلقِهِ". ـ وفي كتابِ "معارج القبول" تأليف حافظ حِكمي السابق الذكر ص/235 من الجزءِ الأولِ يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ ينزلُ إلى السماءِ الدنيا وله في كلِ سماءٍ كرسي، فإذا نزلَ إلى السماءِ الدنيا جلسَ على كرسيِّهِ ثم مدَّ ساعديهِ، فإذا كانَ عندَ الصبحِ ارتفعَ فجلسَ على كرسيِّهِ" ثم يقولُ: "يعلو ربُنا إلى السماءِ إلى كرسيِّهِ". ـ وفي ص/236 يقولُ:" قالَ النبي:إن اللهَ يفتحُ أبوابَ السماءِ ثم يهبطُ إلى السماءِ الدنيا ثم يبسطُ يده". ـ وفي ص/238 يقولُ حافظ حكمي: "قالَ رسولُ اللهِ: إذا كانت ليلةُ النصفِ من شعبانَ هبطَ اللهُ تعالى إلى سماءِ الدنيا". وينسبُ هذا الكفرَ إلى النبيِّ! ـ وفي ص/243 يقولُ: "قالَ رسولُ اللهِ: يهبطُ الربُ من السماءِ السابعةِ إلى المقامِ الذي هو قائمُهُ". ـ وفي ص/250-251 يقول المؤلف: "قال رسول الله: وينزلُ اللهُ في ظللٍ من الغمامِ من العرشِ إلى الكرسيِّ". ـ وفي ص/257 يقولُ المؤلفُ: "فإذا كانَ يومُ الجمعةِ نزلَ ربُنا على كرسيِّهِ أعلى ذلكَ الوادي". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي المذكورِ ص/73 يقولُ المؤلفُ:" قالَ رسولُ اللهِ: هبطَ الربُ عن عرشِهِ إلى كرسيهِ". ـ وفي كتابِ "شرح قصيدة النونية" لمحمدِ خليل هراس السابقِ الذكرِ ص/774 يقولُ المؤلفُ: "فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبارُ قد أشرفَ عليهم من فوقِهم". ـ وفي الكتابِ المسمى السُنة طبعُ ونشرُ وتوزيعُ رءاساتِ البحوثِ والإفتاءِ والدعوةِ الوهابية ص/76 يقولُ المؤلفُ: "إن اللهَ يقظان لا يسهو يتحركُ ويتكلمُ". ـ كتابُ ردِّ الدارمي على بشرٍ المريسي ص/54 يقولُ المؤلفُ: "معنى "لا يزول" لا يفنى ولا يبيدُ، لا أنه لا يتحركُ ولا يزولُ من مكانٍ إلى مكانٍ". ـ ويقولُ ص/54:" فإن أمارةَ ما بينَ الحيِّ والمميتِ التحركُ وما لا يتحركُ فهو ميتٌ لا يوصفُ بحياةٍ كما وصفَ اللهُ الأصنامَ الميتةَ". ـ وفي ص/55: "فاللهُ الحيُ القيومُ الباسطُ يتحركُ إذا شاءَ". ـ ويقولُ الدارمي ص/55: "إن اللهَ إذا نزلَ أو تحركَ". ـ وفي مجموعِ الفتاوى لابنِ تيمية6/160 يقولُ عن اللهِ والعياذُ بالله: "وإن كانَ الكمالُ هو أن يتكلمَ إذا شاءَ ويسكتُ إذا شاءَ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارمي المذكور سابقًا ص/75 يقولُ: "ولو قد قرأتَ القرءانَ وعقلتَ عن اللهِ معناهُ لعلمتَ يقينًا أنهُ يدرك بحاسةٍ بيِّنةٍ في الدنيا والآخرة فقد أدركَ موسى منه الصوتَ في الدنيا والكلامُ هو أعظمُ الحواسِ". ـ ويقولُ ص/75: "لا يخلو أن يدرك بكلِ الحواسِ أو ببعضها". ـ وفي ص/76 يقولُ الدارميُّ: "وأن لا شىء: لا يدركُ بشىءٍ من الحواسِ في الدنيا ولا في الآخرةِ، فجعلتموه لا شىء". ـ وفي ص/121 يقولُ المؤلفُ: "لا نسلمُ أن مطلقَ المفعولاتِ مخلوقةٌ وقد أجمعنا واتفقنا على أن الحركة والنزولَ والمشيَ والهرولةَ والغضبَ والحبَ والمُقتَ كلها أفعالٌ في الذاتِ للذاتِ وهي قديمةٌ". ـ وفي ص/200 يقولُ: "لأن اللهَ يحبُ ويبغضُ ويرضى ويسخطُ حالاً بعد حالٍ في نفسِهِ". وهذهِ النقولاتِ صريحةٌ في بيانِ أن فظاعةَ الكفرِ التي عندَ اليهود انتقلت إلى الوهابيَّة، فلم يبقَ إلا أن يصرِّحوا بأن معبودَهم على صورةِ إنسانٍ بعدَما وصفوا اللهَ بالجسمِ والصورةِ والكَيْفِ والحركةِ والسكونِ والتكلمِ بالحرْفِ والصوتِ والسكوتِ واليديْنِ الجارحةِ والفمِ والرّجْلِ الجارحة، حتى لم يتركوا من صفاتِ البشرِ إلا اللحيةَ والفرْج. |
#129
|
|||
|
|||
السابع :
نسبتهم اليد والساعد والكف والأصابع واليمين والشمال إلى الله على زعمهم جوارح حقيقية والعياذ بالله - فيما يسمونَه سفر الخروج الإصحاح "15" الرقم "16" يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ:" بعظمةِ ذراعك يصمتون كالحجرِ". - وفيما يسمونه سفرَ إشعياءَ الإصحاحِ "25" الرقم "10" يقولُ اليهود: "لأن يدَ الربِ تستقرُ على هذا الجبلِ". - فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "2" الرقم "8" يقول اليهود: "غرسَ الربُ الإلهُ جنةً في عدنٍ شرقًا". - وفيما يسمونَه سفرَ الخروجِ الإصحاح "15" الرقم "6و12" يقولُ اليهود: "يمينُك يا ربُ معتزةٌ بالقدرةِ، يمينكَ يا ربُ تحطمُ العدو... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض". - وفيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "36" الرقم "32" يقولُ اليهود عن اللهِ تعالى: "يغطي كفّيهِ بالنورِ ويأمرُهُ على العدو". - وفيما يسمونه سفرَ مزاميرِ الإصحاحِ "44" الرقم "2-3" يقولُ اليهودُ: "أنتَ بيدك استأصلتَ الأمم وغرستهم لكن يمينك وذراعك". - وفيما يسمونه سفر حَزِقيال الإصحاح "37" الرقم "1" يقولُ اليهودُ: "كانت عليَّ يدُ الربِ". هذه بعض المواضع من أشهرِ كتبِ اليهودِ وهو التوراةُ المحرفة التي فيها التصريحُ بنسبةِ اليدِ الجارحةِ والذراعِ والساعدِ إلى اللهِ عز وجلَ المنزه عمَّا يفتريهِ هؤلاءِ الكافرونَ. وإليكَ الآنَ ما يُذهلُكَ أيها المسلمُ فإن الوهابيةَ تدّعي الإسلامَ ومع ذلكَ تقولُ في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله: ـ ففي كتابِ ردِ الدارمي على بشيرٍ المريسي السابقِ ذكرُهُ ص/26 يقولُ الدارميُّ المجسمُ: "فأكدَ اللهُ لآدمَ الفضيلةَ التي كرّمه وشرّفه بها وءاثره على جميعِ عبادِهِ إذ كلُ عبادِهِ خلقهم بغيرِ مسيسِ بيد وخلق ءادمَ بمسيسٍ". - ص/30 يقولُ هذا المشبهُ: "فلما قالَ خلقتُ ءادمَ بيديَّ علمنا أن ذلكَ تأكيدٌ ليديهِ وأنه خلقهُ بهما". - ص/35 يقولُ هذا المجسمُ: "عن ميسرة قال: إن اللهَ لم يمسّ شيئًا من خلقهِ غيرَ ثلاثٍ: خلقَ ءادمَ بيده، وكتبَ التوراةَ بيده، وغرس جنةَ عدنٍ بيده". - ص/36 يقولُ المؤلفُ والعياذُ بالله: "قالَ أبو بكر الصديق: خلق اللهُ الخلقَ فكانوا في قبضته فقالَ لمن في يمينه ادخلوا الجنةَ بسلامٍ، وقالَ لمن في الأخرى ادخلوا النارَ لا أبالي". - ص/37 يقولُ هذا المشبهُ أن رسولَ اللهِ قالَ: "ثم يُحثي لي بكفِهِ ثلاثَ حيثات". ثم يقول المشبهُ أن رسول اللهِ قال: "فمن فاوضَ الحجرَ الأسودَ فإنما يفاوضُ كفَّ الرحمن". - ص/40 يقولُ المؤلف: "وقد قلنا يكفينا في مسِّ اللهِ ءادم بيده". - ص/44 يقولُ: "يعني أن اللهَ له يدٌ يبطشُ بها وله أعينٌ يبصرُ بها". - وفي ص/154 يقولُ الدارمي المشبه عن الله: "يديه اللتين خلق بهما ءادم" ويقول: "وإن يمين اللهِ معه على العرشِ". - وفي ص/155 يقولُ: "كلتا يدي الرحمنِ يمينٌ إجلالاً للهِ وتعظمًا أن يوصفَ بالشمالِ". - وفي كتابِ الردِ على الجهميةِ للدارمي ص/36 يقولُ: "قالَ الضحاكَ بنُ مزاحمٍ: ثم ينزلُ اللهُ في بهائِهِ وجمالِهِ ومعه ما شاءَ من الملائكةِ على مجنّبتِهِ اليسرى جهنمَ". - وفي ص/49 يقولُ المؤلفُ: "قالَ رسولُ اللهِ: فأرفعُ ثم أقومُ وجبريلُ عن يمينِ الرحمنِ". - وفي حاشيةِ الكتابِ المسمى "كتابَ التوحيد" لابنِ خزيمةَ يقولُ محمدُ خليل هرَّاس المعلِق على هذا الكتاب ص/63: "فإن القبضَ إنما يكونُ باليدِ الحقيقةِ لا بالنعمةِ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسببِ إرادتِهِ الإنعامِ، قلنا لهم: بماذا قبضَ؟ فإن القبضَ محتاجٌ إلى ءالةٍ، فلا مَنَاصَّ لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوتِ ما صرَّحَ به الكتابُ والسنةُ". - وفي ص/64 يقولُ المعلقُ أيضًا: "هذهِ الآية صريحةٌ في إثباتِ اليدِ فإن اللهَ يخبرُ فيها أن يدَهُ تكونُ فوقَ أيدي المبايعين لرسولِهِ ولا شكَّ أن المبايعةَ إنما تكونُ بالأيدي لا بالنِعمِ ولا بالقدرِ". - وفي الكتابِ المسمى "السنة" المنسوب للإمامِ أحمدَ والذي نشره الوهابية ص/77 يقولونَ فيهِ: "وكلَّم اللهُ موسى تكليمًا من فيهِ – يعني فمه – وناولَهُ التوراةَ من يدهِ إلى يدهِ". - وفي كتابِ "الأسماء والصفات" – الجزء الأول طبعُ دارِ الكتبِ العلميةِ ص/314 يقولُ ابنُ تيمية: "فيأخذُ ربُك بيده غرفةً من الماءِ فينضحُ بها قبلَكم"، ونسبَهُ للنبي صلى الله عليه وسلم. - وفي كتابِ "العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين طبع ما يسمى مكتبة السّنة – الطبعة الأولى ص/90 يقولُ هذا التائهُ :"وعلى كلٍ فإن يديهِ سبحانه اثنتانِ بلا شك، وكل واحدةٍ غيرُ الأخرى، وإذا وصفنا اليدَ الأخرى بالشمالِ فليسَ المرادُ أنها نقصٌ من اليدِ اليمنى". فانظر أيها المطالعُ واحكُم بالعدلِ والحقِ، هل يكونُ من أهلِ الإيمانِ من يصفُ اللهَ باليمين الجارحةِ والشمالِ، ويصرّحُ بغيرِ حياءٍ ولا خجلٍ أن للهِ يدينِ جارحتينِ وأن اليد الشمال ليست بأنقصَ من اليمين على زعمهم، ومع ذلك يدّعون أنهم دعاة للتوحيد وأنهم حراسٌ للعقيدةِ من الشركِ والضلالِ! وما علِمناهُ ورأيناهُ لا يجعلنا نشكُ طرفةَ عين أنهم هم الدعاة للإشراكِ والكفرِ ودينِ اليهودِ، فقد وافقوهم في أصولِ معتقداتهم حتى في نسبةِ الرِّجلِ الجارحةِ العضوِ للهِ. وإليكَ بيانُ ذلكَ: نسبتهم الرجل والعين على معنى الجارحة إلى الله والعياذ بالله. ـ يقولُ اليهودُ لعنهم اللهُ في نسخةِ التوراةِ المحرفةِ فيما يسمونه سفر الخروج الإصحاح "13" الرقم "20" :"وكانَ الربُ يسيرُ أمامهم". ـ وفيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "53" الرقم "2" يقولُ اليهودُ: "اللهُ من السماءِ أشرفَ على بني البشرِ لينظر". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم "8-10" يقولُ اليهودُ: "وسمعا صوتَ الإلهِ ماشيًا في الجنةِ". ـ وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "11" الرقم "5" يقولون: "فنزلَ الربُ لينظرَ المدينة". وهاكم كلامَ الوهابية: ففي كتابِ "طبقاتِ الحنابلةِ" – الجزء الأولُ كما مرّ ص/32 وهو كتابُ معتمد عندهم يقولُ أبو يعلى المجسّم: "واللهُ عز وجل على العرشِ والكرسي موضعُ قدميهِ". ـ وفي الصحيفةِ ذاتها يقولُ: "والسموات والأرض يوم القيامة في كفهِ ويضعُ قدمَهُ في النارِ فتنزوي ويخرجُ قومًا من النارِ بيدهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "عقيدة أهلِ السنة والجماعة" طبعُ مؤسسةِ قرطبة الأندلس ص/14-15 يقولُ ابنُ عثيمينَ المشبه: "ونؤمنُ بأن للهِ عينين اثنتين حقيقيتين"، ويقول: "وأجمعَ أهل السنةِ على أن العينينِ اثنتانِ". ـ وفي كتابِ "معارجِ القبولِ" – الجزء الأول تأليف حافظ حكمي ص/36، يقولُ: "ثم ينظرُ في الساعةِ الثانيةِ في جنةِ عدنٍ وهي مسكنُه الذي يسكن" وينسبُ هذا الكفرَ للنبيِّ والعياذُ باللهِ. ـ وفي كتابِ "فتاوى العقيدة" الذي مرَّ ذكره ص/88 يقولُ محمد بن صالح العثيمين: "لأن اللهَ وَسِعَ كرسيهُ السمواتِ والأرض والسمواتُ والأرضُ كلُها بالنسبةِ للكرسيِّ موضعُ القدمينِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "تفسيرُ ءاية الكرسي" لمحمد بن عثيمين ص/27 يقولُ ما نصُهُ: "والكرسيُ هو موضعُ قدمي اللهِ عز وجلَ". ـ وفي كتابِ ردِ الدارميِّ على بشر المريسي ص/69 طبع دار الكتب العلمية يقولُ: "يضعُ الجبارُ فيها ـ أي في النار ـ قدمَهُ فإذا كانت جهنم لا تضرُ الخزنةَ الذينَ يدخلونَها ويقومونَ عليها فكيفَ تضرُ الذي سخّرها لهم". ـ ويقولُ ص/69 زاعمًا أنه من قول الرسول :"قال رسولُ اللهِ: فيدلي فيها ربُّ العالمين قدمَهُ فينزوي بعضُها إلى بعض". ـ وفي ص/70 يقولُ زاعمًا أنه من كلام الرسول :"قالَ رسولُ اللهِ: إن اللهَ يطوي المظالمَ فيجعلها تحتَ قدميهِ". ـ وفي الكتابِ المسمى "فتاوى العقيدة" لمحمد بن صالح العثيمين ص/112 يقولُ: "إن اللهَ يأتي إتيانًا حقيقيًّا"، ويقولُ في ص/114: "فإن ظاهره ثبوتُ إتيانِ اللهِ هرولَة وهذا الظاهرُ ليسَ ممتنعًا على اللهِ فيثبتُ للهِ حقيقةً". فمن أثبتَ للهِ الحدقةَ واليدَ الجارحةَ الآلةَ والصورةَ كيفَ يتورعُ على زعمِهِ عن إثباتِ الرجلِ والعينِ بمعنى العضوِ والآلةِ. ثم ما هذا التناقضُ في دينِ الوهابيةِ حيثُ إن أسلافهم لا ينسبونَ إلى اللهِ اليدِ الشمال بل يكتفونَ بوصفِهِ بأن له يدين جارحتين كلاهما يمينٌ وهذا باطلٌ أيضًا، أما وهابيةُ هذا الزمانِ فلا يتحرّجونَ عن إثباتِ اليمينِ والشمالِ له تعالى؛ فبئسَ سلفهم وبئسَ خلفهم". |
#130
|
|||
|
|||
نسبتهم المكان والجهة والحد والتحيّز إلى الله والعياذ بالله
كما رأيت أخي القارىء فإن الوهابيةَ يتتبعونَ الأباطيلَ في معتقداتِهم كما يفعلُ اليهود وينسجونَ على منوالها، بل ويستعملون ألفاظًا مشابهةً لما وردَ في كتبِ اليهودِ مما يؤكدُ لكَ فسادَ اعتقادِهم وكفرهم. فكما أن اليهود لم يستحوا من اللهِ في وصفِهِ بالجهةِ والمكانِ فكذلكَ الوهابيةُ، وإليكَ بيانُ ذلكَ: - فيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "2" الرقم "4" يقولُ اليهودُ لعنهم الله عن الله: "الساكنُ في السمواتِ يضحكُ الربُ". - وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "28" الرقم "16" يقولُ اليهودُ: "حقًا إن الربَ في هذا المكانِ وأنا لم أعلم". - وفيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "18" الرقم "1" يقول اليهود :"وظهر له الرّب عند بلوطات". - وفيما يسمونه سفر زكريا الإصحاح "2" الرقم "13" يقولُ اليهودُ: "اسكتوا يا كلَ البشرِ قدّامَ الربِ لأنهُ قد استيقظَ من مسكنِ قدسِهِ". وهاكم الآن بعضًا من أقوالِ الوهابيةِ الفاسدةِ مما يتضمنُ وصفَ اللهِ بالمكانِ والجهةِ والحدِ والتحيزِ تعالى اللهُ عن ذلكَ". - ففي كتاب رد الدارمي على بشرٍ المريسي والذي هو أحد مراجعهم ص/82 يقولُ المؤلف: "بل هو على عرشِهِ فوقَ جميعِ الخلائقِ في أعلى مكانٍ وأطهرِ مكانٍ". - وفي ص/96 يقولُ: "لأنا قد أيَّنا لهُ مكانًا واحدًا، أعلى مكان وأطهر مكان وأشرف مكان، عرشُه العظيم المقدسُ المجيدُ فوقَ السماءِ السابعةِ العليا حيثُ ليسَ معهُ هناكَ إنسٌ ولا جانٌ ولا بجنبِهِ حشّ ولا مرحاضٌ ولا شيطانٌ". - وفي ص/100 يقولُ والعياذُ باللهِ: "رأسُ الجبلِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِهِ، ورأسُ المنارةِ أقربُ إلى اللهِ من أسفلِها لأن كل ما كانَ إلى السماءِ أقربُ كانَ إلى اللهِ أقربَ، فحملةُ العرشِ أقربُ إليهِ من جميعِ الملائكةِ". - وفي ص/79 يقولُ:" إنهُ فوقَ عرشِهِ بفُرجةٍ بيّنة، والسموات السبع فيما بينه وبينَ خلقِهِ في الأرضِ". - وفي ص/79 يقولَ: "وإلهُ السمواتِ والأرضِ على عرشٍ مخلوقٍ عظيمٍ فوقَ السماءِ السابعةِ دونَ ما سواها من الأماكنِ من لم يعرِفهُ بذلكَ كانَ كافرًا به وبعرشِهِ". - وفي ص/80 يقولُ: "لأنهُ وصفَ نفسَهُ بأنهُ في موضعٍ دونَ موضعٍ ومكانٍ دونَ مكانٍ". - وفي ص/81 يقولُ: "وأنه على العرشِ دونَ ما سواهُ من المواضِعِ"، ثم يقولُ: "فوقَ العرشِ في هواءِ الآخرةِ". - وفي كتابِ "الردِ على الجهميةِ" للدارمي المجسّم ص/33 يقولُ: "قالَ رسولُ اللهِ: ثم ينزلُ في الساعةِ الثانيةِ إلى جنةِ عدنٍ التي لم ترها عينٌ ولم تخطر على قلبِ بشرٍ هي مسكنُهُ ولا يَسكنُها معه من بني ءادمَ غير ثلاثةٍ: النبيينَ والصديقينَ والشهداء". - وفي ص/43 يقولُ الدارمي: "فلماذا إذن يحفونَ حولَ العرشِ إلا لأن اللهَ فوقَهُ"، ثم يقولُ: "ففي هذا بيانٌ بيّن للحدِ وأن اللهَ فوقَ العرشِ والملائكةِ حولَهُ حافونَ يسبحونَهُ ويقدسونَه". - وفي كتابِ "شرح نونية ابن القيم" لمحمد خليل هرّاس ص/249 يقولُ: "وهو صريحٌ في فوقيةِ الذاتِ لأنهُ ذكرَ أن العرشَ فوقَ السمواتِ وهي فوقية حسيَّة بالمكانِ فتكونُ فوقية اللهِ على العرشِ كذلكَ، ولا يصح أبدًا حملُ الفوقيةِ هنا على فوقيةِ القهرِ والغلبةِ". - وفي كتابِ "الفوائد" لابنِ قيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون (مكتبة المؤيد) الطائف الطبعة الثانية 1988 ص/131 يقولُ: "أشهدكَ ملكًا قيومًا فوقَ سمواتِهِ على عرشِهِ", ثم قالَ: "يرى من فوقِ السبعِ ويسمع". - وفي كتابُ "معارج القبول" – الجزء الأول لحافظ حكمي ص/243 يقول: "يهبطُ الربُ من السماءِ السابعةِ إلى المقامِ الذي قائِمُهُ"، وينسبُ هذا الكفرَ إلى رسولِ اللهِ. - وفي الكتابِ المسمى "قرة عيون الموحدين" تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الأولى مكتبة المؤيد – الطائف سنة 1990 ص/263 ينقلُ ما نصه والعياذ بالله من الكفر :"أجمعَ المسلمونَ من أهلِ السنةِ على أن اللهَ مستو على عرشِهِ بذاته"، ثم قال: "استوى على عرشه بالحقيقةِ لا بالمجازِ". وذكره أيضًا في كتابِهِ المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن باز موافقًا لهذا الاعتقاد المخالفِ للكتابِ والسنة. - وقالَ ابنُ تيميةَ في كتابِهِ "شرح حديث النزول" طبع دار العاصمة ص/217 ما نصه: "وفي الإنجيلِ أن المسيحَ عليهِ السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي اللهِ، وقالَ للحواريونَ: إن أنتم غفرتم للناسِ فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم، انظروا إلى طيرِ السماءِ فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقكم أفلستُم أفضلَ منهنَّ؟ ومثل هذا من الشواهد كثيرٌ يطولُ بهِ الكتابُ" اهـ، والذي يستشهد بالكفرِ يكفرُ. - وفي الكتابِ المسمى "العقيدة الصحيحة وما يَضادُها" للوهابيةِ وردَ فيهِ ص/72 ما نصه: "إن اللهَ بذاتِهِ فوقَ العرشِ" اهـ. نقولُ: وهذا كلامٌ فاسدٌ مخالفٌ للنقلِ والعقلِ. - وفي كتابِ ردِ الدارمي السابق ذكره ص/103 يقولُ الدارمي مشنعًا على المريسي المعتزلي: "أنت الجاهلُ باللهِ وبمكانِهِ". - ومثلُ هذا الضلالِ يذكرُ عبدُ اللهِ السبت في كتابِهِ المسمى "الرحمن على العرش استوى" ص/39 يقول: "حتى لقد عرفَ ذلكَ – أي على زعمهِ أن اللهَ في السماءِ – كثيرٌ من الكفارِ والأممِ وفراعنتهم يرومونَ الاطلاعَ إلى اللهِ في السماءِ ... وقالت بنو إسرائيلَ يا ربُ أنتَ في السماءِ ونحنُ في الأرضِ وأشباهُ هذا كثيرٌ يطولُ إن ذكرناها، وظاهرُ القرءانِ وباطنُهُ كلُهُ يدلُ على ذلكَ". عجبًا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنةِ وهو كسلفِهِ الدارمي المجسم يحتجُ بقولِ الكفارِ كنمرودَ وفرعونَ وهامانَ أسيادِ الوهابيةِ الذينَ أخذوا عقيدتَهم منهم. ومما يزيدُك تعجبًا ادعاؤهُ أن القرءانَ يُوافقُ على ذلكَ وهو كابنِ تيميةَ ما يُعجبُهُ من كفرِ اليهودِ وزيغهم يجعلُهُ سنةً ويحكي إجماعَ ملتِهِ على ذلكَ وهو كمن يحاولُ أن يبني على زبدَِ البحرِ فلا يستقيمُ لهُ بناء. - وفي كتابِ شرحِ العقيدةِ الواسطيةِ لمحمد خليل هراس ص/92 يقولُ: "وإن أُريدَ بها جهةَ العلوِ فهي على حقيقتها". - وفي كتابِ الرسالة التدمرية لابن تيمية ص/85 يقولُ هذا المجسّم مفتريًا على أهلِ السنة: "فلم ينطق أحدٌ منهم في حقِ اللهِ بالجسمِ لا نفيًا ولا إثباتًا، ولا بالجوهرِ والتحيزِ ونحو ذلكَ لأنها عباراتٌ مجملةٌ لا تحقُّ حقًا ولا تبطلُ باطلاً". - وفي كتابِهِ "بيانُ تلبيس الجهمية" ص/427، وكتابُ "منهاج السنة" ص/29-30 الجزء الثاني يقولُ ابنُ تيميةَ نقلاً عن المجسم عثمان بن سعيد الدارمي موافقًا له ما نصه: "وقد اتفقت الكلمةُ من المسلمينَ والكافرينَ على أن اللهَ في السماءِ وحدّوهُ بذلكَ". - وفي كتابِ "شرحِ حديث النزول" – طبع دار العاصمة ص/182 يقولُ ابنُ تيميةَ مفتريًا على الأشعري وأصحابهِ ما نصه: "إن اللهَ فوقَ السمواتِ بذاتِهِ". - وفي كتابِ "تفسير ءاية الكرسي" للعثيمين ص/33 يقولُ هذا المشبه: "فأما علو الذات فهو أن اللهَ عالٍ بذاتهِ فوقَ كلِ شىءٍ وكلُ الأشياءِ تحتهُ واللهُ عز وجلَ فوقَها بذاته". فلا يخفى على ذي لُبٍ وفهمٍ أن عقيدةَ أهلِ السنةِ على خلافِ ما عليهِ هؤلاءِ المدعونَ النجديونَ التيميونَ حيثُ يجبُ بإجماعِ أهلِ الإسلامِ تنزيهُ اللهِ عنِ المكانِ والجهةِ والتحيزِ. وأما مسئلةُ العلو التي خاض فيها ابن تيمية وأتباعه حتى غرقوا في الوحولِ إلى ءاذانهم وعميت قلوبهم عن قبولِ الحقِ، وصمّت ءاذانهم عن سماع الهدى، فاعتقدوا ما أوصلهم إلى الردى فتعسًا لهم، فقد قالَ أئمةُ أهلِ السنةِ بأن من وصفَ اللهَ بالعلوِ الحسي المكاني، وفسّر الفوقيةَ في حقِ اللهِ بالجهةِ والحيزِ ما عرفَ ربهُ ولا ءامنَ بهِ، لأن العلو الذي يليقُ باللهِ هو علوُ القدرِ لا علو المكانِ والمسافةِ، ولكن القلوبَ التي عَميت وأقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عندَ اليهودِ، واستزلهم الشيطانُ فزيَّنَ لهم سوءَ المعتقدِ فقاموا – وخسئوا – يدافعونَ عنهُ ويعتبرونَ من خالفهم عدوًا للقرءانِ فاستباحوا دمه من غيرِ مبالاة لما يعتقده من الهدى. نسبنهم الوصف القبيح والنعت الشنيع إلى الله تبارك وتعالى بعد بيان ما سبق من عقائد الوهابية ومشابهتهم لليهود في عقائدهم وأقوالهم، نذكر لكم بعض ما تقوله الوهابية من ألفاظ لم نجدها في كتب اليهودِ، وإليكَ التفصيل: - ففي كتابِ "فتاوى العقيدة" للعثيمين طبعُ ما يسمى مكتبة السنة ص/50 يقولُ: "لا يوصفُ اللهُ بالمَكرِ إلا مقيدًا، فإن قيلَ كيفَ يوصفُ اللهُ بالمكرِ مع أن ظاهرَهُ أنه مذموم قيل إن المَكرَ في محلِهِ محمودٌ". - وفي صحيفة/51 يقولُ: "إن الله لهُ مَلَلٌ وأما مللُ اللهِ فإنهُ مللٌ يليقُ بهِ عزَّ وجلَّ". - وفي ص/52 يقولُ: "وأما الخداعُ فهو كالمكرِ يوصفُ اللهُ بهِ حينَ يكونُ مدحًا". - وفي ص/75 يقولُ: "أولئكَ الذينَ يتعمقونَ في الصفاتِ ويحاولونَ أن يسألوا حتى عن الأظافر" (هذا في حقِ الله). - وفي ص/120 يقولُ: "قالَ ابنُ تيمية: والذينَ يثبتونَ تقريبَه العباد إلى ذاتِهِ هو القول المعروف للسلف والأئمة"، وأقرّه على ذلكَ بسكوته عن هذا النقل، وهذا يلزمُ منهُ أن اللهَ يُمسُ ويُحسُ ويُجسُ، تعالى اللهُ عن ذلكَ علوًّا كبيرًا. - وفي ص/49 يقولُ: "إن نفي التمثيلَ هو الذي وردَ في القرءانِ الكريمِ ولم يرد في القرءانِ نفيُ التشبيهِ". - وفي كتابِ "شرحِ حديثِ النزولِ" – طبعُ دارِ العاصمة ص/198 نسبَ ابن تيمية إلى الرسولِ أنهُ قالَ: "إن الربَّ يتدلى في جوفِ الليلِ إلى السماءِ الدنيا". - وفي صحيفة/238 يسمي اللهَ جسمًا فيقولُ:"قد يرادُ بلفظِ الجسمِ والمتحيزِ: ما يشارُ إليهِ، بمعنى أن الأيدي ترفعُ إليهِ في الدعاءِ". - وفي صحيفة/258 يقولُ ابنُ تيمية: "وأما الشرعُ فمعلومٌ أنهُ لم يُنقل عن أحدٍ من الأنبياءِ ولا الصحابةِ ولا التابعينَ ولا سلفِ الأمةِ أن اللهَ جسمٌ أو أن اللهَ ليسَ بجسمٍ بل النفي والإثبات بدعةٌ في الشرع". - وفي الكتاب المسمى "قرة عيون الموحدين" لحفيد محمد بن عبد الوهاب ص/176 يقولُ: "وضحكُ اللهِ أصلٌ وحقيقةٌ للضحكِ كما يشاء". وفي صحيفة/178 منه يقولُ: "ولكنا نقولُ هو نفسُ الضَحك". |
#131
|
|||
|
|||
من تعبد الوهابية؟!!
يُعلم مما تقدمَ أن الوهابيةَ يعبدونَ جسمًا يزعمونَ أنه الله، ويسمونه شخصًا ويقولونَ له وجهٌ حقيقيٌ وفمٌ ولسانٌ، وأنه يضحكُ حقيقةً ويتأذى، وله مللٌ، ويوصفُ بالمكرِ والخداعِ، وله يمينٌ وشمالٌ عندَ بعضِهم، وعلى قولِ بعضهم له يمينٌ دونَ الشمالِ. ويصفونَهُ بالجَنبِ الواحدِ والأعينِ المتعددة، وعلى قولٍ عندهم عينٌ واحدةٌ فقط، وينعتونه بالمشي والمجيء والهرولة حسًّا وحقيقةً، والنزولِ حقيقةً من الأعلى والصعودِ والارتفاعِ من الأسفلِ إلى الأعلى، والقعودِ والجلوسِ على العرشِ، والحلولِ في هواءِ الآخرةِ، وأن له قدمينِ يحتاجُ على زعمهم للكرسي ليضعهما عليه. وبعضُهم يقولُ لهُ قدمٌ واحدةٌ يعني جارحةً ويضعُها في جهنمَ فلا تحترقُ كما أن ملائكةَ العذابِ في النارِ لا يتأذونَ بها. وكذلكَ يصفونَ اللهَ بالجوارحِ كالكفِ والأصابعِ المتعددةِ والذراعِ والساعدِ، ويعتبرونَهُ ساكنًا ومتحركًا هابطًا وصاعدًا، وأنهُ لو شاءَ لاستقرَّ على ظهرِ بعوضةٍ، وأنهُ ينزلُ بذاتِهِ حقيقةً من العرشِ إلى السماءِ، ويقولونَ إنهُ يضعُ يدَهُ ورجلَهُ في جهنمَ ولا تُحرقُهُ وأنهُ يأخذُ بقبضةِ يدهِ العُصاةَ فيخرجهم من النارِ، وينزلُ مع الغمامِ وجبريلُ عن يمينِهِ وجهنم عن يسارِهِ. والحقيقةُ أن الوهابيةَ يعبدونَ جسمًا تخيلوهُ قاعدًا فوقَ العرشِ وهو لا وجودَ لهُ، فهم عبدةُ الصورِ والأجسامِ والوهمِ والخيالِ ومعَ ذلكَ يُطلقونَ على أهلِ السنةِ والجماعةِ أنهم مشركون وثنيونَ قبوريون، في حين أنهم أي أهلُ السنةِ والجماعةِ هم الموحدون لربهم العارفونَ بهِ المنزهونَ له عن كلّ ما نسبت الوهابيةُ المجسّمةُ إلى اللهِ من صفاتِ النقص. وأنتم أيها الوهابيَّة البنجدية التيمية: مشبّهة مجسّمة جهوية صوتية. ابن تيمية واليهود ذكرِ الحافظُ أبو سعيدٍ العلائيُ شيخُ الحافظِ العراقي فيما رواهُ الحافظُ المحدثُ المؤرخُ شمسُ الدينِ بنُ طولونَ في كتابِهِ ذخائرِ القصرِ ص/96 وهو مخطوطٌ عن ابنِ تيميةَ أنهُ قالَ: "إن التوراة لم تبدّل ألفاظُها بل هي باقيةٌ على ما أنزلت وإنما وقعَ التحريفُ في تأويلِها، ولهُ فيهِ مصنّف" أي لابنِ تيميةَ. ويقولُ الشيخُ محمدُ زاهدٍ الكوثريُ في كتابِهِ "الإشفاقُ على أحكامِ الطلاق" طبعةُ دارِ ابنِ زيدون ص/72: "ولو قلنا لم يُبْلَ الإسلامُ في الأدوارِ الأخيرةِ بمن هو أضرُّ من ابنِ تيميةَ في تفريقِ كلمةِ المسلمينَ لما كنَّا مبالغين في ذلكَ، وهو سهلٌ متسامحٌ مع اليهودِ يقولُ عن كتبهم إنها لم تحرّف تحريفًا لفظيَّاً". ابن باز واليهود لقد أجازَ زعيمُ الوهابيةِ ابنُ بازٍ الصلحَ الدائمَ مع اليهود بلا قيدٍ ولا شرطٍ وزعمَ أن هذا يوافقُ الكتابَ والسنةَ، كما نشرت ذلكَ عنه الصحفُ والمجلاتُ ووسائلُ الإعلامِ المرئيةِ والمسموعةِ والمقروءةِ بعدَ صدورِ نصِ الفتوى الباطلةِ عن مكتبِهِ الخاص. وممن ذكرَ نصَ كلامهِ جريدةُ "نداء الوطن" اللبنانية العدد 644 وجريدة "الديار" اللبنانية العدد 2276 بتاريخ الخميس 22/12/94 والجريدة المسماة "المسلمون"، ولقد فرحَ جدًا بهذهِ الفتوى أخوهُ وزيرُ خارجيةِ اليهودِ شمعون بيريز حين ذاكَ وطالبَ العرب والمسلمينَ بأن يحذوا حذوه!!!! وذكرت ذلكَ الصحف ومنها جريدة "السفير" اللبنانية بتاريخ 23/12/94 وكذلكَ جريدةُ "التليغراف" الأسترالية العدد2754. ومما يدلُ على فساد اعتقادِ زعيمهِم وموافقتهِ لعقيدةِ التجسيمِ التي يعتقدُها اليهودُ أنهُ وافقَ على كلامِ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنٍ – حفيدِ ابنِ عبدِ الوهابِ – حيثُ قالَ في كتابِهِ فتحِ المجيدِ ص/461: "وتأمل ما في هذه الأحاديثِ الصحيحةِ من تعظيمِ النبي ربَهُ بذكرِ صفاتِ كمالِهِ على ما يليقُ بعظمتِهِ وجلالِهِ وتصديقِهِ اليهودَ فيما أخبروا بهِ عن اللهِ من الصفاتِ التي تدلُ على عظمتِهِ، وتأمل ما فيها من إثباتِ علوِ اللهِ على عرشِهِ". فكما أن عادةَ اليهودِ الكذبُ على اللهِ وعلى أنبيائِهِ فكذلكَ زعيمُهُم يفتري على اللهِ كذبًا وعلى رسولِ الله، وليسَ هذا بالغريبِ عنهُ فإنهُ لإثباتِ صحةِ معتقدِهِ يكذبُ على رسولِ اللهِ وينسبُ للرسولِ أنهُ وافقَ اليهودَ على كفرِهم، وهذا فيهِ تكفيرٌ للنبيّ المعصومِ وتضليلٌ لأشرفِ الخلقِ، والعياذُ باللهِ من ذلكَ البهتانِ العظيمِ الذي تكادُ الجبالُ تندكُ منهُ. محمد ناصر الدين الألباني واليهود، لماذا قال الألباني: كل من بقي في فلسطين فهو كافر؟ ومما قامَ بهِ أحدُ أركانِ الوهابيةِ المدعو محمدُ ناصر الدين الألباني رأسُ الوهابيةِ في الأردنِ مما يرضي اليهودَ ويفرحُهُم، ولا شكَّ أنهم استحسنوا ذلكَ منهُ، أنهُ دعا إلى تفريغِ فلسطينَ من أهلها وأوجبَ عليهم الهجرةَ منها والخروجَ منها وزعمَ أن شهداءَ الانتفاضةِ منتحرون وأن شعبَ الانتفاضةِ خاسرونَ ويزعمُ أن هذهِ هي السنة، أنظر جريدة "اللواء" اللبنانية 7/7/93 ص/16، وكتابَ "فتاوى الألباني" جمعُ عُكاشة عبدُ المنانِ – طبع مكتبة التراث – ص/18، وكذلكَ شريطٌ مسجَّلٌ بصوتِ الألباني في بيتِهِ بتاريخِ 22/4/93. وإليكَ أيها القارىء ما نشرته الصحف بتاريخ 1/9/93 ونصهُ: لماذا قالَ الألبانيُ: كلُ من بقيَ في فلسطينَ هو كافر؟ إن قضيةَ فتوى المدعو محمد ناصر الدين الألباني التي قالَ فيها: "إن على الفلسطينيينَ أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلادٍ أخرى، وإن كلَ من بقيَ في فلسطينَ منهم فهو كافر"، هذه الفتوى الغريبة العجيبةِ لا تزالُ تثيرُ ردودَ أفعالٍ عديدةٍ، ولم يقتصر أثرُها على الأردن حيثُ يعيشُ هذا الوهابيُ بل امتدَ إلى بقيةِ أنحاءِ العالمِ العربي الأخرى. فتوى غريبةٌ بالطبعِ، لم تمرّ دونَ التصدي لها من عشراتِ الشخصياتِ الدينيةِ ورجال الفكرِ. وممن ردَّ على هذهِ الفتوى الدكتورُ صلاحَ الخالدي حيثُ قالَ: إنَ الشيخَ الألبانيَ في فتواهُ خالفَ السنة، وأنهُ قد يكونُ وصلَ إلى مرحلةِ الخرفِ، وطلبَ الدكتور الخالدي من أتباعِ الشيخِ ومريديهِ ألا يسيروا وراءهُ دونَ تفكيرٍ. وعلَّقَ الدكتور علي الفقيرِ عضوُ مجلسِ النوابِ الأردني على فتوى الشيخِ الألباني قائلاً: "إن هذهِ الفتوى صادرةٌ عن شيطان"، واستغربَ الدكتور الفقير أن يطلبَ من سكانِ فلسطينَ تركَ وطنهِم بحجةِ أن اليهودَ يحتلونَها. وقد تصدّت للمسألة قطعًا للجدلِ هيئةَ التدريسِ في كليةِ الشريعةِ في الجامعةِ الأردنية، وأصدرت بيانًا نددت فيهِ بفتوى الألباني، وبيّنت المغالطة التي وقعَ فيها في فتواهُ، ففلسطين من ديارِ الإسلامِ، والواجبُ يقضي بتضافر جميعِ الجهودِ لاستعادةِ الحقِ السليبِ لا تركَ هذا الحقِ لمغتصبيهِ. وقالَ الدكتور علي الفقير:"إن منطلق هذا الشيخ منطقٌ يهوديٌ وصِرفٌ". والنتيجةُ نفسُها توصّل إليها مراقبونَ سياسيونَ، ولم يُبرئوا الفتوى من غايةٍ مدسوسةٍ قد يكونُ هذا الشيخ على درايةٍ بها اهـ. |
#132
|
|||
|
|||
ولدي المزيد المزيد ....لمن يريد !
خذ عقيدتك من التوراة والأنجيل .... ثم أضف قليلا من القرآن والسنة ... تكمل الطبخة !! |
#133
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا مللت منكم اانتم وهابيه؟؟؟ اذا كنتم كذلك فلا اعتقد انكم ستقتنعوا فقد اغلقتم عقولكم واتبعتم اهوائكم وكما ان الله خلق الكون وجعل الاسلام مسايرا للفطرة السليمه فقد جعله ايضا مسايرا للعقل السليم ولا ارى ان عقولكم سليمه انكم حتى لا تفهمون مايقال فلا استطيع ان اخاطب جهالا فعذرا يا عفريت ويا نجوى ... فقد قال الشاعر اذا خاطبك السفيه فلا تجبه ..... فخير من اجابته السكوت وقال اخر يخاطبني السفيه بكل جهل... فأكره ان اكون له مجيبا يزيد سفاهة وازيد حلما ....كعود زاده الاحراق طيبا وقال اخر لا تماري جاهلا فتتعب.... فان مرائك له اتعب كنت اعتقد انكم اناس تفكرون ولو قليلا ولكن اتضح ان لكم قلوب لا تفقهون بها واعين لا تبصرون بها من هذا المنطلق ادعو اخواني المستبلي ومحب العدل وصوت مسقط على عدم الرد عليهما فلا ارى من هذا فائده فقد قمت بدوركم امام الله والناس... لكم تحياتي وفائق احترامي وتقديري اخوكم... حلم مسلم آخر تحرير بواسطة حلم مسلم : 23/06/2004 الساعة 07:19 PM |
#134
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولأن تسميته أو وصفه تعالى بما لم يسم أو وصف به نفسه، أو إنكار ما سمى أو وصف به نفسه، جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص الصحيح. |
#135
|
|||
|
|||
اقتباس:
أتجعل عقلك أسمى وأقدس وأصح وأثبت مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أليس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هو خاتم النبييـن وأفضلهم؟ فلماذا تجعل عقلك أسمى وأقدس وأصح وأثبت مما جاء به محمد- صلى الله عليه وسلم- فالعقل مردود اذا صح الحديث . قال الشافعي رضى الله عنه ( اذا صح الحديث فهو مذهبي ) ... |
#136
|
|||
|
|||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) أخي العزيز ... هل تريد أن نحكم عقلنا فى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .. وقد قال الله عزوجل : : {وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 10]. أتجعل عقلك أسمى وأقدس وأصح وأثبت مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أليس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هو خاتم النبييـن وأفضلهم؟ فلماذا تجعل عقلك أسمى وأقدس وأصح وأثبت مما جاء به محمد- صلى الله عليه وسلم- فالعقل مردود اذا صح الحديث آخر تحرير بواسطة العفريت الأبيض : 23/06/2004 الساعة 07:39 PM |
#137
|
|||
|
|||
فصل فيما قال بتواتر أحاديث الرؤية
قال الطبري: فيحصل في الباب ممن روى عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من الصحابة حديث الرؤية ثلاث وعشرون نفساً، منهم علي، وأبو هريرة... الخ فذكر أسماءهم.
وقال الدارقطني: أخبرنا محمد بن عبد الله..... قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عندي سبعة عشر حديثاً في الرؤية كلها صحاح. وقال البيهقي: روينا في إثبات الرؤية عن أبي بكر الصديق، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبي موسى، وغيرهم، ولم يرووا عن أحد منهم نفيها، ولو كانوا فيها مختلفين لنقل اختلافهم إلينا، كما أنهم لما اختلفوا في الحلال والحرام والشرائع والأحكام نقل اختلافهم في ذلك إلينا. قال شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي: ( وقد قال بثبوت الرؤية الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام المعروفون بالإمامة في الدين وسائر الطوائف المنسوبون إلى السنة والجماعة، وبقول الطحاوي: والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وتفسيره على ما أراده الله وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ورسوله ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه) . قال ابن أبي شريف : أحاديث الرؤية متواترة معنى ، فقد وردت بطرق كثيرة عن جمع كثير من الصحابة ، ذكرنا عدة منها في حواشي شرح العقائد أ.هـ وقال اللقاني في شرح جوهرته : أحاديث رؤية الله تعالى في الآخرة بلغ مجموعها مبلغ التواتر مع اتحاد ما تشير إليه وإن كان تفاصيلها آحاد أ.هـ . وقال الدميري في " حياة الحيوان " في مبحث العلق لما ذكر أن رؤيته تعالى في الدنيا والدار الآخرة جائزة بالأدلة العقلية ما نصه : وأما النقلية فمنها … إلى أن قال : ومنها ما تواترت به الأحاديث من إخباره – صلى الله علـيه وسلم – برؤية الله تعالى في الدار الآخرة ، ووقوع ذلك كرامة للمؤمنين أ.هـ . وفي المواهب في الكلام على الإسراء : تواترت الأخبار عن أبي سعيد وأبي هريرة وأنس وجرير وصهيب وبلال وغير واحد من الصحابة عن النبي – صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين يرون الله تعالى في الدار الآخرة في العرصات وفي روضات الجنات جعلنا الله منهم ] . انتهى نص ما جاء في كتاب الإمام الكتاني " نظم المتناثر من الأحاديث المتواتر" . وممن نص على تواتر أحاديث الرؤية – أيضا - فوق من ذكر : الحافظ عماد الدين بن كثير في تفسير القرآن العظيم [4/578 ] فقد قال ما نصه : [ وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها ] ثم قال : [ وهذا بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة ، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام ، وهداة الأنام ]أ.هـ . والإمام ابن حزم في كتابه " الفصل في الملل والأهواء والنحل [3/3 ] . والإمام الحافظ ابن القيم في " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح [ ص 231 ] . |
#138
|
|||
|
|||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخي ليس هذا هو موضوعنا ... فلا داعي للابتعاد عن الموضوع الأصلي ... |
#139
|
|||
|
|||
ما هذا التناقض يا صوت مسقط ...
فى المشاركة رقم 57 فى موضوع خذ عقيدتك الإسلامية من الكتاب والسنة لا من المذاهب المبتدعة! قلت :
اقتباس:
والآن فى هذا الموضوع تشتم العلماء والأئمة والعارفين بالله رحمهم الله ... اقتباس:
فما هذا التناقض الواضح ****!!!!!!!! فحدد ما هو هدفك بالضبط ؟؟ وهل أنت بالفعل تحترم هؤلاء العلماء كما قلت ؟؟ اتق الله يا رجل ... فلحوم العلماء مسمومة الحمد الذى عافنا من ما ابتلى غيرنا آخر تحرير بواسطة العفريت الأبيض : 23/06/2004 الساعة 09:33 PM |
#140
|
|||
|
|||
اقتباس:
تم تدمير قاعدة اليهود و على جميع الأخوة و الأحباب تركهم الآن لأمنا عائشة، قالت صلوات الله عليها: حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن مسروق قال قلت لعائشة رضي الله عنها يا أمتاه هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه فقالت لقد قف شعري مما قلت أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب ثم قرأت لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ثم قرأت يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك الآية ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين محمد صلى الله عليه وازواجه لا يرى الله، لكن شارب الخمر و الزاني و القاتل و السارق يرى الله عند الوهابية تحية من قلبي لأخي صوت مسقط الذي أتى بالحق في تبيان التشابه عقائد الوهيودية. |
#141
|
|||
|
|||
اقتباس:
فقد وجدناه متذبذباً ولم نعرف له موقفاً ثابتاً فمرة يدافع عن الصوفية وعن الزنادقة أمثال ابن عربي وغيره ومرة يقف مع الأباضية عموماً هو مع الباطل بكافة وجوهه .. وضد الحق مهما كان * |
#142
|
|||
|
|||
اقتباس:
صحيح محكوك |
#143
|
|||
|
|||
اقتباس:
وجزاك الله خيراً على تأييدك للحق الموافق لأدلة الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. واهد اللهم من ضل عن الطريق المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين. |
#144
|
|||
|
|||
اقتباس:
الوقفة الأولى:- تعليق على تمثيلية خالد فوزي الفاشلة! أضحكك الله يا نجوى على هذه الطرفة الرقيقة وأقول كما يقول العمانيون "خيرها فغيرها"! ولكني لا أعتقد أن في هذه السبلة من يصدق هذه الجعجعة وخصوصا الأباضية. وإذا كان أحد من الحشوية يظن أن هذه السخافات تنطلي على أهل الحق والإستقامة فلا غرو أن يكون بليدا مصابا بلوثة في عقله. ما تسميه "مناظرة أو ردا" ليس إلا هراء كباقي الهراء الذي تهرفونه. هذا الهراء منقول من موقع من هم الأباضية ولا يخفى علينا ولا عليكم أن مصداقية عقيدتكم أصبحت على المحك فليست عقيدتكم أهلا للقياس فضلا، ولا المزبلة التي تنقلين منها تصلح لهذا الغرض أصلا. ويكفي ما قاله خالد فوزي عن نفسه وهو ينقل النقاش:- "وسأعرض في إيجاز أهم ما ورد في هذه المقابلات الثلاث ما تسعفني به ذاكرتي" والمصيبة التي لا يراها البعض أنه عرض موضوعه (بإيجاز)، كما أنه أورد ( ما تسعفه به الذاكرة) فلا يستغرب أحدكم، إن مرت هذه المناقشة إلى عملية طرق وسحب وقص وتعديل....إلخ، ليخرج إلينا بنكهة جبن الوهابية أما الرد على أن السيخ تهرب- وحاشاه- فحسبكم ما قاله خالد فوزي بأم لسانه في موضعين:- الأول:- "وقابلته في الحرم وطلبت موعداً ثالثاً فأعتذر بالمرض والسفر لكنه أعطاني عنوانه لمراسلته ، الذي ضاع مني فيما بعد!! وطلبت منه كتباً عن الإباضية فوعدني بتركها في الاستقبال ، وفعلاً وجدته قد ترك لي كتاباً وكتيبات عن الإباضية أهمها مسند الربيع بن حبيب الفراهيدي ، وكتاب مشارق الأنوار في معتقدهم للسالمي وفيه من الضلال الشيء الكثير ، وغيرها من الكتب". والثاني:- "وعرض علينا تأشيرة لعمان وعرض بعض الجالسين تذكرة السفر ليتم النقاش هناك" وهذ القولين بحد ذاتهما يحطمان نظرية أن الشيخ العلامة الخليلي تهرب من المناقشة. فالتهرب لم يألفه أصحاب الحق والإستقامة ولكن تركناه لغيرنا من المذاهب. ويكفي أن خالد فوزي، ليس بطالب حق ولا بباحث عن حقيقة، بل كان كغيره أرضع حليب إهمال العقل وتعطيله لذا لا تعجب أنه عندما أهداه العلامة الخليلي الكتب: لم يستطع إلا أن يستخرج منها إلا ما خالف معتقده وهو يقول في ذلك: "ومرت الأيام ، وكنت قد مررت على هذه الكتب واستخرجت منها مخالفتهم في المعتقد لأهل السنة والجماعة ، وتركتها جانباً لعلني احتاج لما فيها بعد"الوقفة لذا فإني أرى أن هذه المناقشة ما هي إلا هراء، كالهراء الممل الذي تعونا سماعه منكم. الثانية:- نموذج ( ناظر ومعك الحق) ! في هذه الوقفة، سنذكر مثالا للرجل الذي أبى الله ألا ينصره إلا بالحق، ألا وهو العلامة المحقق الشيخ سعيد القنوبي من مقدمة كتابه الطوفان الجارف الذي جرف به-بقدرة الله- كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد القائلين بعدم الاحتجاج بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد للحشوي "الشيخ" عبدالعزيز بن فيصل الراجحي. العلامة المحقق الشيخ سعيد-أسعده الله في الدارين- طلب المناظرة من الحشوية، فكما طلبها العلامة الخليلي في عقر داركم، فقد طلبها محدث العصر العلامة القنوبي علنا في كتبه، فهل منكم من إنسكم ومن جنكم من ولد ومن لم يولد بعد يستطيع أن يطلبها منه، يقول في مقدمته الدرية:- 1- (... فرقا متناحرة، وأحزابا متنافرة، وإلا فليأتوا بدليل واحد على صدق دعاويهم هذه من كتب الأباضية-أهل الحق والاستقامة- وليستظهروا على ذلك بمن شاءوا ولو بالثقلين جميعا) ص11. 2- (... ونحن نقلب الحجة عليكم فقد حكيتم إجماع الصحابة والتابعين بقبول الخبر الواحد في العقيدة، فهيا إلى الميدان وهاتوا لنا أسماء الصحابة والتابعين الذين ثبت عنهم ذلك، وبينوا لنا أسانيدكم إليهم، ووالله الذي لا إله غيره ما لكم إلى ذلك سبيل حتى ينقطع منكم النياط ويلج الجمل في سم الخياط) ص26. 3-(...وإن كنت تدعي خلاف ذلك فهم إلى الميدان أجب أنت أو غيرك من الحشوية على ما ذكرته في هذا الكتاب، ونحن في إنتظار ذلك، وسترى- إن شاء الله- ما يسوؤك) ص54 4-(...وقد دعوناكم للمناظرة في ذلك أكثر من مرة فأبيتم ذلك، وهانحن أولاء نكرر لكم ذلك، فإن كنتم على استعداد لذلك فهلم إلى المناظرة بشرط أن تنقل بالوسائل الإعلامية، وسيعلم حينها أي الفريقين أحق بالأمن وأهدى سبيلا) ص57،58. هذا مثال على رجالنا، فإن كان لديكم رجال، يريدون طلب الحق فليعلنوا ذلك على الملأ إن كانوا فاعليين.وإنا لنتعجب من أناس يدعون الحق في أنفسهم وفي عقائدهم، ولكنهم عند وقت الجلد تجدهم كالنعام، دافني الرؤوس فمنهم من يرسل طلبا للمناظرة على الإنترنت وما إلى ذلك من السخافات. فإذا كان منكم رجلا حقا فليطلبها بصوته وإسمه إلا إذا كان صوته عورة منكرة في الشرع. |
#145
|
|||
|
|||
نريد الخلاصة منكم يا عفريت ويا نجوى وبما أنكم فتحتم صدوركم للردعلى أسئلة الأعضاء
أولا / ما معنى التجسيم ؟ ثانيا / ما معنى التشبيه ؟ ما حكم من لا يؤمن بالرؤية عندكم ؟؟ وجزاك الله خيرا |
#146
|
|||
|
|||
سنرد على الشبه التي يلقيها الاخوة
وسنترك الافتراءات وقلة الأدب ليحكم عليها القارئ الكريم وكم وددنا أن يحترم الاخوة عقول ومشاعر القراء قبل أن تزل أقلامهم فإن الكلمة تحكمها ما لم تلقها، فإذا ألقيتها حكمتك |
#147
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#148
|
|||
|
|||
اقتباس:
بخصوص ما أثرته حول ما رواه الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، إنها قالت: "من زعم أن محمداً - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية". فلا حجة لك فيها؛ لأن "رأى" فعل ماض: وهو ما دل بهيئته على زمن مضى. أليس كذلك؟ |
#149
|
|||
|
|||
ثاني "شقيقي" سبحانك ربي يا من اضطررتهم إلى الكذب في عقيدتهم ألا تضطرهم إلى الكذب في علاقاتهم؟
|
#150
|
|||
|
|||
نرجو من الاخوة المشاركين الالتزام بقواعد النقاش العلمي الهادف
وفيما يلي بعض قواعد ذلك: أولاً: عدم المراء في الدين. ثانياً: يجب أن يكون الغرض من الحوار هو التوصل إلى الحق وأن تكون النية من المشاركة خالصة لوجه الله تعالى وطلباً لمرضاته ومن أجل التعلم وبيان العلم للناس. ثالثاً: يجب أن يكون الحوار هادئاً وهادفاً بناءً، وبعيداً عن التشنج والتعصب، وخالياً من الاستهزاء بالمشاركين الآخرين أو الهمز أو اللمز بطوائف المسلمين أو التنابز بالألقاب التي لا يرتضيها الطرف الآخر. فالفجور في الخصومة ممنوع لأنه من علامات النفاق. رابعاً: يجب أن تستند الآراء على الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام المؤيدة بالكتاب والسنة، وتفسيرهما الصحيح حسب الآثار المنقولة عن الصحابة والتابعين وأئمة الصدر الأول ووفقاً لقواعد اللغة العربية. خامساً: في حال الاعتراض على قاعدة مدعمة بالأدلة المشار إليها، يتعين بيان وجه الاعتراض وأدلته من الوحيين والمراجع المذكورة في رابعاً. سادساً: في حالة إدعاء عقيدة باطلة لإمام من أئمة المسلمين يجب ذكر المصدر بدقة، وذلك لتجنب البهتان ولصق التهم الباطلة على أئمة المسلمين، الأحياء منهم والأموات. وسيتم مناقشة الأمر بموجب ذلك وإيضاح أي سوء للفهم، إن وجد. سابعاً: أن نبدأ من نقطة الالتقاء، فعلى الأقل نعرف الأرضية المشتركة التي نتفق عليها. ثامناً: عدم الخروج عن موضوع الحوار وطرح مسائل أخرى يحتاج لتقريرها موضوعاً كاملاً. وفي حالة الحيد عن القواعد المذكورة يُمتنع عن مواصلة الحوار مع المخالف ويُعرض عنه بناء على القاعدة القرآنية (وأعرض عن الجاهلين)، حتى يعود المخالف إلى المنهاج المتفق عليه. |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|