سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 07/03/2004, 08:48 PM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الصورة الحقيقية بعيدا عن اكاذيب الشيعة..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
==========================
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :

يزيد بن معاوية – رحمه الله – لم يكن بذلك الشاب اللاهي ، كما تصوره لنا الروايات التاريخية الركيكة ؛ بل هو على خلاف ذلك ، لكن العجب في المؤلفين من الكتاب الذين لا يبحثون عن الخبر الصحيح ، أو حتى عمّن يأخذوه ، فيجمعون في هذه المؤلفات الغث و السمين من الروايات و الكلام الفارغ الملفق ، فتراهم يطعنون فيه فيظهرون صورته و يشوهونها ، بأبشع تصوير .

و للأسف فإن بعض المؤرخين من أهل السنة أخذوا من هذه الروايات الباطلة و أدرجوها في كتبهم ، أمثال ابن كثير في البداية و النهاية ، وابن الأثير في الكامل ، وابن خلدون في العبر والإمام الذهبي في تاريخ الإسلام و في غيرها من الكتب .

و المصيبة في هؤلاء الكتاب المعاصرين أنهم يروون هذا الطعن عن بعض الشيعة المتعصبين أمثال أبي مخنف و الواقدي و ابن الكلبي و غيرهم ، و غير هذا أن معظم هذه الكتب ألفت على عهد العباسيين ، وكما هو معروف مدى العداء بين الأمويين و العباسيين ، فكانوا يبحثون عمّن يطعن في هؤلاء فيملؤون هذه الكتب بالأكاذيب .

و هناك أمور و أشياء أخرى و طامات كبرى في غيرها من الكتب ، رويت لتشويه صورة و سيرة يزيد رحمه الله و والده معاوية رضي الله عنه ، و كان على رأس هؤلاء الطاعنين بنو العباس وأنصار ابن الزبير حين خرج على يزيد و الشيعة الروافض عليهم غضب الله ، و الخوارج قاتلهم الله و أخزاهم .

منقبة ليزيد بن معاوية :
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .

فتحرك الجيش نحو القسطنطينية بقيادة بسر بن أرطأ رضي الله عنه عام خمسين من الهجرة ، فاشتد الأمر على المسلمين فأرسل بسر يطلب المدد من معاوية فجهز معاوية جيشاً بقيادة ولده يزيد ، فكان في هذا الجيش كل من أبو أيوب الأنصاري و عبد الله بن عمر و ابن الزبير و ابن عباس وجمع غفير من الصحابة ، رضي الله عنهم أجمعين .

و أخرج البخاري أيضاً ، عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم – أي أميرهم - بأرض الروم . البخاري مع الفتح (3/73) .


و في هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزوا أرض الروم .

بعضاً من سيرة يزيد
و لنقف قليلاً ، على بعض من سيرة يزيد بن معاوية رحمه الله قبل أن يرشحه والده لولاية العهد ، و ما هي الحال التي كان عليها قبل توليه الخلافة ، و مدى صدق الروايات التي جاءت تذم يزيد وتصفه بأوصاف مشينة .

عمل معاوية رضي الله عنه جهده من البداية في سبيل إعداد ولده يزيد ، و تنشئته التنشئة الصحيحة ، ليشب عليها عندما يكبر ، فسمح لمطلقته ميسون بنت بحدل الكلبية ، و كانت من الأعراب ، و كانت من نسب حسيب ، و منها رزق بابنه يزيد ، - أنظر ترجمتها في : تاريخ دمشق لابن عساكر - تراجم النساء - (ص397-401) - ، و كان رحمه الله وحيد أبيه ، فأحب معاوية رضي الله عنه أن يشب يزيد على حياة الشدة و الفصاحة فألحقه بأهل أمه ليتربى على فنون الفروسية ، و يتحلى بشمائل النخوة و الشهامة والكرم و المروءة ، إذ كان البدو أشد تعلقاً بهذه التقاليد .

كما أجبر معاوية ولده يزيد على الإقامة في البادية ، و ذلك لكي يكتسب قدراً من الفصاحة في اللغة ، كما هو حال العرب في ذلك الوقت .

و عندما رجع يزيد من البادية ، نشأ و تربى تحت إشراف والده ، و نحن نعلم أن معاوية رضي الله عنه كان من رواة الحديث ، - أنظر : تهذيب التهذيب لابن حجر (10/207) - ، فروى يزيد بعد ذلك عن والده هذه الأحاديث و بعض أخبار أهل العلم . مثل حديث : من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ، و حديث آخر في الوضوء ، و روى عنه ابنه خالد و عبد الملك بن مروان ، و قد عده أبوزرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي الصحابة ، و هي الطبقة العليا . البداية و النهاية لابن كثير (8/226-227) .

و قد اختار معاوية دَغْفَل بن حنظلة السدوسي الشيباني (ت65هـ) ، مؤدباً لولده يزيد ، و كان دغفل علامة بأنساب العرب ، و خاصة نسب قريش ، و كذلك عارفاً بآداب اللغة العربية . أنظر ترجمته في : تهذيب التهذيب لابن حجر (3/210) .

هذه بعضاً من سيرة يزيد رحمه الله قبل توليه منصب الخلافة ، و قبل أن يوليه والده ولاية العهد من بعده .

توليه منصب ولاية العهد بعد أبيه
بدأ معاوية رضي الله عنه يفكر فيمن يكون الخليفة من بعده ، ففكر معاوية في هذا الأمر و رأى أنه إن لم يستخلف و مات ترجع الفتنة مرة أخرى .

فقام معاوية رضي الله عنه باستشارة أهل الشام في الأمر ، فاقترحوا أن يكون الخليفة من بعده من بني أمية ، فرشح ابنه يزيد ، فجاءت الموافقة من مصر و باقي البلاد و أرسل إلى المدينة يستشيرها و إذ به يجد المعارضة من الحسين و ابن الزبير ، و ابن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر ، و ابن عباس . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي – عهد الخلفاء الراشدين – (ص147-152) و سير أعلام النبلاء (3/186) و الطبري (5/303) و تاريخ خليفة (ص213) . و كان اعتراضهم حول تطبيق الفكرة نفسها ، لا على يزيد بعينه .

و تجدر الإشارة هنا إلى أن المؤرخين والمفكرين المسلمين قد وقفوا حيال هذه الفكرة مواقف شتى ، ففيهم المعارض ، و منهم المؤيد ، و كانت حجة الفريق المعارض تعتمد على ما وردته بعض الروايات التاريخية ، التي تشير أن يزيد بن معاوية كان شاباً لاهياً عابثاً ، مغرماً بالصيد و شرب الخمر ، و تربية الفهود والقرود ، و ****** … الخ . نسب قريش لمصعب الزبيري (ص127) و كتاب الإمامة والسياسة المنحول لابن قتيبة (1/163) و تاريخ اليعقوبي (2/220) و كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (5/17) و مروج الذهب للمسعودي (3/77) و انظر حول هذه الافتراءات كتاب : صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية فريال بنت عبد الله (ص 86- 122 ) .

و لكننا نرى أن مثل هذه الأوصاف لا تمثل الواقع الحقيقي لما كانت عليه حياة يزيد بن معاوية ، فالإضافة إلى ما سبق أن أوردناه عن الجهود التي بذلها معاوية في تنشئة وتأديب يزيد ، نجد رواية في مصادرنا التاريخية قد تساعدنا في دحض مثل تلك الآراء .

فيروي البلاذري أن محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية - دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنت رأيت مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . أنساب الأشراف للبلاذري (5/17) .

و يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - كان داعية لابن الزبير - مشى من المدينة هو و أصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ، فقال ابن مطيع : إن يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد ما رأيت منه ما تذكرون ، قد حضرته و أقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : ذلك كان منه تصنعاً لك ، قال : و ما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع ؟ ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ، فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق و إن لم نكن رأيناه ، فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء . البداية و النهاية (8/233) و تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274) و قد حسّن الأخ محمد الشيباني إسناده انظر مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384) .

كما أن مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير و عبد الله ابن عباس و ابن عمر و أبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية فيها خير دليل على أن يزيد كان يتميز بالاستقامة ، و تتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات ؛ وإلا لما وافق أمثال هؤلاء الأفاضل من الصحابة أن يتولى قيادتهم شخص مثل يزيد .

و بالرغم من كل ما سبق أن أوردناه من روايات ، فإن أحد المؤرخين المحدثين قد أعطى حكماً قاطعاً بعدم أهلية يزيد للخلافة ، دون أن يناقش الآراء التي قيلت حول هذا الموضوع ، أو أن يقدم أي دليل تاريخي يعضد رأيه ، ويمضي ذلك المؤرخ المحدث في استنتاجاته ، فيرى أن معاوية لم يبايع لولده يزيد بولاية العهد ، إلاّ مدفوعاً بعاطفة الأبوة . أنظر كتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي لأحمد شلبي (2/46-47 ، 51 ) .

لكننا نجد وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول هذه المسألة - جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول : إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر وعمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، و إن طمعنا بالمستحيل و قدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر و عمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر و عمر ، و إن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، و القيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، و العدل في الناس ، و النظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، وتوسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم و جماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، و يقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، و أجزل الثناء عليهم . حاشية العواصم من القواصم لابن العربي (ص221).

و نجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام و ليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت و أعنه ، و إن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) و خطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .

و يتبين من خلال دراسة هذه الفكرة – أي فكرة تولية يزيد ولاية العهد من بعد أبيه - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، و حفظ لها استقرارها ، و جنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .

و قد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من ابن العربي ، أنظر: العواصم من القواصم (ص228-229 ) .

و ابن خلدون الذي كان أقواهما حجة ، إذا يقول : والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل و العقد عليه - و حينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً : و إن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته و صحبته مانعة من سوى ذلك ، و حضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، و عدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .

و يقول في موضع آخر : عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، و هو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) .

قلت : و قد رأى معاوية رضي الله عنه في ابنه صلاحاً لولاية خلافة الإسلام بعده و هو أعلم الناس بخفاياه و لو لم يكن عنده مرضياً لما اختاره .

و أما ما يظنه بعض الناس بأن معاوية كان أول من ابتدع الوراثة في الإسلام ، فقد أخطأ الظن ، فدافع معاوية في عهده لابنه يزيد بالخلافة من بعده ، كان محمولاً على البيعة من الناس و ليس كونه محمولاً على الوراثة ، و لو كان ما رآه هو الأخير لما احتاج إلى بيعتهم بل لاكتفى ببيعته منه وحده .

فإن قيل لو ترك الأمر شورى يختار الناس ما يرونه خليفة من بينهم ، قلنا قد سبقه بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بيعته لأبي بكر يوم السقيفة ، و سبقه أبو بكر أيضاً في وصيته لعمر بولاية العهد من بعده ، و ما فعله عمر حين حصر الخلافة في الستة .

و الغريب في الأمر أن أكثر من رمى معاوية و عابه في تولية يزيد و أنه ورثّه توريثاً هم الشيعة ، مع أنهم يرون هذا الأمر في علي بن أبي طالب و سلالته إلى اثني عشر خليفة منهم .

و ليس افضل - قبل أن ننتقل إلى موضوع آخر - من أن نشير إلى ما أورده ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول : دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً ؟ قلنا : نعم ، قال : و أنا أقول ذلك ، و لكن و الله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق . العواصم من القواصم (ص231) .

و هل يتصور أيضاً ما زعم الكذابون ، من أن معاوية رضي الله عنه كان غير راض عن لهو يزيد وفسقه ، و شربه ، و أنه أكثر من نصحه فلم ينتصح ، فقال – لما يئس من استجابته - : إذاً عليك بالليل ، استتر به عن عيون الناس ، و إني منشدك أبياتاً ، فتأدب بها و احفظها ، فأنشده :

انصب نهاراً في طلاب العلا * واصبر على هجر الحبيب القريب

حتى إذا الليل أتى بالدجى * واكتحلت بالغمض عين الرقيب

فباشر الليل بما تشتهي * فإنما الليل نهار الأريب

كم فاسق تحسبه ناسكاً * قد باشر الليل بأمر عجيب

غطى عليه الليل أستاره فبات في أمن و عيش خصيب

و لذة لأحمق مكشوفة * يشفي بها كل عدو غريب

كذا قال الكذابون الدهاة ، و لكن فضحهم الله ، فهذه الأبيات لم يقلها معاوية رضي الله عنه ولم تكن قيلت بعدُ ، ولا علاقة لها بمعاوية ولا بيزيد ، ولا يعرفها أهل البصرة ، إلا ليحيى بن خالد البرمكي ، أي الذي عاش زمن هارون الرشيد ، أي بعد معاوية و ابنه بنحو مائة عام . أنظر : تاريخ دمشق لابن عساكر ( 65/403) .
يتبع



بعض من الأحاديث المكذوبة في حق يزيد
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 07/03/2004, 08:57 PM
المعبيلة المعبيلة غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 19/02/2004
المشاركات: 57
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 بشأن يزيد : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين.
  #3  
قديم 07/03/2004, 08:59 PM
death death غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 22/10/2002
الإقامة: وطني الغالي عمان
المشاركات: 198
(نرجو الكتابة بالعربية)

عليك بالرابط التالي ليساعدك على ذلك
http://www.lakii.com/vb/arabicboard.html

آخر تحرير بواسطة المعافري : 08/03/2004 الساعة 06:24 AM
  #4  
قديم 07/03/2004, 10:30 PM
المدقق الثاني المدقق الثاني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 13/02/2003
المشاركات: 830
Talking



إن لم تخني الذاكرة .. يقال: "إن الامام أحمد أمر بلعن يزيد".


فهل هذا صحيح؟!!

وإن صح فعلام يدل؟

  #5  
قديم 07/03/2004, 11:00 PM
اسامة99 اسامة99 غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 08/12/2001
الإقامة: الداخلية
المشاركات: 1,539
الله يهديك أمير المؤمنين مرة وحدة
  #6  
قديم 07/03/2004, 11:52 PM
صورة عضوية اسير الوجد
اسير الوجد اسير الوجد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 03/11/2003
الإقامة: سطح القمر
المشاركات: 327
ابن عاصم ..

يزيد أمير المؤمنين ، هل هذا يعني انه راس براس مع عمر ابن الخطاب ؟؟؟

وينك محب العد... انت تقول عمر وبس أمير المؤمنين ، نشوف ابن عاصم سواهم مع بعض ، شو رايك " تهايييييه " غلطان وله لا ..


ابن عاصم .. كلامك تراه سوالف معصرات - بالعماني - مو اكثر

، وله عاد يزيد ود معاويه ، أمير المؤمنين .. اي مؤمنين بالله عليك ، يمكن قصدك " نمونتك انت !!!







اللي يعيش يا ما يشوووووووووووووووف .


اسير الوجد
  #7  
قديم 08/03/2004, 12:12 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
بعض من الأحاديث المكذوبة في حق يزيد

و قد زورت أحاديث في ذم يزيد كلها موضوعة لا يصح منها شيء فهذه بعضها ، و إلا فهناك الكثير :-

منها قول الحافظ أبو يعلى : عن أبي عبيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد . هذا الحديث و الذي بعده منقطعة بل معضولة ، راجع البداية و النهاية (8/231) .

و حديث آخر أورده ابن عساكر في تاريخه ، بلفظ : أول من يغير سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد . تاريخ دمشق (18/160) ، و قد حسن الشيخ الألباني سنده ، و قال معلقاً عليه : و لعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة ، و الله أعلم . الصحيحة (4/329-330) . قلت : الحديث الذي حسنه الشيخ الألباني دون زيادة لفظة ( يقال له يزيد ) ، أما قوله بأن المراد تغيير نظام اختيار الخليفة و جعله وراثياً ، فإن معاوية رضي الله عنه هو أول من أخذ بهذا النظام و جعله وراثياً ، إذاً فالحديث لا يتعلق بيزيد بن معاوية بعينه ، و الله أعلم .

و منها أيضاً قول : لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان ، أما أنه نُعي إلي حبيبي حسين . تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي ، للإمام الذهبي ( ص159) .

علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم

و لم يقع بين يزيد و بين أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعكر العلاقة و القرابة بينهما سوى خروج الحسين و بعض أهله و مقتلهم على يد أهل العراق بكربلاء و مع هذا فقد بقيت العلاقة الحسنة بين يزيد و آل البيت و كانوا أولاد عمومته و نراهم قد اجتنبوا الخروج عليه أيام الحرة و مكة بل كانت صلته بعلي بن الحسين و عبد الله بن العباس و محمد بن الحنفية أيام الحرة جيدة . أما عبد الله بن جعفر فقد كانت صلته بمعاوية و يزيد من بعده غاية في المودة و الصداقة والولاء و كان يزيد لا يرد لابن جعفر طلباً و كانت عطاياه له تتوارد فيقوم ابن جعفر بتوزيعها على أهل المدينة ، و كان عبد الله بن جعفر يقول في يزيد أتلومونني على حسن الرأي في هذا . قيد الشريد في أخبار يزيد (ص35) .

موقف العلماء من يزيد بن معاوية
و قد سئل حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عمن يصرح بلعن يزيد بن معاوية ، هل يحكم بفسقه أم لا ؟ و هل كان راضياً بقتل الحسين بن علي أم لا ؟ و هل يسوغ الترحم عليه أم لا ؟ فلينعم بالجواب مثاباً .

فأجاب : لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم ليس بلعان ، - المسند (1/405) و الصحيحة (1/634) و صحيح سنن الترمذي (2/189) - ، و كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك - لحديث عمران بن الحصين قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره و امرأة من الأنصار على ناقة ، فضجرت فلعنتها ، فسمع ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة ، قال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. جمع الفوائد (3/353) - ، و حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي صلى الله عليه وسلم - هو أثر موقوف على ابن عمر بلفظ : نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنه يوماً إلى الكعبة فقال : ما أعظمك و أعظم حرمتك ، و المؤمن أعظم حرمة منك ، و هو حديث حسن ، أنظر : غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام للشيخ الألباني (ص197) - ، و قد صح إسلام يزيد بن معاوية و ما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قتل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به ، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام و قد قال الله تعالى{اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }[الحجرات/12] ، و من زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين أو رضي به ، فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق ، فإن من كان من الأكابر والوزراء ، و السلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله و من الذي رضي به و من الذي كرهه لم يقدر على ذلك ، و إن كان الذي قد قُتل في جواره و زمانه و هو يشاهده ، فكيف لو كان في بلد بعيد ، و زمن قديم قد انقضى ، فكيف نعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد ، و قد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا الأمر لا تُعلم حقيقته أصلاً ، و إذا لم يُعرف وجب إحسان الظن بكل مسلم يمكن إحسان الظن به . و مع هذا فلو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر ، و القتل ليس بكفر ، بل هو معصية ، و إذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة و الكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل .. و لم يُعرف أن قاتل الحسين مات قبل التوبة و قد قال الله تعالى {و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، و من لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى . و لو جاز لعنه فسكت لم يكن عاصياً بالإجماع ، بل لو لم يلعن إبليس طول عمره مع جواز اللعن عليه لا يُقال له يوم القيامة : لِمَ لَمْ تلعن إبليس ؟ و يقال للاعن : لم لعنت و مِنْ أين عرفت أنه مطرود ملعون ، و الملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك علوم الغيب ، و أما الترحم عليه فجائز ، بل مستحب ، بل هو داخل في قولنا : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإنه كان مؤمناً و الله أعلم بالصواب . قيد الشريد من أخبار يزيد (ص57-59) .

و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك ، و أما سب يزيد و لعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين ، و إن ‏صح أنه قتله أو أمر بقتله ، و قد ورد في الحديث المحفوظ : إن لعن المؤمن كقتاله - البخاري مع الفتح (10/479) -، و قاتل الحسين لا يكفر بذلك ، و إنما ارتكب إثماً ، و إنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام .

و الناس في يزيد على ثلاث فرق ، فرقة تحبه و تتولاه ، و فرقة تسبه و تلعنه و فرقة متوسطة في ذلك ، لا تتولاه ولا تلعنه و تسلك به سبيل سائر ملوك الإسلام و خلفائهم غير الراشدين في ذلك و شبهه ، و هذه هي المصيبة – أي التي أصابت الحق - مذهبها هو اللائق لمن يعرف سِيَر الماضين و يعلم قواعد الشريعة الظاهرة . قيد الشريد (ص59-60) .

و سُئل شيخ الإسلام عن يزيد أيضاً فقال : افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان و وسط ، فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، و إنه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم و انتقاماً منه و أخذاً بثأر جده عتبة و أخي جده شيبة و خاله الوليد بن عتبة و غيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب و غيره يوم بدر و غيرها ، و قالوا تلك أحقاد بدرية و آثار جاهلية . و هذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر و عمر وعثمان ، فتكفير يزيد أسهل بكثير . و الطرف الثاني يظنون أنه كان رجلاً صاحاً و إماماً عدل و إنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم و حمله بيده و برّك عليه و ربما فضله بعضهم على أبي بكر و عمر، و ربما جعله بعضهم نبياً .. و هذا قول غالية العدوية و الأكراد و نحوهم من الضُلاّل . و القول الثالث : أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة ، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة . ثم افترقوا ثلاث فرق ، فرقة لعنته و فرقة أحبته و فرقة لا تسبه ولا تحبه و هذا هو المنصوص عن الأمام أحمد و عليه المقتصدون من أصحابه و غيرهم من جميع المسلمين . سؤال في يزيد (ص26).

وفاة يزيد بن معاوية

في أثناء حصار مكة جاءت الأخبار بوفاة يزيد بن معاوية رحمه الله و البيعة لابنه معاوية .


و كان ذلك لعشر خلت من ربيع الأول سنة أربع و ستين ، و كانت وفاته بحوران و قيل حوارين من أرض الشام ، قال عبد الرحمن أبي معذور : حدثني بعض أهل العلم قال : آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية : اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه و لم أرده . قيد الشريد (ص50) .

يزيد رحمه الله قد شوهت سيرته كما قلت تشويهاً عجيباً ، فنسبوا إليه شرب الخمر و الفجور و ترك الصلاة و تحميله أخطاء غيره دونما دليل .

فيطعنون فيه و في دينه ، فقط لأجل أن يشوهوا و يثبتوا أنه لا يستحق الخلافة ، ولا شك أنه مفضول و أن الحسين و غيره من الصحابة كانوا أفضل منه بدرجات و لهم صحبة و سابقية في الإسلام ، لكن الطعن في دينه أمرٌ غير ثابت ، بدلالة أثر ابن الحنفية الذي ذكرته آنفاً ، و هناك قول مشابه لابن عباس يثبت فيه أن يزيد براء من هذه الأقوال التي يقولونها فيه ، و هو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - ، فأتاه في منزله ، فرحب به ابن عباس و حدثه ، فلما خرج ، قال ابن عباس : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس . البداية والنهاية (8/228-229) و تاريخ دمشق (65/403-404).

يقول الله تعالى {يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }[الحجرات/6] فأبو مخنف هذا و أمثاله من الرواة الكذابين الغالين ممن ينطبق عليهم لفظ الفاسق ، فلا يقبل لهم قول خاصة إذا كان فيه طعن في أحد من المسلمين ، فما بالك إذا كان هذا المطعون فيه و في دينه خليفة المسلمين و إمامهم ؟! فهذا من باب أولى أن يرد ويرفض .

أما ما لفقوه بيزيد من أن له يداً في قتل الحسين ، و أنهم فسروا كلامه لعبيد الله بن زياد بأن يمنع الحسين من دخول الكوفة و أن يأتيه به ، يعني اقتله و ائتني برأسه ، فهذا لم يقل به أحد و إنما هو من تلبيس الشيطان على الناس و إتباعهم للهوى و التصديق بكل ما يرويه الرافضة من روايات باطلة تقدح في يزيد و معاوية ، و أن أهل العراق و الأعراب هم الذين خذلوا الحسين و قتلوه رضي الله عنه كما قال بذلك العلماء .

و يشهد لذلك ما رواه البخاري عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت عبد الرحمن بن أبي نعيم : أن رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب ؟ فقال ابن عمر : انظر إلى هذا يسأل عن دم البعوض و قد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحسن و الحسين هما ريحانتاي من الدنيا . الفتح (10/440) و صحيح سنن الترمذي (3/224) .

أما قول الإمام الذهبي في سيره عن يزيد بأنه ممن لا نسبه ولا نحبه و أنه كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً متناول المسكر و يفعل المنكر . سير أعلام النبلاء (4/36) .

قلت : إن الإنصاف العظيم الذي يتمتع به الذهبي رحمه الله جعله لا يكتفي بسرد تاريخ المترجم له دون التعليق - غالباً - على ما يراه ضرورياً لإنصافه ؛ و ذلك نحو الحكم على حكاية ألصقت به و هي غاضّة من شأنه ، أو ذكر مبرر لعمل ظنه الناس شيئاً و هو يحتمل أوجهاً أخرى ، أو نقد لتصرفاته نقداً شرعياً ، ثم يحاول أن يخرج بحكم عام على المترجم له مقروناً بالإنصاف .

و هذا العمل _ أي الإنصاف في الحكم على الأشخاص _ يعطي ضوءاً كاشفاً تستطيع أن تستفيد منه الصحوة المباركة ، فهي صحوة توشك أن تعطي ثمارها لولا ما يكدرها من تصرفات بعض ذوي النظرات القاتمة الذين يرمون العلماء و الدعاة بالفسق و الابتداع و الميل عن مذهب السلف لأي زلة ، لا يعذرون أحداً، و لا يتقون الله في ظنٍّ مرجوح .

و هناك بعض آخر لا يستطيع العيش إلا بالطعن على المخالف ، و نسيان محاسنه و كتمانها ، فهؤلاء و أمثالهم تكفل الإمام الذهبي بالرد عليهم في سفره العظيم سير أعلام النبلاء .

و قلت أيضاً : هذا قول و كلٌ يؤخذ من كلامه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و أما عن تناوله المسكر و غيرها من الأمور قلت : هذا لا يصح كما أسلفت و بينت رأي ابن الحنفية في ذلك - و هذه شهادة ممن قاتل معاوية مع أبيه ، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه و ولده - .

و قلت أيضاً : إن هذا لا يحل إلا بشاهدين ، فمن شهد بذلك ؟ وقد شهد العدل بعدالته ، روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد (ت 147هـ) قال الليث : توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا ، فسماه الليث أمير المؤمنين بعد ذهاب ملكهم و انقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك ما قال : إلا توفي يزيد . العواصم من القواصم (ص232-234) .
و هذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله على تقشفه و عظم منزلته في الدين و ورعه قد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته : إذا مرض أحدكم مرضاً فأشقى ثم تماثل ، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه . أنظر : العواصم من القواصم (ص245) .

و هذا لا يتعارض مع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية نقلاً عن الإمام أحمد عندما سُئل أتكتب الحديث عن يزيد ، قال : لا ، و لا كرامة ، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل . سؤال في يزيد (ص27) .

و كان رفض الإمام أحمد رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ليس دليلاً على فسقه ، و ليس كل مجروح في رواية الحديث لا تقبل أقواله ، فهناك عشرات من القضاة والفقهاء ردت أحاديثهم و هم حجة في باب الفقه . في أصول تاريخ العرب الإسلامي ، محمد محمد حسن شرّاب (ص 152) .

و هذا يدل على عظم منزلته – أي يزيد بن معاوية - عنده حتى يدخله في جملة الزهاد من الصحابة و التابعين الذين يقتدى بقولهم و يرعوى من وعظهم ، و ما أدخله إلا في جملة الصحابة قبل أن يخرج إلى ذكر التابعين ، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور ، ألا يستحيون ؟! و إذا سلبهم الله المروءة و الحياء ، ألا ترعوون أنتم و تزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة ، و ترفضون الملحدة و المجّان من المنتمين إلى الملة . العواصم من القواصم (ص246) .

و قد أنصف أهل العلم و العقل و السنة و الجماعة على أن يزيد كان ملكاً من الملوك المسلمين له حسنات و له سيئات و لم يكن صحابياً و لم يكن كافراً .

و المؤمن الحق يعرف جيداً أن الله تعالى غير سائله عما حصل بين علي و معاوية أو بين يزيد والحسين أو الذين جاءوا من بعدهم إنما العبد يسئل عما قدم لنفسه .

و أخيراً فالعبد التقي الخفي لا ينشغل بذنوب العباد و ينسى نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم : يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه و ينسى الجذع أو الجدل في عينه معترضاً . أنظر : السلسلة الصحيحة (1/74) .
  #8  
قديم 08/03/2004, 01:07 AM
((TeeMoon)) ((TeeMoon)) غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 19/12/2002
الإقامة: الكرة الأرضية
المشاركات: 11
عن أبي سعيد في بناء المسجد... كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه، ويقول: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار»
قال: يقول عمار: اعوذ بالله من الفتن.

صحيح البخاري رقم 436، و صحيح مسلم 18: 39 وعن أُم سلمة أيضاً عن النبي(ص) 18: 41



فمن هم الفئة الباغية غير معاوية و أبنائه و أتباعه ..
  #9  
قديم 08/03/2004, 05:19 AM
المعافري المعافري غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2002
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 3,157
حتى لا نُكثر من الحذف والغلق نترك الموضوع على ماهو عليه ،،

ولكن نرجو ان يكون هناك نقاش ،،

فمَن يرى ان يزيد ليس بأمير المؤمنين وليس له مناقب عليه أن يرد ويفند دعاوي ابن عاصم بدون همز ولمز إلا ما يذكره من مصادره !!



نقول هذا حتى لا تجنح الردود جانبا

شكرا لكم
  #10  
قديم 08/03/2004, 05:21 AM
قشاش قشاش غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/11/2001
الإقامة: كوكب الارض ؟؟؟
المشاركات: 490
لكل أمة سلالة والعرب يفتخرون بأنسابهم وبني أمية طردهم الرسول فقال أذهبوا فأنتم الطلقاء وما ابن عاصم الا من هذه السلالة الدموية التي نكلت بالمسلمين أكثر ماأفادتهم وابن عاصم أخذ على نفسه الحمية الجاهلية على من قتل بالمسلمين ولا أقول أهل البيت سوق لبني جلدتك بني أمية فجدتهم كانت أكلة الاكباد وأنت أراك قريباً من ذلك؟؟؟
  #11  
قديم 08/03/2004, 05:41 AM
صورة عضوية ود ناس
ود ناس ود ناس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 06/02/2003
المشاركات: 82
--------------------------------------------------------------------------------

يا حملة لواء الحق ردوا على هذا الحشيوي التائه الذي لايدري ما يقول ويفعل
أي مؤمنين هؤلاء الذين يكون أميرهم يزيد الظالم الذي لولم تكن له مظلمه الاقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الامام الحسين رضي الله عنه لكفى فهنيئا له عندما يكون خصمه رسول الله يوم القيامه وليعد هو وشيعته الجواب عندما يسألوا لم قتلتم الحسين ابن رسول الله
اللهم أحشر هذا المتشدق الناصبي الحشوي مع شيخه وامامه يزيد وأبوه معايه واجعل نهايته كنهايتهم
قل آمين ان كنت شجاع
  #12  
قديم 08/03/2004, 06:31 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
اقتباس:
Originally posted by ود ناس
--------------------------------------------------------------------------------

يا حملة لواء الحق ردوا على هذا الحشيوي التائه الذي لايدري ما يقول ويفعل
أي مؤمنين هؤلاء الذين يكون أميرهم يزيد الظالم الذي لولم تكن له مظلمه الاقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الامام الحسين رضي الله عنه لكفى فهنيئا له عندما يكون خصمه رسول الله يوم القيامه وليعد هو وشيعته الجواب عندما يسألوا لم قتلتم الحسين ابن رسول الله
اللهم أحشر هذا المتشدق الناصبي الحشوي مع شيخه وامامه يزيد وأبوه معايه واجعل نهايته كنهايتهم
قل آمين ان كنت شجاع

اثبت بالدليل القاطع ان امير المومنين:يزيد ابن معاوية رحمة الله هو من قتل الحسين المشكلة انكم لكم اذن لاتفقهون بها واعين لاترون بها
  #13  
قديم 08/03/2004, 06:37 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
اقتباس:
Originally posted by قشاش
لكل أمة سلالة والعرب يفتخرون بأنسابهم وبني أمية طردهم الرسول فقال أذهبوا فأنتم الطلقاء وما ابن عاصم الا من هذه السلالة الدموية التي نكلت بالمسلمين أكثر ماأفادتهم وابن عاصم أخذ على نفسه الحمية الجاهلية على من قتل بالمسلمين ولا أقول أهل البيت سوق لبني جلدتك بني أمية فجدتهم كانت أكلة الاكباد وأنت أراك قريباً من ذلك؟؟؟


ماهذا التحليل الغير سوى البتة لكن معذور فانت من القوم الذين ليس لديهم سواء السمع والطاعة للمعممين بدون عقل


الطلقاء يعنى طردهم من الذى درسك هذة المعلومة طردهم يعنى لم يغفرلهم ولم يسامحهم لكن الطلقاء يعنى اكرمهم وزاد فى تقديرهم بانة عفاء عنهم
  #14  
قديم 08/03/2004, 06:50 AM
جني جني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/03/2000
الإقامة: Muscat-Oman
المشاركات: 566
ماذا حدث للصحابة والتابعين من الصحابة والتابعين في واقعة الحرة ؟!

من اعمال يزيد الاجراميه

تواترت الأخبار المستفيضة عند أهل السنة فضلاً عمن سواهم بما حدث في واقعة الحرة وبما حل بالصحابة والتابعين والقراء وأبنائهم وزوجاتهم وبناتهم وأطفالهم من قبل جيش يزيد الذي كان يقوده صحابي فقد امتلأت صحائف المراجع التاريخية وكتب السيرة ومصادر السنن والأحاديث والمعاجم وكتب الرجال بها وبما حصل فيها من مآسي يندى لها جبين كل موحد مؤمن !.

لقد لعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أخاف أهل المدينة فما بالك بمن ارتكب الفضائع فيها كالفتك والسفاح والقتل والنهب وإرغام الصحابة والتابعين على كونهم‏ قناً عبيداً خولاً ليزيد يفعل بهم وبأهليهم كيفما يشاء !..
لقد كان وعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محققاً إذ لم يمهل الله سبحانه وتعالى ذلك الصحابي الفاسق أمير جيش يزيد المدعو مسلم بن عقبة حتى لقى مصرعه بعد أيام قلائل وتبعه من أرسله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين عليهما بعد فترة وجيزة وقد تناثر دماغه من أثر سقوطه سكراناً راقصاً ..

نعم .. هذا ما يطرب لسماعه يزيدية هذا العصر وخوارجه الوهابية الحشوية الذين يظهرون أنفسهم كمدافعين عن الصحابة وهم في واقعهم موالين لسافكي دم الصحابة ومرتكبي العظائم في أبناء وبنات الصحابة والتابعين .. وليس أدل على ذلك من تأليفهم كتاب (( أمير المؤمين يزيد )) لعنه الله ولعنهم !

فدعونا نستعرض ما الذي حدث للصحابة والتابعين في تلك المجزرة المسماة بواقعة الحرة !!.

1 - ما هي الحرة : الحرة أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة كأنها أحرقت بالنار !

2 - عدد جيش يزيد : أثنان وأربعون ألفاً : منهم سبع وعشرون ألف فارس ، وخمسة عشر ألف راجل ..

3 - عام الحدوث : ثلاث وستين للهجرة ولم يمض على وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم سوى اثنتين وخمسين سنة فقط !.

4 - سبب الحدوث الواقعة : خلع أهل المدينة بيعة يزيد لما بلغهم ما يتعمده من الفساد إذ علموا أنه رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم !

فأخرجوا عامله عثمان بن محمد بن أبي سفيان من بين أظهرهم ؛ وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة .
وكانوا قد خرجوا سلفاً لبيعة يزيد مكرهين !

5 - والي يزيد على المدينة : عثمان بن محمد بن أبي سفيان .

6 - أمير جيش يزيد : مسلم بن عقبة وكان عمره قد تجاوز التسعين ؛ وهو صحابي حسب التصنيف السني إذ أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

7 - ما فعله بالمدينة وأهلها :

أ - أباح المدينة ثلاثة أيام فدخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرية فأضحوا يقتلون ويأخذون النهب مما أثار الرعب والإرهاب والخوف الشديد والترويع عند أهل المدينة !..

ب - واستباحوا الفروج ، فوقعوا على نساء الصحابة والتابعين حتى قيل حملت في تلك الأيام ألف امرأة زوج ! وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن !!

وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة !!!

ج - وافتض فيها ذلك الجيش ألف عذراء من بنات الصحابة والتابعين !!.

د - وبلغت القتلى من وجوه الناس سبعمائة من قريش والأنصار بل قيل من الأنصار ألفا وأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ؛ ومن قريش ألفا وثلاثمائة !

قال الحسن والله ما كاد ينجو منهم أحد !!

هـ - وقتل من الموالي وحدهم ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ! ومن الموالي وغيرهم من نساء وصبيان وعبيد عشرة آلاف !!.

و - قتل من القراء سبعمائة !.

ز - وأن هذه الوقعة لم تبق من أصحاب الحديبية أحدا !.

ز - وكان يعطي في قتل الرجل أربعين دينارا !.

ح - أخذ عقبة على أهل المدينة البيعة ليزيد على أنهم عبيده إن شاء عتق وإن شاء قتل فبايعوا على انهم خول ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم

وأهلهم بما شاء وانهم اعبد له قن في طاعة الله ومعصيته !.

ط - فمن تلكأ أمر بضرب عنقه قتل منهم بعض الصحابة والتابعين صبراً !

8 - من قتلى هذه الواقعة : قتل من الأنصار شيء كثير جدا ، منهم : عبد الله بن حنظلة كان الأمير على الأنصار ، وعبد الله بن مطيع كان الأمير من سواهم ، ومعقل بن سنان ، ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة ، ويزيد بن عبد الله بن زمعة .

ولقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة ، والصحابي عبد الله بن زيد بن عاصم ، والصحابي معاذ بن الحارث القاري من بني النجار ، وكثير بن أفلح وأبوه ، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي ، وإبراهيم بن نعيم بن النحام !!

9 - الصحابة والتابعين خارج المدينة حزنوا على مصاب إخوانهم وكان أنس بن مالك يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار .

10 - الصحابة يعزون بعضهم البعض بالمصاب ويسلون أنفسهم بأن القتلى من أهل الجنة إذ كتب زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة الى أنس بن مالك

يسليه ومحصل ذلك أن الذي يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم .

11 - بعد وقعة الحرة مباشرة هلك مسلم بن عقبة أثناء توجهه الى مكة وبعده بفترة وجيزة هلك يزيد بن معاوية !

12 - أما جزاء من تعدى على المدينة وأهلها خسبما تشير إليه الروايات : غضب الله عليه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل !

13 - ومن الجدير بالذكر أن الأمويين يعلمون بأن أفعالهم تكبهم على وجوههم في النار ولكنهم يفعلونها ولا يعبأون !.

لقد فعلوا بأهل المدينة في ثلاثة أيام ما لم يفعله اليهود بالمسلمين طيلة ستة أشهر من الانتفاضة فلعنة الله على اليهود وعليهم وعلى من ناصرهم

وشايعهم ودافع عنهم وبرر مواقفهم إلى يوم يبعثون .. آمين رب العالمين ..



وللتوثيق أورد لكم بعض ما جاء في مصادر أهل السنة بخصوص هذه الحادثة ..

====================================

1 - شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك ج 3 ص 158 :
ويوم الحرة بفتح الحاء المهملة والراء المشددة أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت بالنار بظاهر المدينة كانت به الوقعة بين أهلها وبين عسكر يزيد بن معاوية وهو سبع وعشرون ألف فارس وخمسة عشر ألف راجل سنة ثلاث وستين بسبب خلع أهل المدينة يزيد وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة وأخرجوا عامل يزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان من بين أظهرهم فأباح مسلم بن عقبة أمير جيش يزيد المدينة ثلاثة أيام يقتلون ويأخذون النهب ووقعوا على النساء حتى قيل حملت في تلك الأيام ألف امرأة زوج وافتض فيها ألف عذراء وبلغت القتلى من وجوه الناس سبعمائة من قريش والأنصار ومن الموالي وغيرهم من نساء وصبيان وعبيد عشرة آلاف وقيل قتل من القراء سبعمائة ثم أخذ عقبة عليهم البيعة ليزيد على أنهم عبيده إن شاء عتق وإن شاء قتل وفي البخاري عن سعيد بن المسيب أن هذه الوقعة لم تبق من أصحاب الحديبية أحدا ..

2 - مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 275 :
36039 حدثنا مسلمة حدثنا أبو علي عبد الله بن محمد بن أبي رجاء الزيات المالكي بمكة إملاء من حفظه حدثنا أبو حارثة أحمد بن إبراهيم الغساني بالرملة سنة سبع وسبعين ومائتين حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن رجل من جيش مسلم بن عقبة قال لما نزلنا بالمدينة دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت إلى جنب عبد الملك بن مروان فقال لي عبد الملك أمن هذا الجيش أنت قال قلت نعم قال ثكلتك أمك أتدري إلى من تسير إلى أول مولود في الإسلام وإلى ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى ابن أسماء ذات النطاقين وإلى من حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأما والله لئن جئته نهارا لتجدنه صائما ولئن جئته ليلا لتجدنه قائما ولو أن أهل الأرض أطبقوا على قتله لكبهم الله جميعا في النار على وجوههم قال ذلك الرجل ما مضت إلا أيام حتى صارت الخلافة إلى عبد الملك ووجهنا إليه فقتلناه ..

3- فتح الباري ج 4 ص 94 :
.. وروى السنائى من حديث السائب بن خلاد رفعه من أخاف أهل المدينة ظالما لهم أخافه الله وكانت عليه لعنة الله الحديث ولابن حبان نحوه من حديث جابر ..

4 - صحيح مسلم ج 2 ص 992 :
1363 وحدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ثم ذكر مثل حديث بن نمير وزاد في الحديث ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء .

5 - السنن الكبرى للنسائي ج 2 ص 483 :
4266 أنبأ علي بن حجر بن إياس عن إسماعيل عن يزيد وهو بن خصيفة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن عطاء بن يسار أخبره أن السائب بن خلاد أخا الحارث بن الخزرج أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أخاف هل المدينة ظالما لهم أخافه الله وكانت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ...

6 - مسند أحمد ج 4 ص 55 :
قال أنس بن عياض الليثي أبو ضمرة قال حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أخاف هل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ..

7 - المعجم الكبير للطبراني ج 7 ص 144 :
6636 حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل والحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا معاوية بن عبد الله الزبيدي حدثتنا عائشة بنت المنذر قالت حدثنا هشام بن عروة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ثم اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفهم وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا

6637 حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا زيد بن الحباب ثنا موسى بن عبيدة حدثني عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد بن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم منأخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل يوم القيامة ولعنه وغضب عليه ولم يقبل منه صرفا ولا عدلا ..

8 - فتح الباري ج 6 ص 118 :
وأما احتماله الأول فيرده اتفاق أهل النقل على أن الأمير الذي كان من قبل يزيد بن معاوية اسمه مسلم بن عقبة لا عبد الله بن حنظلة وأن بن حنظلة كان الأمير على الأنصار وأن عبد الله بن مطيع كان الأمير على من سواهم وأنهما قتلا جميعا في تلك الوقعة والله المستعان ..

9 - فتح الباري ج 8 ص 651 :
4623 قوله حدثنا إسماعيل بن عبد الله هو بن أبي أويس قوله حدثني عبد الله بن الفضل أي بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي تابعي صغير مدني ثقة ما له في البخاري عن أنس إلا هذا الحديث وهو من أقران موسى بن عقبة الراوي عنه قوله حزنت على من أصيب بالحرة هو بكسر الزاي من الحزن زاد الإسماعيلي من طريق محمد بن فليح عن موسى بن عقبة من قومي وكانت وقعة الحرة في سنة ثلاث وستين وسببها أن أهل المدينة خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد فأمر الأنصار عليهم عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر وأمر المهاجرون عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وأرسل إليهم يزيد من معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش كثير فهزمهم واستباحوا المدينة وقتلوا بن حنظلة وقتل من الأنصار شيء كثير جدا وكان أنس يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار فكتب إليه زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة يسليه ومحصل ذلك أن الذي يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم ... الخ .

10 - فتح الباري ج 13 ص 70 :
.. وكانوا اتخذوا خندقا فلما وقعت الوقعة انهزم أهل المدينة فقتل بن حنظلة وفر بن مطيع وأباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثا فقتل جماعة صبرا منهم معقل بن سنان ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة ويزيد بن عبد الله بن زمعة وبايع الباقين على انهم خول ليزيد وأخرج أبو بكر بن أبي خيثمة بسند صحيح الى جويرية بن أسماء سمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون ان معاوية لما احتضر دعى يزيد فقال له أن لك من أهل المدينة يوما فان فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فاني عرفت نصيحته ..

11 - فتح الباري ج 13 ص 71 :
فهابهم أهل الشام وكرهوا قتالهم فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير وذلك ان بني حارثة أدخلوا قوما من الشاميين من جانب الخندق فترك أهل المدينة القتال ودخلوا المدينة خوفا على أهلهم فكانت الهزيمة وقتل من قتل وبايع مسلم الناس على انهم خول ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء ..

وأخرج الطبراني من طريق محمد بن سعيد بن رمانة ان معاوية لما حضره الموت قال ليزيد قد وطأت لك البلاد ومهدت لك الناس ولست أخاف عليك الا أهل الحجاز فان رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة فاني قد جربته وعرفت نصيحته قال فلما كان من خلافهم عليه ما كان دعاه فوجهه فأباحها ثلاثا ثم دعاهم الى بيعة يزيد وانهم اعبد له قن في طاعة الله ومعصيته ..

12 - عون المعبود ج 7 ص 260 :
قال الإمام ابن الأثير يوم الحرة يوم مشهور في الإسلام أيام يزيد بن معاوية لما انتهب المدينة عسكره من أهل الشام الذي ندبهم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين وأمر عليهم مسلم بن عقبة المزي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد والحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة وكانت الوقعة بها ..

13 - عون المعبود ج 11 ص 230 :
.. كانت بها الوقعة زمن يزيد والأمير على تلك الجيوش العاتية مسلم بن عقبة المري المستبيح بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان نزوله بعسكره في الحرة الغربية من المدينة فاستباح حرمتها وقتل رجالها وعاث فيها ثلاثة أيام وقيل خمسة فلا جرم أنه انماع كما ينماع الملح في الماء ولم يلبث أن أدركه الموت وهو بين الحرمين وخسر هنالك المبطلون ...

14 - شرح النووي على صحيح مسلم ج 9 ص 138 :

وقد يكون في اللفظ تأخير وتقديم أي اذابة الله ذوب الرصاص في النار ويكون ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطان بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربها أيام بنى أمية مثل مسلم بن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك وغيرهما ممن صنع صنيعهما !

15 - معجم البلدان ج 2 ص 249 :
وفي هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 وأمير الجيش من قبل يزيد مسلم بن عقبة المري وسموه لقبيح صنيعه مسرفا قدم المدينة فنزل حرة واقم وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار ألفاوأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ومن قريش ألفا وثلاثمائة ودخل جنده المدينة فنهبوا الأموا وسبوا الذرية واستباحوا الفروج وحملت منهم ثمانمائة حرة
وولدن وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية فمن تلكأ أمر بضرب عنقه وجاؤوا بعلي بن عبد الله بن العباس فقال الحصين بن نمير يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم فقام معه أربعة آلاف رجل فقال لهم مسرف أخلعتم أيديكم من الطاعة فقالوا أما فيه فنعم فبايعه علي على أنه ابن عم يزيد بن معاوية ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام وأوصى إلى الحصين بن نمير وفي قصة الحرة طول وكانت بعد قتل الحسين رضي الله عنه ورمي الكعبة بالمنجنيق من أشنع شيء جرى في أيام يزيد ..

16 - سير أعلام النبلاء للذهبي ج 3 ص 323 :
قال المدائني توجه إليهم مسلم بن عقبة في اثني عشر ألفا وأنفق فيهم يزيد في الرجل أربعين دينارا فقال له النعمان بن بشير وجهني أكفك قال لا ليس لهم إلا هذا الغشمة والله لا أقيلهم بعد إحساني إليهم وعفوي عنهم مرة بعد مرة فقال أنشدك الله يا أمير المؤمنين في عشيرتك وأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه عبد الله بن جعفر فقال إن رجعوا فلا سبيل عليهم فادعهم يا مسلم ثلاثا وامض إلى الملحد ابن الزبير قال واستوص بعلي بن الحسين خيرا جرير عن الحسن قال والله ما كاد ينجو منهم أحد لقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة قال مغيرة بن مقسم أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثا وافتض بها ألف عذراء ...

17 - المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 596 :
6210 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني لصاحب ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم أن عبد الله بن زيد بن عاصم قتل يوم الحرة ..

6211 حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال ثم عبد الله بن زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنيم بن مازن بن النجار وأمه عمارة واسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عم عباد بن تميم وكان عبد الله بن زيد فيمن قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة وقتل عبد الله بن زيد يوم الحرة كان آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وستين في إمارة يزيد بن معاوية ..

18 - المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 598 :
6218 أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال ثم معاذ بن الحارث القاري من بني النجار الغرماء أبا الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن مالك بن النجار وهو معاذ القاري الغرماء أبا الحارث قتل يوم الحرة ي ذي الحجة سنة ثلاث وستين رضي الله عنه ذكر معقل بن سنان الأشجعي رضي الله عنه ..

6219 سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول ثم معقل بن سنان الأشجعي شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين .

6220 حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال ثم كان معقل بن سنان بن مطهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثني أبو عبد الرحمن بن عثمان بن زياد الأشجعي عن أبيه قال كان معقل بن سنان الأشجعي قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحمل لواء قومه يوم الفتح وكان شابا طريا وبقي بعد ذلك حتى بعثه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة فاجتمع معقل بن سنان ومسلم بن عقبة الذي يعرف بمسرف فقال معقل لمسرف وقد كان آنسه وحادثه إلى أن ذكر معقل يزيد بن معاوية فقال معقل إني خرجت كرها لبيعة هذا الرجل وقد كان من القضاء والقدر خروجي إليه هو رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم ثم نال منه وذكر خصالا كانت فيه ثم قال لمسرف أحببت أن أصنع ذلك عندك فقال مسرف أما أن أذكر ذلك لأمير المؤمنين يومي هذا فلا والله لا أفعل ولكن لله علي عهد وميثاق لا تمكنني يداي منك ولي عليك مقدرة إلا ضربت الذي فيه عيناك فلما قدم مسرف المدينة وأوقع بهم أيام الحرة كان معقل بن سنان يومئذ صاحب المهاجرين فأتى به مسرف مأسورا فقال له يا معقل بن سنان أعطشت قال نعم أصلح الله الأمير قال خوضوا له مشربة بلور قال فخاضوها له فقال أشربت ورويت قال نعم قال أما والله لا تشتهي بعدها بما يفرح يا نوفل بن مساحق قم فاضرب عنقه فقام إليه فقتله صبرا وكانت الحرة ي ذي الحجة سنة ثلاث وستين فقال شاعر الأنصار ألا تلكم الأنصار تنعي سراتها وأشجع تنعي معقل بن سنان ..

19 - سير أعلام النبلاء للذهبي ج 4 ص 37 - 38 :
وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر يزيد فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه .
قلت كان قويا شجاعا إذ رأي وحزم وفطنة وفصاحة وله شعر جيد وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره ..

20 - الثقات لابن حبان ج 2 ص 314 :
.. وقد قيل إن يزيد بن معاوية سكر ليلة وقام يرقص فسقط على رأسه وتناثر دماغه فمات !

21 - التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ص 27 :
31 محمد بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري مديني قال لي عبد الله بن محمد عن معلى بن منصور سمع بن أبي زائدة سمع عثمان بن حكيم سمع محمد بن أفلح عن أسامة بن زيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحب الله الفاحش المتفحش قال أبو عبد الله وأما كثير بن أفلح وأفلح فقتلا يوم الحرة ..

22 - التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ص 331 :
1045 إبراهيم بن نعيم بن النحام قتل يوم الحرة هو العدوي حجازي ..

23 - التاريخ الكبير للبخاري ج 5 ص 289 :
942 عبد الرحمن بن سليمان قال أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم إلا من قتل يوم الحرة قاله بكر بن مضر عن خالد بن يزيد عن يزيد بن أبي حبيب ..

24 - التاريخ الكبير للبخاري ج 7 ص 350 :
1511 مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي قتل يوم الحرة .

25 - التاريخ الصغير للبخاري ج 1 ص 144 :
645 حدثني محمد بن عبادة ثنا يعقوب بن محمد ثنا محمد بن فليح عن الوليد بن عبد الرحمن بن عمر بن مسافع عن الزبير بن خزيمة الخثعمي أنه ذكر أنه طعن رجلا في سحره يعني يوم الحرة وهو إبراهيم بن نعيم بن النحام .

====================================

هذا قليل من كثير مما ورد في المصادر .. علماً بأننا لم نورد ما ذكره المورخون كالطبري وابن كثير والمسعودي واليعقوبي وغيرهم وكذلك اصحاب السير من أجل الاختصار .. ولعلنا نورده لاحقاً في حلقة ثانية في هذا الموضوع ..

هكذا افتتح يزيد لعنه الله ولعن من أحبه دولته بمقتل الإمام الشهيد السبط الحسين عليه الصلاة والسلام وسبي نساءه وأطفاله في مجزرة مروعة وخطب جلل واختتمها بواقعة الحرة بمجزرة أخرى وأفعال يندى لها جبين الإنسانية ..
  #15  
قديم 08/03/2004, 08:15 AM
المن والسلوى المن والسلوى غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 10/08/2003
الإقامة: مسقط العامرة
المشاركات: 816
ابن عاصم ..

يزيد أمير المؤمنين ، هل هذا يعني انه راس براس مع عمر ابن الخطاب ؟؟؟

وينك محب العد... انت تقول عمر وبس أمير المؤمنين ، نشوف ابن عاصم سواهم مع بعض ، شو رايك " تهايييييه " غلطان وله لا ..


ابن عاصم .. كلامك تراه سوالف معصرات - بالعماني - مو اكثر

، وله عاد يزيد ود معاويه ، أمير المؤمنين .. اي مؤمنين بالله عليك ، يمكن قصدك " نمونتك انت !!!







اللي يعيش يا ما يشوووووووووووووووف .



نعم يزيد بن معاوية كان (أمير المؤمنين ...رضي الله عنه)في خلافته وخلف معاوية (العظيم) أمير المؤمنين...

هاؤلاء هم الرواد الاوائل الذين أرسوا(أسسوا) دعائم واركان الحضارة الاسلامية .....
  #16  
قديم 08/03/2004, 09:51 AM
صعصعة بن صوحان صعصعة بن صوحان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/06/2002
المشاركات: 506
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم
اثبت بالدليل القاطع ان امير المومنين:يزيد ابن معاوية رحمة الله هو من قتل الحسين المشكلة انكم لكم اذن لاتفقهون بها واعين لاترون بها
==================

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيها الذين أمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون . صدق الله العلي العظيم. << الحجرات >>

إذا كان رفع الصوت على صوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسبب في احباط العمل كاملا ، فكيف يا ترى قتل حفيد الرسول وأحب الخلق اليه بعد الزهراء وأمير المؤمنين والحسن عليهم السلام ؟

كيف بأولئك الذين سبوا ذريته وبناته ؟

كيف بأولئك الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته وذريته ؟

وأنا هنا أنقل لابن عاصم النصوص الدالة على فسق يزيد بن معاوية وقتله للإمام السبط الحسين بن علي عليهما السلام .

============

نقل الطبري أحداث سنة 60 هجــرية في تاريخه المعروف بتاريخ الطبري جـــزء 4 صفحة 250 رسالة الفاجر الفاسق يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة أمير المدينة في عهده .

جاء في الرسالة ، أما بعد ,,,,,

فخــذ حسينا وعبدالله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام . وروى ذلك ابن كثير في تاريخه ج 8 ص 157

2 - وذكر في عهد يزيد إلى بن مرجانة << ابن زياد >> الأمر بقتل مسلم بن عقيل .

قول يزيد لزينب بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام كما جاء عند الطبري ج 4 ص 353 مؤكدا لنظرته في استحقاق الإمام الحسين عليه السلام القتل حين قال لزينب << إنما خرج من الدين أبوك وأخوك >> فردت عليه زينب سلام الله عليها قائلة :

<< بدين الله وبدين جدي وأبي وأخي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلما >>

وأضافت عليها السلام : << وإن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، فإني لأستصغر قدرك ، واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ثم قالت :

<< أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن >>

وقالت عليها السلام << فوالله يا يزيد لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولاتدحظ عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ، فتحاج وتخاصم .

ولينظر القارئ رأي الذهبي في يزيد الفاجر في << سير أعلام النبلاء >> ج 4 ص 37 : يقول : كان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بمقتل الحسين الشهيد واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس .

وقال السيوطي في << تاريخ الخلفاء >> ص 207 جيء برأس الحسين عليه السلام فوضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا . فما هو وجه اللعن من السيوطي ليزيد إذا لم يكن له يد في قتل الحسين عليه السلام .

وقال الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء الخاص لأحداث السنوات ( 61 - 80 ) من صفحة 30 : قلت ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل وقتل الحسين وأخوته وآله وشرب يزيد الخمر وارتكب أشياء منكرة بغضه الناس وخرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره .

==================

فيا أبا عبدالله الحسين :
====================

لك في الجهاد المر أشرف صفحة
........ تتلى على مر الزمان وتنشر

لك صوت حق لا يزال مجلجلا
....... وعن الشهامة والإباء يعبر

لك خير ذكرى ما ألذ فصولها
....... ذكرى على طول المدى يتكرر

ذكرى لها جيد الزمان مطأطئ
........ والصعب يرهف سمعه يتصور

نبراس حق يستضاء بنورها
........ ولها يعد بكل عام منبر

فاقبل قليل بياننا فبياننا
........ نزر بحقك حيث حقك أكبر

ما مر ذكرك في فمي إلا هوى
........ قلبي لديك بكربلاء يتعفر

<< يا سيد الأحرار >> يا بن المرتضى
........ ماذا أخط من الثناء وأخبر

لو قلت فيك ألف قصيدة وقصيدة
........ عنها لسان أولي البلاغة يقصر

كي ما أفي بعضا من الحق الذي
........ لك يا سليل محمد لا أقدر

آخر تحرير بواسطة صعصعة بن صوحان : 08/03/2004 الساعة 10:28 AM
  #17  
قديم 08/03/2004, 10:31 AM
سلام سلام غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/12/1999
الإقامة: -
المشاركات: 193
عجبا لهذه الامة كيف تتوحد وفيها من يمجد الظلمة ومن اشتهر فسقه ويترضى عنه وفيها من يقدس البشر ويجعله معصوما كالانبياء
  #18  
قديم 08/03/2004, 11:58 AM
اسد الغابة اسد الغابة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 24/12/2002
الإقامة: عمان الخير
المشاركات: 68
يا ابن عاصم تكفيك وقعة الحرة أذا كنت لا تؤمن انه قتل الامام الحسين علية السلام
وقد ورد في الحديث (( من احب عمل قوم اشرك في عملهم أو حشر معهم))
لا اريد ان افصل فالشباب جزاهم الله خيرا ردو بما فيه الكفاية


  #19  
قديم 08/03/2004, 02:57 PM
المدقق الثاني المدقق الثاني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 13/02/2003
المشاركات: 830
اقتباس:
Originally posted by جني
ماذا حدث للصحابة والتابعين من الصحابة والتابعين في واقعة الحرة ؟!

من اعمال يزيد الاجراميه

كل هذه الفظائع والجرائم العظام التي يندى لها الجبين .. ويزيد أمير المؤمنين ..

لا .. ورحمه الله (بعد)!!


يا ابن عاصم استح فإن لم تستح فقل ما شئت!!!!


آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 25/03/2004 الساعة 12:07 AM
  #20  
قديم 08/03/2004, 04:16 PM
صورة عضوية ود ناس
ود ناس ود ناس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 06/02/2003
المشاركات: 82
أنعم وأكرم بك ياجني أسميك كفيت ووفيت وأظن أن هذا المسيكين
يكفيه واذا يريد أن يتبصر من عمى فيسأل الله ذلك والله بصير بعباده ولكني أظن انه سوف يستغشي ثيابه وسوف يصر ويستكبر استكبارا و
الحمد لله الذي فضح الوهابيه الحشويه المجسمه والحمدلله أن بدأت الدائره تدور عليهم وأصبح همهم الأكبر اللهث وراء القنوات الفضائيه لمحاولة تبرئة ساحتهم مما حل بهم من نقمة الشعوب الاسلاميه بعد أن كانوا محسوبين عند البعض رصيد جيد للمسلمين
اذا لم تسلم ياعاصم
فلك الويل مماكتبت وتكتب يداك عاجلا وآجلا ان شاء الله
  #21  
قديم 08/03/2004, 04:43 PM
الفارس السعيد الفارس السعيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 17/02/2004
المشاركات: 92
ابن عاصم

بارك الله فيك
ونفعك الله بعلمك
ونفع بك الاخرين

حقيقة أنك أوضحت أمرا كان خافيا على كثير من عباد الله
وما يميز موضوعك ويقويه أنك تنقل الاصول القوية الصحيحة من الكتاب والاحاديث وأراء أهل العلم وتعزز ذلك بكتابة المصدر الذي استندت عليه

فيصبح بذلك حديثك مقبولا .............

(( لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ))(قّ: من الآية37)





أما نصيحتي لجميع أخواني من حملة


الشهادة















شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله







أن يتقوا الله في حصائد ألسنتهم

فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم( .... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) صحيح البخاري ومسلم

وفي حديث معاذ بن جبل قَالَ : كنت مع النبي صلى اللهم عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( يعملون ) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم))سنن الترمذي

(( وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))ْ


(( وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))ْ



فحافظ لسانه في أمان .


ومطلق لسانه..................

نسال الله له الهداية والسلامه
  #22  
قديم 08/03/2004, 04:52 PM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
جنى:الحقيقة انك واحد من اثنان اما ان تكون ذكى وذكى جدا حتى يتحول الموضوع عن طريقة الصحيح او انك تكون غير ذلك وفقط تريد ان تنقل بدون عقل وهذة من المصائب التى ابتلى فيها المسلمين فى ادخال موضوع فى موضوع اخر منذو عهد بنو امية رحمهم الله

يا جنى:نتكلام عن امير المومنين يزيد ابن معاوية وامرة الى الله وحدة وما يقولون عنة الشيعة فى قضية مقتل الحسين اما قضية الحرة وهى معروفة لدى اهل السنة والجماعة فهذة ياتى عليها الكلام فى مواضيع اخر نحن هنا فى قضية الحسين ويزيد فقط
  #23  
قديم 08/03/2004, 06:45 PM
المدقق الثاني المدقق الثاني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 13/02/2003
المشاركات: 830
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم
جنى:الحقيقة انك واحد من اثنان اما ان تكون ذكى وذكى جدا حتى يتحول الموضوع عن طريقة الصحيح او انك تكون غير ذلك وفقط تريد ان تنقل بدون عقل وهذة من المصائب التى ابتلى فيها المسلمين فى ادخال موضوع فى موضوع اخر منذو عهد بنو امية رحمهم الله

يا جنى:نتكلام عن امير المومنين يزيد ابن معاوية وامرة الى الله وحدة وما يقولون عنة الشيعة فى قضية مقتل الحسين اما قضية الحرة وهى معروفة لدى اهل السنة والجماعة فهذة ياتى عليها الكلام فى مواضيع اخر نحن هنا فى قضية الحسين ويزيد فقط
عجبا .. كلامك عن مناقب وثناء عام وتنزيه وإضفاء لقب (أمير المؤمنين) على يزيد ورد وتكذيب كل الروايات والأقوال التي قيلت في ذمه ولعنه والبراءة منه..

وبعد هذا تأتي لتقول:

أن المسألة تتعلق بيزيد والحسين رحمه الله تعالى


إذا كان موضوعك عن يزيد وتبرئته من مقتل الحسين فنرجو أن تلتزم بذلك لا أن تكيل الثناء على هذا السفاح ..

والغريب أنك ترد كل ما جاء في كتب أهل السنة عن هذا الطاغية.. فهل أنت من أهل السنة حقا أم من الحشوية فعلا؟

آخر تحرير بواسطة المدقق الثاني : 08/03/2004 الساعة 08:45 PM
  #24  
قديم 08/03/2004, 07:24 PM
محب العدل محب العدل غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/08/2003
الإقامة: جامعة شهداء النهروان
المشاركات: 4,648
أولاً: بن عاصم،

قل اللهم احشر بن عاصم مع يزيد بن معاوية بن آكلة الأكباد .. (آمين)

ثانياً:

أرجو من الشيعة جميعاً أن يتركوا لي بن عاصم قليلاً لكن اريده ان ينتهي من كتابة ما عنده،

...

ثالثاً:

من أين نقلت هذا الكلام يا بن عاصم؟

أليس من العيب أن تنسب لنفسك مجهود غيرك؟
  #25  
قديم 08/03/2004, 07:40 PM
صعصعة بن صوحان صعصعة بن صوحان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/06/2002
المشاركات: 506
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم
جنى:الحقيقة انك واحد من اثنان اما ان تكون ذكى وذكى جدا حتى يتحول الموضوع عن طريقة الصحيح او انك تكون غير ذلك وفقط تريد ان تنقل بدون عقل وهذة من المصائب التى ابتلى فيها المسلمين فى ادخال موضوع فى موضوع اخر منذو عهد بنو امية رحمهم الله

يا جنى:نتكلام عن امير المومنين يزيد ابن معاوية وامرة الى الله وحدة وما يقولون عنة الشيعة فى قضية مقتل الحسين اما قضية الحرة وهى معروفة لدى اهل السنة والجماعة فهذة ياتى عليها الكلام فى مواضيع اخر نحن هنا فى قضية الحسين ويزيد فقط
========================

يا بن عاصم
========

تتهم الشيعة بالكذب !

الشيعة والحمد لله وقفوا في جانب الحق ومن حيث أن الحق كان إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام والباطل كان في جانب الطلقاء وأبناء الطلقاء من معاوية ويزيد والأمويين مثل مروان بن الحكم وغيرهم من الأمويين الذين لم يسلموا بل استسلموا ولما أن وجدوا على نفاقهم وجبروتهم وظلمهم أعوانا ، أظهروا الجبروت والظلم والفساد وقتل المؤمنين .

فخسرت صفقتك بوقوف إلى جانب فسقة بني أمية من معاوية ويزيد ومروان بن الحكم .

أيها المسكين ، لا تنظر إلى الأمور كما كان ينظر اليها شيخك ابن التيمية المدافع الأول عن يزيد بن معاوية وفجوره وشربه الخمر وقتله النفس المحترمة .

فمهما كنت جاهلا يا بن عاصم فالأمة لا تجهل من هو يزيد الفاسق الفاجر ، وقد اشتهر هذا السكير بشربه الخمر واللعب بالقردة والخنازير

وهذا التاريخ يشهد أن ابن مرجانه << ابن زياد >> سير بنات النبي أي حفيداته وأطفال الإمام الحسيبن عليه لسلام وهم أيضا أحفاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والرؤوس المفصولة عن أجسادها إلى الشام إلى مقر حكم يزيد الفاجر وحين وصل الركب إلى دمشق جعل يزيد ذلك اليوم يوم عيد وعطلة عامة وجاء برأس الإمام الحسين عليه السلام فوضعه في طشت وجعل يضرب ثنايه بعود ويقول :

لعبت هاشم بالملك
....... فلا خبر جاء ولا وحي نزل

ويقول الطبري في تاريخه جزء 3 حين أدخل رأس الحسين على يزيد بن معاوية وسمعت بهذا الخبر هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز وكانت تحت يزيد فتقنعت بثوبها وخرجت فقالت :

<< يا يزيد ، ارأس الحسين بن فاطة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين يديك ، قال نعم ، قال الطبري في نفس الصفحة ثم أذن للناس فدخلوا عليه والرأس بين يديه ومع يزيد قضيب فهو ينكث به ثغره ، ثم قال : إن هذا وإيانا كما قال الحصين بن الحمام المري :

يفلقن هاما من رجال أحبة
........ الينا وكاانوا أعق وأظلما

قال : فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له : أبو برزة الأسلمي ، أتنكث بقضيبك ثغر الحسين ، أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا لربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبله ، أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك .

ونقل الطبري في تاريخه ص 1057 جزء 3 عن عمرو بن أبي المقدام قال : حدثني عمرو بن عكرمة قال : أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة فإذا مولى لنا يحدثنا ، قال : سمعت البارحة مناديا ينادي ويقول :

أيها القاتلون جهلا حسينا
........ أبشروا بالعذاب والتنكيلي

كل أهل السماء يدعو عليكم
........ من نبي وملاك وقبيل

قد لعنتم على لسان ابن داود
...... وموسى وحامل الإنجيل
  #26  
قديم 08/03/2004, 07:44 PM
المعبيلة المعبيلة غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 19/02/2004
المشاركات: 57
سؤال :

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 بشأن يزيد : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين.


هل الذهبي كذاب ؟؟
  #27  
قديم 08/03/2004, 08:20 PM
محب العدل محب العدل غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/08/2003
الإقامة: جامعة شهداء النهروان
المشاركات: 4,648
اقتباس:
الشيعة والحمد لله وقفوا في جانب الحق ومن حيث أن الحق كان إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام والباطل كان في جانب الطلقاء وأبناء الطلقاء من معاوية ويزيد والأمويين مثل مروان بن الحكم وغيرهم من الأمويين الذين لم يسلموا بل استسلموا ولما أن وجدوا على نفاقهم وجبروتهم وظلمهم أعوانا ، أظهروا الجبروت والظلم والفساد وقتل المؤمنين .
سبق و ان طلبت من الشيعة أن يسكتوا مرحلياً إلى ان ينتهي بن عاصم

من موضوعه ثم بعد ذلك نناقش الموضوع بالعلم،

لكنهم بكل أسف ..

فرضوا علينا السؤال،

ممكن يا صعصعة بعد ان أنتهي من كلام بن عاصم تبين لنا كيف "وقفوا"؟

ارجوكم الهدوء،

دعوا الرجل يكمل و سوف نريكم حال رواياته .
  #28  
قديم 08/03/2004, 09:32 PM
LiveHeart LiveHeart غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 11/02/2003
المشاركات: 1,045
اقتباس:
Originally posted by المن والسلوى
،
نعم يزيد بن معاوية كان (أمير المؤمنين ...رضي الله عنه)في خلافته وخلف معاوية (العظيم) أمير المؤمنين...

هاؤلاء هم الرواد الاوائل الذين أرسوا(أسسوا) دعائم واركان الحضارة الاسلامية .....
نعم هؤلاء هم الرواد العظام الذي فتح الله على ايديهم المشارق والمغارب الذين دانت لهم العجم والروم ...فماذا فعلتم أنتم للاسلام وأهله الا الثورات .والخيانات ....أي بلد فتحتم ..وأين هو تاريخكم ...لا ارى منه شيئا !!!
  #29  
قديم 08/03/2004, 09:38 PM
LiveHeart LiveHeart غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 11/02/2003
المشاركات: 1,045
بالمناسبة

أليست كلمة أمير المؤمنين تطلق على أمير المؤمنين ،


أذن يأتمر على من ...أليس المؤمنين ..يا اصحاب العقول ولن نقول الفارغه لانها ملئت حقدا وكرها ..
  #30  
قديم 08/03/2004, 10:32 PM
محب العدل محب العدل غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/08/2003
الإقامة: جامعة شهداء النهروان
المشاركات: 4,648
لايفهارت،

كلمة نبي الله اطلقت على مسيلمة الكذاب من قبل ان يمحو الصحابة هذه التسمية الفاسدة.

و كذلك فهناك من كان يسمى أمير المؤمنين بينما معاوية بن آكلة الأكباد ايضاً يسمي نفسه أمير المؤمنين


مما اضطر الفقهاء رضوان الله عليهم ان ينصبوا أميراً لهم.

فالتسميات سهلة

و عندك 11 إمام عند الشيعة يسمونهم "أمير المؤمنين" و أنا شخصياً وضعت موضوع

قلت لهم هل عدد الذين بايعوا علي بن الحسين اكثر من الذين بايعوني ففشلوا،

يزيد هذا لا يستحق بحث و لا عناء،

و الرد على بن عاصم اسهل من ان اشغل نفسي به،

لأني بالفعل اجهز رداً سيمحو كل هذه الآثار الفاسدة من العقول إن شاء الله،

لكن فقط لو يصبر الشيعة حتى ينتهي بن عاصم من تلميعه.
  #31  
قديم 08/03/2004, 11:09 PM
الفارس السعيد الفارس السعيد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 17/02/2004
المشاركات: 92
لايفهارت،

كلمة نبي الله اطلقت على مسيلمة الكذاب من قبل ان يمحو الصحابة هذه التسمية الفاسدة.

و كذلك فهناك من كان يسمى أمير المؤمنين بينما معاوية بن آكلة الأكباد ايضاً يسمي نفسه أمير المؤمنين


مما اضطر الفقهاء رضوان الله عليهم ان ينصبوا أميراً لهم.

فالتسميات سهلة

و عندك 11 إمام عند الشيعة يسمونهم "أمير المؤمنين" و أنا شخصياً وضعت موضوع

قلت لهم هل عدد الذين بايعوا علي بن الحسين اكثر من الذين بايعوني ففشلوا،

يزيد هذا لا يستحق بحث و لا عناء،

و الرد على بن عاصم اسهل من ان اشغل نفسي به،

لأني بالفعل اجهز رداً سيمحو كل هذه الآثار الفاسدة من العقول إن شاء الله،

لكن فقط لو يصبر الشيعة حتى ينتهي بن عاصم من تلميعه.
__________________
أقسمت بإسمك يا رب لأحطمن أحلام الحشوية ، و لأسحقن عبيد البشر ،
فأبر قسمي يا رب العالمين.

*********************************************
*********************************************



عقول فارغه خاويه
وقلوب لاهيه ميته

انتظروا البطل المغوار

أسد الجولات وفارس الصولات


انه محب ...... الشتم واللعن والدعوات

وسيمارس هوايته المفضله
بعد أن ينتهي عدوه ابن عاصم من المداخلات


فهنيئا لك يا محب الشر فقد جاءتك اليوم شخصيه

ستمارس معها أعنف الكلمات وأشنع العبارات

فهيا دعنا نسمعك ......


اشتم

















العن












اقذف













وستتبوأ

أرقى الدركات















هيا إبدا








فلا أظن ابن عاصم سيعود









لانه





خاف اللكمات
  #32  
قديم 08/03/2004, 11:19 PM
((TeeMoon)) ((TeeMoon)) غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 19/12/2002
الإقامة: الكرة الأرضية
المشاركات: 11
عن أبي سعيد في بناء المسجد... كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه، ويقول: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار»
قال: يقول عمار: اعوذ بالله من الفتن.

صحيح البخاري رقم 436، و صحيح مسلم 18: 39 وعن أُم سلمة أيضاً عن النبي(ص) 18: 41

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

الحديث أعلاه يدل على أن أميركم يزيد من أهل النار هو و الفئة التي هو منها فهل يوجد أوضح مما ذكر في هذا الحديث بأن عما رضوان الله تعالى عليه يدعوهم إلى الجنة و هذا يدل على أنه من أهل الجنة و هم يدعونه إلى النار و هذا دليل على أنهم منها. الله يحشرك معاه يابن عاصم قل آمين فأنتم وقود النار.
  #33  
قديم 09/03/2004, 12:06 AM
خط الأفق خط الأفق غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 19/08/2001
المشاركات: 3,660
عجبني مقال عن للمفكر الاسلامي أبو العلاء المودودي يذكر فيه قضايا الخلافة الاسلامية وماصاحبها من مقتل الامام الحسين وظهور يزيد
ومن ضمن ماقاله:

نقطة الانحراف

ولكي نفهم هذا الامر فهما تاما علينا ان نرى ما هي الخصائص الاساس لدستور الدولة ونظامها الذي ظل ساريا اربعين عاما برئاسة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدين، وما هي كذلك خصائص نظام الدولة الآخر - الذي بدأ بولاية عهد يزيد - والتي ظهرت في مملكتي بني امية وبني العباس في ما بعد. فبهذه المقارنة نستطيع ان نعرف على اي طريق كانت السيارة تسير، وعلى اي طريق سارت بعد وصولها الى هذا المنعطف. وبهذه المقارنة ايضا نستطيع ان نعرف لماذا قام ذلك الشخص الذي تربى في احضان رسول الله (ص) والسيدة فاطمة، والامام علي، وقضى حياته كلها في افضل مجتمعات الصحابة منذ طفولته الى شيخوخته، ليوقف العربة من ان تسير في هذا الخط الجديد بمجرد وصولها الى هذا المنعطف؟ ولماذا لم يبال بنتيجة وقوفه امام هذه العربة الضخمة المتينة القوية ليغير اتجاهها؟

بداية ملوكية البشر

كانت اولى خصائص الدولة الاسلامية الاقرار - لا باللسان فقط بل بالقلوب الصادقة وتأكيد ذلك بالسلوك العملي - بأن الملك لله ، وان الرعية رعية الله وان الحكومة مسؤولة امام هذه الرعية، وانها ليست مالكة الرعية، وان الرعية ليسوا عبيدا لها، وان اول فرائض الحكام ان يضعوا في اعناق انفسهم ربقة العبودية لله، ويذعنوا له، ثم بعد ذلك القيام بمسؤوليتهم في تنفيذ قانون الله في رعية الله. لكن الملوكية البشرية التي بدأت في المسلمين بولاية عهد يزيد انحصر فيها تصور ملوكية الله في الاعتراف ذلك باللسان فقط، اما من الناحية العملية فتبنت النظرية نفسها التي تبنتها كل ملوكية بشرية وهي ان الدولة دولة الملك والاسرة الحاكمة، وانها هي مالكة ارواح الرعية واموالهم وكرامتهم وكل شيء واذا كان قانون الله قد نفذ في هذه المملكات فعلى العامة فقط، في حين بقي الملوك وأسرهم وامراؤهم وحكامهم مستثنين في الغالب.

تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كان هدف الدولة الاسلامية نشر المحاسن التي يحبها الله، والقضاء على المساوئ التي يبغضها الله، لكن بعد اختيار طريق الملوكية البشرية لم يعد للحكومة هدف سوى فتح البلدان، واخضاع الشعوب، وتحصيل الخراج، والعيش في رفاهية وترف. ولم يُعِْل الملوك كلمة الله إلا في القليل، وانتشر على أيديهم وأيدي امرائهم وحكامهم قليل من الخير وكثير من المساوئ، وغالباً ما تعرّض عباد الله الذين عملوا على نشر الخير، ومنع الشر والفساد، ونشر الدين، وتحقيق العلوم الاسلامية وتدوينها لغضب الحكام، لا لعونهم ومساعدتهم، وظلوا يؤدّون واجبهم رغم مقاومة الحكام، كما ظلت آثار سياسات الحكام ورجال حكوماتهم وأساليب حياتهم تدفع المجتمع - رغم جهود هؤلاء العلماء - الى الانحطاط الاخلاقي الدائم، حتى لم يتورع الحكام عن وضع العراقيل في سبيل نشر الاسلام حفاظاً على مصالحهم، وكان أسوأ مثال لذلك ما حدث في حكومة بني أمية من فرض الجزية على من دخل في الاسلام من غير المسلمين.

لقد كانت روح الدولة الاسلامية روح التقوى وخشية الله التي كان رئيس الدولة نفسه أكبر نموذج لها، فكان موظفو الحكومة والقضاة والقادة العسكريون جميعاً مفعمين بهذه الروح ثم كانوا - بدورهم - يملأون المجتمع كله بهذه الروح. لكن حكومات المسلمين وحكامهم ساروا في طريق الملوكية حتى اختاروا طراز عيش كسرى وقيصر، فغلب الظلم والجور على العدل وحل الفسق والفجور محل التقوى، وبدأ عصر الخلاعة والمجون، وخلت سيرة الحكام وسلوكهم من التمييز بين الحلال والحرام وانقطعت صلة السياسة بالاخلاق. وبدلاً من ان يخافوا هم أنفسهم من الله راحوا يخيفون عباد الله من أنفسهم، وبدلاً من ايقاظ ضمائر الناس، طفقوا يشترون ضمائرهم بعطاياهم وأموالهم.
  #34  
قديم 09/03/2004, 12:08 AM
LiveHeart LiveHeart غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 11/02/2003
المشاركات: 1,045
اقتباس:
Originally posted by محب العدل
لايفهارت،

كلمة نبي الله اطلقت على مسيلمة الكذاب من قبل ان يمحو الصحابة هذه التسمية الفاسدة.

و كذلك فهناك من كان يسمى أمير المؤمنين بينما معاوية بن آكلة الأكباد ايضاً يسمي نفسه أمير المؤمنين


مما اضطر الفقهاء رضوان الله عليهم ان ينصبوا أميراً لهم.


ومن أطلق على مسليمه الكذاب ..أسم نبي الله ..اخي .الكفار ..المرتدين عن دين الله ....لم يطلقه المسلمون عليه ....

ومن هم هؤلاء الفقهاء (( رضوان الله عليه ) الذين اضطروا ان ينصبوا عليهم أميرا ...

أذن المسألة كل جماعة تنصب أمير على كيفها ...ولكن الفرق في الافعال ..الفرق في ماذا فعل يزيد ..او معاوية ...وماذا فعل الاخرون ....

الفرق ..بيننا وبينكم ..اننا نجاهد في سبيل الله (ولا أتكلم عن شخصي انا ) ، حرب على الكافرين ...والتاريخ يشهد بذلك ......ولكن أنظر لتاريخك فستجد الجواب ....

سلمت ...
  #35  
قديم 09/03/2004, 12:46 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
محب العدل :دعنى اكمل وبعد ذلك لك كل الحق فى ان تقول بانى نقلت او نسبت الى نفسى

باقى الاخوان:كل واحد مشكور على قدر المشاركة

يتبع




موقف الحسن والحسين من خلافة معاوية

من كتب الشيعة وليس من مصادر اخرى

آخر تحرير بواسطة ابن عاصم : 09/03/2004 الساعة 01:19 AM
  #36  
قديم 09/03/2004, 01:10 AM
فداء الأقصى فداء الأقصى غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 28/02/2002
المشاركات: 1,422
Re: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الصورة الحقيقية بعيدا عن اكاذيب الشيعة..!!

[QUOTE]Originally posted by ابن عاصم

منقبة ليزيد بن معاوية :
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .

أليس الأسود العنسي هذا من المرتدين عن الدين ومن مدّعي
النبوّة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق ؟؟!
أم أنه أسلم بعد ذلك ؟؟!!


  #37  
قديم 09/03/2004, 01:35 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
قصة مقتل الحسين من كتب الشيعة!

من أصح كتب الشيعة في التاريخ والعقائد اخترنا لكم قصة مقتل الحسين رضي الله عنه
والكتاب هو الإرشاد للشيخ المفيدالمولود في سنة 336 هجرية
وللاختصار سوف ننقل لكم حرفيا ما ذكره المفيد في كتابه مع الاختصار والتركز على أهم نقاط القصة
ولذلك سوف أجتهد في وضع العناوين الرئيسية لكل موقف وألتزم بالنقل الحرفي للموضوع

موقف الحسن والحسين من خلافة معاوية:

فكانت إمامة الحسين ع بعد وفاة أخيه بما قدمناه ثابتة و طاعته لجميع الخلق لازمة و إن لم يدع إلى نفسه للتقية التي كان عليها و الهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية بن أبي سفيان فالتزم الوفاء بها و جرى في ذلك مجرى أبيه أمير المؤمنين
الإرشاد ج : 2 ص : 31


فصل فمن مختصر الأخبار التي جاءت بسبب دعوته ع و ما أخذه على الناس في الجهاد من بيعته و ذكر جملة من أمره و خروجه و مقتله
ما رواه الكلبي و المدائني و غيرهما من أصحاب السيرة قالوا لما مات الحسن بن علي ع تحركت الشيعة بالعراق و كتبوا إلى الحسين ع في خلع معاوية و البيعة له فامتنع عليهم و ذكر أن بينه و بين معاوية عهدا و عقدا لا يجوز له نقضه حتى تمضي المدة فإن مات معاوية نظر في ذلكص:32

وفاة معاوية وتحريض شيعة الكوفة:
و بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية فارجفوا بيزيد و عرفوا خبر الحسين ع و امتناعه من بيعته و ما كان من ابن الزبير في ذلك و خروجهما إلى مكة فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله عليه فقال سليمان إن معاوية قد هلك و إن حسينا قد تقبض على القوم ببيعته و قد خرج إلى مكة و أنتم شيعته و شيعة أبيه فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه و مجاهدو عدوه فأعلموه و إن خفتم الفشل و الوهن فلا تغروا الرجل في نفسه
قالوا لا بل نقاتل عدوه و نقتل أنفسنا دونه قال فكتبوا
بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي ع من سليمان بن صرد و المسيب بن نجبة و رفاعة بن شداد و حبيب بن مظاهر و شيعته من المؤمنين و المسلمين من أهل الكوفة سلام عليك فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها و غصبها فيئها و تأمر عليها بغير رضى منها ثم قتل خيارها و استبقى شرارها و جعل مال الله دولة بين جبابرتها و أغنيائها فبعدا له كما بعدت ثمود إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق و النعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجمع معه في جمعه و لا نخرج معه إلى عيد و لو قد بلغنا أنك أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله

. ثم سرحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني و عبد الله بن وال و أمروهما بالنجاء فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين ع بمكة لعشر مضين من شهر رمضان
. و لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب و انفذوا قيس بن مسهر الصيداوي و عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي و عمارة بن عبد السلولي إلى الحسين ع و معهم نحو من مائة و خمسين صحيفة من الرجل و الاثنين و الأربعة
. ثم لبثوا يومين آخرين و سرحوا إليه هانئ بن هانئ السبيعي و سعيد بن عبد الله الحنفي و كتبوا إليه

بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين و المسلمين. أما بعد فحي هلا فإن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل العجل ثم العجل العجل و السلام

. و كتب شبث بن ربعي و حجار بن أبجر و يزيد بن الحارث بن رويم و عروة بن قيس و عمرو بن الحجاج الزبيدي و محمد بن عمرو التيمي أما بعد فقد أخضر الجناب و أينعت الثمار فإذا شئت فأقدم على جند لك مجند و السلام
. و تلاقت الرسل كلها عنده فقرأ الكتب و سأل الرسل عن الناس ثم كتب مع هانئ بن هانئ و سعيد بن عبد الله و كانا آخر الرسل
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى الملأ من المسلمين و المؤمنين أما بعد فإن هانئا و سعيدا قدما علي بكتبكم و كانا آخر من قدم علي من رسلكم و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم و مقالة جلكم إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى و الحق و إني باعث إليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملئكم و ذوي الحجا و الفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم و قرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الحق الحابس نفسه على ذات الله و السلام
ص:36-39


يتبع

خروج مسلم بن عقيل للكوفة:
  #38  
قديم 09/03/2004, 03:01 AM
المعبيلة المعبيلة غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 19/02/2004
المشاركات: 57
اقتباس:
و هناك أمور و أشياء أخرى و طامات كبرى في غيرها من الكتب ، رويت لتشويه صورة و سيرة يزيد رحمه الله و والده معاوية رضي الله عنه ، و كان على رأس هؤلاء الطاعنين بنو العباس وأنصار ابن الزبير حين خرج على يزيد و الشيعة الروافض عليهم غضب الله ، و الخوارج قاتلهم الله و أخزاهم .
ما شاء الله على مواضيعك يابن عاصم الداعية للوحدة

انتبه لما تقصه وتلصقه من مستنقاعتكم التكفيرية
  #39  
قديم 09/03/2004, 08:14 AM
الضوء الساطع الضوء الساطع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2000
الإقامة: بلدة عربية
المشاركات: 1,743
Lightbulb

نرجو من جميع الإخوة الإبتعاد عن السباب واللعان وبذاءة اللسان والتي لا تخدم الحوار.

لقد طرح الأخ ابن عاصم قضية يؤمن بها ، ويحق للجميع مناقشته فيما يؤمن به ويعتقده ولكن بأسلوب عقلاني مؤدب ، وبعيدا كذلك عن قضية القص واللصق.

سيتم التعامل مع كل الردود الغير لائقة من هذه النقطة وصاعدا.
  #40  
قديم 09/03/2004, 05:01 PM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
خروج مسلم بن عقيل للكوفة:
و دعا الحسين بن علي ع مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي و عمارة بن عبد السلولي و عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي و أمره بتقوى الله و كتمان أمره و اللطف فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل إليه بذلك.
فأقبل مسلم حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله ص و ودع من أحب من أهله ثم استأجر دليلين من قيس فأقبلا به يتنكبان الطريق فضلا و أصابهم عطش شديد فعجزا عن السير فأومئا له إلى سنن الطريق بعد أن لاح لهما ذلك فسلك مسلم ذلك السنن و مات الدليلان عطشا.
فكتب مسلم بن عقيل رحمه الله من الموضع المعروف بالمضيق مع قيس بن مسهر أما بعد فإنني أقبلت من المدينة مع دليلين لي فجارا عن الطريق فضلا و اشتد علينا العطش فلم يلبثا أن ماتا و أقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا و ذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبت و قد تطيرت من وجهي هذا فإن رأيت أعفيتني منه و بعثت غيري و السلام.
فكتب إليه الحسين بن علي ع أما بعد فقد خشيت أن لا يكون حملك على الكتاب إلي في الاستعفاء من الوجه الذي وجهتك له إلا الجبن فامض لوجهك الذي وجهتك له و السلام.

الإرشاد ج : 2 ص : 40

وصول مسلم للكوفة ومبايعة الشيعة:
ثم أقبل حتى دخل الكوفة فنزل في دار المختار بن أبي عبيد و هي التي تدعى اليوم دار سلم بن المسيب و أقبلت الشيعة تختلف إليه فكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين بن علي ع و هم يبكون و بايعه الناس حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا فكتب مسلم رحمه الله إلى الحسين ع يخبره ببيعة ثمانية عشر ألفا و يأمره بالقدوم .

محاولة والي الكوفة لإطفاء الفتنة:
و جعلت الشيعة تختلف إلى مسلم بن عقيل رضي الله عنه حتى علم مكانه فبلغ النعمان بن بشير ذلك و كان واليا على الكوفة من قبل معاوية فأقره يزيد عليها فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :
أما بعد فاتقوا الله عباد الله و لا تسارعوا إلى الفتنة و الفرقة فإن فيها يهلك الرجال و تسفك الدماء و تغتصب الأموال إني لا أقاتل من لا يقاتلني و لا آتي على من لم يأت علي و لا أنبه نائمكم و لا أتحرش بكم و لا آخذ بالقرف و لا الظنة و لا التهمة و لكنكم إن أبديتم صفحتكم لي و نكثتم بيعتكم و خالفتم إمامكم فو الله الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي و لو لم يكن لي منكم ناصر أما إني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل.
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي حليف بني أمية فقال إنه لا يصلح ما ترى إلا الغشم إن هذا الذي أنت عليه فيما بينك و بين عدوك رأي المستضعفين فقال له النعمان أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله ثم نزل.
و خرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك و يعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف.


الإرشاد ج : 2 ص : 42

يزيد ومحاولة إطفاء الفتنة:

و خرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك و يعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف ثم كتب إليه عمارة بن عقبة بنحو من كتابه ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقاص مثل ذلك. فلما وصلت الكتب إلى يزيد دعا سرجون مولى معاوية فقال ما رأيك إن حسينا قد وجه إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له و قد بلغني عن النعمان بن بشير ضعف و قول سيئ فمن ترى أن أستعمل على الكوفة
و كان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد فقال له سرجون أ رأيت معاوية لو نشر لك حيا أما كنت آخذا برأيه قال: نعم قال فأخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة و قال هذا رأي معاوية مات و قد أمر بهذا الكتاب فضم المصرين إلى عبيد الله بن زياد فقال له يزيد :أفعل ابعث بعهد عبيد الله إليه ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي و كتب إلى عبيد الله بن زياد معه
أما بعد فإنه كتب إلى شيعتي من أهل الكوفة يخبروني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع و يشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه و السلام. و سلم إليه عهده على الكوفة فسار مسلم بن عمرو حتى قدم على عبيد الله بالبصرة فأوصل إليه العهد و الكتاب فأمر عبيد الله بالجهاز من وقته و المسير و التهيؤ إلى الكوفة من الغد ثم خرج من البصرة و استخلف أخاه عثمان و أقبل إلى الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي و شريك بن أعور الحارثي و حشمه و أهل بيته حتى دخل الكوفة و عليه عمامة سوداء و هو متلثم و الناس قد بلغهم إقبال الحسين ع إليهم فهم ينتظرون قدومه فظنوا حين رأوا عبيد الله أنه الحسين فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه و قالوا مرحبا بابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأى من تباشرهم بالحسين ما ساءه فقال مسلم بن عمرو لما أكثروا :تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد. و سار حتى وافى القصر في الليل و معه جماعة قد التفوا به لا يشكون أنه الحسين ع فأغلق النعمان بن بشير عليه و على حامته فناداه بعض من كان معه ليفتح لهم الباب فاطلع إليه النعمان و هو يظنه الحسين فقال أنشدك الله إلا تنحيت و الله ما أنا مسلم إليك أمانتي و ما لي في قتالك من أرب
فجعل لا يكلمه ثم إنه دنا و تدلى النعمان من شرف فجعل يكلمه فقال افتح لا فتحت فقد طال ليلك و سمعها إنسان خلفه فنكص إلى القوم الذين اتبعوه من أهل الكوفة على أنه الحسين فقال أي قوم ابن مرجانة و الذي لا إله غيره ففتح له النعمان و دخل و ضربوا الباب في وجوه الناس فانفضوا
. و أصبح فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم و ثغركم و فيئكم و أمرني بإنصاف مظلومكم و إعطاء محرومكم و الإحسان إلى سامعكم و مطيعكم كالوالد البر و سوطي و سيفي على من ترك أمري و خالف عهدي فليبق امرؤ على نفسه الصدق ينبي عنك لا الوعيد.
ثم نزل و أخذ العرفاء و الناس أخذا شديدا فقال اكتبوا إلى العرفاء و من فيكم من طلبة أمير المؤمنين و من فيكم من الحرورية و أهل الريب الذين رأيهم الخلاف و الشقاق فمن يجي‏ء بهم لنا فبرئ و من لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا ما في عرافته أن لا يخالفنا منهم مخالف و لا يبغ علينا منهم باغ فمن لم يفعل برئت منه الذمة و حلال لنا دمه و ماله و أيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره و ألغيت تلك العرافة من العطاء.

الإرشاد ج : 2 ص : 43_45

يتبع
البحث عن مسلم بن عقيل:
  #41  
قديم 09/03/2004, 05:19 PM
ال كميل ال كميل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 06/10/2002
الإقامة: مسقط
المشاركات: 258
بسم الله وبالله

قال الامام: الفرق أن شيعتناهم الذين يتبعون آثارنا و يطيعونا في جميع أوامرنا و نواهينا، فاولئك شيعتنا. فأما من خالفنا في كثير مما فرضه الله عليه فليسوا من شيعتنا...(بحار الأنوار).

وعليه يا اخوتي نحن نتبع الامام فيما يقول ، يا اخوتي الكرام طبقا لما ورد عن أئمتنا عليهم السلام وفتاوي العلماء الكرام بتحريم الكذب حتى مزاحا تترتب نتيجة مهمة في عنوان الموضوع (أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الصورة الحقيقية بعيدا عن اكاذيب الشيعة..!! ) اذ ان الشيعة المقصودين هنا هم شيعة آل ابي سفيان ، وهم لا يمثلونا نحن طبعا (شيعة أهل البيت عليهم السلام ) ، لذا نربط الكذابيين بصاحب الموضوع.

وأخيرا : مما جاء في كتاب الصواعق المحرقة لابن سعد الهيثمي انه يجوز لعن يزيد ، ولمن شاء فليراجع باب مقتل الحسين من نفس الكتاب.

والله المستعان
  #42  
قديم 09/03/2004, 06:45 PM
صعصعة بن صوحان صعصعة بن صوحان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/06/2002
المشاركات: 506
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم
خروج مسلم بن عقيل للكوفة:
و دعا الحسين بن علي ع مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي و عمارة بن عبد السلولي و عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي و أمره بتقوى الله و كتمان أمره و اللطف فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل إليه بذلك.
فأقبل مسلم حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله ص و ودع من أحب من أهله ثم استأجر دليلين من قيس فأقبلا به يتنكبان الطريق فضلا و أصابهم عطش شديد فعجزا عن السير فأومئا له إلى سنن الطريق بعد أن لاح لهما ذلك فسلك مسلم ذلك السنن و مات الدليلان عطشا.
فكتب مسلم بن عقيل رحمه الله من الموضع المعروف بالمضيق مع قيس بن مسهر أما بعد فإنني أقبلت من المدينة مع دليلين لي فجارا عن الطريق فضلا و اشتد علينا العطش فلم يلبثا أن ماتا و أقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا و ذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبت و قد تطيرت من وجهي هذا فإن رأيت أعفيتني منه و بعثت غيري و السلام.
فكتب إليه الحسين بن علي ع أما بعد فقد خشيت أن لا يكون حملك على الكتاب إلي في الاستعفاء من الوجه الذي وجهتك له إلا الجبن فامض لوجهك الذي وجهتك له و السلام.

الإرشاد ج : 2 ص : 40

وصول مسلم للكوفة ومبايعة الشيعة:
ثم أقبل حتى دخل الكوفة فنزل في دار المختار بن أبي عبيد و هي التي تدعى اليوم دار سلم بن المسيب و أقبلت الشيعة تختلف إليه فكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين بن علي ع و هم يبكون و بايعه الناس حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا فكتب مسلم رحمه الله إلى الحسين ع يخبره ببيعة ثمانية عشر ألفا و يأمره بالقدوم .

محاولة والي الكوفة لإطفاء الفتنة:
و جعلت الشيعة تختلف إلى مسلم بن عقيل رضي الله عنه حتى علم مكانه فبلغ النعمان بن بشير ذلك و كان واليا على الكوفة من قبل معاوية فأقره يزيد عليها فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :
أما بعد فاتقوا الله عباد الله و لا تسارعوا إلى الفتنة و الفرقة فإن فيها يهلك الرجال و تسفك الدماء و تغتصب الأموال إني لا أقاتل من لا يقاتلني و لا آتي على من لم يأت علي و لا أنبه نائمكم و لا أتحرش بكم و لا آخذ بالقرف و لا الظنة و لا التهمة و لكنكم إن أبديتم صفحتكم لي و نكثتم بيعتكم و خالفتم إمامكم فو الله الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي و لو لم يكن لي منكم ناصر أما إني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل.
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي حليف بني أمية فقال إنه لا يصلح ما ترى إلا الغشم إن هذا الذي أنت عليه فيما بينك و بين عدوك رأي المستضعفين فقال له النعمان أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله ثم نزل.
و خرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك و يعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف.


الإرشاد ج : 2 ص : 42

يزيد ومحاولة إطفاء الفتنة:

و خرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية أما بعد فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك و يعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف ثم كتب إليه عمارة بن عقبة بنحو من كتابه ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقاص مثل ذلك. فلما وصلت الكتب إلى يزيد دعا سرجون مولى معاوية فقال ما رأيك إن حسينا قد وجه إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له و قد بلغني عن النعمان بن بشير ضعف و قول سيئ فمن ترى أن أستعمل على الكوفة
و كان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد فقال له سرجون أ رأيت معاوية لو نشر لك حيا أما كنت آخذا برأيه قال: نعم قال فأخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة و قال هذا رأي معاوية مات و قد أمر بهذا الكتاب فضم المصرين إلى عبيد الله بن زياد فقال له يزيد :أفعل ابعث بعهد عبيد الله إليه ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي و كتب إلى عبيد الله بن زياد معه
أما بعد فإنه كتب إلى شيعتي من أهل الكوفة يخبروني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع و يشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه و السلام. و سلم إليه عهده على الكوفة فسار مسلم بن عمرو حتى قدم على عبيد الله بالبصرة فأوصل إليه العهد و الكتاب فأمر عبيد الله بالجهاز من وقته و المسير و التهيؤ إلى الكوفة من الغد ثم خرج من البصرة و استخلف أخاه عثمان و أقبل إلى الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي و شريك بن أعور الحارثي و حشمه و أهل بيته حتى دخل الكوفة و عليه عمامة سوداء و هو متلثم و الناس قد بلغهم إقبال الحسين ع إليهم فهم ينتظرون قدومه فظنوا حين رأوا عبيد الله أنه الحسين فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه و قالوا مرحبا بابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأى من تباشرهم بالحسين ما ساءه فقال مسلم بن عمرو لما أكثروا :تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد. و سار حتى وافى القصر في الليل و معه جماعة قد التفوا به لا يشكون أنه الحسين ع فأغلق النعمان بن بشير عليه و على حامته فناداه بعض من كان معه ليفتح لهم الباب فاطلع إليه النعمان و هو يظنه الحسين فقال أنشدك الله إلا تنحيت و الله ما أنا مسلم إليك أمانتي و ما لي في قتالك من أرب
فجعل لا يكلمه ثم إنه دنا و تدلى النعمان من شرف فجعل يكلمه فقال افتح لا فتحت فقد طال ليلك و سمعها إنسان خلفه فنكص إلى القوم الذين اتبعوه من أهل الكوفة على أنه الحسين فقال أي قوم ابن مرجانة و الذي لا إله غيره ففتح له النعمان و دخل و ضربوا الباب في وجوه الناس فانفضوا
. و أصبح فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم و ثغركم و فيئكم و أمرني بإنصاف مظلومكم و إعطاء محرومكم و الإحسان إلى سامعكم و مطيعكم كالوالد البر و سوطي و سيفي على من ترك أمري و خالف عهدي فليبق امرؤ على نفسه الصدق ينبي عنك لا الوعيد.
ثم نزل و أخذ العرفاء و الناس أخذا شديدا فقال اكتبوا إلى العرفاء و من فيكم من طلبة أمير المؤمنين و من فيكم من الحرورية و أهل الريب الذين رأيهم الخلاف و الشقاق فمن يجي‏ء بهم لنا فبرئ و من لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا ما في عرافته أن لا يخالفنا منهم مخالف و لا يبغ علينا منهم باغ فمن لم يفعل برئت منه الذمة و حلال لنا دمه و ماله و أيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره و ألغيت تلك العرافة من العطاء.

الإرشاد ج : 2 ص : 43_45

يتبع
البحث عن مسلم بن عقيل:
=============================

يابن عاصم
=======

الحمد لله الذي أظهر الحق فيما خطت به أناملك فنقلت رسالة الفاسق يزيد بن معاويه حشره الله مع فرعون وهامان - والذي ذكرت فيه ان يزيد كتب إلى << ابن مرجانة >> ابن زياد قائلا :

أما بعد فإنه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة << أي شيعة يزيد >> وبالتالي شيعة بني أمية وليس شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

أقول هذا الذي تنقله بصورة قصة كلنا نعلمه لا يخفى على أحد ، لكن مودتك للفاجر يزيد بن معاوية وتبرئتك اياه عن قتله للإمام الحسين عليه السلام هو لب القضية فتكلم عن يزيد عليه ما يستحقه من الله واثبت نرائته من دم الإمام السبط الحسين بن علي عليمها آلاف التحية والسلام ، وهل تستطيع فعل ذلك !!!

اكتب هنا من كان قائد الجيش الأموي ؟

ألم يكن ابن ، ابن سعد بن أبي وقاص ؟

الم يكن عمر بن سعد بن أبي وقاص من أهل الحجاز وسكن الكوفة فيما بعد ؟

أليس عمر بن سعد من بني زهرة ؟

أليس عمر بن سعد من قريش ؟

الكوفة لم تكن كلها شيعية ، لما انتقل أمير المؤمنين عليه السلام بعد حر ب الجمل إلى الكوفة لم تكن الكوفة تعرف التشيع أبدا والجيش لكوفي الذي انظم إلى قوات أمير المؤمنين علي عليه السلام كان الجيش الذي خلفه الخلفاء الذين سبقوا أمير المؤمنين عليه السلام ، وهذا الجيش الجيش الكوفي لم يكن كل منتسبيه ينظر إلى الإمام نظرة إمام معصوم مفروض الطاعة ، بل كان ينظر اليه نظرة خليفة كالخلفاء الذين سبقوه ، والتشيع بما معنى التشيع أي الاعتقاد بأحقية الإمام علي عليه السلام للخلافة لم يكن يعتقده به ذلك الجيش إلا النفر القليل منهم ، مثل مالك الأشتر ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجه وغيرهم ، وآخرين الذين كانوا مع الإمام من المهاجرين والأنصار مثل عمار بن ياسر ، وخزيمة بن ثابت ، وابن عباس ونفر قليل ، ثم أن معاوية الذي حكم الكوفة بالذات بالنار والحديد لفترة عشرين سنة من بعد استشهاد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام قد سلط على الكوفة ولاة جفاة طغاة مثل زياد بن سمية ، والمغيرة بن شعبة ، وغيرهم من فسقة التاريخ وقساته فأذاقوا شيعة علي عليه السلام الأمرين وشردوهم وقتلوهم تحت كل حجر ومدر ، ولم يبقى في الكوفة من شيعة الإمام علي عليه السلام بعد تلك الأعوام العشرون إلا نفر قليل زج بمعظمهم ابن زياد بالسجون حين ولاه يزيد على الكوفة ، أما الذين بايعوا مسلم بن عقيل لم يكن فيهم من شيعة أمير المؤمنين إلا نفر قليل والباقي إما كانوا قد ضجوا من ظلم معاوية وجوره فحاولوا الانظمام تحت لواء الإمام الحسين عليه السلام ، وفئة أخرى كانت تعتقد ان انتصر الإمام الحسين وستولى على الكوفة فانهم سوف يدرون من وراء ذلك أمولا ومناصب وأن مدينتهم سوف تكون عاصمة الخلافة ، وكان هناك أصناف كثيرة من الناس حيث أن الكوفة كانت خليط من الناس وفيها أحزاب كثيرة وجواسيس بني أمية المنتفعيين ولم تكن الكوفة بمعنى الكلمة من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، كما وأن الذين التحقوا بالإمام الحسين عليه السلام سواء في كربلاء أو في بعض الطريق كان هم من شيعة أمير المؤمنين عليه لاسلام مثل : حبيب بن مظاهر الأسدي ، وبرير بن الخضير ، ومسلم بن عوسجة ، وزهير بن القين ، وغيرهم من شيعة الحسين عليه السلام فلم يبخلوا بأنفسهم ولا بأمولهم بل بذلوا مهجهم فداء للإمام الحسين عليه السلام .

===========

ساداتي يا أنصار أبي عبدالله الحسين :

طبتم طابت الأرض التي فيها دفنتم ، وفزتم فوزا عظيما .

منهم زهير زاهر الأفعال
........ يتلوه برير ومسلم وحبيب

وأتى الحسين اليهم في ليلة
........ والصبح محتشد البلاء عصيب

قال اذهبوا وانجوا ونجوا أهل بيتي
........ إنني وحدي أنا المطلوب

فتسابقوا نحو الحسين وكلهم
........ بالعزم والحزم الشديد يجيب

كلا فلسنا تاركيك وبه
...... يوم القيامة للنبي نجيب

آخر تحرير بواسطة صعصعة بن صوحان : 09/03/2004 الساعة 07:02 PM
  #43  
قديم 09/03/2004, 11:37 PM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
صعصعة ابن صوعان:اعتقد والعلم عند الله انك لم تقراء الموضوع منذو البداية لان جميع النقل من كتب الشيعة والاسم ورقم الصفحة موجودة انا لم انقل اى كلمة او حتى حرف من غيرها

لذلك وجب التنبية
وشكرا
  #44  
قديم 09/03/2004, 11:39 PM
خط الأفق خط الأفق غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 19/08/2001
المشاركات: 3,660
Re: Re: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الصورة الحقيقية بعيدا عن اكاذيب الشيعة..!!

[QUOTE]Originally posted by فداء الأقصى
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم

منقبة ليزيد بن معاوية :
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .

أليس الأسود العنسي هذا من المرتدين عن الدين ومن مدّعي
النبوّة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق ؟؟!
أم أنه أسلم بعد ذلك ؟؟!!


عمير بن الاسود العنسي

منذ متى نحاسب شخصا على مااقترفه ابيه؟؟

أخي فداء الاقصى

أليس الصحابي عكرمة بن أبي جهل؟
  #45  
قديم 09/03/2004, 11:40 PM
خط الأفق خط الأفق غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 19/08/2001
المشاركات: 3,660
Re: Re: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الصورة الحقيقية بعيدا عن اكاذيب الشيعة..!!

[QUOTE]Originally posted by فداء الأقصى
اقتباس:
Originally posted by ابن عاصم

منقبة ليزيد بن معاوية :
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .

أليس الأسود العنسي هذا من المرتدين عن الدين ومن مدّعي
النبوّة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق ؟؟!
أم أنه أسلم بعد ذلك ؟؟!!


عمير بن الاسود العنسي

منذ متى نحاسب شخصا على مااقترفه ابوه؟؟

أخي فداء الاقصى

أليس الصحابي عكرمة بن أبي جهل؟
والصحابي خالد بن الوليد بن المغيرة؟
  #46  
قديم 10/03/2004, 12:57 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
البحث عن مسلم بن عقيل:

فجاء هانئ حتى دخل على ابن زياد و معه القوم فلما طلع قال ابن زياد أتتك بحائن رجلاه فلما دنا من ابن زياد و عنده شريح القاضي التفت نحوه فقال :

أريد حباءه و يريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد

و قد كان أول ما دخل عليه مكرما له ملطفا فقال له هانئ و ما ذلك أيها الأمير قال إيه يا هانئ بن عروة ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين و عامة المسلمين جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك و جمعت له السلاح و الرجال في الدور حولك و ظننت أن ذلك يخفى علي فقال ما فعلت و ما مسلم عندي قال بلى قد فعلت فلما كثر ذلك بينهما و أبى هانئ إلا مجاحدته و مناكرته دعا ابن زياد معقلا ذلك العين فجاء حتى وقف بين يديه فقال أ تعرف هذا قال نعم و علم هانئ عند ذلك أنه كان عينا عليهم و أنه قد أتاه بأخبارهم فأسقط في يده ساعة ثم راجعته نفسه فقال اسمع مني و صدق مقالتي فو الله لا كذبت و الله ما دعوته إلى منزلي و لا علمت بشي‏ء من أمره حتى جاءني يسألني النزول فاستحييت من رده و دخلني من ذلك ذمام فضيفته و آويته و قد كان من أمره ما كان بلغك فإن شئت أن أعطيك الآن موثقا مغلظا ألا أبغيك سوءا و لا غائلة و لآتينك حتى أضع يدي في يدك و إن شئت أعطيتك رهينة تكون في يدك حتى آتيك و أنطلق إليه فآمره أن يخرج من داري إلى حيث شاء من الأرض فأخرج من ذمامه و جواره فقال له ابن زياد و الله لا تفارقني أبدا حتى تأتيني به قال لا و الله لا آتيك به أبدا أجيئك بضيفي تقتله قال و الله لتأتين به قال لا و الله لا آتيك به. فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي و ليس بالكوفة شامي و لا بصري غيره فقال أصلح الله الأمير خلني و إياه حتى أكلمه فقام فخلا به ناحية من ابن زياد و هما منه بحيث يراهما فإذا رفعا أصواتهما سمع ما يقولان فقال له مسلم يا هانئ إني أنشدك الله أن تقتل نفسك و أن تدخل البلاء على عشيرتك فو الله إني لأنفس بك عن القتل أن هذا الرجل ابن عم القوم و ليسوا قاتليه و لا ضائريه فادفعه إليه فإنه ليس عليك بذلك مخزاة و لا منقصة إنما تدفعه إلى السلطان فقال هانئ و الله إن علي في ذلك للخزي و العار أنا أدفع جاري و ضيفي و أنا حي صحيح أسمع و أرى شديد الساعد كثير الأعوان و الله لو لم أكن إلا واحدا ليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه فأخذ يناشده و هو يقول و الله لا أدفعه أبدا. فسمع ابن زياد ذلك فقال أدنوه مني فأدني منه فقال و الله لتأتيني به أو لأضربن عنقك فقال هانئ إذا و الله تكثر البارقة حول دارك فقال ابن زياد وا لهفاه عليك أ بالبارقة تخوفني و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه ثم قال أدنوه مني فأدني فاعترض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب وجهه و أنفه و جبينه و خده حتى كسر أنفه و سيل الدماء على ثيابه و نثر لحم خده و جبينه على لحيته حتى كسر القضيب و ضرب هانئ يده إلى قائم سيف شرطي و جاذبه الرجل و منعه فقال عبيد الله أ حروري سائر اليوم قد حل لنا دمك جروه فجروه فألقوه في بيت من بيوت الدار و أغلقوا عليه بابه فقال اجعلوا عليه حرسا ففعل ذلك به فقام إليه حسان بن أسماء فقال أ رسل غدر سائر اليوم أمرتنا أن نجيئك بالرجل حتى إذا جئناك به هشمت وجهه و سيلت دمائه على لحيته و زعمت أنك تقتله فقال له عبيد الله و إنك لهاهنا فأمر به فلهز و تعتع ثم أجلس ناحية فقال محمد بن الأشعث قد رضينا بما رآه الأمير لنا كان أو علينا إنما الأمير مؤدب. و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل فأقبل في مذحج حتى أحاط بالقصر و معه جمع عظيم ثم نادى أنا عمرو بن الحجاج و هذه فرسان مذحج و وجوهها لم تخلع طاعة و لم تفارق جماعة و قد بلغهم أن صاحبهم قتل فأعظموا ذلك فقيل لعبيد الله بن زياد هذه مذحج بالباب فقال لشريح القاضي ادخل على صاحبهم فانظر إليه ثم اخرج و أعلمهم أنه حي لم يقتل فدخل فنظر شريح إليه فقال هانئ لما رأى شريحا يا لله يا للمسلمين أ هلكت عشيرتي أين أهل الدين أين أهل البصر و الدماء تسيل على لحيته إذ سمع الرجة على باب القصر فقال إني لأظنها أصوات مذحج و شيعتي من المسلمين إنه إن دخل علي عشرة نفر أنقذوني فلما سمع كلامه شريح خرج إليهم فقال لهم إن الأمير لما بلغه مكانكم و مقالتكم في صاحبكم أمرني بالدخول إليه فأتيته فنظرت إليه فأمرني أن ألقاكم و أن أعلمكم أنه حي و أن الذي بلغكم من قتله باطل فقال عمرو بن الحجاج و أصحابه أما إذ لم يقتل فالحمد لله ثم انصرفوا.
الإرشاد ج : 2 ص : 48-51

بداية الثورة ضد ابن زياد:
و خرج عبيد الله بن زياد فصعد المنبر و معه أشراف الناس و شرطه و حشمه فقال أما بعد أيها الناس فاعتصموا بطاعة الله و طاعة أئمتكم و لا تفرقوا فتهلكوا و تذلوا و تقتلوا و تجفوا و تحربوا إن أخاك من صدقك و قد أعذر من أنذر ثم ذهب لينزل فما نزل عن المنبر حتى دخلت النظارة المسجد من قبل باب التمارين يشتدون و يقولون قد جاء ابن عقيل قد جاء ابن عقيل فدخل عبيد الله القصر مسرعا و أغلق أبوابه. قال عبد الله بن حازم أنا و الله رسول ابن عقيل إلى القصر لأنظر ما فعل هانئ فلما حبس و ضرب ركبت فرسي فكنت أول أهل الدار دخل على مسلم بن عقيل بالخبر فإذا نسوة لمراد مجتمعات ينادين يا عبرتاه يا ثكلاه فدخلت على مسلم بن عقيل فأخبرته فأمرني أن أنادي في أصحابه و قد ملأ بهم الدور حوله و كانوا فيها أربعة آلاف رجل فناديت يا منصور أمت فتنادى أهل الكوفة و اجتمعوا عليه فعقد مسلم لرءوس الأرباع على القبائل كندة و مذحج و أسد و تميم و همدان و تداعى الناس و اجتمعوا فما لبثنا إلا قليلا حتى امتلأ المسجد من الناس و السوق و ما زالوا يتوثبون حتى المساء فضاق بعبيد الله أمره و كان أكثر عمله أن يمسك باب القصر و ليس معه في القصر إلا ثلاثون رجلا من الشرط و عشرون رجلا من أشراف الناس و أهل بيته و خاصته و أقبل من نأى عنه من أشراف الناس يأتونه من قبل الباب الذي يلي دار الروميين و جعل من في القصر مع ابن زياد يشرفون عليهم فينظرون إليهم و هم يرمونهم بالحجارة و يشتمونهم و يفترون على عبيد الله و على أبيه.

الإرشاد ج : 2 ص : 52

بداية خيانة الشيعة:
و دعا ابن زياد كثير بن شهاب و أمره أن يخرج فيما أطاعه من مذحج فيسير في الكوفة و يخذل الناس عن ابن عقيل و يخوفهم الحرب و يحذرهم عقوبة السلطان و أمر محمد بن الأشعث أن يخرج فيمن أطاعه من كندة و حضرموت فيرفع راية أمان لمن جاءه من الناس و قال مثل ذلك للقعقاع الذهلي و شبث بن ربعي التميمي و حجار بن أبجر العجلي و شمر بن ذي الجوشن العامري و حبس باقي وجوه الناس عنده استيحاشا إليهم لقلة عدد من معه من الناس.فخرج كثير بن شهاب يخذل الناس عن ابن عقيل و خرج محمد بن الأشعث حتى وقف عند دور بني عمارة فبعث ابن عقيل إلى محمد بن الأشعث من المسجد عبد الرحمن بن شريح الشبامي فلما رأى ابن الأشعث كثرة من أتاه تأخر عن مكانه و جعل محمد بن الأشعث و كثير بن شهاب و القعقاع بن شور الذهلي و شبث بن ربعي يردون الناس عن اللحوق بمسلم و يخوفونهم السلطان حتى اجتمع إليهم عدد كثير من قومهم و غيرهم فصاروا إلى ابن زياد من قبل دار الروميين و دخل القوم معهم فقال له كثير بن شهاب أصلح الله الأمير معك في القصر ناس كثير من أشراف الناس و من شرطك و أهل بيتك و مواليك فاخرج بنا إليهم فأبى عبيد الله و عقد لشبث بن ربعي لواء فأخرجه. و أقام الناس مع ابن عقيل يكثرون حتى المساء و أمرهم شديد فبعث عبيد الله إلى الأشراف فجمعهم ثم أشرفوا على الناس فمنوا أهل الطاعة الزيادة و الكرامة و خوفوا أهل العصيان الحرمان و العقوبة و أعلموهم وصول الجند من الشام إليهم و تكلم كثير حتى كادت الشمس أن تجب فقال أيها الناس ألحقوا بأهاليكم و لا تعجلوا الشر و لا تعرضوا أنفسكم للقتل فإن هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت و قد أعطى الله الأمير عهدا لئن تممتم على حربه و لم تنصرفوا من عشيتكم أن يحرم ذريتكم العطاء و يفرق مقاتلتكم في مغازي الشام و أن يأخذ البري‏ء بالسقيم و الشاهد بالغائب حتى لا تبقى له بقية من أهل المعصية إلا أذاقها وبال ما جنت أيديها و تكلم الأشراف بنحو من ذلك. فلما سمع الناس مقالهم أخذوا يتفرقون و كانت المرأة تأتي ابنها أو أخاها فتقول انصرف الناس يكفونك و يجي‏ء الرجل إلى ابنه و أخيه فيقول غدا يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب و الشر انصرف فيذهب به فينصرف فما زالوا يتفرقون حتى أمسى ابن عقيل و صلى المغرب و ما معه إلا ثلاثون نفسا في المسجد فلما رأى أنه قد أمسى و ما معه إلا أولئك النفر خرج من المسجد متوجها نحو أبواب كندة فما بلغ الأبواب و معه منهم عشرة ثم خرج من الباب فإذا ليس معه إنسان فالتفت فإذا هو لا يحس أحدا يدله على الطريق و لا يدله على منزله و لا يواسيه بنفسه إن عرض له عدو. فمضى على وجهه متلددا في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب حتى خرج إلى دور بني جبلة من كندة فمشى حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها طوعة أم ولد كانت للأشعث بن قيس فأعتقها فتزوجها أسيد الحضرمي فولدت له بلالا و كان بلال قد خرج مع الناس فأمه قائمة تنتظره فسلم عليها ابن عقيل فردت ع فقال لها يا أمة الله اسقيني ماء فسقته و جلس و أدخلت الإناء ثم خرجت فقالت يا عبد الله أ لم تشرب قال بلى قالت فاذهب إلى أهلك فسكت ثم أعادت مثل ذلك فسكت ثم قالت له في الثالثة سبحان الله يا عبد الله قم عافاك الله إلى أهلك فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي و لا أحله لك. فقام و قال يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة فهل لك في أجر و معروف لعلي مكافئك بعد اليوم فقالت يا عبد الله و ما ذاك قال أنا مسلم بن عقيل كذبني هؤلاء القوم و غروني و أخرجوني قالت أنت مسلم قال نعم قالت ادخل فدخل بيتا في دارها غير البيت الذي تكون فيه و فرشت له و عرضت عليه العشاء فلم يتعش. و لم يكن بأسرع أن جاء ابنها فرآها تكثر الدخول في البيت و الخروج منه فقال لها و الله إنه ليريبني كثرة دخولك هذا البيت منذ الليلة و خروجك منه إن لك لشأنا قالت يا بني اله عن هذا قال و الله لتخبرينني قالت أقبل على شأنك و لا تسألني عن شي‏ء فألح عليها فقالت يا بني لا تخبرن أحدا من الناس بشي‏ء مما أخبرك به قال نعم فأخذت عليه الأيمان فحلف لها فأخبرته فاضطجع و سكت.
الإرشاد ج : 2 ص : 53-55

علم ابن زياد بتفرق القوم ففتح باب السدة التي في المسجد ثم خرج فصعد المنبر و خرج أصحابه معه فأمرهم فجلسوا قبيل العتمة و أمر عمرو بن نافع فنادى ألا برئت الذمة من رجل من الشرط و العرفاء و المناكب أو المقاتلة صلى العتمة إلا في المسجد فلم يكن إلا ساعة حتى امتلأ المسجد من الناس ثم أمر مناديه فأقام الصلاة و أقام الحرس خلفه و أمرهم بحراسته من أن يدخل عليه أحد يغتاله و صلى بالناس ثم صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإن ابن عقيل السفيه الجاهل قد أتى ما قد رأيتم من الخلاف و الشقاق فبرئت ذمة الله من رجل وجدناه في داره و من جاء به فله ديته اتقوا الله عباد الله و الزموا طاعتكم و بيعتكم و لا تجعلوا على أنفسكم سبيلا يا حصين بن نمير ثكلتك أمك إن ضاع باب سكة من سكك الكوفة أو خرج هذا الرجل و لم تأتني به و قد سلطتك على دور أهل الكوفة فابعث مراصد على أهل السكك و أصبح غدا فاستبرئ الدور و جس خلالها حتى تأتيني بهذا الرجل.



الإرشاد ج : 2 ص : 57
يتبع

القبض على ابن عقيل وخيانة الشيعة الثانية:
  #47  
قديم 10/03/2004, 02:00 AM
الفاطمي الفاطمي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/03/2000
المشاركات: 157
لنختصر موضوعك المميز بالقص واللصق ..

اعطني اسم شيعي قاتل الحسين عليه السلام ؟

وهل كان اهل الكوفة من شيعة علي .....؟

راجع هذا الرابط حتى تهدأ نفسك .. طيب

http://forum.hajr.ws/showthread.php?...adid=402689233
  #48  
قديم 10/03/2004, 06:11 AM
قشاش قشاش غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/11/2001
الإقامة: كوكب الارض ؟؟؟
المشاركات: 490
الاخ الفاطمي

الرابط المرفق مغلق بالسعودية حيث هنالك معشر الوهابية؟؟؟؟

والناس مازالوا على دين ملوكهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي
  #49  
قديم 10/03/2004, 06:31 AM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
اقتباس:
Originally posted by الفاطمي
لنختصر موضوعك المميز بالقص واللصق ..

اعطني اسم شيعي قاتل الحسين عليه السلام ؟

وهل كان اهل الكوفة من شيعة علي .....؟

راجع هذا الرابط حتى تهدأ نفسك .. طيب


الفاطمى:كما قالت للشيعى صعصعة ابن صوحان هذا الكلام ليس من كتب الوهابية او غيرهم بل هو من كتب من اهم كتبكم على الاطلاق ليش زعلانين لم اتاتى بكلمات من اعدائكم بل من اصل دينكم


تحياتى

آخر تحرير بواسطة المعافري : 11/03/2004 الساعة 10:11 AM
  #50  
قديم 10/03/2004, 05:00 PM
ابن عاصم ابن عاصم غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 03/04/2003
الإقامة: بريطانيا
المشاركات: 2,609
القبض على ابن عقيل وخيانة الشيعة الثانية:

و أصبح ابن تلك العجوز فغدا إلى عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فأخبره بمكان مسلم بن عقيل عند أمه فأقبل عبد الرحمن حتى أتى أباه و هو عند ابن زياد فساره فعرف ابن زياد سراره فقال له ابن زياد بالقضيب في جنبه قم فائتني به الساعة فقام و بعث معه قومه لأنه قد علم أن كل قوم يكرهون أن يصاب فيهم مسلم بن عقيل و بعث معه عبيد الله بن عباس السلمي في سبعين رجلا من قيس حتى أتوا الدار التي فيها مسلم بن عقيل رحمه الله فلما سمع وقع الخيل و أصوات الرجال علم أنه قد أتى فخرج إليهم بسيفه و اقتحموا عليه الدار فشد عليهم يضربهم بسيفه حتى أخرجهم من الدار ثم عادوا إليه فشد عليهم كذلك فاختلف هو و بكر بن حمران الأحمري فضرب فم مسلم فشق شفته العليا و أسرع السيف في السفلى و نصلت له ثنيتاه و ضرب مسلم في رأسه ضربة منكرة و ثناه بأخرى على حبل العاتق كادت تطلع على جوفه فلما رأوا ذلك أشرفوا عليه من فوق البيت فأخذوا يرمونه بالحجارة و يلهبون النار في أطنان القصب ثم يلقونها عليه من فوق البيت فلما رأى ذلك خرج عليهم مصلتا بسيفه في السكة فقال له محمد بن الأشعث لك الأمان لا تقتل نفسك و هو يقاتلهم و يقول
أقسمت لا أقتل إلا حرا إني رأيت الموت شيئا نكراو يجعل البارد سخنا مرا رد شعاع الشمس فاستقراكل امرئ يوما ملاق شرا أخاف أن أكذب أو أغرا
فقال له محمد بن الأشعث إنك لا تكذب و لا تغر فلا تجزع إن القوم بنو عمك و ليسوا بقاتليك و لا ضائريك و كان قد أثخن بالحجارة و عجز عن القتال فانبهر و أسند ظهره إلى جنب تلك الدار فأعاد ابن الأشعث عليه القول لك الأمان فقال آمن أنا قال نعم فقال للقوم الذين معه لي الأمان فقال القوم له نعم إلا عبيد الله بن العباس السلمي فإنه قال لا ناقة لي في هذا و لا جمل و تنحى فقال مسلم أما لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم. و أتي ببغلة فحمل عليها فاجتمعوا حوله و انتزعوا سيفه فكأنه عند ذلك أيس من نفسه و دمعت عيناه ثم قال هذا أول الغدر قال له محمد بن الأشعث أرجو أن لا يكون عليك بأس فقال و ما هو إلا الرجاء أين أمانكم إنا لله و إنا إليه راجعون و بكى فقال له عبيد الله بن العباس السلمي إن من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك قال إني و الله ما لنفسي بكيت و لا لها من القتل أرثي و إن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفاو لكن أبكي لأهلي المقبلين إلي أبكي للحسين ع و آل الحسين . ثم أقبل على محمد بن الأشعث فقال يا عبد الله إني أراك و الله ستعجز عن أماني فهل عندك خير تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني أن يبلغ حسينا فإني لا أراه إلا قد خرج إليكم اليوم مقبلا أو هو خارج غدا و أهل بيته و يقول إن ابن عقيل بعثني إليك و هو أسير في أيدي القوم لا يرى أنه يمسي حتى يقتل و هو يقول ارجع فداك أبي و أمي بأهل بيتك و لا يغرك أهل الكوفة فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل إن أهل الكوفة قد كذبوك و ليس لمكذوب رأي فقال ابن الأشعث و الله لأفعلن .

الإرشاد ج : 2 ص : 58-60

عبيد الله بن زياد وموقفه من الحسين:

و خرج رسول ابن زياد فأمر بإدخاله إليه فلما دخل لم يسلم عليه بالإمرة فقال له الحرسي أ لا تسلم على الأمير فقال إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه و إن كان لا يريد قتلي ليكثرن سلامي عليه فقال له ابن زياد لعمري لتقتلن
قال كذلك قال نعم قال فدعني أوص إلى بعض قومي قال افعل
فنظر مسلم إلى جلسائه و فيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال يا عمر إن بيني و بينك قرابة و لي إليك حاجة و قد يجب لي عليك نجح حاجتي و هي سر فامتنع عمر أن يسمع منه فقال له عبيد الله لم تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك فقام معه فجلس حيث ينظر إليهما ابن زياد فقال له إن علي دينا بالكوفة استدنته منذ قدمت الكوفة سبعمائة درهم فبع فاقضها عني فإذا قتلت فاستوهب جثتي من ابن زياد فوارها و ابعث إلى الحسين ع من يرده فإني قد كتبت إليه أعلمه أن الناس معه و لا أراه إلا مقبلا فقال عمر لابن زياد أ تدري أيها الأمير ما قال لي إنه ذكر كذا و كذا فقال له ابن زياد إنه لا يخونك الأمين و لكن قد يؤتمن الخائن أما مالك فهو لك و لسنا نمنعك أن تصنع به ما أحببت و أما جثته فإنا لا نبالي إذا قتلناه ما صنع بها و أما حسين فإن هو لم يردنا لم نرده. ثم قال ابن زياد إيه يا ابن عقيل أتيت الناس و هم جميع فشتت بينهم و فرقت كلمتهم و حملت بعضهم على بعض. قال كلا لست لذلك أتيت و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم و سفك دماءهم و عمل فيهم أعمال كسرى و قيصر فأتيناه لنأمر بالعدل و ندعو إلى حكم الكتاب .
ثم قال ابن زياد اصعدوا به فوق القصر فاضربوا عنقه ثم أتبعوه جسده فقال مسلم بن عقيل رحمة الله عليه لو كان بيني و بينك قرابة ما قتلتني فقال ابن زياد أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف فدعي بكر بن حمران الأحمري فقال له اصعد فلتكن أنت الذي تضرب عنقه فصعد به و هو يكبر و يستغفر الله و يصلي على رسوله و يقول اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا و كذبونا و خذلونا و أشرفوا به على موضع الحذاءين اليوم فضربت عنقه و أتبع جسده رأسه. و قام محمد بن الأشعث إلى عبيد الله بن زياد فكلمه في هانئ بن عروة فقال إنك قد عرفت منزلة هانئ في المصر و بيته في العشيرة و قد علم قومه أني أنا و صاحبي سقناه إليك فأنشدك الله لما وهبته لي فإني أكره عداوة المصر و أهله فوعده أن يفعل ثم بدا له فأمر بهانئ في الحال فقال أخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه فأخرج هانئ حتى انتهي به إلى مكان من السوق كان يباع فيه الغنم و هو مكتوف فجعل يقول وا مذحجاه و لا مذحج لي اليوم يا مذحجاه يا مذحجاه و أين مذحج فلما رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف ثم قال أ ما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يحاجز به رجل عن نفسه و وثبوا إليه فشدوه وثاقا ثم قيل له امدد عنقك فقال ما أنا بها سخي و ما أنا بمعينكم على نفسي فضربه مولى لعبيد الله تركي يقال له رشيد بالسيف فلم يصنع شيئا فقال هانئ إلى الله المعاد اللهم إلى رحمتك و رضوانك ثم ضربه أخرى فقتله.

الإرشاد ج : 2 ص : 61-64

يتبع

؟
؟
؟
؟
خروج الحسين :
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 03:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.