|
#101
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي جزيرة البحار...
متابعين لروايتك ولإسلوبك الأكثر من رائع والمشوق... |
مادة إعلانية
|
#102
|
|||
|
|||
أسلوب جميل ...
|
#103
|
|||
|
|||
ماشدني لقراءة قصتك..
عنوانها.. أسلوبها.. ومحتواها.. بارك الله فيك أخي.. نتظر باقي الأجزاء.. |
#104
|
|||
|
|||
والله اشعر انني موجود معكم في القصة اسلوب اكثر من رائع
بس المهم انه فيه عمانيين غيورين على الامة الاسلامية وما ينهش اطرافها اثابكم الله على صنيعكم تحياتي لك اخيك في الله فقيرو والله الغني |
#105
|
||||
|
||||
اقتباس:
بس متى الجزء الخامس |
#106
|
|||
|
|||
متابعين بشغف.
|
#107
|
|||
|
|||
احيك بكل قوه ومستقبلك باهر بأذن الله تعالى
وننتظر التكمله |
#108
|
||||
|
||||
متابعين معك
|
#109
|
|||
|
|||
اقتباس:
قول الحلقة الاخيرة متى ؟؟؟؟؟ عن تخلص اجازتي وما اواحيبها
|
#110
|
||||
|
||||
أسلوب قصصي رائع وجميل ومشوق
|
#111
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#112
|
|||
|
|||
7 - معسكر التدريب
7 - معسكر التدريب في فجر ذلك اليوم البارد كالثلج والذي لم اعتده ولم يعتده أخواني في المجموعة كنا نؤدي تمارين الصباح من ركض متواصل لمدة ساعتين قبل شروق الشمس ورذاذ المطر ينهمر من حولي محولا الارض الى بركة من وحل صعبت مهمتنا باشواط ونحن ندور بداخل المعسكر بملابسنا التي تشبه ملابس الجيش السوري. نظرت حولي اتفحص المكان كعادتي كانما اخاف ان انسى شكل المكان بعد فترة فلا اقوى على تذكر شكله مستقبلا فأخفق في تسجيل واحد من أهم محطات رحلتي العجيبة هذه والتي كنت لا ازال غير مصدق اني اصبحت في قلبها ، يحيط بالمكان سور مرتفع الى أكثر من 3 أمتار ويمتد لعدة مئات من الامتار في كل اتجاه يلف المعسكر لفاً ، بينما تتوزع الخيام قريبة من الحائط يمنة ويسرة فهناك خيام لنوم المجموعات واخرى للمدربين وثالثة دورة مياه ، كان يأتينا الطعام من خارج المعسكر ، لم نكن نستطيع ان نرى خارجه فمن اول وصولنا كانت من المحرمات الستة النظر خارج المعسكر او الخروج منه او التعرف على زملاء المجموعات الاخرى او الانسحاب او معارضة المدرب أو .... الصلاة. توجهنا بعد ان انهينا اللف والدوران حول المعسكر الى خيمتنا لنغتسل بسرعة مبدلين ملابسنا المتسخة باخرى للحاق بدرس العسكرية ، وانا ابدل ملابسي وقع نظري على قطعة زجاج صغيرة علقت لاستخدام المجموعة فشرد بصري متذكراً ونحن بداخل السيارة مع مرشدنا ننطلق على الطريق تنهب السيارة الارض نهبا وصوت مرشدنا يأمرنا ان ينام من يحس بالتعب لان الرحلة طويلة الى معسكر التدريب ، الا ان النوم كان قد طار من عيني فالتفت الى مرشدي انظر اليه بتمعن انه رجل مفتول العضلات حيث كان قد شمر عن ساعديه كعادة افراد الجيش وبعينه بريق نشاط غريب ، احسست انه تجاوز الخمسين الا أن محياه لا يدل على اكثر من اربعين سنة ولكن لربما من كثرة تمعني في وجوه الناس اصبحت اعرف اعمارهم ، حاولت مرات عدة أن افتح معه اي موضوع الا انه كان يكتفي بالنظر الى الجهة الاخرى كانما يقول لي لا تتعب نفسك ، وفعلا فقد اتعبت نفسي معه بلا طائل فالرجل بلا لسان الا وقت الحاجة فقط. أحسست بحركة زملائي للتوجه الى درس العسكرية ، أسترددت وعي من شرود الذكريات ، كان الدرس يعقد يوميا في وسط الساحة لكن هل سيعقد اليوم ايضا هناك وسط الوحل والطين ، ولم انتظر طويلا للحصول على الرد فلقد اتجهنا الى حيث يتجه الجميع ... الى وسط الساحة ، عندما وقفنا قام المدرب بتوزيع حبات دواء علينا عرفت فيما بعد انها مضاد حيوي حتى لا نصاب بنزلات شعبية من كثرة الوقوف تحت المطر وسرحت وانا انظر لتلك الحبة وكيف توقفنا عند وصولنا لحافة البادية السورية ليأمرنا مرشدنا بتبديل ملابسنا التي أتينا بها باخرى عسكرية ورمى لنا بحقيبتين رياضيتين قائلا : - فليبحث كل منكم عن الملابس الملائمة له قدر المستطاع ، امامكم خمس دقائق لاكمال المسير. ونحن نكمل المسير كنا نحصل على الارشادات اللازمة للبقاء في المعسكر من مرشدنا ومنها المحرمات الستة ، عندما وصل الى موضوع الصلاة نظرنا كلنا بذهول وتعجب وتسأل كيف تكون الصلاة من المحرمات في المعسكر ؟ بدات الهمهة تسري بين المجموعة فاسرع المرشد ليكمل : - ممنوع معارضة المدرب في اوامره ، فالصلاة ممنوعة في الجيش السوري وهذا لكل الطوائف والمذاهب والاديان وانتم ستلتزمون بذلك. ثم سكت وبعد برهة همهة بصوت خافت الا انه كان مسموع : - الا من استطاع الصلاة خلسه فرجع الجميع بظهره الى مقعده لترتسم ملامح التعجب والسخرية من القدر على محيى كل منا. الصراحة اخذت اقلب الامور راسا على عقب في رأسي ، ما علاقة الجيش السوري وقوانينه بمعسكر لرجال المقاومة العراقية ، ما استطعت التوصل اليه هو ان معسكرنا جزء من معسكر اكبر للقوات المسلحة السورية وبالتالي فمن ينظر للوضوع ككل يظن ان المعسكر لتدريب الجيش السوري واننا فرقة خاصة تتدرب تدريبها الخاص بذلك المعسكر المنفصل ، ولربما يظن ان المعسكر خاص برجال المخابرات أو فرقة مكافحة حرب العصابات. كان التدريب قصيرا بالمعسكر فقد أستمر اسبوعا واحداً ، ومن اول يوم اشار علينا المدرب ان المقاومة والتي كان يشير اليها بالجبهة تحتاج الى رجال بشكل متزايد وبوتيرة متسارعة وذلك لتفاقم الامور يوما عن يوم وبالتالي كان المعسكر هدفه الاساسي اعطائنا اساسيات النجاة والبقاء حيا بالاضافة الى اعطائنا فكرة واسعة وسريعة عن الاسلحة المستخدمة وتعريف حرب العصابات ... الخ ، كما اشار الينا المدرب انه عند وصولنا الى الجبهة فان كل منا سيلازم زميل له بالجماعة يحمل نفس السلاح الذي يختاره للاستعمال يتدرب معه ويتعلم منه ويفهم اساسيات وخفايا الحياة وسط نيران الجبهة. كان أختيار السلاح الذي ستقاتل به هو الاصعب ، فالموضوع ليس مجرد اختيار سلاح والسلام بل هو الاساس في بقائك حيا في ساحة الحرب فكلما اتقنت استخدام سلاحك واحببته كان هو طوق النجاة الالهي لخروجك حيا وخروج عدوك ميتا من ساحة سيجتمع فيها الطرفين يبحث كل منا عن الاخر كذئب يتربص بفريسته لا يريد منك شيئا الا جز رقبتك جزاً والقائها على قارعة الطريق ليكمل باحثا عن أخر ليجز رقبته ايضاً. كانت اختيار الاسلحة لا يتم بحسب ميل الانسان بل نمر على كافة الاسلحة لنخوض غمار استخدامها والمدرب يقرر فيما بعد اي سلاح انسب لك ولامكانياتك ، كان الاختيار يتم ما بين الحراسة والمراقبة والقنص و المقاتلة ، كانت الحراسة خاصة بحراسة الشخصيات المهمة في الجماعة كأمير الجماعة ومساعديه وكانت تحتاج الى مفتولي العضلات بشكل خاص وهذا ما ابعد تفكيري عن هذا المكان الا من ثبت أهليته مستقبلا فقرب من مراكز القيادة بالجماعة ، بينما المراقبة والقنص كانت تعتمد على مجموعة من محترفي الرماية تقوم باستخدام بنادق القنص لتأمين التغطية اللازمة للمقاتلة او للجماعة اثناء تنقلها اوأثناء أجتماعها ، كما كان يسند اليها مهمة اقتناص الشخصيات المرغوب التخلص منها واغتيالها ، واخيرا المقاتلة والتي كانت العمود الفقري للجماعة وهم الاكثرية ويتوزعون بين أستخدام الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والار بي جي. كان صوت المدرب يعلو وينخفض امامنا حسب الموضوع والجملة المنطوقة واهميتها ، ونحن جلوس على الارض بركبة واحدة تفترش الارض تحتنا على الطين والاخرى ترتفع امامنا نستند بايدينا عليها ننظر للمدرب وهو يتكلم فنظرت الي يميني لاغتنم فرصة النظر لبركة ماء صغيرة تكونت وسط وحل المعسكر لاتذكر كيف مررت بكافة الاسلحة لاصل في نهاية الامر الى بندقية القناص والتي كانت تسمى (السنيبر) لاستلمسها بيدي متذكرا اوقات الخروج للقنص انا ووالدي عندما كنت صغيرا في ذلك الوادي الضيق القريب من قريتنا ، كان والدي راميا بارعا بحق او هذا ما اعتقدته ، المهم لربما ورثت هذا عنه ولكني اثرت اعجاب مدربي جدا ببارعتي في الرماية وتفوقت على اقراني بالمعسكر في دقة التصويب وبراعة استخدام السلاح من اول يوم ، الصراحة لا اعلم كيف لا يستطيع احد ان يصيب هدفا يبدو امامك على بعد متر واحد بمجرد نظرك من خلال ذاك المنظار المعلق فوق البندقية ، كل الاهداف التي صوب نحوها كانت على بعد 100 متر من مكاني ولم أخطيء في اصابة هدف ، طبعا من نظرات مدربي عرفت اي سلاح سأمسك وحمدت ربي فهذا السلاح سيتيح لي النظر لساحة المعركة بحرية كاملة وتسجيل الكثير مما سأحفظه بقية حياتي. كان هذا اخر يوم لنا بالمعسكر وكان هذا اخر درس بالعسكرية ، فاتجهنا بعده لخيامنا لنعد انفسنا للرحلة بكل ما خف وسهل حمله في حقيبة ظهر صغيرة فالمسير امامنا طويل ويجب ان نصل لبادية الشام قبل المغيب حتى يتسنا لنا عبور الحدود ليلا الى وجهتنا ... الى العراق. غداً الجزء الثامن أن شاء الله (( العراق)) آخر تحرير بواسطة جزيرة البحار : 13/07/2006 الساعة 04:00 PM |
#113
|
|||
|
|||
نتابع
|
#114
|
|||
|
|||
متى تجي بكرة
|
#115
|
||||
|
||||
اسلوب رائع متابعين اخي العزيز
|
#116
|
|||
|
|||
متابعين بكل شوق ولهفه....
|
#117
|
||||
|
||||
عيشتنا فجو المعسكر باسلوبك الجميل في السرد
متابعين بلهفه وشوق للجزء القادم |
#118
|
|||
|
|||
في أنتظار المزيد أخي العزيز
|
#119
|
|||
|
|||
في انتظار بقيه القصه ..
|
#120
|
||||
|
||||
سيبــــــاوي ........ معكم دائما
اسلوب راقي في الكتابة ...........
تحياتي للكاتب ........... ونحن ننتظر الجزء الخامس في احر من الجمر ............. |
#121
|
|||
|
|||
في انتظارك غدا بعون الله...
|
#122
|
||||
|
||||
شكرا على الحكاية الجميلة
وإن كان ما يذكر هنا قد حدث فعلا فهو مما قد يستخدم كدليل ضد سوريا أو حتى كمبرر لشن حملة عسكرية أمريكية على سوريا... هذا في حالة نشره طبعا. وبالطبع فإن نشر كتاب يتحدث عن سوريا كطرف في إعداد وتدريب المقاومة العراقية سيشكل دليلا هاما لأمريكا وحلافائها على تورط سوريا في أعمال العنف الواقعة في العراق والتي ألحقت بالشعب العراقي أضرارا جسيمة لإنها السبب الرئيسي في إشعال نار الطائفية بين أفراد الشعب العراقي الواحد. وكما نرى فإن الأخ كاتب الموضوع قد عاد إلى أهله ولكن مسلسلات القتل والدمار لا تزال متواصلة في العراق... مع خالص محبتي |
#123
|
|||
|
|||
كثرت الرسائل لي بشأن ذكر سوريا
امريكا وحلفائها كانوا يعلمون ان لسوريا يد طولى في المقاومة وسوريا ذاتها اعلنت ان هناك مرور لرجال المقاومة عبر حدودها الممتدة 600 كيلومتر اما معسكرات التدريب فقد استخدمتها سوريا كورقة ضغط على امريكا لا اعلم الان ما هى الاتفاقيات التي تمت بين سوريا وامريكا بهذا الشأن ولكن الكثير من الامور تغيرت أو ربما تطورت كما ان امريكا تعلم ما تقوم به ايران من تسليح وتدريب لجيش المهدي عودتي كانت لازمة و فأنا لم انوي ان اعيش بقية حياتي هناك بل ذهبت لانظر ما يحدث فقط وهذا ذكرته في بداية القصة القصة لن تنتهي ابدا ببساطة الا باحدى اثنين فناء احد الطرفين السنة او الشيعة خروج الاحتلال وانقسام العراق الى دويلات الوضع هناك معقد تغذيه الكراهية الطائفية من الطرفين المستفيد الوحيد في العراق هم الاكراد الاحتلال والشيعة يتعرضون لخسائر فادحة اما السنة فيتعرضون بكل بساطة لابادة جماعية أتبع القصة فأنا لم اصل الى قلب القصة بعد آخر تحرير بواسطة جزيرة البحار : 09/07/2006 الساعة 02:28 PM |
#124
|
|||
|
|||
ما أروعه من اسلوب ننتظر باقي التكملة...
متابعة معكم... |
#125
|
|||
|
|||
اقتباس:
تحياتي لك.. لا غرو أن المحتل الأمريكي وحكومته عدوة الإنسانية والبشرية فيما يفعلون بالأمناء يجب أن يعاملوا بحكمة وشجاعة معا حتى يسقط الباطل تحت وطئة الحق.... أكمل قصتك ونحن لك متابعون.. حماك الله وأرشدك دربك..وبارك في عملك |
#126
|
|||
|
|||
جزاك الله كل الخير فقد أشغلتنا وشوقتنا بالشعور بجو الإستعداد للتوجه الى العراق
|
#127
|
|||
|
|||
لك الله يا عراق البطولة
متابعون لحكايتك أخي الكريم مع على أمل أن تكون النهاية على غير ما أريد لهذه المقاومة الباسلة . |
#128
|
||||
|
||||
أهلا أخي . . .
بصراحة قصتك جميلة وأسلوب سردك هو الأجمل بس حبيت أطلب طلب إذا ممكن تعطينا معلومات شخصية مثل العمر المستوى التعليمي طموحك في الحياة وشكرا إلى الأمام دوما محبك |
#129
|
|||
|
|||
متابعين لمغامرتك يا اخوي بس أستغرب ليش ما يثبت الموضوع
|
#130
|
||||
|
||||
الاخ العزيز جزيرة البحار
من خلال متابعتى للقصة وجدت انك لم تتطرق الى موضوع الاباضية وهل وجدت اى اشكالات هناك ، لمعرفتى بالسعوديين وحقدهم على المذهب الاباضية الا انك لم تشر اليه ، برغم ان ابو حازم قد نبهك عنه ....... في الفقرة التالية احترس ياولدي ولا تخبر احد بأنك أباضي هنا فلدي البعض افكار خاطئة عنا نظرت اليه مذهولا ، لقد سمعت عن هذا من قبل ولكن لم يخطر ببالي وانا ببيت الله الحرام ان افكر بمذهب فلان او علان ،عموما نصيحة غالية تستحق التمسك بها ولا احد يعرف ظروف المستقبل. • شكرا على النصيحة الغالية ياابا حازم ، ساتركك الان لاتصل بالاهل واخبرهم بما جد والى لقاء قريب ان شاء الله مع تحياتى لك وإعجابي بالقصة |
#131
|
||||
|
||||
اقتباس:
وكذلك من الافضل ان ننتظر حتى نهاية القصة قبل طرح الاسئلة التي تشتت المتابعة |
#132
|
||||
|
||||
في أنتظارك أكمل ومازلنا متابعين لك أخي الكريم
|
#133
|
||||
|
||||
اقتباس:
الحبيب / فارس الليل شكرا للنصيحة وأرجو المعذرة اننى شتت افكارك . الراوي لم يتطرق الى الموضوع الذى استفسر عنه ولم يشر اليه . |
#134
|
||||
|
||||
نتابع.......................................: ؟
|
#135
|
|||
|
|||
منتظرين...........
|
#136
|
|||
|
|||
نــــــتـــــابــــع.......... ...
|
#137
|
|||
|
|||
8 - العراق
8 - العراق ونحن نعبر الحدود بين البلدين كنا مجموعة صغيرة من خمسة جمال وثمانية رجال من بينهم أنا ، سلمونا قبل بداية المسير مدفع رشاش من نوع كلاشينكوف لكل منا ، تخيلت نفسي وسط معركة استخدم فيها هذا الرشاش ، اشرت الى مرافقي : - ياأبوطارق من تظن سنلاقي في الطريق • ان شاء الله لن نلاقي احدا حتى نصل لوجهتنا ولكننا سنمر بمنطقة تحت السيطرة والمراقبة الامريكية بين الحدود العراقية والسورية ولا نعلم ماذا سيسوق لنا القدر ، ولكن لا تخشى شيئا فقد تعودنا الطريق وعرفنا مخاطره وان شاء الله لن يعترضنا مكروه ، فنحن نمر بارض السنة العرب وسنجد كل مساعدة ممكنة من اخواننا في القبائل. في الطريق ونحن على ظهر الجمال نسير ومعنا دليلنا في ليل الصحراء يسرع بنا الخطى لنصل لوجهتنا فاغتنمت الفرصة للحديث مع ابوطارق عما يحدث حقيقة في العراق الان : - ابو طارق لماذا يقاتل العرب السنة الاحتلال فقط بينما الاكراد والشيعة لا يفعلون؟ التفت الي ابوطارق ، وتمنيت ساعتها ان انظر الي عينيه لارى تعابيرها ولكن ظلام الليل حال بيني وبين أمنيتي : • الاكراد قبل الحرب بكثير ارتموا في احضان اليهود وامدتهم اسرائيل بالخبراء والاسلحة والمعدات والاموال فالبشمركة يملكون من المعدات الحربية ما لا تملكها دول عربية ومن بينها طائرات بدون طيار تراقب الحدود طوال الليل والنهار مزودة باجهزة مراقبة حرارية بالاضافة الى رشاشات عوزي وسيارات جيب واجهزة رادار بالاضافة الى خبراء لتدريب البشمركة على استخدامها وتكتيكات الحروب الحديثة. - وماذا سيكسب اليهود من هذا؟؟ • انهم يفتحون شمال العراق للموساد ليكون مركز نشاطاتهم بالمنطقة بالاضافة الى غنى الشمال بالنفط وفي حالة استقلال الاكراد سيكون النفط في يد اسرائيل ، ولكن تقف تركيا عقبة في طريقة تحقيق هذه الاحلام حتى لا يمتد حلم الاكراد الى جنوب تركيا. - والشيعة ما دورهم من الاحداث؟ • الشيعة هم الاغلبية بالبلاد وكانوا يشعرون بالتهميش في عهد الرئيس السابق ويحاولون الان ان يهمشوا الشأن السني بالبلاد لتكون العراق شيعية خالصة لهم ، وهم يرون ان اكثريتهم تخول لهم السيطرة على البلاد سواء في ظل الديمقراطية او القوة. - هل فعلا هناك عمليات ابادة في العراق للعرب السنة؟ نظري الي ابوطارق واردف قائلا : • لماذا تظن اننا نساعدك انت وغيرك من رجال المقاومة على دخول العراق وتعريض انفسنا الى الاعتقال والتعذيب والقتل؟ انه الثأر ... - الثأر انطلقت الكلمة من فمي بدهشة كاني اطلب المزيد من الشرح • قبل الحرب كانت العراق مقسمة ما بين شمال للاكراد وجنوب للشيعة ووسط للسنة ، اثناء الحرب كان معظم الضربات العسكرية في منطقة الوسط ، لقد دمرت معظم المدن السنية وقتل الالاف منهم ، وتقدمت قوات فيالق بدر من ايران والبشمركة من الشمال لتساند قوات الاحتلال في حربها فقتلت وسرقت وأغتصبت. سكت ابوطارق ليبتلع ريقه ، كأنه يبتلع المر: - لم يتركوا رجلا ولا شيخا ولا امرأة ولا طفل الا ولحق به الاذى منهم ، كانوا يقتلون احيانا للشبهة واحيانا اخرى بدون شبهة ، لم يتركوا طبيا ولا مدرسا ولا استاذي جامعي ولا عالم ولا متعلم رجلا كان او امرأة الا وقتلوه هو وعائلته بحجة أنتسابهم للبعثيين ، كانت حرب ابادة ، هذا ما اثار السنة واشعل فيهم نيران المقاومة. شعرت بمرارة الحديث ونظرت للسماء اتطلع الى النجوم متخيلا تلك المجازر التي حدثت ، أكمل ابوطارق : - جاء الاحتلال وشكل حكومة تسمى نفسها وطنية وتشكلت قوى الامن بوزارة الداخلية وفي معظمها هى افراد من فيالق بدر تأتمر من وزير الداخلية الشيعي والتي كانت تتفنن في تعذيب وذبح وقتل السنة بالعشرات ، بالاضافة الى الاختطاف وأغتصاب النساء وهدم واحراق البيوت وتشريد العائلات. أحسست في كلماته حشرجة دموع واسي ايام لا ترحم - لولا المقاومة ورجالها الابرار أجهضت الى الان المخطط الثلاثي للشيعة والاكراد والاحتلال بابادة السنة العرب لما بقى في العراق شخص يتجرأ ان يقول انه سني. • هل يعقل ان يتم ابادة السنة العرب على بكرة ابيهم ؟ كيف سيكون موقف الاحتلال والحكومة العراقية من العالم والدول العربية والاسلامية؟ - الكل يبكي ويشكي ولكن لا يوجد من يسمع هناك الالاف المؤلفة من القتلى العرب السنة وانت في دولة جارة وتقول انك لم تسمع بهذه المجازر فما بالك بالبعيد عنا ، ولكن لتعلم بأن الحكومات تعلم علم اليقين بما يحدث. نظرت مستغربا وقلت : • وتسكت على ما يحدث؟ - الصمت ظاهريا ولكنها تتحرك في الخفاء ليس حماية للعرب السنة ولكن لحماية كراسيهم فالسعودية والاردن السنة لا يريدون دولة شيعية بجوارهم لهذا فالحدود ليس في قبضة من حديد للذي يخرج منها ولكن القبضة الحديدية للذي يدخل اليها ونحن نفهم هذا ونحترم هذا العهد غير المكتوب بيننا. حركت راسي متفهما ، فاردف قائلا: - سوريا تخشى ان استراحت امريكا في العراق ان تلتفت اليها لهذا فهى مركز نشاط للمقاومة وهذا ما تعلمه امريكا وتحاول ان تنهيه لولا وقوف بعض الدول العربية التي تخشى ان تدور الدائرة عليها فيما بعد بجوار سوريا ورفضهما لاي تدخل امريكي فيها. اعجبني ثقافته وفهمه لما يحدث بالمنطقة وطريقة تحليله للامور: • ولكن الذي يحدث بالسعودية وضربها بقبضة من حديد على من تسميهم المتشددين الارهابين بها يظهر انها ضد المقاومة؟ - السعودية والاردن تعلمان انهما ستدفعان ضريبة لمساعدتهما للمقاومة بشكل خفي ولكنها ضريبة اقل في ضررها من ضرر دولة شيعية خالصة بجانبهما. الصراحة ان الكثير من هذا الكلام اثار الحفيظة والتعجب بداخلي فلست هنا في موضع التحليل وتبني وجهت نظر الاخرين ولكني اقوم بنقل ما اسمع وارى واترك التحليل للاخرين ، فكرة ان الشيعة يقومون بعمليات ابادة كانت صعبة علي ان اتبناها بدون ان ارى الدليل ، ففي بلدي وبالسعودية كنت اعرف عددا من الشيعةوكانوا خير اصدقاء وجلساء ولم ارى منهم كرها لطرف او عداوة تستدعي النقمة لحد الابادة ، ولكن ما عرفته وتعلمته ان الحروب تصنع البغضاء والكراهية وحب الانتقام ، وطول الكبت والظلم تحول الانسان الى كأئن مظلم فهل هذا ما حدث بالعراق فعلا؟ لا اعلم. وسط هذا الحديث العجيب بالنسبة لي سمعنا ازيزا قادم من بعيد ، وقفت الجمال فجأة واسرع الجميع بتجميعها بجانب بعضها وتبريكها على الارض وقام ابوطارق بالقاء نفسه وسطها وأمرني ان افعل المثل بينما وقف بقية الرجال الستة بعيدا عن الجمال بمقدار متر او اثنين ، اقترب الازيز بشكل مرتفع فوقنا ومرت لحظات ثقيلة حتى مر مبتعدا عنا ، قام ابوطارق بسرعة بتجميع الاسلحة من الجميع وامسك بصندوقين وجرهما بعيدا مناديا علي ان اتبعه جارا ورائي صندوقين اخريين حتى ابتعدنا عن البقية مسافة بعيدة بينما تحركت في نفس الوقت بقية المجموعة مبتعدة عنا في خط مستقيم. بعد ركض مضني وجر متعب قصم ظهري لمسافة عدة عشرات من الامتار توقف ابوطارق يسترد انفاسه بينما كدت اسقط من فرط التعب وانا اركض ورائه بتلك الاسلحة معلقة حول رقبتي ساحبا خلفي هاذين الصندوفين فاخذ يلتفت يمنة ويسرة حتى وجد تلة رمل فالقى بنفسه خلفها وفعلت مثله وبينما نأخذ انفاسنا سالته : - ماذا هناك ياأبوطارق • تلك طائرة استطلاع بدون طيار مزودة بكاميرا حرارية لمراقبة الحدود - ولماذا رقدنا بين الجمال • الطائرة تنقل للمركز الرئيسي عدد الافراد في الجماعة من جمال وبشر عندما رقدنا انا وانت بين الجمال والتصقنا بها لن تميز الطائرة عدد البشر الموجودين بينما ابتعاد البقية عن الجمال يشتت انتباه المراقب عن مجموعة الجمال - وماذا فيها ان عرفوا عددنا الحقيقي؟ وقبل ان اكمل الحديث اعطاني منظارا مقربا لانظر الى حيث يشير ، فوضعت المنظار لارى سيارتين عسكريتين بكشافات كبيرة ومدافع رشاشة معلقة فوقها تحيط ببقية المجموعة وتقوم بتفتيش دقيق لها ، بينما اخذ احد الجنود في النظر للصحراء بواسطة منظار بيده ، اشار الي ابوطارق بالانبطاح حتى غاص وجهي كله في الرمل فذاك الجندي ينظر من خلال منظار ليلي كاشف. بعد نصف ساعة تحركت السيارتين مبتعدة عن بقية المجموعة ، واخذت المجموعة تبتعد ببطيء عن منطقة التفتيش التي كانت بها بخط مستقيم ، بينما اسرع ابوطارق بحمل الاسلحة وجر الصناديق مسرعة في اتجاه اخر ، فاسرعت ورائه مستغربا هل سنقطع بقية الطريق سيرا على الاقدام في هذه الصحراء ، بعد عدة مئات من الامتار لم اعدها ، أنعطف ابوطارق عن مساره بزاوية قائمة أخذ بتحديدها بدقة بالنظر الى السماء مطولا كانما يسترشد بالنجوم ، استغربت من هذا الانعطاف المفاجيء ، الا ان تعب المسير جارا ورائي هذه الصناديق اوقف لساني عن اي سؤال. بينما نكمل المسير فوق الجمال وقد بللت ريقي بقطرات من ماء منعش ، التفت الى ابوطارق وسالته: - كيف عرفت ان بقية المجموعة ينتظروننا هنا لقد مشينا في الصحراء قرابة الكيلومترين في مسارات متعرجة ليلا؟ • الموضوع بسيط ياأبو ناصر ، استخدم مباديء المثلثات فالمجموعة استمرت في المشي بخط مستقيم لمسافة كيلومتر بينما اسرعنا نحن بالمسير كيلومترا بزاوية حادة ثم انعطفنا بزاوية قائمة لنكمل المسير لكيلومتر اخر فانشأنا مثلث متساوي السيقان وبالتالي كنا سنلتقي في نفس النقطة ان صحت حساباتنا او نختلف عن النقطة بمقدار عدة امتار قليلة لا يمكن ان تضيعنا عن بعضنا خاصة بوجود الكشافات المضاءة مع المجموعة وسط الصحراء المظلمة. طبعا بدون تعليق ، فالحاجة ام الاختراع ، فابوطارق يخفي اكثر مما يظهر ، ولم اصدق بعدها ابدا انه مجرد فرد من قبيلة بدوية بل أجزم أنه فرد من المخابرات العراقية السابقة أو من القوات الخاصة بالجيش العراقي وهذا اكيد ، حقيقة الامر اني لم اتبين ملامح الطريق جيدا ليلا ، ولكني شعرت اثناء حركتنا بوجود الكثير من اثار الحرب التي حدثت من مدرعات مدمرة وقطع مبعثرة ، والحقيقة اني احمد الله ان الليل اخفى عني الكثير فالتوتر في داخلي كان سيتضاعف كثيرا. أثناء حركتنا مررنا بقرى قد دمرت على بكرة ابيها ولم يبقى فيها زرع ولا نخل ولا بيت قائم ، يبدو ان القصف لم يكن مركزا فقط ببغداد ولكنه امتد للكثير من القرى والمدن العراقية ، وكيف لا وقتلى تلك الحرب وصل الى 150 الف قتيل واكثر منها جرحى ومعاقين ، العراق دمرت بنيتها التحتية تماما واصبحت بلدأ من القرون الوسطى سيلزم العديد والعديد من العقود الزمنية ليصل الى مستوى بلد حضاري متطور يوازي فقط ما يحيط به من بلاد عربية او اسلامية متخلفة اصلا عن بقية البلاد المتقدمة في العالم. وسط شرود تفكيري ايقظني صوت ابوطارق معلنا قرب الوصول الى أحدى المدن الواقعة على اطراف البادية والتي بدات تلوح في الافق مظهرة لزائرها مبانيها المحترقة والاخرى المدمرة كثكلي تحاول ترميم ما فقد منها وما كسر ، وما ان دخلنا المدينة حتى شعرت اننا مراقبين بينما علت ابتسامة وجه ابوطارق وهو يلوح بمنديل اخضر رفعه عاليا بيده ليلوح به فوق راسه فعرفت انها اشارة بينه وبين الجماعة التي بدأ رجالها يظهرون من الفراغ ومن بين الركام والمباني المحطمة بملابسهم السوداء او شبه السوداء كانهم اشباح ليل وكان الفجر يبزغ من بعيد وصوت المؤذن ينادي في الافق : الله اكبر ... الله اكبر. غدا الجزء التاسع أن شاء الله (( المقاومة)). آخر تحرير بواسطة جزيرة البحار : 13/07/2006 الساعة 04:02 PM |
#138
|
|||
|
|||
اقتباس:
ممكن سؤال قبل ما اعطيك المعلومات الشخصية عني ماذا ستستفيد من هذه المعلومات؟ |
#139
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#140
|
||||
|
||||
متواصلون معك أخي الكريم وفي أنتظار الجزء القادم
|
#141
|
|||
|
|||
في الأنتظار المقاومة ..بأذن الله تعالى
|
#142
|
|||
|
|||
متابعين ان شاءالله ....
|
#143
|
|||
|
|||
رجاء خاص نريد باكر جزء المقاومة كامل
|
#144
|
||||
|
||||
اضم صوتي الى صوت اخي الضب الجريح فالقصه اكثر من انها ممتعه ،،،،،
|
#145
|
|||
|
|||
اقتباس:
أحسنت الدرس والمدرسة رحم الله أباك فقد كان وكان, ولله در الجنوب إذ أنجب والشمال إذ أطرى وأطنب لك متابعون وبك معجبون والله لك داعون سيدي الكريم |
#146
|
|||
|
|||
اقول اخوي الكريم
تو انت وين موجود |
#147
|
|||
|
|||
متابعة معكم
ومتشوقة لمعرفة القادم ماذا سيكون |
#148
|
|||
|
|||
اقتباس:
أكيد في عمان اليس كذلك |
#149
|
|||
|
|||
سرد رائع للاحداث المتسلسله التي مررت بها يا جزيرة البحار , اكيد الاحداث القادمة تكون اروع بالتوفيق
|
#150
|
|||
|
|||
تراني وانا اقراء مندمج وخايف من ان سيارات الجيش يشووفوكم
بس الحمد لله مر هذا الجزء على خير وسلامتك ولد شقي جدا |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|