سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 18/10/2006, 01:01 PM
سويري سويري غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 13/02/2003
الإقامة: فى عمان الحبيبة
المشاركات: 837
Wink أدب الشذوذ.. سوق تجاري جديد بقلم : منال الشيخ

أدب الشذوذ.. سوق تجاري جديد




منال الشيخ



لسنا مع رفض فكرة التطرق إلي ما يسمي (المسكوت عنه في المجتمع العربي والذي نقصد به الجانب السلبي للحياة الجنسية من شذوذ جنسي وفساد أخلاقي لكلا الجنسين) واتخاذ هذه المواضيع كلبنة أساسية في بناء درامي لأية رواية هادفة.. ولكن المسألة التي نواجهها في الآونة الأخيرة ان الكثير من الروايات المطروحة في سوق الأدب، واسميه سوقاً لأنه فعلاً أصبح سوقاً آخر تباع فيه كل أنواع التمهيدات لتغيير مسار الإبداع إلي زوايا تجارية بحتة، نلمس من خلال هذه الروايات المطروحة اتخاذها للمواضيع الجنسية الشاذة مادة أساسية في البوح الدرامي والبناء القصصي للرواية. أتساءل بدوري هل فعلا هذه المواضيع مسكوت عنها في مجتمعنا؟ وهل فعلا لا نعرف ماذا يجري خلف الكواليس من مجون اجتماعي يمارس علي حد سواء من كلا الجنسين وبين كل الطبقات الاجتماعية علي اختلاف مستواها الثقافي والمادي؟ وهل حقاً نحن بحاجة إلي روايات تتطرق إلي هذه المواضيع؟ وما نفع الرواية التي تطرح هذا الموضوع لمجرد تأجيج المسألة أكثر في ذهن القاريء العادي؟؟؟ وهل حقا يهتم الكاتب لمَ يحدث في مجتمعه من سلبيات أم انه يجد من هذا المنفذ مادة دسمة لتسويق أعماله بل تغطي علي العيوب في بناء العمل الإبداعي!!..
لنتمعن قليلا.. عندما صدرت رواية بنات الرياض للكاتبة السعودية الشابة رجاء الصانع وحدثت كل تلك الضجة الإعلامية حول الرواية ألم نتساءل ولو قليلا من يبتاع مثل هذه الكتب ولماذا؟.. كقارئة غير عادية لا ابتاع هذه الكتب، إذاً الشريحة الكبري من القراء هم ممن تنقصهم النظرة الفاحصة لأي عمل إبداعي وأظن ان الفضول في معرفة كوامن الرواية المروج لها مسبقا علي أنها رواية تتطرق إلي ما هو مسكوت عنه في مجتمع إسلامي بحت مثل السعودية هو الدافع الأساس في اقتناء مثل هذه الرواية. وهل إن القاريء ابتاعها ليبحث عن سبل التفادي من هذه المسائل المطروحة أم أن يزيد معرفته بها أكثر ليغوص في دهاليزها أكثر؟!.. في تقديري أظن ان التحليل الثاني هو الأقرب للواقع..
ومما يلاحظ أن أول مسألة يتم التحدث بها عن مثل هذه الروايات هو الجانب الجنسي والتطرق الجريء من قبل كتابها وعدم توقفهم عند نقطة حمراء معينة وكل هذا يصب في قالب الترويج التجاري ليس إلا، إذ لم يتطرق احد لحد هذه اللحظة عن الومضة الإبداعية في هذه الأعمال..
عمارة يعقوبيان والآخرون وبنات الرياض وفيما بعد شباب الرياض وأسماء أخري سوف تطرأ علي أدبنا الذي يعاني أصلا من عوق فكري ونسق حداثي مفقود، إذا ما حاجتنا إلي مثل هذه الروايات والتي إن صنفناها لا نستطيع ان نضعها في خانة ابعد من عمل درامي ينفع أن يقدم كعمل تلفزيوني أو سينمائي.. ان المسألة ليست مسألة طرح الأمور الجنسية الشاذة والتي يحاول البعض أن يتكيء عليها كذريعة للسمو بهذه الأعمال بوصفها جريئة وتطرح مواضيع اجتماعية ممنوع النقاش فيها ولكن المسألة هي كيفية الطرح وأسباب الطرح وهدف الطرح. وربما يحاججني البعض أننا نقرأ روايات لماركيز وغيره من الأدباء الكبار، فيها من الإباحية الجنسية ما يتعدي حدود أي عمل روائي عربي ورغم ذلك ندرجه من ضمن الأعمال الإبداعية ليس برغبتنا بل بتقييم العقل والمنطق، إذ أن الأديب الذي يحصل علي جائزة رفيعة مثل جائزة نوبل لا بد أن له من منطقة خلق ما يفوق الإبداع الطبيعي، ولكن.. عندما نقرأ لماركيز لا نتوقف عند نقطة معينة تثير فينا الفضول للتعرف علي الجانب الجنسي في مجتمع أمريكا اللاتينية ولكنه يقدم العمل بشكل مبهر ونذوب في روح الكلمة والجملة والصورة الحُلمية للمشهد بدلا من وقع الفعل نفسه، وهذا غالباً ما يحدث عند قراءة الأعمال الحالية لروائيين جدد لا نعرف كيف بدأوا وكيف سينتهون..
والمخيف في الأمر أكثر أن بعض الأقلام الجادة التي أثبتت حضورها في الساحة الإبداعية راحت تروج لهذه الأعمال بكتابات مساندة بل تطالبهم بالمزيد وعدم خذلانهم !! وهذا يعني ان الأدب بدأ يدخل مرحلة خطيرة وهو شراء الأقلام لصالح أعمال لا هدف لها سوي حصر القاريء في زاوية مختلة في حين يعاني القاريء العربي في الأساس من اختلال في توازن رغباته وأفكاره.
أظن أن المسألة تعدت حدود الأدب الروائي والإبداعي ويخال إلي أحيانا انني في دوامة سياسية وفكرية تحاول محاربة كل محاولة لتنقية الفكر الشرقي وإبعاده قدر الإمكان عن تقبل الجانب الجنسي مثل بقية الجوانب وتسليط الضوء علي التفاصيل اليومية والتي يدركها ابسط عضو في المجتمع إلي ارفع مستوي في الهرم الاجتماعي.. ولكن هل حقا يدعو كتاب هذه الأعمال إلي محاربة مثل هذه الظاهرة لرفضهم لها.. أم ان البعض عاش حقبة من زمانه في مثل هذه الأجواء وهذه التجارب ويحاول نقل تجربة ليس إلا؟!!!.. فإذا كان الأمر كذلك فإننا وصلنا مرحلة سنحول فيه كل المدونات الخاصة علي الشبكة العنكبوتية إلي أعمال روائية وإبداعية..ما يحتاجه مجتمعنا هو باحث حقيقي عن أسباب تفشي الشذوذ والفساد الأخلاقي والذي يكمن في محدودية وعي الفرد وقلة ثقافته وعدم قدرته علي توسيع افقه الذي حددتها المادة والسطحية في التفكير معا، ولا أخص القول من هم من الطبقة المترفة بل يتعدي الأمر إلي الطبقة الكادحة، وفي كلا الحالتين نجد الأسباب تعود إلي الأسباب المادية والافتقار إلي الاختيار الاجتماعي الصحيح لنمط الحياة الفكرية للفرد.. إن اكتفاء العائلة الميسورة بتوفير كل ما يطرأ علي كوكبنا لأبنائهم ليس سببا كافيا لملء الفراغ الفكري الذي يعاني منه الشاب او الشابة والعكس يحدث مع الفرد في الطبقة الكادحة وهو ان احتياجه إلي سد رمق الرغبات وعدم قدرته علي تسديد فواتير الدفع، يخلق أمامه طريقين لا ثالث لهما إما الانحراف من اجل تذوق طعم الرغبة الموقوتة أو التعفف، وهذا نادرا ما ينتج وممن يخصهم الله بنعمته كما نعرف..
لا نحاول أن نشغل وظيفة المصلح الاجتماعي هنا ولكن ما يهمني في الأمر فعلا هو ما يهدد تواجدنا الإبداعي في الساحة وهل حقا ما يكتب تحت فن رواية هو رواية فعلا.. وهذه الهالات الإعلامية الضخمة من ورائها ومن المسؤول عن التعمد في إفساد الذائقة القرائية؟.. ولم علينا أن ننشئ قارئاً عادياً بأدوات بحث بدائية وهل من وظيفتي أن انشيء قاعدة عريضة من المريدين يتبعونني وهم مغمضو البصيرة؟
إذاً ما فرقي عن دعاة الفكر الشمولي إذا لم امنح في المقابل الحرية في التأويل والتفسير والبحث من خلال أسئلة تطرح بحرفة متواجد ككائن فعّال، لا بطرح أجوبة مُسْكِرة لعقل يحتاج إلي ألف سنة أخري حتي يتأثث بما لم يطرأ عليه لحد الآن من تحديثات مطلوبة. وكما يقول أدونيس (ان ثقافتنا قائمة أساسا علي الأجوبة في حين ان الثقافة العميقة الحقيقية هي ثقافة الأسئلة وقوة الإنسان الحقيقية هي السؤال وليس الجواب)ہہ وهذه الأعمال تحاول أن تورط المجتمع في الأجوبة أكثر بلا ترك فراغ للأسئلة، وهكذا سنحصل علي تذكرة نوم مطولة علي طاولة التداول الحضاري والتقدم الاجتماعي..








شاعرة وكاتبة من العراق







عن حوار أجرته الكاتبة والصحافية السورية سلوي النعيمي مع الشاعر الكبير ادونيس / بريد الجنوب (11 أيلول ـ سبتمبر 1995 م).
القدس العربى
18/10/2006
0
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 18/10/2006, 01:36 PM
الاشياء الاشياء غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 04/02/2002
المشاركات: 108
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سويري
أدب الشذوذ.. سوق تجاري جديد




منال الشيخ


شاعرة وكاتبة من العراق







عن حوار أجرته الكاتبة والصحافية السورية سلوي النعيمي مع الشاعر الكبير ادونيس / بريد الجنوب (11 أيلول ـ سبتمبر 1995 م).
القدس العربى
18/10/2006
0
أخي حبيبي عزيزي تاج رأسي سويري
في يوم من الأيام ( هذه ليست أغنية العندليب) تمنيت وما زلت أحلم بذلك اليوم الذي أقرأ فيه موضوعا من يراع بنانك، ومن صفوة لبك .. فأنا أحتاج إلى أن أحتفي بكتابتك وأكحل به عيني

أرحمني بالله عليك نحتاج إلى ما تجودو به لا مانستطيع قرأته بدون أن يلصق في هذا المنبر.

طيب على الأقل علق على الموضوع ولو رأيك ياأخي، ولا الموضوع طويل ولم يتسنى لك الوقت .....
  #3  
قديم 18/10/2006, 01:44 PM
السهم المسدد السهم المسدد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2002
الإقامة: شواطئ الصحراء
المشاركات: 1,007
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الاشياء
أخي حبيبي عزيزي تاج رأسي سويري
في يوم من الأيام ( هذه ليست أغنية العندليب) تمنيت وما زلت أحلم بذلك اليوم الذي أقرأ فيه موضوعا من يراع بنانك، ومن صفوة لبك .. فأنا أحتاج إلى أن أحتفي بكتابتك وأكحل به عيني

أرحمني بالله عليك نحتاج إلى ما تجودو به لا مانستطيع قرأته بدون أن يلصق في هذا المنبر.

طيب على الأقل علق على الموضوع ولو رأيك ياأخي، ولا الموضوع طويل ولم يتسنى لك الوقت .....

هممممم

نفس ما اعتمل في صدري

ننتظر جواب الأخ سويري
  #4  
قديم 20/10/2006, 02:47 PM
شمس الحقيقة شمس الحقيقة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/12/2002
الإقامة: أعماق الحقيقة
المشاركات: 772
Red face

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الاشياء
أخي حبيبي عزيزي تاج رأسي سويري
في يوم من الأيام ( هذه ليست أغنية العندليب) تمنيت وما زلت أحلم بذلك اليوم الذي أقرأ فيه موضوعا من يراع بنانك، ومن صفوة لبك .. فأنا أحتاج إلى أن أحتفي بكتابتك وأكحل به عيني

أرحمني بالله عليك نحتاج إلى ما تجودو به لا مانستطيع قرأته بدون أن يلصق في هذا المنبر.

طيب على الأقل علق على الموضوع ولو رأيك ياأخي، ولا الموضوع طويل ولم يتسنى لك الوقت .....
فاقد الشيء لا يعطيه وهذا امر واضح على مشاركاته
  #5  
قديم 20/10/2006, 06:50 PM
سحلب دحلب سحلب دحلب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 22/09/2006
الإقامة: من صحار حتى السويق
المشاركات: 408
لماذا الهجوم على سويري

اراد ينقل لكم مقالا ربما يؤيد ما طرح فيه

تبون تقرون اقراوه لكن لا تتمصخروا باي عضو من الاعضاء فانتم لستم بافضل منه
واذا عينك ابدت لك معايبا فقل يا عين للناس اعين
  #6  
قديم 21/10/2006, 03:02 PM
السابح السابح غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 01/10/2006
المشاركات: 51
سوير ي صائب في نقله للموضوعن والشكر والتقدير له.
  #7  
قديم 25/10/2006, 05:25 AM
صورة عضوية العنــا
العنــا العنــا غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 22/08/2003
الإقامة: أرض المهجر
المشاركات: 1,868
أخواني المقال باختصار يتحدث عن كثرت الأعمال الأدبية التي تتحدث عن الشذوذ الجنسي في الفترة الأخيرة . وأنا معكم في أن الموضوع طويل نوعا ما وكان على طارح الموضوع أن يختصره قليلا مع وجوب الإشارة إلى وجهة نظره حول الموضوع والهدف من نقل الموضوع إلى هنا .

أما بخصوص المقال فأنا أتفق مع الكاتبة في أن كثرة هنا النوع من الأدب غير محبب ولكن أختلف معها في دعوتها إلى الإبتعاد عن هذا النوع من الأدب ... فالشذوذ موجود وقضية تعاني منها المجتمعات ... إذا لا بد من الكتابة حولها ومناقشتها ... فالأدب ما هو إلا مرآة تعكس المجتمع بهمومه وقضاياه .
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 05:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.