سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 01/08/2005, 09:34 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
Arrow يوميات الواحات - صنع الله إبراهيم

تجربة مريرة وموجعة تلك التي يحكي وقائعها الكاتب الروائي المصري صنع الله إبراهيم في كتابه التسجيلي « يوميات الواحات » عن سجنه ورفاقه من الشيوعيين المصريين خلال الفترة من (1959 ـ 1964) الصادر مؤخرا عن دار المستقبل العربي بالقاهرة.

على أن الكتاب، السيرة، فيه خلاصة نشأة الكاتب وظروف حياته الأولى ثم تطوره من مرحلة لأخرى حتى امتلك ناصية القلم والكلمة فأنتج وأبدع أعماله الروائية القصصية «تلك الرائحة» و«نجمة أغسطس» و«بيروت بيروت» ثم «ذات» و«اللجنة» و«شرف» و«وردة» و«أميركانللي».

ومن خلال مسيرة حياته ورؤيته للأحداث يتعرف القارئ على شخصية صنع الله ومواقفه من السلطة، أي سلطة، والتي بلغت ذروة التعبير الدرامي في رفضه لجائزة الرواية العربية، والتي منحتها له وزارة الثقافة المصرية المنظمة لمؤتمر الرواية. يقر الراوي في أول سطور الكتاب بأن السجن هو جامعته ويقول : « فيه تعلمت القهر والموت،

ورأيت بعض الوجوه النادرة للإنسان، وتعلمت الكثير عن عالمه الداخلي وحيواته المتنوعة، ومارست الاستبطان والتأمل وقرأت في مجالات متباينة، وفيه أيضا قررت أن أكون كاتبا، أما أبي فهو المدرسة.

يقسم صنع الله الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأول بعنوان «مدخل» وفيه يروي أحداث نشأته منذ الطفولة وعلاقته بوالده وأشقائه ومراحل تعليمه ثم اتساع اهتماماته إلى القضايا السياسية منذ ما قبل ثورة يوليو 1952 عندما اشترك ولأول مرة في المظاهرات التي خرجت من جامعة القاهرة بقيادة عادل فهمي وعادل حسين وحسن صدقي وهتفت بسقوط الملك قبل حريق القاهرة بأيام.

ويقول عن والده أنه كان حكاء عظيما، يتقن سبك حكاياته ونوادره المختلفة، النابعة من تجاربه أو قراءاته، بحيث يستولي على مستمعيه. وكدت أصبح المستمع الوحيد في السنوات الأخيرة من عمره، فقد كان على مشارف الستين عندما أنجبني من زوجة ثانية، وخلق بيننننا تقدمه في السن ـ واختفاء أمي المبكر ـ العلاقة الحميمة التي تنشأ عادة بين الجد والحفيد. وهو الذي شجعني على القراءة ومازلت أذكر الليلة التي عاد فيها إلى المنزل حاملا ربطة كبيرة من «رواية الجيب» المستعملة المتنوعة.

وينتقل صنع الله إلى مرحلة جديدة في حياته بدأت بأزمة مارس 1954 حيث احتجز صنع الله ثلاث ليالٍ بمركز شرطة الدقي مع آخرين وكانت هذه الفترة بداية مرحلة جديدة بالنسبة له حيث قرر الانتقال من التظاهر إلى الفعل المنظم والتحق بعدها مباشرة بتنظيم «حدتو» وهى الحروف الأولى من «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» التي اتهمتها المنظمات الشيوعية الأخرى بالخيانة لأنها أيدت الانقلاب العسكري فور وقوعه.

ويستمر صنع الله في سرد الأحداث الرئيسية في حياته من خلال «المدخل» الذي يتصدر الكتاب مشيرا في نهايته إلى الجزء الثاني والذي يمثل كتابة يومياته في سجن الواحات خلال الفترة من (1962 ـ 1964) مؤكداً أن كتابة يوميات حقيقة لم يكن بالأمر السهل بسبب الخوف من أن تقع في أيدي إدارة السجن فكان يتجنب كثيرا من الموضوعات معتمدا على الرمز فقط.

ومع نهاية اليوميات يكتب صنع الله «فذلكة ختامية» حول نهاية مرحلة سجنه بالواحات عام 1964 وبداية مرحلة جديدة في حياته بعدما انقطعت صلته بالتنظيمية بالعمل السياسي المنظم، وفيما بعد لم يشارك في أي نشاط سياسي عام حيث كانت له أجندته الخاصة ويقول: في غرفتي بمصر الجديدة والغرف التي تلتها كنت أتدبر في أكبر مغامرة قمت بها في حياتي وهي أن أكون كاتباً.

ويروي صنع الله في الجزء الأخير من الكتاب هوامش ذكريات انتمائه للحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) أحد الفصائل الشيوعية واعتقاله مرات عدة خصوصا في 1959، حيث أمضى خمس سنوات في معقل الواحات، ويصف التعذيب الذي عرض له ورفاقه بما في ذلك حفلات التعذيب الجماعي حيث كان يمر السجناء بين صفين من الجنود الذين ينهالون عليهم ضربا بالعصي والسياط،

إلى جانب الإذلال النفسي الذي كانوا يفرضونه على المعتقلين، وقد أدى التعذيب إلى مصرع المناضل البارز شهدي عطية الذي رفض عمليات الإذلال فصرعه رجال الأمن ضربا، وفي إحدى هذه الحفلات كسرت ذراع الشاعر الشعبي المصري فؤاد حداد الذي كان من بين المعتقلين ويروي كيف أدى مصرع عطية إلى تخفيف التعذيب عن المعتقلين حيث تزامن مع زيارة جمال عبدالناصر ليوغسلافيا فطالب أعضاء في البرلمان اليوغسلافي عبدالناصر بتفسير لتعذيب الشيوعيين.

ويشير في أكثر من موقع في كتابه إلى أنه رغم تأييد الشيوعيين للثورة وزعيمها جمال عبدالناصر إلا أن ذلك لم يشفع له لأنه كان مطلوبا منهم أن يتراجعوا عن مواقفهم وأن يقوموا بحل إطارهم التنظيمي. والاندماج في الحالة العامة مع اختيار بعضهم للعمل في الاتحاد الاشتراكي وفيما بعد في التنظيم الطليعي،

وخلال ذلك يضع إبراهيم ملاحظاته الأدبية وسياق تطوره الكتابي حيث بدأ بكتابة بعض فصول من رواية «الرجل والصبي والعنكبوت» وبضعة فصول أيضا من رواية «خليل بيه» وهى روايات لم تكتمل إلى جانب عدد من القصص القصيرة بينها «بذور الحب» و«الذبابة» و«قرص أحمر في الأفق» وكلها تمت كتابتها على ورق البفرة «أوراق صغيرة شفافة تستخدم للف السجائر بالتبغ» وقام بإخراجها من معتقل الواحات حسين عبدربه الذي أهدى إليه صنع الله إبراهيم هذا الكتاب،

وكانت الأوراق التي حملها حسين عبدربه معه تغطي مذكرات مكتوبة عن الفترة الفاصلة بين عامي 1962 ـ 1964 في حين كان الجزء الأول مكتوباً من ذاكرته إلى جانب تقديمه لمحة سياسية موجزة عن المرحلة السياسية التي تمر فيها مصر والعالم العربي في حينها وموقف تنظيمه تجاه هذه الأحداث إلى جانب ذلك أشار إلى الكتب التي استطاعوا إدخالها إلى المعتقل وطريقة إخفائهم لها مع ملاحظات عن كتب ومؤلفين أثروا به من كتاب غربيين وكتاب روس مسجلاً ملاحظاته الانتقادية على أعمالهم أو الملاحظات التي أثرت به،

وفي هذا السياق عبر عن رأيه في الحوار الذي دار حول أدب الواقعية الاشتراكية منتقدا الفهم الستاليني لها والتي أثرت كثيرا على إبداع الكتاب الروس في حينها منحازا إلى الآراء التي انتقدت هذا الفهم ومن خلال ذلك قدم رؤيته في الفهم الجامد للماركسية كنظرية مع ضرورة النظر إليها كنظرية متطورة دائماً.

وسجل في نهاية كتابه الكثير من الملاحظات حول تاريخ الحركة الشيوعية المصرية ومؤسسها اليهودي هنري كورييل المعارض للحركة الصهيونية وهو الرجل الذي أصبح بعد طرده من مصر واحدا من أهم المدافعين عن الثورة الجزائرية وبقي متابعاً لتطور الأوضاع في مصر، وكان من مساندي إحقاق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المذكرات تضم الكثير من الذكريات منها الحركة المسرحية التي نشأت في معتقلات الواحة والروايات التي كتبت هناك مثل «الشمندورة» للكاتب النوبي محمود قاسم التي تعتبر نواة لكل الروايات النوبية، وكذلك رواية «المتمردون» لصلاح حافظ التي تحولت إلى فيلم أخرجه توفيق ص��لح ويعتبر من أهم مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما برز شعراء مثل فؤاد حداد الذي كتب أثناء وجوده في السجن قصائد «المسحراتي».

سيد رزق
بيان الكتب

الكتاب: يوميات الواحات
الناشر: دار المستقبل العربي القاهرة 2005
الصفحات: 289 صفحة من القطع المتوسط
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 02/08/2005, 08:54 AM
قلوب دافئه قلوب دافئه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/11/2002
الإقامة: بدون وطن
المشاركات: 128
كتاب جيد ويستحق القراءه فعلا

خصوصا انه من الجيد قراءة تجارب الاخرين والاستقاده منها

سوف أحاول الحصول عليه
  #3  
قديم 08/08/2005, 04:18 PM
صورة عضوية Dreamstory
Dreamstory Dreamstory غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/07/2005
المشاركات: 122
بشتريه ان شاء الله قريبا
  #4  
قديم 09/08/2005, 01:10 PM
بدون تعليق بدون تعليق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/10/2000
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 444
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة البسيوي
تجربة مريرة وموجعة تلك التي يحكي وقائعها الكاتب الروائي المصري صنع الله إبراهيم في كتابه التسجيلي « يوميات الواحات » عن سجنه ورفاقه من الشيوعيين المصريين خلال الفترة من (1959 ـ 1964) الصادر مؤخرا عن دار المستقبل العربي بالقاهرة.

على أن الكتاب، السيرة، فيه خلاصة نشأة الكاتب وظروف حياته الأولى ثم تطوره من مرحلة لأخرى حتى امتلك ناصية القلم والكلمة فأنتج وأبدع أعماله الروائية القصصية «تلك الرائحة» و«نجمة أغسطس» و«بيروت بيروت» ثم «ذات» و«اللجنة» و«شرف» و«وردة» و«أميركانللي».

ومن خلال مسيرة حياته ورؤيته للأحداث يتعرف القارئ على شخصية صنع الله ومواقفه من السلطة، أي سلطة، والتي بلغت ذروة التعبير الدرامي في رفضه لجائزة الرواية العربية، والتي منحتها له وزارة الثقافة المصرية المنظمة لمؤتمر الرواية. يقر الراوي في أول سطور الكتاب بأن السجن هو جامعته ويقول : « فيه تعلمت القهر والموت،

ورأيت بعض الوجوه النادرة للإنسان، وتعلمت الكثير عن عالمه الداخلي وحيواته المتنوعة، ومارست الاستبطان والتأمل وقرأت في مجالات متباينة، وفيه أيضا قررت أن أكون كاتبا، أما أبي فهو المدرسة.

يقسم صنع الله الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأول بعنوان «مدخل» وفيه يروي أحداث نشأته منذ الطفولة وعلاقته بوالده وأشقائه ومراحل تعليمه ثم اتساع اهتماماته إلى القضايا السياسية منذ ما قبل ثورة يوليو 1952 عندما اشترك ولأول مرة في المظاهرات التي خرجت من جامعة القاهرة بقيادة عادل فهمي وعادل حسين وحسن صدقي وهتفت بسقوط الملك قبل حريق القاهرة بأيام.

ويقول عن والده أنه كان حكاء عظيما، يتقن سبك حكاياته ونوادره المختلفة، النابعة من تجاربه أو قراءاته، بحيث يستولي على مستمعيه. وكدت أصبح المستمع الوحيد في السنوات الأخيرة من عمره، فقد كان على مشارف الستين عندما أنجبني من زوجة ثانية، وخلق بيننننا تقدمه في السن ـ واختفاء أمي المبكر ـ العلاقة الحميمة التي تنشأ عادة بين الجد والحفيد. وهو الذي شجعني على القراءة ومازلت أذكر الليلة التي عاد فيها إلى المنزل حاملا ربطة كبيرة من «رواية الجيب» المستعملة المتنوعة.

وينتقل صنع الله إلى مرحلة جديدة في حياته بدأت بأزمة مارس 1954 حيث احتجز صنع الله ثلاث ليالٍ بمركز شرطة الدقي مع آخرين وكانت هذه الفترة بداية مرحلة جديدة بالنسبة له حيث قرر الانتقال من التظاهر إلى الفعل المنظم والتحق بعدها مباشرة بتنظيم «حدتو» وهى الحروف الأولى من «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» التي اتهمتها المنظمات الشيوعية الأخرى بالخيانة لأنها أيدت الانقلاب العسكري فور وقوعه.

ويستمر صنع الله في سرد الأحداث الرئيسية في حياته من خلال «المدخل» الذي يتصدر الكتاب مشيرا في نهايته إلى الجزء الثاني والذي يمثل كتابة يومياته في سجن الواحات خلال الفترة من (1962 ـ 1964) مؤكداً أن كتابة يوميات حقيقة لم يكن بالأمر السهل بسبب الخوف من أن تقع في أيدي إدارة السجن فكان يتجنب كثيرا من الموضوعات معتمدا على الرمز فقط.

ومع نهاية اليوميات يكتب صنع الله «فذلكة ختامية» حول نهاية مرحلة سجنه بالواحات عام 1964 وبداية مرحلة جديدة في حياته بعدما انقطعت صلته بالتنظيمية بالعمل السياسي المنظم، وفيما بعد لم يشارك في أي نشاط سياسي عام حيث كانت له أجندته الخاصة ويقول: في غرفتي بمصر الجديدة والغرف التي تلتها كنت أتدبر في أكبر مغامرة قمت بها في حياتي وهي أن أكون كاتباً.

ويروي صنع الله في الجزء الأخير من الكتاب هوامش ذكريات انتمائه للحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) أحد الفصائل الشيوعية واعتقاله مرات عدة خصوصا في 1959، حيث أمضى خمس سنوات في معقل الواحات، ويصف التعذيب الذي عرض له ورفاقه بما في ذلك حفلات التعذيب الجماعي حيث كان يمر السجناء بين صفين من الجنود الذين ينهالون عليهم ضربا بالعصي والسياط،

إلى جانب الإذلال النفسي الذي كانوا يفرضونه على المعتقلين، وقد أدى التعذيب إلى مصرع المناضل البارز شهدي عطية الذي رفض عمليات الإذلال فصرعه رجال الأمن ضربا، وفي إحدى هذه الحفلات كسرت ذراع الشاعر الشعبي المصري فؤاد حداد الذي كان من بين المعتقلين ويروي كيف أدى مصرع عطية إلى تخفيف التعذيب عن المعتقلين حيث تزامن مع زيارة جمال عبدالناصر ليوغسلافيا فطالب أعضاء في البرلمان اليوغسلافي عبدالناصر بتفسير لتعذيب الشيوعيين.

ويشير في أكثر من موقع في كتابه إلى أنه رغم تأييد الشيوعيين للثورة وزعيمها جمال عبدالناصر إلا أن ذلك لم يشفع له لأنه كان مطلوبا منهم أن يتراجعوا عن مواقفهم وأن يقوموا بحل إطارهم التنظيمي. والاندماج في الحالة العامة مع اختيار بعضهم للعمل في الاتحاد الاشتراكي وفيما بعد في التنظيم الطليعي،

وخلال ذلك يضع إبراهيم ملاحظاته الأدبية وسياق تطوره الكتابي حيث بدأ بكتابة بعض فصول من رواية «الرجل والصبي والعنكبوت» وبضعة فصول أيضا من رواية «خليل بيه» وهى روايات لم تكتمل إلى جانب عدد من القصص القصيرة بينها «بذور الحب» و«الذبابة» و«قرص أحمر في الأفق» وكلها تمت كتابتها على ورق البفرة «أوراق صغيرة شفافة تستخدم للف السجائر بالتبغ» وقام بإخراجها من معتقل الواحات حسين عبدربه الذي أهدى إليه صنع الله إبراهيم هذا الكتاب،

وكانت الأوراق التي حملها حسين عبدربه معه تغطي مذكرات مكتوبة عن الفترة الفاصلة بين عامي 1962 ـ 1964 في حين كان الجزء الأول مكتوباً من ذاكرته إلى جانب تقديمه لمحة سياسية موجزة عن المرحلة السياسية التي تمر فيها مصر والعالم العربي في حينها وموقف تنظيمه تجاه هذه الأحداث إلى جانب ذلك أشار إلى الكتب التي استطاعوا إدخالها إلى المعتقل وطريقة إخفائهم لها مع ملاحظات عن كتب ومؤلفين أثروا به من كتاب غربيين وكتاب روس مسجلاً ملاحظاته الانتقادية على أعمالهم أو الملاحظات التي أثرت به،

وفي هذا السياق عبر عن رأيه في الحوار الذي دار حول أدب الواقعية الاشتراكية منتقدا الفهم الستاليني لها والتي أثرت كثيرا على إبداع الكتاب الروس في حينها منحازا إلى الآراء التي انتقدت هذا الفهم ومن خلال ذلك قدم رؤيته في الفهم الجامد للماركسية كنظرية مع ضرورة النظر إليها كنظرية متطورة دائماً.

وسجل في نهاية كتابه الكثير من الملاحظات حول تاريخ الحركة الشيوعية المصرية ومؤسسها اليهودي هنري كورييل المعارض للحركة الصهيونية وهو الرجل الذي أصبح بعد طرده من مصر واحدا من أهم المدافعين عن الثورة الجزائرية وبقي متابعاً لتطور الأوضاع في مصر، وكان من مساندي إحقاق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المذكرات تضم الكثير من الذكريات منها الحركة المسرحية التي نشأت في معتقلات الواحة والروايات التي كتبت هناك مثل «الشمندورة» للكاتب النوبي محمود قاسم التي تعتبر نواة لكل الروايات النوبية، وكذلك رواية «المتمردون» لصلاح حافظ التي تحولت إلى فيلم أخرجه توفيق ص��لح ويعتبر من أهم مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما برز شعراء مثل فؤاد حداد الذي كتب أثناء وجوده في السجن قصائد «المسحراتي».

سيد رزق
بيان الكتب

الكتاب: يوميات الواحات
الناشر: دار المستقبل العربي القاهرة 2005
الصفحات: 289 صفحة من القطع المتوسط
بصراحة بعد ما قرأت رواية وردة لنفس الكاتب صار عندي نوع من التشاؤم من هذا الكاتب وذلك بسبب كا تحتوية تلك الرواية السيئة جداااا

آخر تحرير بواسطة بدون تعليق : 13/08/2005 الساعة 11:10 AM
  #5  
قديم 12/08/2005, 11:23 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة بدون تعليق
بصراحة بعد ما قرأت رواية ورة لنفس الكاتب صار عندي نوع من التشاؤم من هذا الكاتب وذلك بسبب كا تحتوية تلك الرواية السيئة جداااا
صنع الله إبراهيم كاتب متميّز إستطاع فرض وجوده على الساحة الأدبية والروائية .. العام الماضي فاز بجائرة الدورة الثانية للرواية العربية ورفض الجائزة إحتجاجا على الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ..

تحياتي ..
  #6  
قديم 13/08/2005, 12:44 AM
صورة عضوية الحزين
الحزين الحزين غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 10/12/1999
الإقامة: عمان
المشاركات: 1,407
قرأت لصنع الله روايتان، أولهما وردة - وهي رواية طرحت بسببها عدة أسئلة أهمها سؤالا عن حقيقة ما جرى في تلك الفترة. أعتقد بأنها كانت مدخلا جيدا لمعرفة بعض الذي كان يدور في كواليس التاريخ العماني المجهول (!)، خاصة وأن الكثير من الجيل الجديد لا يعلمون شيئا عما جرى "هناك".

الرواية الثانية كانت عن الحرب الأهلية في لبنان .... بطل الرواية كان مخرج أو صحافي - لا أذكر - مهمته كانت إخرج فيلم وثائقي عن الحرب، فكانت معظم الرواية عبارة عن سرد لأحداث وقعت في تلك الفترة. لا أذكر اسم الرواية بالضبط

رأيي أن الكاتب متمكن و هدفه في رواياته ليست المتعة فقط و لكن الكشف عن بعض المستور !

اقتباس:
العام الماضي فاز بجائرة الدورة الثانية للرواية العربية ورفض الجائزة إحتجاجا على الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ..

أعتقد بأنه رفض الجائزة لأن مصر تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو، كلماته - كما أذكرها - كانت: كيف أقبل جائزة من حكومة تتعامل مع أعدائنا ?!
  #7  
قديم 13/08/2005, 01:17 AM
صورة عضوية الحزين
الحزين الحزين غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 10/12/1999
الإقامة: عمان
المشاركات: 1,407
وهذه وصلة للخبر ...

http://www.aljazeera.net/news/archiv...rchiveId=62789
  #8  
قديم 13/08/2005, 09:04 AM
الصقر الذهبي الصقر الذهبي غير متواجد حالياً
الصقر الذهبي
 
تاريخ الانضمام: 02/03/2000
الإقامة: عمان
المشاركات: 2,288
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
الرواية الثانية كانت عن الحرب الأهلية في لبنان .... بطل الرواية كان مخرج أو صحافي - لا أذكر - مهمته كانت إخرج فيلم وثائقي عن الحرب، فكانت معظم الرواية عبارة عن سرد لأحداث وقعت في تلك الفترة. لا أذكر اسم الرواية بالضبط

?!
أعتقد أن إسم الرواية بيروت بيروت
  #9  
قديم 13/08/2005, 11:24 AM
بدون تعليق بدون تعليق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/10/2000
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 444
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
قرأت لصنع الله روايتان، أولهما وردة - وهي رواية طرحت بسببها عدة أسئلة أهمها سؤالا عن حقيقة ما جرى في تلك الفترة. أعتقد بأنها كانت مدخلا جيدا لمعرفة بعض الذي كان يدور في كواليس التاريخ العماني المجهول (!)، خاصة وأن الكثير من الجيل الجديد لا يعلمون شيئا عما جرى "هناك".
صدقني اخي العزيز الرواية لم تطرح شيئا ذا قيمة ابدا لا من الناحية السياسية ولا التاريخية ولا الاخلاقية
بل كها خيال واوهام كاتب للاسف استغل مرحله مهمة جدا من التاريخ العماني وبهذا السبب فقط اشتهرت رواية وردة لان الكثير منا لا يعرف ما دار في تلك الفترة فلذا صدق بما جاء بالرواية واعتبرها توثيق لما كان وما تحتويه في الرواية من المواقف الغير اخلاقية يدل على الاوهام والمرض لدى الكاتب
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 08:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.