سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 16/10/2006, 07:00 PM
jtn_j jtn_j غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 27/05/2006
المشاركات: 92
هل أصبح المنكر معروفاً ؟!!

إن المطالبة بدولة فلسطينية في حدود عام 67 مقابل هدنة أو صلحٍ أو اعتراف مجاني أو غير مجاني أو عدم اعتراف بكيان يهود ليست أمراً شرعياً أي أنها لا تتفق مع شرع الله فهي منكر وجب إنكاره وإلا عمنا الله بعذاب من عنده فندعه فلا يستجيب لنا قال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم " ، فالاعتبار فقط لدين الله وشريعته لا للشرعة الدولية أو ما ينسب للشعب من حق أو استحقاق ، والبحث أو الركض وراء المواثيق الدولية وقوانين الأمم المتحدة أو استفتاء الشعب إنما هو سعياً وراء حكم الجاهلية والطاغوت وهو حرام لقوله تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 وفي هذا علامة على عدم الإيمان قال سبحانه : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 فلا بد من التسليم بحكم الله والرضا به .
فالعجب كل العجب أن نسمع من مسلمين أنهم يريدون أو لا يعارضون إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 وبهذا الطرح أصبح المنكر معروفاً ، وفلسطين أرض اسلامية خراجية رواها المسلمون بدمائهم الطاهرة الزكية لا فرق بين حيفا وعكا واللد والرملة وبين القدس ورام الله ونابلس ، فمن كان في صف هذا الطرح فهو صف المفرطين من دعاة الوطن والوطنية ، لأن عدم معارضة إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 يعني التنازل عن أرض الإسراء والمعراج ، ويعني الاعتراف بحق يهود في فلسطين ، وهذه جريمة ما بعدها جريمة .
إضافة إلى ما سبق أتساءل هل يستحق ما نوعد به من دولة مشلولة الإرادة ، منقوصة السيادة ، مقطعة الأوصال ، تعيش عالة على غيرها ، ومنزوعة السلاح لا حول لها ولا قوة أن نفرط بهذه الأرض المقدسة المبارك فيها وما حولها {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1 وأن نقدم الكل الباقي من أرض فلسطين لأحفاد القردة والخنازير ؟!!! مالكم كيف تحكمون ؟
منذ متى يستسلم المسلم ويتكيف مع الأمر الواقع المخالف لدين الله ، والله تعالى يقول: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }محمد35 ؟
منذ متى يضع المسلم شرع الله وراء ظهره أو يغفل عنه ويذهب ليتحاكم إلى أس البلاء ورأس الكفر والطاغوت الأكبر والله تعالى يقول : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60 ؟
منذ متى يقيس المسلم أعماله على قاعدة النفعية أو المصلحة الشخصية أو الفئوية أو الوطنية ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله"
منذ متى يدعو المسلم ويعمل ويتكتل على أسس وطنية أو قومية ؟ ويغلب محبة الأهل والمال والولد والوطن على محبة الله ورسوله والجهاد في سبيله ، والمحبة تعني الطاعة وامتثال الأمر ، والله تعالى يقول : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24 ؟؟؟
يا من أردتم حكومة إسلامية في فلسطين ، كيف لكم أن تدعو إلى حكومة وحدة وطنية دستورها علماني إن حكمت حكمت بغير ما أنزل الله ؟ كيف لكم أن تقبلوا أن تكونوا شركاء مع المفرطين من قبل ؟؟؟
يا من وعدتم أبناء أمتكم بعدم التفريط ولو بذرة تراب واحدة من أرض الإسراء والمعراج ، ألا تعدون القبول بدولة في 67 تفريطاً وتنازلاً وغدراً ؟؟؟ ويحكم كيف ستلاقون ربكم ؟؟؟
أقول لكم ناصحاً أميناً إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، عودوا إلى رشدكم إلى دين ربكم لئلا تنالوا غضبه ومقته وشديد عذابه ، ولئلا تنالوا كذلك غضب أمتكم عليكم لتفريطكم بأرض الإسراء والمعراج ، ولئلا يذكركم التاريخ في صفحاته السوداء المظلمة مع الخونة والمفرطين .
لقد نصحتم وحذرتم من قبل أن تدخلوا في أكذوبة الانتخابات بأن الكافر المستعمر قد نصب لكم شركاً يريدكم أن تقعوا فيه ولم تأخذوا بالنصيحة ، فكان ما كان ، فهو يريد أن ينتزع منكم كمسلمين اعترافاً صريحاً لا ضمنياً بكيان يهود ، وهو ما أخشى أن تصلوا إليه ، حينها تكون الطامة الكبرى والجريمة العظمى ، فتضيعوا دينكم وأرضكم من أجل متاع الدنيا الزائل ؟ وما عند الله خير وأبقى .
يتوجب عليكم أن تنسحبوا مما أنتم فيه من السلطة وأجهزتها وحكومتها وأن تبرأوا إلى الله من أعمال المفرطين قبل أن تعضوا الأصابع من الندم في وقت لا ينفع فيه الندم .
واعلموا إن كنا اليوم لا نستطيع تحرير فلسطين – علماً بأن هذا الأمر واجب على جميع المسلمين في الأرض – سيأتي اليوم الذي يوجه فيه خليفة المسلمين الجيوش لتحريرها وتطهيرها من رجس يهود ، قال صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود "
فنعمل معاً لنسرع انبلاج فجر دولة الخلافة التي ستكون على منهاج النبوة فتحرر البلاد وتوحدها في كيان واحد تحت إمرة إمام واحد ، وينعتق العباد بها من سيطرة الكفر والكفار وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24
  مادة إعلانية
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.