شـركة بـريد عمان .. الي أين؟
صباح هذا اليوم تم انزال علم الدولة من جميع مكاتب البريد في جميع محافظات وولايات السلطنة حيث تم تدشين شعار الشركة قبل يومين ليتجه قطاع البريد اتجاه جديدا نحو العمل بدون الدعم الحكومي حيث خصخصة هذا القطاع يلفه الغموض بعض الشيء واتجاه البريد نحو الخصخصة حسب الأعمال الموكوله له من الخدمات البريدية من بيع الطوابع والصناديق وغيرها بالأضافة للأعمال المدشنة حديثا مثل ( تخليص معاملات الشرطة والتجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان وبيع استمارات الاسكان والضرائب بالاضافة لفتحه منافذ لبيع بطاقات حيالك ) والتي لا تمثل دخلا معقولا لقطاع استقل اداريا وماليا عن الحكومة به عدد كبير من الموظفين وقرابة 96 مكتبا بريديا وهذا الغموض الذي لا يدرى عنه سوى كبار المسؤلين بالبريد من خطة البريد المستقبلية وطريقة عمله وعن مصادر الدخل التي سوف يقوم البريد للعمل بها كذلك يلف الغموض موظفيه وعن مصيرهم بتدشينهم في هذه الشركة فهناك موظفين قضوا عمرا في البريد وهناك من بدء قريبا فيه وعن فترات دوامهم وغيرها من الأمور بدون اعلامهم بأي شيء عن دخولهم في هذه الشركة، فقط الا ما جاء بالمرسوم السلطاني السامي وغير ذلك لا شيء.
ولو قارنا القطاعات الحكومية التي تم تخصيصها مثل الشركة العمانية للاتصالات وشركة الكهرباء الوطنية بقطاع البريد نجد أن تلك المؤسسات تنفرد بعمل معين ضمن اختصاصها ويدر عليها دخلا كبير يقدر بالملايين أما البريد لو تم الاعتماد على عمله البريدي فان الألاف بعدد الاصابع يكاد بالعسر يجنيها نظرا لأن خدمات الأتصالات مثل الانترنت والهاتف والفاكس وغيرها تركت البريد في مؤخرة وسائل الاتصالات ( طبعا لا ننكر جهود البريد والعاملين عليه وخدماته التي لا غنى عنها في كل زمان ومكان).
نتمنى التوفيق والنجاح لهذا القطاع .
|