|
#1
|
|||
|
|||
إلهي) أنا الفقير في غناي
> (إلهي) أنَّ عفوَك عن ذنوبي ‚ وتجاوُزك عن خطيئتي ‚
> وسترَك على قبيح عملي أطمعني أن أساَلك مالا أستوجبُه > منك ‚ أدعوك آمناً ‚ وأسألك مستأنساً ‚ وإنَّك المحسن > إليَّ وأنا المسيءُ إلى نفسي فيما بيني و بينك ‚ > تتوَدَّدُ إليَّ بالنعم مع غناك عنِّي ‚ وأتبغض إليك > بالمعاصي مع فقري إليك ‚ فعد بفضلك وإحسانك عليَّ وتبْ > عليَّ إنك أنت التَّواب الرحيم > (إلهي) أنا الفقير في في غناي ‚ فكيف لا أكون فقيراً > في فقري؟ ‚ (إلهي) أنا الجاهل في في علمي ‚ فكيف لا > أكون جاهلاً في جهلي؟ > (إلهي) إن إختلاف تدبيرك ‚ وسرعة حلول مقاديرك منعا > عبادك العارفين بك من السكون إلى عطاء ‚ واليأس منك في > بلاء > (إلهي) مني ما يليق بلؤمي ‚ ومنك ما يليق بكرمك . > (إلهي) وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي ‚ > أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي؟ > (إلهي) لإن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي ‚ > وإن ظهرت المساوئ فبعدلك ولك الحجة علي > (إلهي) كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت عليك ‚ وكيف أضام > وأنت الناصر لي ‚ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي ‚ ها أنا > أتوسل إليك بفقري إليك وكيف أتوسل بما هو محال أن يصل > إليك أم كيف أشكو حالي وهي لا تخفى عليك ‚ أم كيف > أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك ‚ أم كيف تخيب آمالي > وهي قد وفدت إليك ‚ أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت > وإليك > (إلهي) ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ‚ وما أرحمك بي مع > قبيح فعلي . (إلهي) ما أقربك مني ‚ وما أبعدني عنك يا > قريب ‚ يا قريب أنت القريب وأنا البعيد ‚ قربك مني > أيأسني من غيرك وبعدك مني ردَّني للطلب منك ‚ فكن لي > بفضلك حتى تمحو طلبي بطلبك يا قوي يا عزيز ‚ (إلهي) ما > أرأفك بي ‚ فما الذي يحجبني عنك > (إلهي) كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك ‚ وكلما آيستني > أوصافي ‚ أطمعتني منتك . (إلهي) من كانت محاسنه مساوئ > ‚ فكيف لا تكون مساويه مساوئ > (إلهي) حكمك النافذ ومشيئتك القاهرة لم يتركا لذي مقال > مقالاً ‚ ولا لذي حال حالاً . (إلهي) ترددي في الآثار > يوجب بعد المزار ‚ فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك ‚ > (إلهي) كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك . > أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر > لك؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ‚ ومتى بعدت > حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ‚ (إلهي) أمرت > بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليها بكسوة الأنوار > وهداية الإستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت أليك > منها مصون السر عن النظر إليها ‚ ومرفوع الهمة من > الإعتماد عليها إنك على كل شيء قدير > > (إلهي) هذا ذلي ظاهر بين يديك وهذا حالي لا يخفى عليك > ‚ منك أطلب الوصال إليك ‚ وبك أستدل عليك ‚ فاهدني > بنورك إليك ‚ وأقمني بصدق العبودية بين يديك ‚ (إلهي) > علمني من علمك المخزون ‚ وصنِّي بسر اسمك المصون > (إلهي) حققني بحقائق أهل القرب ‚ واسلك بي مسالك أهل > الجذب ‚ (إلهي) أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري ‚ > وبإختيارك لي عن اختياري‚ وأوقفني على مراكز اضطراري . > (إلهي) أخرجني من ذل نفسي ‚ وطهرني من شكي وشركي قبل > حلول رمسي ‚ بك استنصر فانصرني ‚ وعليك أتوكل فلا > تكلني ‚ ولجنابك أنتسب فلا تبعدني ‚ وفي فضلك أرغب فلا > تحرمني ‚ وببابك أقف فلا تطردني ‚ وإياك أسأل فلا > تخيبني. > (إلهي) كيف أخيب وأنت أملي ! أم كيف أهان وعليك > متَّكلي . (إلهي) كيف أستعزُّ وفي الذلة أركزتني ! كيف > لا أستعزُّ وإليك نسبتي ! (إلهي) كيف لا أفتقر وأنت > الذي في الفقر أقمتني ! أم كيف أفتقر وأنت الذي بجودك > أغنيتني > (إلهي) كيف تخفى وأنت الظاهر ! أم كيف تغيب وأنت > الرقيب الحاضر ! (إلهي) ما أردت بمعصيتك مخالفتك ‚ ولا > عصيتك إذ عصيتك وأنا بمكانك جاهل ‚ ولا لعقوبتك متعرض > ولا لنظرك مستخِفٌّ ‚ ولكن سولت لي نفسي ‚ وساقتني > شهوتي ‚ وأعانني على ذلك استعدادي ‚ وغرني سترك المرخي > عليَّ فعصيتك بجهلي ‚ وخالفتك بقبيح فعلي ‚ فمن عذابك > الآن من يستنقذني ! أو بحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني > ! واسوءتاه من الوقوف بين يديك غداً إذا قيل > للمخِفِّين جُوزُوا وللمثقلين حُطُّوا !؟ ويلي ! كبرت > سنِّي كثرت ذنوبي ! ويلي ! كلما طال عمري كثرت > معاصِيَّ ! فمن كم أتوب ! وفي كم أعود ! أما آن أن > أستحي من ربِّي؟! > > لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا > وَبِتُّ أشكوا إلى مولاي ما أجدُ > > وقُلتُ يا أمَلي في كلِّ نائبة > ومَن عليه لكشف الضُّرِّ أعتمد > > أشكو إليك أموراً أنت تعلمها > ما لي على حملها صبرٌ ولا جلدُ > > وقد مدَدْتُ يدِي بالذُّلِّ مبتهلاً > أليك يا خير من مُدَّتْ أليه يدُ > > فلا ترُدَّنها يا ربِّ خائبةً > فبَحْرُ جودِكَ يروي كل منْ يَرِد > |
مادة إعلانية
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|