|
|
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع | تقييم الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وداع شرويدر: ميركل المحافظة ستصبح مستشارة المانيا القادمة
برلين (رويترز) - ذكرت مصادر بارزة من الحزبين الرئيسيين في ألمانيا يوم الاثنين ان زعيمة المحافظين أنجيلا ميركل ستصبح أول سيدة تتولى منصب مستشار ألمانيا بموجب اتفاق أبرم مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي اليه المستشار الحالي جيرهارد شرودر.
وصرح مصدر كبير بالحزب الديمقراطي الاشتراكي لرويترز بأن الاتفاق يقضي بأن يتولى أعضاء من الحزب وزارات الخارجية والمالية والعدل والعمل في حكومة ائتلافية جديدة مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه ميركل. ومن المقرر أن يترك شرودر الذي يحكم البلاد منذ 1998 السلطة وينهي تعثرا دام ثلاثة أسابيع منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت الشهر الماضي. وسيجتمع شرودر ورئيس حزبه الديمقراطي الاشتراكي فرانز موينتفرينج مع ميركل وحليفها ادموند شتويبر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي للمرة الثالثة والاخيرة على الارجح في الساعة 11 صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين. وخرج الاربعة من الجولة الثانية من المناقشات قبيل منتصف ليل الاحد دون ان ينطقوا بكلمة واحدة. ويأتي التشاحن بين القوى الرئيسية من اليسار واليمين بعد انتخابات عامة لم تعط المحافظين او الحزب الديمقراطي الاشتراكي اصواتا كافية ليحكم أي منهما مع الحليف الذي يختاره. وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي حصل على عدد اقل باربعة مقاعد من المحافظين يرفض التخلي عن المستشارية. ومن المتوقع ان ينتزع حزب شرودر تنازلات كبيرة من ميركل فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية مما يؤدي الى تخفيف جدول اعمال الاصلاح الذي عرضته اثناء الحملة الانتخابية. ومن المقرر ان يعقد الزعيمان جلسات تشاور مع حزبيهما قبل محادثات يوم الاثنين وبعدها. والاتفاق على من سيقود المانيا سيفتح الباب أمام محادثات ائتلاف مفصلة في أعقاب أقل الانتخابات حسما في تاريخ المانيا منذ الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع ان تمتد محادثات تشكيل ائتلاف بين أكبر حزبين في البلاد وهو ما يطلق عليه "التحالف الكبير" حتى نوفمبر تشرين الثاني. وسيكون هذا هو ثاني تحالف بين الحزبين الكبيرين منذ الحرب العالمية الثانية. ودخلت المانيا في أزمة سياسية منذ الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر ايلول الماضي وحذر الاقتصاديون من ان المزيد من التأخير قد يضر بالاقتصاد. وارتفع مؤشر داكس لاسهم البورصة الالمانية 0.8 في المئة بعد تردد نبأ تولي ميركل المستشارية. وترقب الاسواق المالية المباحثات عن كثب لترى الى أي مدى ستخفف ميركل التي تعتبر مدافعا قويا عن التغيير الهيكلي من جدولها الاصلاحي استرضاء للحزب الديمقراطي الاشتراكي ولضمان المستشارية. ويقول محللون ماليون انه اذا قدمت ميركل تنازلات كثيرة فقد يؤخر هذا او يعرقل بعض التغييرات التي تحتاجها المانيا بشدة لرفع معدل النمو الاقتصادي. ومن المتوقع ان ينمو اجمالي الناتج المحلي الالماني بنسبة واحد بالمئة فقط هذا العام وهو اضعف معدل في الاتحاد الاوروبي الذي يضم 25 دولة. كما وصلت البطالة في فبراير شباط الماضي الى اعلى معدلاتها منذ الحرب العالمية اذ تجاوز عدد العاطلين 5.2 مليون نسمة وهو ما يمثل 12.6 في المئة من القوة العاملة. |
مادة إعلانية
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
|
|
تقييم هذا الموضوع | |
تقييم هذا الموضوع:
|
|
|