سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 23/08/2006, 08:14 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
حادثة الإسراء والمعراج..دروس وعبر ،، خميس بن راشد العدوي

جريدة الوطن 22/8/2006م
حادثة الإسراء والمعراج

دروس وعبر

حادثة الإسراء كغيرها من الحوادث التي تركت أثرها في الإسلام وأمته، ولا ريب أن تلك الحوادث التي جاء ذكرها في الكتاب العزيز هي الأهم والأخطر في حياة البشرية، منها حادثة الإسراء، حيث جاء تبيينها في الكتاب الخالد في أول سورة الإسراء يقول تعالى: ( بسم الله الرحمن الرحيم *سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ).

إن خلود هذه الآية الكريمة بخلود المعاني الجليلة التي توحي بها، فالقرآن الكريم كائن حي، يفيض حيوية وتدفقاً وعطاءً، لا يخلق على كثرة الرد، ولا يبلى على مرور الأزمان، ولا يمله السامع، ولا تنفد معاني كلماته، فالحادثة حية بحياته، بل لكأن الآية أنزلت لتوها، ولكأن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات رفع قدمه الشريفة عارجاً إلى السموات العلا عند سدرة المنتهى، إن الخطاب الأبدي لم يوجد لينتهي بنهاية الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو لن ينتهي إلا بنهاية الحياة، ولذلك فمن الواجب أن نغوص في محيطه لنستخرج درره، بل قل: علينا أن نسري إلى تلك البقاع المقدسة ونعيش الحادثة بنفوسنا وكياننا وأرواحنا.

سبحان الله

إن الآية الكريمة تبرز شخوصاً عظيمة في نفس المسلم، شخوصاً يجب الإيمان بها، لكنه إيمان تبعي، هذه الشخوص إنسانية وزمانية ومكانية، فالإنسان: هو العبد أي الرسول صلى الله عليه وسلم، والزمان: الإسراء ليلاً، والمكان: المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فالإيمان بها أمر حتمي، فلا ينجو المسلم عند ربه حتى يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ وحدوث الإسراء ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ولكن كل ذلك تبعي لأعظم منه وهو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وهو لم يذكر مجرداً بل ذكر بخاصية التسبيح الذي يربط الإنسان بربه، هنا يجب أن يستغرق الإنسان في حالة قدسية من تنزيه الله تعالى وتقديسه وتمجيده، فعليه أن يلازم سير الكون نحو خالقه ومبدعه ورازقه فما من شيء إلا يسبح بحمد ربه، فالطير والسبع والأنعام والأرض والسماوات والأحياء والأموات والكون وذرات الإنسان وخلاياه في تسبيح دائم له تعالى: ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ).

لو كان المدخل القرآني للآية والسورة إنسانياً أو زمانياً أو مكانياً لكانت العلاقة بين القارئ المسلم وبين هذه الشخوص علاقة متساوية، علاقة بين مخلوق ومخلوق، ولكنها هنا علاقة المخلوق بخالقه، ولا بد أن تكون الصلة بينهما هي التسبيح له جل وعلا، وبالتالي فهي صلة دائمة بين الإنسان بتعاقب جنسه وبين خالقه الذي لا يؤثر عليه تغير الزمان والمكان.

سبحان الله: عبارة دالة على الاستمرار والبقاء، تلفت نظر المؤمن في أي زمان على جدة الحادثة وطراوتها، عندما تقرأ الآية الكريمة بهذا المدخل يهتز كيانك، وكأنك تشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تخفق به آلاء الله تعالى وهي تحمله إلى ذلك المكان المبارك، صورة متحركة في الذهن، وجوراح تتعطل عن كل شيء إلا عن تسبيح الله تعالى والارتباط بهذه الحادثة العظيمة.


>>>
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 23/08/2006, 08:18 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
مقام العبودية

لماذا تم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا بالعبودية وليس بالرسالة ولا النبوة؟

ذلك لأنه سيسلك مقامات لم يسلكها إنسان غيره، تناسب ذكر العبودية حتى لا يقع الغلو والإطراء والشطط في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، أليس هنا عاش رسول الله عيسى بن مريم كلمة الله وروحه عليه السلام، ألا يدفع ذلك بعض الغلاة إلى مقارنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسيح عليه السلام كما في التصور النصراني المحرف، لذلك يجب تأكيد صفة العبودية لهذا الرسول الكريم ليقطع كل تصور فاسد يمكن أن يسري إلى عقول البشر.

النص المغلق والنص المفتوح

النص المغلق: هو النص الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا، فلا يسمح للفكر الإنساني أن ينظر فيه إلا بوجه واحد قاطع، فعندما يقول الله تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) فليس له معنى إلا إقامة الصلاة وتأدية الزكاة، وهو حكم لا يجوز مخالفته أو تأويله قطعا.

ولا ريب فإن النصوص المغلقة من الضرورة الحاسمة وجودها في الدين الخاتم، حيث إنها تحافظ على بقاء الثابت من النفس الإنسانية، فتغير الثوابت يؤدي إلى انحلال الكون والفساد في البر والبحر، وبالتالي فحفظ الثوابت يؤدي إلى حفظ النظام الكوني العظيم وفق النواميس الإلهية، ولا بد أن يؤطر العقل هنا على لزوم النظام أطرا وإلا ستمحى الظاهرة البشرية من الحياة.

أما النص المفتوح: فهو النص الذي يعطينا أكثر من معنى، حيث يرافق المتغيرات الحيوية، فالحياة في تطور وتبدل دائمين، فهل تترك منفصلة عن الدين وروح الإسلام، أم لا بد من شيء يكون إطارا مرجعيا للمتغيرات؟. قطعا لا بد من وجود هذا الإطار الشرعي الذي يناسب البشر باختلاف زمانهم ومكانهم، فعندما يقول الحق جل وعلا: (( خذوا زينتكم عند كل مسجد )) ما تقدير هذه الزينة؟ وما مواصفاتها؟ والإجابة عن هذه التساؤلات ترجع إلى كل زمان ومكان بحسبهما، مع وضعها في دائرة الضوابط الشرعية بألا تتعدى الوسطية وتخرج إلى حد الترف والبطر والأشر والتعالي على الخلق.

وهناك نصوص ذات أحكام مغلقة لا يجوز الخروج عنها، ولكنها في نفس الوقت لها قابلية تطبيقية واسعة ومفتوحة، خذ قوله تعالى: (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) لا بد من الحكم بالعدل سواء في نظام الحكم بين الأمة أو في القضاء أو في الاسرة أو في النظام الدولي بين الأمم، بمعنى عندما يكون حكم لا بد أن يكون بالعدل، ولكن ما آلية تطبيق العدالة؟ إنها تأخذ صورة القالب التي توجد فيه مكانا وزمانا، فلو أغلق التطبيق هنا بطريقة معينة لجمد الدين عند تلك الطريقة

والآن هل حادثة الإسراء جاءت في إطار النص المغلق أو في ساحة النص المفتوح؟.

>>>
  #3  
قديم 23/08/2006, 08:21 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
مع النص القرآني

قبل أن نجيب عن السؤال الذي طرحته أعلاه، دعونا ننظر في الشخوص الواردة في الآية الكريمة.

المُسرى به: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبر عنه بالعبد.

والزمان: هو الليل، والليل مفتوح من غروب الشمس حتى انبلاج أول أشعتها عند الفجر، وكذلك زمان حدوث الإسراء في أي سنة وأي شهر؟.

والمكان: من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكلا المسجدين لما يتم بناؤهما على الأركان التي عرف بها بعد ذلك، وكذلك المكان المحيط بالمسجد الأقصى؛ إلى أين حدوده؟. يكتفي القرآن بكلمة حوله.

الآيات: ما هذه الآيات؟ وكيف حدثت؟ يسكت النص القرآني عن تحديدها.

من كل هذا يتبين لنا إن حادثة الإسراء التي وقعت -بلا مرية- تظل معانيها منفتحة لاستثمارها بتغير الزمان.

فللعقل الإنساني أن يتصور شخص المُسرى به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هي روحه أم روحه وجسده الشريفان؟.

هل نقول بالروح فقط؟ فيبعث ذلك في نفوسنا عزائم الإسراء الروحي إلى الله تعالى، فتسري لتتصل بخالقها في ملكوته الأعظم، وتظل كذلك معلقة بالمسجد الأقصى وما حوله، تهفو إليه وتحن، حتى يتحقق لها ذلك، فإذا أحيل بينه وبينها بالاتصال الجسدي، فلن يستطيع أحد أن يحول النفس عن ذلك.

أم نقول إن الإسراء كان بالروح والجسد؟

فترتسم في نفوسنا مشاهد العظمة الإلهية التي مكنت الجسد الإنساني من اختراق الأزمنة والأمكنة، ولم يتم ذلك الأمر إلا لرسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على عظمة أمته وعلو قدرها عند ربها جل وعلا.

وهذا الأمر كذلك يحمل الإنسان المسلم للتضحية بنفسه روحاً وجسداً لأجل الحفاظ على المقدسات، ويستلزم منا التضحية بالروح والمال والجسد لأجل تخليص المسجد الأقصى من قهر أعداء الله تعالى اليهود.

وهنا أنبه بأن هذا استجلاء سريع وخاطف لمجرد كلمة العبد هنا وإلا فالنص -كما قلت- واسع ومفتوح بما يخدم النفس الإنسانية والمقاصد الإسلامية والقضية الفلسطينية.

حادثة الإسراء كما تحدث عنها القرآن الكريم، جاء نصها مفتوحا ليتواءم مع عنصر الاستمرار وليبقي طراوتها ندية فتخاطب كل جيل يقرأها.

وبالنسبة للزمن لم تحدده لنا الآية الكريمة إلا بوصفه ليلا، والليل يبتدئ من غروب الشمس وينتهي بانشقاق الفجر، كما أنها لم تحدد كذلك حدوث هذه الحادثة في أي يوم أو أي شهر أو أي سنة؟ وكل ذلك مقصود من الخالق جل وعلا، إذ ان تحديد الزمن يحصر القضية بوقت محدد مما يجعلها لحظية، بمعنى عندما يقرأ القارئ للقرآن الكريم ويجد التوقيت محددا، سيربط ذهنه بزمن قديم وأحداث قديمة قد انتهت، ومن سر الإعجاز القرآني تحطيم عنصر الزمن من الوقائع وجعلها حاضرة في الذهن، سواء كانت وقائع ماضية كأخبار الأمم أو وقائع آتية كيوم القيامة وأحداثها، فالقرآن لا ينصبغ بصبغة عصر معين أو زمن معين، بل هو دائما منفتح عليها، وبذلك يؤثر القرآن الكريم بأقوى عناصر التأثير على النفس الإنسانية.

ولتعرف ذلك قف أمام الكتاب العزيز، واقرأه، عندما تصل هذه الآية الكريمة ثم تتابع القراءة، فإنك لو أغلقت الآية الكريمة بزمن ماض، ستمر عليها كذكرى أتت ثم انقضت، ولكن عندما تمر على كلمة ليلا تشعر بارتباط آني عجيب، كأنما حدثت هذه الحادثة البارحة، فيقع في نفسك ضعف عاطفي قوي تجاه المقدسات الإسلامية التي وقعت فيها الأحداث، ومن هنا ستكون مدفوعا بهذه العاطفة نحو الحفاظ على هذه المقدسات، وبما أن المسجد الأقصى الآن يئن تحت أقدام اليهود الملاعين، فلا بد أن هذه العاطفة تكاد تمزق أحشاءك غضبا ولا تبرد حتى تحرر المسجد الأقصى وما حوله.

ولكن لماذا كان الإسراء ليلا وليس نهارا؟ هذا ما سنراه لاحقا.

أما المكان: فمن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، نرى هنا تحديدا أكثر للموقع، والغاية من ذلك حتى لا تتبدد الأذهان في الأمكنة، مما يفقد الغرض، وبالتالي تغيب القدسية عن المسجدين، فلو نصت الآية على بداية المسرى من مكة أو الحرم عموما أو نحو ذلك، وكذلك النهاية في القدس أو فلسطين، لما حضر في الذهن المسجدان إلا تبعا وتكلفا فقط، أما هنا وأنت تقرأ الآية الكريمة تلقي بعقلك إلقاء في قلبي المسجدين، والعجيب أنهما لما يتم بناؤهما في وقت نزول الآية الكريمة، ولكن الشعور الذي يملأ القلب قبل البنيان هو نفس الشعور عند بنيانهما وهو نفسه ونحن نقرأ الآية الآن، إنه الإعجاز القرآني العظيم.

ومع كل ذلك فقد استنبط بعض العلماء المحققين حكما فقهيا من هذه الآية الكريمة بأن كل الحرم مسجد، وليس القائم من المسجد الآن فقط، وذلك لأن الآية الكريمة نزلت والبنيان غير موجود، وبذلك فهي شملت تغير الزمان وتمدد العدد السكاني الهائل للمسلمين وهم يؤمون المسجد الحرام، ونحن الآن نلاحظ أوقات الزحمة الشديدة للحجاج أو المعتمرين، مما يستدعي عدم التضييق عليهم بالقول بأن فضل الصلاة العظيم في المسجد الحرام مقصورا على من هم داخل الجدر فقط، هذا توجيه مني لرأي هؤلاء الأعلام المحققين.

وما قلناه عن المسجد الحرام نقوله عن المسجد الأقصى، فلا ينصرف الذهن بأن الأركان القائمة هي المسجد فحسب، بل هو أوسع من ذلك وأشمل، فلا يخدعنا اليهود الآثمون بالقول بتقسيم القدس وجعل المسجد في يد المسلمين، فالمسجد موقعه أكبر من الجدر التي تضمه الآن، وحتى لا تغيب هذه الحقيقة عن الذهن المسلم، جاء ضم ما حوله إليه بقوله تعالى الذي باركنا ما حوله، فلذلك فحق المسجد الأقصى استرجاع كامل أرض فلسطين والشام، وجعلها في أيدي المسلمين الموفين بالعهود بعد تطهيرها من خوانين العهود.

>>>

آخر تحرير بواسطة غريب ديار : 23/08/2006 الساعة 09:04 PM
  #4  
قديم 23/08/2006, 08:26 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
مع النص السني

لو حاولنا أن نستجلي حادثة الإسراء من الروايات الواردة، فيمكننا أن نلحظ أمرين مهمين يختلفان عن القرآن الكريم وهما:

1ـ التحديد الدقيق لتفاصيل الرحلة

وحتى لا أطيل عليكم أكتفي برواية واحدة راجيا من القارئ أن يرجع إلى كتب الحديث والسيرة.

قال ابن إسحاق: وحدثت عن الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما أنا في الحجر، إذ جاءني جبريل فهمزني بقدمه، فجلست فلم أر شيئاً، فعمدت إلى مضجعي فجاءني الثانية فهمزني بقدمه، فجلست فلم أر شيئاً، فعمدت إلى مضجعي، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه فجلست، فأخذ بعضدي فقمت معه، فخرج بي إلى باب المسجد فإذا دابة أبيض بين البغل والحمار، بين فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه، يضع يده في منتهى طرفه، فحملني عليه، ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته... إلخ

2ـ كثرة الروايات واختلافها

وأقتصر هنا على مسألة الزمن نقلا عن الرحيق المختوم للعلامة المباركفوري، واختلف في تعيين الزمن على أقوال شتى

فقيل: كان الإسراء في السنة التي أكرمه الله فيها بالنبوة، اختاره الطبري.

وقيل: كان بعد المبعث بخمس سنين، رجح ذلك النووي والقرطبي.

وقيل: كان ليلة السابع والعشرين من شهر رجب سنة 10 من النبوة، واختاره العلامة المنصورفوري.

وقيل: قبل الهجرة بستة عشر شهراً، أي في رمضان سنة 12 من النبوة.

وقيل: قبل النبوة بسنة وشهرين، أي في المحرم سنة 13 من النبوة.

وقيل: قبل الهجرة بسنة، أي في ربيع الأول سنة 13 من النبوة.

ليس من مقصودي الآن نقد هذه الروايات ولا غيرها، ففيها الكثير من الفوائد وعليها الكثير من المآخذ، وكذلك لا أمايز هنا بين رواية الحديث ورواية السيرة، فهذا موضعه في مكان آخر، أسأل الله تعالى أن يمكنني من الكتابة حول هذه الموضوعات.

نظرية الاتساع

أقف هنا قليلا لأحلل بعض القضايا قبل المواصلة في التعليق على الكلام السابق، وبداية أوضح المقصود بنظرية الاتساع.

الاتساع في القرآن الكريم كثير جدا لا يحصى، ونجده كذلك في السنة النبوية وإن كان بدرجة أقل عن القرآن الكريم، إذ ان من ضمن طبيعة السنة النبوية بيان وشرح القرآن الكريم، وإن كان لا يؤدي إلى الإغلاق.

والمقصود بالاتساع: هو أن الكلمة القرآنية أو الجملة أو الآية تتسع لأكثر من معنى في نفس الوقت، مما يجعلها أكثر شمولا، وصالحة لكل زمان ومكان، ومتوائمة مع طبيعة التغير الإنساني.

وأقول نظرية لأن هذا مجرد استنتاج، وإن كان مبنيا على أقوال وتحقيقات العلماء واستقراء للقرآن الكريم وهو استنتاج أصيل يصل لدي درجة اليقين، ولكن قد يوجد من يغاير رأيه هذا الرأي.

ولنأخذ على ذلك مثالين من القرآن الكريم ومثالا من السنة النبوية:

1ـ يقول تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ما هي هذه الاسماء؟ المجال مفتوح للذهن الإنساني ليحلل عبر هذه اللفظة الشخصية الإنسانية وطبيعتها، وبإمكان القارئ للقرآن الكريم أن يستنبط العديد من المعاني الإنسانية، وأن يعالج بها النفس البشرية.

2ـ يقول تعالى: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) ما هي الصلاة الوسطى؟ لا يمكن للإنسان أن يقطع بهذه الصلاة، ومن التكلف بمكان تحديدها، ولكن فتح المجال وسعته لكل الصلوات الخمس حتى لا يتهاون الإنسان بالصلاة.

3ـ يقول عليه الصلاة والسلام: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان ) وفي رواية: ( بضع وستون شعبة ) والعدد هنا لا مفهوم له والحديث بطبيعة الحال يشمل جميع قضايا الإيمان والعمل.

ولا ريب أن الاتساع هو من خصائص النص المفتوح الذي تكلمت عنه سابقا.

وقد تكلمت سابقا عن اتساع معاني آية الإسراء؛ كالعبد والزمان والمكان، ولاحقا سأحلل مجمل الروايات الواردة في الإسراء على ضوء هذه النظرية؛ بإذنه تعالى.

>>>

آخر تحرير بواسطة غريب ديار : 23/08/2006 الساعة 09:05 PM
  #5  
قديم 23/08/2006, 08:29 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
نظرية سد الفراغات

حتى أتحدث عن تحليل الروايات حسب نظرية الاتساع لا بد من الحديث عن نظرية سد الفراغات.

نحن نعلم أن الكثير من قصص الانبياء والأمم البائدة ساقها القرآن الكريم للعبرة والعظة واستجلاء وقائع الدهور واستمداد الحلول منها لكل جيل حسب حاجته وطاقته، ولذلك عندما نقرأ قصة من قصص القرآن الكريم سنجد غياب حلقات تأريخية يسكت عنها القرآن عمدا ليفتح المجال أمام تجليات العقل، وتغيرات الزمن، واكتشافات العلم، خذ مثالا على ذلك، تطور آدم عليه السلام في الخلق، لا نجد ذلك التسلسل التأريخي القاطع في أطوار خلق آدم، ولو وجدت لتعطلت مصالح شرعية كثيرة، منها انصدام الانسان العربي بحقائق لا قبل لعقله أن يستوعبها في ذلك الزمن الغابر؛ ولا ريب ستتعطل حركة وسرعة انتشار الدعوة الاسلامية، ونحوها من المصالح.

هذا أمر لم يستوعبه الكثير من الأثريين، حين التفتوا إلى هذه الفراغات، فأخذوا في سدها ولم ينتبهوا إلى أن السكوت مقصود من الشارع الحكيم، ولذلك وجدت الإسرائيليات رواجها بين الأثريين ونحوها من الروايات المكذوبة.

وعندما ننظر إلى حادثة الإسراء فإننا نجد أن هذه النظرية تعمل عملها في ايجاد الروايات التي تسد الفراغ التأريخي الذي سكتت عنه آية الإسراء، ونحن لا ننكر كل تلك الروايات الواردة، وإنما نقول تعدد الروايات المتناقضة أدى إلى الانصراف عن كنه المعاني القرآنية في حادثة الإسراء، مع أن صفاء الحادثة وطراوتها وبريقها الرباني يشع من دون زخم تلك الروايات، وأيضا بعض تلك الروايات حول الحادثة إلى حدث تأريخي بارد باهت، ولذلك عندما نتعامل مع الروايات يجب ألا تغيب عن بالنا هذه النظرية.

وأظن أنه قد اتضح لدى القارئ الكريم أن العلاقة بين الاتساع وسد الفراغات هي علاقة عكسية.

الإسراء معجزة أم إلزام

أولا: ما معنى المعجزة؟ وما معنى الإلزام؟.

المعجزة: هي الأمر الخارق للعادة يظهر على يد النبي ليؤيد به نبوته ويقنع الناس بها.

ولو نظرنا إلى رسالة نبينا الخاتم صلى الله عليه وسلم -على حسب تعريف المعجزة- لتبين لنا أن له معجزة واحدة فقط وهي القرآن الكريم، وليس معنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تظهر على يده خوارق العادات، نعم لقد ظهر له العديد من الخوارق، لكنها لم تكن معجزات بل هي من قبيل الكرامات الإلهية التي يسبغها رب العالمين على أهل قربته وحضرته؛ ومن أقرب إلى الحضرة الإلهية منه صلى الله عليه وسلم، وإنما المعجزة الوحيدة كما قلنا هي القرآن الكريم؛ لأنها هي الوحيدة التي تحدى بها الناس وأجبرتهم على التسليم لها منطقا ومنهجا وإخبارا وعاطفة وبلاغة ونحو ذلك من أصناف المعاجز.

والمقصود بالإلزام: هو الأمر الحكمي الذي يطلب من العبد؛ فعلا أو تركا أو إباحة أو استجلاء.

والفعل: يشمل الواجب والمندوب.

والترك: يشمل المحرم والمكروه.

الإباحة: هي البراءة الأصلية؛ وهي أوسع من الدائرتين السابقتين.

الاستجلاء: وهو البحث في معاني القرآن الكريم بما يخدم الاستخلاف الإلهي للإنسان في الكون؛ وهي الدائرة الأكثر إهمالا من المدرسة الأثرية.

ولا ريب أن هذه الدوائر الأربع يجب العمل بمقتضاها؛ وعدم التفريط في واحدة منها.

بعدما اتضح لنا معنى كل من المعجزة والإلزام، وتبين لنا أن للرسول صلى الله عليه وسلم معجزة واحدة هي القرآن الكريم، ليس من الصعب علينا ان نقرر أن حادثة الإسراء هي كرامة من كرامات الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم؛ خارقة للعادة بلا ريب، وهي إلزام لأمته عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث من الواجب أن نؤمن بها إيمانا قطعيا سواء استساغتها بعض العقول أو لم تستسغها؛ لأنه إن كان عقل الأمس واليوم يستعظمها فلا بد أن الغد آت حيث تنكشف الحقائق القرآنية، ألم يقل خالق السماوات والأرض: (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )).

وأيضا هناك فارق بين أمر لا يستوعبه العقل في لحظة من لحظاته البشرية؛ وبين أمر يعارض العقول السليمة، فلا ريب أن ما يعارض العقل مرفوض ولن تجده في كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأما ما لا يستطيع العقل أن يصل إلى كنهه، فليس أمامه إلا أن يسلم له، وستأتي الساعة التي تنكشف حقيقته للناس.

إذن المطلوب من المسلم هنا أن يؤمن بهذه الحادثة ويصدق بها، وهذا ما صدر من أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما قال قولته المشهورة عندما بلغه الأمر: ( إن كان رسول الله قد قال ذلك فهو حق وصدق، إننا نصدقه فيما هو أعظم من ذلك، إننا نصدقه في أمر الوحي ) وبذلك سمي الصديق، لقب خالد لرجل خالد.

إن أولى مهام العقل المسلم هي التسليم بما جاء من عند الله تعالى، وبعد التسليم يأتي دور الاستجلاء للمعاني وإلا كيف يمكن للمرء أن يستفيد من مادة إلهية في صياغة حياته وهو يكفر بها.

حادثة الإسراء هي إلزام من حيث وجوب الإيمان بها؛ ومن حيث وجوب استجلاء معانيها؛ وتفعيل هذه المعاني في حياة المسلم.

>>>
  #6  
قديم 23/08/2006, 08:32 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
السري ليلا

لا ريب عندما يذكر الحق جل وعلا الزمن في آية أو سورة من الكتاب العزيز، فلذلك الزمن ملمح خاص يرتبط ببقية الموضوع المذكور في السورة أو مقطع الآيات.

وأذكر هنا مثالا واحدا فقط للتدليل على إيحاء الزمن، ففي سورة العصر أقسم الخالق سبحانه وتعالى بالعصر، وهذا له دلالته العميقة والدقيقة، فالله تعالى يتحدث في هذه السورة عن الخسران الإنساني، والإنسان مصاب بعلة التسويف في التوبة والأوبة إلى الله تعالى، فعندما يأتي وقت يقول لنفسه سأقلع عن غيي لاحقا، ثم يأتي الوقت اللاحق فيسوف لوقت آخر لاحق، وهكذا.

ولا يدري المسكين إلا وقد انتهت حياته بسرعة كبيرة وخرج من الحياة الدنيا، ومهما طال بالإنسان العمر فهو يمر سريعا مرور فترة العصر القصيرة الشاغلة للإنسان بصخبها وحركتها عن التفكر في أمر آخر.

والآن نأتي لمفهوم الليل في آية الإسراء، فالإسراء جاء ليلا لأمور منها:-

أولا نحن لا نستطيع أن نركن للروايات في مسألة الفترة التي استغرقها إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ولا ريب هي فترة كافية لأن تزعج الفئة المؤمنة الناشئة في مكة المكرمة من غياب قائدها العظيم الوحيد والرسول الخاتم، فلو كان الإسراء نهارا لدخل الإرباك هذه الفئة ولظنوا أن رسولهم أخذ من قبل المشركين، وخاصة أن هذه الحادثة جاءت في أعقاب أحداث مؤلمة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ ومنها طرده من الطائف ثم رميه بالحجارة إلى درجة محاولة قتله، فجنب الله تعالى عباده المؤمنين من هذه المحنة.

التهيئة النفسية للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن الانتقال في النهار يؤدي -لما يرى الإنسان حوله من أشياء- إلى تشتت الذهن، فأراد العزيز الحكيم لنبيه الكريم الصفاء النفسي الكامل ليرى آيات ربه الكبرى.

تحقيق عنصر السرعة، حيث إن رؤية الإشياء نهارا تبطئ من حركة المسافر لأنه بطبيعته يرغب في تأملها، أما في الليل فمن طبيعة السري أن يحث الإنسان خطاه ليصل إلى مقصده بأقل فترة زمنية.

وعنصر السرعة هذا له أثره الواضح في مسألة رؤية الآيات.

الآيات

لا ريب أن الله سبحانه وتعالى كشف لعبده محمد صلى الله عليه وسلم بعض آياته، وهذا يقتضي أن لله آيات يكشفها لأمته بالتبعية، وهذا نأخذه من فعل المضارعة لنريه، فمع أن الآية الكريمة قد نزلت بعد حدوث الحادثة، إلا أن الفعل جاء في حال يدل على الاستقبال، والآية كما قلت سابقا جاءت لتبيين الإلزام لا الإعجاز، فهي ملزمة لجميع المؤمنين بأن يؤمنوا بهذه الحادثة، وهي ملزمة لهم بأن يحافظوا على مقدسات الأمة، وفي التفريط في القدس وفلسطين تفريط في هذا الإلزام.

ومن بعض هذه الآيات أذكر:-

وراثة الأمة للأمم السابقة: فهذا الأمر من أعظم الآيات التي أعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته الخاتمة، وكان ذلك في وقت الشدة والتضييق على المسلمين في مكة المكرمة.

السرعة: وهذا واضح من انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة، وكذلك حدوث هذا الإسراء ليلا، وعنصر السرعة هذا، يتضح جليا في أحداث المسجد الأقصى وما حوله، حيث يتقلب الزمن بسرعة شديدة؛ فقد رأينا سقوط الأقصى في يد الصليبين، وسرعان ما استرجعه المسلمون، ومهما رأى الناس طول الفترة في وقوعه تحت قبضتهم، إلا أنها في عمر الزمن قصيرة، وهذا ما يبشر بخلاص المسجد الأقصى وما حوله من قبضة الصهاينة الغاشمين، استجلاء من عنصر السرعة الذي حف الحادثة واستقراء لوقائع التأريخ التي لا تناقض سنن الله القرآنية.

النصرة: من المعلوم أن حادثة الإسراء هي من إرهاصات النصر المبين الذي تحقق للإسلام، وهو أمر أعطي للأمة كذلك إذا ما اتبعت السنن الكونية للنصر مع الارتباط بالمدد الإلهي.

اكتفي بهذه الآيات الثلاث، ولكن مما نوقن به أن أيات الله تعالى تتنزل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقدر اتصالها بخالقها جل وعلا، وهذا ما يؤيده ختم الآية الكريمة بـالسميع البصير فهاتان الصفتان تدلان على أن وقوع الأحداث يكون تحت سمع الله وبصره.


...أ.هـ.

  #7  
قديم 24/08/2006, 09:30 AM
المجبور المجبور غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/12/2005
الإقامة: في بلاد العز (( عمان ))
المشاركات: 642
ما شأء الله بارك الله فيكم
  #8  
قديم 25/08/2006, 06:27 PM
صورة عضوية زهراء صُحار
زهراء صُحار زهراء صُحار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/08/2005
الإقامة: صُـحـــــــــــار
المشاركات: 881
معلومات طيبة

بارك الله فيكم

والحمد لله على نعمة الإسلام

أولا وأخيرا
  #9  
قديم 26/08/2006, 01:33 PM
صورة عضوية النور الوضاح
النور الوضاح النور الوضاح غير متواجد حالياً
أبو الجلندى
 
تاريخ الانضمام: 18/12/2000
الإقامة: المدينة العظمى
المشاركات: 5,590
اخي الكريم

شكرا لك على نقل مقالك

الا ان الشيخ خميس حفظه الله لم يتطرق الى حادثة المعراج المختلف فيها، وانما كلامه كان عن الاسراء، أمتأكد انت من العنوان..??

تحياتي
  #10  
قديم 26/08/2006, 04:16 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
أبا الجلندى،،
في الواقع هذه المقالة قديمة وأعيد نشرها على صفحات الوطن أكثر من مرة..
نشرت قبل ثلاثة أعوام !!!
هل هذا هو العنوان الذي أراده الشيخ خميس العدوي أم لا؟
هل استئذن في نشرها هذه المرة أم لا؟

أسئلة تحتاج إلى جواب..
  #11  
قديم 26/08/2006, 09:28 PM
محب الصلاح محب الصلاح غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 01/06/2003
الإقامة: الوادي المبارك
المشاركات: 1,558
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة غريب ديار

ولكأن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات رفع قدمه الشريفة عارجاً إلى السموات العلا عند سدرة المنتهى، >>>[/COLOR]

قرأت المقال في الجريدة فتعجبت من بعض النقاط .... فقلت في نفسي ربما المقال قديم فهناك ذكر للخوارق أيضا ولا أدري هل نُشر المقال بغير علم الأستاذ خميس إذ أنه كان مسافرا في ذاك الوقت ..

ننتظر المزيد من التوضيح ممن لديهم اتصال بالأستاذ
  #12  
قديم 27/08/2006, 08:36 AM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
ببحث بسيط في Google نجد هذه الوصلة
www.alwatan.com/graphics/2003/09sep/24.9/heads/rt2.htm
وكما يبدو أنها نشرت على موقع جريدة الوطن في شهر سبتمبر من 2003 م..
لكن المقال غير موجود ،، إنما هناك نسخة مخفية على هذه الوصلة
http://64.233.167.104/search?q=cache...m&ct=clnk&cd=4
لمن أراد الرجوع إليها.

هذا للتوضيح.
  #13  
قديم 27/08/2006, 01:47 PM
السهم المسدد السهم المسدد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2002
الإقامة: شواطئ الصحراء
المشاركات: 1,007
الشيخ خميس العدوي يرى أن فكرة المعراج لا أساس لها ولا أصل وأنها غزت الأمة في حالة ضعف وانتكاسة.

وقد فصل زكريا المحرمي -وهو أحد المقربين من خميس العدوي- القول في بطلان هذه القضية وأبان موقف أعلام الإباضية وعقلاء الأمة منها في كتابه "قراءة في جدلية الرواية والدراية".

وقد وقف الكثير من الناس في وجه ما كتبه المحرّمي إلا أن الكثير منهم ما لبثوا أن تيقنوا من صحة رأيه ورأي الشيخ خميس العدوي وكل عقلاء الأمة.
  #14  
قديم 30/08/2006, 04:19 PM
صورة عضوية غريب ديار
غريب ديار غريب ديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 14/11/2000
الإقامة: ما بعيد...
المشاركات: 284
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة السهم المسدد
الشيخ خميس العدوي يرى أن فكرة المعراج لا أساس لها ولا أصل وأنها غزت الأمة في حالة ضعف وانتكاسة..
هناك ملاحظة التقطها المشرف الفاضل محب الصلاح..
اقتباس:
ولكأن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات رفع قدمه الشريفة عارجاً إلى السموات العلا عند سدرة المنتهى
ما هو تفسيرك؟
سؤالي هو لإزالة اللبس.
  #15  
قديم 31/08/2006, 01:40 PM
السهم المسدد السهم المسدد غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2002
الإقامة: شواطئ الصحراء
المشاركات: 1,007
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة غريب ديار

هناك ملاحظة التقطها المشرف الفاضل محب الصلاح..

ما هو تفسيرك؟
سؤالي هو لإزالة اللبس.
لم اجد هذه العبارة في المقال

عموما المقال قديم جدا فقد كتبه الشيخ في آواخر التسعينيات وتم نشره بعد ذلك بمدة طويلة.

والموقف من المعراج قد تطور كما تتطور الأفكار وتنضج فالشيخ خميس ليس آلة جامدة بل هو كيان يفيض بالدفق والحركة تلقيا وعطاءا.

وما ذكرته من موقف للشيخ من المعراج هو النتيجة الطبيعية التي سيصل إليه كل عاقل يفكر بمنهج القرآن الذي يتعامل به خميس العدوي.

دمتم بعقل قرآني.
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 08:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 117
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.