سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة العامة

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 14/03/2004, 11:16 PM
كافكا كافكا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 28/02/2003
الإقامة: الكويت
المشاركات: 530
Angry متى نشأ هذا الحيوان ؟

متى نشأ هذا الحيوان ؟ كيف نشأ ؟ لا أحد يعرف . أفاقت الحيوانات .. ذات يوم ، فإذا بها تجد نفسها أمام شيء جديد ، لم تألفه من قبل وقد حاولت كثيراً أن تقيم صلات عاقلة مع هذا الحيوان . وافق في البداية ، لكن مع الأيام ، اخذ يوقع بينها ويقتلها ، وقد تسبب في انقراض أعداد كبيرة من الحيوانات الرائعة التي كانت تعيش على الأرض ، ولما تكشفت نوايا هذا الحيوان الجديد ، ابتعد عنه الجميع ذهبوا بعيداً وتركوا له كل شيء ، لكنه لم يكتف ، بدأ يحاصر الحيوانات ويقتلها في كل مكان ، ولما لم يجد شيئاً يقتله اخذ يقتل بعضه . وهكذا بدأت المجازر ، وبدأت منذ الآف السنين ولم تتوقف . ولذلك يعتقد أن انقراض هذا الحيوان أصبح وشيكاً خاصة وان الطرق التي يتبعها في القتل الآن تطورت كثيراً ، وأصبحت فعالة بحيث لا تخطئ ابدأ .

هذا بالضبط ما قاله عبد الرحمن منيف رحمه الله عن ذلك الحيوان ..!!

نأتي الى قولي :

أقول :

وهذا الحيوان الذي ينظر ويقرأ ثم يذهب للقتل من جديد بطريقةٍ أخرى تمليها الغابة عليه هو من نفس الفصيلة فأحيانا يذهب لقتل صديق وأخرى لقتل حبيب وطعن قريب.. ثم يملَّ فيزني بأخته ويقتل أباه .!!.. نعم فمنذ زمن بعيد . أصبح من الغباء والعبث والسذاجة الكتابة الى الإنسان لأنه قد فقد الهوية ولبس لباس غابة لا تمت الى إنسانيته بصلة ٍ ولا رحم ... !!

تتعثر محاولاتي دائما في رصد كيفية نشوءه كما تعثرت محاولات منيف ربما لأن الحيوان تعلم كيف يناور ويقاوم ويساوم ويراوغ وربما أيضاً لأنه توسع في غابته وتوسعت به حتى باتت الانتفاضة الإنسانية صعبة الحصول أو الخروج أو التأثير !!


لم أكن بالطبع موجوداً يوم حدث التوقيت الذي بدأت منه تلك الحيوانات بالانتشار والانطلاق ولكني الآن موجود على ارضٍ محتلة ٍ بحيوانات فاقت تلك التي انفجرت في البداية .. فقد تفوقت عليها بشكل ٍ هائل ..وباتت تحطم كل شيء حتى نفسها و المرحلة الأخيرة دون أن تفكر بمحاولةٍ واحدةٍ لإنقاذ الآدمية ونجدتها ..


لو كان هذا الحيوان يفعل دون أن يقرأ دون أن يفهم دون أن يعلم قد أرفع عنه التكليف وآمره بأن يفعل ولكن كيف وهو العاقل ُ المفكرُ المدبرُ لشؤونه ومجريات الفعل كيف وهو العارف أن العالم لا يحتمل النسف لأنه أصلاً منسوف كيف ؟!!!





كنت حيواناً بين بني جنسي من الحيوانات الأخرى القاضم منها والكاظم ، الظالم منها والحالم فلم أجد لي عيشة ولا سبيل إلى استرداد ما قضم مني إلا بالقضم فقضمت كل ما أمامي حتى الأذناب قضمتها ... إلى أن وجدت نفسي أخيراً آكل بطريقةٍ لم يعرفها بشر واستحم بطريقة لما يعرفها نهر ... بت أشبه تلك الدواب التي تأكل الروث وتلحس السوائل اللزجة ... كان الأمر مقرفاً جداً ...الشيء الأمرُّ الذي يجعلك تستصعب فكرة الخروج أصلا هو تلك الحيوانات .. فهي لن تدعك في شأنك أبدا ً سواء كنت معها أم عليها .. أم على الضفة الأخرى ... ؟!!


ولكني أفقت ..!!!!!!!!


كيف ؟ متى؟ لا علم لي إلا أني أفقتُ ذات يوم ٍعلى صوتٍ آدمي يصرخ بداخلي أن ارحمهُ أو أن استبدلهُ بحجر ... وبعد عدة جلسات بين حيواني وبينه ... مات الحيوان ... !!


كل حيوان يختار طريقه ... وقد اخترتُ طريقي .. رغم انحرافي عنه فقد اخترته من قبل ومن بعد بإيماني وبرجوعي ..

وفي مقابلةٍ أخرى مع حيوان آخر اكتفى بالغلِّ من الإنسانِ وملاحقته وقتله وجدتُ أنني عندما أميل إليه بيدي مطبطباً ومعاوناً يميل على يدي ليقطعها ويعضها ؟!!!


وجدت أن عالم الحيوان ليس فيلماً وثائقي أراه على شاشات التلفاز بل واقع يذبح خلق الله وشعب الله ؟!!


وجدت أنك إن ملتَ على حيوانٍ لتصحبه الى المسجدِ أو ملتَ لنصحه مالَ عليك بأنيابهِ ومخالبهِ ليغتصب براءتك ومروءتك وشهامتك وهامتك وكل شيءٍ يستطيع أن يأخذه منك ..؟ّّ!!


والأمرُ والأدهى ..

أن تهتف الحيوانات باسم من نصّبته ملكاً لغابتها ذات يوم .. ..


حيوان مثلك ومثلي ..!!! فيبتسم الملك الحيوان ويعدهم بالغنى والجود ومحاربة الزنا والفواحش والرذائل لأنها استفحلت بينهم بشكلٍ كبير وباتت تهدد غابتهم ثم يبشرهم بعصرٍ آخر ونهضةِ أخرى ستجعل من عالمهم الحيواني عالم متحضر يشبه في تعاملاته سلفهم الأول ... فتضج الحيوانات هاتفة باسمه وروحه وأسم الغابة ... ليأتي عليها بعد عدة أعوام لينقرها ويخرقها ويحرقها وينكرها وينكر كل من هتف وصفق له وللغابة ؟!!


.. فتثور الحيوانات... فيركبها ...

فتهدأ ...

ثم تثور ...


فيسلخها .. فتهدأ...

ثم تثور ....

ثم تسكت ...وتستلم ..!!!!!!!!!!!!

ثم تصبح نسخة مشوّه من الملك الحيوان ؟!!

هكذا بدأت الغابة وهكذا كانت الحيوانات وكان الحكم ...؟!!!!!!!!!

وهكذا استمرت ... وهكذا ستستمر ..

لا تعليق لي عليها سوى ... أن أقول :

: لا تتفاءلوا كثيراً بعودة هذا الحيوان الى أصله لا تنتظروا شيئا ً ما دام هذا الحيوان قد أختار طريقه وقرر إبادة نفسه والغابة لا تنتظروا شيئاً ..!!


‏29‏/02‏/2004

kafka - al-alawi
  مادة إعلانية
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.