سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة العامة

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 23/02/2004, 09:04 PM
صدى الامجاد صدى الامجاد غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ الانضمام: 09/02/2002
الإقامة: تم تعديل محل الإقامه من الإداره
المشاركات: 447
البطاله في عمان... الى متى؟

هل تصبح (البطالة) الظاهرة الأخطر و الأبرز في الواقع العربي الراهن..؟و هل تغدو أرقامها (الأكثر كآبة)بين الأرقام و المعطيات التي تصف الحال العربي..؟؟

قد تتزاحم الأرقام الكئيبة و تتنافس على الصدارة و يستعصي على المراقب و المحلل الجزم أيها الأخطر ..و الأسوأ،و لكن أيا ما يكن الأمر فأن البطالة تبقى من بين أبرز المعضلات الكبرى و التحديات الأساسية التي تواجه المجتمعات العربية،و لعل الجانب الأكثر قتامة في الصورة يتمثل في أن لا أحد يتوقع حلول سهلة و سريعة و الأرقام مرشحة للتضاعف ، فالبطالة ليست سوى مؤشرا من مؤشرات ضعف الأداء الاقتصادي العربي ولا تنفصل عنه و هي عرض و ليس بالمرض..و الداء يكمن في الاقتصاد ككل.

مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته الولايات المتحدة كمخطط للتغيير الشامل في المنطقة و حسب ما ورد في نصه الذي نشرته الصحف العربية يستهل مقدمته بذكر معطيات البطالة في العالم العربي مستندا لتقرير التنمية البشرية لعام 2002 و بذلك يتضح أن واشنطن تعتقد أن هذه الأرقام هي الأسوأ في الواقع العربي الراهن و أنها تكفي لوحدها لكي يهرع العرب للقبول بالتغيير طبقا لرؤيتها ، وطبقا للأرقام في مقدمة هذا المشروع سيدخل أكثر من 50 مليونا من الشباب سوق العمل بحلول 2010 و سيدخلها 100 مليون بحلول 2020 و هناك حاجة لخلق ما لا يقل عن 6 ملايين وظيفة و إذا ما استمرت المعدلات الحالية سيبلغ حجم البطالة في المنطقة 25 مليونا بحلول 2010،أرقام لابد أن تصيب بالقشعريرة كل مهتم بالمستقبل العربي خصوصا أنك عندما تتحدث عن البطالة فأنك تتناول ظاهرة مركبة (اقتصادية – سياسية – اجتماعية) ، و إذا كانت نفس الإحصاءات تشير إلى أن ثلث العالم العربي على الأقل (و تعبير على الأقل هنا خطير للغاية) يعيش على أقل من دولارين يوميا ، فأن أحزمة الفقر و البطالة ستطوق العالم العربي و تخنقه إذا لم تكن هناك مبادرات شجاعة للحل ، ليس وفق المنهج الأمريكي بالضرورة..!!، و ربما كان الفقر و البطالة هما الظاهرتين الاقتصاديتين الأبرز اللتان تتسمان ببعد إنساني واضح، ففيهما يعاني الإنسان الحرمان..و الانكسار ..و يضاف لذلك..الشعور أن بأنه لا قيمة للمرء ولا دور له يؤديه في حالة البطالة ،و هذا يفاقم أزمته و معاناته و يزيد فيه عوامل التذمر و السخط و عندما تشير التقارير إلى 25 مليون عاطل عربي بحلول 2010 فأن ترجمة ذلك بكل بساطة 25 مليون لغم قابل للتفجر في الكيان العربي،و حالة مؤكدة من انعدام الاستقرار السياسي و الاجتماعي لا يعلم مداها إلا الله.
ما السبيل لمواجهة ذلك كله ..و هل هناك من مسكنات سريعة حتى يتيسر العلاج الشافي..؟؟و هل بإمكاننا أن ننحي جانبا ولو إلى حين تلك النظرية التي تربط علاج البطالة بتحسين أداء الاقتصاد ككل..؟؟ألا يمكن تصميم بعض المشاريع التي يكون همها الأساس هو التشغيل بغض النظر عن الحسابات الاقتصادية الأخرى..؟؟.

في الحقيقة لا نستطيع أن نتصدى للإجابة على ذلك كله ما لم تنتبه إلى (الأصول النظرية) للاقتصاديات الحرة المفتوحة تلك الأصول التي نراها مطبقة بحرفية و أمانة في الدول الغربية و نجد تأثيراتها الواضحة على البلدان العربية في مجال التشغيل حتى منها تلك التي لا تلتزم بأصول الاقتصاد الحر..

في الاقتصادات الحرة لا يوجد هناك شيء اسمه مشاريع لتشغيل العاطلين فديناميات الاقتصاد هي التي تشغلهم و العرض و الطلب هو الذي يحكم توظيفهم ،و أي اعتداء على هذا القانون الطبيعي يعني عندهم تشويه للأداء الاقتصادي الطبيعي و تطفل عليه، مكافحة البطالة لا تطرح كشعار عندهم البتة لأن الأمر كله مربوط بأداء الاقتصاد و ديناميكيته ولا يوجد في عرفهم مطلقا سياسات تشغيل منفصلة عن الجدوى الاقتصادية للمشروع،لذلك تعجب عندما تقرأ أن حجم الناتج المحلي لبلد ما (بالتريليونات )و تطلع على حجم الأموال الضخمة المستثمرة فيه ثم تجد جنب هذه المعطيات أعدادا للعاطلين تصل إلى الملايين و تعد خمسة أو ستة بالمائة ولا شك أنك تتساءل في سرك ..هل تعجز اقتصاديات بهذه الضخامة على استيعاب هؤلاء العاطلين ..؟؟،و الجواب هو ما قدمنا فليس مفهوما لديهم أن يتم توفير فرصة عمل لإنسان لم تستوعبه ماكنة الاقتصاد و لم يجد له موقعا في أجزائها ، و إذا حاججتهم بالبعد الإنساني للمسألة أجابوك بأن لديهم إعانات بطالة و دفعات للضمان و دعم لأصحاب الدخول المنخفضة و أنهم لو قاموا بتشغيل إنسان لا حاجة حقيقية له فأنهم أحدثوا إرباكا في هيكل إنتاجي يتحرك بصورة طبيعية.

هل نحن مضطرون للقبول بهذا المنطق بحذافيره..؟؟، قد يجيب البعض بالإيجاب انطلاقا من إعجابهم بهذا المنطق الاقتصادي المتماسك و الذي هو جزء لا يتجزأ من الأصول النظرية لمفهوم السوق الحرة ، و لكننا في العالم العربي إزاء وضع مختلف بالكلية لا يصح القياس فيه على ما لدى الغير ، إذ يمكن اقتراح مشاريع تصمم أصلا لتشغيل أكبر عدد ممكن دون إسقاط الحسابات الاقتصادية كلية و لكن مع إجراء تعديلات تقبل بأن يكون المشروع ذا ربحية محدودة ، مثل هذه المشاريع ستكون ذات تأثير واضح في منظومة الاقتصاد الكلي للدولة و أن تأتي المبادرة فيها من الدولة أو من القطاع الخاص .

نحن عمليا و إزاء أرقام البطالة المتفاقمة لدينا في اقتصاد أزمة..و اقتصاد الأزمة لا تنطبق عليه المعايير العادمة ، ومثل هذه الاستراتيجية المقترحة قد تتطلب إنشاء جهازا خاصا أو مجلسا أعلى لمكافحة البطالة يعمل في أكثر من ميدان ذو سلطة و أذرع متعددة و هذه المشاريع (المصممة أصلا)لاستيعاب البطالة ربما تكون أحد آليات و وسائل هذا الجهاز و ليست كلها ، و المشاريع التي نقترحها لابد أن يتم تحديدها وفق معايير السوق أي العرض و الطلب بالإضافة إلى معايير الاقتصاد الكلي و تفضيلاته.

العالم العربي لا يملك كثيرا في الوقت لكي ينتظر حتى يتعافى الاقتصاد برمته و يتم حل مشكلة البطالة جذريا، الأزمة تتفاقم بسرعة و الخيارات لا تبدو واسعة ، و الخيار لذي نتحدث عنه ليس علاجا سحريا أو نهائيا و أقصى ما يتوقعه المرء منه هو أن يجعل أرقام البطالة العربية ..أقل كآبة..
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 23/02/2004, 09:17 PM
fact sound fact sound غير متواجد حالياً
إداري
 
تاريخ الانضمام: 02/05/2002
الإقامة: أبجديات الحب
المشاركات: 13,084
مواضيعك اخي الكريم,,
اغلبها ان لم يكن جميعها,,منقولة,,وللاسف خاطبناك مرارا بالتقليل من طرح اكثر من موضوع منقول,,

لك ثلاثة مواضيع منقولة في اقل من ساعة,,وهذا اجحاف بأقلام الاخوة المجتهدين في ابراز شيء من فكرهم خلال هذه السبلة,,

لذا فأعتذر منك علنا توجيهي خطابي الاخير هذا,,وسأقوم اسفا حذف جميع مواضيعك المنقولة حتى تعطي لقلمك الحق والحرية في السير شيئا فشيئ في سبلتكم العامة,,



دمتم سالمين,
__________________
الى جنة الفردوس يا أحمـــد
14/12/2004م
رثــاء أحمــد
***
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ أخَذوا منها المدامعْ؟؟
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 04:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.