سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > السبلة العامة

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 12/11/2006, 11:43 AM
ابوحكيم ابوحكيم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 18/02/2006
المشاركات: 31
هل تستحي من الله ؟؟؟؟؟

أونستحي من الناس ولا نستحي من الله ؟؟!!!


--------------------------------------------------------------------------------

الـسـلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته,,,

بعد أن تشرف غلام حبشي بلقاء رسول (ص) ، وإسلامه على يديه وتنور قلبه بنور الاسلام ، سأل النبي (ص) عن علم الله فقال (ص) :

((لا تخفى عليه خافية ))

فقال الغلام : إذا عندما كنت أذنب كان الله يراني .

ثم قال : وافضيحتاه .

وصاح بعدها صيحة ، وفارق الدنيا .


ويروى أيضا أن سالم بن عبد الله ، الزاهد الورع كان في المسجد الحرام ، حين قدم هشام بن عبد الملك ، فلما رآه قال :

يا سالم ، سلني حاجتك حتى أنجزها لك .

فقال : انني أستحي من الله ان أطلب حاجة من غيره وأنا في بيته .

ولما خرج من المسجد ، خرج هشام وراءه وقال له : ها نحن خارج المسجد فسلني حاجتك .

فقال : أحوائج دنيوية أم أخروية ؟
قال هشام : حوائج دنيوية .
فقال سالم : أنا لم أطلب الحوائج الدنيوية ممن هو صاحبها ، ومالكها ، وانما أسأله الحوائج الأخروية دائما ، فكيف أطلب حوائج دنيوية ممن ليس المالك الحقيقي للدنيا ؟

رجل جليل آخر كان دائما يتحدث بصوت منخفض وكان يقول : ان رفع الصوت والصراخ في محضر الله تعالى ، هومن قلة الحياء !

إذا فكيف ستكون حال من يقول لغوا في محضر الله تعالى أو يقول فحشا ، أو يتكلم بما حرمه الله تعالى ؟!

ويروى أيضا أنه عندما مر أحد العلماء الربانيين ، بمرض الموت ، عاده حاكم ذلك الزمان وقال له :

اجعلني وصيا على أبنائك ، واجعلهم وديعة عندي .

فقال ذلك الجليل : أنا أستحي أن أستودع أبنائي أحدا والله عز وجل موجود .

ويروى أيضا أن ابن عمر لقي غلاما يرعى الغنم ، فسأله أن يبيعه رأسا منها ، فقال الغلام : الأغنام ليست لي ، كما أن صاحبها لم يأذن لي ببيعها .

قال ابن عمر : بعني رأسا منها واحتفظ بالثمن لنفسك ، وقل لصاحبها أن ذئبا قد اختطفها .

قال الراعي : فأين الله إذا ؟

ترك تصرف الراعي وحسن مراقبته تأثيره لدى ابن عمر ، فقصد مالك الغلام واشتراه منه ، واعتقه ، ثم ابتاع الأغنام منه ، ووهبهه للغلام .
وكان ابن عمر بعد ذلك لا يفتأ يردد كلمة الراعي ويقول :

(( فأين الله )) ؟!

فعلى الانسان أن يخجل من نفسه ويرثي لحاله ويقول لها : أيتها النفس العاصية ! لماذا لا تستحين من ربك في الخلاء والملأ ، ولا تلاحظين حضوره تعالى ، ربك الذي من عطاءه كل ما تملكين ؟ أقري على الأقل بقلة حيائك وقولي :

( أنا يارب الذي لم أستحيك في الخلاء ، ولم أراقبك في الملأ أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني ..) كما يقول السجاد (ع) في دعاء أبي حمزة .

وهناك من يخفون أعمالهم عن الناس ، ويستحون منهم ، ولكنهم لا يستحون من الله الذي هو معهم ، ويتحدثون بما لا يرضي من القول ، والله محيط بكل ما يفعلون .

وفي يوم القيامة يوم تظهر فيه الحقائق وتبرز فيه الخفايا الى العلن فيدرك الانسان أن الله كان دائما وفي كل مكان معه ويرى من جهة أخرى أن صورته وشكله الظاهري يتطابق مع أخلاقه القبيحة وحالاته الباطنية كما جاء في الحديث ( يحشر الناس على صورة تحسن عندها القردة والخنازير )) .

ويرى نفسه أكثر قبحا من الخنزير والقرد ويجد أيضا أفعاله القبيحة ماثلة أمامه في هذه الحالة تعرض له شدة الحياء والخجل حالة يتمنى معها الاسراع به الى جهنم حتى يتخلص من شدة الحياء في موقف الحساب .

فيا لها من شدة بالغة تهون معها جهنم عنده !!



المصدر : كتاب القصص العرفانية

رضا محمد حدرج



نسألكم الدعاء
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 12/11/2006, 12:22 PM
وردة فصل الربيع وردة فصل الربيع غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 10/09/2006
المشاركات: 153
بكيتني والله يا اخي (أبو حكيم)
بالفعل.. هل نستحي من الناس ولا نستحي من الله المطلع على كل شي حتى اسرارنا.. وعلى كل صغيرة وكبيرة..
بااااااااااااااااااااارك الله فيك...
في ميزان حسناتك بإذن الله..
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 04:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.