سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث

العودة   سبلة العرب > السبلة الدينية

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 03/05/2006, 02:48 PM
صورة عضوية عمرعمر
عمرعمر عمرعمر غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 22/12/2004
المشاركات: 6
محبة النبي (صلى الله علية وسلم)

خص الله تعالى نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - بخصائص كثيرة ، فهو سيد ولد آدم، وخاتم النبيين، ومرسل إلى الناس أجمعين، قال تعالى: { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا } (الأعراف :158)
ومما لا شك فيه، أن علينا تجاه هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبات كثيرة، يجب القيام بها وتحقيقها، فلابد من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر .
وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري ومسلم .

وسوف نتطرق في هذا الموضوع:
أولا: حكم محبة النبي 
ثانيا: علامات محبته صلى الله عليه وسلم

أولا: حكم محبة النبي 
هي واجبة على كل مسلم قطعا، والأدلة على ثبوت وجوبها كثيرة، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى _الذي جمع في آية واحدة كل محبوبات الدنيا وكل متعلقات القلوب، وكل مطامع النفوس ووضعها في كفه، وحب الله وحب رسوله في كفه قال تعالى:{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[24]}[سورة التوبة]
قال القاضي عياض رحمه الله: فكفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطره، واستحقاقه لها صلى الله علية وسلم، وإذ قرع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله، و أوعدهم بقوله تعالى:" فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ " ثم فسقهم بتمام الآية فقال:" وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".
وأعلم أنهم ممن ضل ولم يهده الله عز وجل. فهذا آية عظيمة تبين أهمية ووجوب هذه المحبة.
ويأتينا دليل عظيم، وبليغ في قول الحق:" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ...[6]}[سورة الأحزاب].

أما في الأحاديث : فأحاديثه  صريحة في الدلالة على وجوب هذه المحبة، ومن ذلك: قول النبي  : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إلية من والده وولده والناس أجمعين"" رواه البخاري ومسلم
وكذلك قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فقد كان مع النبي  وهو آخذ بيده فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي . فقال النبي :" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي. فقال الني : الآن يا عمر." رواه البخاري
وقول عمر الأول بمقتضى الأصل في الإنسان أن أحب شيء إليه نفسه، فلما أخبره النبي  بالمصطلح الإيماني، أقر عمر رضي الله عنه أنه بالمعنى الإيماني يفضل النبي  أكثر من نفسه ، وحب غيره اختيار -كما ذكر الخطابي- ولذلك كان جواب عمر الأول الطبع ، ثم ذكر الاختيار الذي و مقصد الإيمان.
ومن الأدلة كذلك: قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ثَلاث مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ]رواه مسلم.
ومن الأدلة أيضا: حديث جميل رائع قال فيه َ: [مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ]رواه مسلم .

فكلنا محب لرسول الله  محبة وجوبٍ، ومحبة اختيارٍ وتعظيمٍ له عليه الصلاة والسلام.

ثانيا: علامات محبته صلى الله عليه وسلم
* أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31) وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.
* ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ، وقالوا : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه " .
* ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56) ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي.
* ومنها التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (النساء:65).
* ومنها محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
* ومن تلك العلامات الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.
* ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .
* ومنها نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري ومسلم .
فتأمل أخي القارئ تلك العلامات ، واحرص على تحقيقها وتعظيمها ، واعلم أن المحبة ليست ترانيم تغنى ، ولا قصائد تنشد ، ولا كلمات تقال ، ولكنها طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل واتباع ، وتمسك واقتداء، نسأل الله أن يعيننا وإخواننا على التزام سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما حيينا
.ماذا يفيـدُ الــــذّبُّ عنـك وربُّنــــا .. سبحانـه بعيـونـه يرعــــاكـا؟!
"بدرٌ" تحـــدثنـا عـن الكـفِّ التـي رمتِ الطغاةُ فبوركـت كفّاكـا؟!
و"الغارُ" يخبرُنا عن العـيـن التـي حفظتك يـوم غفـت به عيناكا
لم أكتبِ الأشعـارَ فــيـك مهابـةً تغضي حروفـي رأسَها لعلاكا
لكنهـا نـارٌ عـلـى أعدائـــــــكـم عادى إلهَ العرشِ مَـن عاداكا
إني لأرخصُ دون عرضِك مهجتي روحٌ تـــروحُ ولا يُمسُّ حماكا
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 07/05/2006, 11:45 AM
أكرمني ربي أكرمني ربي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 15/04/2006
المشاركات: 473
اللهم صلي على سيدنا وشفيعنا وحبيبنا محمد وعلى آل بيته الكرام
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز الصور لا تعمل
رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 06:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 148
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.