سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #101  
قديم 01/05/2006, 06:17 PM
شيخ المجاهدين شيخ المجاهدين غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/02/2005
المشاركات: 355
والله هذا الحوار مضحك .............
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس ما هذا الكلام ؟؟

أرأيتم أن تتجادلوا عن شخص ما زال حيا وبعضهم يدافع وهو لا يعرفه وبعضهم يتهم وهو أيضا لا يعرفه ..................

أتتجادلون في شخص غادر الحياة لنبشوا أنتم بعد الوفاة ماذا كان يحمل من أفكار ؟؟؟

أما الذين يعرفون هذا الشخص سواء دافعوا عنه ام أتهموه فأنا أحترم كلامهم لكي نعرف الحقيقة بشرط قول الصق في ذلك
وبالنسبة للذين لا يعرفونه فأحسن لهم يسكتوا لئلا يصيبهم العذاب الكبير في الدنيا وألآخرة في أنهم دافعوا عن كفر وإلحاد أو اتهموا مسلما بكفر أو إلحاد

وهذه السبلة تسمى سبلة الثقافة والفكر أي لا حرج في تتبع أفكار أناس _إذا ثبتت_ تعتبر منحرفة في ديينا الحنيف الذي نرجوا الله أن يميتنا عليه بإذن الله ونسأل الله عز وجل أن يدخلنا فسيح جناته بإسلامنا وإيماننا ورحمة من لدنه التي وسعت كل شيء

أما بالنسبة لحق حسين في إلإحاد
فأقول لا والله لا حق ولا هم يحزنون ......... لا حق له في ذلك ....... ولا حق لنا في أن نتركه ملحدا كافرا أشرا إذا ثبت ذلك عليه .........

وبالنسبة للمدعو حسين فأخاف ان أتهمه بالجبن إذا كان يعرف بهكذا موضوع في هذا المنبر ولا يأتي ليعبر عن نفسه بدفاع او تأييد............

وأأسف لحسين أو غيره إذا كانت إلإتهامات باطلة ............
وأأسف عليه وعلى من دافع عنه إذا كانت إلإتهامات حقيقية ...........

وأقول له _ أي حسين _ فاتنزل ساحات الوغى لنرى كلام هذا فنثبته أو ننسفه ....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  مادة إعلانية
  #102  
قديم 01/05/2006, 09:17 PM
أبو حيان التوحيدي أبو حيان التوحيدي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2004
الإقامة: عمان
المشاركات: 66
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شيخ المجاهدين
والله هذا الحوار مضحك .............
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس ما هذا الكلام ؟؟

أرأيتم أن تتجادلوا عن شخص ما زال حيا وبعضهم يدافع وهو لا يعرفه وبعضهم يتهم وهو أيضا لا يعرفه ..................

أتتجادلون في شخص غادر الحياة لنبشوا أنتم بعد الوفاة ماذا كان يحمل من أفكار ؟؟؟

أما الذين يعرفون هذا الشخص سواء دافعوا عنه ام أتهموه فأنا أحترم كلامهم لكي نعرف الحقيقة بشرط قول الصق في ذلك
وبالنسبة للذين لا يعرفونه فأحسن لهم يسكتوا لئلا يصيبهم العذاب الكبير في الدنيا وألآخرة في أنهم دافعوا عن كفر وإلحاد أو اتهموا مسلما بكفر أو إلحاد

وهذه السبلة تسمى سبلة الثقافة والفكر أي لا حرج في تتبع أفكار أناس _إذا ثبتت_ تعتبر منحرفة في ديينا الحنيف الذي نرجوا الله أن يميتنا عليه بإذن الله ونسأل الله عز وجل أن يدخلنا فسيح جناته بإسلامنا وإيماننا ورحمة من لدنه التي وسعت كل شيء

أما بالنسبة لحق حسين في إلإحاد
فأقول لا والله لا حق ولا هم يحزنون ......... لا حق له في ذلك ....... ولا حق لنا في أن نتركه ملحدا كافرا أشرا إذا ثبت ذلك عليه .........

وبالنسبة للمدعو حسين فأخاف ان أتهمه بالجبن إذا كان يعرف بهكذا موضوع في هذا المنبر ولا يأتي ليعبر عن نفسه بدفاع او تأييد............

وأأسف لحسين أو غيره إذا كانت إلإتهامات باطلة ............
وأأسف عليه وعلى من دافع عنه إذا كانت إلإتهامات حقيقية ...........

وأقول له _ أي حسين _ فاتنزل ساحات الوغى لنرى كلام هذا فنثبته أو ننسفه ....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأنك مشتاق لساحات الوغى و الجهاد

لكن هنا يجاهدون بأقلامهم لا غير و رب قلم يصدع بالحق أقوى من ألف سيف مهند
  #103  
قديم 02/05/2006, 01:38 PM
شيخ المجاهدين شيخ المجاهدين غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/02/2005
المشاركات: 355
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أبو حيان التوحيدي
كأنك مشتاق لساحات الوغى و الجهاد

لكن هنا يجاهدون بأقلامهم لا غير و رب قلم يصدع بالحق أقوى من ألف سيف مهند
صدقت يا أخا العرب
  #104  
قديم 02/05/2006, 02:20 PM
الأميرة ياقوت الأميرة ياقوت غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/03/2006
المشاركات: 2,935
[QUOTE=شيخ المجاهدين]والله هذا الحوار مضحك .............

أما بالنسبة لحق حسين في إلإحاد
فأقول لا والله لا حق ولا هم يحزنون ......... لا حق له في ذلك ....... ولا حق لنا في أن نتركه ملحدا كافرا أشرا إذا ثبت ذلك عليه .........



اخي الفاضل
"انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء"
اعتذر عن اختلافي في الرأي ولكن لا ارى لي علاقة بإيمان بحسين من عدمه وصفته عندي كاتب لا غير ولا احب ان احدد لنفسي كتب معينة او افكار معينة اقيد نفسي لقراءتها او كتاب معينين حتى بل احب ان انهل من كل الأزهار وامشي على الأشواك للوصول للمعرفة واختار طريقي عن اقتناع لا لاني لم اعرف طريق غيره ومن هنا الكاتب بالنسبة لي افكار ورؤى وليس صديق او قريب يهمني ايمانه او الحاده ، واؤمن ان على الشخص ان يختار طريقه ويتحمل نتائج اختياره هذا ، وكرهي لمن ينافق ويدعى عكس ما اختار ارضاء للمجتمع
ارى ان منع الرواية اتخذ لأسباب تكاد تكون معروفة الآن بعد مناقشة افكارها ولكن هل ستستطيع الدولة الحجر على الجميع ومنعهم من القراءة للكتب التي تحمل افكارا مغايرة من خلال الوسائل الأخرى؟
الجواب لا ولكن الدولة قامت بما يمكنها ان تقوم به في ظل الصلاحيات التي تملكها.
اعترف ان مثل هذه الأفكار قد تؤثر على جيل المراهقين وهي يا اما ان تقودهم للبحث عن الحقيقة واختيار الإيمان المطلق او العكس باختيار الإلحاد طريقا ، وهذا يعتمد على عوامل كثيرة لست بصدد مناقشتها ولكن الأهمية تكمن في انها تحفز الشخص للتفكير ومن ثم البحث عن الحقيقة
انا لا اعرف حسين لأحكم عليه ولعلي ارى من خلال المناقشات ان حسين في فترة تفكير بعد ان جرب طريق التدين لدرجة التزمت ، وقد يلزمه وقت حتى يختار الطريق النهائي والذي نتمنى ان يكون الطريق الحق من وجهة نظرنا وهذا ان كان في طريق الضلال الىن وهو ما لا ندريه وشخصيا لست معنية.
وكما قلت سيدي
لماذا لا يشارك حسين ما دام يعلم عن الموضوع ويجعل النقط على الحروف؟
حسين لن يفعل ذلك لأنه -من وجهة نظري- سيقضي على الإثارة التي سببتها كل هذه الحيرة والتي تساعد على انتشار الرواية وشهرتها ، وارجو المعذرة ان كنت مخطئة
  #105  
قديم 04/05/2006, 04:39 AM
myfrredom myfrredom غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 20/07/2005
المشاركات: 86
حسين العبري كاتب موهوب وروايته جد جميلة ومعبرة. ولا أعرف ما الهدف من طرح هذا الموضوع وهذي التساؤلات التي لا يجب أن تسأل في موضوع رواية أدبية. وهنا أوجه تحية لتلك التي حاربت الردود الظلامية في هذا الموضوع حتى أنهكت ولم تجد لها سند ، وهي (سرب). حاولت بكل السبل أن توضح وتوضح .. وفهم من فهم .. وفكر من فكر .. والأغلبية (كما جرت العادة في السبلة) تنادي بالحوار والرأي الآخر ، ولكن لا حوار في مسألة دينية أو عقائدية ، لا حرية في هذه النقطة ، فقط الموروث هو الذي يجب أن يسود .. لا نقاش .. قف أنت لا يمكن لك أن تجادل في هذا الموضوع فقد حسم أمره. بمعنى آخر لا يحق لنا ان نفكر أو نطرح سؤالا في موضوع ، ولنقل مثلا موضوع المرتد (وهذا ليس بالمقام لمناقشة هذا الموضوع ، ولكن أطرحه كمثال لتعلقه بما جاء على ألسنة بعض المشاركين ومحاكمة الرواية على ان كاتبها ملحد).
حسين كاتب ملحد .. لم يلحد .. حسين لم يصرح .. حسين لم يقصد. ما لنا نحن وإيمان حسين. الرجل له عقله ولنا نحن عقولنا. هذا شأن خاص به. تفكيره . لا يحق لنا أن نحاكمه على تفكيره وعلى ايمانه أو نصادر حريته الفكرية . رجل ذكي وعاقل وقاريء نهم لكتب كثيرة ، رجل طالب للمعرفة. كيف نكيل له اتهامات ليست لها علاقة بالانسانية. كيف يطلق المرء رأيا أو فكرة معينة في مسألة إسلامية لا تعجب المتطرفين ويكون مصيرة الموت على أيديهم ؟ إن لم تعلن التوبة فلك الموت ؟ أليس هذا إرهاب؟؟؟؟ هل هذا هو الاسلام ، التهديد بالقصاص والموت ؟ ولنفترض أن رجلا مسلما اصدر كتابا يصرح فيه بشكوك حول اشياء كثيرة في الدين الاسلامي . هل يكون مصيره الموت ؟
وهنا ، اقتبس المقال التالي .. لعله يعطي مزيدا من الضوء حول ما طرحت:


الإسلاميون والمثقفون: مشروع اضطهاد

العفيف الأخضر





نفض الإسلاميون المعاصرون الغبار عما هو معاد للثقافة والحياة في التراث لتكفير التفكير وتبديع الإبداع. حرّم فقهاء القرون الوسطى الرسم، النحت، الفلسفة وحتى المنطق: "من تمنطق فقد تزندق" (السيوطي)، "المنطق يؤدي إلي الفلسفة وما يؤدي إلي الكفر كفر" (ابن الصلاح). ويوم نكب ابن رشد أنشد فقهاء قرطبة في جوقة: اشتغلوا بالمنطق فقالوا حقيقة / إن البلاء موكل بالمنطق. إتكأ الإسلاميون على هذا التراث الظلامي أي المعادي لنور العقل واستمدوا منه سلاحين من أسلحة الدمار الثقافي الشامل: الرقابة والقتل. يصف الكاتب الإيراني سركوهي الفصامية التي فرضتها الرقابة الإسلامية على المثقفين على هذا النحو: "يتساكن في كل صحفي وكاتب شخصان، أحدهما يكتب، والآخر يمحو ويحوّل الجمل إلي مجازات وتعابير مزدوجة المعنى" (الاكسبرس 8/6/200). أما حزب الله الإيراني الذي لا يمكن التنبؤ بالممنوع والمسموح في رقابته، فإنه كثيراً ما أحرق كتباً سمحت لها الرقابة الرسمية بالصدور، وأحرق الدور التي أصدرتها وطارد مؤلفيها.



لم يكتف الإسلاميون في اضطهادهم للمثقفين بالرقابة، بل عززوها بالتكفير والقتل. فقد ظل الخميني طوال حياته "يفخر بالفتوى التي أصدرها بقتل المفكر الإيراني أحمد كسراوي سنة 1947" (أمير طاهري). ولما سئل الخميني عام 1979 عن سبب إصداره أمراً بإعدام المعارضين دون محاكمة أجاب: "لأنهم مذنبون ولا حاجة لإضاعة الوقت في محاكمتهم" (نفس المصدر). واصل خلفاؤه المتشددون باسم الشريعة، تطبيق شريعة الغاب على المثقفين داخل وخارج إيران: تنص المادة 228 من " قانون الجزاء الإسلامي" على تبرئة الجاني: "إذا أثبت للمحكمة أن القتيل مهدور الدم" أي مرتد! وبإسم هذا القانون الغابي رصدت مؤسسة الشهداء التابعة لمرشد الثورة جائزة بمليوني دولار إضافة إلي النفقات، لقتل الروائي سلمان رشدي. وباسم هذا القانون أهدر البوليس السياسي الإسلامي دماء 180 مثقفاً إيرانياً سجلوا على "القائمة السوداء" الشهيرة، اغتيل منهم أربعة، ولولا تدخل الرئيس محمد خاتمي لكان أعضاء القائمة اليوم تراباً في التراب!



حمام الدم الإيراني الذي دشنة الانقلاب الإسلامي في 1979 أيقظ في نفوس الإسلاميين خارج إيران الحقد على الاخر المتأصل في نفسيتهم التي تشربت الآخر كمنتهك لـ "طهارة الأم" إذن كعدو برسم التصفية. مثلاً لا حصراً، شنق حسن الترابي في 1985 الفيلسوف المتصوف محمد محمود طه بتهمة "الردة"، وسنة 1999 أقرت محكمة الاستئناف في الخرطوم الحكم على فنان ب 260 جلدة بالتهمة التفتيشية التي نفض الإسلاميون عنها الغبار: "الإساءة إلي الدين". في لبنان اغتال إسلاميون من جزب الله مهدي عامل وحسين مروة الذي كان على فراش الموت! في مصر أقام إسلاميون دعوى الردة على محمد عبد الوهاب من أجل أغنية "من غير ليه؟" وأصدروا حكماً بردة نصر حامد أبو زيد وغرس إسلاميون آخرون خنجراً في رقبة نجيب محفوظ تنفيذاً لفتوى بردته من أجل "أولاد حارتنا".بفتوى مماثلة اغتال إسلاميون فرج فوده، عندما سأل القاضي الجاني لماذا إغتاله؟ أجاب: لأنه علماني، ولما سأله مرة أخرى: ما معني علماني؟ أجاب: لا أعرف! ولما سئل القاضي محمد الغزالي، أحد أقطاب الإخوان المسلمين عن حكم الله في القتلة، أجاب بكل يقين المتعصب: "لقد نفذوا فيه حكم الردة الذي تقاعس الإمام عن تنفيذه"، عاد القاضي يسأله: وما حكمهم إذن؟ أجاب الغزالي، رمز الإعتدال: "لقد افتأتوا على الإمام والافتئات (الاستبداد بالرأي) لا عقوبة له في الإسلام"، بعد سماع فتوى الغزالي بإهدار دم فرج فوده صرخ القاتل: "الآن أموت وضميري مرتاح". لأن وظيفة الفتوى هي استكمال تجفيف ضمير المتعصب الأخلاقي برفع الذنب عنه، ليغدو جاهزاً ككلب الطريدة للانقضاض على فريسته دون تفكير.



في الجزائر اغتال الإسلاميون أكثر من 60 مثقفا،ً بينهم الشاعر الطاهر جعوط والجامعي الجيلالي اليابس الذي تبنت جبهة الإنقاذ الإسلامية على لسان رئيس بعثتها البرلمانية في الخارج أنور هدام اغتياله في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية, والجدير بالذكر أن متطرفاً تونسياً كتب معلقاُ على اغتيال هذا المثقف الجزائري: "العلمانيون (التونسيون) المتحالفون مع النظام سيكون مصيرهم مصير اليابس". وأخيراً لا آخراً، أصدر يوسف القرضاوي الذي يكاد ينعقد الإجماع على اعتداله، فتوى بتكفير حيدر حيدر وتكفير روايته "وليمة لأعشاب البحر" و"تكفير كل من يقول عنها إنها إبداع" أي غالبية المثقفين والمبدعين والنقاد في مصر والعالم العربي. حتى من يختلف معه في مضمونها السياسي مثلي، لا يشك لحظة في شاعريتها الخلابة. فتوى التكفير إهداراً لدم من تم تكفيرهم وتحريض لكل مؤمن على تنفيذ حكم التكفير فيهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا!



اضطهاد الإسلاميين للمثقفين بمصادرة كتبهم، بمطاردتهم، بإصدار الفتاوى بقتلهم، بمحاكمتهم، بإعدامهم وباغتيالهم يأخذ بتكراره وانتظامه في الزمان والمكان حكم القانون. لا شك أن سؤالاً يرف على الشفاه: لماذا يكفر الإسلاميون التفكير والمفكرين والإبداع والمبدعين؟ كمشروع إجابة مفتوحة للنقاش أقدم خمس فرضيات متكاملة:



1- التعصب المتأصل في بنيتهم النفسية يوهمهم بأنهم يمتلكون المعرفة الإلهية التي لا مزيد بعدها لمستزيد. حقيقة المتعصب هي في الواقع وَهَم لذيذ يلوذ به كبديل عن حقيقة مريرة لا يستطيع مواجهتها دون أن يفكر في الانتحار. وهذا ما يجعله يعيش لا شعورياً كل معارضة لها أو حتى مجرد اعتراض عليها كعدوان شخصي عليه، كنفي للمعني الذي أعطاه بتعصبه لحياته، وهذا ما يهيّئه للعدوان والقتل كما لو كان في حالة دفاع شرعي عن النفس.



2- هم أيضاً مسكونون بروح تبشيرية تجعل رغبتهم في توجيه (LE DESIR DE DIRIGER )البشرية وهدايتها إلى سواء السبيل هَوَسيّة. هذه الرغبة في التوجيه هي كما يقول علم نفس الأعماق، مزيج من النرجسية والسادية والميل إلي التلصص من ثقب الباب مما يجعل المصاب بها مدفوعاً دفعاً إلى فرض وجهة نظره على الآخرين أي على جميع الذين لا يؤمنون بها كما لو كانت إرادة إلهية فيما هي لا تمثل في الواقع إلا تعبيراً باتولوجياً عن بواعثه وصراعاته الشخصية اللاشعورية.



3- عجز النخب السائدة في الفضاء العربي والإسلامي والفاقدة لشرعية الإنجازات عن الفصل الضروري بين المواطن والمؤمن، بين الدين والسياسة، وتالياً بين الدين والبحث العلمي والإبداع الأدبي والفني حتى يتشرب الوعي الجمعي هذا الفصل الذي هو لب الحداثة.



4- التشبّث بالمرجعية الفقهية القروسطية التي لم تجدد بعد، أي لم تتكيف مع روح قوانين العصر التي هي حقوق الإنسان التي تقدم حرية التعبير والتفكير والاعتقاد وتساوي بين جميع المعتقدات، وتعتبر كل قانون مناقض لها فاقداً للشرعية وجديراً فقط بأرشيفات تاريخ الأفكار. لقد بات لزاماً على جميع دولنا التي وقعت على مواثيق حقوق الإنسان التي صاغتها الأمم المتحدة أن تحترم توقيعها بإعادة تأسيس الفقه القديم على أسس حديثة تنقذه من ماضويته. وذلك يعني إصدار قوانين تكفل لجميع الاتجاهات الأدبية والفنية والفلسفية والعلمية بالتعبير عن نفسها، وبحرية البحث والشك والتجريب وتحرير العقل والخيال من جميع العوائق، على غرار ما هو سائد في القارات الخمس، فكل استثناء للذات من المكاسب الحديثة التي تتمتع بها جميع الذوات هو عنصرية ضد الذات.



5- الإسلاميون الذين احترفوا اضطهاد الفكر والإبداع هم في الواقع جلادون وضحايا في آن، جلادون لأنهم باسم الشريعة يطبقون شريعة الغاب على الثقافة والمثقفين فيصادرون حرياتهم ويهدرون دمائهم. ضحايا، لأنهم لُقّنوا في معظمهم منذ نعومة أظفارهم تعليماً دينياً قديماً وعقيماً لم يخصب بعلوم الحداثة من سسيولوجيا الأديان، تاريخ الأديان المقارن، الألسنية وسيكولوجيا الأعماق. مثل هذا التعليم غرس أو رعى في وعيهم كراهية الحياة والأحياء وتالياً الانغلاق على العصر أي تكفيره، وهم أيضاً ضحية إعلام لا يقل عن التعليم إياه في تخويف مستهلكيه من معانقة الحياة الحديثة كما هي: بوعدها ووعيدها.



حسبنا أن نعرف أن أحد المحامين الذي شارك في الإفتاء باغتيال فرج فوده كانت له حصة في التلفزيون المصري يطل منها بانتظام على ملايين المشاهدين لغسل أدمغتهم تحضيراً لهم ليكونوا قَتَلة وقتلى، قَتَلة للمثقفين وقتلى من قوات الأمن!
  #106  
قديم 04/05/2006, 04:57 AM
myfrredom myfrredom غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 20/07/2005
المشاركات: 86
فقط اقتباس من المقال السابق .. (تأكيد):
((- الإسلاميون الذين احترفوا اضطهاد الفكر والإبداع هم في الواقع جلادون وضحايا في آن، جلادون لأنهم باسم الشريعة يطبقون شريعة الغاب على الثقافة والمثقفين فيصادرون حرياتهم ويهدرون دمائهم. ضحايا، لأنهم لُقّنوا في معظمهم منذ نعومة أظفارهم تعليماً دينياً قديماً وعقيماً لم يخصب بعلوم الحداثة من سسيولوجيا الأديان، تاريخ الأديان المقارن، الألسنية وسيكولوجيا الأعماق. مثل هذا التعليم غرس أو رعى في وعيهم كراهية الحياة والأحياء وتالياً الانغلاق على العصر أي تكفيره، وهم أيضاً ضحية إعلام لا يقل عن التعليم إياه في تخويف مستهلكيه من معانقة الحياة الحديثة كما هي: بوعدها ووعيدها. ))
  #107  
قديم 06/05/2006, 11:12 AM
شيخ المجاهدين شيخ المجاهدين غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/02/2005
المشاركات: 355
السلام عليكم يا أخ فريدوم :
اقرأ هذ ألآيات وتمعن:

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا
لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ
يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ
الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ
كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ {177} مَن يَهْدِ اللّهُ
فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {178}



أخاف أن ينطبق عليه مثل ما قال الله في هذه ألآيات إن صدق القائلون .............

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ
لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ
بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179}


فلا ليس كاف أن يكون هذا او ذاك ذكيا أو مبدعا
فالله قد يكون خلق له العقل المبدع والحواس القوية والمنتجة إلإ أنه .......................اقرأ ألآيات وهو أفضل ...............



وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {180}


نعم يجزون ما كانوا يعملون ..................



وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ
يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ {181} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ {182} وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ
كَيْدِي مَتِينٌ {183} أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ
هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ {184}



أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ
أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ {185} مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ
هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {186}


كما قال الله تعالى في هذه ألآيات هنا يجب ان تكون الفلسفة والمنطق وليس هناك يا عزيزي كما يفعل البعض

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ........... فعلا فبأي حديث بعده يؤمنون ؟؟؟؟ ألأ يكفي ؟؟ ألأ يكفي ؟؟؟


وشكرا
  #108  
قديم 06/05/2006, 07:10 PM
شجرة الغاف شجرة الغاف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 30/06/2005
المشاركات: 47
كم أنا سعيدة وأنا أقرأ هذا الموضوع ولكم جميعا جزيل الشكر
... وما الذي أسعدك ؟
هذا الاختلاف في الآراء وهذا التضارب والجميل أن لفرصوص جماعته وللضد جماعه وليس فردا وهنا تكمن الروعة
وهذا الاختلاف المنتشر بشرى جيدة
توقعت أن تكون رواية حسين رائعة فالرائع لا ينتج إلا ما هو رائع
سيقول فرصوص : هل قرأتيها؟
كادت أن تقع في يدي أكثر من مرة والفرص تذهب
لكني بعد الاطلاع على الموضوع أنا من سيخلق الفرصة للحصول عليها وبأسرع وقت
  #109  
قديم 06/05/2006, 09:38 PM
صورة عضوية سرب
سرب سرب غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/12/2001
الإقامة: عمان
المشاركات: 6,488
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شجرة الغاف
كم أنا سعيدة وأنا أقرأ هذا الموضوع ولكم جميعا جزيل الشكر
... وما الذي أسعدك ؟
هذا الاختلاف في الآراء وهذا التضارب والجميل أن لفرصوص جماعته وللضد جماعه وليس فردا وهنا تكمن الروعة
وهذا الاختلاف المنتشر بشرى جيدة
توقعت أن تكون رواية حسين رائعة فالرائع لا ينتج إلا ما هو رائع
سيقول فرصوص : هل قرأتيها؟
كادت أن تقع في يدي أكثر من مرة والفرص تذهب
لكني بعد الاطلاع على الموضوع أنا من سيخلق الفرصة للحصول عليها وبأسرع وقت
ايه يا بنية ..ايه يا صديقة..

نسختك عندي ... من زماااااااااااااااااااااان
  #110  
قديم 06/05/2006, 10:19 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة شجرة الغاف
كم أنا سعيدة وأنا أقرأ هذا الموضوع ولكم جميعا جزيل الشكر
... وما الذي أسعدك ؟
هذا الاختلاف في الآراء وهذا التضارب والجميل أن لفرصوص جماعته وللضد جماعه وليس فردا وهنا تكمن الروعة
وهذا الاختلاف المنتشر بشرى جيدة
توقعت أن تكون رواية حسين رائعة فالرائع لا ينتج إلا ما هو رائع
سيقول فرصوص : هل قرأتيها؟
كادت أن تقع في يدي أكثر من مرة والفرص تذهب
لكني بعد الاطلاع على الموضوع أنا من سيخلق الفرصة للحصول عليها وبأسرع وقت
السلام عليكم

لا أدري لماذا عندما قرأت هذه الكلمات وكأني بها تتطاير بين ناظري من بين صفحات الرواية

مجرد شعور خالجني وأنا أقرأها، ليس بالضرورة مع أو ضد، بل فقط مجرد شعور!

عموما، مازلت أفكر كيف أكتب ما يدور بخلدي عن الرواية بعد أن قرأتها كاملة: هل من باب مقومات الرواية من وجهة نظر قاريء عادي وليس بناقد محترف، أم من نافذة النفسية المركبة للشخصية الرئيسة في الرواية، أم من سقف الأفكار المعروضة؟

نعم، مجرد وجود كل تلك المداخل هو بحد ذاته إنجاز لكاتب الرواية -مهما اختلفنا في المضمون- لأنه أثار كل ذلك في نفسي! مجددا أستذكر -وما كنت بناس- أنني أحكم على المواقف لا على الأشخاص، والقراءة المجتزءة للنص كانت أشبه بنظرة تلسكوبية أغفلت جانبا أكبر وبعدا أوسع من الرواية وفكر شخصيتها الرئيسة، بل لربما كان ما أغفله الأخ الكريم "فرصوص" أشد وقعا وأكثر تدليلا على ما أراد من النص المجتزء الذي عرضه!

تراءى لي أيضا -وأنا أقرأ الرواية- ذات الصفاء الذهني الذي تمتع به كاتبها مذ عرفته وإن كانت سنوات طوال قد فرقتنا منذ ذلك الحين. صفاء في عرض الفكرة -أيا كانت- وطرحها ببساطة وسلاسة يصعب على الكثيرين مجاراتها.

عموما، وحتى إشعار آخر أبقى أفكر من أي مدخل للرواية أجرب الدخول أولا! وحتى ذلك الحين....

دمتم بعافية


ملاحظة : ما زلت أتمنى من أختي العزيزة "سرب" -إن كان عقلها قد أفاق من غيبوبته وخرجت من صمتها- أن تجيب كما وعدتني على سابق أسئلتي، أو لنقل تداعيات أفكاري أو بعضها للفائدة فقط.
  #111  
قديم 06/05/2006, 10:24 PM
ابتسامة ابتسامة غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 14/07/2003
الإقامة: مسقط الفكر ..
المشاركات: 7,697
أمازالت الرواية تحت الحصار ؟!؟

يبقى الشراء عبر الانترنت الوسيلة الافضل ...

اتـابـعـكـم ..
  #112  
قديم 06/05/2006, 11:40 PM
صورة عضوية سرب
سرب سرب غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/12/2001
الإقامة: عمان
المشاركات: 6,488
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
[COLOR="Navy"]السلام عليكم



ملاحظة : ما زلت أتمنى من أختي العزيزة "سرب" -إن كان عقلها قد أفاق من غيبوبته وخرجت من صمتها- أن تجيب كما وعدتني على سابق أسئلتي، أو لنقل تداعيات أفكاري أو بعضها للفائدة فقط.
أيها الطبيب ..

بلغة الأطباء ..نعم ، قد أفاق عقل سرب من اجازته التي أخذتها سرب طواعية كي تنعم بسلام لفترة..

وبلغة المعلمين عزيزي ...لن أفيق مطلقا من هذا الضيق الأبدي بسبب روتين التربية ، يا عالم هذه التربية ستقتلني ...سأصبح أكثر تيها من أكثر المجانين جنونا بأي رواية ..يا للتربية !

قد فقت من صراع اجتماعي مرير من فترة..و الى أن أفيق من شقاء التربية أحتاج لأيام أيضا..

نفك هذه العقد : واحدة واحدة
قليلا بعد اذا ..وأعود لنقاش عقلي هنا ..

تحياتي الدائمة لك..وأنحني احتراما..
  #113  
قديم 06/05/2006, 11:45 PM
صورة عضوية سرب
سرب سرب غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/12/2001
الإقامة: عمان
المشاركات: 6,488
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ابتسامة
أمازالت الرواية تحت الحصار ؟!؟

يبقى الشراء عبر الانترنت الوسيلة الافضل ...

اتـابـعـكـم ..

ستحصلين عليها عزيزتي..
فقط انتظريني قليلا ريثما أرسل لك الطريقة بالخاص..
محبتي العميقة..
  #114  
قديم 07/05/2006, 07:00 AM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سرب
أيها الطبيب ..

بلغة الأطباء ..نعم ، قد أفاق عقل سرب من اجازته التي أخذتها سرب طواعية كي تنعم بسلام لفترة..

وبلغة المعلمين عزيزي ...لن أفيق مطلقا من هذا الضيق الأبدي بسبب روتين التربية ، يا عالم هذه التربية ستقتلني ...سأصبح أكثر تيها من أكثر المجانين جنونا بأي رواية ..يا للتربية !

قد فقت من صراع اجتماعي مرير من فترة..و الى أن أفيق من شقاء التربية أحتاج لأيام أيضا..

نفك هذه العقد : واحدة واحدة
قليلا بعد اذا ..وأعود لنقاش عقلي هنا ..

تحياتي الدائمة لك..وأنحني احتراما..
السلام عليكم

بدءا، حمدا لله على سلامتك أخيتي وعودا حميدا (وإلا فمستشفياتنا متأهبة! -لا قدر الله-)

صراعنا مع الجهات المسؤولة يبدو أنه بدأ يتحول إلى صراع أبدي قائم لا محالة منه! فكم من قتيل للتربية، وكم للصحة، وكم لغيرهما؟!!

ذكرتني بما كنت أردده أيام الدراسة الجامعية:

قالوا جننت بمن تهوى فقلت لـهم :: الطــب أعظم مما بالمجـانين
الطـب لا يفيق الدهـر صـاحبه :: وإنما يصرع المجنون في الحين


هو صراع الموت والحياة، الجمود والحركة، النور والظلام، صراع حيوي لا بد منه لتدور عجلة الأيام ولكن مشكلتنا أن الجانب الآخر لا يرى لها دورانا ويظن أنه الجانب الوحيد الذي يحق له الوجود والسيطرة فتستمر حلقته من جانب واحد لا لقوته -نسبيا- ولكن لضعف الطرف المقابل!

تلك "الجهات" لم تكن لتنبت لو لم نكن نحن ماءها وهواءها وسماءها وشمسها وترابها! فالقاعدة التي نقوم عليها ما زالت تراوح هي هي! وما لم يكن التغيير جذريا، فكل تغيير سطحي هو تغير آني لا يلبث أن يزول كسحابة صيف أو زيارة طيف!

عموما، كان ذلك كلاما مستعرضا في سياق الحديث، والعود أحمد!

دمتم بعافية
  #115  
قديم 07/05/2006, 08:03 AM
رقم رقم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 22/03/2006
المشاركات: 261
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سرب
أخي الحكيم العماني ..دعني آخذ هذه العبارة كمثال ..ومن ثم طبق المثال على باقي الافكار الواردة بالرواية ( طبعا هذا ان كانت الأفكار هي ما سيناقش لا ايمان حسين )...





سؤال :

من خلق الانسان......الله حتما..
من خلق الخير والشر في الحياة ..........الله حتما..

السبب من خلق الشر والخير:

ليختبر الانسان..


أليس هذا هو ذاته ما ورد في هذه العبارة:

"ياللرب! هل أطلب حمايتك الآن؟ حمايتم من من؟ من الشر الذي صنعته على هذه الأرض لتختبر الناس؟

أليس الله الذي يسبب المرض للاسنان مثلا ..وبناء على ردة فعل الانسان يكافئ مثلا بالجنة اذا صبر وبالنار اذا اعترض على قدر الله..

فما الغريب في العبارة اذا..

هي اقرار أن الله هو من خلق كل شئ وانه يختبر الانسان في كل شئ..

وان بدت الفكرة غريبة في تساؤل البطل : هل عليه أن يطلب الحماية من الله ؟
فأن هذا كان استنتاج منطقي حول هذه الفكرة:

* يالله ألم تخلق أنت المرض؟
* يالله هل علي ان أطلب منك اذا أن تحميني اذا مما خلقت أنت وأنت من خلقته منذ البدء..أي المرض مثلا ..

ببساطة هي فكرة تتكئ على العقل اكثر مما تتكئ على الايمان..

فالمؤمن -على عكس الذي يفكر بعقل - سيقول بثبات يقيني لا يقبل المساومة ولا التفكير حتى :

اللهم ارحمني واحمني أنت أرحم الراحمين وما المرض الا ابتلاء..


ولهذا أقول أن البطل يتسائل تسائل عقلي ..ولا يفكر بايمان ..



************************************************** ******

طبعا هذا لا يعني أني أتفق مع البطل فلي وجهة نظري الخاصة حول الأمر..

لكني أفسر القول الذي أدهش الحكيم من أن البطل يفكر بعقل ويتسائل..القول الذي ضايق الحكيم وحيره.
ليس هناك داعي اختي سرب لتبرير ذلك من حق الكاتب ان يؤمن بالافكار التي يريدها نحن يهمنا النص فقط ، انا اعرف حسين العبري جيدا منذ ايام الجامعة ،، واعرف مدى كتاباته وطبيعتها ،، من حق الشخص ان يؤمن بما يعتقد ،، اما بالنسبة للقضية وجود الرب هل هي قضية صادقة ام كاذبة وهل توجد ادلة حقيقية حولها فلماذا نزعج انفسنا اصلا فلقد حلت منذ ايام(نيتشه) بعد اعلانه الشهير ليحقق بذلك نصرة للحضارة الانسانية على الاساطير وخرافة العصور الوسطى ،، بالنسبة لمحاورتك مع بعض من يحملون الافكار المتطرفة فلن تجدي معهم شيئا لسبب واحد فقط ،، عدم اعترافهم بأن رأيهم صحيح يحتمل الخطأ ورأي الاخرين خطأ يحتمل الصحة ،،، يعتبرون اراءهم صحيحةمطلقا (ودائما ورود نص) ،، اعتقد ان هذا الحوار حول حسين العبري ان كان مؤمن او ملحد او مهما يكن لايمت الى القراءة الادبية والنقد الادبي بصلة............فليكن العبري ما يكون (وانا اعرف توجه جيدا،)، هذا لايهمني .....انا امام نص اقراءه واحلله وابين الاراء حوله اسبر اغواره وابين مكامن القوة والضعف فيه،،اني من الاساس كنت لا احب ان اشترك في هذا الجدال الحاصل (لولا مشاركة اخي الحرية فيه) الجدال الحاصل الان هو ماتريده اصلا الاجهزة الامنية ،،لأثارة حفيظة المجتمع المحافظ حول مجموعة من الكتاب العمانيين ..............

آخر تحرير بواسطة رقم : 07/05/2006 الساعة 08:09 AM
  #116  
قديم 07/05/2006, 01:36 PM
صورة عضوية فتى النبلاء
فتى النبلاء فتى النبلاء غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/07/2005
المشاركات: 599
في انتظار طرح قرآءة أخرى للأخ // الحكيم العماني // بعد انتهاءه من قرآءة القصة ليشير إلينا ما غم علينا بسبب ما اقتططفه الكريم // فرصوص //.

متشوق لهذه القرآءة .... جدا جدا.
  #117  
قديم 08/05/2006, 07:31 AM
صورة عضوية USB2
USB2 USB2 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
المشاركات: 51
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سرب
ايه يا بنية ..ايه يا صديقة..

نسختك عندي ... من زماااااااااااااااااااااان
هلا ارسلتي لي وحدة اختي الفاضلة ... جزاك الله الف خير
  #118  
قديم 10/05/2006, 07:56 AM
myfrredom myfrredom غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 20/07/2005
المشاركات: 86
التعامل الإيماني والعقلاني مع تحدي المقدسات

التعامل الإيماني والعقلاني مع تحدي المقدسات

إنجيل يهوذا وشفرة دافنشي مثلا

ليلي فريد*



حدثان يمثلان إساءة للمقدسات المسيحية تزامنا معا:

الأول هو إطلاق النص الخاص بإنجيل يهوذا في مؤتمر كبير عقدته الجمعية الوطنية الجغرافية في واشنطن.

وإنجيل يهوذا هو مخطوط يرجع إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، مكتوب باللغة القبطية ومكون من 13 ورقة بردي مغلفة بغلاف جلدي سميك. عثر عليه فلاح مصري في نهاية السبعينيات في كهف في الصحراء بالقرب من بني مزار في محافظة المنيا وباعه لأحد تجار الآثار وتنقل من يد ليد حتى استقر به المطاف في أمريكا ليعود أخيرا إلى مصر ويعرض في المتحف القبطي.

والفرق الأساسي بين هذا الإنجيل والأناجيل الأربعة المعروفة: متي ومرقص ولوقا ويوحنا هو في العلاقة التي ربطت السيد المسيح بيهوذا الإسخريوطي. فهو يزعم أن يهوذا لم يكن بالخائن الجشع بل هو التلميذ المطيع الذي ضحى بصورته التي توارثتها الأجيال من أجل الاستجابة لطلب المسيح الذي كلفه بأن يسلمه ليكتمل الفداء والخلاص. بل وتحمل يهوذا الصلب عوضا عن المسيح!

وكان رد الفعل المسيحي تجاه الإعلان عن إنجيل يهوذا عقلانيا وأكاديميا على مستوي العالم. لم تكن القضية أبدا هي الدفاع عن العقيدة الراسخة فلم يثبت يوما أن نشر هذا الإنجيل أو أمثاله كأناجيل برنابا ومريم المجدلية قد أثر فيها أيما تأثير.
بل تركزت النقاشات على النواحي التاريخية والعقائدية والسياسية والمنطقية. فمن الناحية التاريخية لم يفند أحد ما أكده العلماء بخصوص صحة الإنجيل. ولكن براءة يهوذا التاريخية ما كانت لتؤثر كثيرا على جوهر العقيدة المسيحية. ربما كانت تؤثر بعض الشيء في عالم السياسة. فلو نجحت في إقناع كل المسيحيين واليهود فلربما خفف ذلك من العلاقة المتوترة بينهما والتي تأثرت إلى حد ما على مدي العصور بصورة يهوذا اليهودي الخائن الذي باع سيده من أجل ثلاثين من الفضة.

بل ربما كان تأثيرها الأكبر في عالم الشعر والأدب حيث يستخدم يهوذا كرمز شائع وجذاب للخيانة شأنه كشأن "بروتس" في الغدر و "شيلوك" في الجشع.

ما ادعاه هذا الإنجيل من أن يهوذا قد صلب عوضا عن المسيح لم يقلق المؤمنين كثيرا حيث أنه من المعروف أن إنجيل يهوذا غير معترف به من الكنائس المسيحية عموما منذ القديم مثله كمثل أناجيل توما ويعقوب ونيقوديموس وغيرها.

وإنجيل يهوذا على وجه الخصوص يبدو وثيق الصلة بالفكر "الغنوسي" الذي ظهر في المراحل الباكرة من المسيحية وحكم عليه بالهرطقة.

والادعاء بأن يهوذا قد تغيرت هيئته ليظهر في صورة المسيح ويصلب بدلا عنه لا يستقيم من ناحية المنطق وخصوصا وأن الفداء لم يكن ليتم إلا بشخص المسيح نفسه. كذا ما الداعي لأن يحث المسيح يهوذا على خيانته؟ ألم تكن هناك فرص كثيرة ليقع بإرادته في أيدي المتآمرين عليه من الرومان واليهود وهو وسط الجموع يعلم ويعمل معجزات؟! ولو كان يهوذا قد سلم يسوع إطاعة لرغبته فكيف نفسر إذن ندمه القاسي الذي دفع به إلى الانتحار؟!

إذن كان ظهور إنجيل يهوذا مدعاة للمؤمنين للتفكير والمناقشة النقدية البنائة. وكانت المحصلة النهائية لهذا التعامل الواثق الهادئ في صالح الأناجيل الأربعة المتفق عليها. فقد أسهم إنجيل يهوذا بتهافته الروحي والمنطقي في إعلاء شأنها وزيادة الاعتقاد بمصداقيتها وبذا صار عاملا إيجابيا وليس سلبيا في ترسيخ الإيمان بالكتاب المقدس الذي يجمع عليه غالبية مسيحي العالم.

أما الحدث الثاني فهو ظهور كتاب "شفرة دافنشي" لمؤلفه دان براون وتوقع عرض فيلم مأخوذ عنه قريبا جدا.

وبالطبع فليس هذا بأول كتاب أو عمل فني في الغرب يسئ للعقيدة المسيحية ويشوه حقائقها فقد سبقهما العديد من الكتب والأفلام والمسرحيات التي نحت هذا المنحي. وعلى سبيل الأمثلة القليلة كتب "أسطورة الإله المتجسد" و"الدم المقدس" و"الكأس المقدسة" وفيلم "الإغواء الأخير للمسيح".

ولقد تولي هذا الكتاب الأخير طعن المسيحيين في أخص مقدساتهم. فهو يفترض حدوث مؤامرة كنيسية على المستوي العالمي لإخفاء أن السيد المسيح قد تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها نسلا.

ولأنه قد لاقي رواجا كبيرا (فقد بيعت منه 40 مليون نسخة ولشهور عديدة ماضية صار يصعب أن تستقل إحدى وسائل المواصلات العامة في الغرب بدون أن تجد أعين المونا ليزا – المطبوعة على غلاف الكتاب – تحدقان فيك من كل صوب) ، فقد أثار ردود أفعال قوية ومتعددة.



غني عن القول أنه لم تكن هناك أي دعاوى للانتقام أو أعمال عنف. لم يحدث اعتداء على بشر أو تدمير لممتلكات. ولكن تفاوتت ردود الأفعال:

البعض دعا إلى مقاطعة الكتاب والفيلم والبعض رأي ضرورة اتخاذ اجراءات قانونية ضد المسئولين عنهما.

وفي نفس الوقت رأي البعض في الانتشار الواسع لشفرة دافنشي فرصة لن تعوض لتقديم العقيدة المسيحية السليمة للقطاع العريض الذي يستقي كل معلوماته الدينية من أمثال هذه القصص والأفلام التجارية.

وبدلا من تبديد الطاقة في مهاجمة المؤلف والناشر ومنتج الفيلم ومخرجه، استعد الكتاب بمجموعة من الكتب التصحيحية للمعلومات المغلوطة التي وردت في قصة دافنشي. فعلى سبيل المثال ظهر "شفرة دافنشي: البحث عن إجابات" و "تفكيك شفرة دافنشي" و "حل رموز شفرة دافنشي".

وانطلق المؤمنون يحثون – بدلا من أن يثنوا – البعيدين عن الله على قراءة الكتاب ومشاهدة الفيلم ثم يستفيدون من الفرصة لفتح حوار معهم عن حقيقة رسالة الإنجيل وعمق الإيمان المسيحي ولدعوتهم إلى التفكير في الأمور الروحية التي لم تكن تشغلهم من قبل.

بل أن إحدى أقدم الكاتدرائيات في إنجلترا (كاتدرائية وينشستر) والتي صورت فيها بعض مشاهد الفيلم، قد استغلت الحدث وأعلنت عن برنامج مكثف يمتد لشهور ثلاثة الغرض منه مساعدة الناس البعيدين عن الإيمان للوصول إليه بقناعتهم الشخصية وبدون أي ضغوط. فقط عن طريق المناقشة والحوار وتصحيح المعلومات المحرفة التي وردت في قصة دافنشي.



وعلى عكس توقعات الكثيرين ومخاوف المؤمنين بالمسيحية فبدلا من زرع الشك في كلمات الإنجيل وفي نقاء السيد المسيح، يبدو أن كتاب وفيلم شفرة دافنشي سيكونان مدخلا للعديد من الباحثين عن معني للوجود لبدء رحلة روحية للوصول إلى جوهر الإيمان.



* بريطانيا
  #119  
قديم 10/05/2006, 02:25 PM
صورة عضوية USB2
USB2 USB2 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
المشاركات: 51
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة USB2
هلا ارسلتي لي وحدة اختي الفاضلة ... جزاك الله الف خير
لا زلت انتظر!!!
  #120  
قديم 11/05/2006, 11:51 AM
صورة عضوية سرب
سرب سرب غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/12/2001
الإقامة: عمان
المشاركات: 6,488
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة USB2
هلا ارسلتي لي وحدة اختي الفاضلة ... جزاك الله الف خير
أخي الكريم..
هو أنا ليس بامكاني ارسالها لك بسبب ظروفي ..لكن بامكاني أن أدلك كيف تحصل عليها ..ومن أين؟
  #121  
قديم 12/05/2006, 10:18 AM
ود الشيوخ ود الشيوخ غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 23/01/2005
المشاركات: 126
هل توجد كتابات للدكتور حسين العبري في فترة (التدين الاسلامي )؟
إذا يوجد أتمنى أن نطلع عليها للفائدة .
  #122  
قديم 12/05/2006, 04:10 PM
صورة عضوية عاشق الديار
عاشق الديار عاشق الديار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/11/2002
المشاركات: 214
يا جماعة ممكن المساعدة في الحصول على نص الرواية بالكامل
  #123  
قديم 22/05/2006, 02:40 PM
صورة عضوية فيصل القاسم
فيصل القاسم فيصل القاسم غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 25/03/2001
المشاركات: 1,054
هل من جديد في موضوع الرواية
  #124  
قديم 25/05/2006, 05:29 PM
صورة عضوية فكر غامض
فكر غامض فكر غامض غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2003
الإقامة: هنا وهناك
المشاركات: 340
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني


ولا أعلم يقينا أيهما أجدر بكذا "أدب": أن نناقشه ونحاوره، أم نهمله ونتجاهله حتى يطويه الزمن كما طوى غيره؟ ".

لم أقرأ الرواية ولم أصل أبعد من قراءة الصفحة الأولى لهذا الموضوع..وأرى من وجهة نظري( ووجهة النظر تختلف عن حقيقة لا جدال فيها أو مسلمة لا إثبات لها) الخيار الثاني افضل من أوله بناءا على الأقل فيما طرح من مقتطفات لتلك الرواية.

لم أقصد من أقتباسي من رد الأخ الحكيم العماني مخالفته لوجهة نظره ؛ بل مشاركة أو إجابة لإستفهام قد طرحه..
  #125  
قديم 26/05/2006, 10:32 AM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة فكر غامض
لم أقرأ الرواية ولم أصل أبعد من قراءة الصفحة الأولى لهذا الموضوع..وأرى من وجهة نظري( ووجهة النظر تختلف عن حقيقة لا جدال فيها أو مسلمة لا إثبات لها) الخيار الثاني افضل من أوله بناءا على الأقل فيما طرح من مقتطفات لتلك الرواية.

لم أقصد من أقتباسي من رد الأخ الحكيم العماني مخالفته لوجهة نظره ؛ بل مشاركة أو إجابة لإستفهام قد طرحه..
السلام عليكم

أهلا بـ"وجهة نظرك" أخي العزيز فكر غامض

بل لنختلف أخي الكريم إن كان هناك مجال، فليس أرقى للفكر البشري من أن يختلف لتدور عجلات العقل بدلا من أن تصدأ وتنسى مع مرور الوقت حتى كيف تدور!

الاختلاف محمود والخلاف مذموم، الاختلاف تعبير عن رقي العقل البشري فوق ردود الفعل الإنعكاسية عند بقية الكائنات الحية، ولكن المشكلة أن يستغل هذا التميز من قبل البعض ليخلق الخلاف والشقاق بين بني البشر بدلا من أن يبني المعرفة ويرقى بالوجود البشري.

كانت تلك وجهة نظري أيضا -إلى حد ما- عند قراءتي الأولية للنصوص المعروضة في هذا الموضوع، ولكن وجهة نظري تبدلت -نسبيا- عند قراءتي لأصل الرواية حول ما إذا كان ينبغي التوقف عندها للنقاش أو مجرد تجاهلها، ولعلك لو رجعت إلى الصفحة السابقة لوجدت ذلك في إحدى مداخلاتي.

كما وعدت سلفا، فإن لي عودة لاستعراض النص من وجهة نظر قاريء عادي وليس بناقد محترف، وعسى أن أتمكن من ذلك قريبا.

دمتم بعافية

آخر تحرير بواسطة الحكيم العماني : 26/05/2006 الساعة 11:00 AM
  #126  
قديم 26/05/2006, 05:57 PM
صورة عضوية فكر غامض
فكر غامض فكر غامض غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2003
الإقامة: هنا وهناك
المشاركات: 340
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
السلام عليكم

أهلا بـ"وجهة نظرك" أخي العزيز فكر غامض

بل لنختلف أخي الكريم إن كان هناك مجال، فليس أرقى للفكر البشري من أن يختلف لتدور عجلات العقل بدلا من أن تصدأ وتنسى مع مرور الوقت حتى كيف تدور!

الاختلاف محمود والخلاف مذموم، الاختلاف تعبير عن رقي العقل البشري فوق ردود الفعل الإنعكاسية عند بقية الكائنات الحية، ولكن المشكلة أن يستغل هذا التميز من قبل البعض ليخلق الخلاف والشقاق بين بني البشر بدلا من أن يبني المعرفة ويرقى بالوجود البشري.

كانت تلك وجهة نظري أيضا -إلى حد ما- عند قراءتي الأولية للنصوص المعروضة في هذا الموضوع، ولكن وجهة نظري تبدلت -نسبيا- عند قراءتي لأصل الرواية حول ما إذا كان ينبغي التوقف عندها للنقاش أو مجرد تجاهلها، ولعلك لو رجعت إلى الصفحة السابقة لوجدت ذلك في إحدى مداخلاتي.

كما وعدت سلفا، فإن لي عودة لاستعراض النص من وجهة نظر قاريء عادي وليس بناقد محترف، وعسى أن أتمكن من ذلك قريبا.

دمتم بعافية
وأهلا بك..أخي.

ننتظر عودتك..

فكما قلت سابقا هي وجهة نظر؛>> قابلة لإعادة النظر..
  #127  
قديم 28/05/2006, 04:01 PM
صورة عضوية الذات
الذات الذات غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/04/2004
المشاركات: 544
أرى أنكم تخرجزن أحايين كثيرة عن أصل الموضوع ..

أتراكم لم تجدوا شيئا جديدا تقولونه

ربما .. و الله أعلم
  #128  
قديم 14/08/2006, 11:39 AM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
السلام عليكم

كما وعدت سابقا بعودة ونظرة أخرى للرواية موضع النقاش، فها أنا ذا أعود –وإن متأخرا-

كانت الأفكار تتصارع في رأسي حول الطبيعة المركبة لشخص الرواية الذي يجمع بين متناقضات –كما كنت أراها- لم أستطع فهمها كثيرا، وتأخري في الرد نتج عن انشغالي أساسا بأعمال أخرى، ولكني كنت أعيد مطالعة الكتاب الرائع لأستاذ الرياضيات الأميركي جيفري لانغ (الصراع من أجل الايمان) وهو من أجمل ما قرأت في موضوعه ولا يفوقه روعة إلا كتابه الآخر (حتى الملائكة تسأل)!

عموما، بضع صفحات في بداية الفصل الأول من الكتاب كانت بحق تعبيرا لن أجد أصدق منه ليدلل على الحالة النفسية التي كان يعيشها شخص (بطل) رواية الوخز، ولعل ما يزيدها روعة وجمالا وبلاغة أنها تأتي من شخص عاش ذات التجربة الفكرية ومر بأطوارها وتعداها إلى غيرها ولكنه ينظر إليها نظرة علمية فاحصة تدقق في خباياها وتستجلي كوامنها!

عموما، سأنقل لكم ذلك المقطع من كتاب د. لانغ (ترجمة د. منذر العبسي، الناشر: دار الفكر - سوريا) وستدركون كيف أن شخص رواية الوخز كان يعيش تلك الحالة النفسية تماما بكل تفاصيلها!

...فتابعوا...

دمتم بعافية
  #129  
قديم 14/08/2006, 02:54 PM
الذئـب الابيض الذئـب الابيض غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/03/2002
الإقامة: Mar 2002
المشاركات: 637
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني


عموما، سأنقل لكم ذلك المقطع من كتاب د. لانغ (ترجمة د. منذر العبسي، الناشر: دار الفكر - سوريا) وستدركون كيف أن شخص رواية الوخز كان يعيش تلك الحالة النفسية تماما بكل تفاصيلها!

...فتابعوا...

دمتم بعافية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فقط حتى نستفيق
هل العبارة السابقة تاتي بمثابة السم الذي يدس في العسل ؟
أم هي توجيه من قارىء حكيم ومتذوق لبق
للولوج الى عالم التناقضات ؟!!
مع خالص الاعتذار
فقط ليتسنى
الفهم
  #130  
قديم 14/08/2006, 06:06 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الذئـب الابيض


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فقط حتى نستفيق
هل العبارة السابقة تاتي بمثابة السم الذي يدس في العسل ؟
أم هي توجيه من قارىء حكيم ومتذوق لبق
للولوج الى عالم التناقضات ؟!!
مع خالص الاعتذار
فقط ليتسنى
الفهم
السلام عليكم

عذرك سيدي الذئب الأبيض : أي سم وأي عسل وأي ذئاب مفترسة ترى بين ثنايا تلك الجملة؟؟؟؟

لم أعهد في كتاباتي ذلك الأسلوب الملتوي، وأعتذر مقدما إن كان أحد ما قد فهم شيئا من ذلك القبيل مما أهذي به من كلمات بين حين وآخر!


لم أعد للموضوع إلا لوعد قطعته بذلك وإلا فمالي رغبة بنبش ما قد وسد الثرى منذ زمن ولربما أهيل عليه التراب!

الجملة الأخيرة كانت من باب الأمانة في النقل لأني سأنقل المقتطفات من الترجمة المذكورة للكتاب، ولا أعلم أي مغزى قد تبادر إلى ذهنك؟؟!


هنا يجب أن أنوه أن نقلي لهذه المقتطفات ليس من باب دراسة الرواية المذكورة وإنما في سياق النقاش الذي جرى حول الرواية وما فيها من بعض الأفكار والمعتقدات لا أكثر.

كما أن رأيي حول الرواية أوضحته أولا في بدايات النقاش اعتمادا على النصوص المقتبسة، ثم رأيت رأيا آخر وأوردته حينها بعدما اطلعت على أصل الرواية، فلا أدري أين الغموض هنا؟!


عموما، يسعدني جدا مرورك وقراءتك المتشككة التي تدل على حرصك على الوصول إلى ما بين الكلمات وليس القراءة السطحية فقط!

وفي انتظار مزيد من قراءتك الناقدة لاحقا أيها الحبيب (بعيدا عن السم والعسل والذئاب )


دمتم بعافية
  #131  
قديم 14/08/2006, 06:11 PM
الذئـب الابيض الذئـب الابيض غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/03/2002
الإقامة: Mar 2002
المشاركات: 637
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
السلام عليكم

عذرك سيدي الذئب الأبيض : أي سم وأي عسل وأي ذئاب مفترسة ترى بين ثنايا تلك الجملة؟؟؟؟

لم أعهد في كتاباتي ذلك الأسلوب الملتوي، وأعتذر مقدما إن كان أحد ما قد فهم شيئا من ذلك القبيل مما أهذي به من كلمات بين حين وآخر!


لم أعد للموضوع إلا لوعد قطعته بذلك وإلا فمالي رغبة بنبش ما قد وسد الثرى منذ زمن ولربما أهيل عليه التراب!

الجملة الأخيرة كانت من باب الأمانة في النقل لأني سأنقل المقتطفات من الترجمة المذكورة للكتاب، ولا أعلم أي مغزى قد تبادر إلى ذهنك؟؟!


هنا يجب أن أنوه أن نقلي لهذه المقتطفات ليس من باب دراسة الرواية المذكورة وإنما في سياق النقاش الذي جرى حول الرواية وما فيها من بعض الأفكار والمعتقدات لا أكثر.

كما أن رأيي حول الرواية أوضحته أولا في بدايات النقاش اعتمادا على النصوص المقتبسة، ثم رأيت رأيا آخر وأوردته حينها بعدما اطلعت على أصل الرواية، فلا أدري أين الغموض هنا؟!


عموما، يسعدني جدا مرورك وقراءتك المتشككة التي تدل على حرصك على الوصول إلى ما بين الكلمات وليس القراءة السطحية فقط!

وفي انتظار مزيد من قراءتك الناقدة لاحقا أيها الحبيب (بعيدا عن السم والعسل والذئاب )


دمتم بعافية

ذلك ما لمسناه فيك وعهدناه دونما ريب او شك
وما مشاركتنا وغمزتنا الا لتنبيه لمن قد
يلتبس عليه الامر ويفسر الحديث
كيفما اراد او توجّه
كن بخيــر
وواصـل
مسعاك
  #132  
قديم 14/08/2006, 09:43 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 1

"قال تعالى "فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم ألا أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى"

لقد كانت غرفة صغيرة ليس فيها أثاث ما عدا سجادة نموذجية، ألوانها الأساسية الأحمر والأبيض كانت تغطي أرض تلك الغرفة، ولم يكن هناك أي شيء من الزينة على جدرانها الرمادية-البيضاء. وكانت هناك نفاذة صغيرة مواجهة لنا أشبه بنوافذ القبو تملأ الغرفة بالنور الساطع. كنا جميعا في صفوف، وكنت أنا في الصف الثالث. وكنا جميعا رجالا من دون النساء جالسين على أقدامنا مواجهين للنافذة.

كنت أشعر بالغربة إذ لم أكن أعرف أحدا منهم، ربما كنت في بلد آخر، وكنا ننحني على شكل منتظم ووجوهنا تقابل الأرض. وكان الجو هادئا وساكنا، وكأن الأصوات جميعا قد توقفت. وسرعان ما كنا نعود للجلوس على أقدامنا. وعندما نظرت للأمام أدركت أن شخصا ما يؤمنا، وكان بعيدا عني من جهة الشمال وفي الوسط تحت النافذة تماما. كان يقف بمفرده، وكنت ألمح على نحو بسيط ظهره. وكان يرتدي عباءة بيضاء طويلة وعلى رأسه لفحة بيضاء عليها رسم أحمر. وفي تلك الأثناء كنت أستيقظ من نومي.


رأيت هذا الحلم القصير نفسه عدة مرات خلال الأعوام العشرة التالية تقريبا. وفي البدء لم يكن ذلك ليعني لي أي شيء على الإطلاق، ولكني أصبحت أعتقد فيما بعد أن لذلك دلالة دينية. وعلى الرغم من أن مقربين لي رأوا هذا الحلم مرة أو مرتين على الأقل، إلا أننا لم نكترث به كثيرا. ولم يكن هذا الحلم ليزعجني، بل في الحقيقة كنت أشعر بارتياح غريب عندما كنت أصحو من نومي إثره.

لقد تصادف الحلم الأول مع إقصائي من دروس التربية الدينية إما قبل ذلك أو بعده بقليل على ما أذكر. وقبل ذلك الفصل الدراسي لم يكن لدي أي شكوك حول معتقدي، فلقد عمدت وأنشئت، وأرسلت إلى المدرسة، ومنحت تثبيتا دينيا على أنني كاثوليكي. فقد كانت الكاثوليكية "الديانة الوحيدة الصحيحة" –على الأقل في جنوب ولاية كونيكتيكت Connecticut. وباستثناء عدد قليل من اليهود، فقد كان أصدقائي وجيراني وأقاربي وأصحابي جميعا من الكاثوليك. ولكن أمرا واحدا قادني إلى شيء آخر."

... وللحديث بقية ...
  #133  
قديم 14/08/2006, 09:54 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 2

"لقد كانت بداية سنتي النهائية في مدرسة نوتردام الثانوية للذكور عندما قرر مدرس التربية الدينية، وهو كاهن متمرس حقا، أن يقنعنا بأن الله موجود حقا، وهكذا فقد حاول أن يثبت ذلك من خلال مناقشته للأسباب الأولى للوجود. ولقد كنت طالبا مجدا في الرياضيات، وكنت من المولعين بالمنطق الرياضي، وهكذا، لم أستطع كبح الجماح من أن أتحدى نتائجه. وكانت فكرتي ببساطة تتمثل في أن الشرح ليس برهانا كافيا، وأن وجود الكائن الأسمى، إن جازت التسمية، قد يفسر وجودنا وإدراكاتنا الأعمق للذنب وللخطأ والصواب وما إلى ذلك، ولكن لا بد من وجود شروحات بديلة كتلك التي نتعلمها من العلم، على الرغم من أني يجب أن أعترف أن هذه الشروحات قد لا تكون كافية. فعلى حين ما تزال الديانات تتخبط في تعارضاتها مع العقل، فإن العلم يبدو وكأنه يتقدم بثبات نحو إيجاد حلول غير منقوصة. فمناقشة علم الوجود ليست برهانا كافيا على وجود الله طالما أننا نستطيع القول بأن للاعتقاد الكبير بوجود الله جذوره في الخوف والجهل الكبيرين. وهذه هي حالة الإنسان العصري خاصة أولئك الذين يعملون في الأكاديميات.

وخلال الأسابيع القليلة التي تلت ذلك كنا نتناقش في حلقات، وكنت أحظى بتأييد العديد من زملاء صفي لوجهة نظري. وعندما وصلنا إلى طريق مسدود محرج نصحنا المدرس (الكاهن) أنا وزملائي الذين شاطروني الرأي، بأن نغادر الصف، وألا نعود إليه حتى نغير وجهة نظرنا، وإلا فإنه سوف يضع لنا في المقرر علامة الرسوب.

وبعد عدة ليال تلت وعلى العشاء فكرت أنه من الأفضل لي أن أشرح لوالدي لماذا سوف أرسب في مقرر التربية الدينية. صعقت والدتي للخبر، وغضب والدي وصرخ بي قائلا: "كيف لا يمكنك أن تؤمن بالله؟" ثم إنه جاءني بإحدى نبوءاته التي كان يؤمن أنها سوف تتحقق، وقال لي: "سوف يذلك الله يا جيفري! ولسوف يخزيك لدرجة تتمنى فيها أنك لم تخلق أبدا!" ولكن لماذا؟ هل لمجرد أني لم أستطع الإجابة على أسئلتي؟

وهكذا فقد أصبحت ملحدا في نظر العائلة والأصدقاء وزملاء الصف. والغريب عند هذه المرحلة من الزمن هو أنني لم أتخل عن إيماني بالله، وكل ما في الأمر هو أنني كنت فقط أتابع خط نقاش لا لشيء إلا لمجرد النقاش. فلم أصرح قط أني كفرت بالله، ولكن ما قلته حقا هو أني وجدت البراهين التي قدمت في درس التربية الدينية غير ملائمة. ومهما يكن فإني أرفض هذا اللقب الجديد لأن المشاحنة تركت أثرا كبيرا في. ثم أدركت أني لست متأكدا مما كنت أؤمن به أو لماذا."

... وللمنقول بقية ...
  #134  
قديم 15/08/2006, 08:01 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 3

"وخلال الأشهر القادمة كنت أتحدى في ذهني مسألة وجود الله، ولقد كان من روح عصرنا أن نشك بمؤسساتنا حتى الدينية منها، فقد كنا جيلا تربى على عدم الثقة، ففي مدارسنا الإبتدائية كنا ندرب جسديا على الغارات الجوية، وخلال ذلك كنا نهرع للقبو خشية الغبار الذري المتساقط. ولقد كانت أقبيتنا مزودة بالمؤن تحسبا لمثل هذه الطواريء. وأبطالنا الأخوان كندي Kennedy brothers ومارتن لوثر كنغ Martin Luther King,Jr . تم اغتيالهم والاستعاضة عنهم بقادة كان من شأنهم في النهاية أن يرغموا على الذهاب إلى المنفى السياسي والإهانة. وكان هناك مشكلات عرقية وحرائق ونهب وسلب خاصة في المدن الصناعية كمدينتي. وكنا نشاهد الضحايا على شاشات التلفاز كل مساء، ولقد كان هناك خوف دائم من أن أحدا ما سوف يؤذيك، وخوف من شيء ما لم تكن لتعلمه. إن فكرة أن الله خلق الدنيا على هذه الحالة، وفوق ذلك سوف يعاقبنا في النهاية جميعا ما عدا نفرا قليلا منا، كانت أكثر رعبا وسيطرة على عقولنا من فكرة ألا نؤمن بالله على الإطلاق. وهكذا فقد أصبحت ملحدا في سن الثامنة عشرة من عمري.

في البدء شعرت بالحرية لأن رؤيتي الجديدة حررتني من الفوبيا (الرهاب، الهلع) ومن أن أحدا ما كان يعبث بأفكاري وأوهامي ويلعنني، فقد كنت حرا لأعيش حياتي الخاصة بي وحدي، ولم يكن لدي ما يدعو للقلق من أجل إرضاء أهواء قوة فوق بشرية. وكنت فخورا إلى حد ما بأنني كنت أمتلك الجرأة لتحمل مسؤولية وجودي وأملك زمام نفسي. شعرت بالأمان فيما يختص بمشاعري وبمداركي، وكانت رغباتي طوع إرادتي بعيدة عن سيطرة أو مشاركة الكائن الأسمى أو أي شخص آخر. لقد كنت مركز عالمي الخاص بي وخالقه ومغذيه ومنظمه، وأنا الذي كنت أقرر لنفسي ما كان خيرا أو شرا، صوابا أو خطأ. لقد أصبحت إله نفسي ومنقذها. ولكن هذا لا يعني أنني أطلقت العنان لنفسي أو أصبحت جشعا تماما، بل على العكس أصبحت أؤمن أكثر من أي وقت مضى بالمشاركة والرعاية والاهتمام. ولم يكن الدافع لإيماني لعملي هذا هو الحصول على أي ثواب مستقبلي، بل كل ما في الأمر أني كنت أشعر بحب إنسانس جوهري حقيقي. إننا نؤمن بالحب على أنه أسمى المشاعر الإنسانية، وسواء أكان هذا الحب ناجما عن التطور أو المصادفة أو منفعة بيولوجية بيئية فإن ذلك لا يهم كثيرا، لأن الحب هو شيء حقيقي كأي شيء آخر، وهو الذي يجعلنا سعداء. لأنك عندما تمنح الحب فإنك في المقابل تتلقى الخير في الحال."

... وهناك بقية ...
  #135  
قديم 15/08/2006, 09:03 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 4

" إن السفر بعيدا للالتحاق بالجامعة ليس هو الشيء عينه. عندما تغادر الوطن، هذا يعني ببساطة أنك لن تعيش مع والديك بعد الآن. إنها مرحلة التحول من التبعية إلى الاستقلال، الأمر الذي يزودك بالزمان والمكان الملائمين بحيث تكون بمأمن لكي تختبر آراءك. وسرعان ما تعلمت أن لا أحد يعرف الوحدة كالملحد. فعندما يشعر الشخص العادي بالعزلة فإنه يستطيع أن يناجي من خلال أعماق روحه، الواحد الأحد الذي يعرفه ويكون بمقدوره أن يشعر بالاستجابة. ولكن الملحد لا يستطيع أن يسمح لنفسه بتلك النعمة، لأن عليه أن يسحق هذا الدافع، ويذكر نفسه بسخفها. لأن الملحد يكون إله عالمه الخاص به، ولكنه عالم صغير جدا، لأن حدود هذا العالم قد حددتها إدراكاته، وهذه الحدود تكون دوما في تناقص مستمر."

... يتبع ...
  #136  
قديم 15/08/2006, 10:01 PM
ابتسامة ابتسامة غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 14/07/2003
الإقامة: مسقط الفكر ..
المشاركات: 7,697
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
"[COLOR="Navy"] (الصراع من أجل الايمان) وهو من أجمل ما قرأت في موضوعه ولا يفوقه روعة إلا كتابه الآخر (حتى الملائكة تسأل)!
وجدت هذه الكتب الليلة في المكتبه ..

اتابع ما نقلت منها هنا : )
  #137  
قديم 16/08/2006, 09:41 AM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 5

"إن الرجل المؤمن يمتلك إيمانا بأشياء تفوق إحساسه أو إدراكه، في حين أن الملحد لا يستطيع حتى الثقة بتلك الأشياء. وعنده ليس هناك من شيء حقيقي تقريبا ولا حتى الحقيقة ذاتها. إن مفاهيم الملحد عن المحبة والرحمة والعدالة هي في تحول وتبدل حسب ميوله ونزواته مع الشعور بنفسه وبمن حوله أنهم جميعا ضحايا لمسألة عدم الاستقرار. وتراه منهمكا في نفسه يحاول الحفاظ على وحدتها واتزانها، وبالتالي يسعى لجعلها ذات معنى. وفي الوقت ذاته عليه أن يقبل بالقوى الخارجية التي تنافس قواه، تلك هي العلاقات الإنسانية التي تتطفل على عالمه، ولكنه لا يستطيع كبح جماحها. فالملحد يحتاج للبساطة والعزلة والانفراد، ولكنه يحتاج أيضا أن يمد نفسه فيما وراء نفسه.

إننا جميعا نصبو للخلود. وبمقدور المؤمن أن يتخيل السبيل لتحقيق ذلك، أما الملحد فإن عليه أن يفكر بالحل الآن، وذلك ربما عن طريق الزواج وإنشاء أسرة، أو تأليف كتاب أو إنجاز اختراع ما، أو القيام بمأثرة ما أو عمل بطولي أو رومانسي، بحيث يعيش في أذهان الآخرين. إن هدف الملحد الأسمى ليس الذهاب للجنة، بل أن يذكره الناس، ومع ذلك علي أن أسأل: ما الفرق بين هذا وذاك في النهاية؟

إن الإنسان يطمح للكمال، وهذا مطلب ذاتي داخلي يحثنا دوما على العمل. هل سأصبح رياضيا عظيما أو عداء عالميا أو طباخا أو إنسانيا أو والدا يوما ما؟ فالملحد لا شيء يشبع حاجاته، لأن عقيدته تخبره أنه ليس هناك شيء كامل أو شيء مطلق. وليس أجمل من الاستقرار، ولذا فقد اتبعت النماذج الاجتماعية المجربة، لا لأني أقدرها عاليا بل لأنها فعالة ومفيدة. وهكذا فقد تزوجت بعد أن أنهيت دراستي في جامعة كونيكتيكت. ثم إني رحلت وزوجتي إلى لافاييت الغربية (إنديانا) West Lafayette لكي نتابع دراستنا في جامعة بوردو Purdue University. وعلى الرغم من أنا كنا حديثي عهد بالزواج إلا أننا اتفقنا على أن هذا الزواج ليس التزاما دائما، بل بمقدورنا أن ننهيه بمودة إذا ما بدت لأحدنا أو كلينا فرص أفضل. أما في ذلك الوقت، فقد كان الزواج ذا منافع عملية. من المؤكد أنا كنا أصدقاء، لكن دون عواطف، وكما كان متوقعا فقد افترقنا بعد ثلاثة أعوام على علاقات طيبة.

ولدهشتي حزنت كثيرا، ليس لأني فقدت حب حياتي، أو أحدا ما لا أستطيع العيش من دونه، إنما كنت أخشى أن أواجه نفسي وحيدا ثانية. ولكن عندما فكرت بذلك مليا أدركت أني كنت دوما وحيدا سواء أكنت متزوجا أم عزبا. فخلال ثلاث سنوات من الزواج، كنت دوما أترقب مجيء هذه اللحظة. ولقد كانت زوجتي زوجة رائعة، لكن لم يكن هناك متسع لأي شخص آخر في حياتي. ففي اليوم الذي غادرت فيه –وهي التي أثارت موضوع الطلاق- أدركت جيدا أن عالمي قد أصبح سجنا أو مكانا لأختبيء فيه. ولكني لم أكن لأعلم مم كنت أحاول الهرب. حقا إنه ليس من السهل أبدا أن تصبح إلها.

في تلك المرحلة شعرت بحاجة ماسة لأن أثور، أردت أن أكون كل شيء لكل الناس، ونظرة الناس إلي كانت تعني لي الشيء الكثير، على الرغم من أني كنت أصر أنها لا تعني شيئا. إننا جميعا لدينا الرغبة لكي نعلل وجودنا، وإذا لم يكن هناك شخص آخر يعلل حياتي إذن ما قيمة هذه الحياة؟ وإذا لم يكن لهذه الحياة قيمة فلم الحياة إذن؟ ولكن على الأقل كنت مولعا بالرياضيات، ولذا فقد عزمت على إنهاء الدراسة. وخلال العامين التاليين كانت لي بعض العلاقات العاطفية وهذه كانت مدة كافية لأختبر الحب، ولكن ليست كافية كي تؤدي إلى ارتباط رسمي (زواج). ثم إن شيئا غريبا حصل لي."

... ولم يتبق من المنقول إلا القليل ...
  #138  
قديم 16/08/2006, 07:14 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
مقتطفات من كتاب "الصراع من أجل الإيمان" 6

"كنت قد دافعت لتوي عن أطروحة الدكتوراه. وكنت أنتظر خارج الغرفة بينما كانت اللجنة الفاحصة مجتمعة لاتخاذ القرار. لقد أمضيت خمس سنوات من العمل الدؤوب في موضوعي، وهاأنذا انتظر نتيجة العمل على أحر من الجمر. وفجأة فتح أحدهم الباب ليحييني بالكلمات: "مبارك يا دكتور لانغ لقد نجحت". ولكن بينما كنت عائدا إلى شقتي بدأت فرحتي بالتلاشي، وكنت كلما حاولت استرجاعها غمرني مزيد من الشعور بالسوداوية وخيبة الأمل والمرارة. لقد تذكرت كيف نكبر على العيد (عيد الميلاد)، عندما نحاول جاهدين أن نسترجع إثارات الطفولة، ولكننا لا نستطيع ذلك لأننا لم نعد أطفالا. اعتقدت أن الحياة قد تكون سلسلة من الإعلانات التلفزيونية، وربما يكون هذا هو السبب الذي يجعلنا تواقين للأشياء التافهة جدا. إننا نخدع أنفسنا عندما نعتقد أن غاياتنا في الحياة تحتوي على بعض القيم الحقيقية، وفي الحقيقة ما نحن سوى نوع آخر من الحيوانات تحاول أن تعيش، هل هذا هو كل ما في الحياة، نجاح مصطنع يليه الآخر وهكذا؟ بدأت أفكر بكل شيء ثانية."

انتهى النقل
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 126
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.