|
|
|
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع | تقييم الموضوع |
#51
|
|||
|
|||
لا زلت أنتظر إجابة عن السؤالين الثاني والثالث إن كان لك من وقت أخي الكريم، أو على الأقل السؤال الثالث:
3. إن كنا قد أقررنا أن مجيء عدد الصلوات وعدد ركعاتها وكيفيتها عن طريق السنة العملية المتواترة فهل ترى أمراً معقولاً أن لا تكون صلاة السفر قرينتها في النقل والاهتمام؟. |
مادة إعلانية
|
#52
|
|||
|
|||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله، أخي الكريم الإباضي شكرا لعودتكم إلى الحوار المفيد لا محالة، الظاهر أن سؤالكم الثاني قد استغنيتم عنه، وبقي سؤالكم الثالث عالقا، و أقول جوابا عنه ما يلي: 1. نحن نعلم أن الرسول " عليه أصلي و أسلم" من يوم أن حمّل و كلّف بتبليغ الرسالة إلى أن فتح الله له الفتح المبين لم يكن مطمئنا و لا آمنا على نفسه، "عليه السلام ولا على أصحابه رضوان الله تعالى عليهم جميعا، لقد كانوا يقاتَلون و يظلَمون إلى أن أذن لهم المولى تعالى فقال سبحانه: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ(39)الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41). الحج. 2. أما الرسول فقد أخرجه الذين كفروا من مكة، بعد أن شددوا عليه الحصار و أرادوا به كيدا، فلولا عصمة الله تعالى وتأييده لما بلّغ الرسالة المنزلة إليه من ربه. 3. فعليه فليكن القصر من الصلاة جاء عن طريق السنة العملية المتواترة و أنا لا أنكر ذلك، لكن أخي الكريم هل توافقني أن أمر الخالق فوق كل أمر فهو يقول: فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا(103). النساء. فهذه الآية الكريمة في نظري واضحة مبينة ولا تحتاج إلى تبيان. و المؤمن المسافر أو حتى لو كان في حضر، وكانت له نفس الظروف التي جعلت الرسول و صحبه يقصرون من الصلاة، أي في حالة الخوف و عدم الأمن مثل ما حدث لنا في الجزائر من قبل بضع سنين، و ما يحدث اليوم في العراق و فلسطين وغير هما من بلدان المسلمين أو غير المسلمين، حينها عمل المسافر أو حتى المقيم بالقصر من الصلاة و تطبيق الآية الكريمة الواضحة المفصلة. 4. ما لم أفهم من كتاب الرأي المعتبر في حكم صلاة السفر لفضيلة الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي حفظه الله هو قوله: فقد اختلف العلماء في حكم القصر في السفر والذي ذهب إليه أصحابنا ) رضوان الله تعالى عليهم( أنه واجب لا يجوز للمسافر تركه بحال من الأحوال إلا إذا صلى خلف مقيم.أه. ص 8. 5. أخي الكريم الإباضي حفظك الله، في نظري إذا كان النص القرآني واضحا مبينا و مفصلا، فإنه لا يحتاج إلى أي نص أو رواية أو حديث غيره، فما قولكم؟ و بالمناسبة فإن شعب الجزائر يرحب بسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الموجود بن أحضان إخوانه المؤمنين في صحة جيدة هو و الوفد المرافق له، و قد ألقى عدة كلمات في الإذاعة والتلفزيون و محاضرات قيمة في بعض المساجد نحن نستفيد من علمه الغزير و نتأسى بإخلاصه لله تعالى، و تواضعه لخلق المولى سبحانه، أطال الله أنفاسه حتى يتجسد في أرض الواقع ما يتمناه و يصبو إليه. يا رب استجب. و السلام عليكم. |
#53
|
|||
|
|||
بدءًا أشكرك على طيب تعاملك ورحابة صدرك..
قلتَ: اقتباس:
وهل يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم أمر خالقه؟! أم أننا بإمكننا القول أن مدلول الآية لا ينصرف إلى القصر في السفر، وإنما إلى القصر في حالة الخوف؟. بمعنى أن نعتبر صلاة السفر حالها مستقر كحال صلاة الحضر، وكلاهما شملهما النقل العملي المتواتر جيلاً بعد جيل من لدن سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، وبالتالي فإن الآية إنما تتطرق لحالة الخوف الذي يمثل استثناء يقل حدوثه وبالتالي يصعب أن يشمله النقل العملي المتواتر.. آخر تحرير بواسطة الإباضي : 08/11/2006 الساعة 09:13 AM |
#54
|
|||
|
|||
اقتباس:
حيث أن الإباضية منذ نشأتهم وضعوا النقاط على الحروف فيما يخص التعامل مع الهدي النبوي فجعلوا السنة في مكانها وجعلوا الروايات والأحاديث في مكانها الصحيح. فالسنة باعتبارها جانباً متفقاً عليه عند الأمة حظيت بالاهتمام والنقل وعدم خلطها أو تشويهها بالروايات التي قد تتضارب مع بعضها. أما الأحاديث والروايات فكانت - عند الإباضية - تخضع للنقد والتمحيص - وليس الإنكار المباشر - وذلك وفق منهجية نقدية فريدة غير متأثر بمنهج المحدثين، فكانوا يعرضون الروايات على كتاب الله عز وجل وعلى السنة المتفق عليه أو المجمع عليها وعلى بدهيات العقل والمنطق، وهذا واضح وصريح في كتبهم المتقدمة كمسند الإمام الربيع ومدونة أبي غانم الخراساني... وبالتالي فإن اتفاق الإباضية هذا معبّر عن استقرار السنة عندهم المستمد من استقرار النقل العملي لها وعدم خلطه بين الروايات الظنية، خصوصاً فيما يخص العبادات كالصلاة والصوم والزكاة... |
#55
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأقول/ بأن وضوح الآية في ذكرها القصر في حالة الخوف لا ينبغي أن نشوشه بإدخال صلاة السفر المستقلة والمتفردة بالنقل من جانب السنة العملية كقرينتها (صلاة الحضر). أشكرك مرة أخرى. والسلام عليكم. |
#56
|
|||
|
|||
شكرا لك أخي الكريم الإباضي على التواصل، و على طيبة قلبك و نزاهته، فمبثل هذه الحوارات المفيدة البعيدة عن التعصب و الأحكام المسبة، نصل بعون الله تعالى إلى كلمة سواء بيننا، و حتى لو لم يقتنع بعضنا ببعض يبقى الأمر كله لله تعالى الذي سوف يحاسبنا على ما تعمدت قلوبنا وكان الله غفورا رحيما.
أستسمحك اليوم لأنني مشغول و غدا بعون الله تعالى أجيبك على ما تفضلت به وتكرمت. أخلص تحياتي لك و للقراء الكرام. |
#57
|
|||
|
|||
[QUOTE=الإباضي]بدءًا أشكرك على طيب تعاملك ورحابة صدرك..
قلتَ: اقتباس:
أخي الحبيب الإباضي تحية طيبة، سيدي الكريم لا يمكن لرسول الله "عليه أصلي و أسلم" أن يخالف أمر خالقه أبدا، و إلا فإن الله تعالى قد أصدر حكمه عليه لو فعل، و ما دام هذا الحكم لم ينفد فإن الرسول محمد " عليه أصلي و أسلم" لم يخالف أمر ربه ولم يتقول عليه، و لا يمكن ذلك ولا يعقل. يقول تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38)وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(39)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40)وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ(41)وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(42)تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(43)وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ(48)وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ(49)وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ(50)وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ(51)فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(52). الحاقة. اقتباس:
لاحظ معي أخي الكريم أن الله تعالى فصّل تفصيلا دقيقا صلاة السفر في حالة الخوف، فأرجو منك أخي الكريم أن تتدبر و تتمعن في حديث الخالق، فإنه لا محالة سوف تكتشف ما لم تكن أحطت به علما من قبل، وهذا سر القرآن و حلاوة التدبر فيه. ثم بعد الآية "102" يأتي القول الفصل في صلاة السفر مع وجود الخوف فيقول سبحانه:" فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ". معنى ذلك أن الصلاة إذا أقيمت على الطريقة التي فصلها المولى تعالى في حالة الخوف و الحرب و تمت الصلاة بسجودها وركوعها كما نعلم، فإن الله تعالى يأمر بعد ذلك أن يذكر قياما وقعودا و على الجنب، ثم يأتي أخر دليل على أن القصر من الصلاة لا يكون إلا في حالة الخوف من عدو أو مكروه أو ما يجعل المصلي مضطربا قلقا على نفسه و ماله و أهله، فإذا اطمأن من كل ذلك و كان في مأمن سواء كان في بلده أو في غيره لأن الأرض أرض الله، فإن الخالق يقول: " فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا(103)" النساء. هذا و الله وحده أعلم بالحق والحقيقة، و سوف يفصل بيننا يوم التنادي. فإن وفّقت في تبين هذا الأمر فبهداية من الله تعالى، و إن أخطأت فمن الوسواس الخناس، فأعوذ بالله منه ومن شره. تقبل أخي الكريم الإباضي أزكى تحياتي. |
#58
|
|||
|
|||
اقتباس:
و بالمقابل لا نقبل أية رواية مهما بلغ رواتها من التنزيه والعدالة إذا كان المتن يخالف الكتاب المبين. فقضية عدم الحرج من القصر في الصلاة سواء كان في سفر أو في حضر اشترط فيها المولى تعالى وجود الخوف فقط، لقوله سبحانه: " فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ". و لا توجد آية واحدة ترفع الحرج على المقصر من الصلاة في حالة طمأنينة، بل العكس صحيح فأمر الله يقول: " " فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ" النساء. و لقوله سبحانه: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ(239). البقرة. فهذا الذي يؤكد بآيات بينات محكمات عدم جواز القصر من الصلاة إلا في حالة خوف. وهذا ما اطمأن إليه قلبي إلى أن يثبت العكس، فاستغفر الله العظيم. وهذا في نظري شيء معقول جدا، إذ كيف يعقل أن يتمتع الإنسان بكل ما سخر الله له من متاع الحياة الدنيا و زينتها، فيقابل ذلك كله بالقصر من الصلاة و هو في حالة طمأنينة و راحة تامة، و هو يضرب في الأرض محلقا في السماء، أو في أفخم السيارات و غير ذلك من وسائل التنقل، و هناك ما لا نعلم من وسائل النقل السريع سوف يأتي قريبا وما قصة ملكة سبا منا ببعيد. ـ سيدي الفاضل الإباضي أرجو إن كنت في ريب مما قدمت لك من الأدلة على عدم وجود ما يسمى ( بوجوب القصر من الصلاة في السفر)، أرجو منك أخي الكريم أن تقدم لنا ما عندك من الأدلة سواء التي استدل بها فضيلة الشيخ سعيد القنوبي حفظه الله، أو مما توصلت إليه باجتهادك و تراه يبن وجوب القصر من الصلاة و لو في حالة طمأنية، لنستفيد مما علمكم الله وأجركم عليه. تقبل أخي الكريم أخلص التحيات. |
|
|