سبلة العرب
سبلة عُمان الصحيفة الإلكترونية الأسئلة الشائعة التقويم البحث مواضيع اليوم جعل المنتديات كمقروءة

العودة   سبلة العرب > سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 13/06/2005, 10:15 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
Arrow ذكريات غانياتي الحزينات

دبي- العربية.نت

لم يشأ الروائي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز، صاحب النصوص الغائمة في الوجدانيات الساحرة والخيالية، أن يغادر عالمه الواقعي برواية سيرته الشخصية فحسب، وإنما أثاره الحب المتأخر لكتابة نص روائي جديد: كاتبه عجوز في العقد التاسع من عمره وأما سطوره فتنبض بحيوية شاب باحث عن الحب والرومانسية الساحرة.

والعمل الروائي الجديد للكاتب ماركيز يحمل اسم "مذكرات مومساتي الحزينات"، و"بطل العمل صحافي شيخ بلغ التسعين من حياة مديدة، لم يلتق بالحب الحقيقي في أي من منعطفاته المتشعبة، ولم يعرف له طعما أو شكلاً غير ذلك المعروض للبيع في المواخير والحانات الهاجعة في قاع المدينة والمجتمع" - كما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد 12-6-2005.

وهذا البطل الروائي الحالم "يحتفل بعيد ميلاده التسعين"، و"يطلب من إحدى وسيطات البحث عن المتعة البارزات أن تتدبر أمورها لتوفر له فتاة عذراء ليلة احتفاله بدخول العقد التاسع من العمر".

وعلى الرغم من المفردات "الساحرة والجذابة" والتي تشد القارئ روحا وجسدا، يتخذ ماركيز لنفسه منعطفا روائيا آخر: "لكن المفاجأة تحدث لدى دخول البطل إلى غرفة الفندق حيث تنتظره العذراء الضحية، الفتاة المراهقة النائمة ببراءة على سرير سيدشن دخولها الرسمي إلى عالم البغاء على يد الصحافي الشيخ، إذ أن الأمور تخرج من اعتياديتها في هذه اللحظة بالضبط، حينما يجدها البطل نائمة فيرفض إيقاظها مكتفيا بالتأمل في براءة وجهها طوال الليل، في طهارة جسدها الهادئ المستسلم لقدر غامض التضاريس. وهكذا يولد الحب العذري من قاع الماخور، ومن هدأة الآثام الليلية. ويكتشف صحافينا أمام هذا المشهد عزلته، التي منعته من الالتقاء بالحب، ويسقط ضحية إعجاب جديد هادئ وغير شبقي بحسنائه".

وإن خلت النصوص الروائية الحديثة من "توجيه الرسائل" للقارئ ،فإن ماركيز يقدم رسالة لقارئه -بحسب الصحيفة اللندنية- مفادها :"تفاحة الشباب لا تمحو التجاعيد ولا تصلح ما أفسده الدهر، إلا أن الحلم بالحب وبالصبا الدائم، أمور من شأنها أن توقد جذوة العاطفة حتى في اللحظات الأخيرة. وهنا يصبح وصف الحب والحلم والجسد ترياقا ضد العزلة والتيبس. انها استعادة رومانسية للزمن تمزج السخرية باللغة السحرية، مع اقتصاد كبير في الأحداث والشخصيات يقدم كتابة مختلفة عن تلك التي عودنا عليها ماركيز".

جدير بالذكر أن ماركيز أصدر روايات عديدة ضمن "كلاسيكيات الأدب العالمي" وأشهرها "مائة عام من العزلة"و"الحب في زمن الكوليرا" و"الجنرال في متاهته" و"خريف البطريرك".

ويشتهر أدب ماركيز بسرد صريح عن طفولته وأمه، ويعترف بقوله "أظن أنني مدين بجوهر طريقتي في الحياة والتفكير لنساء الأسرة ونساء الخدمة الكثيرات اللواتي رعين طفولتي، لقد كن يتمتعن بقوة الشخصية وطيبة القلب وكن يعاملنني بتلقائية الفردوس الأرضي".

ومن المؤلفات التي تركت أثرا على أدب ماركيز "ألف ليلة وليلة" و"قصص الكتاب المقدس" و"دون كيشوت" و"الأوديسا".
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 13/06/2005, 10:31 PM
راعي الغيز راعي الغيز غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 01/08/2004
المشاركات: 2,158
يتعبني ماركيز .. في وجدانياته العائمة ..الغائرة في ذات النسق ..


ولا يزال يتعبني ..ألهث بإستمتاع ما وأنا اقرأه
  #3  
قديم 07/08/2005, 09:57 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
" ذكريات عن عاهراتي الحزينات " رواية قصيرة للكاتب العظيم جابريل جارثيا ماركيز صدرت في طبعة من مليون نسخة في أسبانيا مايو هذا العام ، وترجمها إلي العربية الأستاذ طلعت شاهين ، ونشرت منها أخبار الأدب جزءا قبل صدورها في كتاب عن دار سنابل . ينشر ماركيز روايته هذه بعد خمس سنوات من اكتشافه عام 1999 أنه مريض بالسرطان . ومن الطبيعي أن تكون الرواية نظرة إلي الحياة التي يشعر الكاتب العظيم أنه قد يفارقها في أية لحظة ، نظرة يحاول أن يتبين بها الحلقة الأساسية في الرحلة التي يقطعها الإنسان من ميلاده إلي موته . وبعبارة أخرى : ما هو الشيء الرئيسي الذي تصبح تلك الرحلة من دونه حالة خواء ، وفراغ مؤلم ، ومجرد استمرار أو تواجد في الزمن حتى لو كان ذلك التواجد محاطا بالشهرة والشبع والطمأنينة ؟

يتخير ماركيز – في بحثه عن هذا المعنى - بطله الراوي عجوزا بلغ التسعين ، صحفيا معروفا ، يحيا وحيدا ، لأن علاقاته الغرامية العابرة لم تدع له وقتا للحب . يحس هذا العجوز فجأة أن عليه أن يعب من نهر الحب ، وأن يمنح نفسه ربما للمرة الأخيرة ليلة عشق مجنونة مع مراهقة صغيرة . تساعده على تحقيق غرضه صاحبة بيت لهذه الأعمال يعرفها منذ زمن بعيد ، وتعد له ما أراده : صبية في الرابعة عشر من العاملات الفقيرات في مصنع لحياكة أزرار القمصان . أرادها العجوز عذراء ، لأنه لم يكن يفتش عن ليلة حمراء ، بل عن حب طاهر ونقي ، حتى أنه رقد إلي جوارها مرة واثنتين دون أن يلمسها . يقع العجوز في غرام الصبية ، ويقول لنفسه : " كنت أعرف دائما أن الموت حبا أمر مسموح به فقط في الشعر ، إلي أن اكتشفت أنني أنا نفسي العجوز ، الوحيد ، كنت أموت حبا " . هذه الصبية الصغيرة تحيل حياته إلي شئ آخر تماما ويغير حبه لها من " التوجهات الروحية لمقالاته الأسبوعية "، ويصبح كل ما يكتبه لها هي ، أيا كان الموضوع الذي يكتبه ، ومن أجلها هي صار يبذل في كل كلمة حياته كاملة ، ويقرأ على سمعها مخطوطاته ، ويحكي لها حياته . الحب الذي ينشده ماركيز : " ليس الجنس ، لأن الجنس مجرد إرضاء للنفس عندما لا يحصل الواحد منا على الحب" . الحب عنده اكتمال الكائن بنصفه الآخر بالمشاركة والفهم . يقول ماركيز : " لا تموت دون أن تجرب جمال حمل عبء الحب " ، ويقول : " ليس أتعس من الموت وحيدا " ، ولهذا تقول إحدى نساء الرواية : " إنني أنظر الآن إلي الأيام الخوالي ، وأرى طابورا من آلاف الرجال الذين مروا بسريري ، وأجد أنني على استعداد لأن أدفع روحي ثمنا للبقاء مع أسوأ من فيهم " . يحاول ماركيز أن يجعلنا نكتشف معه الحقيقة التي يعرفها منذ زمن ، وهي أن الموت ، والوحدة ، هما قدر الإنسان ، وليس للإنسان سوى الحب يواجه به ذلك القدر، وبفضله يصبح لكل شئ معنى ، حتى وإن كان ذلك الحب " عبئا " .

إن رواية ماركيز قصيدة عن أهمية الحب ، ودعوة للناس لكي يدركوا أن عليهم أن يبحثوا عن ذلك الشعور الملهم قبل أن يفوتهم قطار الزمن ، وإلا أصبحت الحياة مجرد زمن " للتقلب على النار ومواصلة شواء النفس " . إن شهرة الصحفي العجوز لا تنفعه بشيء ، أيضا لا تقدم له شيئا مجوهرات عائلته التي يكتشف حين يحاول بيعها أنها مزيفة ، والحب عند ماركيز أمر يرتبط حتى بالنجوم ، والأبراج ، أمر نادر ، لكن من دونه يصبح كل شئ خواء ، وقفصا فارغا ، وألما يتنقل في عظام جسد عجوز . وحين تنتهي من قراءة تلك الرواية القصيرة ستجد أنك بحاجة للانفراد بنفسك لتسأل بقوة : هل أنا أحب ؟ لماذا لا أحب ؟ ولماذا أمضي هكذا في الحياة كأني قطعة منتزعة بلا ملامح من كائن لم يكتمل ؟ . تقرأ الرواية ، وتود أن تفتح نوافذك لكي تتطلع إلي السماء بحثا عن النجم الذي يومض بعيدا ، ويلمع وهو يصهر نفسين متباعدتين في بوتقة واحدة ، ويغمرك الندم على كل ساعة مرت في حياتك من دون هذا الشعور الملهم .

أحمد الخميسي
  #4  
قديم 08/08/2005, 08:14 AM
الصقر الذهبي الصقر الذهبي غير متواجد حالياً
الصقر الذهبي
 
تاريخ الانضمام: 02/03/2000
الإقامة: عمان
المشاركات: 2,288
البسيوي بما أنك أشتريت الرواية فأرجو أن تعطينا رأيك الشخصي فيها
  #5  
قديم 10/08/2005, 08:09 PM
صورة عضوية الحزين
الحزين الحزين غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 10/12/1999
الإقامة: عمان
المشاركات: 1,407
العنوان له رنينه الخاص الذي يجعلك تتشوق إلى قراءة الرواية!


هل هناك مكتبة تبيع الرواية هنا ?
  #6  
قديم 10/08/2005, 08:55 PM
صورة عضوية الحزين
الحزين الحزين غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 10/12/1999
الإقامة: عمان
المشاركات: 1,407
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
هل هناك مكتبة تبيع الرواية هنا ?
الكتاب متوفر في مكتبة النيل و الفرات .... و هذا نقل من الناشر :

يفتتح المؤلف روايته الجميلة بهذه الكلمات قائلاً:
في السنة التسعين من سنوات حياتي, رغبت في أن أهدي الى نفسي ليلة حب مجنون, مع مراهقة عذراء. تذكرت روسا كاباركاس, صاحبة بيت سري, اعتادت أن تتصل بزبائنها الجيدين, عندما يكون تحت تصرفها جديد جاهز. لم أستسلم قط لهذا الإغراء, أو لأي واحد آخر من إغراءاتها الفاحشة, ولكنها لم تكن تؤمن بنقاء مبادئي, فكانت تقول بابتسامة خبيثة: الأخلاق مسألة زمن أيضاً, ولسوف ترى. كانت أصغر مني بعض الشيء, ولم تعد لدي أخبار عنها منذ سنوات طويلة, بحيث يمكن أن تكون قد ماتت. ولكنني, منذ الرنين الأول, تعرفت على صوتها في الهاتف, وبادرتها دون مقدمات: اليوم, أجل. فتنهدت قائلة: آه, يا عالمي الحزين, تختفي عشرين عاماً, وتعود لتطلب مستحيلات فقط, وعلى الفور, استعادت السيطرة على فنها, وعرضت عليّ نصف دزينة من الخيارات الشهية, ولكن عليك أن تعلم, جميعهن مستعملات, الى هنا ويترك المؤلف للقارىء متابعة الرواية ليستنتج الهدف من ورائها. وليتمكن من الاستمتاع بقرائتها.
  #7  
قديم 12/08/2005, 10:47 PM
البسيوي البسيوي غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 15/03/2001
الإقامة: مسقط / بسياء
المشاركات: 4,060
الصقر الذهبي ..

الرواية من وجهة نظري جميلة وتستحق القراءة .. وأن كانت تتكلم بلسان شيخ في العقد التاسع .. إلا أن رسالتها واضحة لكافة الفئات العمرية .. هي أن السن ليست عمرنا الذي عشناه .. وإنما هي العمر الذي نحس به .. وأن ليس هناك عمرا متأخرا على الحب أبدا ..

عنوان الرواية لا يناسبها على الإطلاق وأظن أن إختياره جاء لإغواء القاريء .. فليس من غواني حزينات فضلا عن ذاكرة أو ذكريات لهن .. ربما سأقتطف أجزاء من الرواية في وقت لاحق ..

الحزين ..

إشتريت الرواية من دبي .. وعموما إذا كانت عندك عادة الشراء من الإنترنت .. فإنني أنصح بموقع أدب وفن فتكاليف الشحن معهم أرخص بكثير .. www.adabwafan.com

تحياتي ..
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
سبلة العرب :: السنة 25، اليوم 127
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.