28/09/2004, 10:24 PM
|
عضو متميز جداً
|
|
تاريخ الانضمام: 23/04/2004
الإقامة: *حاضرة الشمال*
المشاركات: 3,688
|
|
تتعدد الطروحات عن أضرار التدخين لكن قل من الكتب من يسلط الضوء على ذلك الجانب المهم في الأضرار السلوكية والأخلاقية للتدخين ولعله من المناسب التركيز في هذا المقال على بعض الجوانب المهمة من كلام الدكتور محمد الخطيب الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عن التثقيف الصحي
وهو :
( الأبحاث تؤكد أن مادة النيكوتين يدمنها الفرد وتعتبر من أخطر مواد الإدمان التي يتعرض لها الإنسان . بل إن التدخين يعتبر مقدمة لإدمان الإنسان لجميع المخدرات .
فمتعاطي الهيروين والأفيون والحشيش يبدأ بتدخين السجائر , كما أن متعاطي الكحول يبدأ بتدخين السجائر , فالتدخين هو المدخل الرئيسي لكل أنواع إدمان المخدرات والمسكرات ) انتهى .
فالخطوة الأولى لإبليس لجرك نحو المهالك هي السيجارة التي أسميها جدة الخبائث الكبرى قال تعالى ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) - البقرة 168
وإن الفوائد العظيمة التي ستجنيها الصحة العامة بالقضاء على التدخين ستتعدى الفرد للمجتمع من حيث القضاء على وباء الكحولية والمخدرات وانخفاض مريع لنسبة الجرائم فكما أثبتت البحوث العلمية أن التدخين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانحرافات السلوكية عند المدخنين ( بحوث أمريكية وكويتية ومصرية ) وبالتالي هي من تغرس في المراهقين أول بذور الجريمة والعجيب أنني قرأت في رسالة للعلامة ابن جبرين من الحجاز أن السجائر هي أهم حيلة لمروجي اللواط بين الصبية الجوالين في المقاهي لافتراسهم فيبدؤا بتعليم الصبية التدخين حتى يقعوا في الادمان النيكوتيني مما يسهل بعده الحصول على عرض الطفل بدافع تغطية حاجته للنيكوتين ( التأثير النيكوتيني الادماني المماثل للمخدرات ) وكذلك بآلية أخرى هي نقل الطفل لكل أنواع المخدرات الأخرى كالهيرويين والحشيش وغيره ( التي تمزج بسهولة في اللفافات التبغية ) واستباحته في كل شيء ( الجريمة المنظمة - السرقة ...) .
وإذا علمنا أن 99 % من مدمني المخدرات هم مدخنو سجائر أصلاً نعلم علم اليقين أن الحرب على السيجارة يجب أن يكون هدف التنمية الصحية في العالم الثالث بشكل خاص وأساسي إذ أن السيجارة هي البوابة الأكبر من بوابات جهنم على الفرد والمجتمع .
فهل يقبل أحدكم أعزائنا القراء بعد هذا العلم بمنطقية مقولة : أن هناك فوائد اقتصادية من استمرار استيراد التبغ للبلاد !
|