عرض المشاركة وحيدة
  #13  
قديم 02/11/2006, 10:23 AM
محب الجنان محب الجنان غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 17/02/2005
الإقامة: مسقط الحب
المشاركات: 4,193
حياك الله اخي العزيز

نعم خطأ التعامل مع هؤلاء بالغلضة، والدليل على ذلـك من القرآن والسـنة:

قال الله تعالى ( اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكرى، اذهبا إلى فرعون إنه طغى، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )

جاء في التفسير الميسر: اذهب - يا موسى - أنت وأخوك هارون بآياتي الدالة على ألوهيتي وكمال قدرتي وصدق رسالتك, ولا تَضْعُفا عن مداومة ذكري. اذهبا معًا إلى فرعون; إنه قد جاوز الحد في الكفر والظلم, فقولا له قولا لطيفًا; لعله يتذكر أو يخاف ربه. اهـ

وقال تعالى ( فما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم...)

فبرحمة من الله لك ولأصحابك -أيها النبي- منَّ الله عليك فكنت رفيقًا بهم, ولو كنت سيِّئ الخُلق قاسي القلب, لانْصَرَفَ أصحابك من حولك, فلا تؤاخذهم بما كان منهم في غزوة "أُحد", واسأل الله -أيها النبي- أن يغفر لهم. اهـ

فتأمل الآيات التي فوق رعاك الله

اما من السنة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه ) او كما قال عليه الصلاة والسـلام.

فمسألة تغير المنكر تحتاج إلى حكمة وكذلك التوقيت وتقديم المصلحة على المفسـدة، مما يحكى عن الإمام شيخ الإسـلام ابن تيميه رحمه الله تعالى انه كان مع اصحابه ومروا على التتار وهم يشبرون الخمـر.

فلم ينكر عليهم شيخ الإسـلام، فتعجب اصحابه من ذلك: فقالوا له: يا امام لماذا لم تنكر؟؟ فقال ( لعلنا لو انكرنا لذهبوا وقتلوا المسلمين )

وهذا يدل على دقة فهم شيخ الإسـلام للنصوص الشرعية وعنده حكمة في الدعوة والنصح، لأنه يقول لو مثلا نصحناهم لترك الخمر لربما ذهبوا وقتلوا المسلمين، ومعلوم ان شرب الخمر اهون من قتل المسلم.

فإذن لا بد من تقديم المصلحة على المفسـدة، وكذلك الله الله في اللين واسلوب حسن وعدم استعجال قطع الثـمرة، ومن باب الفائدة وتقوية الهمم، حصل معي هذا خلال تواجدي في الإنترنت.

حيث كنت مشارك في منتديات عـامة فيه ستار اكاديمي واغاني وغيرها من المنكرات، وكنت فقط اشارك في قسم إسـلامي، ثم بدأ بعض الغافلين بقراءة ما اكتب في ذلك المنتدى.

فصار توصل معي ومع بعض الأخوة والأخوات ولله الحمد رأيت تغير ونتيجة طيـبة منهم، فقط يحتاجون كلمة طيبة وجرعة محبـة، وعدم الطعن فيهم والتقليل من اهميتهم، وإذن الله سوف ترى ما يفرحك اخي العزيز