عرض المشاركة وحيدة
  #43  
قديم 03/07/2006, 07:02 PM
صورة عضوية تفاحة حمراء
تفاحة حمراء تفاحة حمراء غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 18/02/2006
المشاركات: 1,397
Thumbs up

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخيتي كرندية

يبدو أنك تجاوزت سلسلة الصحة الإيجابية لأبعد منها!

عفوا أيتها العزيزة، فما منا كبير أمام العلم، بل كلنا صغار نرشف من رحيق العلم ما يقيم أود عقولنا وينير درب مسيرنا! وكلنا نتعاون في نقاشنا لتوضيح ما غمض وجلاء ما خفي!




أرنستو جيفارا هو شخصية يسارية يستخدمها الكثير من الثوريين كمثال على محاربة الإمبريالية في العالم، نقلا عن الموسوعة العالمية :

"أرنستو تشي جيفارا دي لا سيرنا (14 مايو 1928 الى 9 أكتوبر 1967) المشهور بتشي جيفارا هو ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة.

درس الطب في جامعة بوينيس ايريس وتخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو , ولم يلتحق بالتجنيد العسكري بسبب ذلك قام بجولة حول امريكا الجنوبية مع احد اصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته واحساسه بوحده اميركا الجنوبيه واحساسه بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية إشتراكية. وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ، قد تركت لدى جيفارا رؤية للولايات المتحدة بصفتها الدولة الإمبريالية المضطهدة لدول أمريكا الجنوبية التي تسعى لتبني النظام الإقتصادي الإشتراكي.

قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على الحكومة هناك، وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث قامت القوات البوليفية بقتله. وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمس اعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم."



المقصود هنا أننا أخذنا جزءا من الماضي متمثلا في بطولة صلاح الدين مثلا لنعيش في ذلك الجو الممتع من البطولة والشجاعة، ولكننا أغضينا الطرف عن بقية مكونات الماضي التي ساهمت في جعل صلاح الدين بطلا، وتغافلنا عن المجتمع الذي ساهم بدوره في صناعة ذلك المجد!

أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت واضحة؟




درسنا قديما في المدرسة قطعة -ولعلها حذفت- من رواية دون كيخوته!

هذه رواية لمؤلف أسباني (سيرفانتس)، يحكي فيها على لسان راو عربي قصة رجل مغرم بقصص الفروسية التي امتلأت مكتبته بكتبها، حتى أنه أدمنها وأصبح يعيش في عالمها! ثم تخيل نفسه فارسا وتخيل برذونه فرسا لا يقهر، واتخذ من جاره الطيب (سنشو) معاونا له.

وفي أول مغامراته كفارس كان لا بد من أن يقلده أحدهم سيفه ووسام الفروسية كما كانت تقتضي تقاليدهم آنذاك! وتخيل -من ضمن ما تخيله- أن بائعتي الهوى التين قابلهما على مدخل نزل هما كريمتين من الكرائم وطلب منهما -على ما أذكر- أن تقلداه السيف!

وفي مغامرة أخرى (وهي التي درسناها) تخيل أن طواحين الهواء أشرار يريدون منازلته فكان يهجم عليها المرة تلو الأخرى ليقضي عليها ولا تلبث هي أن تطوح به بعيدا!

رواية جميلة جدا وبها الكثير من العبر، تستاهل القراءة بعد أن تنهي سنتك الدراسية! (أظن أن طبعتها العربية الحديثة صادرة عن دار العلم للملايين)




بوركت أخيتي ونحن لمتابعتك من الشاكرين، ولو ساهمت معنا في النقاش لما ازددنا لك إلا شكرا!

دمتم بعافية

نعم .. تجاوزت الصحة الإيجابية .. لما هو أبعد وأبعد ..

باديء ذي بدء .. .. شكـراا لك على التفسيـر .. والحمد لله الصـورة وضحت عنـدي .. وشكـراا على النـصيحة .. وإن شاء الله .. في أقرب فرصة راح اقرأ الرواية .. إن شاء الله ..

رغم إني للحين ما فهمت التشبيه بين الرواية وبين حالنا !!

بس فهمت فكرة الموضوع .. وبدأ يتشـكل عندي رأي شخصي عن الفكرة ..

ولكن .. استـوقفتني عبـاارة ..

اقتباس:
ولكن حاجتنا أشد إلى مؤسسات تصنع أولئك القادة من رحم الجماهير، مؤسسات تستطيع أن تواصل سلسلة البناء بغض النظر عن وجود الأفراد أو غيابهم! مؤسسات تبني الولاء الجماعي للفكرة التي تحملها لا للشخص الذي يقودها!
و

ولذلك من الأجدر بنا أن نبحث عن مواطن الخلل التي من الممكن أن نصلحها كأفراد وكمجتمع ثم يكون الحديث -بعدها- عن فساد المؤسسات

في العبارة الأولى - من نص الموضوع - ذكرت أن على المؤسسات مواصلة مشوار البناء بغض النظر عن تواجد الأفراد أو غيابهم !!
في العبارة الثانية - من ردك على الأخ الحزين - ذكرت أن الأفراد هم أساس المؤسسة ويجب معالجة الخلل من قبل الأفراد .. والمجتمع ..

... أحس ببعض التناقض .. ولكن مع هذا اتفق معك

وعندي سـؤال .. هل تقصـد بالمؤسسـات .. مـؤسسات صنع القـادة .. والأبطـال ..
مـثلا .. ( بالمختصر) مـدرسة تقوم بتـأهيل افراد - توافرت لديهم بعض المواهب التي ميزتهم - لـيكونوا قادة .. في مختـلف المجالات .. ؟

وإذا توفر لدي الوقت .. سأشرح المثال السابق بشكل مفصل .. لتأكد من إستوعابي للفكرة ..

بارك الله فيك أخي الكريم .. إسـلوب رائع جدا في سرد القضية ..

دمتم بعافية