عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 21/05/2005, 06:54 AM
شواهد شواهد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 25/04/2005
المشاركات: 50
التحقيقات الأمنية..... بعد عن الإنسانية

كيف تواجه وتتعامل مع المحققين في اقبية التحقيق المصدر : موقع المجرة أبوقيس
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُو ا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً }
استخلاص من كتاب " فلسفة المواجهة وراء القضبان "
خطوات الاعتقال
• قد يداهمون بيتك، أو مقر عملك، أو يعتقلونك من الشارع، وإذا طلبوا منك التوقيع على أية ورقة، فلا تفعل ذلك، ولا تقر بتوقيعك أنهم لم يأخذوا شيئا منك أو من المكان الذي أخذوك منه.
• سيدفعونك بعنف إلى داخل السيارة، وربما يلقوك في صندوق السيارة الخلفي وربما يمددونك تحت أرجلهم، ويضربونك بالبنادق، ويدوسون عليك، كما يمكن أن يغموا عينيك ويكبلوا يديك، حتى وصولك إلى مكان الاعتقال، دون أن يخلو الأمر من شتائم وإهانات.
• يسلمونك إلى الجهة التي ستكون مسؤولة عنك خلال التحقيق، حيث يفك قيدك مؤقتا، وتنزع الغمامات عن عينيك، ثم تستبدل ملابسك، وتفتش وتصادر أغراضك، وبعضها يوضع في الأمانات. بعد ذلك مباشرة، أو بعد حين، يقص شعرك، ثم توضع على صدرك لوحة ثم تصور كالمجرمين من كل الجهات، وتؤخذ بصمات أصابعك جميعها.
• يعاد تكبيلك وتغميم عينيك، وتنقل إلى الزنزانة مع الضرب والشتم، وللوصول إلى الزنزانة، يسيرون بك مسافات طويلة جدا، ويركبونك في مصاعد ويهبطون ويصعدون أدراجا متكررة، لخلق حالة من الضياع والتهويل لديك، حيث أنهم يدورون في دوائر محددة، لا تلاحظها بسبب تغميم عينيك.
• يضربونك ويشتمونك قبل بدء التحقيق بطرق مختلفة، ويسمعونك أنين بعض المعتقلين، وقد يفتحون عينيك في بعض الغرف لترى بعض أدوات التعذيب.
• تمنع من الكلام ورفع الصوت بل وقراءة القرآن أو الصلاة بصوت مرتفع ليحافظوا على هدوء سجنهم ويضفوا عليه الرهبة بالصوت الوحيد لطاقات زنازنهم التي تفتح وتغلق كلما مروا بمعتقل من الممرات .
• انشغل بحفظ القرآن ومطالعته والصلاة والعبادة وإذا استطعت أن تغافل الحرس أو تستغل فترة تغيير شفتاتهم أو أوقات رفع صوتهم بالمزاح مع بعضهم أو غير ذلك برفع صوتك ببعض الآيات والعظات تثبت بها إخوانك المعتقلين الآخرين وتكسر بها حاجز الهدوء المصطنع تكون قد حققت نصرا في الاعتقال .
• قد لا يبدأ التحقيق معك في اليوم الأول أو الثاني،إن الزمن يفقد قيمته عندهم،إلا إذا كانوا هم في عجلة من أمرهم. كل شيء هناك بطيء،فلا تتأثر نفسيا وحافظ على ثباتك وصلابتك التي دفعتك إلى بذل روحك في الجهاد.
بدايات التحقيق: [u]
• يقودونك من الزنزانة مغمم العينين، مكبل اليدين.. محاطا بجنود ، يدفعونك ويجرونك بهمجية.
• قد يمررونك خصيصا في مناطق تسمع فيها أصوات عذاب وألم وضرب.
• من حقك أن تنام وتأكل وتشرب وتستعمل المرافق الصحية، ولكن هذه الحقوق ليست مضمونة أبدا، فيمنعونك عنها أحيانا، ويستعملونه ا للضغط عليك ولمضايقتك، خصوصا النوم ... وعليك أن تصمد .
• تعود على زنزانتك وتآنس فيها بكتاب الله وبعبادة ربك وذكره { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنّ ُ الْقُلُوبُ } فزنزانتك بر الأمان المرحلي لك ، وفيها ستعزل عن العالم وعن الأخبار.
• وقد يسمعونك هم بعض الأخبار التي يريدونها وقد تكون كاذبة فإياك أن تثق بهم ، إياك أن تصدق أنك أصبحت وحيدا، بل عليك أن تتذكر دائما أن الله معك بمعية النصرة فقد نصرت دعوته ودينه وجاهدت في سبيله ولينصرن الله من ينصره ؛ وتذكر أن إخوانك في الخارج لا ينسونك بالدعاء ، وأن الدعوة والجهاد لا ينقطع باعتقالك ، وأن أهلك وإخوانك يهمهم ويرفع معنوياتهم ثباتك و صمودك، ويفعلون المستحيل لإنقاذك وإخراجك .
ثم تبدأ مراحل التحقيق: إنسان ذو قضية، مجاهد عقائدي وحيد صلب عنيد، معزول لا يملك سلاحا إلا إيمانه بأن الله معه وكفى بذلك سلاحا يقهر به الجبابرة ، وثباته واحتماله وصموده عزة له ولدينه وأن الله لا يضيع ذلك له بل محصيه مدخر لأجره وثوابه ، وهذا هو أنت، في مواجهة موظف ينتظر راتبه في نهاية الشهر، بلا عقيدة أو مبدأ، يستمد قوته من رتبته وجدران قلعته، ومن أسلحة آلاف الجنود الذين يحيطون به، دون أن يكون لهم أي شأن معك، ومن صلاحيات محددة له لا يستطيع تجاوزها، وهذا: هو المحقق.
والمكان: ساحات وأقبية وغرف التحقيق :
فتارة يحقق معك في غرفة يجلس فيها المحقق إلى مكتب وربما حقق معك وأنت واقف أمامه بعيدا عن المكتب كي لا تنظر إلى أوراقه بعد نزع العصابة عن عينيك وربما حقق معك وأنت مغمض العينين في بعض الأوقات وربما أجلسك على كرسي مقابل له بعيدا عن مكتبه .. وربما حقق معك في ساحة التعذيب ويتعمد أن يريك العصي المكسرة على أرجل آخري والعصي الأخرى التي تنتظرك وأدوات التعذيب ويتجاذبك جنودهم ويسبوك ويهددوك وقد يكونوا في هذه الأوقات مقنعين كي يدخلوا الخوف إلى نفسك فلا تخشهم وتذكر أنهم جميعا ذباب ولا يساوون عند الله جناح بعوض لأنهم لا مبدأ لهم ولا عقيدة ولا غاية إلا راتبهم ورضى أسيادهم ..
لا تخش كثرتهم فهم همج الورى وذبابه؛ أتخاف من ذبان؟
وتأكد أنك أعظم منهم في نفوسهم فهم يعرفون في قرارة أنفسهم حقارتهم وويعلمون عزتك وإن كتموا ذلك عنك لأنك صاحب مبدأ وعقيدة وجهاد وأنك مهما كنت وحيدا فأنت عزيز بهذه العقيدة ولذلك فهم مهزومون نفسيا أمامك وإن قلوا أدبهم وتطاولوا عليك إرضاء لأسيادهم.
التحقيق والمحققون
• الامتناع عن كتابة الإفادة بداية التمرد والتحدي.
• كل المعلومات مهما صغرت أو بدت لك تافهة، تكون هامة بالنسبة للمحقق.
• تذكر أن للتحقيق نهاية مهما طال، وأنه سيصبح ذكريات، فاجعله ينتهي دون اعتراف ودون استسلام.
• في أول لقاء، يكون المحقق قد جمع عنك بعض المعلومات، تنبه : هذا لا يعني انه يعرف كل شيء، لكنه يحاول أن يوحي بذلك خلال التحقيق. إنه لا يستطيع معرفة وضعك النفسي، لكنه يحاول أن يفهمه من تصرفاتك وردود فعلك. إنه لا يعرفك، ومن أهدافه الحقيقية، التعرف على شخصيتك لفهمها، وهو بحاجة لهذه المعرفة لبناء خططه لمهاجمتك وتفسيخ ثقتك بنفسك لتوصيلك إلى الطاعة والتعاون. إنه لا يعرف إن كنت ستصمد أو تنهار، فاخلق عنده فكرة صمودك وصلابتك من البداية، ولا تقدم له ما يفيد خططه.
• لا تنس أن رجل التحقيق موظف بأجر، ويعتبر التحقيق معك عملا روتينيا، وقوته نابعة من صلاحياته لا من شخصيته وأنه يمل ويتعب . بينما تمثل أنت القطب المقابل، وقوتك ناتجة عن إيمانك ، كما إنك مجاهد مأجور إن شاء الله من الرب المطلع على أخوالك في كل لحظة في الزنزانة وفي الساحة وفي مكاتب التحقيق ولذلك فأنت تنتظر أجره وحده ولا تنتظر أجرا من أحد من البشر، لهذا كن أقوى لأنك فعلا أقوى.
• تأكد أن الصراع بينك وبين المحقق لا يحسم إلا في نهاية التحقيق، وحسمه يعتمد على صلابتك، ونجاح المحقق يعني سيطرته عليك وعلى إخوانك وعلى دعوتك وجهادك إثبت فأنت على ثغرة وحاذر أن يؤتى الجهاد من جهتك .
• تذكر دائما أن المحقق لا يمكن أن يكون صديقا، ولا رؤوفا بك، فهو وحش وعدو، لكنه قادر بحكم صلاحياته، أن يبدل لونه وأسلوبه ؛ فلا تثق بوعوده وعهوده وإياك أن تصدقه وتسلم بكلامه ولو حلف لك الأيمان المغلظة.
مبدأ هام: الأغبياء فقط يصدقون المحققين .
• لا تقاطع المحقق أبدا خلال التحقيق، فهو لا يعنيك.
فشل ونجاح المحقق:
مبدأ هام: المحقق قابل للتضليل بسهولة.
• ولا تحزن أو تغير طريقتك إذا اكتشفوا أنك تكذب ولو وصفوك بالشيخ الكذاب أو الدجال أو غير ذلك فأنت لا يهمك إحترامهم بل يهمك أن لا يؤتى الدين والجهاد وإخوانك من قبلك ... وثق تماما أنهم في قرارة أنفسهم يحترمون صمودك وثباتك ولو كذبت عليهم ويحتقرون من يفشي أسرار إخوانه ويسلمهم لهم ولو أظهروا له الإحترام والتكريم .
• إذا اجتزت التحقيق بسلام فإنك تزداد صلابة وقوة واحتراما.
• إذا فشل المحقق في نقطة ما، فهو يعود للتجربة مرة أخرى، ودائما يحاول المحاولة الأخيرة، فاجعلها تفشل.
• إذا استبدلوا محققا بعد فشله معك بمحقق آخر، أي إذا استبدلوا موظفا بموظف آخر، فإن هذا يحصل بسبب نجاحك، والمحقق الثاني سيبدأ ضعيفا بسبب فشل المحقق الأول، فضاعف صمودك، لأن المحققين يتراجعون أمام مجاهد صلب لا يلين.
• وسائل المحقق تجريبية، وأنت من يقرر فشلها أو نجاحها.
• عند فشل التحقيق مع أحد المجاهدين الصامدين، قد يدفع به إلى السجن، مع موقوفين آخرين، وقد تتاح له فرصة الاحتكاك مع مجاهدين آخرين، بوجود بعض الجواسيس، فربما يكشف خلال الحديث معهم، بعض المعلومات السرية.
مجريات وأساليب التحقيق:
• المحقق يعمل دائما وفق طرق محددة ومنهج محدد، وليس لديه مبادرات ذاتية، ويحاول أن يظهر لك أنه عالم نفس ليضمن تفوقه عليك، بينما أنت حر في اختيار وسائلك، فأفشل طرقه وتمرد، وابق دائما متفوقا عليه.
• يقول المحقق لك أنه قادر على إطالة التحقيق كما يريد وهو كاذب بذلك، لأن صلاحياته محدودة، وهو ليس حرا ليفعل ما يريد. ويدعي أن رضاه عنك هو الخير لك ؛ إنه يكذب، وعندما تصدقه في أية مرحلة، تقع في المصيدة
• قد يفتح المحقق معك، بعض المواضيع الهامشية والعامة، ويمكنه أن يستنتج منها بعض المعلومات التي يستخدمها ضدك وضد غيرك من المجاهدين دون أن تلاحظ أنت. فلا تتحدث معه حتى لا تمنحه هذه الفرصة.
• وإذا رآك متشددا في البوح بأسرار بعض اللقاءات والجلسات ربما حاول أن يسألك عن بعض الأسئلة التافهة في نظرك مثل نوع الطعام أو الشراب الذي شربتموه في الجلسة - شاي قهوة أوغيره - إياك أن تتساهل بهكذا معلومات وحاول تضليله حتى فيها لأنها إن كانت صحيحة فسيوقع بها غيرك ويلجئه للإعتراف بالمعلومات المهمة التي رفضت أنت أن تعترف بها وذلك بأن يوهمه أنه يعرف كل شيء دار بتلك الجلسة حتى الشاي أو اليانسون الذي شربتموه فيها أو الطعام المحدد الذي أكلتموه ؛ فربما ينطلي ذلك الكذب على الأخ وينهار ويعترف بما يريده المحقق ظانا أن من سبقوه اعترفوا بكل شيء ولم يكتموا حتى نوع الشراب أو الطعام .. والحقيقة أنه هو الذي وقع في المصيدة .. فتنبه لهذه المصيدة وإياك أن تفرط بأية معلومة ولو كانت تافهة في نظرك فلا يوجد شيء تافه في التحقيق ..
• المحقق يعود للمسائل التي يتجاوزها من حين لآخر، ليوقعك في الخطأ والتناقض، فكن حذرا.
• يجب ألا يخيفك أو يقلقك إحضار الأقارب واستعمالهم للضغط عليك خلال التحقيق ، بل ربما يدعون أنهم إعتقلوا إخوانك بل وزوجتك وأولادك وغير ذلك من أساليبهم القذرة فلا تكترث بذلك وتوكل على الله فلن يضيعك بل سيحفظك ويحفظ أهلك بحفظك لدينه ودعوته وأسرار إخوانك وجهادهم .
• يتبادل الأدوار في التحقيق، محققون شرسون، وآخرون لطفاء، عليك ألا تنخدع وألا تكترث بذلك، ولا تتعامل مع أي منهم على أساس أنه لطيف معك، فهم جميعا مجرمون وهم في داخلهم جميعا متشابهون وهدفهم واحد، هو إسقاطك. ولن يرضوا عنك أبدا حتى تبيع دينك وجهادك وتصير ذنبا لهم وسيحتقرونك بذلك حتى وهم راضون عنك .
• يلجأ المحقق إلى تبسيط التهمة وتقليل شأن عواقب اعترافك وأنه سيساعدك ، ويدعي أن ما يقوم به ليس تحقيقي ولكنه مجرد دردشة أوعمل روتيني لإقفال الملف. كن حذرا لأنه في ذلك يريد أن يصطادك، فلا تصدقه أبدا.
• يحاول المحقق أن يجعلك تهتم بخلاصك الذاتي، ويوهمك أن التحقيق هو نهاية المطاف، وأن تعاونك هو خلاصك. إنه ينصب لك مصيدة، فكن حذرا..
• يلجأ المحقق إلى التشكيك بالجهاد وتالمجاهدي ن والطعن بشيوخك وإخوانك وأهلك وأقاربك، وزعزعة علاقتك مع إخوانك المجاهدين، بكل وسائل التشكيك الممكنة، فلا تسمح له. ولا تصدقه إذا قال أن رفاقك هم الذين وشوا بك. ولتكن إجابتك إما الصمت، أو الإصرار على عدم وجود علاقة لك بهذا التنظيم أو ألئك الأفراد، أو: امدح المجاهدين وأظهر الإحترام لهم ولدعوتهم وعقيدتهم وجهادهم دون الاعتراف بوجود أي علاقة لك معهم.
• من وسائل المحقق الاستخفاف بالمجاهد قائلا له " أنت لا شيء " ونحو ذلك من الإهانات والسباب الفاحش والبذيء الممتليء به قاموسهم النتن ، فتحمل الإهانة لأن القصد منها استفزازك للاعتراف.
• لا يحترم المحققون أية عقيدة أو دين، ولذلك يدسون عناصر في ثوب ديني أو محققين قد درسوا دراسات دينية لتشكيك المعتقلين بجواز ما يفعلون دينيا، كما يهاجمون مسلكيات بعضهم لإثارة الفتنة والخلافات بين المعتقلين.
• قد يضربك المحقق لأي سبب تافه، أو إذا جلست أو وقفت، والسبب الحقيقي للضرب يكون إما إحساسه بالفشل أو إحساسه أنك تخاف من الضرب، فيحاول أن يجبرك على الطاعة والتعاون بالقوة .
من وسائل المحقق :
• عزلك عن العالم وعن الآخرين، والإيحاء لك أن التحقيق أبدي ، والتهديدات المختلفة والأسئلة السريعة المتلاحقة والشتائم والضرب على أماكن حساسة والشبح أي التعليق واقفا والوقوف عدة أيام وليالي وعدم النوم عدة أيام، كل ذلك لخلق انفعالات لديك، تؤدي إلى إرهاق الدماغ، الذي يؤدي إلى إضعاف النشاط المخي الواعي، والإخلال بالتوازن الجسماني، إلى درجة تجعل الدماغ يتوقف تلقائيا عن النشاط والعمل للاستراحة ولو لعدة ثوان، ويضعف الدماغ خلال هذه الاستراحة التي يحاول المحقق توصيله إليها، لاستغلالها بالانقضاض على شخص منهك، والضغط عليه وابتزازه لأخذ المعلومات منه... لا تستسلم أبدا ولا تخف من هذه الحالة لأنها تزول، ولا تتحدث خلالها مع المحقق، بل إذكر الله واعتصم به وتذكر قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُو ا وَاذْكُرُو ا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُم ْ تُفْلِحُون َ } وتذكر أن إخوانك المجاهدين يهمهم صمودك ويعتمدون عليه .
• يستعمل المحقق أيضا، لغايات إرهاق الدماغ، الأساليب العصبية مثل الضرب بشدة على رؤوس أصابع اليدين والقدمين والشفاه والآذان والأعضاء الجنسية وشد الشعر، كما ينقل الضرب من مكان إلى آخر بشكل مستمر لإثارة جو من الإرهاب والتشكيك والإرهاق للدماغ، والمؤثرات النفسية. كل ذلك له نهاية، فهو إنسان ويمل كما تمل ويتعب كما تتعب ويألم كما تألم ونهايته تعتمد على صمودك أنت فقط { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُون َ فَإِنَّهُم ْ يَأْلَمُون َ كَمَا تَأْلَمُون َ وَتَرْجُون َ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }.
• تذكر أنه على المحقق في النهاية، أن يقرر إما أن المعتقل بريء، أو أنه صامد مصمم على عدم قول أي شيء حتى بوجود الأدلة والمواجهات ، أو أنه ضعيف خائن لرفاقه، إنها الخيارات الثلاثة الوحيدة أمامه، فلا تكن ثالثها.
الصمود والتعذيب
ومهما كانت ثقافة المعتقل وعلمه فالصمود ممكن، لأن الصمود لا يحتاج إلى شهادات جامعية.
للصمود والتغلب على الانهيار:
• ثق دائما بالله وبأنك عبد من عبيده ما نقموا منك إلا نصرتك لدينه وأنه حافظك بحفظك لدينه ، وتذكر قبل التفكير بمصيرك، أن صمودك يثبت إخوانك المجاهدين في الداخل والخارج، ويجنبهم الاعتقال الذي يتعرضون له بسبب اعترافك، وتذكر من صمدوا قبلك، من الصالحين والعلماء والدعاة والمجاهدين فلست وحدك في هذه الطريق ، وتذكر أن الانهيار سيجعلك جبانا خائنا يحتقرك حتى أعداءك .
• إذا كنت مستعدا للقتال والشهادة بالرصاص في الشارع والجبل من أجل دينك وكنت تبحث عن الشهادة في مظانها قبل الاعتقال ، فلم تسقط خلال التحقيق أوفي المعتقل فالشهادة بابها مفتوح هنا أو هناك ،وإذا كنت قد سلكت هذه الطريق وقد جعلت نصب عينيك إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة فكيف تنهار تحت ضربات بعض العصي غير القاتلة، بل حتى ولو كانت قاتلة! وإذا حصلت على شرف الاستشهاد، وهو قليل الحصول في التحقيق، فإن الاستشهاد كانت أمنيك من قبل وسيجعل منك قدوة في الثبات لأخوانك.
• التحقيق هو المرحلة الوحيدة من الجهاد التي لا تكون فيها تحت الخطر إذا صمدت، فخطر الضرب والتعذيب لا يقارن بالرصاص والقنابل والصواريخ.
• التحقيق معركة، وما يقرر نتائجها هو إرادة المقاتل التي تعتمد على شخصيته وإيمانه وثباته.. والصلابة والصمود والثبات ينالهما من الله والاعتصام به وتذكر وعده للمجاهدين المؤمنين في الدنيا والآخرة ، والتحلي بذلك يعينه على الثبات ويدفع المحقق إلى الإفلاس والهزيمة.
• تذكر أن بين النصر والهزيمة صبر ساعة ، وتذكر قول القائل " يا أقدام الصبر احملي بقي القليل ! " .
• التحدي مرة يقودك إلى استمرار التحدي والانتصار ، وهزيمة المحقق لا تكون إلا بالتمرد والتحدي ، فواجه أي هجمة منه بهما، فتضعفها وتحبطها
• الضعفاء يفضلون أنفسهم على الجماعة وعلى إخوانهم ، ويتجنبون التحدي لضمان النجاة، لكنهم لا ينجون بعد السقوط والاعتراف، بل يحترقون ويحرقون غيرهم معهم.
• إذا حدث وانهرت لأي سبب، فارجع للتمرد مباشرة قبل أن يتحول الانهيار إلى سلسلة انهيارات والى كارثة عليك وعلى إخوانك.
• السقوط هو فقدان كل رصيدك الجهادي، وهو انتقالك إلى صف الأعداء، مع دفع الثمن أيضا، لأنك ستدان وتحكم، ويقال عنك " أنك حتى لو لم تكن عميلا، إلا أنك اعترفت واستعملت كالعملاء ، فأحبطت جهاد إخوانك واعتقلوا بسببك ".
• إذا اعترفت سيعاقبونك وسيعاقب من تعترف عليهم، وإذا صمدت يعذبونك مدة محدودة، ولا يعاقب أحد إذا لم تتوفر الإدانة.
• إن الصبر مسألة إرادية وليست جسدية ، ونفاذ الصبر أيضا مسألة إرادية .
• لا تقبل أن تشهد ضد آخرين، فالاعتقال لا يلزمك بالشهادة على غيرك.
• حول أي مواجهة مع زميل معتقل، إلى حافز للصمود والثبات لكما، وإذا واجهوك بمعتقل معترف، فأظهر له ثباتك شجعه بذلك على العودة إلى الثبات.
• رد الفعل الصحيح على كل أنواع التهديد هو الثبات والصمود، حتى على التهديد بالاعتداء على العرض ، وإذا هددوا بالاعتداء على أهلك، اعرف أن لهم حدودا لا يستطيعون تجاوزها، وأن الاعتراف لحمايتهم لن يحميهم بل سيتسلطون على هذا الباب ويضغطون عليه زيادة إذا عرفوا أنه يدفعك إلى الاعتراف ،فالاعتراف لن ينجيهم بل سيجعلهم ضحايا لمزيد من الاعترافات .
• تذكر أن التحقيق هو تكثيف لحالة صراع بين مجاهد صاحب عقيدة وتوحيد ودين ، وبين رجال التحقيق وهم موظفون لا دافع لعملهم إلا الراتب وإن وجد فهو الولاء الكفري الباطل للنظام الكافر ، وتذكر أن الانتصار حتما لصاحب الحق الأقوى عقائديا. وأنك أنت الأقوى عقائديا فيجب أن تنتصر.
• التحقيق هو أحد جوانب وأشكال المعركة التي تدور رحاها في الشوارع والجبال والسجون، ويجب أن تنتصر بها لأنها تعتمد على ثباتك وصلابتك وثقتك بمولاك .
• جهاز كشف الكذب خدعة، ويمكن تضليله بسهولة، وذلك بتحريك القدمين أو الأكتاف مع أية إجابة تضليلية على أسئلة المحقق، وبالتفكير المستمر خلال الجلسة بأمور مزعجة تؤدي بك إلى الضيق والحزن، فلا يعود الجهاز قادرا على التمييز بين قلقك وإجاباتك التضليلية.
بعض أساليب التعذيب والضغط والحرب النفسية خلال التحقيق:
• التعذيب ليس هدفا لذاته، بل اعترافك هو الهدف من التعذيب.
• تأكد تماما أن الأضرار الجسدية المحتملة في التحقيق، تصيب المنهارين والمعترفين بنفس القدر الذي يصيبك ويضاف إليها الحسرة والإحباط الذي يحصل مع الانهيار والاعتراف ، فالصمود مع بعض الأضرار مع لذة الانتصار، أشرف من السقوط مع نفس الأضرار مع مرارة ومذلة الانهيار وربما التورط في قضايا وأحكام كبيرة بسبب الاعتراف ، فاختر أقل المفسدتين .
من أساليب الضغط:
• إحضار بعض الاهل ، والتهديد بالاعتداء على أي منهم، إن الانهيار لا يحميهم ، بل يزيد احتمال الاعتداء عليهم وعلى غيرهم للحصول على مزيد من المعلومات منك، وينحصر الاعتداء إن حصل على محددين منهم إذا لم تنهار أمام التهديد ، فاختر أدنى المفسدتين .
• سيشن المحقق عليك حربا نفسية توحي لك أن الصمود أمامهم مستحيل، وأن الجميع يعترفون، وأنك لا تختلف عن الذين اعترفوا، بالقوة أو بالحسنى، ثم يقول لك: " تكلم أحسن لك، لتستريح من العذاب " ، وهو بذلك يحاول أن يخلق وهما يبدو معقولا، ويستعمل أمثلة ونماذج منهارة، لوضعك تحت فكرة: " ما دام غيري قد تكلم، فأنا سأتكلم : ... هذا الأسلوب لا ينجح إلا مع الضعفاء، فلا تكن واحدا منهم.
• عليك أن تعي أن الضرب حتمي، فارفض الأعتراف لأن قبوله لن يحميك من الضرب، بل ستنال المزيد منه ليحصلوا على المزيد من الاعترافات .
• مهما استخدموا ضدك من أدلة أو وشايات عملاء أو اعترافات آخرين، يجب الصمود ، ومهما كانت الأدلة المقدمة ضدك بوسعك ردها والالتفاف حولها والخروج من المأزق بشرف ، فاعترافك وتصديقك على اعترافات الآخرين هو فقط الذي يدينك أما اعتراف متهم على متهم فمن أضعف البينات ... حتى لو قالوا لك كجزء من الحرب النفسية، أن المسؤولين عنك أو إخوانك انهاروا، أو شاهدت بعضهم فعلا ينهار، فعليك بالصمود، فسقوط مسؤول مهما كان موقعه لا يعني سقوط الجهاد ، واعترافك على نفسك هو سيد الأدلة في محاكمهم بخلاف اعتراف غيرك عليك فلا تلتفت إليه وإياك أن يدفعك إلى الاعتراف .
• كلما تقف بصلابة عند مسألة، سيوقفها المحقق وينتقل إلى غيرها إلى أن يفشل.
• الانهيار تحت الضرب يشجع المحقق على مزيد من الضرب لتحقيق المزيد من الانهيار ـ والانهيار هو حالة انسجام مع العدو الذي يأمر المنهار فيطيع، ويضربه فيركع، ويسأله فيجيب، فيخضع بذلك لسلطة الجلاد خضوعا تاما. وبعد انتصار المحقق، يستمر الضرب للإذلال أو لدفع المنهار إلى تنفيذ أوامر أخرى مثل إقناع رفاق بالاعتراف، أو غير ذلك.
• من الوسائل التي يمكن أن يفاجأك بها المحقق، التهديد باستعمال جهاز كشف الكذب أو اللجوء إلى التنويم المغناطيسي ، تأكد أن هاتين الوسيلتين لا تشكلان أي خطر عليك، كما انهما تستخدمان لأسباب نفسية فقط، أي لتخويفك إذا كنت لا تعرف شيئا عنهما.
• إن التنويم المغناطيسي يحتاج إلى موافقتك حتى ينجح به المنوم، وبإمكانك التمرد عليه ، ويجب أن تعرف أنه لا يمكن أن يجبر أي إنسان على الاعتراف بأي شيء خلال التنويم المغناطيسي ، وإذا قالوا لك أنك اعترفت خلال النوم، تأكد أنهم كاذبون، وأنهم فقط يريدون منك تأكيدا لمعلومات معينة يدعون أنك قلتها خلال النوم، بينما هي من مخبريهم أو من افتراضاتهم .
• جهاز كشف الكذب خدعة، وهو يعتمد على اكتشاف بعض الانفعالات عندك عندما تقدم معلومة غير صحيحة – للتضليل - ، ويمكن تضليل هذا الجهاز بسهولة، وذلك بالشد على عضلات القدمين أو الأكتاف مع أية إجابة تضليلية على أسئلة المحقق، أو بالتفكير المستمر خلال الجلسة بأمور مؤلمة ومحزنة، تسبب لك انفعالات ملحوظة، مثل استذكار الأصدقاء الشهداء، أو الأهل والأطفال ... فلا يعود الجهاز قادرا على التمييز بين قلقك هذا وإجاباتك التضليلية.
• ليس هناك حالة وحيدة كشفت فيها الأسرار تحت الغيبوبة أو تحت التخدير، أو التنويم، فلا تصدقهم إذا قالوا انك اعترفت خلال الغيبوبة، أو خلال التنويم المغناطيسي .
• يعرض المحقق حاستي السمع والنظر لديك، إلى مؤثرات مزعجة، مثل الأصوات الرتيبة المستمرة أو العالية المزعجة، والأضواء الباهرة، ومناظر تعذيب الآخرين للتأثير على حالتك العصبية ، كل ذلك يجب ألا يؤثر عليك، وصمودك يلغي تأثيره بالكامل، وخصوصا إذا كنت تتوقع ذلك سلفا.
• قد يمنعونك عدة أيام من النوم، بالتناوب على التحقيق معك، أو بتسهيرك في الزنزانة ومنعك من الجلوس . وقبل ذلك أو أثنائه يتدخل المحقق للمساومة بعرض السماح بالنوم مقابل الوعد بالاعتراف. عليك أن تعرف أن النوم سيحصل رغم أنف المحقق، دون أي خطر على الحياة، إما على شكل غفوة، أو على شكل غيبوبة، ولا تصدق وواصل الصمود والثبات الذي يفشل مخطط المحقق، ولا يجب أن تخضع لأية مساومة مقابل السماح لك بالنوم. كل ذلك يجب ألا يدفعك للاعتراف.
• إن مجرد إعطاء الوعد بأي شيء تحت التعذيب لتخفيف وطأته، يساوي الخضوع، ويشجع المحقق على التمادي بالتعذيب، حتى لو أوقفه أحيانا لتحصيل بعض الاعترافات ... إن المحقق سيصر على مطالبتك بالوفاء بالوعد.
• قد يحشرك المحقق في زنزانة ضيقة وقذرة، مع معتقلين آخرين في ظروف سيئة جدا، حشرا مثل علب السردين، في وضع لا يسمح بالجلوس أو النوم ولا حتى بالتناوب، لعدة أيام، دون تهوية، مع العرق، وبدون تنظيف للفضلات، مع رش المحبوسين بمبيدات الحشرات ذات الرائحة الكريهة وشتمهم بشكل مستمر، مع إسماعهم أصوات مزعجة مستمرة، وتركهم بدون ماء أو طعام ، وإذا كنت أنت وحدك المستهدف من عملية الحشر هذه، لإخضاعك، يطلب منك المحشورون معك أن تعترف لإنقاذهم من الوضع القاسي، وقد يمارسون عليك الضغوط والتهديدات ، وقد يدس المحققون بين المحشورين، بعض العملاء الذين يحبطون من عزيمتك ، بتكرار القول أنهم أصبحوا مستعدين للاعتراف، وأن الوضع لا يطاق. كل ذلك ليخلقوا لديك التفسخ والانهيار. إن عدم الانهيار بعد هذه العملية، تجعل المحققين يشكون في جدوى كل التحقيق معك من حيث المبدأ.
• قد يوجهون لك بعض الشتائم والإهانات خلال التحقيق، فتذكر أن الخزي ليس في أن تسمع شتيمة داخل غرف التحقيق، من محقق نذل، بل الخزي هو في الاعتراف والانهيار، وتعريض جهادك ودعوتك وإخوانك للخطر.
• تذكر كل لحظة، أن التحقيق سينتهي والتعذيب سينتهي، وأنك ستبقى بعد ذلك، إما حقيرا منهارا معترفا خائنا محكوما بالسجن لأنك مدان، أو بطلا صامدا قدوة يفتخر بك إخوانك وأولادك . اجعل التجربة تنتهي، بصلابتك، دون تقديم معلومات ودون استسلام.
دور العملاء خلال التحقيق
حقيقة بديهية: وجود الجهاد يعني وجود قمع مضاد يعني وجود مخابرات يعني وجود عملاء.
• المتساقط مطية حقيرة لرجال مخابرات العدو، وحذاء يستعملوه ثم يلقوه ويستبدلوه بآخر بعد أن ينتهي دوره ويمكن لهم أن يوظفوه في أي موقع، أو لأية مهمة قذرة يريدونها، رغم أنهم يعصرونه ويلقون به إلى المزابل بعد كل استعمال.
• هدف العميل في حياته هو الاستجابة لكل ما يطلبه منه رجال المخابرات، الذين يضعونه دوما في حالة الخوف من فضحه وكشفه للمجتمع ولأهله، أو حبسه أوقتله إذا تهاون في التعاون معهم.
• قد تبدأ المخابرات بعلاقة متوازنة مع العميل، حتى يتورط، فتحيله فورا إلى مطية حقيرة، وتلغي كل التزامات عليها تجاهه - كما حصل مع كثير من العملاء -
• تستمر مخابرات العدو في عملية إسقاط العميل خلقيا واجتماعيا، حتى يشعر بالغربة عن إخوانه وعن مجتمعه، لأن هذا النوع هو الذي تضمن ولاءه لها، وتحوله إلى شخص لا يهتم إلا بتحصيل بعض المال منها، والحصول على رضاها.
• تستعمل مخابرات العدو عدة وسائل للإيقاع بالعدو، ولا تبالي بقذارتها منها المال ومنح جواز سفر وحمل سلاح في جيبه، وتوفير سبل الدعارة له، وقد يورط في فضائح من هذا القبيل ويصور ثم تستعمل الصور للضغط عيله والتهديد بالفضائح التي لا يمكن مواجهتها.
• يستعمل العملاء للمواجهة مع المجاهدين المعتقلين، بوصفهم منهم، ويمثلون خلال المواجهة، الأدوار المطلوبة منهم مثل التساقط، والاعتراف بما لديهم من معلومات، والقيام بكل الأدوار الرخيصة لتثبيط عزم المجاهدين.
• يندس بعض العملاء على المعتقلين في زنزاناتهم، على أنهم مجاهدون، ويمثلون إما دور البطل الثابت لكسب الثقة وجمع المعلومات، أو دور المتساقط لإضعاف وخلخلة الوضع النفسي للمجاهدين، أو دور البريء الذي سيخرج إلى الحرية بعد مدة قصيرة لعدم وجود أدلة عليه، ويقدم خدماته للمناضل ويسأله إذا كان يريد أن يحمله أية رسالة إلى رفاقه خارج السجن، في محاولة من المحققين لمعرفة علاقات المجاهد التنظيمية واتصالاته.
من مهام العملاء خلال التحقيق وفي السجون وخارجها :
• تجميع المعلومات عن المعتقلين للاستفادة منها في التحقيق.
• بجري دسهم على المعتقلين إما للتجسس عليهم، أو لإحباطهم وتيئيسهم { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَ عُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَك ُمُ الْفِتْنَة َ وَفِيكُمْ سَمَّاعُون َ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِ مِينَ } .
• ينخرطون في صفوف العمل الدعوي والجهادي ، وإذا نجح أي منهم بذلك، فإنه سيحصل على معلومات مهمة ومؤكدة عن الأشخاص الذين يتعامل معهم، وعن المعتقلين.
• الدس بين التجمعات المختلفة في السجون، لدفعهم للخلافات والشحناء والبغضاء والاقتتال.
• الوصول إلى مواقع القيادة والتقرب منها لاستغلالها في جمع المعلومات وإحداث الفتن وحرق المجاهدين الموثوقين والتشكيك بهم وبأخلاقيات هم، وطلب المعلومات عن المعتقلين والمساجين الجدد لتقديمها للأعداء.
• تأجيج الخلافات والنزاعات بين المساجين لشغلهم عن الصراع مع العدو، ولتبرير تصرفات إدارة السجون القمعية معه .
• قد يحتاج بعض المسؤولين القياديين في السجن إلى مرافقين لأداء مهام مختلفة، فيحاول العملاء الوصول إلى هذه المواقع، ويحسنون أداء الدور فيها لكشف كل الاتصالات والأعمال ذات الطابع السري.
• مع أي مشارك لك في الزنزانة أو مع أي شخص تقابله خلال مراحل التحقيق، حافظ على أسرارك ومعلوماتك لنفسك، حيث لا مجال للثقة بأي إنسان في مثل هذا المكان ... وقد قيل " إذا ضاق صدرك عن سرك فلا تلومن غيرك " وإذا كان مجاهدا صادقا، فإنه لن يلومك بإخفاء الأسرار عنه لأنه يتفهم الأسباب، وهو أصلا ليس بحاجة لها وأفضل له أن لا يتعرف على مزيدا من الأسرار التي قد تصبح عبئا عليه في السجن وتحت وطأة التعذيب .
• احذر المتساقطين في أقبية التحقيق، لأن من يجند في أقبية التحقيق، أكثر خطرا ممن يجند خارجها ، مع العلم أن بعض هؤلاء يجندون مقابل وعود تافهة بتحسين المعاملة أو وعدهم بالسماح بزيارات ورسائل أهلهم أو إعطائهم بعض السجائر، أو وعدهم بتخفيف الحكم إذا قدموا خدمات تستحق ذلك.
• أما مرحلة ما بعد التحقيق، فإن إخفاء المعلومات فيها لا يقل أهمية عن إخفائها في مرحلة التحقيق. وهناك حالات كثيرة تمكن العدو من الحصول فيها على معلومات في ساحات السجن، لم يتمكن من الحصول عليها خلال التحقيق وتحت التعذيب .
الاعتراف
• كل ما يدور في أقبية التحقيق، وكل الجنود والأقسام وأجهزة المخابرات، هدفها الحصول على اعترافك ، لإدانتك وتبرير معاقبتك بالحبس أو غيره .
• تذكر أن التحقيق والألم ينتهيان ويصبحان ذكرى، فإما أن تجعل ذلك ذكرى فخر وشرف بصمودك وثباتك وتنال بذلك ثواب الدنيا والآخرة، وإما أن يصبح ذكرى خزي وعار باعترافك وانهيارك وتبوء بإثمك ووزرك .
• الانهيار والاعتراف حالة هزيمة واستسلام وتخاذل غير مبررة، تعبر عن ضعف المعتقل وانتصار المحقق عليه، وعن تحوله إلي مجند لصالح مخابرات العدو ولو لفترة محدودة هي فترة التحقيق التي هي كافية لإلحاق أشد الأضرار بالدعوة والجهاد والمجاهدين ؛ كما يساويان الخيانة مهما كانت مبرراتهما، حتى ولو تحت أقسى أشكال التعذيب. وتذكر وتأكد أن اعترافك لن يحميك، بل يدينك من لسانك، ويؤدي إلى ضرب جهادك من الداخل، وهذا أشد خطرا من العدو الخارجي، بالإضافة إلى ضربك أنت.
• إن أي اعتراف تحت التعذيب، يؤدي إلى المزيد من التعذيب للحصول على المزيد من الاعترافات ، لأن المحقق سيفهم أنك تعترف بسبب التعذيب الذي لا تتحمله. كما إن الاعتراف بالنسبة للمحقق بغض النظر عن الطريقة التي حصل بها عليه، يمثل بداية سلسلة طويلة من التحقيقات والضغوط. ولا يجوز التعلل بأي سبب لتبرير الاعتراف مثل نفاذ الصبر من التعذيب، وعدم تحمله، أوالتعلل باعترافات الآخرين أوبوجود الأدلة والمستمسكا ت الحاسمة عليك، لأن كل هذه الأسباب لا تبرر ما سيحصل لك ولإخوانك بسببها..
• من نتائج الاعتراف والسقوط أن تواجه برفاق يعتقلون بسبب انهيارك ، على المجاهد ألا يخذل إخوانه أو يخونهم ، وأن يقدم دائما مصلحة الجماعة والجهاد على مصالحه الشخصية ولحذر من الانجراف إلى الدائرة الذاتية والفردية التي يسحبه المحقق إليها.
• الاعتراف الجزئي بداية للاعتراف الكامل ، بل هو بداية الانهيار، فالصمود يجب أن يكون كليا، مما يعني إخفاء كل شيء. كما أن الاعتراف الجزئي هو بداية الخيط الذي يمسك به المحقق، ويحلله ولن يتركه ويمكن أن يصل من خلاله إلى معلومات أخرى لم تفكر أنت بها.
• ويجب أن تدرك أن الانهيار والاعتراف لا يكونان إلا إراديين وذاتيين، وأنه يؤدي إلى كوارث ومفاسد لك ولإخوانك، تفوق أية كارثة يمكن أن تنتج لك عن التعذيب بكل وسائله وأساليبه .
حقيقة هامة:
الاعتراف يؤدي إلى الإدانة فالحكم فالسجن، والاضرار بالجهاد والمجاهدين ، بينما الصمود يؤدي إلى التوقيف المؤقت في الزنازين أو التوقيف الإداري فقط.
• تذكر أن الكثير من إخوانك لم يعترفوا، لأنهم رجال وأبطال فكن منهم ، إن كل الاعترافات التي حصلت حتى الآن، قال أصحابها أنه كان بإمكانهم تجنبها بشيء من الثبات وببعض الصمود.
• سيحاول المحقق استثارة عواطفك وأن يشرح لك أن اعترافك لا يشكل أي خطر، وأنها مجرد إجراءات روتينية، لإغلاق الملف، ثم الإفراج عنك، كل هذا كذب وإياك أن تصدق أي وعد من المحقق أو أن تثق بأحد من المحققين أوالحراس أو غيرهم داخل السجن .
• معظم المعلومات التي يقولها لك المحققون تكون افتراضية، وناقصة يستكملونها من تعاونك واعترافاتك ، أو من حديثك الذي تعتقد أنه غير مهم ، وعندما يقولون لك أنهم يعرفون كل شيء، اسأل نفسك هذا السؤال: " ماداموا يعرفون كل شيء، لماذا يريدون اعترافي؟ " ، إنهم يريدون اعترافك لإدانتك، وللتأكد من صحة المعلومات التي يملكونها والتي يريدون تأكيدها من فمك أو إكمالها ، لذلك عليك ألا تكترث بأية معلومات يكشفونها، حتى لو كانت صحيحة، فبالنسبة لهم، هناك فرق كبير بين معلومات تعتمد على الوشايات ومعلومات تعتمد على اعترافك المباشر.
• إذا سألك المحقق عن إخوانك الطلقاء أو المعتقلين، فارفض الإقرار بوجود أي علاقة بينك وبينهم، وأصر على عدم وجود أية معرفة حتى لو كان المحقق يعرف أنهم أصدقاؤك. كما إن التهمة التي يمكن أن تضاف إليك إذا اعترفت عن فعل غيرك، هي تهمة عدم الإخبار، أو الاشتراك بالفعل وتحاكم لأجل ذلك وتسجن.
• إذا لم تتمكن لأي سبب من نفي علاقتك بأحد الأدلة التي وجدت بحوزتك، فلا داعي للاعتراف عن مصدر هذه الأدلة، ولا عن الهدف من وجودها، ولا عن أي شيء آخر... غير أننا نؤكد لك أنك بمجهود ذهني بسيط، يمكن دائما أن تبرر وجود أي أدلة والخلاص من تبعاتها. طبعا يجب الإصرار والصمود.
• خلال الاعتقال أو السجن، احذر البوح بأية معلومات لشركائك في السجن أو الزنزانة، لأن بعضهم قد يكون مدسوسا، وبعضهم يكون منهارا خطرا، كما أن المجاهد الصادق المعتقل معك، لا يحتاج إلى معلومات تفصيلية عن جهادك أو عن أعمالك السرية.