عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 11/11/2006, 03:24 PM
العمرس العمرس غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 11/01/2004
الإقامة: مكان ما
المشاركات: 345
عندما زرت السوادي

عندما زرت السوادي (أطرب الهمُ) فؤادي

قد يتعجب بعضهم من اجتماع كلمتي الطرب و الهم معا (على أنه من حيث اللغة يصح الطرب للفرح كما يصح أيضا للحزن و الهم ) أما أنا فقد اجتمع معي الهم مع الفرح في نفسي، فرحي بجمال هذا الشاطئ و حزني لعدم استغلال هذا الجمال إن شاطئ السوادي أجمل من الجمال و أروع مما قد يصفه الخيال و لكن المشكلة تكمن في أن هذا الشاطئ لم يستغل سياحيا الاستغلال الأمثل إلا اللهم ذلك الممشى الموجود على أحد الجزر التابعة للشاطئ على انه في أغلب الأوقات يصعب الوصول إليه لعدم وجود جسر يربط الشاطئ بهذه الجزر و لا تتاح الفرصة إلا لمن يستعين بالقارب لإيصاله إلى هناك و في مرات قليلة جدا عندما ينحسر مستوى منسوب المياه بدرجة كبيرة أثناء الجزر فيتمكن البعض من الانتقال من الشاطئ إلى تلك الجزيرة تحديدا أما النقطة الثانية فهي عدم وجود سوبر ماركت أو محل تجاري بالقرب من الشاطئ إلا مقهى صغير و محل لبيع المواد الغذائية أصغر منه يتكدس السياح حولهما على شكل طابور أحيانا وأحيانا أخرى يتكدسون تكدسا عشوائيا و المصيبة الأدهى و الأمر أنني عندما يئست من انتظار الطابور أخذت نفسي أو أخذتني سيارتي لتجوب بي المنطقة القريبة من الشاطئ علّني أحظى بمحل للبيع لأشتري منه بعض المأكولات و المشروبات الخفيفة و كانت عيناي كلما فرحتا لرؤية محل ما يصدمني الواقع المرير المتمثل في كون هذا المحل مغلق حاليا على أنها كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة عصرا فأصيح في نفسي بل أظنها صيحة المحل نفسه تنادي قهرا (لو وجد الهنود لما رأيت محلا مغلقا ) و في النهاية وجدت محلا صغيرا مفتوحا فأسرعت إليه متلهفا لأنتقي و اختار ما أشاء من العصائر بعد معاناة البحث الطويلة و ما إن دخلت حتى أخذت عيناي تتجول في أرجاء أرفف المحل فما رأت إلا بعض الأشياء البسيطة جدا و أغلب الأرفف كانت فارغة عموما أخذت بعض الأشياء و خرجت فليس الوقت و لا المكان يسمحان لي بأن أنتقي و أختار لأنه ما من معروضات أصلا حتى أختار منها فقنعت بالموجود و شكرت المعبود على نعمة ان هذا المحل اصلا موجود
في النهاية . أقترح على المستثمرين الاهتمام بهذه المنطقة و إعطاءها حقها قدر الاستطاعة فمثلا بالإمكان أن ينشئ أحدهم محلا تجاريا كبيرا أو سوبر ماركت يحوي العديد من الأشياء كالطعام و الشراب و بعض الألعاب للأطفال و كذلك بعض الأشياء الأخرى التي تستهوي السائح كالكراسي و الحصر و غيرها ، أما المشروع الثاني فهو مشروع الكراسي المعلقة للانتقال بين الجزيرة و الشاطئ بحيث تكون هناك تذاكر لركوب هذه الكراسي و بأسعار مناسبة مع ربط المشروع بمحطتين(أحدهما للذهاب "من الشاطئ إلى الجزيرة " و أخرى للإياب "من الجزيرة إلى الشاطئ" ) و أتوقع أن كلا المشروعين سيدران على المستثمر ربحا جيدا و ذلك نظرا لتدفق السياح منقطع النظير على هذه المنطقة.

هذا ودمتم سالمين غانمين