عرض المشاركة وحيدة
  #67  
قديم 08/11/2006, 03:19 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة تمرة
حسناً،
المشكلة أني سئمت التنظير!

لا بد للكلمات أن تبقى متدفقة (ولكن بأي اتجاه؟)، ولا بد للتذكير أن يبقى مستمراً (ضمن أي مسيرة؟)، إنما الضجر المميت أن تبقى الكلمات أسيرة الكلمات..بلا عمل ولا توجه..تطير..مبعثرة..وتسقط لتنطمر..كأنها لم تكن يوماً..فيضيع الجهد..والوقت..ليكونا كما بدءا..عدماً.

وأنظر حولي، فأرى الشهوة العارمة تجذبني إلى دائرة التعبير الحُر عن فكري.. كغاية لا وسيلة!

لم أنضج بعد!
...

كيف نحشد الطاقات باتجاه مُحدد(بفرض أنها مشحونة ومعدة للإنطلاق)؟!
بحيث يجد الفرد ملامح ذاته ويمشي بخطوات ثابتة ومستمرة نحو تحقيق غايته التي ما عادت غاية شخصية بل انصهرت بجمال ضمن غاية "جماعية.. بطولية"!

ليست مشكلة الإعلام*1 فقط في خلق وتكبير "الأبطال الفرديين" أو "الأبطال الوهميين" إنما المشكلة حقيقتها في ذلك الأثر البرمجي القوي والعميق الذي يتحكم في نفس*2 الإنسان البشرية (المتخبطة) .. وتلازماً في مصير الشعوب المتلقية ذات الوعي الطفولي أو الوعي الغائب؛

بفعل أدوات عاطفية وانفعالية كثيرة ومتنوعة نغرق في بحر لجيّ من العبثية والتخبط..في اللازمن!
.....

نحن نكتب ونتحدث ونفعل "على التساهيل"..بالصدفة..بحسب أهواءنا..والخطورة اليوم كما البارحة..أنّ مفتاح الهوى علمه بين يدي أعدائنا..لسنا له مالكين..وإن ملكناه لا نضعه موضعه المناسب لنا..والحكمة أن تضع الشيء موضعه بعد أن تعلم..!
فمن كان إلهه هواه (شهواته) أو كان وليه الشيطان (بأي شكل من أشكاله: الحيرة، الشك، الخوف، الغرور، الضعف، الجشع، الكسل، الخنوع...) كان أمره فرطاً، وهذا هوَ حالنا، لذا حتى إنتاجنا القيّم ضائع ضمن منظومة العبث التي نعيشها، فتبتلع إنتاجنا أو تطمر تلك القيمة السامية له، ونتآمر معاً وجميعاً (هنا نتوحد ونتفق) على وأد كل ما هوَ قيِّم وممكن أن ينفعنا في طريق خروجنا من الظلمات إلى النور.

لي عودة لأقول لماذا نحن لسنا أبطال! وضمناً أو ظاهراً كيف نبدأ، ومن هنا في هذه السبلة الطيبة (كمثال)..إن أردنا أن نحقق فتحاً ونصراً..وننجز تكليفنا الإنساني برقي كما أراد الله للإنسان العاقل والحُر.


السلام عليكم.
----------------
*1 الإعلام: السلاح الخطير المعبر عن الكامن فيه من جمال وقباحة تعبر عن مستخدمه.
*2 نفس الإنسان البشرية: أحاسيسه وانفعالاته ومشاعره وأفكاره ونواياه وتباعاً نتاج نفسه الظاهري: أقواله وأفعاله (أعماله).

[/B]
السلام عليكم

تمرة ايتها الطيبة مرحبا بعودتك من جديد


سأختصر هنا في موضع الإسهاب : قضيتنا هنا أننا لا نملك فن حل المشكلات!

ليست مشكلتنا في وجود المشكلة أو عدم وجود الحل، ولكنها في أننا نجعل من المشكلة ذاتها قضية ننغمس فيها وننسى حاجتنا إلى حلها، بل -وأبعد من ذلك- كلما اقتربنا من حل ما قمنا بصنع مشكلة منه وله وبه!


أنا في الحقيقة مستاء جدا من طريقة عرضنا لمشكلاتنا وتركيزنا عليها بدلا من التركيز على حلها، ولذلك طرحت هذا الموضوع هــنـــا على أمل أن يفتح لنا بابا نلج منه لحل المشكلات الكبيرة التي نمطر أنفسنا بها كل يوم، ولكن هيهات أن نحيد عما وجدنا عليه آباءنا!

نحن لا نملك رؤية واضحة لما نحن عليه وما نريد أن نكون، ولذا فلا عجب أن يستمر تخبطنا حتى نعقل!

دمتم بعافية