عرض المشاركة وحيدة
  #139  
قديم 10/10/2006, 09:07 AM
الجيطالي الجيطالي غير متواجد حالياً
مسؤول الإفتاء بالسبلة
 
تاريخ الانضمام: 28/02/2003
المشاركات: 1,209
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة بنت الوطن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم لقد كلفت بوضع سؤال لأحد الأخوات التائبات إلى الله وهذا نص السؤال حسب ما كتبته بنفسها
/
""""""السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير
شيخنا الفاضل / إنني واقعة في معصية كبيرة . فلي سؤالين متعلقين بهذه المعصية وكل رجائي بأن أجد الجواب الشافي لأرتاح ويرتاح قلبي قبل أن أقابل ربي .
سؤالي الأول / منذ اكثر من 3 سنوات تعرفت على شاب ، وحصل بيني وبينه ملاطفات حتى الانزال في نهار شهر رمضان ( وانني تائبة اشد التوبة على ذلك ) ولكني لا أعلم ما هيي كفارة ذلك . . فلقد افتاني شيخص جزاه الله كل خير بأن اصوم شهرين متتاليين ككفارة على ما فعلت ، ولكنني لا استطيع على الصيام شهرين متتاليين ، ولقد سمعت بأنه من الممكن ان اطعم 60 مسكينا ، فإن كان بمقدوري اطعام 60 مسكينا ، فرجائي منك بان توضح لي كيف أطعمهم ( أقصد هل أخرج مبلغا من المال أعطيه لهم ؟) وكم مقدار هذا المبلغ .أفدني جزاك الله ألف خير
سؤالي الثاني / في هذا الشهر الفضيل في هذا العام ، قمت بممارسة العادة السرية ليلا ولكنني نمت وأذن الفجر قبل ان أغتسل ، ما حكم صيامي هل هو باطل وماذا عليي من كفارة على ذلك .

شيخنا إنني تائبة على معصيتي في الحالتين ولني أريد ان أكفر عن ما فعلت ، ساعدني ساعدك الله .
لك مني جزيل الشكر والتقدير """""""
ما أجمل العودة والإنابة إلى الله تعالى. وما ألذ لحظات الندم وان يمرغ العصاة أنوفهم ندما وخوفا وإنابة وإثابة وعبودية إلى الله. وليعلم الناس، أن من أتى الله تائبا ولو كان معه ملء الأرض سيئات، سيجد الله غفورا رحيما. فإن الله تعالى يفرح بتوبة عبده. وخير الخطائين التوابون. ورمضان فرصة للإنابة ومحاسبة النفس ، والدنيا دار بلاء مشحونة بالمتاعب ، مملوءة بالمصائب ، طافحة بالأحزان ، يزول نعيمها ، ويذل عزيزها ، ويشقى سعيدها ، ويموت حيها ، مزجت أفراحها بأتراح ، وحلاوتها بمرارة ، فلا تدوم على حال ، ولا يطمئن لها بال ، والموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ولا يستأذن أحداً ولباسه لا يستثني جسداً ، فعلينا جمبعا أن نهجرالمعاصي والإجرام قبل تصرم الآجال ، وليردد الإنسان في هذا المقام :
يا رب إن عظمت ذنوبــي كثرة....... فلقد علمت بأن عفوك أعظــــم
إن كان لا يرجـوك إلا محســن...... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً......... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـــم
مــالي إليك وســيلة إلا الدعـــــا....... وجميل عفوك ثم أني مسلـــم

وعلى كل حال بالنسبة لجواب السائلة الكريمه:
الجواب عن السؤال الأول: نعم يلزمك كفارة مغلظة. وبما أنك لا تستطيعين الصوم فتؤمرين بإطعام ستين مسكينا ولا ينبغي أن تعدلي إلى القيمة. نعم بعض العلماء رخص في القيمة ولكن الأفضل الإطعام ومقداره نصف صاع أي ما يقدر بـ 1 كيلو و 50 غراما من الارز مثلا. تدفعيها إلى ستين مسكينا ولا يلزم أن تدفع إلى ستين أسره. فمثلا إن وجد في الأسرة الواحدة 6 الفقراء أو المساكين فلا مانع من أن تدفع لهم نصيب 6 مساكين وهكذا.

الجواب الثاني:
عليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما فعلتيه بالليل من معصية. نعم هو لا يؤثر في الصوم ولكن الأوزار في رمضان تضاعف آثامها سوى كان ليلا أو نهارا. وعليك قضاء اليوم التالي الذي أصبحت فيه جنبة. والله أعلم
(أرجوا الإطلاع على الخاص)