عرض المشاركة وحيدة
  #45  
قديم 18/03/2006, 10:38 PM
الايجابي الايجابي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 07/11/2004
المشاركات: 773
هل نحن ممن يأكل الخنازير؟

نشرت مجلة آفاق الصادرة في ماليزيا في عددها الخامس الصادر في ذي القعدة 1426 الموافق ديسمبر 2005 م مقالا للدكتور الأستاذ أمجد خان عن هذا الموضوع، والمقال باللغة الانجليزية، ولقد أعده متخصص في الطب، وهو يكشف مدى انتشار ظاهرة تناول المسلمين في أنحاء العالم لدهون الخنازير وهم لا يشعرون.
، وقد قمت بترجمته لكم، وأسأل الله الثواب والتوفيق.
عنوان المقال: هل نحن ممن يأكل الخنازير؟
يعمل صديقي الشيخ ساهب في قسم الأغذية في بيغال بفرنسا، وعمله عبارة عن تسجيل مكونات كل أنواع البضائع والأغذية والأدوية، وحينما تعرض أي شركة أي منتج في الأسواق يجب أن يوافق على مكوناته قسم الأغذية بفرنسا الذي يعمل فيه الشيخ ساهب، وعمله الدقيق في مختبر مراقبة الجودة، ولذلك فهو يعلم جيدا عن مكونات المنتجات، ولقد لاحظ أن كثيرا من هذه المكونات لها أسماء علمية، لكن بعضها ليس له إلا مجرد رموز حسابية مثل:E904 وE141.
في البداية عندما رأى ذلك الشيخ ساهب تملكه حب الاستطلاع فسأل عن حقيقة تلك الرموز المسؤول عن القسم الذي يعمل به -وقد كان فرنسيا- فأجابه: "لا تسأل! فقط أد عملك".
أثارت هذه الإجابة الشكوك في ذهن الشيخ ساهب، وبدأ يبحث عن هذه الرموز في الملفات، وما توصل إليه يذهل ويصدم أي مسلم في العالم. يعتبر الخنزير هو الاختيار الأول للحوم في معظم البلاد الغربية بما فيها أوروبا، وهناك كثير من المزارع في هذه البلاد لتربية هذه الحيوانات، ففي فرنسا وحدها عدد مزارع الخنازير أكثر من 42 ألف.
(ملاحظة: في أصل المقال باللغة الانجليزية كتب الدكتور:
In France alone, Pig farms account more than 42000.
فما المقصود الحقيقي؟ هل عدد المزارع أم عدد الخنازير؟ أرجو ممن لديه تمكن باللغة الانجليزية أن يجيب على هذا السؤال)
ومن المعلوم أن الخنازير تحتوي على نسبة دهون عالية في أجسامها أكثر من أي حيوان آخر، وبما أن الأوروبيين والأمريكيين يحاولون تفادي الدهون، إذا فأين تذهب هذه الدهون؟
كل الحيوانات التي يتم ذبحها في المذبحة تكون تحت إشراف قسم الأغذية، ولذلك كان على قسم الأغذية أن يحل هذه المشكلة، وأن يقرر كيفية التخلص من دهون تلك الخنازير.
كان يتم إحراق هذه الدهون بشكل رسمي، وذلك منذ ستين عاما تقريبا.
وبعد ذلك فكروا في الاستفادة منها. ففي أول الأمر جربوا استخدامها في عمل الصابون ونجحت، وبعد ذلك تقدمت هذه الصناعة، وتأسست منها شبكة صناعات متعددة ومتكاملة، حيث يتم معالجة هذه الدهون كيميائيا، وتعلب، وتسوق، بينما تقوم شركات صناعية أخرى بشرائها. وفي غضون ذلك وضعت كل الولايات الأوروبية قانونا يقضي بضرورة كتابة المكونات على أغلفة كل الأغذية والأدوية ومنتجات العناية الشخصية، فتم وضع كلمة: (دهن خنازير)، وكل من عاش في أوروبا منذ 40 عاما يعرف هذه الحقيقة .
ولكن تم حظر هذه المنتجات من قبل البلاد الإسلامية في ذلك الوقت، مما أدى إلى حدوث كساد في تجارتها. ولنعد إلى الوراء قليلا ونقول: إذا كانت لك علاقة بجنوب شرق آسيا لعلك تعرف عن العامل المثير لحرب 1857 الأهلية. ففي ذلك الوقت كان رصاص البنادق يصنع في أوروبا ويتم تصديره عبر البحر إلى شبه القارة، وتحتاج هذه الرحلة عدة أشهر حتى تصل إلى هناك، وكان البارود في ذلك الرصاص يفسد بسبب تعرضه للبحر.
وبعد ذلك استحدثوا فكرة تغطية الرصاص بطبقة من دهن الخنازير، وكان لا بد من شق هذه الطبقة بالأسنان قبل استعمالها، وعندما انتشرت هذه الإشاعة رفض الجنود - معظمهم من المسلمين وبعضهم نباتيون – المشاركة في القتال، وأخيرا أدت هذه المسألة إلى الحرب الأهلية.
أدرك الأوروبيون هذه الحقيقة ،وعوضا من كتابة عبارة "دهن خنازير" بدؤوا يكتبون عبارة "دهن حيواني"، وكل الذين عاشوا في أوروبا منذ سبعينات القرن الماضي (1970 وما بعدها) يعرفون هذه الحقيقة. وعندما سألت سلطات الدول الإسلامية تلك الشركات عن ماهية هذا الدهن الحيواني أجابوهم بأنه دهن بقر وضأن، وهنا ظهر تساؤل جديد وهو إن كانت هذه الدهون هي دهون بقر وضأن فهي لا زالت محرمة لأن هذه الحيوانات لم يتم ذبحها حسب الشريعة الإسلامية، ولذلك تم منعها مرة أخرى، مما أدى إلى أن تواجه هذه الشركات متعددة الجنسيات نقصا في أموالها، لأن 75 % من دخلها يأتي من بيع منتجاتها للدول الإسلامية، وصادرات تلك الشركات للعالم الإسلامي تحقق لها أرباحا تقدر ببلايين الدولارات.
أخيرا قرروا البدء في استعمال لغة مشفرة لا يفكها إلا العاملون في أقسام إدارات الأغذية في بلدانهم، أما الشخص العادي فيبقى تائها في الظلام. وهكذا بدؤوا باستخدام رموز ال E، ومنتجات ال E هذه تدخل في معظم منتجات الشركات متعددة الجنسيات، ومن بينها – ليس كلها - : معجون الأسنان، كريم الحلاقة، العلكة، الشيكولاتة، الحلويات، البسكويت، الكورن فليكس، التوفي، الأطعمة المعلبة، الفواكه المعلبة، وبعض الأدوية مثل: الفيتامينات المشكلة. وبما أن هذه المنتجات يتم استعمالها في جميع البلاد الإسلامية بلا استثناء فإن مجتمعنا يواجه مشكلات مثل: قلة الحياء، و قلة الأدب، واللقاءات الجنسية الغير مشروعة.
لذلك فأنا أطلب من جميع المسلمين أن يتحققوا من مكونات المواد التي يستعملونها يوميا، ويقارنوا تلك المكونات بقائمة رموز E الآتية، وإذا وجدوا أيا من هذه المواد المدونة بالقائمة فعليهم أن يتجنبوها، لأنها محتوية على دهن الخنازير.
E100, E110, E120, E140, E141, E153, E210, E213, E214, E216, E234, E252, E270, E280, E325, E326, E327, E334, E335, E336, E337, E422, E430, E431, E432, E433, E434, E435, E436, E440, E470, E471, E472, E473, E474, E475, E476, E477, E478, E481, E482, E483, E491, E492, E493, E494, E495, E542, E570, E572, E631, E635, E904.
إنها مسؤولية كل مسلم أن يسير على النهج الإسلامي، ويبلغ إخوانه المؤمنين بما يكتشفه ويعرفه. عسى الله أن يعيننا لنعيش الحياة الحلال.