عرض المشاركة وحيدة
  #42  
قديم 30/05/2006, 02:41 PM
الزمن القادم الزمن القادم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/03/2006
المشاركات: 242
مستقبل إدارة بوش والحزب الجمهوري

مقدم الحلقة: أحمد منصور
ضيف الحلقة: جيمس بوفارد: مفكر سياسي أميركي
تاريخ الحلقة: 17/5/2006


- مدى تصدع جبهة المحافظين الجدد
- الحزب الجمهوري وتحدي الانتخابات
- تجاوزات إدارة بوش وإساءة استخدامها السلطة
- فرص محاسبة إدارة بوش







أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة البريطانية لندن وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. مع التدني الهائل في شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش والتي وصلت حسب آخر الاستطلاعات التي نشرتها صحيفة (USA Today) الأميركية إلى 31% وهي النسبة الأدنى في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة فإن جبهة المحافظين الجدد التي تقود الولايات المتحدة منذ ولاية بوش الأولى والتي دفعته لشن حربه على أفغانستان والعراق مع القيام بحرب شاملة على الإرهاب هذه الجبهة بدأت في التصدع بعدما أعرب كثير من هؤلاء عن اعتراضهم على سياسات بوش ومن أبرزهم فرانسيس فوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ وريتشارد بيرل أحد العرابين لإدارة بوش في فترة ولايته الأولى ووليام بيكلي وأنتوني سوليفان وآخرون وبينما طلب بعضهم بخروج القوات الأميركية من العراق مثل فوكوياما فإن آخرين اعتبروا أن لحظة المحافظين الجدد قد انتهت، لكن العدد الأخير من مجلة المحافظ الأميركي التي تعبر عن آراء المحافظين الجدد قد تجاوزت ذلك إلى أن الإمبراطورية الأميركية نفسها تعاني من ضعف ووهن كبير ومع انفضاض كثير من هؤلاء من حول الرئيس بوش فإن انتقادات هائلة توجه إليه ولنائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رمسفيلد الذي طالب ستة من كبار الجنرالات السابقين في الجيش الأميركي بإقالته ومع تدني شعبية بوش فإن شعبية الجمهوريين كذلك في تدني كبير مع مخاوف من تغلب الديمقراطيين عليهم في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر القادم وإن حدث هذا فإنه يعني أن أميركا على مفترق طريق كبير وفي محاولة لفهم ما يدور داخل أروقة الدولة التي تنفرد بالهيمنة على السياسة العالمية نجري حوارنا اليوم مع أحد أبرز المفكرين السياسيين الأميركيين جيمس بوفارد الذي ينتمي إلى نفس حزب الرئيس بوش الحزب الجمهوري، يعمل بوفارد مستشار في مؤسسة مستقبل الحرية وهو مفكر سياسي أميركي بارز ينشر كتاباته في معظم الصحف والمجلات الأميركية البارزة مثل الوول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، النيويورك ريبابليك، الواشنطن تايمز والنيوزويك، ألّف تسعة كتب أثار معظمها جدل واسع في الولايات المتحدة منها انتبه عجز ديمقراطي وخيانة بوش والإرهاب والطغيان والحرية في الأغلال والحقوق المفقودة، تُرجمت كتبه إلى العديد من اللغات منها العربية والإسبانية واليابانية والكورية، أطلقت عليه صحيفة الوول ستريت جورنال لقب الجنرال المتجول، مفتش الدولة الحديثة وأطلق عليه جورج ول كاتب العمود في الواشنطن بوست رجل واحد لكنه فرقة للبحث عن الحقيقة، حصل كتابه الحقوق المفقودة.. تدمير الحرية الأميركية المؤلف في العام 1994 على جائزة جمعية الصحافة الحرة كأحسن كتاب في ذلك العام، كما فاز كتابه الإرهاب والطغيان على جائزة ليزندر إسبونر لأحسن كتاب في العام 2003 كما حصل بوفارد على جائزة توماس زيس لأعمال الدفاع عن الحرية المدنية من مركز الفكر المستقل ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على 00442075870156 أو يكتبوا إلينا عبر الفاكس 00442077930979 أو عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net مستر بوفارد مرحبا بك شكرا لك على مشاركتك معنا.

جيمس بوفارد- مفكر سياسي أميركي: شكرا ولإتاحة فرصتي ولكلماتك الطيبة، أنا لست عضو في الحزب الجمهوري فقط لم يحدث ذلك من قبل على أية حال عدا عن ذلك كل ما قلتموه دقيق.

مدى تصدع جبهة المحافظين الجدد

أحمد منصور: في العشرين من سبتمبر من العام 2001 أي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعشرة أيام أرسل أربعون من قيادات المحافظين الجدد رسالة للرئيس بوش تحضه على شن حرب على الإرهاب وأن يحطم حزب الله في لبنان وأن يهاجم سوريا وإيران وأن يعزل صدام حسين وتابع العالم بعد ذلك ما حدث، لكن هذه الجبهة تتصدع الآن ما هي قراءتك لتصدع جبهة المحافظين الجدد؟

جيمس بوفارد: لو أن ذاكرتي لا تخونني الأربعون الذين تحدثت عنهم لم يتطوع أحد منهم ليكون ضمن الفرقة مائة وواحد المقاتلة في العراق أو في سوريا أو في أفغانستان أو يهاجم حزب الله، أعتقد أن المحافظين الجدد خسروا الكثير من نفوذهم ومن مصداقيتهم وكانوا أكثر المشجعين لسياسة شن الحرب التي شنها بوش وروجوا لأكاذيبه والكثير منهم كان مشجعين من أجل العدوان ومدافعين عن التعذيب أن هناك ردة فعل سلبية ضدهم، لكنني لا أدري إلى أي مدى ستصل ربما قد يعودون لنيل النفوذ في المستقبل.

أحمد منصور: لكن في سبعة فبراير الماضي مجلة النيوزويك الأميركية نشرت تقريرا تحت عنوان تمرد في القصر أشارت فيه بالأسماء والوظائف إلى بعض أبرز قيادات المحافظين الجدد الذين تمردوا على سياسة بوش، صحيفة الإندبندنت البريطانية في التاسع من مارس الماضي خصصت الصفحتين الأوليتين للكلام حول آراء خمسة من كبار المحافظين الجدد الذين تمردوا على بوش منهم وليام بيكلي، فرانسيس فوكوياما، أنتوني سوليفان، ريتشارد بيرل وتراوحت آراء هؤلاء ما بين نعي المحافظين الجدد أو نعي إدارة بوش، هل انتهى مشروع المحافظين الجدد أم انتهى مبدأ بوش وإدارته؟

"
بوش بعد ثلاثة أيام من الحادي عشر من سبتمبر أعلن أنه سيقود حملة صليبية لتخليص العالم من شروره
"
جيمس بوفارد: أنا لست متأكد أن إدارة بوش كانت لديها أية مبادئ سوى الاستيلاء على أكثر قدر ممكن من القوة والهيمنة على أكبر جزء من العالم، بوش بعد ثلاثة أيام من الحادي عشر من سبتمبر أعلن أنه سيقود حملة صليبية لتخليص العالم من شروره وكان قد شعر بخيبة أمل لأن قليل من الأميركيين رأوا في ذلك حماقة وخطورة بقدر تعلق الأمر بمشروع المحافظين الجدد، المحافظون الجدد خسروا الكثير من نفوذهم لكن كان يجب أن يخسروا ذلك منذ وقت طويل، فالكثير من المحافظين الجدد والكتاب ما زالوا لهم كتابات ولم يخسروا أعمدتهم في الواشنطن بوست أو وول ستريت جورنال أو النيويورك تايمز أو لوس أنجلوس تايمز ما زالوا يكتبون في المجلات وما زالوا أيضاً يظهرون في نشرات الأخبار في التلفزيون، إذاً للأسف إنه لم يتم حتى الآن إدراك بعض الجوانب الهامة من المحافظين الجدد الذين يمجدون قوة الحكومة وسلطة الحكومة كانت هذه إحدى أخطر العقائد في تاريخ أميركا الحديث والمحافظين الجدد قد دفعوا بالكثير من ذلك لاتجاه.. المحافظين الجدد وضعوا الحكومة في مكان راق وهي ما تزال في ذلك المركز رغم تراجع شعبية بوش لكن الأميركيين لديهم الكثير من الثقة في الحكومة حتى الآن وهذا يعني إنه يمكن أن يسهل على الحكومة أن تكذب لتشن حرب أخرى جديدة.

أحمد منصور: لكن هذا الانشقاق ألا يمكن أن يؤثر سلبا على المدى القريب على إدارة بوش وعلى تلك المكانة التي وضع المحافظون الجدد الحكومة الأميركية فيها؟

جيمس بوفارد: أنا لست متأكد من فهم سؤالك، الكلمات الأولى لم أسمعها..

أحمد منصور: سؤالي هو أما تعتقد بأن انفضاض هؤلاء من حول بوش الآن وبداية الانشقاق بينهم يمكن أن يؤثر مستقبلا على إدارة بوش؟

جيمس بوفارد: نعم لهم بعض التأثير ولذلك بعض التأثير وهذا يعني أن بوش لا يملك نفس الحراس الفكريين لأكاذيبه والتي يروجون لها لأن هذا ما كان الدور الذي يلعبونه، فقد كانوا دائما هناك يعتذرون، يدافعون عن أي كذبة لبوش أو أي محاولة استحواذ على وسائل القوة، لكن مرة أخرى المحافظين الجدد مازال لهم مكانة بارزة، مازال لهم نفوذ وبوش من الآن يحاول إخافة الأميركيين بسبب برنامج النووي الإيراني وتعلمون أن أنا ليس لدي ثقة من أن الخطر قد زال لأن مشكلة أساسية في ديمقراطية أميركا أن هناك الكثير من الناس جهلة والحكومة بإمكانها أن تقوم بهذه الأعمال وينجو بفعلتهم المحافظين الجدد ساعدوا الحكومة في ذلك وسيفعلون في المستقبل.

أحمد منصور: كتبت أنت في 25 مارس الماضي طالما تحدثت عن الجهل وكثير من الدراسات التي تضع أميركا في مصاف الدول المتقدمة والدول الأكثر علما لكنك كتبت مقالا تحدثت فيه عن أن أغلبية الشعب الأميركي جاهل بالسياسة وبما يفعله القادة السياسيون مجلة ناشيونال جيوغرافيك نشرت استطلاع مؤخرا أثبت أن معظم الطلبة في الولايات المتحدة ربما لا يعرفون أسماء عواصم المدن داخل الولايات المتحدة وكثيرون يجهلون أين موقع العراق وأين موقع أفغانستان التي تحاربها الولايات المتحدة، هل جهل الشعب الأميركي يلعب دورا في الأمر؟

جيمس بوفارد: بوش كان يستفيد كثيرا من جهل الشعب الأميركي لهذا صار بوش حصل على ولاية ثانية بسبب جهل الأميركيين، فيوم الانتخابات في عام 2004 والمصوتون لبوش بفارق ثماني إلى واحد كانوا يشعرون بأن الأمور تجري على ما يرام للولايات المتحدة في العراق وكيف يمكن لأي أحد أن يتجاهل بعد عام ونصف من إعلان بوش أن المهمة انتهت ليشعر بأن الأمور تسير على ما يرام هو أمر حقيقة ينافي المنطق الحكومة.. الأميركيون عفوا جهلة بما تفعله الحكومة وبالقانون لهذا السبب لا يدركون أن الحكومة قد تجاوزت حقوقهم الدستورية.

أحمد منصور: ما هي أشكال هذا الجهل؟

جيمس بوفارد: على سبيل المثال الشعب الأميركي لا يعرف أسماء أعضاء الكونغرس وكثير لا يعلمون أعضاء مجلس الشيوخ أو طول ولايتهم أو أعضاء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، ليست لديهم أي فكرة من أن الكثير من الأميركيين ليست لديهم فكرة عن الدستور الذي يحميهم من بعض التجاوزات على حقوقهم ولا يعلمون أن هناك حقوق تتيح للحكومة لا تمنع للحكومة بتوقيف أحد على ذمة التحقيق أكثر من فترة زمنية قصيرة، الآباء المؤسسون جورج واشنطن وغيره كانت لديهم رؤية رائعة بأن أميركا تكون أمة تحت سيادة حكم القانون لكن في السنوات الخمس والست الأخيرة الحكومة سمح لها بأن تخالف القانون سواء إن كان بتعذيب الناس أو تقوم بالتصنت أو تكذب حتى تجر البلاد إلى حرب لا يهم طالما أن الحكومة تفعل ذلك وأعاد بوش تعريف الحرية والحرية ببساطة الآن هي حريات شن أميركا وتمجد بوش.

أحمد منصور: ما هي أشكال هذه المخالفات التي قامت بها الحكومة الأميركية؟

جيمس بوفارد: على سبيل المثال تعلّم الأميركيون قبل مدة أن وكالة الأمن القومي قامت بالتصنت بشكل غير قانوني على الآلاف من الأميركيين في بداية عام 2002 وتعلّمنا قبل عدة أيام أن بسبب ضغط الحكومة على شركات الهواتف فإن الكثير من المكالمات تم تسجيلها لصالح الحكومة وأيضاً هناك عمليات تفتيش قامت بها الحكومة لم تكن تستند إلى مذكرات قانونية وقضائية أو مبرر قانوني، إذاً ما تقوم بها إدارة بوش تدمر خصوصية المواطن الأميركي باسم الدفاع عن الحرية وللأسف أن الكثير من الأميركيين جهلة لدرجة أنهم لا يدركون ذلك يتم لهم.

أحمد منصور: لكن الرئيس الأميركي قال إنه يقوم بهذه الأشياء من أجل حماية الشعب الأميركي ويقول بأن الكونغرس على علم بهذه الإجراءات؟

جيمس بوفارد: حسنا في الجزء الثاني بوش كما يفعل دائما هو يكذب لأن الكونغرس أبلغ بقليل جدا بما تفعله الحكومة وبقدر تعلق الأمر لأنه يفعل ذلك ليحمي الناس، بوش كثيرا ما تصرف وكأنه ديكتاتورا منتخب ببساطة لأنه حصل على بعض الأصوات أكثر من منافسه في 2004 وبأصوات أكثر في عام ألفين يعتقد أنه أُعطيَ سلطات مطلقة ليفعل ما يراه ضروريا وأظهر بوش ازدراءه بالدستور وللقانون وهناك الكثير من القوانين التي تم انتهاكها في غوانتانامو لكن ذلك لا يهم لأن بوش يقول إن هذا ضروري لحماية البلاد رغم أن الكثير من الذين يعترفوا الحكومة الأميركية الآن بأنهم من الموجودين في غوانتانامو لم يكن من المحاربين بل ببساطة تم جمعهم من باكستان وأفغانستان وأرسلوا إلى كوبا وهذا لم يفعل شيئا لحماية أمن أميركا وبوش خلق من الإرهابيين أكثر من ما حطم والحصول على قوة مطلقة وإراقة كل تلك الدماء في العراق وأماكن أخرى وضع بوش الأميركيين في خطر أكبر.

أحمد منصور: في كلمته الإذاعية الأسبوعية يوم السبت الماضي شدد الرئيس بوش على أن إدارته تحاول مطاردة تنظيم القاعدة من خلال التنصت على سجلات الاتصالات الهاتفية لملايين من المواطنين لكنه شدد على أن هذه النشاطات موجهة ضد القاعدة وشركائها وليس ضد الشعب الأميركي؟

جيمس بوفارد: لو أن هذه الأفعال غير موجهة بشكل مباشر للأميركيين لماذا انتهى الأمر إلى إزالة سجلات مكالمات هاتفية؟ بوش يقول إن هناك الكثير من داعمي وأنصار القاعدة في أميركا وهو يغير أكاذيبه المرة تلو الأخرى، في وقت الانتخابات قال بوش إنه لن يكون هناك تصنت من دون مذكرات قانونية وقال ذلك عدة مرات فتبين أن كان الأمر يتم حقيقة بتلك الشاكلة وأنا محتار كيف أن أي أميركي الآن يصدق بوش بعد كل هذه الأكاذيب التي أطلقها وارتكابه كل هذه التزييفات ضد القانون وضد الدستور وأيضا محاولاته لاستحصال القوة التصرف بها كان كارثيا على الأميركيين وحقوقهم أيضا.

أحمد منصور: لكن أيضا الأميركيون انتخبوا بوش للمرة الثانية ولازال الشعب الأميركي ولازال الإعلام الأميركي يقدم الرئيس بوش على أنه الرئيس الأمين على الشعب الأميركي والذي يحافظ عليه لماذا تنقل أنت صورة أخرى؟

جيمس بوفارد: أنا أعطيك صورة مختلفة لأن الصورة الرسمية محض هراء، فهناك تعابير أشد قسوة لكنني أخجل لأن هذا برنامج تشاهده عائلات فلن أقول هذه الكلمات، الكثير من وسائل الإعلام تلعن بوش منذ مجيئه إلى السلطة سواء كان توجهه أيا كان، وسائل الإعلام للأسف في واشنطن خاصة تركع لمَن هو في الصورة لأن وسائل الإعلام تريد أن يراها الناس وكأنها شريك في السلطة، بوش تم إعادة انتخابه وهو مثير للاهتمام أنه في عام 2004 الحكومة الفدرالية أصدرت الكثير من التحذيرات من وقوع هجمات إرهابية، دراسة من جامعة كورنيل أظهرت أنه في كل مرة أطلقت فيها الحكومة التحذيرات ارتفعت شعبية بوش بنسبة 3% هذا ليس شيء الأميركيون يجب أن يشعروا بالافتخار به لأن هذا يرمز إلى مدى السهولة التي تستطيع فيها الحكومة لإخافة الشعب ليستسلم لها ولهذا السبب ربما حصل على ولاية ثانية، ربما من أحد الأسباب أن جون كيري كان منافسا سيئ وكان غير نزيه عدة مرات أنه أمر مخزي أن يعاد انتخاب بوش لأميركا وهذا العدد من الأميركيين شعر بهذا الرفض لانتهاكاته وأعمال التعذيب وغيرها.



الحزب الجمهوري وتحدي الانتخابات

أحمد منصور: لماذا أطاحت ووترغيت وهي فضيحة التنصت بالرئيس نيكسون ولم تطح فضائح التنصت على آلاف الأميركيين أو ملايين الأميركيين بالرئيس بوش؟

جيمس بوفارد: السبب ببساطة هو أن حزب بوش يسيطر على الكونغرس وعندما كان نيكسون يخالف القانون وحقوق عدد كبير من الأميركيين الكونغرس كان تحت سيطرة الحزب الآخر وهو الحزب الديمقراطي والديمقراطيون قاموا بشن تحقيقات حقيقية وكثيرون يرون أن الانتخابات لنصف الولاية التي تأتي في نوفمبر القادم وإذا ما فاز فيها ديمقراطيين وسيطروا على أحد المجلسين أو كليهما سوف يقومون بمثل هذه التحقيقات والتي ستنهي إدارة بوش لكن كمواطن أميركي أمر محبط تماما أنه لا فكرة لدي ما تقوم به الحكومة.. ومعظم أعمال بوش المثيرة للجدل لم نسمع عنها شيئا وأيضا تلك الأوامر السرية التي أطلقها بوش لم نعلم عنها ولو كنا نعلم عنها لكانت شعبيته أدنى بكثير من 31% لكن الحكومة تُبقي على أسرار كثيرة ضد الشعب وفي نفس الوقت تدمر خصوصية الشعب.

أحمد منصور: هل تعتقد أن نسبة الـ 31% تعني أن الجمهوريين يمكن أن يخسروا الانتخابات التشريعية القادمة في نوفمبر لصالح الديمقراطيين؟

جيمس بوفارد: نعم بالتأكيد وتعلمون أيضا لو أن هناك إله عادل سيكون أمرا عظيما حقيقة أن نرى أن الناخبين يعاقبون الرؤساء لكذبهم لكن أمر محبط أن نسمع الخطابات ونقرأ تعليقات السياسيين لنرى مدى سهولة الأمر للسياسيين أن يكذبوا وينفذوا بفعلتهم.

أحمد منصور: لكن بوش يريد أن ينقذ نفسه، ما هي الطرق والوسائل التي يمكن أن ينقذ بها نفسه حتى يفوز الجمهوريون بالانتخابات التشريعية؟ هل تعتقد إمكانية شن الحرب على إيران كطريقة لرفع شعبية الجمهوريين؟

جيمس بوفارد: أعتقد أن الكثيرين يعتقدون ذلك وأن هو جزء من السبب الذي يخاف يجعلهم يخافون أن بوش قد يهاجم إيران قبل الانتخابات وقد يشن هجوما في أكتوبر قبل الانتخابات في بداية نوفمبر والأميركيون عادة يحتشدون حول قائدهم وزعيمهم عندما تدخل الأمة في حرب لكن ربما قد لا تنجح هذه الطريقة هذه المرة، إن كثيرون أدركوا أن بوش كاذب لكن الوجه الآخر للعملة أن كلينتون كان كذابا كبيرا لكن بعد تعرضه للمساءلة ومحاولة تنحيته عن منصبه بعد فضيحة لوينسكي بعد شهر من ذلك الرئيس كلينتون شن حربا ضد يوغسلافيا وارتفعت شعبيته بسبب الحرب رغم أن الولايات المتحدة كانت غير مبررة في مهاجمتها ليوغسلافيا وقضيتها بنيت على جملة أكاذيب.

أحمد منصور: إذاً لو تم الضرب لإيران يمكن أن تتم قبيل الانتخابات حتى ترفع أسهم بوش ويلتف الأميركيون حوله دون أن تكون هناك حسابات لدى بوش ما هي عواقب الضربة التي يمكن أن توجه إلى إيران؟

جيمس بوفارد: بوش لم يبدُ أبدا وكأنه يأبه بما يحدث مثل العراق فلماذا سيأبه بما يحدث في إيران إذا ما شن حرب عليها؟ بوش لم يدفع أي ثمن شخصي للدم الذي أراقه من الدماء الأميركية والدماء العراقية إذاً بوش استمتع بالجزء الأول من حرب العراق لأنه أعطته فكرة ليستعرض عضلاته ويتصرف وكأنه هو الذي قاد الهجوم إلى بغداد والكثير من الأميركيون استجابوا له بهذه الطريقة هذه هي مشكلة ليس فقط مع الأميركيين ولكن مع الكثير من الأنظمة الديمقراطية أن الحكومة يمكن أن ترفع شعبيتها بمهاجمة بلد آخر.

أحمد منصور: الرئيس بوش يقول إنه يسعى لشن حرب على الإرهاب في كل ما يقوم به وأنت تقول أن الشعب الأميركي شعب جاهل ما هو مفهوم الشعب الأميركي عن الإرهاب؟ مَن هو الإرهابي في مفهوم الشعب الأميركي؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصلا قصير نعود إليكم بعد فاصلا قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.



[فاصل إعلاني]

تجاوزات إدارة بوش وإساءة استخدامها السلطة

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من العاصمة البريطانية لندن ضيفنا جيمس بوفارد المفكر السياسي الأميركي، كان سؤالي لك عن الشعب الأميركي الذي تقول أو الدراسات تقول إنه شعب جاهل بوش يقول إنه يشن حربا على الإرهاب ما هو مفهوم الشعب الأميركي عن الإرهاب والإرهابيين؟

"
معظم الأميركيين يدعمون الحرب على الإرهاب وهذا أمر مفهوم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر
"
جيمس بوفارد: حسنا معظم الأميركيين يدعمون الحرب على الإرهاب وهذا أمر مفهوم من أن الأميركيين سيدعمون ذلك بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لكن للأسف الحكومة يمكن أن تستخدم وصفة الإرهاب لاستحصال قوة مطلقة، هناك الكثير من التعريفات تستخدمها الحكومة الفدرالية للإرهاب، الحكومة الإرهابية في الأسابيع في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر كانت تعتقل أي مسلما أو أي عربي بأدنى مخالفة دخول أو إقامة على افتراض أن لهم علاقة بالحادي عشر من سبتمبر وتصمهم بوصف تدخل ضمن تحقيقات الحادي عشر من سبتمبر والـ (FBI) كانت تحت ضغط لجلب الكثير من الناس للتحقيق معهم كأن الـ (FBI) يبحثون في سجلات أرقام الهواتف ليعثروا على أسماء عربية يلاحقونها، هناك توجيهات سرية أصدرت للشرطة حول كيفية اكتشاف مهاجم انتحاري وهذا وُزع على أكثر من 18 ألف من الأفراد والوكالات وقيل لهم إن الانتحاري يمكن أن يكون شخصا يبدو وكأنه في حالة من النشوة أو في نظرة مركزة في وجهة أي منهم يمكن أن يكون مهاجما انتحاريا أو أحد يرتدي ملابس أو عمة عريضة مترهلة أو شخص قد يرتدي ملابس لا تتناسب مع المناخ أو الحالة الجوية أو شخص عندما يقف في طابور في دكان بقالة يشعر بعدم الارتياح أن هذه الوساطة الغبية لا تعني ليس لأي منطق وهي تتجاوز حدود المنطق نعم هناك تهديد إرهابي لكن الحكومة عليها أن تتخذ خطوات من شأنها تحديد أولئك الذين قد يشنون هجومات عنفية لكنهم نشروا توجهاتهم على مدى أوسع مما هو مقبول منطقيا.

أحمد منصور: وزارة العدل الأميركية بعد الحادي عشر من سبتمبر نشرت تقريرا مسح لأكثر من ألف ومائتي أميركي تسألهم عن مَن هو الإرهابي فكان الشك حتى في الطلبة المسلمين الذين يعملون في بقالات البيتزا بأنهم يمكن أن يكونوا إرهابيين إذا لم تكن معهم إقامات سلمية، وفقا لمذكرة سرية لوزارة الأمن القومي كشف عنها النقاب في العام 2004 تم التعميم على الإدارات الأمنية على معاملة منتقدي الحرب على الإرهاب على أنهم إرهابيون، أما تخشى أن تُتهم بأنك إرهابي بسبب كتاباتك وانتقاداتك الشديدة التي توجهها لبوش وإدارته حتى إنك كتبت كتابا كاملا سميته خيانة بوش؟

جيمس بوفارد: أنا لا أبدا لا أستطيع أتخيل ذلك، هذا لا يحدث في أميركا، نعم أن هناك خطورة وأنا تلقيت الكثير من الردود المعادية على كتاباتي رسائل البريد الإلكتروني سموني معادي لأميركا سموني خائنا وأدعم العدو وما إلى ذلك لكن هذا أمر مثير للاهتمام أن هناك في أماكن كتبت فيها في التسعينيات عندما كان بيل كلينتون رئيس وكنت أشير إلى بعض انتهاكات السلطة التي قام بها كلينتون وبعض الناس الذي حبوا أعمالي يكرهونها الآن والفرق هو الحزب الذي هو في السلطة وهذا أمر مخيب للآمال، الكثيرين من المحافظين في واشنطن قرروا أن يغمضوا أعينهم تجاه فساد إدارة بوش وإساءة استخدام السلطة والثوابت التي وضعها لأن الرئيس القادم ستكون له قوة أكثر لينتهك الكثير من الحقوق والمزيد من الحروب أيضا.

أحمد منصور: ما هي في نقاط محددة هذه التجاوزات وهذه الانتهاكات وهذا الاستخدام الغير سليم للسلطة الذي تتحدث عنه في نقاط؟

جيمس بوفارد: حسنا إن الحكومة الآن تتجسس بشكل غير قانوني على الشعب الأميركي نعلم وأنهم قاموا بتصنت على الهواتف مع وكالة الأمن القومي بدون مبررات احتجزوا أعداء..

أحمد منصور [مقاطعاً]: ثانيا، ثاني تجسس.

جيمس بوفارد: حسنا الحكومة وضعت الكثير من الناس في المعتقلات وهم أبرياء وفي الكثير من الحالات احتجزوهم بدون توجيه تهم؛ كان هناك قضية محامي مسلم والذي كان أميركي بالولادة اعتنق الإسلام وأيضا وكالة الـ (FBI) وزعمت إن بصمات أصابعه عثر عليها في مدريد بعد هجمات 2003 لكن الشرطة الإسبانية قالت لم يكن تطابق..

أحمد منصور: أنت كتبت عنهم مقال في مجلة المحافظ الأميركي في 11 أكتوبر 2004 براندون نيفيلد وهو أميركي متزوج من مصرية، ما هي طبيعة التلفيقات التي توجه للمسلمين بشكل خاص من الأجهزة الأمنية الأميركية؟

جيمس بوفارد: حسنا أعتقد أنه كانت هناك كثير من الحالات تزعم أن المشكلة أن هناك الكثير من القوانين عندما أقرت الحكومة ملاحقة أي شخص ستجده سبب لتوجيه تهمة إليه والكثير من الجمعيات الخيرية الإسلامية كانت تعرضت للملاحقة والتحقيق أو الإغلاق على أرضية مهزوزة جدا وبعضها في النهاية قد واجهت اتهامات، لكن هناك حالات كثيرة الحكومة تبدأ بالقول إن شخص ما متهم بتمويل الإرهاب وبعد ذلك يبدو إنها مخالفة ضريبية والمخالفة الضريبية هذا أمر يمكن أن توجه تهمة ويمكن أن توجهها إلى أي شخص ولا أحد يفهم قوانين الضريبة أصلا..

أحمد منصور: ما هي التجاوزات الأخرى؟

جيمس بوفارد: حسنا إدارة الرئيس بوش كانت عدوانية جدا بإقامة مناطق خطابات حرة، التعديل الأول للدستور الأميركي يضمن حرية التعبير والكلام لكن ما فعلته إدارة بوش أنها ترسل وكلاء المخابرات السريين إلى الأماكن التي سيتحدث فيها الرئيس ليحجز الناس ويبعدهم على بعد نصف ميل أو أكثر من الذي يمكن أن يعارضوا وسوف يجبر على كل مَن يعارض بوش أن يبقى بعيدا عن المكان، هذا حدث في مؤتمر الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري وكان هناك حَجْر على حرية الكلام، من الانتهاكات الأخرى أيضا هناك قانون ضمان حرية المعلومات الذي يضمن حصول الأميركان على المعلومات حول ما تقوم به الحكومة، بوش أطاح بهذا القانون وتجاوز على نصوصه وجعل من الحكومات السرية في نفس الوقت زادت إساءته للسلطة.

أحمد منصور: هل الأميركان لا يعرفون هذه التجاوزات؟

جيمس بوفارد: بعض الأميركيين يعلمون ذلك وهناك بعض المحامين الذين أثاروا هذه القضية وكثير من الأميركيين تحدثوا ضدها وكثير من الأميركيين يعلمون أن بوش خالف الدستور ربما أيضا الدفاع عن الحقوق المدنية، منظمة العفو الدولية، بعض مراكز البحث لكن الغالبية العظمى من الشعب الأميركي سايرت الوضع والكثير من الأميركيين وافقوا على هذه المخالفات.

أحمد منصور: التقرير السنوي لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية المهتمة بحقوق الإنسان حول العالم أكد أن التعذيب وإساءة معاملة السجناء كان جزء لا يتجزأ من استراتيجية إدارة الرئيس بوش في حربها على الإرهاب هذا في التقرير الأخير ما هي دلالات ذلك؟

جيمس بوفارد: حسنا كانت هناك بعض التحقيقات من قبل الحكومة الأميركية أظهرت أن الكثير من التعذيب في العراق وأن تم الناس تعرضت للضرب حتى الموت في أفغانستان وأعتقد أنه في آخر مرة كان العدد 35 اعترفت الحكومة بأن هناك جرائم قتل ارتكبت بحقهم وكنتيجة للتحقيق العدد الحقيقي ربما يكون أكبر بكثير، عدد من الضباط والجنود الأميركيين تحدثوا عن الانتهاكات التي رأوها أو شاركوا فيها وعدد من كبار المحامين العسكريين حاولوا إيقاف ذلك، قضية التعذيب هي المثال الأفضل على الكيفية التي غيرت فيها إدارة بوش أميركا لأنه كانت هناك مقاطع في مذكرة في أغسطس 2002 وتحدثت كيف أن الرئيس كان له الحق في أن يأمر بذلك وما يقولونه إن الرئيس هو فوق القانون في فترات الحرب وهذا يعادي أميركا بشكل عميق وأيضا يسخر من كل الحقوق التي كافح من أجلها الآباء المؤسسون وهي وثيقة سرية، إذاً كبار المحامين في إدارة بوش يقولون لبوش الحق أن يكون ديكتاتورا بدون أن يعلم الشعب بذلك.

أحمد منصور: ما تقييمك لمشروع الرئيس بوش وإدارته لنشر الديمقراطية في العالم؟

جيمس بوفارد: إنه من الأسف والمحزن أن الكثير من الأميركيين يأخذون بوش على محمل الجد، الناس في الخارج يضحكون عندما نذكر هذه القضية لكن بوش يحصل على التصفيق عندما يتحدث عن ذلك في بعض أجزاء الولايات المتحدة، في أجزاء أخرى الناس يضحكون عليه الآن ولكنه أمر عظيم أن يكون لنا حكومة تمثل الشعب لكن ليس ممكنا أن نفرض الديمقراطية بحراب البنادق أو نلقي القنابل من على ارتفاع ألفي قدم، بعض الناس يقولون لبوش إن من خلال التدخل في العراق وفي بلدان الشرق الأوسط وأماكن أخرى سوف نأتي بنعمة الحرية على الناس لكن هذا أمر يثير الكثير من الكراهية ضد الأميركيين وبوش أنفق الكثير من المال على هذا وإذا ما نظرت فيما فعل سترى كيف أن الولايات المتحدة تحاول التلاعب بنتائج الانتخابات الأجنبية مثلما حدث في الانتخابات.. وغيرها ومع علاوي في العراق، إنها تزييف كامل ومازال الناس يصدقون.



فرص محاسبة إدارة بوش

أحمد منصور: اسمح لي ببعض المشاركات، أرجو من الأخوة المشاهدين طرح أسئلتهم بشكل مختصر ومباشر، برهان العراقي من بريطانيا تفضل.

برهان العراقي- بريطانيا: السلام عليكم، تحية لك وإلى ضيفك، أستاذ أحمد أنا عراقي أريد أسأل ضيفك إدارة الرئيس بوش ألقت اللوم على أجهزة الاستخبارات الأميركية جورج سند وجورج سند استقال وألقى اللوم على أحمد جلبي قال جاسوس أحمد جلبي هو الذي خدعنا وأعطانا معلومات كاذبة لكن المفارقة وهو أن الأميركان طردوا أحمد جلبي هرب إلى إيران وإلى السيستاني ثم من بعد ذلك كونداليزا رايس أرسلت برقية تهنئة إلى أحمد جلبي، كيف تفسر هذا التناقض؟ هل كونداليزا رايس لطمت رأسها فبدأت تتخبط مثل الجماعة..

أحمد منصور: شكرا لك شكرا..

برهان العراقي: أم يعني كيف تفسر هذا؟

جيمس بوفارد: حسنا بالطريقة هذه لا تزيد من ثقتي بإدارة الرئيس بوش وهو أمر مذهل أن إدارة بوش تلافت دفع الثمن عن أكاذيبه في العراق إذا ما رجعت إلى خطاباتهم منذ منتصف 2002 حتى الآن هناك كذبة تلو الكذبة، لم تكن هناك أسلحة دمار شامل، في بدايات عام 2003 الرئيس بوش كان يقول للأميركيين لو أن الحرب فرضت على أميركا فسوف نخوضها، لم يفرض أحدا الحرب على أميركا، صدام لم يمتلك القدرة على فرض حرب على أميركا لكن بوش قد تعوَّد على الكذب وبقدر تعلقي بالأمر هناك أمر مهم في حكم القانون لو أن أحد يُزوِّر أو يخالف القانون أو يدلي بشهادات كاذبة أمام الكونغرس أو غير ذلك يجب أن يحاكم وإذا كان مذنبا يجب أن يسجن وهناك إشارة إلى عودة الحكومة في أميركا إذا كان هناك مسؤول كبير كذب وسُجِن لفعلته.

أحمد منصور: لمَن أراد من المشاهدين أن يكتب إلى جيمس بوفارد بريده الإلكتروني هو [email protected] سيظهر على الشاشة تباعا لمن أراد أن يكتب إليه [email protected]، عبد العزيز الموسى من السعودية تفضل يا أخ عبد العزيز.. عبد العزيز..

عبد العزيز الموسى- السعودية: ألو..

أحمد منصور: تفضل يا سيدي..

عبد العزيز الموسى: ألو مساء الخير..
أحمد منصور: مساك الله بالخير..

عبد العزيز الموسى: ألو..
أحمد منصور: سؤالك تفضل..

عبد العزيز الموسى: ألو مساء الخير..
أحمد منصور: سؤالك يا سيدي تفضل..

عبد العزيز الموسى: ألو مساء الخير..
أحمد منصور: الأخ مهنا عطا الله من الجزائر.. مهنا.. مهنا.

مهنا عطا الله- الجزائر: ألو السلام عليكم.

أحمد منصور: تفضل سؤالك يا سيدي.

مهنا عطا الله: ألو سلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

مهنا عطا الله: هل الشعب الأميركي يعتبر المقاومين في العراق إرهابيون؟

أحمد منصور: شكرا لك.

مهنا عطا الله: السلام عليكم.

أحمد منصور: هل الشعب الأميركي يعتبر المقاومة في العراق إرهاب؟

جيمس بوفارد: تعلمون أن الأميركيين الذين يهتمون بالأمر لا يعتبرون معظم المقاومة العراقية إرهابية، هذا بالتأكيد هي الوصمة التي حاولت أميركا وإدارة بوش أن تطلقها على كل من يحاول إطلاق النار عليهم، هذا لا ليس له أي معنى، أنا كنت.. إن وصمات بوش على الناس تفقد فاعليتها وتأثيرها، كان هناك مقال في الواشنطن بوست تحدث كفى أن إدارة بوش تشجع كبار المسؤولين بوزارة الزراعة في كل خطاب يلقونه أن يتحدثوا عن كيف أن الحرب تسير على ما يرام في العراق والكثير من المسؤولين لم يرغبوا بذلك إن الناس يضحكون عليهم وهذا علامة على حصول تقدم، أعتقد أن الأميركيين الذين يهتمون بالأمور لا يقبلون أن كل مقاومة هي إرهاب لكن للأسف آمل لو أن المزيد منهم يهتمون بالأمور بهذا الشكل.

أحمد منصور: قلت إن الكونغرس هو الذي يمكن أن يحاسب الرئيس، هل معنى ذلك أنه في حالة فوز الديمقراطيين يمكن أن يحاسبوا إدارة بوش؟

جيمس بوفارد: إنهم بالتأكيد ممكن أن يزيدوا من حماوة وسخونة الأمور، يطلقون تحقيقات، يرسلوا مذكرات استدعاء قد تكون هناك قضايا كبيرة أمام المحاكم ربما الرئيس بوش يراوح ويبقى حتى نهاية ولايته لكن نية الآباء المؤسسين أرادوا لأن يكون هناك توازن في الحكومة بين الكونغرس والذراع التنفيذي للدولة وهذا ليس موجودا على الإطلاق في ظل الإدارة الحالية لأنه لا يهمهم ما يقوم به بوش سواء كان تعذيبا أو شن حروب على تبريرات كاذبة فمعظم الجمهوريين سوف يؤيدونه ويسيرون وراءه أيا كان المسار فهم الذين خالفوا قسمهم لحماية الدستور.

أحمد منصور: أبو علي الشمري من النجف في العراق، سؤالك يا أبو علي.

أبو علي الشمري- النجف: ألو مساء الخير يا أخي الفاضل.

أحمد منصور: مساك الله بالخير يا سيدي.

أبو علي الشمري: وعلى ضيفك العزيز..

أحمد منصور: شكرا سؤالك..

أبو علي الشمري: وأوجه له سؤال من العراق هل تعلم يا سيدي الفاضل أن رئيسكم كالحمار الذي يحمل أسفارا..

أحمد منصور: لا عفوا، يعني نحن لا يعني نحافظ مهما كان لا نوجه شتائم إلى أحد مهما كان، سمعت سؤاله هو يعني هو وجه شتائم إلى الرئيس بوش ربما أنت وجهت له كثير من الشتائم في كتبك أيضا ولكن نحن نحاول أن نرتقي فعلا..

جيمس بوفارد: أنا؟ ربما ربما، لكني لم أستخدم كلمات عربية..

أحمد منصور: نعم، العدد الأخير من مجلة المحافظ الأميركي التي تتحدث باسم المحافظين الجدد في عدد 22 مايو الجاري كان عنوان الكتاب هو ضعف الإمبراطورية وتحدث عن الضعف الذي بدأ يدب في الولايات المتحدة أو الإمبراطورية الأميركية حتى إن الافتتاحية تحدثت عن قول أحد الجنرالات في الجيش الأميركي قوله إن الجيش العراقي سَيُهزَمُ في العراق، هل بدأت الإمبراطورية الأميركية في طريقها إلى النهاية من خلال ولاية وعهد بوش؟

جيمس بوفارد: لا أدري لكن شخصيا لو أن لي الخيار أن أختار بين الحرية أو بإمبراطورية سأفضل الحرية، هذا ما صممه الآباء المؤسسون للحكومة الأميركية، لم يصمموها لشن حملات حرب في الخارج وقالوا إن الطريق.. بوش يقول إن الطريقة الوحيدة لضمان الحرية هي أن هيمن الأميركيون على العراق والحرب في العالم عفوا والحرب في العراق أثبتت خطأ ذلك وأثارت كثير من النقمة ضدنا.

أحمد منصور: هل تعتقد أن الشعوب التي تعرضت لنقمة أميركا سواء في دعم الأنظمة الاستبدادية أو في الحروب التي شنت عليها، هل يمكن لهذه الشعوب أن تغفر مستقبلا للأميركان ما يفعل بهم؟

جيمس بوفارد: هذا ليس لي أن أقول، لا أدري ماذا يجول في أفكارهم وفي قلوبهم، لا أعرف الكثير من التفاصيل لكن أمر مشوق ومثير أن نعلم أنه بعد سنوات قليلة بعد الحرب العالمية الثانية إن عندما كانت للولايات المتحدة علاقة طيبة مع ألمانيا واليابان ولدينا علاقات مع فيتنام لا أدري، إنه أمر مثير ما حدث بموضوع تعريف الإرهاب وأحد الأمور المحبطة مع التعريف الرسمي الحكومة الأميركية الإرهاب يعني القتل على أساس كيانات خاصة لكن إذا أقامت الحكومة بقتل الناس هذا لا يعني إرهابا لكن منذ عام 1992 وحتى فترة مؤخرة قتلت الحكومة الأميركية..

أحمد منصور: ما هو مستقبل بوش وإدارته؟

جيمس بوفارد: بوش في مشكلة كبيرة وأنا لا أرى كيف ستتحسن الأمور بالنسبة إليه، روف قد توجه له بتهم رسمية بعد أسبوع من الآن وروف كان كبير مستشاريه وبوش يبدو وكأنه قد تعرض لصدمات في الرأي العام، الكثير من الناس يحبون بوش لأنه كان له شعبية وعندما يفقد بوش شعبيته فإن بوش يخسر الكثير من أصدقائه وكان هناك مقولة تقول إن الرئيس ترومان قال إن أحد أراد صديقا في واشنطن عليه أن يشتري كلبا وبوش يعاني من خسارة شعبيته بشكل متسارع.

أحمد منصور: جيمس بوفارد الكاتب الأميركي والمفكر السياسي شكرا جزيلا لك كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحية فريق البرنامج من لندن والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم، بلا حدود من لندن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


--------------------------------------------------------------------------------

المصدر: الجزيرة