عرض المشاركة وحيدة
  #3  
قديم 06/11/2006, 07:16 PM
dotCHi dotCHi غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 18/11/2005
الإقامة: على صفحـاتِ الكُتُـبِ
المشاركات: 671
َ

سارعتُ للتسجيلِ لمَّـا رأيتُ اسمَ الذئبِ الأبيضِ.

شدَّنـي العنوانُ " عندما يسقط الأديب ... !!! " مفترضًـا جدلاً سقوطَ الأستاذِ الذئبِ الأبيضِ
،

بدايَـةً أرانِـي أختلفُ معكَ يا أستاذِي منذُ البدَايةِ ، " ماهية النتاج الكتابي الذي من الممكن أن يؤطر بالوصف بأنه نتاج مهني يمكن نشرة".
أختلفُ معكَ في وصفِ الأدبِ بالمهنيةِ. الصحَـافةُ و العملُ الصحفي يوصفُ بالمهنيةِ و لكنَّ النتاجَ الأدبيَّ لا يعتمدُ المهنيةَ منهاجاً و أساساً لدربهِ ، فإنْ حادَ عنهُ نقولُ عنهُ خرجَ و سقطَ.
و عليهِ سوفَ نعتمدُ المقاربةَ هذهِ في إجابةِ تساؤلاتِـكَ مفرقينَ بينَ " ما هوَ صالحٌ للبوحِ وَ ما هوَ واجبُ الكتمانِ" .


• هل من أدب أصفر في النتاج الأدبي ؟

قطعًـا لا .
• هل من حق الأديب أن يخفي أدبه الأصفر ؟

السؤالُ لا وجودَ لهُ في نظـرِي بناءً على جوابِ السؤالِ الأولِ.
• هل ظهور نتاج الأدب الأصفر – دونما ترتيب – فيه إنقاص لقيمة الأديب ؟

.. الجوابُ محيِّـرُ.. ، سنفصِّـلُ سريعًـا.
،

الأدبُ الأصفـرُ و أظنُ أن الكاتبَ أتانَـا بهذا الاسمِ اشتقاقًـا من الصحافةِ الصفراءِ .
الأدبُ لا يعرفُ حدوداً أخلاقيَّـةً أو موانعًـا فكريَّـةً عندَ تخلُّقِـهِ. أيَّ أنَّ الأديبَ عندمَـا يلدُ نصًّـا لا يحدُهُ مانعًـا. بعدَ تشكلِ المنتوجِ الأدبي ترتهنُ قضيةُ نشرهِ و انتشارهِ بالمحيطِ القيمِـي و الأخلاقي للأديب. نرجعُ قديمًـا إلى شُعراءِ الغزلِ و المجونِ ابتداءً من إمرئ القيس و ( فاطمُ ) و عمر بن أبي ربيعَـة و ( غزلهِ ) و أبو نواسَ و ( خمريَّـاتهِ ) ، نرى في كُـلِّ منهمُ خارجًـا على النظامِ الأخلاقي لبيئتهِ التي شبَّ و عاشَ فيهَـا. نتحدثُ هنَـا خروجٍ أخلاقي ، و لكنَّنَـا قدْ نرى أدباً أخطرَ بمقياسِ المجتمعِ قدْ يخرجُ على القيمِ الدينيةِ أو العقيديةِ ، و نرى هذا تجسدَ قديمـاً في أبو العلاءِ المعرِّي .


تعتمـدُ ردَّةُ فعلِ المجتمعِ تجَـاهَ نصِّ الأديبِ على مستوى السلمِ و الوئامِ و الاستقرارِ في المجتمعِ ، فكُّلمَـا كانَ المجتمعُ أكثرَ استقراراً انكمشتْ ردَّةُ الفعلِ.

- انتهـى -

خارجُ النصِّ : أستاذي ، تمنيتُ نفسي في حواركَ الرائعِ معَ محاورِكَ.
و بالمناسبةِ سببَ بيتيُّ الشعري إشكالاً لي.

تحيَّتِـي العطرةُ