عرض المشاركة وحيدة
  #15  
قديم 12/11/2006, 09:10 AM
hezabr hezabr غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 16/06/2005
المشاركات: 51
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صدق بعض الأخوة في أن هذا الأمر قد بلغ مبلغه من المناقشات و المداولات و لا يستطاع التغيير فيه بشيء..... لأنه سائد و تعرفه الناس و تتعارف عليه، و يصعب تغييره.

الأخ الكريم طارح الموضوع..... نصيحة من أخ قد رأى و مر بتجارب بينت له ما معنى التكافؤ في النسب مع غيرها كالغنى و الفقر و الجنسية و الدين... الخ

و أكبر في أحد الأخوة المشاركين في الموضوع أعلاه قوله بأنه لا يرضى بأن يتزوج من هي أرفع منه من ناحية النسب أو لربما حتى في الغنى (المال أقصد) ... لأنه يعلم بأن الحياة لن تستوي و لن تمشي بالطريقة التي هو يرتضيها ، و يعلم أنه في أبسط الظروف قد تعيره هذه الفتاة التي هي أرفع منه نسبا بأنه أقل منها إن اختلفا و لم يتفقا.

قد يقول البعض أن من يحبون بعضهم سوف يراعون مشاعر بعضهم البعض، و أقول أن هذا من الأمنيات و الأحلام ، و الواقع و الحياة تقول بأن الإنسان إنسان له حدود و طاقات لا يمكن تجاوزها، فالرجل قادر على مسك زمام أعصابه في جام غضبه ، لكن المرأة لا ‘ فهي حين حصول الغضب لا يعلم ما قد تقول، و قد تستهين به و قد تندم هي على ما قالته، لكنه الواقع... فلماذا يضع الإنسان نفسه موضع الإهانه..

" إن أكرمكم عند الله أتقاكم" لا مراء فيها و لا جدال، لكننا نتكلم هنا عن حياة و اعتقاد تعود الناس عليها فلا سبيل لتغييرها، فكيف إن قلنا بأن جمهور من العلماء قد بين أن التكافؤ في النسب و خص بذكر الهاشميين فيها بأن يجب أن يكون هناك تكافؤ، و قد ذكر بأن الإمام أحمد بن حنبل قد أعطى الإذن في زواج الهاشمية من غير الهاشمي في حالة واحدة، و هي بأن يوافق جميع الهاشميين على تزويجها و إن رفض فرد واحد منهم هذا الزواج فإنه لا يجوز تزويجها، فكيف سيكون جمع رأي الهاشميين و هم كثر منتشرون في كل انحاء الأرض. (وهذا ما سمعته عن أحد الأخوة الثقات و الذي ذكر لي ما قاله الإمام أحمد بن حنبل في هذا الأمر، و على من يرده شك بأن يتابع آراء الإمام أحمد في الزواج في كتبه).

بقي بأن أقول، لا يضع المرء نفسه موضع الإهانة و التي لا أقدر أن أعممها، فقد تكون هناك فتاة عاقلة تعرف معنى احترام الزوج و تقديره مهما كان مستواه الإجتماعي، و أتمنى ممن يقرأ كلامي هذا أن لا يتحامل علي ، و لكنه الواقع، فقد جعل الله الناس شعوبا و قبائل ليتعارفوا، و الاعراف و التقاليد هي من ضمن حياة الناس التي يصعب تغييرها و خصوصا إن كانت فيها آراء و أقوال من قبل العلماء تعراضها و توافقها.

و أطلب بأن يراعى و تراعى مناقشة هذه الأمور لأنها من الأشياء التي تبعث الفرقة بين أفراد المجتمع المسلم.

و أنصح كل فتى و فتاة بأن لا يتبع قلبه و هواه بمجرد أن نبض و أحب، فالحياة ليست حبا و فقط، الحياة خليط من أشياء كثيرة تكون نسبة الحب التي يشعر به البعض قليلة جدا بعد الزواج، فتكون المعاملة و المعاشرة و الإحترام و الطاعة من الأمور التي هي الأساس في الحياة الزوجية....

و لا أنصح الفتاة بتحدي أهلها و الزواج مممن رفضوه أهلها و كان التكافؤ في النسب هو السبب، لأن معاناتها سوف تبدأ بمجرد أن تتزوجه و تبتعد عن أهلها، فلا استطاعة للفرد بالأبتعاد عن أهله و إن مر الزمن. و سوف يأتي يوم تحن إلى أهلها فهل فكرت كيف ستكون حياتها حينئذ, و قد يختلف الزوجان لأي شيء قد يحدث بينهما و يكون الزوج متسلط فهل فكرت الفتاة لا قدر الله كيف ستتحمل زوجا متسلط و اهلها غير راضيين عن زواجها.

الحب هو نبض الحياة ، لكنه للأسف ليس كل شيء، فلا يحاول البعض بأن يقول أحبت أو تمنت، أو ستنتحر، فالله يعلم ما قد يكون بعد زواجها بالذي أحبته، لأن الحب يخبو مع مرور الوقت و يبقى التعامل هو الأهم، و هذا ليس للفتاة فقط بل هو للفتى ايضا....


هذا رأي من قلب صادق و أعتذر إن ذكرت أي شيء خطأ في حديثي هذا، لكم شكري و السلام.