عرض المشاركة وحيدة
  #12  
قديم 17/07/2006, 12:41 AM
باكي الحزانه باكي الحزانه غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/04/2006
المشاركات: 108
مدخل:
يقول مجنون ليلى:
أمرُّ على الديارِ..ديار ليلى
.......أُقبِّلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا!!
وما حبُّ الديارِ شغفن قلبي!!
.......ولكن حبُّ من سكن الديارا!!

أيحق لي
أن أعشق هذا المكان من أجل الجسد ؟!
وأن أذوب للروح خشية أن أنزلقَ من على ظهر المتصفح قبل أن أُتم عهدي لها؟!
وأن أجمع بقايا فكرٍ مزّقه تصوري لكل جزءٍ فيها؟!
أرجو أن يكون ذلك من حقي!!
.
.
.
تكلموا كثيراً عن الحب-وأنا معهم-
وكتبوا له فملؤوا الصفحات به-وأنا من جملتهم-
وسطروه شعراً-وكنت أحدهم-
تكلموا.. وكتبوا.. وسطروا
فما فتئت أحاول التمرد على كل ذلك

خفتُ أن أكون ممن يعنيهم عنترة بقوله:
هل غادر الشعراء من متردم؟!
ويحك يا عنترة
فقد أقفلت الباب في وجهي !!

قرونٌ وقرونٌ ونحن نعيد ما قيل سابقاً
أو يمكن أن أخرج عن المألوف في هذه المرة؟!
ربما!!
لِمَ لا؟!
.
.
.
وماذا بعد؟!
لا شيء
غير أن مجنونكِ كتب :

حبكِ هو دائي الذي ما زلتُ أداويه ........به
مرةً يغلبني بألمه
بسخونة حضوره
ببلل رحيله
وكثيراُ بغرق الروح بين ثنايا ظلمة إطباقه عليها

ومرةً أغلبه بكِ
بفرحة لقائكِ
ببرودة نوركِ
بوهج شوقكِ
وبكثيرٍ من عاطفتكِ الساخنة
لأغلب أنا وحرارتكِ حرارته !!

كنتِ الداء والدواء
فبتُّ أضعف لكِ ..لأقوى بكِ
وأتعب منكِ ..لأرتاح فيكِ
وأغضب عليكِ .. لأرضى منكِ
كنتُ أدور في فلكك دوماً
وما زلتُ
مختالاً بجرحكِ
وسعيداً بترياقك
منهمكاً في حبكِ
ومنشغلاً كثيراً ..عنكِ .. بِكِ
.
.
.
وماذا بعد؟!
لا شيء
غير أن مجنونكِ ما زال يهذي !!

حملتُ لكِ في القلب كتاباً
جعلتُ بين دفتيه الكثير من الكلمات
كتبتها
زيّنتها
وتأنقتُ فيها
غير أن ما كان يذهلني
ويزيد في حيرتي جداً
أن كل تلك الكلمات
كانت تتلاشى كالسراااااااب حال رؤية طيفكِ!!
تخيّلي الأمر
ثم صدقي
ولا تذكري سبباً مقنعاً لذلك
فقد عشقتُ هذه الحيرة لأجلكِ
أليستُ الحيرة جزءاً من كينونتكِ؟!
.
.
.
وماذا بعد؟!
لا شيء
غير أن عينيكِ بالنسبة لمجنونكِ
بحرٌ يغريني بخوض غماره
كلما فلَّ رمشكِ شراعه
أو تحرّك مجداف جفنكِ
أحببتُ النظر إليهما
كحب الطفل للنظر إلى وجه أمه
وهو يلثم صدرها جوعاً
اعذريني يا سيدة الحور
سأطيل النظر عمداً في عينيكِ
فللسحر قوة جاذبية قد لا تقهر!!
وسحر عينيكِ مدهش
ألحق بعيني لساني
وما أكثر عقد اللسان أمام نجمتيكِ
أعني ألماستيكِ
لا بل أقصد وردتيكِ
لا بل كنت أحكي عن عينيكِ
ياااااه حتى باسمهما أضيع!!
.
.
.
وماذا بعد؟!
لا شيء
سوى دمعتين نزلتا من عيني مجنونكِ

أولاهما فرحاً بجريان حبر عروقه بعد جفاف حلق قلمه

وثانيهما حزناً على حاله وبؤسه
فتعاسته تتجاوز أبعاد وقع هذه الأحرف في قلبك بكثير
فقد عشق من لم يرَ!!
وكتب عمن لم يسمع!!

وما بين الدمعتين
كنتُ طيراً أُحلقُ في ظلام شعركِ المسدول!!

فدعيني كما أنا
أبحثُ عن شيء لم يُكتب بعد!!
وأدعو على عنترة
فقد قتلني بشعره قبل سيفه!!
*
*
*
انتهت....!