عرض المشاركة وحيدة
  #28  
قديم 11/11/2006, 07:02 AM
al-saaid2020 al-saaid2020 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/10/2006
المشاركات: 140
أخي الكريم ( فيلسوف النت ) – أحسن الله إليك – هذه هي الردود على موضوعك فخذها بصدر رحب ، فما كان فيها من صوابٍ فإقبله ، ولا تأخذك في الله لومة لائم ، وما كان فيها من خطأ ، فنبهنا عليه – غفر الله لك ولوالديك - .
فأما قولك :
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة فيلسوف النت
1. الألباني يعيب على أئمة الحديث الجهل به وهو مخطئ :
.
فأقول أخي الكريم إذكر لي من كلام الألباني – رحمه الله – الذي نقلته أنه يعيب على أئمة الحديث بالجهل : فالذي ذكرته من كلام الشيخ – رحمه الله – هي إما :
- ألفاظ لغوية ( كالجعجعة ) : وهذه أخي الفاضل كلمة تطلق على أمور كثيرة منها : أنها تطلق على من وعد بشيء ثم لم يوف بما وعد ، وقد بحثت عن هذه الكلمة في السلسلة الضعيفة ولم أجدها !! لكن إن وجدت فلعل مراد الشيخ - رحمه الله - من هذه الكلمة أن السيوطي إشترط في كتابه " الجامع " بكلام ثم لم يوف هذا الشرط في كتابه في بعض الأحيان ، فلهذا قال الشيخ عنه ما قال . كالحاكم مثلاً فإنه إشترط أن يذكر في كتابه " المستدرك " الأحاديث الصحيحة التي على شرط أسانيد الشيخين البخاري ومسلم ، لكنه لم يوف بكلامه في كثير من الأحاديث فقد ذكر بعض الأحاديث بأسانيد ليست على شرط الشيخين أو أحدهما .
- وإما ألفاظ من الشيخ الألباني – غفر الله له ولوالديه - فيها عتاب على العلماء مثل قوله : (فيا عجباً للسيوطي كيف لم يخجل من تسويد كتابه.. ) ، وهذا الكلام عتاب من الشيخ الألباني – رحمه الله - على السيوطي – رحمه الله -، وذلك كان في معرض حديثه في الرد على حديث موضوع أورده السيوطي في كتابه .وهذا ليس فيه تنقيص لحق السيوطي البته . بل هو عتاب فحسب .

- وأما حكم الألباني على العلماء بالتناقض فهذا كثير ووارد ليس على الشيخ الألباني – رحمه الله - فقط ، بل على علماء الحديث قاطبة ، ولا يخلوا كتاب من كتب الحديث في رد العلماء بعضهم على بعض . لأن علم الحديث علم واسع جداً . فقد يناقض كلام العالم اليوم ماقاله بالأمس ، وذلك لكثرة الروايات والأحاديث والشواهد والمتابعات، وخاصة إذا علمت أخي الكريم أن هناك بعض الكتب التي لم تطبع إلى الآن ، وقد يكون فيها شواهد على أحاديث ضعفها العلماء، وهي بهذه الشواهد قد ترتقيه إلى الحسن أو الصحة .

ولهذا حتى أنه يمكن لطالب علم مبتدئ في علم الحديث أن يستدرك على الحافظ إبن حجر العسقلاني أو غيره ، في بعض الأحاديث ، وخاصة في زماننا هذا ، فبمجرد ضغطت زر واحدة على الكمبيوتر يعطيك كل الراوايات الواردة في الحديث مع شواهدها ومتابعاتها ، وهكذا .فقد تستدرك على هؤلاء الأئمة في بعض الأحاديث وذلك لصعوبة هذا العلم من حيث كثرة الأحاديث والكتب الموجودة المطبوعة منها أو المخطوطة . فتنبه أخي لهذا .

ثم أوردت أخي الفاضل كلاماً لتدلل فيه على تناقض الألباني – رحمه الله وطيب ثراه - ، وذلك نقلاً عن الشيخ السقاف – غفر الله له - . فقلت :


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة فيلسوف النت
وقد كان في كلِّ أحواله مثال التناقض الواضح وإليك مثالاً واحداً على تخبطه : عاب على الإمام السيوطي والمناوي والإمام المحدِّث عبدالله بن الصديق الغماري إيرادهم لحديث (أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثمَّ ادخل الجنة بسلام ) فقال في (سلسلته الضعيفة) (3/492) بعدما عزاه لأحمد (2/295) وغيره : (قلت وهذا إسناد ضعيف ، قال الدارقطني : أبو ميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة :مجهولٌ متروك) ثمَّ قال الألباني في نفس الصحيفة : (تنبيه : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه ، بينته في المصدر الآنف الذكر برقم (517) وكذا أخطأ الغماري بإيراده في كنـزه ) اهـ.

أقول (أي الشيخ السقاف) : بل أنت وقعت في الخبط والخطأ الأعظم ، بل والتناقض الأكبر ، والدليل على ذلك أنك صححت هذا الحديث بعينه وبنفس سنده في موضع آخر وأنت لا تدري ، حيث قلت في (إرواء غليلك) (3/238) ما نصُّه : أخرجه أحمد (2/259) والحاكم … من طريق قتادة عن أبي ميمونة . قلت (أي الشيخ الألباني) : وإسناده صحيح ، رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة ، كما في (التقريب) وقال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي))اهـ.
.
فأقول : أولاً : الألباني – رحمه الله – يا أخي ضعف إسناد الحديث وأما متن الحديث فقد صححه وذلك لكثرة الروايات الصحيحة التي تشهد له : والناقل لكلام الشيخ – وهو السقاف ، أو غيره – قد بتر كلام الألباني بتراً ، فقد توقف عند الكلام الذي فيه تصحيح الألباني للحديث وأنا أنقل كلام الألباني ليتبين للقارئ التصحيف الذي وقع فيه السقاف :وما تحته خط حذف من كلام الألباني وهذا مناف للأمانة العلمية التي تجعلنا لا نثق بالناقل ولا بكلامه الذي نقله ،،،
قال رحمه الله – (قلت : و هذا إسناد ضعيف ، قال الدارقطني :" أبو ميمونة عن أبي هريرة ، و عنه قتادة ; مجهول يترك " .
لكن قوله : " أفش السلام ... " إلخ قد صح من حديث عبد الله بن سلام مرفوعا و هو
مخرج في " الصحيحة " ( 569 ) .
( تنبيه ) : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث و سياقه بينته في المصدر الآنف الذكر برقم ( 571 ) . و كذلك أخطأ الغماري بإيراده في " كنزه " .))

فأسألك أخي ( الفيلسوف ) أو أخي القارئ أليس في كلام الألباني تصحيح لهذا الحديث بل إني أقول إن الألباني قد قال عن هذا الحديث في (3 /273) : صحيح متواتر .

وأما الرد على على تعليق الشيخ السقاف فسيأتي بعد دراسة التراجم والطرق لهذا الإسناد ،لأن الأمر يحتاج إلى تثبت ،،،

لكني أحببت أن أنبه على أمر مهم ذكرهالشيخ السقاف عن الشيخ الألباني في قوله ( من حيث لا تدري ) فأقول بل درى - رحمه الله - وذلك لأنه قال بعد الكلام السابق ما يلي : ثم رأيت الحديث في " المستدرك " ( 4/129 ) من الوجه المذكور و قال : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! مع أن هذا أورد أبا ميمونة في " الميزان "، و نقل عن الدارقطني ما ذكرته عنه آنفا من التجهيل ! و أقره ! و أما الحاكم ، فلعله ظن أن أبا ميمونة هذا هو الفارسي و ليس أبا ميمونة الأبار ، أو أنه ظن أنهما واحد ، و الراجح التفريق ، و إليه ذهب الشيخان و أبو حاتم و غيرهم
كالدارقطني ; فإنه وثق الفارسي في " كناه " ، قال الحافظ في " التهذيب " عقبه : " و هذا مما يؤيد أنه غير الفارسي " . و وقع في ابن حبان " هلال بن أبي ميمونة " . و هو خطأ مطبعي أو من النساخ . والله أعلم .
ثم رأيت ابن كثير جرى في " التفسير " على عدم التفريق ، فقال عقب الحديث و قد ساقه من رواية أحمد ( 3/177 ) : " و هذا إسناد على شرط الصحيحين ، إلا أن أبا ميمونة من رجال " السنن " و اسمه سليم ، و الترمذي يصحح له . و قد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا .
والله أعلم . " .
قلت : و هذه علة أخرى و هي الإرسال . والله أعلم .
هذا هو الرد على النقطة الأولى (1) .
يتبع ،،،،،،،