عرض المشاركة وحيدة
  #26  
قديم 03/07/2005, 10:37 PM
الرجل الضرب الرجل الضرب غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 10/06/2002
المشاركات: 10,686
لا يختلف اثنان في الورد ولا عليه مهما تفاوتت الأذواق كيف يكون جماله مبعثا للحياة والتفاؤل ، ومضربا للبعث الجديد، ورمزا للأخوة والصداقة، ودلالة على المحبة والهيام.
ولكن كيف ينزف الورد، ومتى ينزف؟ وما الأسباب التي تجعله ينزف؟
تعالوا جميعا إلى نفحات الشاعرة نزيف الورد، واجعلوها تستقر على موائد أعينكم، يلامسها دفء قلوبكم ستجدون مخرجا وأكثر لتلك التساؤلات.
شاعرتنا اختارت معرفها بما يتناسب وتلك النفحات الوردية التي تنساب علينا من مشاعرها، وكلما تساءل عن معرفها قارئ أجابته بقصيدتها
"ربما الأيام تحكي"

ربما الأيام تحكي للأحبة ما جرى
كيف مات الحب وأدا حين واراه الثرى
كيف أني مذ رحلتَ لم أذق طعم الكرى
يا حبيبا يا عزيزا يا اثيرا في الورى

ربما الأيام تحكي كيف كنا يوم أمس
كيف عشنا الشوق حيا يلمس الوجدان لمس
وتقاسمنا كلام الحب همسا تلو همس
كان لي بدرٌ وكنتُ فيه نور شمس

ربما الايام تحكي عن سويعات الأصيل
ونسيمات تهادت تبرئ الجرح العليل
نرشف الحب سويا نعزف اللحن الجميل
لم نكن نعرف معنى لفراق أو رحيل

ربما الايام تحكي عن غياب البدر يوما
كيف غاب النور عني واكتست دنياي ظلما
كيف اصبحتُ وحيدا لا أرى في الأفق نجما
ليزيح اليأس عني وينير القلب حلما

ربما الايام تحكي عن خيانات الحبيب
عن وعود وامان ٍ صاغها عند المغيب
في ظلام قد توارت لا أراها من قريب
وفؤادي شفه الوجد فأَضحى في فراش من لهيب

ربما الايام تحكي عن جراح عن ألم
عن عذاب ودموع عن مآس ٍ وندم
عن حياتي كيف صارت في شقاء وسقم
هدها الظلم فأضحت كسراب وعدم

ربما الأايام تحكي عن فؤاد قد تهشم
ودماء كيف سالت وشموخ قد تحطم
ودموع كيف قالت ( ليس فيهم من سيرحم )
تركوا الجاني يفر من عقاب فيه يُعدم

ربما الأيام تحكي عن ذبول الياسمين
وانحناءات الخزامى في انكسار مستكين
قد كسا ذا القلب جرح لا تداويه السنين
هل لها في الارض كف تمسح الدمع الحزين ..؟

ربما الايام تحكي في متاهات السطور
كيف مات الحب كيف ماتت ذي الزهور
كيف جاس الحقد فينا والخيانة والشرور
حين اضحى الكل يبدي غير ما تخفي الصدور

نزيف مع أنها مقلة في مشاركاتها الشعرية بيننا، وكثيرا ما تطرح لغة النثر بديلا، إلا أنها بقلائلها تلك تحجز مكانة مع شعرائنا الكبار.
هيا بنا نرى كيف ترى نزيف الغدر؟ عندما يصبح ( الـــغـــدر ) داءً عضالا ينهش القلوب .. وأية قلوب ..؟ القلوب الميتة .. فهل ســـيجدي فيها ( الـــوفـــاء ) دواءً ...؟

مـع الـحُـبِ صـــارتْ لـديـكَ قــضـيّـة
وفي كـُـلِّ يــوم ٍ تـمـوتُ ضَـحِــيّــــــة


فـلـَـسْـتُ بـأولى الضَـحَـايَــا ولـسْــتُ
الأخِـيـرَة َ.. حَــتـما ً هُـنـَـاكَ بَـقِــيّـــة

مَـسَـاءً حَـــزَمْــتُ حَـقـائِـبَ جُـرْحِــــي
وغَــادَرْتُ قــلـبـا ً غَـشـتـْـهُ الخَـطِـيّـة

سَـمِـعْـــتُ الأصَـيـلَ الحَـزينَ يُـنـَـــادي
إلى أين تمضي بصمتٍ (صَـفِـيـّـة) ؟

فـَـرَدّتْ دُمُـوعٌ مِـنَ الـعَـــيْـن حَــــــرّى
فـَقـَدْتُ في هــذا الـزمَــان ِ الـهـــويـّـة

ولـفَّ ضَــيَـاعُ الـمَـصِـــيـر فـُـــــؤادي
وصِـرْتُ أنـَـادِي حُـضُـور الـمَـنِـــيـّـة

أنـَا من وهَــبْـتـُـكَ حُــبي يـــومــــــــا ً
وكـُـنــتُ بــجُـلِّ الــحَــنان ِ سَــخــيـّـة

فأحْــنـُـــــو عَــــلـيـكَ كــــــأم ٍ رؤوم ٍ
وأهْــفــــــو إلـــيـــكَ بــدون رويـّــــة

خـَـدعْـتَ..غـَـدَرْتَ..قــ َتـلـْــــتَ وإنـي
بـرُغْـم خَـطايَــاكَ كـُـنـــتُ وفِـــــــيـّـة

فـآثــرْتَ قـَـتـْــلَ وفـَــــائي بـسَـيْــــــفٍ
من الغَـدْر..والجُـبْــن ِ والعُـنـْـجُـهـِـيّـة

أنــا لــسْــتُ أنـْـكِـرُ أني خَـسِـــــــرْتُ
زهُــوراً مـن العُـمْـر ِ كـانـتْ نــدِيـّــة

وما جـئْـتُ أعْــلِـــنَ ضَــعْـفِـي إلــيـكَ
بـرُغْــم ظـُـروفِ الـــزمــان ِ الرّدِيـّـة

تـَـمَـهَّــلْ فـــمَـا الـعُــــمْــــرُ إلا دروسٌ
وأكــثــرُ هـذي الـــدروس ِ شــقــيـّــة

ومَـهْــمَـا يَـكـُـنْ مِــن شـَــقـَــاءٍ فــإني
سَــــأصْـــمُـــدُ مَادامتِ الــرُوحُ حَـيـّـة

كم سمعنا عن قلب نهب قلبا وقلب خلب لبا، ولكن أن يخطئ قلب قلبا، فنظرة جديدة في سماء نزيف الورد
حيث تقول:
أسوء حب أن تــخــطـئ الــمــشــاعـــر طــريــقــهـا .. وتــذهــب إلى قــلــبٍ آخــر.. هنا تفقد الأحاسيس معناها .. وتطرق الباب الخطأ .. ثم مــا يلبث أن يصبح الإحــســاس وئــيــدا في مقبرة الــغــدر بدلا من أن يكون ولــيــدا في أرض الــحــب الخــصــبـــة ...



قـلـبي يَـفِـيـضُ مـشـاعــراً وودادا
بَـشـرٌ أنا يَـهْـوى ولـسْـتُ جَـمــادا

بَـشـرٌ يَـرى أن الـوجُـودَ مَـحـبّـة ٌ
قـدْ أشـرَقـتْ أنْـوارُهَــا إسْـعَــــادا

إن كـُـنْـتَ تـنـظـُـرُ للـودادِ بـأنـــه
عَـارٌ فـأنـتَ إلـيـه مـن قـدْ نـَــادَى

وزعَـمْـتَ أنكَ فِـي الغَـرام مُـتـيّـمٌ
وبـأن قـلـبَـكَ طائِـرٌ يَــتـَـهَـــــادى

أوَكـُـنْتَ تحْـسَـبُ أن قلبي مَـْرتــعٌ
للهْـو..؟! لا.. إيّـــاكَ أن تـتـمَـادى


أنا لسْتُ أرضى أن أكونَ كـدُمـيةٍ
تـَلهُـو بها .. تـسْـتـأثِـرُ الأخـْــلادا

ما كنتُ أرضى أن أبيع مشاعري
أو أن أسَـاوم في الهـــوى أوْغـادا

قـبْـلَ الرحِـيل أقـُولهَـا لكَ فاسْـتمعْ
حَــتى وإن كـان الحَـدِيـثُ مُـعَـادَا

الحُـب إحْـسَـانٌ.. حَـنانٌ.. رحْمة ٌ
عـن شـرْعِـهِ لا أعْـرفُ الإلحَــادا

وإذا رضِـيـتَ بجَـْرح ِ قلبي مرة ً
فالـدّهْـر يـبـقى للجـِـراح ضِـمَــادا

ولـيَـشـهَـدِ الـتـاريـخُ أنـكَ قـَاتِـــلي
ولــظى الخِـيانةِ لن تـكـون رمَـادا

اليـومَ أنـهـي قِـصّـة الغَـدْر الــتي
قدْ أثـْـقـلتْ روحي أسـىً وسُـهـادا

وأعُـودُ مُـشـتـاقـَا لـدُنـيـا غُـربـتي
وأقـيـمُ لـلـــحُـبِّ الـوئـيـدِ حِــــدادا
...
قصيدة كتبت مقدمته بيد صاحبتها، وتلك من اللمسات التي تحسب لنزيف فهي دائما ما تقدم للقارئ جو القصيدة التي عادة ما وقفة بين يدي النص.هـكـذا أنـتَ, بل هكـذا قلـبـكَ الـطـاهـر, كـبـيـرٌ قـــــادرٌ عـلى احـتـــواء آهــاتـي كـلـمـا عَـصــفــتْ بــي ريــــاح الأيـام , وتــقــاذفــتــنـي أمـــــــواج الأسـى بـيـن جـــــزر ومــد , أجـــدك أنــتَ مــرفــأ الأمــان .. ومــــــلاذ الــحــنــان , ولــن آبـــه لــهــم إذ يــلـــومــــونـــنــــي فــي حــــــــــبـــك , لأنـــهــــم لا يـــعــلمون مــــن أنــــــتَ ...

أسـِـيـرُ .. ولـكـنْ إلـى أيْـنَ أمْـضـِـي ..؟
فـَـقـَـدْ ضَـاقَ كـَـوْني..سَمـائي..وأرْضِـي

وصَـار الــفـُـــؤادُ الـحـَـزينُ كـَــتـُــومـا ً
عَـن الـحـُبِّ مَـا عَـادَ يَـحْـكِـي ويُـفـْـضِي

رأيْــتُ الـعُــيـُـونَ تــُـشِــيــرُ اتـْــهَـــامـا ً
إلـيَّ.. وبـِـالـزور تــَـنـْـهَــشُ عِــرْضِــي

تـَـسَـاءَلـتْ حَـيْـرَى عَـن الـذنـبِ.. قـَـالوا
بـِأنَّ ذنـُـوبي هـي الـيَـــومَ ( نـَـبْــضِـي )

وثــَـــــارُوا لأنِــي عَـــــرفـْــتُ هـَـــواكَ
ولـَـمْ يَــكُ هَــذا الـشُـــعُـورُ بـِـمُــرْضِــي


فـَـجـِئـْــتــُــكَ أشـْـكـُـو أسَــــايَ فـَـقـُـلـْـتَ
إذا هُـــمْ أسَــاءُوا إلــيـْـكِ .. فـَـأغـْـضِــي

عَـهـِـدْتـُـكِ في الـحُـبِّ تـُـعْــطِــيـنَ كـُـلا ًّ
فـَـهَـلْ تـَـبْـخـَـلـيـنَ عـَـلـيْـهـِمْ بـِـبَعْـض ِ؟!

فـَــمُــدِّي الــتـَــسَـامُــحَ كـَــفـَّــا إلــيْــهـِـمْ
ولا تــَرجُـمِـــيــهـُـمْ بـِأحْــجَـار بُـغـْـض ِ

فـَـبـِالـحُـبِّ نـَـرقـَى عِـــنـَـــانَ الــسَّــمَـاءِ
وبـِـالــحِــقـْــدِ هُـــمْ يـَـنـْــزلـِـونَ لأرض ِ

وفِـيَّـــا عَــلى الــعَــهْــدِ دَومــا سَـأبَـقــَـى
ولـَـنْ يـُـقـْـتـَـلَ الـعَـهْـدُ فِـيـنـَـا بـِـنـَـقـْض ِ

فـفِـي الـحـــُــبِّ أخـْـــذ ٌوفِــيـــهِ عَـــطاءٌ
كــَـجُـودٍ يَـكـُونُ .. وحِـيـنـا كــَـقــَـرض ِ

وكـَـفـْـكـَـفَ دَمْـعِــي الــحـَــزيـنَ وقـَــالَ
دُمُـوعُــكِ غـَــيْــثُ الـحَــنـَـان لـروضِـي

أحِـــبُّــــكِ و الـحُـبُّ عِــنـْـدي اخْــتِــيـَـارٌ
وإنـِّـي لأكـْـــرهُ فِـــي الــحُــبِّ فـَــرْضي

رسالة خاصة ، لا حق لي أن أقدمها بم أهوى، فقط اقرأوها وهي خير دليل إلى مراميها:

أتـْــــدْري لِـــــمَـــاذا وهَــبْـــتـُــكَ حُـــبِّــي ؟!؟
لأنـَّــكَ فـي الــكـَــــوْن ِ أطـْــــيـَــبُ قــَـــلـْـــبِ

فـَــأنـَــتَ ابْـــتِــــسَـــــامَــة ُ طِــفـْــل ٍ بَــــرئ ٍ
تـُـطِــلُّ فـَـــتـَــمْــحُــــو أسَــــــايَ وكـَـــرْبـِــي

وروحُــــكَ طـَـــيْــرٌ تــُـــرَفـْـــــرفُ حَـــوْلــي
فـَـــــأنـَّــــــا أسِــــيــرُ أراهَـــــا بـِــقـُــــربـِـــي

ومَــا عُـــدْتُ أخْــشـَــى صُــروفَ الـلـيَـــــالي
لأنـَّــــــكَ أمْــــــنٌ لِـخَــــــــوفِــي ورعْـــبـِـــي

عِــــــــــتـَــابٌ بـِــعَــيْـــــن ِالأنـَــــــام ولـَــــومٌ
ولـَـكِــنْ لِــــــمَــاذا ؟! أحُــــبُّـــكَ ذنـْــبـِــي ؟!؟

بـِـفـَـخْــرٍ سَــــــأرضَـى لِــذنـْـبـِـي قِـصَــاصَـا ً
وإنْ هُــمْ أرادوا إلـــى الــنـَّـــار سَـــحْـــبـِــــي

أرادوا اسْـــــتِــــمَــالـَــة َ قـْـلـبـِــي بـِـمَــكـْـــر ٍ
فـَـهَـلْ يَــأمَـــنُ الـحَــمْــــلُ مَـكـْـرا لِـذئـْـب ِ؟!؟

وظـَــنـُّـوا بـأنـِّـي سَـــــأنـْــــسَــى هَــــــــــواكَ
إذا مَــا رحَــلـْــتَ لِــــشَـــــرق ٍ وغـَــــــــرب ِ

وأنـِّــي سَـــــــأبْــــــدِلُ ثـَــــــــوبَ الــوَفـَـــــاءِ
وألـُـقِـــي الـمَــحَــــبَّـــــة فِــي قـُـعْـــر جُـــــبِّ

ولـَـكِــنْ نـَـــــسَــــــــــوا أنَّ حُـــبَّـــكَ نـُـــــورٌ
وشـَـــمْـــــسٌ أضَــاءَتْ ظـَـــلامِــي ودَربـِـــي

وأنـِّــــي بـِـقـَــــلـْـبـِـــــكَ أغـْــــدو ثـَـــريَّـــــــا
وحـَـسْـبـِـي هَـواكَ عَــن الـنـَّـــاس حَــسْــبـِـــي


فـَـمِـنـْــكَ تـَـعـَــلـَّـمْــــــتُ مَــعْــنـَـى الـوَفـَــــاءِ
وألا َّ تـَــكـُــونَ الخِـــــيَــــــانـَــــ ــة ثــَــوبـِـــي

فـَـإنْ أحْـــرقـُــوكَ سـَـــــتـََـــبْــقـَــى كـَــعُــــودٍ
يَــفـُــوحُ شــَـــــذاهُ بـِــــعِــــطـْــر ٍ وطِــــيـــبِ

أعَـــــاهِـــــدكَ أنـِّـــي سَـــــــأبْــقـَــى وفِــيَّـــــا
وأشْــهـِــدُ عَــــــهْـــــدَ الــمَــحَــــبَّــــــةِ ربِّـــي

لِـهَــذا وهـَـبْـــتــُــكَ روحِـــي .. وحَـــتـْـــمـــا ً
سَــتـَــبْــقى مَـدَى الـدَّهـْــر .. أطـْـيَـبَ قـَــلـْــبِ

من الخاص إلى العام، نتنقل بكم بين نفحات نزيف الورد، فيا ليت شعري كيف يكون للضياع براءة، نزيف الورد ستجيب:

أراكَ تـَــسِــيـرُ لِـــدْنــيَـــــا الـضَّــــيَـــاع ِ
وقـَــلـْــبُــكَ يَــدْخُــلُ وادِي الـضِّــــبَــــاع ِ

أأغـْـرَتـْــكَ بَـسْـــمَـــة ُ مَـكـْــــر خـَــفِــي ٍ
ظـنـَـنـْــتَ بـِـهَــا للمَــحَـبَّــةِ داعِـــــي..؟!

تـَـمَـهَّــلْ فـَـمَـازلـْــتَ طِـفـْـلا ً غـَـريـــرا ً
أيَــا صَـاحِـبـي لا تـَـكـُـن إنـْـدِفـَــــاعِــــي

فـَـلا تـَـكُ صَــــيْــدا ً لِــذئـبٍ يُـــــريـــــكَ
ابـتِــسَــامَــة َحَـمْــل ٍ وديــعَ الـطـِّــبَـــــاع ِ

تـَـجَــهَّـــمَ وجْـــهُ الـصَّــغِــيــر وقـَــــــالَ
" أحَـقـا ً يُـريـدون يَـوما ًخِــداعِــي .؟! "

لِـقـَـلـْـبـِـي ضَـمَـمْـتُ الـطـُّـفـُولـة عَـطـْـفـا ً
وقـَـدْ حَـانَ للـشـَّـمْـــس ِ وقـْــتُ الـــوَداع ِ

وقـُـلـتُ : تـَـــذكـَّـــــــرْ أيَــا صَــــاح ِ أنَّ
الـحَـيَــاةَ كـَــغَــابٍ شَــديـدِ الـصِّــــــرَاع ِ

فـَـمَـنْ بَـاتَ فِـيـهَـا ضَـعِــيـفـا ً فـَـحَـتـْمـا ً
سَـيُـصْـبـِحُ فِـي الـغَـدِ صَـيْـدَ الـسِّــبَـــاع ِ

قِـنـَـاعُ الـــبَـرَاءَةِ يُــخْــفِــي وُحُــــوشَــا ً
وخَـلـْـفَ الـنـُّـعُــومَـةِ سُـــمُّ الأفـَـــاعِـــي

أشَـــــــارَ الـصَـغِــيــــرُ لِـشـْيءٍ بَـعِــيــدٍ
وقـَـالَ " أقـَـلـْـبي كـَـذاكَ الـشـِّــراع ِ ؟! "

وهَــل ِذي الـحَـيَــاة ُ كـَــبَـــحْـر ٍعَـمِـيــق ٍ
يُـحَطـِّـمُ مَـوْجُــهُ نـُـبْــلَ الـمَـسَــاعِـي ..؟!

تـَـبَـسَّـمْـتُ لـَـــمَّــا رأيْــــتُ الـصَّــغِــيــرا
نـَـجـِـيـبـا ً وقـَد إسْـتـَـطاب سَـــمَــاعِــــي

وقـُـلـْـتُ : " إذا الـمَـوْجُ كـَانَ قـَــويَّـــــــا
أتـَـرضَى لـروحِـكَ ذلَّ انـْـصِــيَـاع ِ ؟! "

أتـَـرضَى بـِـبَــــيْــع ِ فـُـــــؤَادِكَ يَــــومـا ً
حَـبـيـبـي مُـقـَـابـِـلَ بَـخـْـس ِ الـمَـتـَاع ِ ؟!

بَـدا كـَـالظـَــــــــلام ِحَــــــزيـنـا ً وقـَــالَ
" وحِـيـدٌ أنـَـا لـيْـسَ لِــي مِـن دِفـَــــاع ِ "

لـَـثـَـمْـتُ جـَـبـيـنَ الـصَّــغِـيـر وقـُــلـْــتُ
" بـِـحُـبٍ أمُــدّ إلـيْــكَ ذِراعِــــــــــــي "

شُـعُــورُكَ زهْـــرٌ .. سَــأرْويـــهِ مَــــاءَ
الأمَــان ِ وأحْــمِــيـهِ بَـردَ الـضَّـــيَـــــاع ِ
وخير خاتمة لشاعرتنا تلك القصيدة التي ظهرت فيها جرأتها غير المحدودة للعيان حين عرضتها للنقد فأتت أكلها من كل حدب وصوب

نـسـيــتُ فــؤادي الجـــريــح وضعــفـــه
وأقـبـلــتُ نحـــو حـبــيـبــي بـــلهـــفـــــه

لــيــمـنـح قــلــبــــي الـيـتـيـــم ســــلاما ً
و آمـــنُ غـــدر الزمـــــان وخـــــوفــــه

أتــيـــــتُ إلــيـــه لأمــحـــــوَ هَـــــمـّـــي
وأبــنـي لــذاتـيَ فــي القــلــبِ غـُــرفــه

ولــكـــن رأيـــتُ حــبـيــبـي الــوحــيـــدا
يــصــدُّ و يـهــجـــرُ قــلــبــيَ خــلــفـــه

تــقــدمـــــتُ مــنــه وقــلــتُ بــرفــــــق ٍ
" لعـطـفـكَ أرنــو ولـو بضع رشـفـه "

فــثــار بــوجـهــي كــوحـــش ٍ غــلـيــظ ٍ
وقــال "هــواكِ أرى الـيـوم صَــرفـه "

فــمـــــا أنــــتِ إلا ســــــرابٌ لِــمــاض ٍ
و مــاضي حــياتــي أحــــاول حـــــذفـــه

فــلا تـعــجــبـي مـن حــديـثـي وقـَـــوْلـي
فــمـا أنـــتِ فـي الـقـلــبِ إلا كــضـيـفـــه

و مـــا للـضـيـــوف مـــقـــامٌ طــــويـــــلٌ
وقـــال " و داعــا " و أسْــــدلَ كــفـــه

نـظــــــرتُ إلــيــه بــصــمــتٍ رهـــيــــبٍ
ولـــفَّ الــمــكــان ضــبـــابٌ وسُــــدْفــه

وغــصّـــتْ بـقــلـبــي مـــــرارةُ حــــزن ٍ
وثــارتْ بــجــسـمـي بــراكـيــنُ رجـفـــه

وقـلــتُ :" حــبـيــبـي أتــنـسى وعــودا
أتــنـسـى حـنـيــنـا ً وشــوقــا ً وألــفـه ؟

شــتـــاءُ اللـيـالــي بـهــا كـنـــتَ دفــئـــاً
وكـنــتَ الــربــيــع لعــمــري وصَـيــفــه

كــرهـنــا ذبــــول الغــصــون خــريــفــاً
مـحـــونـــاه كــي لا نُــصــادف طــيــفــه

أتــنــسـى فـــــؤاداً أحــبـــكَ يــــومـــاً ؟
و أنـــتَ تـــريــــدُ إلى الـنـــار قــــذفـــه

إذا مـــــا نــســيــتَ بـــأنـــي ضــمـــــادٌ
لجرحـكَ هـل تـنـسى جرحي و نـزفـَـه ؟

أنــا لـســتُ أرضــى بـبـيـع شـُـعـــوري
و مـا أنــا مـمـن يـرى الـحــب حِــرفــه

و مـا كــنــتُ أرضـى بــحـــرق فـــــؤادٍ
غــشـاهُ الـهــوى ذات يــوم و شـَــفـّـــه

لأن الـــمُـحـــبَ رحــيــــمٌ كــــــــريـــــمٌ
وفـي الـحـــب عــطـــفٌ سـلامٌ ورأفـــه

إذا كــنــتَ تــنــوي الــرحـيـــل تـــذكـــر
"هـواكَ اخـتـيارٌ .. وما كـان صـُدفـه"
انتهى


وأرجو المعذرة من الأختين جرح ونزيف عن كل تقصير
وبإذن الله بعد أيام سأنقله إلى الديوان
والمعذرة المعذرة

آخر تحرير بواسطة الرجل الضرب : 04/07/2005 الساعة 12:47 AM